العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 12:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الأنعام

القراءات في سورة الأنعام


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 12:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الأنعام
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الْأَنْعَام). [السبعة في القراءات: 253]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر مَا اخْتلفُوا فِيهِ من سُورَة الْأَنْعَام). [السبعة في القراءات: 254]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الأنعام). [الغاية في القراءات العشر: 238]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الأنعام). [المنتهى: 2/671]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الأنعام). [التبصرة: 201]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الأنعام). [التيسير في القراءات السبع: 274]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (سورة الأنعام) ). [تحبير التيسير: 353]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة الأنعام). [الكامل في القراءات العشر: 538]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الأنعام). [الإقناع: 2/638]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة الأنعام). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة الأنعام). [فتح الوصيد: 2/870]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ):( [6] سورة الأنعام). [كنز المعاني: 2/188]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة الأنعام). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/108]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة الأنعام). [الوافي في شرح الشاطبية: 255]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُوْرَةُ الأَنْعَامِ). [الدرة المضية: 27]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الأنعام). [شرح الدرة المضيئة: 123]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/256]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 505]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة الأنعام). [طيبة النشر: 72]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة الأنعام). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 221]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة الأنعام). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/294]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/5]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الأنعام). [غيث النفع: 567]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الأنعام). [معجم القراءات: 2/385]

نزول السورة
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 201]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية إلا ثلاثا: قل تعالوا أتل [الآية: 151] والتاليتان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/294]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية إلا ست آيات: "قل تعالوا أتل" الآيات الثلاث، وقوله: "ما قدروا الله حق قدره"، وقوله: "ومن أظلم ممن افترى"، الآيتين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/5]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية إلا ثلاث آيات من {قل تعالوا} [151] إلى {تتقون} فهي مدنية، وقيل: إلا ست آيات، هذه، وقوله تعالى {وما قدروا الله حق قدره} [91] الآية، {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلي} [93] إلى الآيتين، وقيل غير هذا). [غيث النفع: 567]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (روي عن جابر رضي الله عنه أنه قال: «لما نزلت سورة الأنعام سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سد الأفق» قال الحاكم صحيح على شرط مسلم). [غيث النفع: 567]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي مائة آية وستون وسبع في المدني وخمس في الكوفي وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أن ثلاث آيات منها نزلن بالمدينة قوله تعالى (قل تعالوا) إلى تمم الثلاث آيات). [التبصرة: 201]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي مائة وستون وخمس كوفي، وست شامي، وبصري، وسبع حرمي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/294]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها مائة وستون وخمس وكوفي وست شامي وبصري وسبع حرمي.
خلافها خمس، وجعل الظلمات والنور حرمي، من طين مدني، أول بوكيل كوفي، فيكون وربي إلى صراط مستقيم غيره.
"شبه الفاصلة" خمس: من طين، يستجيب الذين يسمعون، ومنذرين، ربك مستقيما، فسوف تعلمون، ولا عكس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/5] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وعدد آيها مائة وستون وسبع حرمى، وست بصري وشامي، وخمس كوفي، جلالاتها سبع وثمانون. وما بينها وبين سورة المائدة من الوجوه على ما يقتضيه الضرب والتحرير معلوم للمتأمل ذي القريحة الصحيحة إن وفق الله، فلا نطيل به). [غيث النفع: 567]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
(ومحياي) [162]: ساكنة: حمصي، مدني إلا العمري وأبا القاسم، وأبو بشر.
[المنتهى: 2/695]
(ومماتي) [162]: فتح: مدني.
فتح حجازي، وأبو عمرو {إني أخاف} [15]، و{إني أراك} [74]، زاد مدني، وأبو عمرو {ربي إلى} [161]، وزاد مدني {إني أمرت} [14].
وفتح دمشقي، وسلام، والبرجمي، والأعشى (وجهي) [79] و(صراطي) [153]، زاد الشموني طريق ابن الصلت (صلاتي ونسكي) [162]، وافق مدني، وحفص في (وجهي).
[المنتهى: 2/696]
(وقد هدان) [80] بياء في الوصل بصري غير أيوب، ويزيد وإسماعيل، وقنبل طريق ابن شنبوذ، وزاد في الوقف سلام، ويعقوب، وابن شنبوذ.
بكسر الدال علي، والأبزاري). [المنتهى: 2/697]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ياءاتها ثمان:
{إني أخاف} (15)، و: {إني أراك} (74): فتحهما الحرميان، وأبو عمرو.
