عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 08:07 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (ثم قال: {مّا أفاء اللّه على رسوله من أهل القرى...} هذه الثلاث، فهو لله وللرسول خالص). [معاني القرآن: 3/144]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (ثم قال: {ولذي القربى...}.لقرابة رسول الله صلى الله عليه {واليتامى}. يتامى المسلمين عامة، وفيها يتامى بني عبد المطلب {والمساكين} مساكين المسلمين ليس فيها مساكين بني عبد المطلب). [معاني القرآن: 3/144]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (ثم قال: كي لا يكون ذلك الفيء دولة بين الأغنياء ـ الرؤساء ـ يعمل به كما كان يعمل في الجاهلية، ونزل في الرؤساء: {وما آتاكم الرّسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا...} فرضوا. والدّولة: قرأها الناس برفع الدال إلا السّلميّ -فيما أعلم- فإنه قرأ: (دولة) بالفتح، وليس هذا للدّولة بموضع إنما الدّولة في الجيشين يهزم هذا هذا، ثم يهزم الهازم، فتقول: قد رجعت الدولة على هؤلاء، كأنها المرة، والدّولة في الملك والسنن التي تغيّر وتبدّل على الدهر، فتلك الدّولة.
وقد قرأ بعض العرب: (دولةٌ)، وأكثرهم نصبها وبعضهم: يكون، وبعضهم: تكون). [معاني القرآن: 3/145]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({كي لا يكون دولةً بين الأغنياءٍ منكم} مضمومة ومفتوحة). [مجاز القرآن: 2/256]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({مّا أفاء اللّه على رسوله من أهل القرى فللّه وللرّسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السّبيل كي لا يكون دولةً بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرّسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتّقوا اللّه إنّ اللّه شديد العقاب}
وقال: {كي لا يكون دولةً} و"الدّولة" في هذا المعنى أن يكون ذلك المال مرة لهذا ومرة لهذا وتقول: "كانت لنا عليهم الدولة". وأما انتصابها فعلى "كيلا يكون الفيء دولةً" و"كيلا تكون دولةً" أي: "لا تكون الغنيمة دولةً" [و] يزعمون أنّ "الدولة" أيضا في المال لغةٌ للعرب، ولا تكاد تعرف "الدولةٌ في المال"). [معاني القرآن: 4/28]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ((الدولة): الملك يكون في أيدي قوم ثم ينتقل إلى غيرهم فيقال الملك دولة ودول). [غريب القرآن وتفسيره: 374]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({كي لا يكون دولةً}... من «التداول»، أي يتداوله الأغنياء بينهم). [تفسير غريب القرآن: 460]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ما أفاء اللّه على رسوله من أهل القرى فللّه وللرّسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السّبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرّسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتّقوا اللّه إنّ اللّه شديد العقاب}
معنى {فللّه} أي له أن يأمركم فيه بما أحبّ.
{وللرسول ولذي القربى} يعني ذوي قرابات النبي -صلى الله عليه وسلم- لأنهم قد منعوا الصدقة فجعل لهم حق في الفيء.
{واليتامى والمساكين وابن السّبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم}). [معاني القرآن: 5/145]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله: {كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم} يقرأ بضم الدال وفتحها - فالدّولة اسم الشيء الذي يتداول. و"الدّولة" الفعل والانتقال من حال إلى حال.
وقرئت أيضا (دولة) -بالرفع- فمن قرأ " كيلا يكون دولة " فعلى أن يكون على مذهب التمام.
ويجوز أن يكون (دولة) اسم يكون وخبرها "بين الأغنياء". والأكثر {كيلا يكون دولة بين الأغنياء منكم} على معنى كيلا يكون الفيء دولة، أي متداولا.
وقوله: {وما آتاكم الرسول فخذوه} أي من الفيء. {وما نهاكم عنه} أي عن أخذه {فانتهوا}). [معاني القرآن: 5/146]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الدولة}: الملك). [العمدة في غريب القرآن: 303]

تفسير قوله تعالى: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) }
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {للفقراء المهاجرين الّذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من اللّه ورضوانا وينصرون اللّه ورسوله أولئك هم الصّادقون} بيّن من المساكين الذين لهم الحق فقال: {الّذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم}). [معاني القرآن: 5/145]

