عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 14 جمادى الأولى 1434هـ/25-03-2013م, 08:41 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قل من يرزقكم من السّموات والأرض قل اللّه وإنّا أو إيّاكم لعلى هدًى أو في ضلالٍ مبينٍ}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: قل يا محمّد لهؤلاء المشركين بربّهم الأوثان والأصنام: {من يرزقّكم من السّموات} بإنزاله الغيث عليكم منها حياةً لحروثكم، وصلاحًا لمعايشكم، وتسخيره الشّمس والقمر والنّجوم لمنافعكم، ومنافع أقواتكم، {والأرض} بإخراجه منها أقواتكم وأقوات أنعامكم؟ وترك الخبر عن جوّاب القوم استغناءً بدلالة الكلام عليه، ثمّ ذكره، وهو: فإن قالوا: لا ندري، فقل: الّذي يرزقكم ذلك اللّه، {وإنّا أو إيّاكم} أيّها القوم {لعلى هدًى أو في ضلالٍ مبينٍ} يقول: قل لهم: إنّا لعلى هدًى أو في ضلالٍ، أو انّكم على ضلالٍ أو هدًى.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة قوله: {قل من يرزقكم من السّموات والأرض قل اللّه وإنّا أو إيّاكم لعلى هدًى أو في ضلالٍ مبينٍ} قال: قد قال ذلك أصحاب محمّدٍ للمشركين، واللّه ما أنا وأنتم على أمرٍ واحدٍ، إنّ أحد الفريقين لمهتدٍ.
وقد قال قومٌ: معنى ذلك: وإنّا لعلى هدًى، وإنّكم لفي ضلالٍ مبينٍ.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني إسحاق بن إبراهيم الشّهيديّ، قال: حدّثنا عتّاب بن بشيرٍ، عن خصيفٍ، عن عكرمة، وزيادٍ بن أبي مريم، في قوله: {وإنّا أو إيّاكم لعلى هدًى أو في ضلالٍ مبينٍ} قال: إنّا لعلى هدًى؛ وإنّكم لفي ضلالٍ مبينٍ.
واختلف أهل العربيّة في وجه دخول أو في هذا الموضع، فقال بعض نحويّي البصرة: ليس ذلك لأنّه شكٌّ، ولكن هذا في كلام العرب على أنّه هو المهتدي، قال: وقد يقول الرّجل لعبده: أحدنا ضارب صاحبه، ولا يكون فيه إشكالٌ على السّامع أنّ المولى هو الضّارب.
وقال آخر منهم: معنى ذلك: إنّا لعلى هدًى، وإنّكم إيّاكم في ضلالٍ مبينٍ، لأنّ العرب تضع أو في موضع واو الموالاة، قال جريرٌ:
أثعلبة الفوارس أو رياحًا = عدلت بهم طهيّة والخشابا
قال: يعني ثعلبةً ورياحًا.
قال: وقد قال قومٌ: قد يتكلّم بهذا من لا يشكّ في دينه، وقد علموا أنّهم على هدًى، وأولئك في ضلالٍ، فيقال: هذا وإن كان كلامًا واحدًا على جهة الاستهزاء، فقال: هذا لهم، وقال:
فإن يكن حبّهم رشدًا أصبه = ولست بمخطئٍ إن كان غيًّاوقال بعض نحوييّ الكوفة: معنى أو معنى الواو في هذا الموضع في المعنى غير أنّ القرينة على غير ذلك لا تكون أو بمنزلة الواو، ولكنّها تكون في الأمر المفوّض، كما تقول: إن شئت فخذ درهمًا أو اثنين، فله أن يأخذ اثنين أو واحدًا، وليس له أن يأخذ ثلاثةً. قال: وهو في قول من لا يبصر العربيّة، ويجعل أو بمنزلة الواو، ويجوز له أن يأخذ ثلاثةً، لأنّه في قولهم بمنزلة قولك: خذ درهمًا أو اثنين؛ قال: والمعنى في {إنّا أو إيّاكم} إنّا لضالّون أو مهتدون، وإنّكم أيضًا لضالّون، وهو يعلم أنّ رسوله المهتدي، وأنّ غيره الضّالّ. قال: وأنت تقول في الكلام للرّجل يكذّبك واللّه إنّ أحدنا لكاذبٌ، وأنت تعنيه، وكذّبته تكذيبًا غير مكشوفٍ، وهو في القرآن وكلام العرب كثيرٌ، أن يوجّه الكلام إلى أحسن مذاهبه، إذا عرف، كقول القائل: واللّه لقد قدم فلانٌ، وهو كاذبٌ، فيقول: قل: إن شاء اللّه، أو قل: فيما أظنّ، فيكذّبه بأحسن تصريح التّكذيب. قال: ومن كلام العرب أن يقولوا: قاتله اللّه، ثمّ يستقبح فيقولون: قاتله اللّه، وكاتعه اللّه قال: ومن ذلك: ويحك، وويسك، إنّما هي في معنى: ويلك، إلاّ أنّها دونها.
والصّواب من القول في ذلك عندي أنّ ذلك أمرٌ من اللّه لنبيّه بتكذيب من أمره بخطابه بهذا القول بأحسن التّكذيب، كما يقول الرّجل لصاحبٍ له يخاطبه، وهو يريد تكذيبه في خبرٍ له: أحدنا كاذبٌ، وقائلٌ ذلك يعني صاحبه، لا نفسه؛ فلهذا المعنى صيّر الكلام ب (أو) ). [جامع البيان: 19/283-286]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ثم أمره الله أن يسأل الناس فقال {قل من يرزقكم من السماوات والأرض} ). [الدر المنثور: 12/217]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله {وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين} قال {إنا} نحن لعلى هدى وانكم في ضلال مبين). [الدر المنثور: 12/217]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {وإنا أو إياكم} قال: قد قال ذلك أصحاب محمد للمشركين والله ما نحن وأنتم على أمر واحد ان أحد الفريقين مهتد، وفي قوله: {قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا} أي يقضي). [الدر المنثور: 12/217-218]