{إني أمرت} (14)، و: {مماتي لله} (162): فتحهما نافع.
[التيسير في القراءات السبع: 285]
{وجهي للذي} (79): فتحها نافع، وابن عامر، وحفص.
{صراطي مستقيما} (153): فتحها ابن عامر.
{ربي إلى صراط} (161): فتحها نافع، وأبو عمرو.
{ومحياي} (162): سكنها نافع، بخلاف عن ورش.
* والذي أقرأني به ابن خاقان، عن أصحابه، عنه: بالإسكان، وبه آخذ؛ لأن أحمد بن عمر بن محمد حدثنا، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا بكر بن سهل، قال: حدثنا أبو الأزهر، عن ورش، عن نافع: {ومحياي} واقفة الياء.
قال أبو الأزهر: وأمرني عثمان بن سعيد أن أنصبها، مثل: {مثواي}، وزعم أنه أقيس في النحو.
وحدثنا خلف بن إبراهيم المقرئ، قال: حدثنا أحمد بن أسامة، عن أبيه، عن يونس، عن ورش، عن نافع: {ومحياي}: موقوفة الياء، {ومماتي}: منتصبة الياء.
قال يونس: قال لي عثمان: وأحب إلي أن تنصب {محيايْ، وتوقف {مماتي}.
* قال أبو عمرو: فدل هذا من قول ورش: أنه كان يروي عن نافع الإسكان، ويختار من عند نفسه الفتح). [التيسير في القراءات السبع: 286]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ياءاتها ثمان: (إنّي أخاف) (وإنّي أراك) فتحهما الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو. (إنّي أمرت) (ومماتي لله) فتحهما نافع وأبو جعفر. (وجهي للّذي) فتحها نافع وابن عامر وحفص وأبو جعفر. صراطي مستقيمًا) فتحها ابن عامر.
(ربّي إلى صراط مستقيم) فتحها نافع وأبو جعفر وأبو عمرو. (ومحياي) سكنها أبو جعفر ونافع بخلاف عن ورش.
[تحبير التيسير: 368]
والّذي أقرأني به ابن خاقان عن أصحابه عنه الإسكان وبه آخذ لأن أحمد بن عمر بن محمّد حدثنا قال حدثنا أحمد بن إبراهيم قال حدثنا بكر بن سهل قال: حدثنا أبو الأزهر عن ورش عن نافع و(محياي) واقفه الياء. قال أبو الأزهر: وأمرني عثمان بن سعيد أن أنصبها مثل (مثواي) وزعم أنه أقيس في النّحو. وحدثنا خلف بن إبراهيم المقري قال: حدثنا [أحمد بن] أسامة عن أبيه عن يونس عن ورش عن نافع: (ومحياي) موقوفة الياء (ومماتي) منتصبة الياء. قال يونس: قال لي عثمان: وأحب إليّ أن تنصب محياي وتوقف مماتي.
قال أبو عمرو: فدلّ هذا من قول ورش على أنه كان يروي عن نافع الإسكان ويختار من عند نفسه الفتح). [تحبير التيسير: 369]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ياءاتها ثمان:
فتح الحرميان وأبو عمرو {إِنِّي أَخَافُ} [15]، و{إِنِّي أَرَاكَ} [74].
ونافع: {إِنِّي أُمِرْتُ} [14]، و{مَمَاتِي لِلَّهِ} [162].
ونافع وابن عامر وحفص {وَجْهِيَ لِلَّذِي} [79]، وابن عامر {صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا} [153].
ونافع وأبو عمرو {رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ} [161].
وسكن نافع {مَحْيَايَ} [162] واختُلف عن ورش، وبالوجهين يأخذ المصريون له، والأشهر عندهم الإسكان فيه). [الإقناع: 2/645]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (679- .... .... .... .... = وَيَاءاتُهَا وَجْهِي مَمَاتِيَ مُقْبِلاَ
680 - وَرَبِّي صِرَاطِي ثُمَّ إِنِّي ثَلاَثَةٌ = وَمَحْيَايَ وَالإِسْكَانُ صَحَّ تَحَمُّلاَ). [الشاطبية: 54]
قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([679] وكسرٌ وفتح خف في قيمًا = (ذ)كا = وياءاتها وجهي مماتي مقبلا
[680] وربي صراطي ثم إني ثلاثةٌ = ومحياي والإسكان صح تحملا
قد سبق القول في {قيما}، والقول في {محياي}، وجميع الياءات). [فتح الوصيد: 2/921] (م)
قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ):( [679] وكسرٌ وفتحٌ خف في قيما ذكا = وياءاتها وجهي مماتي مقبلا
[680] وربي صراطي ثم إني ثلاثةً = ومحياي والإسكان صح تحملا
ب: (ذكت النار): إذا اشتعلت.
