عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 08:50 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
Post


التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) }
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (والنفش مصدر نفشت القطن والصوف والنفش أن تنتشر الإبل بالليل فترعى وقد أنفشتها إذا أرسلتها بالليل ترعى بلا راع وهي إبل نفاش قال الله عز وجل: {إذ نفشت فيه غنم القوم} ). [إصلاح المنطق: 41]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (ويقال أنفشت الإبل والغنم إنفاشا إذا أرسلتها ترعى بالليل بلا راع وهي إبل نفاش ونفش ونفش وقد نفشت الصوف أنفشه نفشا). [إصلاح المنطق: 260]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (وتقول قد هملت الإبل فهي هاملة وهوامل وقد أهملتها أنا إذا أرسلتها ترعى ليلا ونهارا بلا راع فالهمل يكون ليلا ونهارا فأما النفش فلا يكون إلا ليلا تقول نفشت تنفش نفوشا وهي إبل نفش ونوافش ونفاش
وقد أنفشتها أنا وكذلك نفشت الغنم ولا يقال هملت الغنم). [إصلاح المنطق: 327-328]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (حدّثنا الرياشيّ قال: لما هدم الوليد بن عبد الملك كنيسة دمشق كتب إليه ملك الروم: إنك قد هدمت الكنيسة التي رأى أبوك تركهم فإن كان حقًا فقد أخطا أبوك، وإن كان باطلاّ فقد خالفته. فكتب إليه الوليد: {وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث} إلى آخر القصة). [عيون الأخبار: 2/199]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (ويروى لقد نفشت شول: رواه أحمد بن عبيد: أي: سرحت قال: ويقال النفش لا يكون إلا بالليل بغير راع فإذا كان معها راع يصرفها فليست بنافشة: قال الله عز وجل: {إذ نفشت فيه غنم القوم}: نفشت هي وأنفشها راعيها: وأنشد للراجز:
أجرس يا ابن أبي كباش = فما لها الليلة من إنفاش).
[شرح المفضليات:627- 628]

تفسير قوله تعالى: {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79) }

تفسير قوله تعالى: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80) }
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (و«اللبوس» إذا نويت بها درع الحديد خاصة أنثت، فإذا كان اسما عاما للباس ذكرت). [المذكور والمؤنث: 83]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (واللبوس ما يلبس قال الله جل وعز: {وعلمناه صنعة لبوس لكم} وقال آخر:
(البس لكل عيشة لبوسها = إما نعيمها وإما بوسها) ).
[إصلاح المنطق: 333]

تفسير قوله تعالى: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (81) }
قال عليُّ بنُ حَمزةَ الكِسَائِيُّ (189هـ): ( ويقال: امرأة طالق، وطاهر، وحائض، وطامث، وريح عاصف. كل هذه الأحرف، بغير هاء.
فإذا قال لك قائل: قد قال الله تعالى: {ولسليمان الريح عاصفة} فأثبت الهاء!
قيل: هذا على مبالغة المدح والذم. قال الأعشى:
أيا جارتي بيني وبينك طالقه كذاك أمور الناس غاد وطارقه
وللعرب أحرف كثيرة من المذكر بالهاء على مبالغة المدح والذم؛ كقولهم: رجل شتامة، وعلامة، وطلابة، وجماعة، وبذارة، وسيارة في البلاد، وجوالة. ورجل راوية، وباقعة، وداهية. ورجل لجوجة، وصرورة، وهو الذي لم يحج قط. قال النابغة الذبياني:

لو أنها عرضت لأشمط راهب = يخشى الإله صرورة متعبد
لرنا لبهجتها وحسن حديثها = ولخاله رشدا وإن لم يرشد
ويقال: رجل هيابة، وهو الذي تأخذه الرعدة، عند الخصومة، فلا
يقدر على الكلام. ومثله: جثامة، قال الشاعر:

تنبئك أنى لا هيابة ورع = عند الخطوب ولا جثامة حرض
ورجل فحاشة. وكذلك: وقاعة، وبسامة، وهلباجة. قال الشاعر:
قد زعم الحيدر أني هالك
وإنما الهالك ثم الهالك
هلباجة ضاقت به المسالك). [ما تلحن فيه العامة: 125-126]
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
أبقى العواصف من معالم رسمها = شذب الخيام ومربط الأمهار
والعواصف الرياح الشديدة الهبوب). [نقائض جرير والفرزدق: 333-334]


تفسير قوله تعالى: {وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ (82) }
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (قال الله عز وجل: {أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم * كلا إنا خلقناهم مما يعلمون}، معناه: من أجل ما يعلمون من الثواب والعقاب والجزاء بالأعمال التي تكون منهم، فحذف (أجل) وقامت (ما) مقامه.
ويقال: معنى الآية: إنا خلقناهم من الجنس الذي يعلمون ويفهمون وتقوم عليهم الحجة، ولم نخلقهم من البهائم التي لا تعقل ولا يلزمها ثواب ولا عقاب، فتجعل (ما) في موضع (الناس)؛ لأن المكان مكان إبهام، وليس بموضع تخصيص ولا تحصيل، كما يقول الرجل للرجل: ما أنت وما أبوك؟ فيستفهم بـ (ما) إذا كان الموضع غير محصل ولا مخصص، وجمع يعلمون بمعنى (ما) كما قال: {ومنهم من يستمعون إليك}، {ومن الشياطين من يغوصون له}: قال الفرزدق:
تعش فإن عاهدتني لا تخونني = نكن مثل من يا ذئب يصطحبان
فثنى، (يصطحبان) لمعنى (من)، وأنشد الفراء:
ألما بسلمى لمة إذ وقفتما = وقولا لها عوجي على من تخلفوا
فجمع الفعل لما وصفنا). [كتاب الأضداد: 329-330] (م)






رد مع اقتباس