شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)
قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (36- الشكور: هو الذي يشكر اليسير من الطاعة فيثيب عليه الكثير من الثواب، ويعطي الجزيل من النعمة، فيرضى باليسير من الشكر. كقوله سبحانه: {إن ربنا لغفور
شكور} [فاطر: 34]. ومعنى الشكر المضاف إليه: الرضى بيسير الطاعة من العبد والقبول له. وإعظام الثواب عليه والله أعلم وقد يحتمل أن يكون معنى الثناء على الله جل وعز بالشكور ترغيب الخلق في الطاعة. قلت أو كثرت لئلا يستقلوا القليل من العمل فلا يتركوا اليسير من جملته إذا أعوزهم الكثير منه). [شأن الدعاء : 65]