عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 ربيع الثاني 1434هـ/1-03-2013م, 11:18 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي التفسير اللغوي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وأرجلكم...}
مردودة على الوجوه. قال الفراء: وحدثني قيس بن الربيع عن عاصم عن زرّ عن عبد الله بن مسعود أنه قرأ (وأرجلكم) مقدّم ومؤخر. قال الفراء: وحدثني محمد بن أبان القريشي عن أبي إسحاق الهمدانيّ عن رجل عن عليّ أنه قال: نزل الكتاب بالمسح، والسنّة الغسل. قال الفراء: وحدثني أبو شهاب عن رجل عن
[معاني القرآن: 1/302]
الشعبيّ قال: نزل جبريل صلى الله عليه وسلم بالمسح على محمد صلى الله عليهما وعلى جميع الأنبياء. قال الفراء: السنة الغسل.
وقوله: {أو جاء أحدٌ مّنكم مّن الغائط} كناية عن خلوة الرجل إذا أراد الحاجة). [معاني القرآن: 1/303]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (وأمسحوا برؤوسكم وأرجلكم) (6) مجرور بالمجرورة التي قبلها، وهي مشتركة بالكلام الأول من المغسول، والعرب قد تفعل هذا بالجوار، والمعنى على الأول، فكأن موضعه (واغسلوا أرجلكم)، فعلى هذا نصبها من نصب الجرّ، لأن غسل الرجلين جاءت به السّنة، وفي القرآن: (يدخل من يشاء في رحمته والظّالمين أعدّ لهم عذاباً أليماً) (74/31) فنصبوا الظالمين على موضع المنصوب الذي قبله، والظالمين: لا يدخلهم في رحمته؛ والدليل على الغسل أنه قال: (إلى الكعبين)، ولو كان مسحاً مسحتا إلى الكعبين، لأن المسح على ظهر القدم (والكعبان) ها هنا: الظاهران لأن الغسل لا يدخل إلى الداخلين.
(وإن كنتم جنباً فاطّهّروا) (7) والواحد والإثنين والجميع في الذكر والأنثى لفظه واحد: هو جنب، وهي جنب، وهما جنب، وهم جنب، وهنّ جنب.
(أو على سفرٍ) (6) أو في سفر.
(أو جاء أحدٌ منكم من الغائط) (6) كناية عن إظهار لفظ قضاء الحاجة في البطن، وكذلك قوله تبارك وتعالى (أو لمستم النّساء) كناية عن الغشيان (فتيمّموا صعيداً طيّباً) (6) أي تعمدوا صعيداً، أي وجه الأرض، طيباً أي طاهراً.
[مجاز القرآن: 1/155]
(من حرجٍ) (6) أي ضيقٍ). [مجاز القرآن: 1/156]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({يا أيّها الّذين آمنوا إذا قمتم إلى الصّلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنباً فاطّهّروا وإن كنتم مّرضى أو على سفرٍ أو جاء أحدٌ مّنكم مّن الغائط أو لامستم النّساء فلم تجدوا ماء فتيمّموا صعيداً طيّباً فامسحوا بوجوهكم وأيديكم مّنه ما يريد اللّه ليجعل عليكم مّن حرجٍ ولكن يريد ليطهّركم وليتمّ نعمته عليكم لعلّكم تشكرون}
[معاني القرآن: 1/219]
وقال: {وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم} فرده إلى "الغسل" في قراءة بعضهم لأنه قال: {فاغسلوا وجوهكم} وقال بعضهم {وأرجلكم} على المسح أي: وامسحوا بأرجلكم. وهذا لا يعرفه الناس. وقال ابن عباس: "المسح على الرّجلين يجزئ". "ويجوز الجر على الإتباع وهو في المعنى "الغسل" نحو "هذا جحر ضبٍّ خربٍ". والنصب أسلم وأجود من هذا الاضطرار. ومثله قول العرب: "أكلت خبزا ولبنا" واللبن لا يؤكل. ويقولون: "ما سمعت برائحةٍ أطيب من هذه ولا رأيت رائحةً أطيب من هذه" و"ما رأيت كلاماً أصوب من هذا". قال الشاعر: [من مجزوء الكامل وهو الشاهد الرابع والثمانون بعد المائة]:
يا ليت زوجك قد غدا = متقلّداً سيفاً ورمحاً
ومثله {لا تحلّوا شعائر اللّه} [2] {ولا آمّين البيت الحرام} [2].
