عرض مشاركة واحدة
  #158  
قديم 2 صفر 1439هـ/22-10-2017م, 02:41 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

16. هل يؤمّن القارئ في غير الصلاة؟
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (16. هل يؤمّن القارئ في غير الصلاة؟
يُستحبّ لمن قرأ الفاتحة في غير الصلاة أنّ يؤمّن إذا ختمها كما يستحبّ لمن قرأها في الصلاة، وقد استدلّ بعض أهل العلم لذلك بحديثين:
أحدهما: ما رواه ابن شهاب الزهري عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «إذا أمّن القارئ فأمّنوا، فإن الملائكة تؤمّن، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه» رواه أحمد والبخاري والنسائي ابن ماجة وغيرهم.
والآخر: ما رواه إسحاق بن إبراهيم الزبيدي المعروف بابن زبريق قال: حدثني عمرو بن الحارث، عن عبد الله بن سالم، عن الزبيدي قال: أخبرني الزهري، عن أبي سلمة وسعيد، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من قراءة أم القرآن رفع صوته قال: «آمين»
رواه ابن خزيمة وابن حبان والدارقطني والحاكم والبيهقي.
وابن زبريق متكلّم فيه، ولذلك اختلف أهل العلم في هذا الحديث؛ فحسّنه الدراقطني، واحتجّ به ابن حبان، وصححه الحاكم ، وضعّفه بعضهم.
ولفظ القارئ عامّ؛ يعمّ من كان في الصلاة ومن هو خارجها.
قال النووي: (يستحب لكل من قرأ الفاتحة في الصلاة أو خارج الصلاة أن يقول عقب فراغه منها آمين، بالمد أو القصر بلا تشديد فيهما.
ويستحب أن يفصل بينهما، وبين (ولا الضالين) بسكتة لطيفة، ليميزها عن القرآن)
ا.هـ.
قال ابن حجر: (روى البخاري في الدعوات من صحيحه من حديث أبي هريرة رفعه: "إذا أمن القارئ فأمنوا" فالتعبير بالقارئ أعم من أن يكون داخل الصلاة أو خارجها)ا.هـ). [تفسير سورة الفاتحة:293 - 294]

رد مع اقتباس