عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 11:55 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الباء للاستعانة

الباء للاستعانة

في [المقتضب:1/39]: «وأما الاستعانة فقولك: كتبت بالقلم، وعمل النجار بالقدوم».
وفي [البرهان:4/256]: «وللاستعانة، وهي الدالة على آلة الفعل، نحو كتبت بالقلم، ومنه في أشهر الوجهين {بسم الله الرحمن الرحيم}».
وقال [الدماميني:1/216]: «هي الداخلة على آلة الفعل، نحو كتبت بالقلم ونجرت بالقدوم. أسقط ابن مالك الاستعانة وأدرجها في السببية، قال: لأن مثل هذه الباء واقعة في القرآن، ولا يجوز التعبير بالاستعانة في الأفعال المسندة إلى الله تعالى، وجعل ضابط باء السببية أن يصح إسناد معداها إلى مصحوبها مجازًا؛ كما يقال: كتب القلم، وأخرج الماء الثمر. وأثبت باء التعليل ومثل لها بنحو {ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل} والضابط السابق صادق على هذا، ألا ترى أن اتخاذ العجل سبب ظلمهم أنفسهم، ويصح إسناد الفعل إلى السبب مجازًا، فكان حقه أن يسقط هذا المعنى لاندراج أمثلته تحت السببية».


الآيات
1- {ولا طائر يطير بجناحيه} [6: 38].
الباء للاستعانة. [البحر:4/119].
2- {ولو نزلنا عليك كتابًا في قرطاس فلمسوه بأيدهم لقال} [6: 7]
الباء للاستعانة. [الجمل:2/8].
3- {اقرأ باسم ربك} [96: 1]
الباء متعلقة باقرأ، وهي للاستعانة. ومفعول {اقرأ} محذوف، أي ما يوحي إليك. وقيل: {باسم ربك} هو المفعول. وقال الأخفش: الباء بمعنى (على). وقيل: زائدة. [البحر:8/492]، [العكبري:2/156]، [الجمل:4/552].
4- {فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا} [2: 137].
الباء للاستعانة، أو زائدة، أو بمعنى (على) ذكره ابن مالك. [الحبر:1/410]، [العكبري:1/37].
5- {بسم الله الرحمن الرحيم}.
الباء للاستعانة. وما تتعلق به محذوف، قدره الكوفيون: بدأت وجعله البصريون مبتدأ، أي ابتدائي، وخالف الزمخشري الفريقين فقدره متأخرًا، اقرأ أو أبدأ. [البحر:1/14-15].


رد مع اقتباس