عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 ربيع الثاني 1434هـ/1-03-2013م, 08:04 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي التفسير اللغوي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آَتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19)}.

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله:
{لا يحلّ لكم أن ترثوا النّساء كرهاً...}كان الرجل إذا مات عن امرأته وله ولد من غيرها وثب الولد فألقى ثوبه عليها، فتزوّجها بغير مهر إلا مهر الأول، ثم أضرّ بها ليرثها ما ورثت من أبيه، فأنزل الله تبارك وتعالى: {لا يحلّ لكم أن ترثوا النّساء كرهاً ولا تعضلوهنّ} {تعضلوهن} في موضع نصب بأن، وهي في قراءة عبد الله (ولا أن تعضلوهنّ) ولو كانت جزما على النهي كان صوابا). [معاني القرآن: 1/259]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وعاشروهنّ بالمعروف} أي: خالقوهنّ).
[مجاز القرآن: 1/120]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت:237هـ): ({عاشروهن بالمعروف}: خالقوهن). [غريب القرآن وتفسيره: 115]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ({لا يحلّ لكم أن ترثوا النّساء كرهاً} قالوا:
«كان الرجل إذا مات عن امرأته، وله ولد من غيرها، ألقى ثوبه عليها فيتزوجها بغير مهر إلّا المهر الأول. ثم أضرّ بها ليرثها ما ورثت من أبيه. وكذلك كان يفعل الوارث أيضا غير الولد».
والكره هاهنا، بمعنى: الإكراه والقهر، فأما الكره بالضم، فبمعنى: المشقة.
يقول الناس: لتفعلنّ ذلك طوعا أو كرها، أي: طائعا أو مكرها. ولا يقال:
طوعا أو كرها بالضم.
{وعاشروهنّ بالمعروف} أي: صاحبوهن مصاحبة جميلة). [تفسير غريب القرآن: 122]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله - عزّ وجلّ -:
{يا أيّها الّذين آمنوا لا يحلّ لكم أن ترثوا النّساء كرها ولا تعضلوهنّ لتذهبوا ببعض ما آتيتموهنّ إلّا أن يأتين بفاحشة مبيّنة وعاشروهنّ بالمعروف فإن كرهتموهنّ فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل اللّه فيه خيرا كثيرا} معناه: تكرهوهن على التزويج بكم.
وهذه نزلت لأنهم: كانوا إذا مات زوج المرأة وله ولد من غيرها ضرب ابنه عليها حجابا، وقال: أنا أحقّ بها، فتزوجها على العقد الذي كان عقده أبوه من تزوجها ليرثها ما ورثت من أبيه، فأعلم اللّه - عزّ وجلّ - أن ذلك حرام.
وقوله تعالى:
{ولا تعضلوهنّ} هؤلاء غير أولئك.
حرم الله أن تعضل المرأة، ومعنى تعضل: تحبس عن التزوج.

كان الرجل منهم إذا تزوج امرأة ولم تكن من حاجته حبسها لتفتدي منه، فأعلم اللّه عزّ وجلّ - أن ذلك لا يحل.
و {تعضلوهن} يصلح أن يكون نصبا ويصلح أن يكون جزما.

أما النصب: فعلى أن لا يحل لكم أن ترثوا النساء ولا أن تعضلوهن.
ويصلح أن يكون: جزما على النّهي.
{إلّا أن يأتين بفاحشة مبيّنة}والفاحشة: الزنا.
{وعاشروهنّ بالمعروف}أي: بالنصفة في المبيت والنفقة، والإجمال في القول). [معاني القرآن: 2/30]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل:
{يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها}
قال الزهري وأبو مجلز: كان هذا في حي من الأنصار كان الرجل إذا توفي وخلف امرأة ألقى عليها وليه رداء فلا تقدر أن تتزوج، هذا معنى كلامهما،وزاد غيرهما ويتزوجها بغير مهر وربما ضارها ولا تقدر أن تتزوج حتى تفتدي منه فأنزل الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها} الآية،
فيكون المعنى: لا يحل لكم أن ترثوهن من أزواجهن فتكونوا أزواجا لهن
ويجوز أن يكون المعنى: لا تتزوجوهن لترثوهن كرها فيكون الميراث وقع منهن بالكراهة منهن للعقد الموجب للميراث .
ويقرأ (كرها) والفراء يذهب إلى أن معنى كرها أن تكره على الشيء والكره من قبله يذهب إلى أنه بمعنى المشقة.

