عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 26 ربيع الثاني 1434هـ/8-03-2013م, 10:14 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي

{إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196) وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (197) وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (198) خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201) وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ (202)}

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196)}
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة عاصم {إن وليي الله} بإسكان ياء الإضافة، وهي الجيدة، يقال: هذا وليي فاعلم.
وقراء أصحاب عبد الله {إن وليي الله} يحركون ياء الإضافة، ويثقلون الأولى؛ وهذه حسنة أيضًا، فيمن قال: هذا غلامي فاعلم؛ وهي مفسرة في سورة البقرة.
قراءة أبي عمرو وأهل المدينة {إن ولي الله} بياء مثقلة مفتوحة؛ حذفوا إحدى الياءات لما كن ثلاثًا؛ وهذا قول ليس بالسهل، وكأن الذي حذفوا الوسطى، وتركت ياء الإضافة؛ لأنها علم للإضافة؛ كأنه قال {إن وليي الله} فيمن حرك ياء الإضافة، ثم حذف المكسورة الثانية، فأبقى "ولي الله"؛ كراهة لكثرة الياءات؛ كما قال: بعضهم "يا بني لا تفعل" ففتح؛ وهذه اللغة شبيهة بهذه القراءة؛ كأنه حذف ياء لما كثرت الياءات في قول من قال: "يا غلامي" فأثبتها في النداء؛ فحذفوا كما حذفوا في تصغير غطاء ورداء؛ فقالوا: غطي وردي [...]، لو أتم فلم يحذف كان أثقل من "ولي"؛ لأن الياء يجري عليها الإعراب، وفي غطي وتنون وتعتل؛ و"ولي" ليس كذلك، لا إعراب فيها). [معاني القرآن لقطرب: 583]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {إن وليي الله الذي نزل الكتاب}؛
قال الأخفش وقرئ (إن ولي الله الذي نزل الكتاب) يعني جبريل صلى الله عليه وسلم.
قال أبو جعفر هي قراءة عاصم الجحدري والقراءة الأولى أولى لقوله تعالى: {وهو يتولى الصالحين} ). [معاني القرآن: 3/ 117-118]

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (197)}

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (198)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وتراهم ينظرون إليك...}؛
يريد الآلهة: أنها صور لا تبصر. ولم يقل: وتراها لأن لها أجساما وعيونا. والعرب تقول للرجل القريب من الشيء: هو ينظر، وهو لا يراه، والمنازل تتناظر إذا كان بعضها بحذاء بعض). [معاني القرآن: 1/ 401]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (181 - وقوله جل وعز: {وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون}؛ يعني الأصنام
قال الكسائي: يقال داري تنظر إلى دار فلان إذا كانت قريبة منها). [معاني القرآن: 3/ 118]

