عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 06:56 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (61) إلى الآية (65) ]
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65)}

قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وللملائكة اسجدوا قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 438]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَأَسْجُدُ فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({للملائكة اسجدوا} [61] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 578]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ءأسجد} [61] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 578]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تسهيل ثانية أفاصفيكم [الإسراء: 40] للأصبهاني وزبورا [الإسراء: 55] بالنساء [الآية: 163] وضم تاء للملائكة اسجدوا [الإسراء: 61] وإشمامها لأبي جعفر وء أسجد [الإسراء: 61] لابن ذكوان [و] أءذا [الإسراء: 49] وأءنّا [الإسراء: 49] واذهب فمن [الإسراء: 63] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/424] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا" [الآية: 61] بضم التاء وصلا أبو جعفر بخلف عن ابن وردان،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
والوجه الثاني له إشمام كسرتها الضم، ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/201]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية مع إدخال الألف في "أَأَسْجُد" [الآية: 61] قالون وأبو عمرو وهشام من طريق الحلواني غير الحمال وأبو جعفر، وقرأ ورش وابن كثير ورويس والصوري من جميع طرقه عن ابن ذكوان بالتسهيل بلا ألف، وللأزرق أيضا إبدالها ألفا مع المد للساكنين، وقرأ الجمال عن الحلواني عن هشام بتحقيقهما مع المد، وقرأ ابن ذكوان من غير طريق الصوري وهشام من مشهور طرق الداجوني وعاصم حمزة والكسائي وروح وخلف بتحقيقهما من غير ألف، وخلاف ابن ذكوان هنا أشار به في الطيبة بقوله: أأسجد الخلاف مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/201]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءأسجد} [61] قرأ الحرميان وبصري بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وعن ورش أيضًا إبدال الثانية ألفًا، ويمد طويلاً لسكون السين، وهشام بتحقيق الأولى، واختلف عنه في الثانية، فله التسهيل وله التحقيق، والباقون بتحقيقهما، وأدخل بين الهزتين ألفًا قالون والبصري وهشام، والباقون لا يدخلون). [غيث النفع: 805]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والأرض} [55] و{الأولون} [59] و{القرءان} [60] و{لأدم} [61] وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 805] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61)}
{لِلْمَلَائِكَةِ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة.
{لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا}
- قراءة الجماعة (للملائكة اسجدوا) بكسر التاء.
- وقرأ أبو جعفر وابن وردان وابن جماز والشنبوذي وسليمان بن مهران، وقتيبة عن الكسائي من طريق أبي خالد والأعمش (للملائكة اسجدوا) بضم التاء في الوصل إتباعًا لحركة الجيم، وذكروا أنها لغة أزد شنوءة.
- وروي عن أبي جعفر إشمام الكسرة الضم، وهي رواية هبة الله وغيره عن ابن وردان.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/34 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 5/86]
{لِآدَمَ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
{أَأَسْجُدُ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية بين الهمزة والألف مع إدخال ألف بينهما أبو عمرو وقالون عن نافع وهشام من طريق ابن عبدان وغيره عن الحلواني ورويس عن يعقوب وأبو جعفر واليزيدي.
- وقرأ ورش من طريق الأصبهاني وابن كثير ورويس والصوري من جميع طرقه عن ابن ذكوان بالتسهيل بلا ألف.
- وللأزرق وورش أيضًا إبدالها ألفًا مع المد للساكنين.
- وقرأ الجمال عن الحلواني عن هشام بتحقيقهما مع المد.
وقرأ ابن ذكوان من غير طريق الصوري وهشام من مشهور طرق الداجوني وخلف وروح والحسن والأعمش والأخفش وعاصم وحمزة والكسائي (أأسجد) بتحقيقهما من غير ألف.
{لِمَنْ خَلَقْتَ}
- أخفى أبو جعفر النون في الخاء). [معجم القراءات: 5/87]

قوله تعالى: {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - قَوْله {لَئِن أخرتن إِلَى يَوْم الْقِيَامَة} 62
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {لَئِن أخرتن} بياء في الْوَصْل وَابْن كثير وَحده يقف بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف). [السبعة في القراءات: 382]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أَرَأَيْتَك" [الآية: 62] بتسهيل الهمزة الثانية نافع وأبو جعفر وعن الأزرق أيضا إبدالها ألفا خالصة مع إشباع المد للساكنين وحذفها الكسائي، وحققها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/201]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء المتكلم من أخرتني وصلا نافع وأبو عمرو وأبو جعفر، وافقهم الحسن واليزيدي، وقرأ ابن كثير ويعقوب بإثباتها في الحالين، وافقهم ابن محيصن والباقون بحذفها في الحالين، واتفقوا على إثباتها في "لولا أخرتني" بالمنافقين في الحالين لثبوتها رسما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/201]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايتك} [62] قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية، وعن ورش أيضًا إبدالها ألفًا مع المد للساكن، وعلي بإسقاطها، والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 805]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أخرتن إلى} قرا نافع والبصري بزيادة ياء بعد النون في الوصل، والمكي بإثباتها وصلاً ووقفًا، والباقون بحذفها كذلك). [غيث النفع: 805]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62)}
{أَرَأَيْتَكَ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية نافع وأبو جعفر والأصبهاني وقالون.
