عرض مشاركة واحدة
  #151  
قديم 2 صفر 1439هـ/22-10-2017م, 02:29 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

10. التنبيه على ضعف بعض المرويات في فضل التأمين.
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (10. التنبيه على ضعف بعض المرويات في فضل التأمين.
وقد روي في فضل التأمين أحاديث وآثار لا تصحّ، ومنها:

1. ما رواه صَبيحِ بنِ مُحرز الحمصي عن أبي مُصبّح الْمَقْرَائِي قال: كنا نجلس إلى أبي زهير النميري وكان من الصحابة؛ فيتحدَّث أحسن الحديث؛ فإذا دعا الرجل منا بدعاء قال: (اختمه بآمين؛ فإن آمين مثل الطابع على الصحيفة).
قال أبو زهير: أخبركم عن ذلك خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة؛ فأتينا على رجل قد ألحّ في المسألة؛ فوقف النبي صلى الله عليه وسلم يستمع منه؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( أوجب إن ختم ))
فقال رجل من القوم: (بأي شيء يختم؟).
قال: (( بآمين؛ فإنه إن ختم بآمين؛ فقد أوجب)).
فانصرف الرجل الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم؛ فأتى الرجلَّ فقال: (اختم يا فلان بآمين وأبشر) ). رواه أبو داوود من طريق محمد بن يوسف الفريابي عن صَبيحِ به، وصَبيح مجهول الحال تفرّد عنه الفريابي، وقد ضعَّف الألباني هذا الحديث في مواضع من كتبه.
2. وما رواه جرير بن عبد الحميد عن ليث بن أبي سليم عن كعب المدني عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( إذا قال الإمام : { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } فقال الذين خلفه: آمين؛ فالتقت من أهل السماء وأهل الأرض آمين؛ غفر الله للعبد ما تقدم من ذنبه)).
قال (( ومثل الذي لا يقول آمين كمثل رجل غزا مع قوم؛ فاقترعوا فخرجت سهامهم ولم يخرج سهمه؛ فقال: ما لِسَهمي لم يخرج؟
قال : إنك لم تقل : آمين). رواه إسحاق بن راهويه وأبو يعلى، وليث ضعيف الحديث، وكعب المدني مجهول.
3. وما رواه أبو أمية إسماعيل بن يعلى الثقفي، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «آمين خاتم رب العالمين على عباده المؤمنين» رواه الطبراني في الدعاء وابن عدي في الكامل، وأبو أمية ضعيف الحديث، قال البخاري: (سكتوا عنه)، وقال يحيى بن معين: (ليس بشيء).
4: وما رواه عبد العزيز بن أبان قال: حدثنا زربي مولى خالد، حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أعطيت ثلاث خصال: صلاة في الصفوف، وأعطيت السلام وهو تحية أهل الجنة، وأعطيت آمين، ولم يعطها أحد ممن كان قبلكم إلا أن يكون الله أعطاها هارون فإن موسى كان يدعو ويؤمن هارون)). رواه الحارث ابن أبي أسامة في مسنده.
وزربي ضعيف الحديث، قال البخاري: (فيه نظر) وقال الترمذي وابن عدي: (له مناكير)، وعبد العزيز بن أبان متروك الحديث، واتّهمه يحيى بن معين وغير واحد من الحفاظ بالكذب). [تفسير سورة الفاتحة:281 - 282]

رد مع اقتباس