الموضوع: العزيز
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 02:12 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)



قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): ( ومن أسماء الله عزّ وجلّ: السّلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبّار، المتكبّر.
قال أهل التّأويل: معنى المؤمن المصدّق الصّادقين، دعا خلقه إلى الإيمان به، وقيل: الّذي يملك أمان خلقه في الدّنيا والآخرة، ويقال: الموحّد نفسه يقول: {شهد الله أنّه لا إله إلاّ هو الحيّ القيّوم} والأصل فيه التّصديق والعبد مؤمنٌ به مصدّقٌ، وهو من الأسماء المستعارة للعبد قال ابن عبّاسٍ: المهيمن المؤتمن عليه الشّاهد عليهم قال: ومعنى السّلام أنّ ذات الله عزّ وجلّ خلصت بانفراد الوحدانيّة من كلّ شيءٍ وبانت عن كلّ شيءٍ وأخلصت به القلوب إلى توحيد الله عزّ وجلّ وسلمت قال الله تعالى: {إلاّ من أتى الله بقلبٍ سليمٍ}.
207 - أخبرنا خيثمة بن سليمان، ومحمّد بن يعقوب قالا: حدثنا العبّاس بن الوليد بن مزيدٍ قال: أخبرني أبي، عن الأوزاعيّ قال: حدّثني شدّاد بن عبد الله أبو عمّارٍ، حدّثني أبو أسماء الرّحبيّ، قال: حدّثني ثوبان قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينصرف من صلاته استغفر ثلاث مرّاتٍ، ثمّ يقول: اللهمّ أنت السّلام ومنك السّلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام.
208 - أخبرنا إسماعيل بن يعقوب البغداديّ، حدثنا موسى بن سهلٍ البغداديّ، حدثنا إسماعيل ابن عليّة، عن خالدٍ الحذّاء، عن عبد الله بن الحارث، عن عائشة: أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا سلّم قال: اللهمّ أنت السّلام، فذكر نحوه.
رواه عاصمٌ الأحول، عن عبد الله بن الحارث.
209 - أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن بن الحارث الرّمليّ، بها، قال: حدثنا العبّاس بن الفضل البصريّ، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويسٍ، حدثنا سليمان بن بلالٍ، عن عبد العزيز بن أبي سلمة، عن ابن أبي عتيقٍ، عن أبي يونس، مولى عائشة، عن عائشة، رضي الله عنها: أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال لها: هذا جبريل يقرأ عليك السّلام فقالت عائشة: الله السّلام، ومنه السّلام، وعلى جبريل السّلام.
210 - أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الرّقاشيّ، قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازمٍ، حدثنا أبي، قال: سمعت الحسن، قال: حدثنا عمرو بن تغلب، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنّي أعطي أقوامًا وأمنع أقوامًا لما جعل الله عزّ وجلّ في قلوبهم من الإيمان أكلهم إلى إيمانهم منهم عمرو بن تغلب). [التوحيد: 2/68-70]

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): ( ومن أسماء الله عزّ وجلّ: العزيز.
قال أهل التّأويل: قوله {وللّه العزّة}، وهو ربّ العزّة يعزّ من يشاء ويذلّ من يشاء والله العزيز المعزّ الّذي يملك العزّة، وهو من الأسماء المعارة لخلقه.
قال الله تعالى: {قل اللهمّ مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلّ من تشاء بيدك الخير}.
211 - أخبرنا عبد الرّحمن بن يحيى، وعبد الله بن إبراهيم، قالا: حدثنا أبو مسعودٍ، قال: أخبرنا سليمان بن حربٍ، وحجّاجٌ قالا: حدثنا حمّاد بن سلمة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن عبيد الله بن مقسمٍ، عن ابن عمر: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ ذات يومٍ على المنبر هذه الآية: {وما قدروا الله حقّ قدره والأرض جميعًا قبضته يوم القيامة والسّموات مطويّاتٌ بيمينه} الآية، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديه هكذا وبسطهما وجعل باطنهما إلى السّماء: يمجّد الرّبّ نفسه عزّ وجلّ أنا الجبّار، وأنا الملك، أنا العزيز، أنا الكريم فرجف به المنبر حتّى قلنا ليخرّنّ به المنبر.
رواه أبو حازمٍ، عن عبيد الله بن مقسمٍ.
212 - أخبرنا عمر بن الرّبيع، قال: حدثنا بكر بن سهلٍ، حدّثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا مالك بن أنسٍ، عن يزيد بن خصيفة، عن عمرو بن عبد الله بن كعبٍ، أنّ نافع بن جبيرٍ أخبره، عن عثمان بن أبي العاص قال: جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني من وجعٍ اشتدّ بي فقال: امسح بيمينك سبع مرّاتٍ وقل: أعوذ بعزّة الله وقدرته من شرّ ما أجد ففعلت، فأذهب الله عزّ وجلّ ما كان بي.
مشهورٌ في الموطّأ.
رواه إسماعيل بن جعفرٍ، عن يزيد بن خصيفة، فقال: عن عبد الله بن كعبٍ نحوه.
أخبرنا حمزة، قال: حدثنا النّسائيّ، حدثنا عليّ بن حجرٍ عنه.
213 - أخبرنا حمزة بن محمّدٍ، قال: حدثنا أبو عبد الرّحمن النّسائيّ، قال: أخبرنا أبو الطّاهر، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهابٍ، قال: أخبرنا نافع بن جبيرٍ، عن عثمان بن أبي العاص، أنّه شكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعًا يجده في جسده، فقال له: ضع يدك على الّذي تألّم من جسدك وقل: بسم الله ثلاثًا، وقل سبع مرّاتٍ: أعوذ بالله وقدرته من شرّ ما أجد وأحاذر.
رواه جماعةٌ عن يونس.
أخرجه النّسائيّ من حديث مالكٍ وإسماعيل والزّهريّ). [التوحيد: 2/71-72]

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): ( ومن أسماء الله عزّ وجلّ: العزيز والعدل.
روي عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في أسماء الله عزّ وجلّ، وعن عبد الله بن مسعودٍ، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال في دعائه: اللهمّ أنت العدل في قضائك.
300 - أخبرنا حمزة بن محمّدٍ، قال: حدثنا أبو عبد الرّحمن النّسائيّ، قال: أخبرنا قتيبة بن سعيدٍ، قال: حدثنا خلف بن خليفة، عن حفص ابن أخي أنسٍ، عن أنس بن مالكٍ قال: كنت جالسًا مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم في الحلقة، إذ جاء رجلٌ فسلّم على النّبيّ وعلى القوم، فقال: السّلام عليكم، فردّ عليه النّبيّ: وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته فلمّا جلس الرّجل قال: الحمد للّه حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه، كما يحبّ ربّنا ويرضى، فقال له النّبيّ صلى الله عليه وسلم: كيف قلت؟ فردّه على النّبيّ، كما قال: فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: والّذي نفسي بيده لقد ابتدرها عشرة أملاكٍ كلّهم حريصٌ على أن يكتبوها، فما دروا كيف يكتبوها حتّى رفعوه إلى ذي العزّة، فقال: اكتبوها كما قال عبدي). [التوحيد: 2/149]


رد مع اقتباس