عرض مشاركة واحدة
  #59  
قديم 7 صفر 1439هـ/27-10-2017م, 09:01 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تاريخ التأليف في إعراب القرآن
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (ثمّ ظهر في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث التأليف في معاني القرآن وإعرابه:

- فكان للإمام الكسائي (ت:189هـ) كتاب في معاني القرآن لكنّه مفقود.
- ولأبي زكريا يحيى بن زياد الفرَّاء (ت:207هـ) كتاب قيّم في معاني القرآن، وكان كتابه من أجمع الكتب في زمانه في إعراب القرآن، وقد عني العلماء به.
- وكتب أبو عبيدة معمر بن المثني(ت:209هـ) مجاز القرآن، وفيه مسائل في إعراب القرآن.
- وكتب محمد بن المستنير البصري المعروف بقطرب(ت: بعد 211هـ) كتاباً في معاني القرآن، وقد حقق بعضه مؤخراً.
- وكتب الأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة (ت: ٢١٥هـ) كتاباً في "معاني القرآن" وهو مطبوع.
- ثمّ برز في منتصف القرن الثالث وآخره جماعة من علماء اللغة الذين كانت لهم أقوال مأثورة في إعراب القرآن، ومنهم: ابن السكيت، وأبو حاتم السجستاني، وابن قتيبة، والمبرّد، وثعلب.

ثمّ اتّسع التأليف في إعراب القرآن في القرن الرابع الهجري؛ واشتهرت فيه كتب منها:
-
فكتب أبو إسحاق إبراهيم بن السريّ الزجاج(ت:311هـ) كتابه الحافل ""معاني القرآن وإعرابه" وهو من أجمع كتب إعراب القرآن في زمانه، واشتهر كتابه شهرة كبيرة وعني به العلماء.
- وكتب أبو جعفر أحمد بن إسماعيل النحاس (ت:338هـ)، وهو من أوسع الكتب في إعراب القرآن، وله كتابان آخران فيهما مسائل كثيرة في إعراب القرآن، وهما "معاني القرآن" و"القطع والائتناف".
- وكتب أبو عبد الله الحسينُ بنُ أحمدَ ابنُ خالويه الهمَذاني(ت:370هـ) كتابيه "إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم" و"إعراب القراءات السبع وعللها" وهما من أجلّ كتب إعراب القرآن.
- ولأبي منصور الأزهري (ت:370هـ) كتاب حسن في "معاني القراءت وعللها" تعرّض فيه لبعض مسائل الإعراب.

ثمّ تتابع التأليف في إعراب القرآن في القرون التالية، ومن أجود المؤلفات فيه:
-
كتاب حافل في إعراب القرآن لعلي بن إبراهيم بن سعيد الحوفي(ت:430هـ)، قال فيه الذهبي: (له " إعراب القرآن " في عشر مجلدات ، تخرّج به المصريون)ا.هـ.
وهذا الكتاب عرف باسم "البرهان في علوم القرآن" ، وقد طبع بعضه في رسائل جامعية، وهو كتاب جامع في التفسير والقراءات وتوجيهها والإعراب والغريب والاشتقاق، ولمؤلفه عناية ظاهرة بالإعراب.
- وكتاب "مشكل إعراب القرآن" لمكي بن أبي طالب القيسي (ت: 437هـ).
- وكتاب "البيان في غريب إعراب القرآن" لأبي البركات ابن الأنباري (ت:577هـ).
- و"الملخص في إعراب القرآن"، للخطيب يحيى بن علي التبريزي (ت: 502هـ).
- و"كشف المشكلات وإيضاح المعضلات"، لعلي بن الحسين الباقولي (ت: 543هـ)
- و"إملاء ما مَنَّ به الرحمن" لأبي البقاء عبدالله بن الحسين العكبري (ت: 616هـ)، وله كتاب "إعراب القراءات الشواذ"
- و"الفريد في إعراب القرآن المجيد"، لحسين بن أبي العز المنتجب الهمذاني (ت: 643هـ)،
- و"المجيد في إعراب القرآن المجيد" لإبراهيم بن محمد الصفاقسي (ت: 742هـ).

وقد كان لجماعة من المفسّرين عناية حسنة بمسائل الإعراب وأثرها على التفسير والترجيح بين الأقوال، ومن هؤلاء المفسّرين:
-
أبو جعفر محمد بن جرير الطبري(ت:310هـ) في تفسيره الكبير "جامع البيان عن تأويل آي القرآن".
- وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي (ت: 468هـ) في تفسيره البسيط، وقد طبع مؤخراً.
- وأبو حيان محمد بن يوسف الأندلسي (ت: 745هـ) في تفسيره الحافل "البحر المحيط" ، وهو من أجود التفاسير التي عنيت بإعراب القرآن.
- وأحمد بن يوسف المعروف بالسمين الحلبي (ت: 756هـ) في كتابه "الدرّ المصون".
- والأستاذ محمد الطاهر بن عاشور(ت:1393هـ) في تفسيره القيّم الذي سماه "التحرير والتنوير".

وأُلّف في هذا العصر مؤلفات كثيرة في إعراب القرآن، ومن أشهرها وأجودها:
-
"الجدول في إعراب القرآن" للأستاذ محمود بن عبد الرحيم الصافي(ت:1376هـ) ، وقد اجتهد فيه اجتهاداً بالغاً، وتوفّي - رحمه الله- بعد ساعة من دفع الكتاب للمطبعة.
- و"إعراب القرآن وبيانه"، لمحيي الدين درويش (ت:1402هـ) ، وقد أمضى في تأليفه نحو عشرين عاماً.
- و"المعجم النحوي لألفاظ القرآن الكريم"
، للأستاذ محمد عبد الخالق عضيمة (ت:1404هـ) وهو أحد أقسام موسوعته الكبيرة في دراسة أساليب القرآن، وقد أمضى في تأليف تلك الموسوعة أكثر من ثلاثة وثلاثين عاماً.
وقد جمع في كتابه واستقصى ما شاء الله له أن يستقصي من مسائل النحو وإعراب القرآن وأقوال العلماء في تلك المسائل من كتب التفسير وإعراب القرآن ومعاني القرآن وكتب النحو والصرف ومعاجم اللغة، وغيرها، مع ما عرف عنه رحمه الله من سعة الاطلاع، والجلَد على البحث والدراسة، وحسن المعرفة بعلوم العربية.
وقال رحمه الله في خاتمة موسوعته: (لم أقتصر على كتب النحو وحدها، ولا على كتب الإعراب وحدها، ولا على كتب التفسير وحدها، وإنما شملت القراءات كثيراً من الكتب المختلفة)ا.هـ). [طرق التفسير:165 - 169]


رد مع اقتباس