الموضوع: الوهاب
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 28 شعبان 1438هـ/24-05-2017م, 11:21 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي


شرح أبي القاسم الزجاجي (ت:337هـ)



قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت: 337هـ): (الوهاب
الوهاب: الكثير الهبة والعطية، وفعال في كلام العرب للمبالغة، فالله عز وجل وهاب يهب لعباده واحدًا بعد واحد ويعطيهم، فجاءت الصفة على فعال لكثرة ذلك وتردده. والهبة: الإعطاء تفضلاً وابتداء من غير استحقاق، ولا مكافأة قال الأعشى:
يهب الجلة الجراجر كالبستان تحنو لدردق أطفال =
والبغايا يركضن أكسية الاضريج والشرعبي ذا الأذيال =
والمكاكيك والصحاف من الفضة والضامزات تحت الرجال =
وقال النابغة:
الواهب المائة الإبكار زينها = سعدان توضح في أوبارها اللبد
ويقال: وهبت أهب هبة، وأصله أوهب وهبة. وكذلك وهب زيد لفلان هبة يهب، والأصل يوهب فوقعت الواو بين ياء وكسرة فحذفت لذلك، ثم ذهب بيفعل إلى يفعل لمكان حرف الحلق وهو الهاء ففتح المستقبل لذلك، فقيل: «يهب» كما ترى وحمل سائر المضارع عليه لئلا يختلف الباب، وقيل في المصدر: «هبة» وكان أصله «وهبة» فكرهوا الكسرة في الواو لاعتلال الفعل منه فحذفوها، وألقوا حركتها على الحرف الذي بعده لأنهم لو تركوها بعد سلب حركتها فلا يمكن النطق بها إلا باجتلاب ألف الوصل لها فكانت تجيء ألف الوصل مكسورة وبعدها الواو ساكنة كان يلزم قلبها ياء، فكان يصير «إيهبة فكانوا يصيرون إلى أثقل مما هربوا منه فرفضوا ذلك، وحذفوا الواو وألقوا حركتها على ما بعدها فكان ذلك أخف عليهم»). [اشتقاق أسماء الله: 126-127]


رد مع اقتباس