- وقرأ الأزرق وورش بإبدال الثانية ألفًا خالصة مع إشباع المد للساكنين (أرايتك).
- وقرأ حمزة في الوقف بتسهيل الثانية.
[معجم القراءات: 5/87]
- وقرأ الكسائي بحذف الثانية (أريتك).
- وقرأه الباقون (أرأيتك) بالتحقيق في الحالين.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/40 من سورة الأنعام في (أرأيتكم).
{عَلَيَّ}
- قراءة حمزة في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (عليه).
{أَخَّرْتَنِ}
- قرأ ابن عامر وابن كثير في رواية ابن فليح وعاصم وحمزة والكسائي وخلف (أخرتن) بحذف الياء في الحالين.
- وقرأ ابن كثير ويعقوب وابن محيصن (أخرتني) بإثبات الباء في الحالين.
قال ابن عطية: (وهذا تشبيه بياء (قاضٍ) ونحوه؛ لكونها ياء متطرفة قبلها كسرة).
- وقرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر والحسن واليزيدي (أخرتني..) بإثبات الياء في الوصل.
{ذُرِّيَّتَهُ}
- تقدمت القراءة بكسر أوله في الآية/3). [معجم القراءات: 5/88]

قوله تعالى: {قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قال اذهب فمن ذكر في باب الإدغام والإظهار). [تحبير التيسير: 438]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ فِي بَابِ حُرُوفٍ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({اذهب فمن} [63] ذكر في حروف قربت مخارجها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 579]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تسهيل ثانية أفاصفيكم [الإسراء: 40] للأصبهاني وزبورا [الإسراء: 55] بالنساء [الآية: 163] وضم تاء للملائكة اسجدوا [الإسراء: 61] وإشمامها لأبي جعفر وء أسجد [الإسراء: 61] لابن ذكوان [و] أءذا [الإسراء: 49] وأءنّا [الإسراء: 49] واذهب فمن [الإسراء: 63] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/424] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم باء اذهب فمن أبو عمرو وهشام وخلاد بخلف عنهما والكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/201]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63)}
{اذْهَبْ فَمَنْ}
- أدغم الباء في الفاء أبو عمرو وهشام بخلاف عنهما والكسائي، وخلاد بخلاف عنه.
وانفرد الرملي عن الصوري عن ابن ذكوان بإدغامها.
- وقراءة الباقين بإظهار الباء، وهو الوجه الثاني لأبي عمرو وهشام وخلاد). [معجم القراءات: 5/88]

قوله تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {وأجلب عَلَيْهِم بخيلك ورجلك} 64
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة حَفْص {بخيلك ورجلك} بِكَسْر الْجِيم
وَقَرَأَ أَبُو بكر عَن عَاصِم سَاكِنة الْجِيم
وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ {ورجلك} سَاكِنة الْجِيم). [السبعة في القراءات: 382 - 383]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ورجلك) بكسر الجيم حفص). [الغاية في القراءات العشر: 302]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ورجلك) [64]: بكسر الجيم حفص، والمفضل). [المنتهى: 2/796]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (ورجلك) بكسر الجيم، وأسكن الباقون). [التبصرة: 255]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {ورجلك} (64): بكسر الجيم.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (ورجلك) بكسر الجيم والباقون بإسكانها). [تحبير التيسير: 438]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَرَجِلِكَ) بالألف جمع رجل قَتَادَة في رواية خلف عنه، وبكسر الجيم واللام حفص، وأبو زيد عن المفضل، والثغري في قول الرَّازِيّ، الباقون بإسكان الجيم وفتح الراء، وهو الاختيار، لأنه جمع راجل قال أبو الحسين غير ابن زروان والصفار وهو الصواب عندي). [الكامل في القراءات العشر: 588]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([64]- {وَرَجِلِكَ} بكسر الجيم: حفص). [الإقناع: 2/686]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (824- .... .... .... .... = .... وَاكْسِرُوا إِسْكَانَ رَجْلِكَ عُمَّلاَ). [الشاطبية: 65]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([824] (سما) (كـ)ـفله أنث يسبح (عـ)ـن (حـ)ـمي = (شـ)ـفا واكسروا إسكان رجلك (عـ)ـملا
...
