الموضوع: حرف اللام
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 23 ذو الحجة 1438هـ/14-09-2017م, 01:19 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

"لام" مفتوحة
قال إسماعيل بن أحمد الحيري الضرير (ت: 431هـ): (باب "لام" مفتوحة على ثلاثة عشر وجها:
أحدها: "لام" الابتداء، كقوله: {لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس} (غافر 57)، وقوله: {لأنتم أشد رهبة في صدورهم من اللّه} (الحشر 13).
والثاني: "لام" المحمدة، كقوله: {ولنعم دار المتقين} (النحل 30)، وقوله: {وللدار الآخرة} (يوسف 109).
والثالث:
"لام" المذمة، كقوله: {فلبئس مثوى المتكبرين} (النحل 29).
والرابع: التأكيد، كقوله: {وليكونا من الصاغرين} (يوسف 32)، وقوله: {ليبين لهم الذي يختلفون فيه} في النحل (الآية 39).
والخامس:
"لام" العباد، كقوله: {ولقد علموا لمن اشتراه} في البقرة (الآية 102)، وقوله: {ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب} (البقرة 145).
والسادس:
"لام" جواب "لئن"، كقوله: {ولئن صبرتم لهو خير للصابرين} (النحل 126)، وقوله: {ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم} (العنكبوت 10)، وقوله: {ولئن قلت إنكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا} (هود 7)، وقوله: {ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه} (هود 8)، وقوله: {ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب} (هود 10).
والسابع:
"لام" في خبر "لولا"، كقوله: {فلولا فضل اللّه عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين} (البقرة 64)، وقوله: {ولولا فضل اللّه عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا} (النساء 83)، وقوله: {ولولا فضل اللّه عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك} (النساء 113).
والثامن:
"لام" جواب خبر "لو"، كقوله: {لو نشاء لجعلناه حطاما} (الواقعة 65)، وقوله: {لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا} (الكهف 18)، وقوله: {ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض} (المؤمنون 71).
والتاسع:
"لام" في جواب "إن" الشديدة، كقوله: {وإن اللّه على نصرهم لقدير} (الحج 39)، وقوله: {وإن اللّه لهو خير الرازقين} (الحج 58)، وقوله: {وإن اللّه لعفو غفور} (الحج 60)، {وإن اللّه لهو الغني الحميد} (الحج 64)، و{إن اللّه بالناس لرؤوف رحيم} (البقرة 143)، {إن الإنسان لكفور} (الحج 66).
والعاشر:
"لام" في جواب "أن" الخفيفة، كقوله: {وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم} (القلم 51)، و{إن كاد ليضلنا عن آلهتنا} (الفرقان 42).
والحادي عشر:
"لام" المقلوبة، كقوله: {يدعو لمن ضره أقرب} (الحج 13)، يعني يدعو من لضره أقرب من نفعه، وقوله: {إن في ذلك لآيات} (المؤمنون30)، وقوله: {وإن من شيعته لإبراهيم} (الصافات 83).
والثاني عشر:
"لام" جواب القسم، كقوله: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} (التين 4)، وقوله: {فوربك لنسألنهم أجمعين} (الحجر 92)، وقوله: {فوربك لنحشرنهم والشياطين} (مريم 68).
والثالث عشر:
"لام" الملك إذا كانت مع المكنى، كقوله: {له ما في السموات وما في الأرض} (البقرة 255)، [وقوله]: {إن في ذلك لآية لكم} (البقرة 248) ). [وجوه القرآن: 472 - 475]

"لام" مجزومة
قال إسماعيل بن أحمد الحيري الضرير (ت: 431هـ): (باب "لام" مجزومة على ثلاثة أوجه:
أحدها: من الحروف المتشابه، كقوله: {الم}.
والثاني: المعرفة، كقوله: {بسم اللّه الرحمن الرحيم}.
والثالث:
"لام" أمر إذا كانت معها "واو" أو "فاء" أو "ثم"، كقوله: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} (البقرة 185)، وقوله: {ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق} (الحج 29) ). [وجوه القرآن: 475]

