الموضوع: من بضم الميم
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 24 ذو الحجة 1438هـ/15-09-2017م, 09:16 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): ("من" بضم "الميم"
لفظ مختلف فيه. فقيل: هو حرف جر، مختص بالقسم، ولا يدخل إلا على "الرب". فيقال: "من" ربي لأفعلن. وشذ قولهم: "من" الله. وقيل: هو اسم، وهو بقية "أيمن"، لكثرة تصرفهم فيها. واحتج على ذلك بأن "من" بضم "الميم" لم يثبت حرفيتها، في غير هذا الموضع. ورد بدخولها على "الرب"، و"أيمن" لا تدخل عليه. وبأنها لو كانت اسماً لأعربت، لأن المعرب لا يزيله عن إعرابه حذف شيء منه.
وذكر صاحب رصف المباني أن "من" يجوز في "نونها" الإدغام، والإظهار مع "راء" "رب". وعلل جواز الإظهار بأن "نونها" لما سكنت، تخفيفاً، جاز إظهارها دلالة على أصل التحريك. وصحح القول باسميتها.
وذكر ابن مالك في باب حروف الجر من التسهيل أن "من" هذه حرف. قال: وتختص مكسورة "الميم"، ومضمومتها، في القسم "بالرب". وذكر في باب القسم أن "من" مثلث الحرفين مضافاً إلى الله، مختصر من "أيمن". قيل: فيكون مذهباً ثالثاً. وهو أنها حرف إذا ضمت "ميمها" أو كسرت، واسم إذا كانت مثلثة الحرفين. والنحويون ذكروا الخلاف في المضمومة "الميم"، كما سبق. واله أعلم).[الجنى الداني:321 - 322]


رد مع اقتباس