(ورجلك) بكسر الجيم، لغة في رجل، كما قالوا: حَذُر وحذِر، وندُس وندِس.
ورجل، بمعنى راجل، فهو صفة مثل حذر؛ قال الشاعر:
فما أقاتل عن ديني على فرسي = ولا كذا رجلا إلا بأصحاب
يريد: فارسًا وراجلًا؛ فهو واحد يراد به الجمع في الآية.
و {رجلك} بالإسكان، يحتمل أن يكون مخففًا من (رجلك)، ويجوز أن يكون جمع راجل، مثل: راكبٍ وركبِ، وشاربٍ و شربً.
و(عملا)، جمع عاملٍ، منصوب على الحال من الضمير في (واكسروا) ). [فتح الوصيد: 2/1060]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([823] وفي مريم بالعكس حقٌّ شفاؤه = يقولون عن دارٍ وفي الثان نزلا
[824] سما كفله أنث يسبح عن حمي = شفا واكسروا إسكان رجلك عملا
[كنز المعاني: 2/382]
ح: (شفاؤه): فاعل (حق)، و(حق): خبر مبتدأ محذوف، أي: يذكر حق، (في مريم): ظرفه، (بالعكس): حال منه، (يقولون عن دارٍ): مبتدأ وخبر، أي: عن قارئٍ عالمٍ، (نزلا): خبر مبتدأ محذوف، أي: يقولون نزل، (كفله): فاعل (سما)، والجملة: مستأنفة، والضمير: لـ (يقولون)، (يسبح): مفعول (أنث)، (عن حمى): متعلق به، (شفا): صفته، (عملا): حال من فاعل (اكسروا)، وهو جمع عامل.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي: {أولا يذكر الإنسان} في مريم [67] بعكس ما تقدم من القيود، يعني: بالتشديد والفتحتين، والباقون: بالقيود.
وقرأ حفص وابن كثير: {قل لو كان معه آلهةٌ كما يقولون} [42] بالغيبة على أن ضمير الجمع للكافرين، والباقون: بالخطاب، لأن قبله {قل}.
وقرأ عاصم ونافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر في الموضع الثاني وهو: {سبحانه وتعالى عما يقولون} [43] بالغيبة، والباقون:
[كنز المعاني: 2/383]
بالخطاب.
وقرأ حفص وأبو عمرو وحمزة والكسائي: {تسبح له السماوات السبع والأرض} [44] بالتأنيث على الأصل، والباقون: بالتذكير، لأجل الفصل وكون التأنيث غير حقيقي.
وقرأ حفص: {وأجلب عليهم بخيلك ورجلك} [64] بكسر الجيم على أنه بمعنى: (راجل) كـ (حذر) و(حاذر)، أو بمعنى (رجل) بضم الجيم الذي بمعنى (راجل)، والباقون بالإسكان على أنه اسم جمع لـ (راجل) كـ (صحب) و (صاحب)، أو تخفيف (رجل) كـ (فخذ) و (فخذٍ) ). [كنز المعاني: 2/384] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ورجلك بإسكان الجيم اسم جمع للراجل كصحب ورجل وبكسر الجيم بمعنى راجل كتعب وتاعب وحذر حاذر وبمعنى رجل بضم الجيم الذي بمعنى راجل، فيكون كسر الجيم وضمها لغتين نحو ندس وندس، والمعنى: وجمعك الرجل، واستغنى بالفرد عن الجمع لدلالته عليه بالجنسية وقيل: يجوز أن تكون قراءة الإسكان من هذا سكنت الكسرة أو الضمة تخفيفا نحو فخذ وعضد وعملا جمع عامل هو حال من الضمير في اكسروا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/323]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (824 - .... .... .... .... .... = .... واكسروا إسكان رجلك عمّلا
....
