عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 11 جمادى الأولى 1435هـ/12-03-2014م, 01:19 AM
أروى المطيري أروى المطيري غير متواجد حالياً
فريق تنسيق النصوص
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 405
افتراضي

صفة الاستغسال

قالَ أَبُو حَاتمٍ مُحَمَّدُ بنُ حِبَّانَ بنِ أَحْمَدَ البُسْتِيُّ (ت:354هـ):(أخبرنا عبدُ الصمدِ بنُ سعيدِ بنِ يعقوبَ بحِمْصَ، حدثنا سليمانُ بنُ عبدِ الحميدِ البَهْرَانيُّ، حدثنا يحيى بنُ صالحٍ الوُحَاظِيُّ، حدثنا إسحاقُ بنُ يَحيى الكَلبيُّ، حدثنا محمدُ بنُ مسلمِ بنِ شِهابٍ،حدثني أبو أُمامةَ بنُ سهلِ بنِ حُنيفٍ، أن عامرَ بنَ رَبيعةَ أخا بني عَدِيِّ بنِ كعبٍ رأى سهلَ بنَ حُنيفٍ وهو معَ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم بالخَرَّارِ يَغْتَسِلُ، فقال: واللهِ ما رأيتُ كاليومِ ولا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ.
قال: فلُبِطَ سهلٌ؛ فأُتِيَ النبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم فقيل: يا رسولَ اللهِ، هل لك في سَهْلِ بنِ حُنيفٍ لا يرفَعُ رأسَه؟
فقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: ((هَلْ تَتَّهِمُونَ مِنْ أَحَدٍ؟)).
قالوا: نعمْ، عامرَ بنَ ربيعةَ، رآه يَغتَسِلُ فقال: واللهِ ما رأيتُ كاليومِ ولا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ.
فدعا رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم عامرَ بنَ رَبيعةَ، فتَغيَّظَ عليه وقال: (( عَلامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ؟! أَلا تَبَرَّكَ؟ اغْتَسِلْ لَهُ))
فغَسَلَ له عامرٌ، فراح سهلٌ مع الرَّكْبِ ليسَ به بأسٌ.
والغَسْلُ: أنْ يُؤْتَى بالقَدَحِ؛ فيُدْخِلُ الغاسلُ كفَّيه جميعًا فيه، ثم يغسِلُ وجهَه في القَدَحِ، ثم يُدْخِلُ يدَه اليمنى فيغسِلُ صدرَه في القَدَحِ، ثم يُدخِلُ يدَه فيَغسِلُ ظهرَه، ثم يأخُذُ بيدِه اليسرى يفعَلُ مثلَ ذلك، ثم يغسِلُ ركبتيه وأطراف أصابعِه من ظَهْرِ القَدَمِ، ويفعَلُ ذلك بالرجلِ اليسرى، ثم يُعْطَى ذلك الإناءَ -قبل أنْ يضعَه بالأرضِ-الذي أصابه العينُ، ثم يَمُجُّ فيه ويتمضمضُ، ويُهَرِيقُ على وجهِه، ويصُبُّ على رأسِه ويُكْفِئُ القدحَ من وراءِ ظهرِه). [صحيح ابن حبان:13/469-471]
قالَ يُوسُفُ بنُ عَبدِ اللهِ ابنُ عَبْدِ البَرِّ النَّمَرِيُّ (ت:463هـ):( (أخبرنا محمدُ بنُ إبراهيمَ، قال: حدثني أحمدُ بنُ مُطَرِّفٍ، قال: حدثني سعيدُ بنُ عُثمانَ، قال: حدثني محمدُ بنُ عُزَيْزٍ قال: حدثني سلاَمةُ بنُ رَوْحٍ، قال: حدثني عُقَيْلٌ، عن ابنِ شِهابٍ، أنه أخبره أن الغَسْلَ الذي أدركنا علماءَنا يَصِفُونه: أن يُؤْتَى الرجلُ الذي يَعينُ صاحبَه بالقدَحِ فيه الماءُ فيُمْسَكُ له مُرْتَفِعًا من الأرضِ فيُدْخِلُ فيه يدَه اليمنى فيغرِفُ من الماءِ ويَصُبُّ على وجهِه صبةً واحدةً في القدحِ، ثم يُدخِلُ يدَه اليسرى [فيُمضمضُ ثم يَمُجُّه في القدحِ، ثم يُدخِلُ يدَه اليسرى ] فيَغترِفُ قَبضةً على ظهرِ كفِّه اليمنى صبةً واحدةً في القدحِ، وهو ثانٍ يدَه على عَقِبِه، ثم يفعَلُ مثلَ ذلك في مِرفقِ يدِه اليسرى، ويفعَلُ مثل ذلك في طرَفِ قدمَه اليمنى من عندِ أصولِ أصابعِه، واليسرى كذلك، ثم يُدخِلُ يدَه اليسرى فيصُبُّ على كتفِه اليمنى، ثم يفعَلُ مثلَ ذلك في اليسرى، ثم يَغمِسُ داخِلةَ إزارِه اليمنى في الماءِ، ثم يقومُ الذي في يدِه القدحُ حتى يصبَّه على رأسِ المَعينِ من ورائِه، ثم يَكْفَأُ القدحَ على ظهرِ الأرضِ وراءَه.
وقد ذكره ابنُ أبي ذِئبٍ عن ابنِ شِهابٍ بخلافِ شيءٍ من معانيه). [الاستذكار: 8/401]

أثر طاوس بن كَيْسان
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ):
(قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ ابْنَ طَاوُسٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
[ العَيْنُ حَقٌّ، وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابِقَ القَدَرَ سَبَقَتْهُ العَيْنُ، وَإِذَا اسْتُغْسِلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَغْتَسِلْ ].
يَعْنِي الَّذِي أَصَابَ بِعَيْنِهِ يَغْسِلُ قَلِيلَ وَجْهِهِ، وَلِحْيَتَهُ، وَأَطْرَافَ كَفَّيْهِ، وَدَاخِلَ إِزَارِهِ، وَظُهُورَ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ يَحْسُو مِنْهُ حَسَوَاتٍ، ثُمَّ يَنْفُضُ ثَلاثًا عَلَى رَأْسِهِ مِنْ خَلْفِهِ). [تفسير عبد الرزاق: 2/408-409]
- قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (ما بين المعكوفين صحَّ مرفوعاً كما تقدم).


رد مع اقتباس