عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 07:51 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (114) وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115) وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (116) وَآَتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ (117) وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (118) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ولقد مننّا على موسى وهارون (114) ونجّيناهما وقومهما من الكرب العظيم (115) ونصرناهم فكانوا هم الغالبين (116) وآتيناهما الكتاب المستبين (117) وهديناهما الصّراط المستقيم (118) وتركنا عليهما في الآخرين (119) سلامٌ على موسى وهارون (120) إنّا كذلك نجزي المحسنين (121) إنّهما من عبادنا المؤمنين (122)}
يذكر تعالى ما أنعم به على موسى وهارون من النّبوّة والنّجاة بمن آمن معهما من قهر فرعون وقومه، وما كان يعتمده في حقّهم من الإساءة العظيمة، من قتل الأبناء واستحياء النّساء، واستعمالهم في أخسّ الأشياء. ثمّ بعد هذا كلّه نصرهم عليهم، وأقرّ أعينهم منهم، فغلبوهم وأخذوا أرضهم وأموالهم وما كانوا جمّعوه طول حياتهم. ثمّ أنزل اللّه على موسى الكتاب العظيم الواضح الجليّ المستبين، وهو التّوراة، كما قال تعالى: {ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياءً} [الأنبياء:48].
وقال هاهنا: {وآتيناهما الكتاب المستبين وهديناهما الصّراط المستقيم} أي: في الأقوال والأفعال). [تفسير ابن كثير: 7/ 36]

تفسير قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآَخِرِينَ (119) سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (120) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (121) إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (122) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وتركنا عليهما في الآخرين} أي: أبقينا لها من بعدهما ذكرًا جميلًا وثناءً حسنًا، ثمّ فسّره بقوله: {سلامٌ على موسى وهارون إنّا كذلك نجزي المحسنين إنّهما من عبادنا المؤمنين}). [تفسير ابن كثير: 7/ 36]

رد مع اقتباس