"لام" الإضافة
قال أبو الحسن علي بن محمد الهروي النحوي (ت: 415هـ): (ومنها "لام" الإضافة: ولها ستة مواضع:
تكون مكان "إلى"، قال الله تعالى: {الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي}، أي: "إلى" هذا، وقال: {ربنا إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان}، أي: "إلا" الإيمان.
وتكون مكان "على"، وذلك قولك: «سقط الرجل لوجهه» أي: "على" وجهه، قال الله تعالى: {يخرون للأذقان سجدًا}، أي: "على" الأذقان سجدًا.
وقال: {فلما أسلما وتله للجبين}، أي: "على" الجبين.
وقال الشاعر، وهو الأشعث الكندي:
تناولت بالرمح الطويل ثيابه .... فخر صريعًا لليدين وللفم
أي: "على" اليدين و"على" الفم.
وتكون مكان "من"، وذلك قولهم: «سمعت لزيدٍ صياحًا» أي: "من" زيدٍ صياحًا.
وتكون مكان "في"، قال الله تعالى: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة}، أي: "في" يوم القيامة.
وتكون مكان "مع"، قال متمم بن نويرة:
فلما تفرقنا كأني ومالكًا .... لطول اجتماع لم نبت ليلة معًا
أراد: "مع" طول اجتماع.
وتكون مكان "بعد"، قال الله تعالى: {أقم الصلاة لدلوك الشمس}، أي: "بعد" زوال الشمس.
وقال الراعي:
حتى وردن لتم خمسٍ بائص ..... جدًا تعاوره الرياح وبيلا
أي: "بعد" تم خمس.
وقال الأخفش سعيد في كتاب «المسائل» في قوله عز وجل: {فاستقم كما أمرت}، معناه: "على" ما أمرت، قال: وكذلك قولك: «دعه كما هو» كأنك قلت: دعه "على" الذي هو، "فالكاف" ها هنا بمعنى "على"). [الأزهية: 287 - 290]