قال الكسائي: الكره والكره واحد وهو عند البصريين كما قال الكسائي وهما لغتان). [معاني القرآن: 2/43-45]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن} قال مجاهد:
«هو مثل الذي في البقرة، يذهب إلى أن معناه: ولا تحبسوهن ».
ويروى أن: الرجل كان يتزوج المرأة فلا تعجبه فيحبسها ويضارها حتى تفتدي منه). [معاني القرآن: 2/45-46]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (ثم قال عز وجل: {إلا أن يأتين بفاحشة مبينة} قال الحسن والشعبي:
« يعني الزنا».
قال الشعبي:
« فإن فعلت ذلك صلح لخلع وكان له أن يطالبها به».
وقال مقسم:
«هذا إذا عصتك وآذتك».
وقال عطاء الخراساني:
«كان الرجل إذا تزوج المرأة فأتت بفاحشة كان له أن يأخذ منها كلما ساقه إليها فنسخ ذلك بالحدود»). [معاني القرآن: 2/46-47]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {وعاشروهن بالمعروف}
أي: في المبيت والنفقة والكلام). [معاني القرآن: 2/47]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ( {ولا تعضلوهن} أي:
« لا تمنعوهن»). [ياقوتة الصراط: 197]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا} أي:
« قهرا، وهذا نهي عما كان في الجاهلية، كان الرجل إذا مات وترك ولدا من غير امرأته، ألقى الولد عليها ثوبه فيتزوجها بذلك المهر الأول، يحبسها ليرث منها ما ورثت من أبيه»). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 58]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({عَاشِرُوهُنَّ}:
«خالقوهن»). [العمدة في غريب القرآن: 107]

تفسير قوله تعالى: { (وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآَتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (20) }.
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {بهتاناً} أي: ظلماً).
[مجاز القرآن: 1/120]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ({بهتاناً} أي: ظلما).
[تفسير غريب القرآن: 122]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله عزّ وجلّ:
{وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهنّ قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا} معناه: إذا أردتم تخلية المرأة، إذا أراد الرجل أن يستبدل مكانها ولم ترد.
هذا شدد اللّه فيه بقوله:
{ولا تعضلوهنّ لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن}{وآتيتم إحداهنّ قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا}القنطار: المال العظيم، وقد بيّنا ما قاله الناس فيه في سورة آل عمران.
وقوله - عزّ وجلّ:
{فلا تأخذوا منه شيئا} فحرم اللّه الأخذ من المهر على جهة الإضرار بقوله: {أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا} والبهتان: الباطل الذي يتحير من بطلانه، وبهتان حال موضوعة في موضع المصدر، المعنى: أتأخذونه مباهتين وآثمين). [معاني القرآن: 2/31]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {وان أردتم استبدال زوج مكان زوج}
أي: تطليقا وتزوجا ثم قال: {وآتيتم إحداهن قنطارا} القنطار: المال الكثير وقد ذكرناه في سورة آل عمران). [معاني القرآن: 2/47-48]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا}
والبهتان في اللغة: الباطل الذي يتحير من بطلانه ومنه بهت الرجل إذا تحير). [معاني القرآن: 2/48]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): (والزوج: المرأة، والزوج: الرجل). [ياقوتة الصراط: 197]

تفسير قوله تعالى: { (وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (21) }.
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله:
{وقد أفضى بعضكم إلى بعضٍ...} الإفضاء: أن يخلو بها وإن لم يجامعها.
وقوله: {مّيثاقاً غليظاً} الغليظ الذي أخذنه قوله تبارك وتعالى: {فإمساك بمعروفٍ أو تسريحٌ بإحسان}). [معاني القرآن: 1/259]

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {أفضى بعضكم إلى بعضٍ}: المجامعة.

{ميثاقاً} الميثاق: مفعال من الوثيقة بيمين، أو عهد، أو غير ذلك، إذا استوثقت). [مجاز القرآن: 1/120]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت:237هـ): ({أفضى بعضكم إلى بعض} الإفضاء: الجماع). [غريب القرآن وتفسيره: 115]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ({أفضى بعضكم إلى بعضٍ} يعني: المجامعة.
{وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً} أي: وثيقة.
قال ابن عباس:
« هو تزوجهن على إمساك بمعروف، أو تسريح بإحسان»).[تفسير غريب القرآن:122-123]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (
{وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا}
الإفضاء: أصله الغشيان.
وقال بعضهم:
« إذا خلا فقد أفضى، غشي أو لم يغش».
{وأخذن منكم ميثاقا غليظا} قال بعضهم:
«هو عقد المهر».
وقال بعضهم: الميثاق الغليظ قوله: {فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان} وقوله {ولا يحلّ لكم أن تأخذوا ممّا آتيتموهنّ شيئا}
والتسريح بإحسان: لا يكون بأن تأخذ منها مهرهان هذا تسريح بإساءة لا بإحسان). [معاني القرآن: 2/31-32]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض} قال ابن عباس:
«الإفضاء الغشيان».
وأصل الإفضاء في اللغة: المخالطة ويقال للشيء المختلط فضا
قال الشاعر:
فقلت لها يا عمتا لك ناقتي ..... وتمر فضا في عيبتي وزبيب
ويقال القوم فوضى فضا أي مختلطون لا أمير عليهم). [معاني القرآن: 2/48-49]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {وأخذن منكم ميثاقا غليظا} قال ابن عباس والحسن:
« هو قوله {فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف} وجعله بمنزلة الميثاق المغلظ، أي: اليمين مجازا».
وقال مجاهد وعكرمة:
« استحللتموهن بأمانة الله وملكتموهن بكلمة الله عز وجل»). [معاني القرآن: 2/49]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ}
يعني: المجامعة.
{مِّيثَاقًا غَلِيظًا} قال ابن عباس:
«تزوجهن على إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان».
ومعنى {غليظا} أي: وثيقاً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 59]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ( (الإِفْضَاءُ): الجماع). [العمدة في غريب القرآن: 107]


رد مع اقتباس