وقرأ حفص وحده: بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ بكسر سكون الجيم وقرأ غيره بسكونها). [الوافي في شرح الشاطبية: 309]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَرَجِلِكَ، فَرَوَى حَفْصٌ بِكَسْرِ الْجِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {ورجلك} [64] بكسر الجيم، والباقون بإسكانها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 579]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (737 - ورجلك اكسر ساكنًا عد .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورجلك اكسر ساكنا (ع) د نخسفا = وبعده الأربع نون (ح) ز (د) فا
أراد أن حفصا كسر جيم «ورجلك» وأسكنها الباقون وهو لغة في رجل بمعنى راجل كحذر وحاذر، والباقون بالإسكان تخفيفا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 265]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورجلك اكسر ساكنا (ع) د نخسفا = وبعده الأربع نون (ح) ز (د) فا
ش: أي قرأ ذو عين (عد) حفص بخيلك ورجلك [الإسراء: 64] بكسر الجيم على أنه صفة؛ يقال: رجل ورجل وراجل بمعنى «ماش» ك: تعب وتاعب، وحذر وحاذر، أو إتباعا للام.
والباقون [بسكونها]، جمع راجل ك: صحب وصاحب، أو مسكن من المكسور أو المضموم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/424] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَرَجِلِك" [الآية: 64] فحفص بكسر الجيم مفرد أريد به الجمع لغة في رجل بمعنى راجل أي: ماش كحذر وحاذر وتعب وتاعب، والباقون بسكون الجيم اسم جمع راجل كالصحب والركب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/201]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورجالك} [64] قرأ حفص بكسر الجيم، والباقون بإسكانها). [غيث النفع: 805]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64)}
{وَأَجْلِبْ}
- قراءة الجماعة (وأجلب) بقطع الألف من (أجلب) الرباعي.
- وقرأ الحسن (واجلب) بوصل الألف وضم اللام من (جلب) الثلاثي.
{رَجِلِكَ}
- قرأ حفص عن عاصم وأبو عمرو في رواية، وابن عباس وأبو رزين وأبو زيد عن المفضل عن عاصم وقطرب عن أبي عبد الرحمن، والحسن (رجلك) بكسر الجيم مفردًا، أريد به الجمع، وهي لغة في (رجل) بمعنى راجل، أي: ماشٍ.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وعاصم من طريق أبي بكر وحمزة والكسائي (رجلك) بفتح الراء وسكون الجيم، وهو اسم جمع واحده: راجل، مثل ركب وراكب.
وقال ابن عطية: (وهو جمع راجل كتاجر وتجر، وصاحب، وصحب...).
قال مكي: (والاختيار الإسكان لأن عليه الجماعة).
- وذكر البيضاوي أنه قرئ (رجلك) بضم الجيم مع فتح الراء.
[معجم القراءات: 5/89]
والبيضاوي أخذ هذا عن الزمخشري، ولم يذكره الزمخشري على أنه قراءة، وقد نقله أبو حيان عن الزمخشري ولم يذكره قراءة.
ونص البيضاوي:
(وقرأ حفص: ورجلك بالكسر، وغيره بالضم، وهما لغتان).
قال الشهاب: (وقوله بالضم أي: بضم الجيم مع فتح الراء أيضًا، وقد جاءت ألفاظ في الصفة المشبهة على فعل وفعل كسرًا وضمًا كندس، وهو الحاذق الفطن).
ونص الزمخشري: (وقرئ: ورجلك، على أن فعلًا بمعنى فاعل نحو: تعب وتاعب، ومعناه: وجمعك الرجل، وتضم جيمه أيضًا فيكون مثل حدث وحدث وندس وندس وأخوات لهما، يقال: رجل ورجل).
- وقرأ عكرمة وقتادة وأبو المتوكل وأبو الجوزاء (ورجالك) بكسر الراء وتخفيف الجيم مع ألف، وهو جمع راجل عند أبي الحسن، وعند سيبويه اسم للجمع غير مكسر مثل الجامل والباقر.
- وقرأ ابن السميفع والجحدري (رجالك) مثل: كفارك جمع كافر، فهو برفع الراء وتشديد الجيم مفتوحة، وبألف بعدها.
- وقرئ: (رجالك) بفتح الراء وتشديد الجيم، وذكره ابن خالويه قراءة لابن جابر.
قال الشهاب: (وفي بعض نسخ الكشاف (رجال) بالفتح والتشديد على أن أصله: (رجالة)، فحذفت تاؤه تخفيفًا).
[معجم القراءات: 5/90]
- وقرئ: (ورجلٍ لك) بضم الراء وتشديد الجيم.
- وقرئ (ورجلٍ) بفتح الراء وضم الجيم، وهو مفرد). [معجم القراءات: 5/91]

قوله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءتان بضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر الآية/54 من هذه السورة.
{كَفَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 5/91]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس