الموضوع: أَمَا
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 17 ذو الحجة 1438هـ/8-09-2017م, 07:50 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي


باب "أما" المفتوحة المخففة
قال أحمد بن عبد النور المالقي (ت: 702هـ): (باب "أما" المفتوحة المخففة
اعلم أن لـ "أما" موضعين:
الموضع الأول: أن يكون معناها العرض كأحد معاني "ألا" المتقدمة الذكر، فتقول: «"أما" تقوم»، «"أما" تقعد»، والمعنى: أنك تعرض عليه فعل القيام والقعود، لترى هل يفعلهما "أم" لا؟، فلا يكون بعدها إلا الفعل كـ "ألا" المذكورة، فإن أتى بعدها الاسم فعلى تقدير الفعل، فتقول: «"أما" زيدًا "أما" عمرًا»، والمعنى: "أما" تبصر زيدًا ونحو ذلك من تقدير الفعل الذي يدل عليه قرينة الكلام.
الموضع الثاني: أن يكون معناها التنبيه والاستفتاح مثل "ألا" وذلك قولك: "أما" زيدٌ قائم، و"أما" قام زيدٌ، و"أما" إنك قائم، قبلها الجمل الاسمية والفعلية، "إن" المكسورة، ومن ذلك قولُ الشاعر:
أما والذي أبكى وأضحك والذي.... أمات وأحيا والذي أمره الأمر
وقد تكون "أما" "همزة" داخلة على "ما" النافية فيكون معنى تركيبها التقرير والتوبيخ، كما يكون ذلك في "الهمزة" ولم، نحو "ألم" يقم زيدٌ، كما ذكر في باب "الهمزة"، أو كـ "أليس" في نحو قولك: «"أليس" زيدٌ قائمًا»، كما قال الله تعالى: {أليس الله بأعلم بالشاكرين}، فأما "أما" المذكورة في أول الباب في الموضعين فبسيطةٌ، وثالثهما مركبة، فاعلمه).[رصف المباني: 96 - 97]


رد مع اقتباس