ح: (كسرٌ): مبتدأ، (فتح): عطف، (خف): صفته، (في قيمًا): خبر المبتدأ، (ذكا): صفة (قيمًا)، أي: ظهر هذا الحرف مثل اشتعال النار، (ياءاتها): مبتدأ، وما بعده: خبر، (مقبلًا): حال من (مماتي)، أي: أتى مقبلًا، (ثلاثةً): نصب على الحال، و(الإسكان صح): مبتدأ وخبر، (تحملا): تمييز.
ص: يعني: كسرٌ وفتح خفيفٌ حصلا في: {دينًا قيمًا} [161] للكوفيين
[كنز المعاني: 2/238]
وابن عامر، أي: قرءوا بكسر القاف وفتح الياء مع تخفيفها، والباقون: بفتح القاف وكسر الياء مع التشديد، وهما لغتان.
ثم عد ياءات الإضافة وهي ثمانية: {وجهي للذي} [79]، {ومماتي لله}[162]، {ربي إلى صراطٍ} [161]، {صراطي مستقيمًا} [153]، {إني} في ثلاثة مواضع: {إني أمرت} [14]، {إني أخاف إن عصيتُ} [15]، {إني أراك وقومك} [74]، {ومحياي ومماتي} [162]، وقد تقدم رجال هذه القراءة في موضعها.
ثم قال: (والإسكان صح تحملًا): يشير إلى صحة نقل إسكان الياء في {محياي} [162] دفعًا لطعن النحاة، على ما سبق ذلك). [كنز المعاني: 2/239] (م)
قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم ذكر من ياءات الإضافة ياءين أحدهما: "وَجْهِي" للذي فتحها نافع وابن عامر وحفص، والثانية: "ومماتي" فتحها نافع وحده، وقول الناظم: مقبلا حال من محذوف تقديره: خذه مقبلا عليه، وهو اعتراض بين عدد الياءات، ويجوز أن يكون التقدير: أتى ذلك مقبلا وظاهر
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/161]
الكلام فيه معنى حسن فإن الوجه معناه القصد فكأنه قال: وجهي مماتي في حال كون الممات مقبلا إلى الإنفكاك لي منه والله أعلم.
680- وَرَبِّي صِرَاطِي ثُمَّ إِنِّي ثَلاثَةٌ،.. وَمَحْيَايَ وَالإِسْكَانُ صَحَّ تَحَمُّلا
أراد: {رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ}، فتحها نافع وأبو عمرو، و: {صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا}، فتحها ابن عامر وحده، "إني" في ثلاثة مواضع:
{إِنِّي أُمِرْتُ}، فتحها نافع وحده.
{إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ}، {إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ}، فتحهما الحرميان وأبو عمرو، و"محياي" أسكنها قالون وورش بخلاف عنه فهي ثمان ياءات، ثم أكد صحة الإسكان في "محياي" من جهة النقل بقوله: والإسكان صح تحملا؛ لأن النحاة طعنوا فيه كما سبق ذكره، ونصب تحملا على التمييز، وإنما قال ذلك لأجل ما قاله أبو عمرو الداني في كتاب الإيجاز قال: أوجه الروايتين، وأولاهما بالصحة رواية من روى الإسكان؛ إذ هو الذي رواه ورش عن نافع دون غيره، وإنما الفتح اختيار من ورش، وقد كان له اختيار يأخذ به يخالف فيه ما رواه عن نافع، وربما لم يبينه للقارئ متحملة عنه على أنه يرويه عن نافع، وقال أبو الأزهر، وداود بن أبي طيبة: أمرني عثمان بن سعيد أن أنصبها مثل "مثواي"، وزعم أنه أقيس في النحو، وقال يونس بن عبد الأعلى: قال لي عثمان بن سعيد: وأحب إلي أن ينصب "محياي" ويوقف "مماتي".
