عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 17 ذو الحجة 1438هـ/8-09-2017م, 08:54 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي


"إن"
قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ): (وأمّا "إن" النافية فأكثر البصريّين أنّها لا تعمل عمل "إنّ"، وينشد على إعمالها:
إن هو مستولياً على أحدٍ
إلا على أضعف المجانين).
[التحفة الوفية: ؟؟]

الصنف الثاني: الذي يرفع المبتدأ، وينصب الخبر
قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ): (الصنف الثاني: الذي يرفع المبتدأ، وينصب الخبر، وهو:
"ما"، و"لا"، و"لات"، و"إن"، و"ليس" عند من يقول بحرفيتها). [التحفة الوفية: ؟؟]



حروف الشرط
قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ): (ومنها الشرط:
وحروفه: "إن"، و"إذما"، و"أمّا"، وزاد بعضهم "لو"، و"لولا" ). [التحفة الوفية: ؟؟]

حروف الزيادة
قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ): (ومنها الزيادة:
وحروفها: "إن"، و"أن"، و"ما"، و"من"، و"الباء"، و"اللام"، نحو: "ما" "إن" زيدٌ قائمٌ، وكقوله عزّ وجلّ: {فلمّا أن جاء البشير}، {ما منعك أن لا تسجد}، {فبما نقضهم}، {مالكم من إلهٍ غيره}، {وما ربّك بغافلٍ}، [إلا أنّهم ليأكلون] بفتح "أنّ"). [التحفة الوفية: ؟؟]

الجازم لفعلين
قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ):الجازم لفعلين:
"إن"، و"إذما": على مذهب سيبويه، خلافاً للمبرّد في أنّها ظرف زمانٍ أضيف إليها "ما". ولا تجزم إلا مع "ما" على المشهور.
وقد جزموا بـ "لو" في الشعر، وشاهده:
لو يشأ طار به ذو ميعةٍ
لاحق الآطال نهدٌ ذو خصل

وقوله:
لو تعذ حين فرّ قومك بي
كنت من الأمن في أعزّ مكان

ويتضمّن معنى "إن" أسماءٌ، فتجزم، وجملٌ.
فالأسماء على قسمين: ظروف، وغير ظروف.
فغير الظروف: "ما"، و"مهما"، و"أيّ"، إذا لم تضف إلى زمان ولا مكان.
وأمّا "كيف" فلا تجزم عند سيبويه، وأجازه الكوفيون، واستكرهه الخليل.
والظرف زمانيّ، وهو: "متى"، و"أيّان"، و"أيّ"، و"حين"، و"إذا"، ولا يجزم بها إلا في الشعر خلافاً للكوفيّين في جوازه عندهم مطلقاً.
والمكانيّ: "أنّى"، و"أيّ"، و"حيثما"، و"أيّ مكان".
والجمل: الأمر، والنهي، والاستفهام، والتمنّي، والتحضيض، والعرض، والدعاء، فقيل: ضمّنت معنى الشّرط، فجزمت، وقيل: جملة الشّرط مقدّرةٌ، والفعل مجزومٌ بها، وهذه لم تجزم، فإذا قلت: قم أكرمك، فتقديره: "إن" تقم أكرمك). [التحفة الوفية: ؟؟]

حروف التفسير
قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ): (ومنها التفسير:
وحرفاه:"أن"، و"أي"، وشرط إثباتها بعد جملةٍ مضمّنةٍ معنى القول، نحو: ناديته "أن" اضرب زيداً، و"أي" تأتي تفسيراً للجملة وللمفرد، ويوافق ما بعدها لما قبلها في الإعراب، نحو: جاء الضرغام، "أي": الأسد، ومن ثمّ قيل: إنّها حرف عطفٍ). [التحفة الوفية: ؟؟]

المصدر
قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ): (ومنها المصدر:
وحروفه: "أن"، و"أنّ"، و"كي" في أحد قسميها، و"ما" على أنّها حرفٌ، و"الذي"، و"لو"، وفي مصدريّتها خلافٌ). [التحفة الوفية: ؟؟]

