عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 28 ربيع الثاني 1434هـ/10-03-2013م, 04:25 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي التفسير اللغوي المجموع

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (ومما ينتصب في هذا الباب على إضمار الفعل المتروك إظهاره: {انتهوا خيرا لكم} و(وراءك أوسع لك) وحسبك خيراً لك إذا كنت تأمر. ومن ذلك قول الشاعر وهو ابن أبي ربيعة:

فواعديه سرحتي مالكٍ = أو الرّبا بينهما أسهلا
وإنّما نصبت خيراً لك وأوسع لك لأنّك حين قلت انته فأنت تريد أن تخرجه من أمرٍ وتدخله في آخر. وقال الخليل كأنّك تحمله على ذلك المعنى كأنّك قلت انته وادخل فيما هو خيرٌ لك فنصبته لأنّك قد عرفت أنّك إذا قلت له انته أنّك تحمله على أمرٍ آخر فلذلك انتصب وحذفوا الفعل لكثرة استعمالهم إيّاه في الكلام ولعلم المخاطب أنّه محمولٌ على أمرٍ حين قال له انته فصار بدلاً من
قوله ائت خيراً لك وادخل فيما هو خيرٌ لك. ونظير ذلك في الكلام قوله انته يا فلان أمراً قاصداً. فإنّما قلت انته وأت أمراً قاصدا إلاّ أنّ هذا يجوز لك فيه إظهار الفعل فإنّما ذكرت لك ذا لا مثل لك الأوّل به لأنّه قد كثر في كلامهم حتّى صار بمنزلة المثل فحذف كحذفهم ما رأيت كاليوم رجلا). [الكتاب: 1/282-284]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (قوله: ما جاءني من أحدٍ عاقلٌ. رفعت العاقل، ولو خفضته كان أحسن. وإنما جاز الرفع؛ لأن المعنى: ما جاءني أحد. ومن ذلك قراءة بعض الناس: (زُين لكثيرٍ من المشركين قتلَ أولادهم شركاؤهم). لما قال: قتل أولادهم، تم الكلام، فقال: شركاؤهم على المعنى؛ لأنه علم أن لهذا التزيين مزيناً فالمعنى: زينه شركاؤهم. ومثل ذلك قول الشاعر:

ليبك يزيد ضارعٌ لخصومةٍ = ومختبطٌ مما تطيح الطوائح
لما قال: ليبكي يزيد علم أن له باكيا. فكأنه قال: ليبكه ضارعٌ لخصومة. ومن هذا قولهم:
قد سالم الحيات منه القدمـا = الأفعوان والشجاع الشجعما
فنصب الأفعوان؛ لأنك تعلم أن القدم مسالمة؛ كما أنها مسالمة فكأنه قال: قد سالمت القدم الأفعوان والشجاع. ومن ذلك قول الله عز وجل: {انتهوا خيراً لكم}). [المقتضب: 3/281-283] (م)

تفسير قوله تعالى: {لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172) }

تفسير قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (173) }

رد مع اقتباس