تفسير قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {خذ العفو}؛ أي الفضل وما لا يجهده، يقال خذ من أخيك ما عفالك.
(بالعرف) مجازه: المعروف). [مجاز القرآن: 1/ 236]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله عز وجل {وأمر بالمعروف} فالعرف: المعروف بعينه). [معاني القرآن لقطرب: 603]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : (199- {خذ العفو}: الفضل).[غريب القرآن وتفسيره: 155]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : (199 - {خذ العفو}؛ أي الميسور من الناس، {وأمر بالعرف}؛ أي بالمعروف). [تفسير غريب القرآن: 176]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (الحمد لله الذي نهج لنا سبل الرّشاد، وهدانا بنور الكتاب ... وجعله متلوّا لا يملّ على طول التّلاوة، ومسموعا لا تمجّه الآذان، وغضّا لا يخلق على كثرة الرد، وعجيبا لا تنقضي عجائبه، ومفيدا لا تنقطع فوائده، ونسخ به سالف الكتب.
وجمع الكثير من معانيه في القليل من لفظه، وذلك معنى قول رسول الله، صلّى الله عليه وآله وسلّم: «أوتيت جوامع الكلم».
فإن شئت أن تعرف ذلك فتدبر قوله سبحانه: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} كيف جمع له بهذا الكلام كل خلق عظيم، لأن في (أخذ العفو): صلة القاطعين، والصفح عن الظالمين، وإعطاء المانعين.
وفي (الأمر بالعرف): تقوى الله وصلة الأرحام، وصون اللّسان عن الكذب، وغضّ الطّرف عن الحرمات.
وإنما سمّي هذا وما أشبهه (عرفا) و(معروفا)، لأن كل نفس تعرفه، وكل قلب يطمئنّ إليه.
وفي (الإعراض عن الجاهلين): الصبر، والحلم، وتنزيه النفس عن مماراة السّفيه، ومنازعة اللّجوج). [تأويل مشكل القرآن: 3- 4]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (الأخذ: أصله باليد، ثم يستعار في مواضع:
فيكون بمعنى: القبول، قال الله تعالى: {وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي} [آل عمران: 81] أي: قبلتم عهدي، وقال تعالى: {إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ} [المائدة: 41] أي فاقبلوه.
وقال: {وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 104]؛ أي يقبلها.
وقال: {وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ}[البقرة: 48]؛ أي: لا يقبل.
وقال تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ}؛ أي: اقبله). [تأويل مشكل القرآن: 502] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين (199)}؛
والعفو الفضل، والعفو ما أتى بغير كلفة.
{وأمر بالعرف}؛ أي بالمعروف.
{وأعرض عن الجاهلين} ). [معاني القرآن: 2/ 396]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (182 - وقوله جل وعز: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}؛
قال عطاء: العفو الفضل.
قال أبو جعفر: وكذلك هو في اللغة ما كان فضلا ولم يكن بتكلف.
حدثنا أبو جعفر قال نا أحمد بن عبد الجبار الصوفي قال أنبأنا داود الضبي قال نا مسلم بن خالد عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله جل وعز: {خذ العفو} قال خذ من أخلاقهم وأعمالهم في غير تجسس.
قال الضحاك والسدي هذا قبل أن تفرض الصدقة وقد نسخته الزكاة.
وقال وهب بن كيسان سمعت ابن الزبير رحمه الله يقول خذ العفو والله ما أمر أن يؤخذ إلا من أخلاق الناس والله لآخذنه منهم ما صحبتهم
183 - ثم قال جل وعز: {وأمر بالعرف}؛ والعرف المعروف). [معاني القرآن: 3/ 118-120]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (199- {خُذْ الْعَفْوَ}؛ أي ما تيسر من الناس.
(العرف) المعروف). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 89]

تفسير قوله تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ}؛ مجازه: وإما يستخفنك منه خفة وغضب وعجلة، ومنه قولهم: نزغ الشّيطان بينهم أي أفسد وحمل بعضهم على بعض). [مجاز القرآن: 1/ 236]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله عز وجل {ينزغنك من الشيطان نزغ} قالوا: نزغ ينزغ وينزغ نزغًا للمصدر؛ أي يفسد). [معاني القرآن لقطرب: 603]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : (200- {ينزغنك من الشيطان نزغ}: يستخفنك). [غريب القرآن وتفسيره: 156]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : (200 - {وإمّا ينزغنّك} أي يستخفنك. ويقال: نزغ بيننا: إذا أفسد). [تفسير غريب القرآن: 176]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغ فاستعذ باللّه إنّه سميع عليم (200)}؛
لأدنى حركة تكون، تقول: قد نزغته إذا حركته.
فالمعنى إن نالك من الشيطان أدنى نزغ أي وسوسة.
وقوله: {مسّهم طائف من الشّيطان}؛
يقال: طفت أطوف، وطاف الخيال يطيف.
وقوله: {تذكّروا فإذا هم مبصرون}؛
أي تفكروا فيما هو أوضح لهم من الحجة.
{فإذا هم مبصرون}؛ على بصيرة). [معاني القرآن: 2/ 396]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (184 - وقوله جل وعز: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ} النزغ أدنى حركة). [معاني القرآن: 3120]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (200- {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ}؛ أي يستخفنك). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 89]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إذا مسّهم طائفٌ...}
وقرأ إبراهيم النخعي (طيف) وهو اللمم والذنب {فإذا هم مّبصرون} أي منتهون إذا أبصروا). [معاني القرآن: 1/ 402]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (طيفٌ من الشّيطان) مجازه: لممٌ قال الأعشى:
وتصبح عن غب السّرى وكأنّما ....... ألمّ بها من طائف الجنّ أولق
وهو من طفت به أطيف طيفاً، قال:
أنّي ألمّ بك الخيال يطيف ....... ومطافه لك ذكرةٌ وشعوف
{يمدّونهم في الغيّ} مجازه: يزّينوه لهم الغى والكفر، ويقال: مدّ له في غيّة زيّنه له وحسّنه وتابعه عليه). [مجاز القرآن: 1/ 236-237]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({إنّ الّذين اتّقوا إذا مسّهم طائفٌ مّن الشّيطان تذكّروا فإذا هم مّبصرون}
وقال: {إذا مسّهم طائفٌ مّن الشّيطان} و{الطيف} أكثر في كلام العرب وقال الشاعر: [من المتقارب وهو الشاهد التاسع عشر بعد المائتين]:
ألا يا لقومٍ لطيف الخيال ....... أرّق من نازحٍ ذي دلال
ونقرؤها {طائف}: لأنّ عامة القراء عليها). [معاني القرآن: 2/ 23]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن وأهل المدينة {إذا مسهم طائف}.
وإبراهيم ومجاهد وأبو عمرو وأهل مكة {طيف}.
[معاني القرآن لقطرب: 583]
فقالوا في اللغة: الطائف والطيف سواء؛ وهو ما كان كالخيال، أو الشيء يلم بك؛ ويجوز أن يكون الطيف مخففًا عن طيف؛ لأنه جاء بالياء وأصله الواو؛ فيكون مثل: ميت وميت؛ ويجوز أن يكون طيفا فعلا على يطيف، وهم يقولون: طفت أطوف طوفًا، وطفت أطيف بالياء لغتان؛ وطفت أطوف طوفًا وطؤوفًا وطوفانًا؛ وطفت أطيف بالياء؛ فيكون الآية عليها {إذا مسهم طيف}؛ وقالوا: أطاف يطيف إطافة؛ ولا يقال - فيما سمعنا - للإنسان الطائف: طيف). [معاني القرآن لقطرب: 584]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : (201- {طيف من الشيطان}: لمم يلم به). [غريب القرآن وتفسيره: 156]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (185 - وقوله جل وعز: {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا}؛
قال مجاهد: الطيف: الغضب.
قال الكسائي: الطيف: اللمم، والطائف: كل ما طاف حول الإنسان.
وقال أبو عمرو: الطيف: الوسوسة، وحقيقته في اللغة من طاف يطيف إذا تخيل في القلب أو رؤي في النوم وهو طائف وطيف بمعناه). [معاني القرآن: 3/ 120]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (201- {طيف}: لمم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 89]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (201- (طَيِفٌ): لمم يلم به). [العمدة في غريب القرآن: 141]