تفسير قوله تعالى: (قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قل لا تسألون عمّا أجرمنا ولا نسأل عمّا تعملون (25) قل يجمع بيننا ربّنا ثمّ يفتح بيننا بالحقّ وهو الفتّاح العليم}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: قل لهؤلاء المشركين: أحد فريقينا على هدًى والآخر على ضلالٍ، لا تسألون أنتم عمّا أجرمنا نحن من جرمٍ، وركبنا من إثمٍ، ولا نسأل نحن عمّا تعملون أنتم من عملٍ). [جامع البيان: 19/286-287]

تفسير قوله تعالى: (قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله ثم يفتح بيننا بالحق قال ثم يقضي بيننا بالحق). [تفسير عبد الرزاق: 2/131]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (قل لهم: يجمع بيننا ربّنا يوم القيامة عنده، ثمّ يفتح بيننا بالحقّ. يقول: ثمّ يقضي بيننا بالعدل، فيتبيّن عند ذلك المهتدي منّا من الضّالّ {وهو الفتّاح العليم} يقول: واللّه القاضي العليم بالقضاء بين خلقه، لأنّه لا تخفى عليه خافيةٌ، ولا يحتاج إلى شهودٍ تعرّفه المحقّ من المبطل.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {قل يجمع بيننا ربّنا} يوم القيامة {ثمّ يفتح بيننا} أي يقضي بيننا.
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وهو الفتّاح العليم} يقول: القاضي). [جامع البيان: 19/287]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والبيهقي في الاسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {الفتاح} قال: القاضي). [الدر المنثور: 12/218]