النوع الثاني: الناصب فقط
"أن"
قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ): (النوع الثاني: الناصب فقط. وهو أربعة:
(أن) المصدريّة، و"إذن"، و"لن"، و"كي" في لغة من يقول:"لكي"؛ فإنّها تعمل ظاهرةً ومضمرةً في مواضع مخصوصة، وباقي أخواتها لا يعمل إلا ظاهراً، وإضمارها واجبٌ وجائزٌ.
فالواجب بعد ثلاثةٍ من حروف الجرّ، وهي: "كي" الجارّة، و"لام" الجحود، و"حتّى".
وثلاثةٍ من حروف العطف، وهي: "الفاء"، و"الواو"، في الأجوبة، و"أو" بمعنى "إلا".
فأمّا "كي" فنحو: جئت "كي" أقرأ، على لغة من يقول: كيمه.
ولا يتعيّن إضمارها بعد "كي"؛ لاحتمال أن تكون "كي" الناصبة بنفسها.
وأمّا "لام" الجحود فنحو: {ما كان الله ليذر}.
وشرطها أن تكون بعد كونٍ منفيّ ماضٍ إمّا لفظاً ومعنًى، نحو: "ما" كان، أو معنًى فقط، نحو: "لم" يكن، وإلا كانت "لام" "كي".
وهي عند الكوفيّين ناصبةٌ بنفسها، وزيدت لتأكيد النفي، وعند البصريّين النصب بـ"أن" المضمرة بعدها، وهي منويّةٌ للبعديّة، والخبر محذوفٌ، أي: ما كان الله مريداً "لأن" يذر.
وأمّا "حتّى" فللغاية، كقوله تعالى: {وزلزلوا حتّى يقول}.
وللتعليل: أسلمت "حتّى" أدخل الجنّة.
وليست ناصبةً بنفسها خلافاً لبعضهم، ويجب نصب ما بعدها إن كان ما قبلها غير موجبٍ، نحو: ما سرت "حتى" تطلع الشمس، خلافاً للأخفش في جواز الرفع، أو موجباً غير سببيٍّ نحو: سرت، أو هي مع ما بعدها في موضع خبرٍ، نحو: كان سيري "حتّى" أدخل البلد، فإن لم يكن في موضع خبرٍ جاز الرفع والنصب سواءً تطاول الفعل قبلها، نحو: سرت "حتى" أدخل، أو قصر، نحو: وثبت "حتّى" آخذ بيدك، خلافاً للفرّاء في وجوب الرفع في الثاني.
ومهما كثر السبب رجح الرّفع، نحو: كثر ما سرت "حتّى" أدخل، ومهما قلّ رجح النّصب، نحو: قلّما سرت "حتّى" أدخل.
فأمّا "الواو" و"الفاء" ففي جواب أمرٍ، سواء كان بصيغة فعلٍ أو مصدرٍ، نحو: اضرب زيداً، أو: ضرباً زيداً، فتغضبه، فإن كان اسم فعلٍ بمعنى الأمر فـ:
ثالثها: إن كان مشتقاً، كنزال، جاز النصب بعد "الفاء"، وإلا لم يجز، كـ: صه.
وفي جواب النهي، كقوله تعالى: {لا تفتروا على الله كذباً فيسحتكم}.
أو الاستفهام، كقوله تعالى: {فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا}.
أو التمنّي، كقوله تعالى: {يا ليتنا نردّ ولا نكذّب}.
أو الترجّي، كقوله تعالى: {لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطّلع}.
أو التحضيض، نحو: هلا نزلت عندنا فنكرمك، والعرض، نحو: "ألا" تنزل عندنا فنكرمك.
أو الدعاء، نحو: غفر الله لزيد فيرحمه، وقيل: لا نصب بعده.
أو بعد فعل شكٍّ، نحو: حسبته يشتمني فأثب عليه، وفيه خلافٌ.
أو فعل شرطٍ، نحو:ومن لا يقدّم رجله مطمئنّةً فيثبتها في مستوى الأرض تزلق، ومن الجائز تقدّم "لام" "كي" إذا لم تتصل بها "لا"، نحو: جئت لأقرأ، فإن شئت: لأن.
فإن اتّصلت بها "لا" وجب إظهار "أن"، نحو: "لئلا".
وبعد عاطف فعلٍ على اسمٍ ملفوظٍ به، نحو: يعجبني قيام زيدٍ، ويخرج عمرٌو.
وما عداه هذه المواضع لا تعمل إلا مظهرةً إلا ما سمع، نحو: (تسمع بالمعيديّ خيرٌ من "أن" تراه)، أي: "أن" تسمع). [التحفة الوفية: ؟؟]


رد مع اقتباس