الموضوع: حرف الراء
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 20 ذو الحجة 1438هـ/11-09-2017م, 06:15 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي


شرح أحمد بن فارس الشدياق (ت: 1305هـ)
حرف "الراء"
قال أحمد بن فارس الشدياق (ت: 1305هـ): (حرف "الراء"
"رب": حرف جر نحو: "رب" رجل كريم لقيته، وقال الكوفيون: إنها اسم لأنها يخبر عنها، كما في قوله:
أن يقتلوك فإن قتلك لم يكن ....عارًا عليك ورب قتل عار
"فرب" في محل رفع على أنه مبتدأ، وقتل مضاف إليه، وعار خبر، وكل ما أخبر عنه فهو اسم، وغيرهم يرى أن قوله: عار، خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو.
وليس معناها التقليل دائمًا، خلافًا للأكثرين، ولا للتكثير دائمًا خلافًا لابن درستويه وجماعة، بل يرد للتكثير كثيرًا، وللتقليل قليلًا.
ويشترط فيها تنكير مجرورها كما في المثال المتقدم، فلا يرد اتفاقهم على
"رب" رجل وأخيه؛ لأنهم يتسامحون في الثواني ويغتفرون في التوابع.
إلا أنهم أجروها مع الضمير وأنزلوه منزلة النكرة، ويجب حينئذٍ الإفراد والتذكير، ونصب ما بعده على التمييز نحو:
"ربه" رجلًا، و"ربه" رجلين، و"ربه" رجالًا، و"ربه" امرأة.
وحكى الكوفيون مطابقة الضمير للتمييز نحو:
"ربهما" رجلين، و"ربهم" رجالًا، و"ربهم" امرأة، حكوا ذلك عن العرب.
وكذلك يجب نعت مجرورها إن كان ظاهرًا، وذهب كثير من المحققين إلى أنه لا يجب، وقد تحذف بعد "الفاء" كثيرًا ويبقى عملها، وبعد "الواو" أكثر، وبعد "بل" قليلًا، وبدونهن أقل، مثال الأول فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع.
(ومثال الثاني): وليل كموج البحر أرخى سدوله.
(ومثال الثالث): "بل" بلد ذي صعد وأكام.
ومثال الرابع: رسم دار وقفت في طلله، وإذا زيدت ما بعدها فالغالب أن تكفها عن العمل، وأن تهيئها للدخول على الجملة الفعلية، وأن يكون الفعل ماضيًا لفظًا ومعنى، كقوله:
"ربما" أوفيت في علم. وقد تدخل على المضارع نحو: {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين}، وقيل: هو مؤول بالماضي، وفيه تكلف، ومن أعمالها قوله:
ربما طعنة بسيف صقيل .... بين بصري وطعنة نجلاء
أي: بين أماكن بصري، ومن دخولها على الجملة الاسمية قول أبي داود: "ربما" الجامل الموبل فيهم، وقد لا تدخل المكفوفة على الاسمية أصلًا، وقد تزاد "التاء" في آخرها فيقال: "ربت"، كما يقال: "ثمت".
"ربث": الربث في اللغة: الإبطاء، والمقدار: تقول: انتظرني "ريثما" أكلم فلانًا، أي: مقدار ما أكلمه). [غنية الطالب: 187 - 188]


رد مع اقتباس