تفسير قوله تعالى: (قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قل أروني الّذين ألحقتم به شركاء كلاّ بل هو اللّه العزيز الحكيم}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: قل يا محمّد لهؤلاء المشركين باللّه الآلهة والأصنام: أروني أيّها القوم الّذين ألحقتموهم باللّه، فصيّرتموهم له شركاء في عبادتكم إيّاهم: ماذا خلقوا من الأرض، أم لهم شركٌ في السّموات {كلاّ} يقول تعالى ذكره: كذبوا، ليس الأمر كما وصفوا، ولا كما جعلوا وقالوا من أنّ للّه شريكًا، بل هو المعبود الّذي لا شريك له، ولا يصلح أن يكون له شريكٌ في ملكه، العزيز في انتقامه ممّن أشرك به من خلقه، الحكيم في تدبيره خلقه). [جامع البيان: 19/287-288]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن خصيف عن مجاهد في قوله تعالى إلا كافة للناس قال: قال النبي أعطيت خمسا لم يعطهن أحد كان قبلي بعثت إلى كل أحمر وأسود ونصرت بالرعب بين يدي شهرا وجعلت لي كل بقعة طهورا ومسجدا وأطعمت المغانم ولم يطعمها أحد قبلي قال معمر وذكر الأعمش عن مجاهد في هذا الحديث وقيل لي سل تعطه فاختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة). [تفسير عبد الرزاق: 2/131-1432]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وما أرسلناك إلاّ كافّةً للنّاس بشيرًا ونذيرًا ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: يقول تعالى ذكره: وما أرسلناك يا محمّد إلى هؤلاء المشركين باللّه من قومك خاصّةً، ولكنّا أرسلناك كافّةً للنّاس أجمعين، العرب منهم والعجم، والأحمر والأسود، بشيرًا من أطاعك، ونذيرًا من كذّبك، {ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون} أنّ اللّه أرسلك كذلك إلى جميع البشر.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وما أرسلناك إلاّ كافّةً للنّاس} قال: أرسل اللّه محمّدًا إلى العرب والعجم، فأكرمهم على اللّه أطوعهم له ذكر لنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: أنا سابق العرب، وصهيبٌ سابق الرّوم، وبلالٌ سابق الحبش، وسلمان سابق فارس). [جامع البيان: 19/288]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن كامل بن خلفٍ القاضي، ثنا محمّد بن جريرٍ الفقيه، ثنا أبو كريبٍ، سمعت أبا أسامة وسئل عن قول اللّه عزّ وجلّ: {وما أرسلناك إلّا كافّةً للنّاس بشيرًا ونذيرًا} [سبأ: 28] فقال: حدّثنا الأعمش، عن مجاهدٍ، عن عبيد بن عميرٍ، عن أبي ذرٍّ رضي اللّه عنه، قال: طلبت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم ليلةً فوجدته قائمًا يصلّي فأطال الصّلاة، ثمّ قال: «أوتيت اللّيلة خمسًا لم يؤتها نبيٌّ قبلي؛ أرسلت إلى الأحمر والأسود» ، قال مجاهدٌ: " الإنس والجنّ، ونصرت بالرّعب فيرعب العدوّ، وهو على مسيرة شهرٍ وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، وأحلّت لي الغنائم ولم تحلّ لأحدٍ قبلي، وقيل لي: سل تعطه فاختبأتها شفاعةً لأمّتي فهي نائلةٌ من لم يشرك باللّه شيئًا «هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرجاه بهذه السّياقة إنّما أخرجا ألفاظًا من الحديث متفرّقةً»). [المستدرك: 2/460]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو زكريّا يحيى بن محمّدٍ العنبريّ، ثنا محمّد بن عبد السّلام، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ يزيد بن أبي حكيمٍ، ثنا الحكم بن أبان، قال: سمعت عكرمة، يقول: قال ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما: " إنّ اللّه فضّل محمّدًا صلّى الله عليه وسلّم على أهل السّماء، وفضّله على أهل الأرض. قالوا: يا ابن عبّاسٍ فبما فضّله اللّه على أهل السّماء، قال: قال اللّه عزّ وجلّ {ومن يقل منهم إنّي إلهٌ من دونه فذلك نجزيه جهنّم كذلك نجزي الظّالمين} [الأنبياء: 29] وقال لمحمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم {إنّا فتحنا لك فتحًا مبينًا ليغفر لك اللّه ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر} [الفتح: 2] الآية. قالوا: فبما فضّله اللّه على أهل الأرض؟ قال: إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: {وما أرسلنا من رسولٍ إلّا بلسان قومه} [إبراهيم: 4] الآية وقال لمحمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم {وما أرسلناك إلّا كافّةً للنّاس بشيرًا ونذيرًا} [سبأ: 28] فأرسله إلى الجنّ والإنس «هذا حديثٌ صحيح الإسناد» فإنّ الحكم بن أبان قد احتجّ به جماعةٌ من أئمّة الإسلام ولم يخرّجه الشّيخان "). [المستدرك: 2/381] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون * ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين * قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون.
أخرج ابن أبي شيبه، وابن المنذر عن مجاهد في قوله {وما أرسلناك إلا كافة للناس} قال: إلى الناس جميعا). [الدر المنثور: 12/218]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب في قوله {كافة للناس} قال: للناس عامة). [الدر المنثور: 12/218]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {وما أرسلناك إلا كافة للناس} قال: أرسل الله محمدا صلى الله عليه وسلم إلى العرب والعجم فاكرمهم على الله أطوعهم له). [الدر المنثور: 12/218]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي، بعثت إلى الناس كافة إلى كل أبيض وأحمر وأطعمت أمتي المغنم لم يطعم أمة قبل أمتي ونصرت بالرعب بين يدي من مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا واعطيت الشفاعة فادخرتها لأمتي يوم القيامة). [الدر المنثور: 12/218-219]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي، بعثت إلى الناس كافة الاحمر والاسود وانما كان النّبيّ يبعث إلى قومه ونصرت بالرعب يرعب مني عدوي على مسيرة شهر وأطعمت المغنم وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأعطيت الشفاعة فادخرتها لأمتي إلى يوم القيامة وهي ان شاء الله نائلة من لا يشرك لبالله شيئا). [الدر المنثور: 12/219]

تفسير قوله تعالى: (وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (29) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين (29) قل لكم ميعاد يومٍ لاّ تستأخرون عنه ساعةً ولا تستقدمون}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: يقول تعالى ذكره: ويقول هؤلاء المشركون باللّه إذا سمعوا وعيد اللّه الكفّار وما هو فاعلٌ بهم في معادهم ممّا أنزل اللّه في كتابه: {متى هذا الوعد} جائيًا، وفي أيّ وقتٍ هو كائنٌ {إن كنتم} فيما تعدوننا من ذلك {صادقين} أنّه كائنٌ). [جامع البيان: 19/289]

تفسير قوله تعالى: (قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (30) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (قال اللّه لنبيّه: {قل} لهم يا محمّد: {لكم} أيّها القوم {ميعاد يومٍ} هو آتيكم {لا تستأخرون عنه} إذا جاءكم {ساعةً} فتنظروا للتّوبة والإنابة {ولا تستقدمون} قبله بالعذاب، لأنّ اللّه جعل لكم ذلك أجلاً). [جامع البيان: 19/289]


رد مع اقتباس