وقال: {ما يريد اللّه ليجعل عليكم مّن حرجٍ} أي: ما يريد الله ليجعل عليكم حرجا). [معاني القرآن: 1/220]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أبو عمرو {برءوسكم وأرجلكم} يجر على الباء.
ابن مسعود {وأرجلكم}؛ تكون على "واغسلوا أرجلكم" ويدع الباء.
قراءة الحسن وأبي عمرو {أو لامستم النساء}.
قراءة عبد الله بن مسعود وسعيد بن جبير {أو لمستم}؛ قال سعيد: "هو الغمز واللمس" ). [معاني القرآن لقطرب: 477]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما قوله عز وجل {إلى المرافق} فالواحد: مرفق، ولغة أخرى: مرفق بنصب الميم). [معاني القرآن لقطرب: 492]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه أن تصف الجميع صفة الواحد:
نحو قوله: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} [المائدة: 6]. وقوله: {وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم: 4].
وتقول: قوم عدل. قال زهير:
متى يشتجر قوم يقل سرواتهم: = هم بيننا فهم رضا وهم عدل
وقال الشاعر:
إنّ العواذل ليس لي بأمير
[تأويل مشكل القرآن: 285]
وقال آخر:
المال هدي والنّساء طوالق). [تأويل مشكل القرآن: 286]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: (يا أيّها الّذين آمنوا إذا قمتم إلى الصّلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطّهّروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النّساء فلم تجدوا ماء فتيمّموا صعيدا طيّبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد اللّه ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهّركم وليتمّ نعمته عليكم لعلّكم تشكرون (6)
المعنى إذا أردتم القيام إلى الصلاة، وإنما جاز ذلك لأن في الكلام والاستعمال دليلا على معنى الإرادة، ومثل ذلك قول الله عزّ وجلّ (فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم (98).
المعنى إذا أردت أن تقرأ القرآن فاستعذ باللّه من الشيطان الرجيم.
وقوله: (وأرجلكم إلى الكعبين).
القراءة بالنصب، وقد قرئت بالخفض، وكلا الوجهين جائز في العربية فمن قرأ بالنصب فالمعنى: فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وأرجلكم إلى الكعبين، وامسحوا برؤوسكم على التقديم والتأخير والواو جائز فيها ذلك كما قال جلّ وعزّ: (يا مريم اقنتي لربّك واسجدي واركعي مع
[معاني القرآن: 2/152]
الرّاكعين (43).
والمعنى واركعي واسجدي لأن الركوع قبل السجود، ومن قرأ: وأرجلكم - بالجر عطف على الرؤوس.
وقال بعضهم نزل جبريل بالمسح، والسنة في الغسل.
وقال بعض أهل اللغة هو جر على الجوار، فأما الخفض على الجوار فلا يكون في كلمات اللّه، ولكن المسح على هذا التحديد في القرآن كالغسل لأن قوله: (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق)، فذكر الحدّ في الغسل لليد إلى المرافق، ولليد من أطراف الأصابع إلى الكتف، ففرض علينا أن نغسل بعض اليد من أطراف الأصابع إلى المرفق، فالمرفق منقطع مما لا يغسل ودخل فيما يغسل.
وقد قال بعض أهل اللغة معناه مع المرافق، واليد المرفق داخل فيها، فلو كان اغسلوا أيديكم مع المرفق، لم تكن في المرافق فائدة وكانت اليد كلها يجب أن تغسل، ولكنه لما قيل إلى المرافق اقتطعت في الغسل من حد المرفق، والمرفق في اللغة ما جاوز الإبرة وهو المكان الذي يرتفق به، أي يتكأ عليه على المرفقة وغيرها.
فالمرافق حد ما ينتهي إليه في الغسل منها، وليس يحتاج إلى تأويل (مع).
