عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 ربيع الثاني 1435هـ/1-03-2014م, 05:55 PM
أروى المطيري أروى المطيري غير متواجد حالياً
فريق تنسيق النصوص
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 405
افتراضي

النفث

قالَ الخَلِيلُ بنُ أَحْمَدَ الفَرَاهِيدِيُّ(ت:170هـ): (النَّفْث: نَفْثُكَ في العُقَدِ ونحوِهَا يُقَالُ: نَفَثَ يَنْفُثُ نَفْثًا وَمِن ذَلِكَ قَولُهُ تَعَالَى: {وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي العُقَدِ}[الفلق: 4] يَعْنِي السَّواحِرَ). [العين:8/230]
قالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ ابنُ دُرَيْدٍ الأَزْدِيُّ (ت:321هـ): (نَفَث الراقي ريقَه، وهو أقلُّ من التَّفلِ، والساحرة تَنْفث، وهو النَّفخ دون التَّفل، وكذلك فُسِّر في التنزيل في قوله جلَّ وعزَّ: {وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي العُقَدِ}[الفلق: 4]. والحيَّة تَنْفُث السُّمَّ، إذا نَكَزَتْ بفيها، ومن أمثالهم: (لا بدَّ للمصدور أن يَنْفِثَ).
والنُّفَاثة: الشَّظِيَّة تبقى من المِسواك في في الرجل فينفُثها). [جمهرة اللغة: نفث]
قالَ أَحْمَدُ بنُ فَارِسِ بنِ زَكَرِيَّا الرَّازِيُّ (ت:395هـ): ( (نفث) النون والفاء والثاء أصلٌ صحيح يدلُّ على خروج شيء من فمٍ أو غيره بأدنَى جَرْس.
منه نَفَثَ الرَّاقِي رِيقَه، وهو أقلُّ من التَّفْل، والساحرة تَنْفُِثُ السَّمَّ، (ولا بدَّ للمصدور أن يَنْفُث) مَثَل، و(لو سألني نُفَاثَةَ سِوَاكٍ ما أعطيته)، وهو ما بقي في أسنانه فنفَثَه، ودمٌ نفيثٌ: نَفَثَهُ الجُرحُ، أي أظهَرَه). [معجم المقاييس:5/457]
قَالَ يوسفُ بنُ عبدِ اللهِ ابنُ عبدِ البَرِّ النَّمَرِيُّ (ت: 463هـ): (وَالتَّفْلُ: مَا فِيهِ بُصَاقٌ يَرْمِيهِ الرَّاقِي بِرِيحِ فَمِهِ، وَقِيلَ: التَّفْلُ البُصَاقُ نَفْسُهُ، وَالنَّفْثُ مَا لا بُصَاقَ فِيهِ). [الاسْتِذْكَارُ:27/28-31]
قَالَ سُليمَانُ بنُ خَلَفٍ البَاجِيُّ(ت:474هـ): (وَقَوْلُهَا: (وَيَنْفُثُ) سُنَّةٌ فِي نَفْثِ الرَّاقِي، قَالَ عِيسَى بْنُ دِينَارٍ: النَّفْثُ شِبْهُ البُزَاقِ وَلا يُلْقِي شَيْئًا، وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الأَعْشَى عَنْ أَبِي عُيَيْنَةَ عَنْ زُفَرَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنْ نَفْثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فَقَالَتْ: (كَانَ يَنْفُثُ كَمَا يَنْفُثُ آكِلُ الزَّبِيبِ).
وَهَذَا يَقْتَضِي أَنَّهُ كَانَ يُلْقِي اليَسِيرَ مِنَ الرِّيقِ؛ فَأَمَّا التَّفْلُ فَإِنَّهُ يَكُونُ مَعَهُ إلْقَاءُ الرِّيقِ، رَوَى أَبُو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم مَرُّوا بِمَاءٍ لُدِغَ سَيِّدُ أَهْلِهِ فَرَقَاهُ رَجُلٌ مِنَ الصَّحَابَةِ فَكَانَ يَقْرَأُ بِأُمِّ القُرْآنِ وَيَجْمَعُ بُزَاقَهُ وَيَتْفُلُ فَبَرَأَ). [المنتقى: ]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (النَّفْث بالفم: شبيه بالنَّفْخ ويقال: نَفَث الراقى رِيقهُ وهو أقلُّ من التَّفْل ونَفَثَت الساحرة تَنْفُثُ رِيقها في العُقَد والحية تَنْفُثُ السُّمَّ ومنه لا بد للمَصْدُور أن ينفُث.
وعن أبي زيد: يقال: أراد فلان أن يُقِرَّ بحقِّى فنَفَثَ في ذُؤابَتِه إنسان حتى أفسده.
ومنه حديثه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: أَنه كان إذا مرض يقرأُ على نفسه بالمعوِّذات ويَنْفُث). [الفائق في غريب الحديث:]
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (وَيُطْلَقُ النَّفْثُ وَيُرَادُ بهِ مَا كَانَ مَصْحُوبًا برُقْيَةٍ، وَمِنْهُ قَوْلُ يَزِيدَ بنِ سِنَان:
تَرَكْتُ الرُّمْحَ يَبْرُقُ فِي صَلاهُ.....كَأَنَّ سِنَانَهُ خُرْطُومُ نَسْرِ
فَإِن يَبْرَأْ فَلَمْ أَنْفُثْ عَلَيْهِ.....وَإِن يَهْلِكْ فَذَلِكَ كَانَ قَدْرِي

وَيُرْوَى لِعَنْتَرَةَ:
فَإِن يَبْرَأْ فَلَمْ أَنْفُثْ عَلَيْهِ.....وَإِن يُفْقَدْ فَحُقَّ لَهُ الفُقُودُ).

رد مع اقتباس