قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (478 - وفي مولّيها مولاّها كنا = .... .... .... ....). [طيبة النشر: 64]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وفي مولّيها مولّاها (ك) نا = تطوّع التّا يا وشدّد مسكنا
يعني في موضع «موليها» الذي هو بكسر اللام ويا بعدها على أنه اسم فاعل محتاج إلى مفعولين حذف أحدهما والفاعل هو الله تعالى: أي الطريق الذي هو موليها إياهم والطريق موليها إياهم، أو الفريق موليها نفسه؛ فقرأ ابن عامر مولاها بفتح اللام وألف بعدها على أنه اسم مفعول فلا يحتاج إلى حذف مفعول: أي لكل فريق وجهة مولاها؛ ولهذا قال: كنا، لأن فيه ضميرا مستترا يعود على ما هو قام مقام الفاعل والمنصوب هو البارز قوله: (كنا) أي أضمر وروى فناسب ذلك قراءته). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 187]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وفي مولّيها مولّاها (ك) نا = تطوّع التّا يا وشدّد مسكنا
ش: أي: قرأ ذو كاف (كنا) (ابن عامر) هو مولّاها [البقرة: 148] بمفتوحة وألف بعدها، والباقون بكسر اللام وياء بعدها، وأغناه لفظ القراءتين عن تقييدهما.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/187]
ووجه مولّاها: أنه اسم مفعول، وفعله [متعد إلى مفعولين،] فقام أول مفعوليه مقام الفاعل المحذوف فاستتر، وهو عائد على ضمير مضاف «كل»، وأضيف إلى مفعوله تخفيفا، أصله: مولى إياها.
والتقدير: ولكل فريق وجهة، أو الفريق مولى الجهة، ووحد على لفظ «الفريق».
ووجه الكسر: أنه اسم فاعل، وهو ضمير [اسم] الله تعالى أو الفريق: والمفعول الأول محذوف، تقديره: موليه إياها، ومعناه: الله تعالى مولى الفريق الجهة، أو الفريق مولى وجهه الجهة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/188]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "موليها" [الآية: 148] فابن عامر بفتح اللام وألف بعدها اسم مفعول وفعله يتعدى إلى مفعولين: فالأول هو الضمير المستتر المرفوع على النيابة عن الفاعل والثاني هو الضمير البارز المتصل به عائد على وجهة، والباقون بكسر اللام وياء بعدها على أنه اسم فاعل جملة مبتدأ وخبر في محل رفع صفة لوجهة، ولفظة هو تعود على لفظ كل لا على معناها، ولذا أفرد والمفعول الثاني محذوف أي: موليها وجهه أو نفسه، أو هو يعود على الله تعالى مولي القبلة ذلك الفريق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/422]