الموضوع: مَا
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 24 ذو الحجة 1438هـ/15-09-2017م, 08:32 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي



جُمَلُ المَاءَاتِ

قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (جُمَلُ المَاءَاتِ
مضى تفسير "اللام" "ألفات"، وهذا اختلاف "ما" في معانيه:
1- الماء ممدود، وهو ماءُ السماء وغيره من المياه.
2- و
"ما" جحد.
3- و
"ما" في موضع الاسم.
4- و
"ما" في موضع المجازاة.
6- و
"ما" في موضع حشو.
7- و
"ما" الاستفهام.
8- و
"ما" صلة.
9- و
"إما" للتكرير.
10- و
"ما" الذي لابد له من "فاء" تكون عمادًا).[المحلى: 286]

1- الماء
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (فالماء الذي يشرب من مياه الأرض والمطر، قال الله جل اسمه: {وأنزلناه من السماء ماءً بقدر} ). [المحلى: 287]

2- "ما" في موضع الجحد
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و "ما" في موضع الجحد كقولك: "ما" زيدٌ أخانا، و: "ما" عمروٌ عندنا، قال الله جل وعز: {ما هذا بشرًا}، ومثله: {وما أنا عليكم بوكيل}، و: {ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم}.
ولا يقدمون خبر "ما" عليه، لا يقولون: قائمًا "ما" زيدٌ، لأنه لا يقدم منفي على نفي.
وتميم ترفع على الابتداء والخبر، يقولون:
"ما" زيدٌ قائمٌ، أي: زيدٌ قائمٌ، وقال الشاعر:
فلا تأمنن الدهر حرًا ظلمته ..... وما ليلُ مظلومٍ إذا هم نائم
فرفع على الابتداء وخبره.
وتقول:
"ما" كل سوداء تمرة، و"لا" كل بيضاء شحمةٌ، لأن فعل "ما" نصب، وفعل "لا" رفع، لأن النافي في "ما" أقوى منه في "لا".
وإذا قدموا خبر
"ما" كان في تقديم الخبر رفع ونصب، الرفع: "ما" قائم زيدٌ، والنصب: "ما" قائمًا زيدٌ، فالرفع على الابتداء وخبره، والنصب على تحسين "الباء".
قال الشاعر:
فما حسن أن يمدح المرء نفسه ..... ولكن أخلاقًا تذم وتمدح
وتنصب، قال الشاعر:
ما الملك منتقلًا منكم إلى أحدٍ ..... وما بناؤكم العادي مهدوم
فإذا قلت: "ما" زيدٌ قائمٌ و"لا" عمروٌ منطلقٌ، رفعت: عمروٌ ومنطلقٌ وزيدٌ وقائمٌ، على الابتداء وخبره، وقال الشاعر:
ما أنت لي قائمًا فتجبرني ..... ولا أميرٌ علي مقتلد
وإذا قلت: "ما" زيدٌ قائمًا و"لا" منطلقٌ عمروٌ، رفعت على الابتداء، لأنه ليس من سبب الأول فتحمل عليه، فإذا قلت: "ما" زيدٌ منطلقًا و"لا" قائمًا أخوه، نصبت «منطلقًا» بأنه من سبب الأول، وكذلك «قائمًا» من سبب الأول، لأنك قلت: "ما" زيدٌ قائمًا و"لا" منطلقًا). [المحلى: 287 - 288]

3- "ما" في موضع الاسم
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و "ما" في موضع الاسم كقولك: "ما" أكلت تمرٌ و"ما" شربت نبيذٌ، معناه: الذي أكلت تمرٌ، ومثله قول الله جل اسمه: {ما جئتم به السحر إن الله سيبطله}.
وتقول: "ما" أكل زيدٌ خبزٌ، عمر، "ما" و «أكل» اسم واحد، و «زيدٌ»: فاعل: و «عمرو»: منادى.
وتقول:
"ما" ضرب زيدٌ عمرو، بكرُ، «زيدٌ»: فاعل، و «عمرو»، مرفوع على الابتداء، والمعنى واحد، و «بكر»: منادى.
وكذلك:
"إن" ركبت فرسك، و: "إن" "ما" دخلت دارك، لأن "ما" في المذكر مثل "الذي"، وفي المؤنث مثل "التي"). [المحلى: 289]

4- "ما" في موضع حشو
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و "ما" في موضع حشو، قال الله تعالى: {فبما رحمة من الله}، أي: فبرحمةٍ، ومثله: {عما قليلٍ}، أي: "عن" قليلٍ، و "ما" حشو، ومثله قول الشاعر:
وقد خفت حتى ما تزيدُ مخافتي ..... على وعلٍ في ذي المطارة عاقل
الوعل، بكسر "العين": تيس الجبل، يعني: حتى تزيد مخافتي، و "ما" صلة، وقال: «مخافتي»، وإنما أراد «خوفي»، فأقام المصدر مقام الاسم، كقول الله جل وعز: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر}، يعني: ولكن البار من آمن بالله واليوم الآخر، وقال: تزيد مخافتي على وعلٍ، أي: على خوف وعلٍ).[المحلى: 290]

5- "ما" في موضع الظرف
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"ما" في موضع الظرف، قول الله تبارك وتعالى: {ما دامت السموات والأرض}، أي: بقاء السموات والأرض، وموضعها النصب). [المحلى: 291]

6- و "ما" في المجازاة
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"ما" في المجازاة قولهم: "ما" تفعل أفعل، و: "ما" تقل أقل، جزم بالمجازاة، وجوابه "بالفاء"، قال الله تعالى: {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده}، وصار جوابه "بالفاء"). [المحلى: 291]

7- "ما" الاستفهام
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و "ما" الاستفهام مثل قولك: "ما"لك؟ و: "ما" لزيدٍ؟ و: "ما" يعمل؟ قال الله جل ذكره: {ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم}، وإن كان الله تبارك وتعالى لا يستفهم ولا يستفهم.
وتقول: "ما" أنت والماءُ لو شربته؟ "ما" أنت وحديث الباطل؟ رفع كله، لأن "ما" ههنا اسم، ولو كان فعلًا لنصبه.
قال الشاعر:
يا زبرقان أخا بني خلفٍ ..... ما أنت ويل أبيك والفخر؟
وقال آخر:
تكلفني سويق الكرم جرمٌ ..... وما جرمٌ وما ذاك السويق؟
رفع، لأن "ما" ههنا اسم، ألا ترى أنك لا تقول: "ما" أنت مع السويق؟ ولا: "ما" أنت مع الفخر؟
وأما قول الآخر:
أتوعدني بقومك يا بن حجلٍ ..... أشابات تُخالون العبادا
نعما جمعت حضنٌ وعمرو ..... وما حضنٌ وعمروٌ والجيادا
فإنه حذفه "مع"، وأضمر "كان" ونصب). [المحلى: 291 - 293]

8- "ما" الوصل
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ):(و
"ما" الوصل توصل بـ "لم" فتثقل، مثل قولهم: "لما" يذهب زيدٌ، و: "لما" يخرج محمد، صلة، قال الله جل ذكره: {كلا لما يقض ما أمره}، جزم «يقض» بـ "لم" و "ما" صلة). [المحلى: 293]


رد مع اقتباس