عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 25 جمادى الأولى 1434هـ/5-04-2013م, 03:34 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إنّ اللّه يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى} حقّ القرابة.
أبو الأشهب عن الحسن قال: حقّ الرّحم ألا تحرمها ولا تهجرها.
سعيدٌ عن قتادة قال: كان يقال: إذا لم يكن لك مالٌ تعطيه فامش إليه برجلك.
- فطرٌ عن أبي يحيى عن مجاهدٍ عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ الرّحم معلّقةٌ بالعرش، وليس الواصل المكافي، ولكنّ الّذي إذا انقطعت رحمه وصلها».
قوله: {وينهى عن الفحشاء} المعاصي.
{والمنكر} الكذب.
{والبغي} أن يبغي بعضهم على بعضٍ.
هو من المعاصي.
وتفسير السّدّيّ: والبغي يعني: والظّلم.
{يعظكم لعلّكم تذكّرون}
- فطرٌ عن أبي يحيى عن مجاهدٍ عن ابن عبّاسٍ، قال: لو أنّ جبلا بغى على جبلٍ لدكّ الباغي منهما.
- خداشٌ عن عيينة بن عبد الرّحمن الثّقفيّ عن أبيه عن أبي بكرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ما من ذنبٍ أجدر أن تعجّل لصاحبه العقوبة في الدّنيا مع ما يدّخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرّحم».
قال يحيى: بلغني أنّه لمّا نزلت هذه الآية قال بعض المشركين: إنّ هذا الرّجل ليأمر بمحاسن الأخلاق). [تفسير القرآن العظيم: 1/84-83]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وإيتاء ذي القربى} يعني وإعطاؤه). [مجاز القرآن: 1/367]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {وإيتاء ذي القربى}: إعطاء). [غريب القرآن وتفسيره: 209]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَإِيتَاءِ}: إعطاء ). [العمدة في غريب القرآن: 179]

تفسير قوله تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وأوفوا بعهد اللّه إذا عاهدتم} ، يعني المؤمنين، على السّمع والطّاعة.
{ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها} يعني بعد توكيد العهد.
قال قتادة: بعد تشديدها وتغليظها.
{وقد جعلتم اللّه عليكم كفيلا إنّ اللّه يعلم ما تفعلون} تفسير الحسن: عهد الأنبياء.
{وقد جعلتم اللّه عليكم كفيلا} يقول: وقد تكفّل لكم بالجنّة إذا تمسّكتم بدينه.
أبو الأشهب عن الحسن قال: الإيمان حقيقةٌ في الإسلام والإيمان...
قال اللّه.
كما قال: إنّ اللّه أعطى ذمّته في عهدٍ، فمن صدق...
فإنّ له خيرًا في الدّنيا، وخيرًا له في الآخرة، ومن كذب...
أكل به وناكح به ووارث به أتى اللّه به يوم القيامة لا عهد.....). [تفسير القرآن العظيم: 1/84]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها} قال مجاهدٌ: توكيدٌ في الحلفاء.
وهو تقديمٌ، وفيه إضمارٌ). [تفسير القرآن العظيم: 1/85]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {وأوفوا بعهد اللّه إذا عاهدتّم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم اللّه عليكم كفيلاً إنّ اللّه يعلم ما تفعلون}
وقال: {وأوفوا بعهد اللّه} تقول: "أوفيت بالعهد" و"وفيت بالعهد" فإذا قلت "العهد" قلت "أوفيت العهد" بالألف). [معاني القرآن: 2/67]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {بعد توكيدها} فأهل الحجاز يقولون: وكدت الأمر توكيدًا، وعليها جاءت القراءة، وتميم تقول أكدت الأمر تأكيدًا). [معاني القرآن لقطرب: 817]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (واليمين: عهد، قال الله تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ} ). [تأويل مشكل القرآن: 447]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وأوفوا بعهد اللّه إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم اللّه عليكم كفيلا إنّ اللّه يعلم ما تفعلون}
{ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها}.
يقال: وكدت الأمر، وأكّدت الأمر. لغتان جيّدتان، والأصل الواو.
والهمزة بدل منها). [معاني القرآن: 3/217]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله تعالى: {ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها} قال مجاهد يعني تغليظ اليمين). [معاني القرآن: 4/101]


رد مع اقتباس