عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 27 جمادى الأولى 1434هـ/7-04-2013م, 08:33 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وقل لعبادي يقولوا الّتي هي أحسن} [الإسراء: 53] أن يأمرهم بما أمرهم اللّه به، وينهاهم عمّا نهاهم اللّه عنه.
{إنّ الشّيطان ينزغ بينهم} [الإسراء: 53] يفسد بينهم.
{إنّ الشّيطان كان للإنسان عدوًّا مبينًا} [الإسراء: 53] بيّن العداوة). [تفسير القرآن العظيم: 1/142]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {إنّ الشّيطان ينزغ بينهم} أي يفسد ويهيج، وبعضهم يكسر زاي ينزع). [مجاز القرآن: 1/383]

قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {وقل لّعبادي يقولوا الّتي هي أحسن إنّ الشّيطان ينزغ بينهم إنّ الشّيطان كان للإنسان عدوّاً مّبيناً}
وقال: {وقل لّعبادي يقولوا الّتي هي أحسن} فجعله جوابا للأمر). [معاني القرآن: 2/72]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم} أي يفسد ويهيج). [معاني القرآن: 4/165]

تفسير قوله تعالى: {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (54)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ربّكم أعلم بكم} [الإسراء: 54]، يعني: بأعمالكم، يعني: المشركين.
{إن يشأ يرحمكم} [الإسراء: 54] يتوب عليكم، فيمنّ عليكم بالإيمان.
{أو إن يشأ يعذّبكم} [الإسراء: 54] بإقامتكم على الشّرك.
{وما أرسلناك عليهم وكيلا} [الإسراء: 54] حفيظًا لأعمالهم حتّى نجازيهم بها). [تفسير القرآن العظيم: 1/142]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وما أرسلناك عليهم وكيلاً...}
يقول: حافظاً وربّا). [معاني القرآن: 2/125]

تفسير قوله تعالى: {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (55)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وربّك أعلم بمن في السّموات والأرض} [الإسراء: 55].
قوله: {وربّك أعلم بمن في السّموات والأرض ولقد فضّلنا بعض النّبيّين على بعضٍ} [الإسراء: 55] تفسير الحسن فيما قال: كلّم بعضهم، واتّخذ بعضهم خليلا، وأعطى بعضهم إحياء الموتى.
{وآتينا داود زبورًا} [الإسراء: 55] اسم الكتاب الّذي أعطاه: الزّبور.
سعيدٌ، عن قتادة، قال: كنّا نحدّث أنّه دعاءٌ علّمه اللّه داود، تحميدٌ وتمجيدٌ للّه
[تفسير القرآن العظيم: 1/142]
ليس فيه حلالٌ ولا حرامٌ ولا فرائض ولا حدودٌ.
- إبراهيم بن محمّدٍ، عن عمرو بن يحيى، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تخيّروا بين الأنبياء».
- أبو الأشهب والمبارك، عن الحسن، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أنا سيّد ولد آدم يوم القيامة»). [تفسير القرآن العظيم: 1/143]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {زبوراً...}

... وحدثني أبو بكر قال كان عاصم يقرأ {زبوراً} بالفتح في كلّ القرآن. وقرأ حمزة بالضمّ). [معاني القرآن: 2/125]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: ربّك أعلم بمن في السّماوات والأرض ولقد فضّلنا بعض النّبيّين على بعض وآتينا داوود زبورا}
معنى ذكر داود ههنا أن اللّه - جل ثناؤه - أعلم أنه قد فضل بعض النبيين على بعض، أي فلا ينكروا تفضيل محمد - صلى الله عليه وسلم - وإعطاءه القرآن،
فقد أعطى الله داود الزبور). [معاني القرآن: 3/245]


تفسير قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {قل ادعوا الّذين زعمتم من دونه} [الإسراء: 56]، يعني: الأوثان.
{فلا يملكون كشف الضّرّ عنكم ولا} [الإسراء: 56] يملكون {تحويلا} [الإسراء: 56] لما نزل بكم من الضّرّ، أن يحوّلوا ذلك الضّرّ إلى غيره أهون منه). [تفسير القرآن العظيم: 1/143]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما {الضر} فالفقر والضر: الضرر؛ وقد فسرناها مع الضراء؛ بما فيها). [معاني القرآن لقطرب: 837]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قل ادعوا الّذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضّرّ عنكم ولا تحويلا }
أي ادعوا الذين زعمتم أنهم آلهتكم.
وجاء في التفسير أشياء في هذه الآية، منها أنه قيل: قل ادعوا العزير وعيسى لأن النصارى واليهود زعموا أن هؤلاء آلهتهم، فأعلمهم اللّه - عزّ وجلّ - أنهم لا يملكون كشف ضر عنهم ولا تحويلا من واحد إلى آخر، وقيل إنه يعنى به الملائكة لأن منهم من كان يعبد الملائكة.
وقيل إن قوما من العرب كانوا يعبدون نفرا من الجنّ، فأسلم أولئك النفر من الجن ولم يعلم بهم من كان يعبدهم، فقيل فادعوا هؤلاء فإنهم لا يملكون ضرا ولا نفعا).
[معاني القرآن: 3/246-245]