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {والّذين تبوّءوا الدّار والإيمان من قبلهم...} يعني: الأنصار، يحبون من هاجر إليهم لما أعطي المهاجرون ما قسم لهم النبي صلى الله عليه من فيء بني النضير لم يأمن على غيرهم أن يحسدهم إذا لم يقسم لهم. فقال النبي صلى الله عليه للأنصار: إن شئتم قسمتم لهم من دوركم وأموالكم، وقسمت لكم كما قسمت لهم، وإما أن يكون لهم القسم، ولكم دياركم وأموالكم، فقالوا: لا، بل تقسم لهم من ديارنا وأموالنا ولا نشاركهم في القسم، فأنزل الله جل وعز هذه الآيات ثناء على الأنصار، فقال: {يحبّون من هاجر إليهم...} يعني المهاجرين: {ولا يجدون في صدورهم...} الآية. وفي قراءة عبد الله {والّذين جاءوا من بعدهم...} يعني المهاجرين: يقولون ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين تبوءوا الإيمان من قبل، وألّف بين قلوبنا، ولا تجعل فيها غمرا للذين آمنوا). [معاني القرآن: 3/145]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({والّذين تبوّءوا الدّار والإيمان من قبلهم يحبّون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجةً مّمّا أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصةٌ ومن يوق شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون}وقال: {ولا يجدون في صدورهم حاجةً مّمّا أوتوا} أي: ممّا أعطوا). [معاني القرآن: 4/29]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {والّذين تبوّءوا الدّار والإيمان من قبلهم يحبّون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة ممّا أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون} يعني الأنصار.
{والإيمان من قبلهم} يعني المهاجرين.
{يحبّون من هاجر إليهم} أي يحب الأنصار المؤمنين.
{ولا يجدون في صدورهم حاجة ممّا أوتوا} أي لا يجد الأنصار في صدورهم حاجة مما يعطى المهاجرون.
وقوله: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} قال أبو إسحاق: ما أفاء اللّه على رسوله من أهل القرى نحو خيبر. وما أشبهها، فالأمر عند أهل الحجاز في قسمة الفيء أنه يفرّق في هذه الأصناف المسمّاة على قدر ما يراه الإمام على التحري للصلاح في ذلك إن رأى الإمام ذلك، وإن رأى أنّ صنفا من الأصناف يحتاج فيه إلى جميع الفيء صرف فيه أو في هذه الأصناف على قدر ما يرى). [معاني القرآن: 5/145-146]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ) : ({خصاصة} أي: حاجة). [ياقوتة الصراط: 509]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({تبوؤا}: نزلوا. {خصاصة}: فقر). [العمدة في غريب القرآن: 303]


تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وفي قراءة عبد الله {والّذين جاءوا من بعدهم...} يعني المهاجرين: يقولون ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين تبوءوا الإيمان من قبل، وألّف بين قلوبنا، ولا تجعل فيها غمرا للذين آمنوا). [معاني القرآن: 3/145](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله {والّذين جاءوا من بعدهم يقولون ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الّذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلّا للّذين آمنوا ربّنا إنّك رءوف رحيم} أي ما أفاء اللّه على رسوله من أهل القرى فلله ولرسوله ولهؤلاء المسلمين وللذين يجيئون من بعدهم إلى يوم القيامة، ما أقاموا على محبة - أصحاب رسول الله عليه السلام. ودليل ذلك قوله: {والّذين جاءوا من بعدهم} في حال قولهم: {ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الّذين سبقونا بالإيمان..} الآية، فمن يترحم على أصحاب رسول اللّه ولم يكن في قلبه غل لهم أجمعين فله حظّ في فيء المسلمين، ومن شتمهم ولم يترحم عليهم أو كان في قلبه غلّ لهم فما جعل الله له حقّا في شيء من فيء المسلمين. فهذا نصّ الكتاب بيّن). [معاني القرآن: 5/146-147]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((الغل): الحقد). [العمدة في غريب القرآن: 303]

رد مع اقتباس