ولما حدّ في الرّجل إلى الكعبين، والرّجل من أصل الفخذ إلى القدم علم أن الغسل من أطراف الأصابع إلى الكعبين، والكعبان هما العظمان الناتئان في آخر الساق مع القدم، وكل مفصل من العظام فهو كعب، إلا أن
[معاني القرآن: 2/153]
هذين الكعبين ظاهران عن يمنة فوق القدم ويسرته، فلذلك لم يحتج إلى أن يقال الكعبان اللذان صفتهما كذا وكذا.
فالدّليل على أن الغسل هو الواجب في الرجل، والدليل على أن المسح على الرجل لا يجوز هو تحديد إلى الكعبين كما جاء في تحديد اليد إلى المرافق، ولم يجئ في شيء في المسح تحديد، قال فامسحوا برؤوسكم بغير تحديد في القرآن وكذلك قوله:
(فلم تجدوا ماء فتيمّموا صعيدا طيّبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه)
ويجوز وأرجلكم بالجر على معنى واغسلوا، لأن قوله إلى الكعبين قد دل على ذلك كما وصفنا، وينسق بالغسل على المسح كما قال الشاعر:
يا ليت بعلك قد غدا... متقلدا سيفا ورمحا
المعنى متقلدا سيفا وحاملا رمحا.
وكذلك قال الآخر:
علفتها تبنا وماء باردا
المعنى وسقيتها ماء باردا.
وقوله: (وإن كنتم جنبا فاطّهّروا).
يقال للواحد رجل جنب، ورجلان جنب، وقوم جنب وامرأة جنب، كما يقال رجل رضى وقوم رضى وإنما هو على تأويل ذووا أجنب، لأنه مصدر.
والمصدر يقوم مقام ما أضيف إليه، ومن العرب من يثنّي ويجمع ويجعل
[معاني القرآن: 2/154]
المصدر بمنزلة اسم الفاعل، وإذا جمع جنب، قلت في الرّجال جنبون، وفي النساء جنبات، وللاثنين جنبان.
وقوله: (فاطّهّروا).
معناه فتطهروا، إلا أن التاء تدغم في الطاء لأنهما من مكان واحد.
وهما مع الدال من طرف اللسان، وأصول الثنايا العليا، فإذا أدغمت التاء في الطاء. سقط أول الكلمة فزيد فيها ألف الوصل، فابتدأت فقلت اطهروا.
وبين عزّ وجلّ ما طهارة الجنب في سورة النساء بالغسل فقال:
(ولا جنبا إلّا عابري سبيل حتّى تغتسلوا).
والغائط - كناية عن مكان الحدث، والغيطان ما انخفض من الأرض.
وقوله: عزّ وجلّ: (فتيمّموا صعيدا طيّبا).
أي اقصدوا، وقد بيّنّا الصعيد في سورة النساء.
وقوله عزّ وجلّ: (ما يريد اللّه ليجعل عليكم من حرج).
أي من ضيق.
(ولكن يريد ليطهّركم).
واللام دخلت لتبيّن الإرادة.
المعنى إرادته ليطهركم.