قلت:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/162]
ونعم ما اختاره ورش من فتح ياء "محياي"، وقد أتى في باب ياءات الإضافة تقرير ذلك، وفيها زائدة واحدة: {وَقَدْ هَدَانِ}، {وَلا أَخَافُ}، أثبتها في الوصل أبو عمرو وحده وانتظمت "لي" موضع قوله: والإسكان صح تحملا فقلت:
... زيدت "قد هداني" لمن تلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/163]
قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (679 - .... .... .... .... .... = وياآتها وجهي مماتي مقبلا
680 - وربّي صراطي ثمّ إنّي ثلاثة = ومحياي والإسكان صحّ تحمّلا
....
وقد اشتملت هذه السورة على ياءات الإضافة الآتية: وَجْهِيَ لِلَّذِي، وَمَماتِي لِلَّهِ، هَدانِي رَبِّي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ، وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً، إِنِّي أُمِرْتُ، إِنِّي أَخافُ، إِنِّي أَراكَ، وَمَحْيايَ. وفي قوله (والإسكان صح تحملا) إشارة إلى الرد على من طعن في قراءة الإسكان فرد عليه بصحة نقله وتواتر؛ وروده). [الوافي في شرح الشاطبية: 269]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ ثَمَانٍ) إِنِّي أُمِرْتُ، وَمَمَاتِي لِلَّهِ فَتَحَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ إِنِّي أَخَافُ، إِنِّي أَرَاكَ فَتَحَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَجْهِيَ لِلَّهِ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَتَحَهَا ابْنُ عَامِرٍ، رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَمَحْيَايَ أَسْكَنَهَا نَافِعٌ بِاخْتِلَافٍ عَنِ الْأَزْرَقِ عَنْ وَرْشٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ عَلَى مَا تَقَدَّمَ فِي بَابِهَا.
(وَفِيهَا مِنْ الزَّوَائِدِ وَاحِدَةٌ) وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَثْبَتَهَا وَصْلًا أَبُو جَعْفَرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَثْبَتَهَا فِي الْحَالَتَيْنِ يَعْقُوبُ، وَكَذَلِكَ رُوِيَتْ عَنْ قُنْبُلٍ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ شَنَبُوذَ كَمَا تَقَدَّمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/267]

ياءات الْإِضَافَة والزوائد
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة والزوائد
حذفت من هَذِه السُّورَة ياءان إِحْدَاهمَا اسْم وهي قَوْله {وَقد هدان} 80
فأثبتها أَبُو عَمْرو في الْوَصْل وحذفها في الْوَقْف
وَاخْتلف عَن نَافِع فأثبتها في الْوَصْل في رِوَايَة إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وَابْن جماز وحذفها في الْوَصْل وَالْوَقْف في رِوَايَة قالون وورش والمسيبي
وحذفها الْبَاقُونَ في الْوَصْل وَالْوَقْف
وَالْيَاء الْأُخْرَى هي لَام الْفِعْل من قَوْله يقْض الْحق 57
حذفت في الْكتاب كَمَا حذفت في الْوَصْل وَلم يَخْتَلِفُوا في أَنَّهَا سَاقِطَة في اللَّفْظ
وَأَن الْوَقْف عَلَيْهَا بِغَيْر يَاء لمن كَانَت قِرَاءَته بالضاد
وَاخْتلفُوا في ثَمَان ياءات من هَذِه السُّورَة
قَوْله {إِنِّي أمرت} 14 و{إِنِّي أَخَاف} 15 و{إِنِّي أَرَاك} 74 و{وَجْهي للَّذي} 79 و{صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا} 153 و{رَبِّي إِلَى} 161 {ومحياي} {ومماتي لله} 162
فقرأهن نَافِع بِالْفَتْح إِلَّا قَوْله {صِرَاطِي} {ومحياي} فَإِنَّهُ أسكنهما
وروى ورش عَن نَافِع أَنه فتح يَاء {ومحياي} بعد مَا أسكنها
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي بإسكانهن إِلَّا قَوْله {ومحياي} فَإِنَّهُمَا فتحاها وَكَذَلِكَ عَاصِم في رِوَايَة أبي بكر
وروى حَفْص عَن عَاصِم {وَجْهي للَّذي} {ومحياي} متحركتين
وَفتح أَبُو عَمْرو {إِنِّي أَخَاف} و{إِنِّي أَرَاك} و{هَدَانِي رَبِّي إِلَى} {ومحياي} محركات
[السبعة في القراءات: 275]
وَقَرَأَ ابْن عَامر (محياي) و{وَجْهي للَّذي} و(صرطي) محركات
وَقَرَأَ ابْن كثير {إِنِّي أَخَاف} و{إِنِّي أَرَاك} و(محياي) محركات
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو مثل ابْن كثير وَزَاد عَلَيْهِ {هَدَانِي رَبِّي إِلَى}
قَالَ أَبُو بكر في هَذِه السُّورَة أَرْبَعُونَ يَاء إِضَافَة لم يخْتَلف مِنْهَا إِلَّا في هَذِه الياءات الثمان الَّتِي ذكرتهن). [السبعة في القراءات: 276]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها من ياءات الإضافة ثمان: من ذلك قوله تعالى (إني أمرت) قرأ نافع بالفتح.
