عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 12 صفر 1440هـ/22-10-2018م, 10:33 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم أمره بتوعدهم في قوله: {اعملوا على مكانتكم}، أي: على ما رأيتموه متمكنا لكم، وعلى حالتكم التي استقر رأيكم عليها. وقرأ الجمهور: "مكانتكم" بالإفراد، وقرأها بالجمع: الحسن وعاصم. وقوله: "اعملوا" لفظ بمعنى الوعيد). [المحرر الوجيز: 7/ 397]

تفسير قوله تعالى: {مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (40) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و"العذاب المخزي": هو عذاب الدنيا يوم بدر وغيره، "والعذاب المقيم" هو عذاب الآخرة). [المحرر الوجيز: 7/ 397]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل * الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}
هذا إعلام بعلو مكانة محمد صلى الله عليه وسلم واصطفاء ربه له. و"الكتاب": القرآن.
وقوله تعالى: "بالحق" يحتمل معنيين: أحدهما أن يريد: مضمنا الحق في أخباره وأحكامه، والآخر أن يريد أنه أنزله بالواجب من إنزاله، وبالاستحقاق لذلك، لما فيه من مصلحة العالم وهداية الناس، وكأن هذا الذي فعل الله تعالى من إنزال كتاب إلى عبده هو إقامة حجة عليهم، وبقي تكسبهم بعد إليهم، فمن اهتدى فلنفسه عمل وسعى، ومن ضل فعليها جنى. والهدى والضلال إنما لله تعالى فيهما خلق واختراع، وللعبد تكسب، عليه يقع الثواب أو العقاب. وأخبر نبيه أنه ليس بوكيل عليهم ولا مسيطر، و"الوكيل": القائم على الأمر حتى يكمله). [المحرر الوجيز: 7/ 397-398]

رد مع اقتباس