قال الشاعر:
أريد لأنسى ذكرها فكأنّما... تمثل لي ليلى بكل سبيل). [معاني القرآن: 2/155]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (31-وقوله جل وعز: {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة} المعنى إذا أردتم القيام إلى الصلاة وفي الكلام دليل على هذا
[معاني القرآن: 2/268]
ومثله {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} المعنى وإذا أردت أن تقرأ وفي قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة} أقوال أحدها إذا توضأ من حدث ثم دخل عليه وقت الصلاة وهو على طهارة فليس عليه التوضؤ وهذا الذي عليه أكثر الناس وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خمس صلوات بوضوء واحد وقال زيد بن أسلم أي إذا قمتم من المضاجع
[معاني القرآن: 2/269]
والقول الثاني أن الوضوء قد كان واجبا بهذه الآية على كل مريد للقيام إلى الصلاة ثم نسخ ذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والقول الثالث أن على كل قائم إلى الصلاة مكتوبة الوضوء كما روى شعبة عن مسعود بن علي قال كان علي رضي الله عنه يتوضأ لكل صلاة ويتلو {إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم}). [معاني القرآن: 2/270]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (32-ثم قال جل وعز: {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق}
قال بعض أهل اللغة المعنى مع المرافق كما قال {من أنصاري إلى الله}
[معاني القرآن: 2/270]
أي مع الله وهذا القول خطأ لأن اليد عند العرب من الأصابع إلى الكتف وإنما فرض غسل بعضها فلو كانت إلى بمعنى مع لوجب غسل اليد كلها ولم يحتج إلى ذكر المرافق والمرفق ويقال مرفق ما بعد الأيدي مما يرتفق عليه أي يتكأ ومعنى إلى ههنا الغاية هي على بابها إلا أن أبا العباس قال إذا كان الثاني من الأول فما بعد إلى داخل فيما قبله نحو قوله تعالى: {إلى المرافق} فالمرافق داخلة في الغسل وإذا كان ما بعدها ليس من الأول فليس بداخل فيه نحو ثم أتموا الصيام إلى الليل وقال غيره ما بعد إلى ليس بداخل فيما قبلها إلا
[معاني القرآن: 2/271]
أن المرافق غسلت اتباعا). [معاني القرآن: 2/272]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (33-ثم قال جل وعز: {وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين} والمعنى فاغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم على التقديم والتأخير ومن قرأ (وأرجلكم) ففي قراءته أقوال أحدها أن المسح والغسل واحد قال ذلك أبو زيد
[معاني القرآن: 2/272]
ومنه قولهم تمسحت للصلاة والتقدير وأرجلكم غسلا ودل على هذا قوله: {إلى الكعبين} فحددها كما قال في اليدين إلى المرافق ودل عليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم ((ويل للأعقاب من النار)) فلو كان المسح كافيا لجاز المسح على البعض وروي عن الشعبي أنه قال نزل جبريل عليه السلام بالمسح والغسل سنة والقول الثالث روي عن علي رضي الله عنه أنه أجاز المسح قال أبو جعفر إلا أن عاصم بن كليب روى عن ابن عبد الرحمن قال قرأ الحسن والحسين رحمة الله عليهما وعلى علي (وأرجلكم) فسمع علي ذلك وكان يقضي بين الناس فقال: (وأرجلكم)
[معاني القرآن: 2/273]
هذا من المقدم والمؤخر من الكلام وروى أبو إسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه قال اغسلوا الأقدام أي الكعبين وكذا روي عن ابن مسعود وابن عباس رحمهما الله أنهما قرأ (وأرجلكم) بالنصب والكعب العظم الناتئ في آخر الساق عند القدم وكل مفصل عند العرب كعب إلا أنه لم يحتج أن يقال الكعب الذي من قصته كذا لأنه ظاهر بين). [معاني القرآن: 2/274]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (34-وقوله جل وعز: {أو جاء أحد منكم من الغائط} والغائط في الأصل ما انخفض من الأرض). [معاني القرآن: 2/274]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (35 - ثم قال جل ذكره: {أو لامستم النساء} في معناه قولان: أحدهما رواه عبيدة عن عبد الله بن مسعود أنه قال القبلة من المس وكل ما دون الجماع لمس وكذلك قال ابن عمر ومحمد بن يزيد يميل إلى هذا القول قال لأنه قد ذكر في أول هذه السورة ما يجب على من جامع في قوله: {وإن كنتم جنبا فاطهروا} وقال عبد الله بن عباس اللمس والمس والغشيان الجماع ولكنه جل وعز كنى وقال مجاهد في قول الله عز وجل: {وإذا مروا باللغو مروا كراما} قال إذا ذكروا النكاح كنوا عنه). [معاني القرآن: 2/275]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (36 - وقوله عز وجل: {فتيمموا صعيدا طيبا} أي فاقصدوا والصعيد وجه الأرض قال ابن عباس أطيب الصعيد الحرث). [معاني القرآن: 2/276]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (37-وقوله جل وعز: {ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج} قال مجاهد أي من ضيق). [معاني القرآن: 2/276]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (38-ثم قال جل وعز: {ولكن يريد ليطهركم} وقراء سعيد بن المسيب (ليطهركم) والمعنى واحد كما يقال نجاه وأنجاه). [معاني القرآن: 2/276]


رد مع اقتباس