عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 10 جمادى الآخرة 1435هـ/10-04-2014م, 05:26 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {إنّ اللّه لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السّماء (5) هو الّذي يصوّركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم}
يخبر تعالى أنّه يعلم غيب السّماوات والأرض، ولا يخفى عليه شيءٌ من ذلك). [تفسير القرآن العظيم: 2/ 6]


تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {هو الّذي يصوّركم في الأرحام كيف يشاء} أي: يخلقكم كما يشاء في الأرحام من ذكرٍ وأنثى، وحسنٍ وقبيحٍ، وشقيٍّ وسعيدٍ {لا إله إلا هو العزيز الحكيم} أي: هو الّذي خلق، وهو المستحقّ للإلهيّة وحده لا شريك له، وله العزّة الّتي لا ترام، والحكمة والأحكام.
وهذه الآية فيها تعريضٌ بل تصريحٌ بأنّ عيسى ابن مريم عبدٌ مخلوقٌ، كما خلق اللّه سائر البشر؛ لأنّ اللّه تعالى صوّره في الرّحم وخلقه، كما يشاء، فكيف يكون إلهًا كما زعمته النّصارى -عليهم لعائن اللّه-وقد تقلّب في الأحشاء، وتنقّل من حالٍ إلى حالٍ، كما قال تعالى: {يخلقكم في بطون أمّهاتكم خلقًا من بعد خلقٍ في ظلماتٍ ثلاثٍ ذلكم اللّه ربّكم له الملك لا إله إلا هو فأنّى تصرفون} [الزّمر: 6] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/ 6]


رد مع اقتباس