تفسير قوله تعالى: {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ (202)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وإخوانهم...}؛
إخوان المشركين (يمدّونهم) في الغيّ، فلا يتذكّرون ولا ينتهون، فذلك قوله: {ثم لا يقصرون}؛ يعني المشركين وشياطينهم. والعرب تقول: قد قصر عن الشيء وأقصر عنه. فلو قرئت (يقصرون) لكان صوابا). [معاني القرآن: 1/ 402]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة الحسن وأبي عمرو والأعمش {يمدونهم في الغي}.
وأهل المدينة {يمدونهم} من أمده الله؛ وكأنه من قول الله عز وجل {ويمددكم بأموال وبنين}، وقالوا: أمددته برجال.
وقراءة الجحدري "يمادونهم" مثل: يفاعلونهم، مثل يجارونهم). [معاني القرآن لقطرب: 584]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : (202- {يمدونهم في الغي}: يزينون لهم). [غريب القرآن وتفسيره: 156]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : (202 - {يمدّونهم في الغيّ} أي يطيلون لهم فيه.
{وإخوانهم}: شياطينهم. يقال: لكل كافر شيطان يغويه). [تفسير غريب القرآن: 176]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وإخوانهم يمدّونهم في الغيّ ثمّ لا يقصرون (202)}؛
هذا معناه التقديم، المعنى (لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون).
{وإخوانهم يمدّونهم في الغيّ ثمّ لا يقصرون}؛
يعني الشياطين، لأنّ الكفار إخوان الشياطين، والغيّ الجهل، والوقوع في الحركة. ويقال أقصر يقصر، وقصّر، يقصر). [معاني القرآن: 2/ 396-397]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (186 - وقوله جل وعز: {وإخوانهم يمدونهم في الغي}؛ أي يزيدونهم). [معاني القرآن: 3/ 121]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (202- {يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ}؛ أي يطيلون لهم فيه.
{وَإِخْوَانُهُمْ}؛ شيطانيهم، لأن لكل كافر شيطانا يغويه بالشر). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 89]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (202- {يَمُدُّونَهُمْ}: يزينون لهم). [العمدة في غريب القرآن: 141]


رد مع اقتباس