عرض مشاركة واحدة
  #50  
قديم 30 محرم 1439هـ/20-10-2017م, 02:31 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

حكم الاستعاذة لقراءة القرآن
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (حكم الاستعاذة لقراءة القرآن
اختلف العلماء في حكم الاستعاذة لقراءة القرآن على ثلاثة أقوال:
القول الأول: هي سنّة في الصلاة وخارجها، وهو قول الحسن البصري وإبراهيم النخعي وعطاء بن أبي رباح وابن سيرين والأوزاعي وسفيان الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهويه وغيرهم كثير.

ثم من هؤلاء من يقول: تكفي الاستعاذة في أوّل ركعة، وهو قول الحسن وعطاء بن أبي رباح، ورواية عن أحمد.
ومنهم من قال: يستعيذ في كلّ ركعة وهو قول ابن سيرين، والشافعي، ورواية عن أحمد.
قال الشافعي: (إن قاله في كل ركعة قبل القراءة فحسن، ولا آمر به في شيء من الصلاة أمري به في أوّل ركعة).
ثم منهم من يرى الاستعاذة للإمام والمنفرد دون المأموم، وهذا قول سفيان الثوري.
قال ابن المنذر: (وذلك لأنه كان لا يرى خلف الإمام قراءة؛ فأمّا على مذهب من يرى القراءة خلف الإمام فإنّه يستعيذ).
والقول الثاني: لا يستعيذ في صلاة الفريضة، ويستعيذ في النافلة إن شاء، وفي غير الصلاة.
وهذا قول الإمام مالك في المشهور عنه.
والقول الثالث: وجوب الاستعاذة لقراءة القرآن ، وهذا القول يُنسب إلى عطاء بن أبي رباح وسفيان الثوري، ولم أره مُسنداً عنهما.
والراجح هو القول الأول وهو قول جمهور أهل العلم رحمهم الله تعالى). [تفسير سورة الفاتحة:115 - 116]

رد مع اقتباس