(إني أخاف) (إني أراك) قرأ الحرميان وأبو عمرو بالفتح فيهما.
[التبصرة: 211]
(وجهي للذي) قرأ نافع وابن عامر وحفص بالفتح.
(ربي إلى صراط) قرأ نافع وأبو عمرو بالفتح.
(صراطي) ابن عامر بالفتح.
(محياي) قالون بالإسكان وقرأت لورش بالوجهين أعني الفتح والإسكان، والباقون بالفتح.
(مماتي) قرأ نافع بالفتح). [التبصرة: 212]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها من الزوائد موضع وهو: (وقد هدان) قرأه أبو عمرو بياء في وصله). [التبصرة: 212]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة ثمان:
{إني أمرت} [14]، و{مماتي لله} [162] فتحهما المدنيان.
{إني أخاف} [15]، {إني أراك} [74] فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
{وجهي للذي} [79] فتحها المدنيان وابن عامر وحفص.
{صراطي مستقيمًا} [الأنعام: 153] فتحها ابن عامر.
{ربي إلى} [161] فتحها المدنيان وأبو عمرو.
{ومحياي} [162] أسكنها أبو جعفر ونافع باختلاف عن الأزرق عن ورش). [تقريب النشر في القراءات العشر: 517]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد واحدة:
{وقد هدان} [80] أثبتها وصلًا أبو جعفر وأبو عمرو، وفي الحالين يعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 518]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ([و] فيها [أي: في سورة الأنعام] من ياءات الإضافة ثمان:
إني أمرت [الأنعام: 14]، وو مماتي لله [الأنعام: 162]، فتحهما المدنيان.
إني أخاف [الأنعام: 15]، وإني أراك [الأنعام: 74]، فتحهما المدنيان، وابن كثير، وأبو عمرو.
وجهي للذي [الأنعام: 79] فتحها المدنيان، وابن عامر، وحفص.
صراطي مستقيما [الأنعام: 153] فتحها ابن عامر.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/324]
ربي إلى صراط [الأنعام: 161] فتحها المدنيان وأبو عمرو.
ومحياي [الأنعام: 162] سكنها نافع باختلاف [عن] الأزرق وأبو جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/325]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من الزوائد:
وقد هداني ولا [الأنعام: 80] أثبتها في الحالين يعقوب، وكذلك رويت عن قنبل من طريق ابن شنبوذ كما تقدم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/325]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (آيات الإضافة ثمان
"إِنِّي أُمِرْت" [الآية: 14] "إِنِّي أَخَاف" [الآية: 15] "إِنِّي أَرَاك" [الآية: 74] "وَجْهِيَ لِلَّه" [الآية: 79] "صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا" [الآية: 153] "رَبِّي إِلَى صِرَاط" [الآية: 161] "مَحْيَايَ وَمَمَاتِي" [الآية: 162] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/42]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الزوائد واحدة
"وَقَدْ هَدَان" [الآية: 80] وذكر كل في محله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/42]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( وفيها من آيات الإضافة ثمان: {إني أمرت} [14] {إني أخاف} [15] {إني أراك} [74] {وجهي للذي} [79] {صراطي مستقيما} [153] {ربي إلى} [161] و{محياى ومماتي} [162] ). [غيث النفع: 611]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( ومن الزوائد واحدة {هدان} [80] ). [غيث النفع: 611]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة ثمان:
{إني أمرت} [14] {إني أخاف} [15] {إني أراك} [74] {وجهي للذي} [79] {صراطي} [153] و{ومماتي لله} [162] فتح الجميع أبو جعفر وأسكنها الآخران، {صراطي مستقيمًا} [153] أسكنها الكل، {ومحياي} [162] أسكنها أبو جعفر وفتحها الآخران). [شرح الدرة المضيئة: 130]

