عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 12 جمادى الآخرة 1435هـ/12-04-2014م, 12:16 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال تعالى: {قل آمنّا باللّه وما أنزل علينا} يعني: القرآن {وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب} أي: من الصّحف والوحي: {والأسباط} وهم بطون بني إسرائيل المتشعّبة من أولاد إسرائيل -هو يعقوب-الاثني عشر. {وما أوتي موسى وعيسى} يعني: بذلك التّوراة والإنجيل {والنّبيّون من ربّهم} وهذا يعم جميع الأنبياء جملةً {لا نفرّق بين أحدٍ منهم} يعني: بل نؤمن بجميعهم {ونحن له مسلمون} فالمؤمنون من هذه الأمّة يؤمنون بكلّ نبيٍّ أرسل، وبكلّ كتابٍ أنزل، لا يكفرون بشيءٍ من ذلك بل هم مصدّقون بما أنزل من عند اللّه، وبكلّ نبيٍّ بعثه اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 2/70]


تفسير قوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه} أي: من سلك طريقًا سوى ما شرعه اللّه فلن يقبل منه {وهو في الآخرة من الخاسرين} كما قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في الحديث الصّحيح: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ".
وقال الإمام أحمد: حدّثنا أبو سعيدٍ مولى بني هاشمٍ، حدّثنا عبّاد بن راشدٍ، حدّثنا الحسن، حدّثنا أبو هريرة، إذ ذاك ونحن بالمدينة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "تجيء الأعمال يوم القيامة، فتجيء الصّلاة فتقول: يا ربّ، أنا الصّلاة. فيقول: إنّك على خيرٍ. فتجيء الصّدقة فتقول: يا ربّ، أنا الصّدقة. فيقول: إنّك على خيرٍ. ثمّ يجيء الصّيام فيقول: أي يا ربّ، أنا الصّيام. فيقول: إنّك على خيرٍ. ثمّ تجيء الأعمال، كل ذلك يقول اللّه تعالى: إنّك على خيرٍ، ثمّ يجيء الإسلام فيقول: يا رب، أنت السّلام وأنا الإسلام. فيقول اللّه [تعالى]: إنّك على خيرٍ، بك اليوم آخذ وبك أعطي، قال اللّه في كتابه: {ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}.
تفرّد به أحمد. قال أبو عبد الرّحمن عبد اللّه بن الإمام أحمد: عبّاد بن راشدٍ ثقةٌ، ولكنّ الحسن لم يسمع من أبي هريرة). [تفسير القرآن العظيم: 2/70]

رد مع اقتباس