عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 24 جمادى الأولى 1434هـ/4-04-2013م, 10:26 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (هذا باب استعمالهم إيا إذا لم تقع مواقع الحروف التي ذكرنا
فمن ذلك قولهم إياك رأيت وإياك أعني فإنما استعملت إياك هاهنا من قبل أنك لا تقدر على الكاف. وقال الله عز وجل: {وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين} من قبل أنك لا تقدر على كم ههنا.
وتقول إني وإياك منطلقان لأنك لا تقدر على الكاف. ونظير ذلك قوله تعالى جده: {ضل من تدعون إلا إياه} ). [الكتاب: 2/356]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (وقال أبو العباس في قوله تعالى: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى} كما تقول للرجل: أحدنا كاذب أو أحدنا مخطئ، تكذيبًا جميلاً). [مجالس ثعلب: 132]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( وأو حرف من الأضداد؛ تكون بمعنى الشك، في قولهم: يقوم هذا أو هذا، أي يقوم أحدهما. وتكون معطوفة في الشيء المعلوم الذي لا شك فيه، كقول جرير:
نال الخلافة أو كانت له قدرا = كما أتى ربه موسى على قدر
أراد وكانت. وقال توبة بن الحمير:
وقد زعمت ليلى بأني فاجر = لنفسي تقاها أو عليها فجورها
أراد: وعليها.
وقال أبو عبيدة في قول الله جل وعز: {وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين}، معناه: وإنا لعلى هدى
وإنكم في ضلال مبين؛ فأقام (أو) مقام الواو، لأن المسلمين ما شكوا في أنهم على هدى، وأنشد:

فلو كان البكاء يرد شيئا = بكيت على بجير أو عفاق
على المرأين إذ هلكا جميعا = لشأنهما بشجر واشتياق
أراد: على بجير وعفاق، فأقام (أو) مقام الواو. ويجوز أن تكون (أو) دخلت في هذه الآية على غير شك لحق المسلمين فيما هم عليه، بل لمعنى الاستهزاء بالمشركين، كما قال أبو الأسود:

يقول الأرذلون بنو قشير = طوال الدهر ما تنسى عليا!
بنو عم النبي وأقربوه = أحب الناس كلهم إليا
فإن يك حبهم رشدا أصبه = وليس بمخطئ إن كان غيا
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد البصري، قال: حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى، قال: حدثنا الهيثم بن الربيع، قال: حدثنا سرار بن المجشر أبو عبيدة العنزي، قال: كتب معاوية إلى زياد كتابا، وقال للرسول:
إنك سترى إلى جانبه رجلا، فقل له: إن أمير المؤمنين يقول لك: قد شككت في قولك:
فإن يك حبهم رشدا أصبه = وليس بمخطئ إن كان غيا
فقال لأبي الأسود ما قاله معاوية. فقال: قل له: لا علم لك بالعربية، قال الله عز وجل: {وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين}، أفترى ربنا شك! فسكت معاوبة لما بلغه احتجاج أبي الأسود.
وقال الفراء وغيره: معنى الآية أن المؤمنين أدخلوا (أو) في كلامهم وهم لا يشكون فيما هم عليه من الهدى، على جهة الترفق بالمشركين، والاستمالة لهم على طاعة الله؛ كما يقول الرجل للرجل إذا كذب: قل إن شاء الله؛ وربما قال له أحد: يا كاذب، فمعناه كذبت، إلا أنه حسن اللفظ.
وتكون (أو) بمعنى التخيير، كقولك للرجل: جالس الفقهاء أو النحويين، فمعناه: إن جالست الفقهاء أصبت، وإن جالست النحويين أحسنت، وإن جالست الفريقين فأنت مصيب أيضا. وتكون (أو) بمعنى (بل)، كقوله جل وعز: {إلى مائة ألف أو يزيدون}، معناه بل
يزيدون. قال ابن عباس: كانوا مائة ألف وبضعة وعشرين ألفا، قال الشاعر:

بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى = وصورتها أو أنت في العين أملح
معناه: بل أنت.
وقوله عز وجل: {ولا تطع منهم آثما أو كفورا}، يفسر تفسيرين: أحدهما: آثما أو كفورا، والآخر آثما ولا كفورا). [كتاب الأضداد: 279-282]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) }

تفسير قوله تعالى: {قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) }

تفسير قوله تعالى: {قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) }

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28) }

تفسير قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (29) }

تفسير قوله تعالى: {قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (30) }

رد مع اقتباس