الموضوع: مِن
عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 27 ذو الحجة 1438هـ/18-09-2017م, 05:08 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي



"من"
قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ): (فمنها "من": تكون زائدةً، وغير زائدة.
فغير الزائدة:
لابتداء الغاية، كقوله تعالى: {من المسجد الحرام}، ويصلح معها
"إلى".
وللتبعيض، ويصلح موضعها
"بعض"، كقوله تعالى: {ومن الناس}، ونحو: زيدٌ أفضل "من" عمرٍو، وقيل في مثله: لابتداء الغاية.
ولبيان الجنس، ويصلح موضعها (الذي هو)، كقوله تعالى: {فاجتنبوا الرجس من الأوثان}، وأنكره بعضهم.
وللمجاوزة، بمعنى
"عن" ، كقوله تعالى: {أطعمهم من جوعٍ}، ونسبه بعضهم لسيبويه، وبعضهم للكوفيّين.
وزاد بعض المتأخرين للغاية، نحو: أخذت
"من" الصندوق.
وللانتهاء، نحو: قرّبت
"منه"، كأنّك ... : تقرّبت إليه.
وللتعليل، كقوله تعالى: {في آذانهم من الصواعق}.
وللفصل، كقوله تعالى: {يعلم المفسد من المصلح}.
ولموافقة
"على"، كقوله تعالى: {ونصرناه من القوم}.
وللبدل، كقوله تعالى: {ولجعلنا منكم}.
ولموافقة
"في"، كقوله تعالى: {ماذا خلقوا من الأرض}.
ولموافقة
"الباء"، كقوله تعالى: {ينظرون من طرفٍ خفيٍّ}.
وهذا أليق بمذهب الكوفيّين؛ لأنّ أصلهم جواز بدل الحرف من الحروف في الحقيقة، وأصل البصريّين حمل ما جاء من هذا على تضمين الفعل معنى فعلٍ آخر يتعدّى بذلك الحرف.

والزائدة: الموضوعة للعموم لتأكيد استغراقه، وهي الداخلة على الألفاظ الموضوعة للعموم، نحو: ما قام "من" أحدٍ، وفيه نظرٌ.
وقيل: لنصوصيّة العموم في الأوّل، ومجرّد التوكيد في الثاني، وقيل: لتأكيد الاستغراق فيهما، وقيل: لبيان الجنس في الأوّل.
وشرطها: عدم الإيجاب، وتنكير ما دخلت عليه، خلافاً للكوفيّين في الأوّل، وللأخفش فيهما، وعدم الإيجاب: أن يكون الكلام نفياً أو نهياً أو استفهاماً.
فتزاد مع الفاعل، والمفعول، ومع المبتدأ في غير المنهيّ، كقوله تعالى: {مالكم من إلهٍ غيره}. {ما جاءنا من بشيرٍ}، {ما ترى في خلق الرحمن من تفاوتٍ}، {هل من خالقٍ غير الله}، {هل ترى من فطور}، ونحوه: هل جاءك
"من" رجلٍ، لا يقم "من" أحدٍ، ولا يضرب "من" أحدٍ. وفي زيادتها في الشرط خلافٌ.
و
"من" تجيء للقسم، ولا تدخل إلا على الرّبّ، نحو: "من" ربّي لأفعلنّ – بكسر "الميم"، وضمّها –، وتجي لموافقة "ربّ"، قاله السيرافيّ، وأنشد:
وإنّا لمن ما نضرب الكبش ضربةً
على رأسه تلقي اللسان من الفم).
[التحفة الوفية: ؟؟]

التعليل
قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ): (ومنها التعليل:
وحروفه: "اللام"، نحو: {ليحكم}، و"من"، نحو: قمت "من" أجل عمرٍو، و"الباء"، كقوله تعالى: {فبظلمٍ}، و"كي"، نحو: جئت "كي" أكرمك، و"حتّى"، نحو: وثبت "حتّى" آخذ بيده، و"في"، كما روي أنّ امرأة دخلت النار "في" هرّةٍ، أي: بسبب هرّة).[التحفة الوفية: ؟؟]

حروف الزيادة
قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ): (ومنها الزيادة:
وحروفها: "إن"، و"أن"، و"ما"، و"من"، و"الباء"، و"اللام"، نحو: "ما""إن" زيدٌ قائمٌ، وكقوله عزّ وجلّ: {فلمّا أن جاء البشير}، {ما منعك أن لا تسجد}، {فبما نقضهم}، {مالكم من إلهٍ غيره}، {وما ربّك بغافلٍ}، [إلا أنّهم ليأكلون] بفتح "أنّ"). [التحفة الوفية: ؟؟]


رد مع اقتباس