عرض مشاركة واحدة
  #149  
قديم 2 صفر 1439هـ/22-10-2017م, 02:19 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

7. بيان فضل التأمين.
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (7. بيان فضل التأمين.
صحّ في فضل التأمين أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تدلّ على أنّه من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء وأنّ فيه من الفضل والخير ما جعل اليهود يحسدون هذه الأمّة عليه كما حسدوهم على يوم الجمعة، ومن تلك الأحاديث:

1.ما رواه الإمام مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن أنهما أخبراه، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه » . متفق عليه.
وفي رواية في صحيح البخاري من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا أمَّن القارئ فأمنوا؛ فإنَّ الملائكة تؤمّن، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه »
2. وما رواه أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا قال أحدكم: آمين، وقالت الملائكة في السماء: آمين؛ فوافقت إحداهما الأخرى غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)). متفق عليه.
روى عبد الرزاق عن ابن جريج قال: سمعت عطاء قال: سمعت أبا هريرة يقول: «إذا وافقت آمين في الأرض آمين في السماء غفر له ما تقدم من ذنبه».
3. وما رواه قتادة عن يونس بن جبير عن حطان بن عبد الله الرقاشي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا. فقال: " إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبر فكبروا، وإذا قال {غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، فقولوا: آمين، يجبكم الله فإذا كبر وركع فكبروا واركعوا، فإن الإمام يركع قبلكم، ويرفع قبلكم). رواه أحمد والدارمي ومسلم وأبو داوود والنسائي وغيرهم.
4. وما رواه سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: ((ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين)). رواه البخاري في الأدب المفرد، وإسحاق بن راهويه، وابن ماجه.
ورواه أحمد والبيهقي في شعب الإيمان من طريق حصين بن عبد الرحمن، عن عمر بن قيس، عن محمد بن الأشعث، عن عائشة قالت: بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ استأذن رجل من اليهود فأذن له فقال: السام عليك.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( وعليك )).
قالت: فَهَمَمْتُ أن أتكلَّم.
قالت: ثم دخل الثانية؛ فقال مثل ذلك؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( وعليك )).
قالت: ثم دخل الثالثة؛ فقال: السام عليك.
قالت: فقلت: بل السام عليكم، وغضب الله إخوانَ القردة والخنازير؛ أتحيّون رسول الله صلى الله عليه وسلم بما لم يحيه به الله؟!
قالت: فنظر إليَّ؛ فقال: (( مَهْ ! إنَّ الله لا يحب الفحش ولا التفحش، قالوا قولا فرددناه عليهم؛ فلم يضرّنا شيء، ولزمهم إلى يوم القيامة، إنهم لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على يوم الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين)). وأصله في الصحيحين.
- قال ابن جريج: قال لي عطاء [هو ابن أبي رباح]: «إني لأعجب من الإنسان يدعو فيجعل دعاءه سردا، لا يؤمن على دعائه» قال: " يقول: آمين). رواه عبد الرزاق). [تفسير سورة الفاتحة:270 - 272]


رد مع اقتباس