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {أولئك الّذين يدعون يبتغون إلى ربّهم الوسيلة} [الإسراء: 57] القربة {أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه} [الإسراء: 57] النّار.
{إنّ عذاب ربّك كان محذورًا} [الإسراء: 57] يحذره المؤمنون.
- سعيدٌ، عن قتادة، عن عبد اللّه بن عتبة، أنّ عبد اللّه بن مسعودٍ قال: نزلت في نفرٍ من العرب كانوا يعبدون نفرًا من الجنّ، فأسلم الجنّيّون، ولم يعلم بذلك النّفر من العرب.
قال اللّه: {أولئك الّذين يدعون} [الإسراء: 57]، يعني: الجنّيّين الّذين يعبدهم هؤلاء، {يبتغون إلى ربّهم الوسيلة} [الإسراء: 57] إلى آخر الآية.
وتفسير الحسن: أنّهم الملائكة، وعيسى يقول: أولئك الّذين يعبد المشركون والصّابئون والنّصارى؛ لأنّ المشركين قد كانوا يعبدون الملائكة، والصّابئين يعبدونهم، والنّصارى تعبد عيسى.
قال: فالملائكة وعيسى الّذين يعبد هؤلاء يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أقرب.
قال: {ويرجون رحمته} [الإسراء: 57]، يعني: جنّته.
{ويخافون عذابه} [الإسراء: 57] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/143]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {أولئك الّذين يدعون يبتغون إلى ربّهم الوسيلة...}

يعني الجنّ الذين كانت خزاعة تعبدهم. فقال الله عز وجل: {أولئك} يعني الجنّ الذين (يدعونهم) يبتغون إلى الله.
فـ {يدعون} فعل للذين يعبدونهم. و{يبتغون} فعل للجنّ به ارتفعوا). [معاني القرآن: 2/125]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن {أولئك الذين يدعون} بالياء، وهي قراءة أبي عمرو.
وابن مسعود "تدعون يبتغون".
وقتادة "تدعون" أيضًا بالتاء). [معاني القرآن لقطرب: 827]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما {الوسيلة} فهي الطلبة والسؤل.
وقال لبيد:
[معاني القرآن لقطرب: 837]
أرى الناس لا يدرون ما قدر أمرهم = بلى كل ذي لب إلى الله واسل
فصيرها فاعلاً). [معاني القرآن لقطرب: 838]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {أولئك الّذين يدعون} يعني الذين يعبدون من دونه ويدعونهم آلهة، يعني الملائكة، وكانوا يعبدونها.
{يبتغون إلى ربّهم الوسيلة} أي القلابة). [تفسير غريب القرآن: 257]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {أولئك الّذين يدعون يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إنّ عذاب ربّك كان محذورا }
بالياء والتاء.
{أولئك} رفع بالابتداء، و {الذين} رفع صفة لهم، و {يبتغون} خبر الابتداء، المعنى الجماعة الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة، والوسيلة والسّؤال، والسّؤل والطلبة، في معنى واحد.
{أيّهم أقرب}.
إن شئت " أيّهم " كان رفعا بالابتداء، والخبر (أقرب)، ويكون المعنى يطلبون إلى ربهم الوسيلة - ينظرون أيهم أقرب إليه فيتوسلون به.
فإن قال قائل: فالذي أنكر عليهم هو التوسل بغير عبادة اللّه إلى اللّه، لأنهم قالوا: {ما نعبدهم إلّا ليقرّبونا إلى اللّه زلفى}، فالفرق بين المتوسلين إلى اللّه بمحبّة أنبيائه وملائكته وصالحي عباده أنهم يتوسلون بهم موحّدين اللّه عزّ وجلّ، لا يجعلون له شريكا في العبادة، والكفار يتوسلون بعبادة غير اللّه، فجعلوا الكفر وسيلتهم.
ويجوز أن يكون {أيّهم أقرب} بدلا من الواو في (يبتغون) فالمعنى يبتغي أيهم هو أقرب الوسيلة إلى اللّه، أي يتقرب إليه بالعمل الصالح.
{ويرجون رحمته ويخافون عذابه}أي الذين يزعمون أنهم آلهة يرجون ويخافون). [معاني القرآن: 3/246]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة}
وقرأ عبد الله بن مسعود {أولئك الذين تدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة}
قال هؤلاء من العرب عبدوا أناسا من الجن فأسلم الجنيون ولم يعلم الذين عبدوهم
وروى شعبة عن السدي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة} قال عيسى وعزير وقيل الملائكة الذين عبدوهم قوم من العرب). [معاني القرآن: 4/166-165]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فأولئك الذين يدعون} يعني الملائكة الذين يعبدون، هؤلاء {يبتغون إلى ربهم الوسيلة} أي القربة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 137]


رد مع اقتباس