"اللام" المكسورة
قال إسماعيل بن أحمد الحيري الضرير (ت: 431هـ): (باب "اللام" المكسورة
وهو على اثنين وعشرين وجها:
أحدها:
"لام" الإضافة، وهي التي تسمى بأربعة أسماء: "لام" الإضافة، و"لام" الملك، و"لام" الزائدة، و"لام" الصفة، كقوله: {الحمد للّه رب العالمين} (الفاتحة 2).
والثاني:
"لام" التعجب، كقوله: {للفقراء الذين أحصروا في سبيل اللّه} (البقرة 273)، نظيرها في الحشر (الآية 8)، وقوله: {لإيلاف قريش} (قريش 1).
والثالث:
"لام" "كي"، كقوله: {ليقطع طرفا من الذين كفروا} (آل عمران 127)، وقوله: {وليمحص اللّه الذين آمنوا} (آل عمران 141)، (وقوله): {وليبتلي اللّه ما في صدوركم} (آل عمران 154).
والرابع: بمعنى "الفاء"، كقوله: {ليجعل اللّه ذلك حسرة في قلوبهم} (آل عمران 155)، وفي الأعراف (الآية 18) قوله: (لمن تبعك منهم)، على قراءة من قرأ بكسر "اللام"، وقوله: {ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا} (النجم 31).
والخامس: بمعنى "أن"، كقوله في النساء (الآية 26): {يريد اللّه ليبين لكم}، {يريدون ليطفؤوا نور اللّه بأفواههم}.
والسادس: بمعنى "لئلا"، كقوله: {ليكفروا بما آتيناهم}.
والسابع: بمعنى "إلى"، كقوله: {الحمد للّه الذي هدانا لهذا} (الأعراف 43)، وقوله: {سقناه لبلد ميت} (الأعراف 57)، وقوله في الرعد (الآية 2)، والزمر (الآية 5): {كل يجري لأجل مسمى}.
والثامن: بمعنى "لكن"، كقوله: {ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط} (يونس 4)، نظيرها في الروم (الآية 45).
والتاسع: الاستحقاق، كقوله: {ولقد ذرأنا لجهنم} (الأعراف 179).
والعاشر:
"لام" غير، كقوله: {ليحملوا أوزارهم كاملة } (النحل 25). وبعضهم سماها "لام" العاقبة.
والحادي عشر:
"لام" القسم، كقوله: {ليغفر لك اللّه ما تقدم من ذنبك} (الفتح 2)، {ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات} (الفتح 5).
والثاني عشر: بمعنى "عند"، كقوله: {أقم الصلاة لدلوك الشمس} (الإسراء 78).
والثالث عشر:
"لام" يرجع إلى أول الكلام، كقوله: {وأقم الصلاة لذكري} (طه 14).
والرابع عشر: بمعنى "من"، كقوله: {اقترب للناس حسابهم} (الأنبياء 1).
والخامس عشر: بمعنى "على"، كقوله: {وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم} (العنكبوت 8).
والسادس عشر: بمعنى
"لام" العاقبة، كقوله: {ليكون لهم عدوا وحزنا} (القصص 8).
والسابع عشر: بمعنى "الذي"، كقوله: (لِما صبروا) (السجدة 24)، على قراءة من قرأ بكسر "اللام".
والثامن عشر: بمعنى "في"، كقوله: {لأول الحشر ما ظننتم} (الحشر 2).
والتاسع عشر:
"لام"يرجع إلى إضمار "فيه"، كقوله: {ليدخل اللّه في رحمته من يشاء} (الفتح 25).
والعشرون: يرجع "إلى" إضمار "فيه"، (كقوله): {للفقراء المهاجرين} (الحشر 8).
والحادي والعشرون:
"لام" الجحود، كقوله: {وما كان اللّه ليضيع إيمانكم} (البقرة 143)، وقوله: {ما كان اللّه ليذر المؤمنين} (آل عمران 179)، وقوله: {وما كان اللّه ليطلعكم على الغيب} (آل عمران 179)، وقوله: {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ} (النساء 92)، وقوله: {وما كان اللّه ليعذبهم وأنت فيهم} (الأنفال 33)، وقوله: {وما كان لنبي أن يغل} (آل عمران 161)، وقوله: {وما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} (التوبة 113).
والثاني والعشرون:
"لام" الأمر إذا عريت عن "الفاء" و"الواو" و"ثم"، كقوله: {ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم} (النور 58) ). [وجوه القرآن: 468 - 472]


رد مع اقتباس