"أو"
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): ( "أو" بمعنى التّخيير، قوله تعالى: {ففديةٌ مّن صيامٍ أو صدقةٍ أو نسكٍ}،
وتكون بمعنى "بل" {لبثنا يوماً أو بعض يوم}، ومنه: (إلاّ كلمح البصر أو هو أقرب)
وتكون بمعنى الإبهام، كقوله تعالى: {أو كصيّبٍ مّن السّماء}،{وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون}،{ولا تطع منهم آثما أو كفوراً} ). [حروف المعاني والصفات: 13]
"أو"
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): ("أو"
تكون شكا، كقولك: لقيت زيدا "أو" عمرا.
وتكون تخييرا، كقولك: خذ دينارا "أو" درهما.
وتكون للإباحة، كقولك: جالس الحسن "أو" ابن سيرين، فهذه إباحة وإطلاق، فإن جالس بعضهم كان مطيعًا لأن معناه جالس هذا الصّنف من النّاس.
وفي النّهي على هذا المعنى حظر للجميع، كقوله تعالى: {ولا تطع منهم آثما أو كفورا}.
وتكون صرفا، بمعنى "إلّا أن" فتنصب الفعل المستقبل بعدها، كقولك: لألزمنك "أو" تقضي حقي.
قال امرؤ القيس:فقلت له لا تبك عينك إنّما ... نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
[الطّويل]
وتكون غاية بمعنى "حتّى"، نحو قولك: لا تبرح "أو" أخرج إليك، وإضرابا بمنزلة "بل" نحو قوله تعالى: {أو يزيدون}
قال الشّاعر:
بدت مثل قرن الشّمس في رونق الضّحى ... وصورتها أم أنت في العين أملح
أي: "بل" أنت.
وتجيء في شواذ الشّعر بمعنى "الواو"، كقول الشّاعر:
وقد زعمت ليلى بأنّي فاجرٌ ... لنفسي تقاها أو عليها فجورها
وكقول آخر:
نال الخلافة أو كانت له قدراً ... كما أتى ربّه موسى على قدر ).
[حروف المعاني والصفات: 50 - 53]