الياءات المحذوفة:
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها محذوفة:
{وقد هدان} (80): أثبتها في الوصل أبو عمرو). [التيسير في القراءات السبع: 286]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وفيها محذوفة: (وقد هدان) أثبتها في الوصل أبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب والله أعلم). [تحبير التيسير: 369]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وفيها محذوفة: {وَقَدْ هَدَانِ وَلَا} [80] أثبتها في الوصل أبو عمرو). [الإقناع: 2/645]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وفيها محذوفة:
{وقد هدان} [80] أثبتها في الوصل أبو جعفر وفي الحالين يعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 130]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الأنعام
(الحمد لله) (1) (قل لله) (12) (في قرطاسٍ) (7) قليلاً، (في الكتاب) (38) (من حسابهم) (53) (وما من حسابك) (52) (بالشاكرين) (53) (ولا يابس إلا في كتاب مبين) (59) (أسرع الحاسبين) (62) يميل (لا أحب الآفلين) (76) يميل الهمز (من نفسٍ واحدةٍ) (98) (ليس بخارجٍ) (122) (للإسلام) (125) قليلاً (افتراءً) (138) يميل الراء قليلاً (متشابهاً وغير متشابه) (141) يميلهما (وبالوالدين إحساناً) (151) يميلهما،
[الغاية في القراءات العشر: 463]
(عن دراستهم) (156) (فوق عباده) (18) يميل في الخفض حيث أتى. والله وأعلم). [الغاية في القراءات العشر: 464]

الممال
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{يا عيسى ابن} [المائدة: 110 112] معًا و{عيسى ابن} [المائدة: 114] لدى الوقف على {عيسى} لهم وبصري.
{للناس} [المائدة: 116] لدوري.
{قضى} [2] و{مسمى} لدى الوقف عليه لهم.
{جآءهم} [5] لابن ذكوان وحمزة.
[غيث النفع: 568]
{فحاق} [10] لحمزة). [غيث النفع: 569]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{والنهار} [13] و{النار} [27] لهما ودوري.
{أخرى} [19] و{افترى} [21] و{ترى} [27 - 30] معًا و{الدنيا} [29 - 32] معًا لهم وبصري.
[غيث النفع: 571]
{ءاذانهم} [25] لدوري علي.
{جآءوك} [25] و{جآءتهم} [31] و{جآءك} [34] و{شآء} [35] لحمزة وابن ذكوان.
{بلى} [30] و{أتاهم} [34] و{الهدى} [35] لهم.
تنبيه: لا إمالة في {بدا} [28] لأنه واوي). [غيث النفع: 572]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{والموتى} [36] لهم وبصري.
{أتاكم} [40 47] معًا، و{يوحى} [50] {الأعمى} لهم.
{شآء} [41] و{جآءهم} [43] و{جآءك} [54] لابن ذكوان وحمزة). [غيث النفع: 574]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
[غيث النفع: 577]
{يتوفاكم} [60] و{ ليقضى} و{مسمى} لدى الوقف و{توفاه} [61] و{مولاهم} [62] و{أنجانا} [63] و{هدانا} [71] و{استهواه} و{الهدى} و{هدى} لدى الوقف عليهما و{الهدى} لهم، إلا أن ورشًا يقرأ {أنجيتنا} بالتاء فلا إمالة له فيه.
{بالنهار} [60] بلهما ودوري.
{جآء} [61] جلي.
{وخفية} [63] لعلي لدى الوقف.
{الذكرى} [68] و{ذكرى} [69] و{الدنيا} [70] و{أراك} [74] لهم وبصري.
{رءا كوكبا} [76] أمال الراء والهمزة الأخوان وشعبة وابن ذكوان، وقللهما ورش، وهو على أصله في المد والتوسط والقصر، وأمال البصري الهمزة فقط.
{رءا القمر} [77] {رءا الشمس} [78] أمال الراء منهما فقط حمزة وشعبة، والباقون بالفتح.
تنبيهات:
الأول: من المعلوم أن ورشًا يبدل همزة {الهدى ائتنا} [71] ألفًا، وكذا حمزة لدى الوقف عليها، فالألف الموجودة في اللفظ بعد الدال يحتمل أن تكون المبدلة من الهمزة، وعليه فلا إمالة فيها، ويحتمل أن تكون هي ألف {الهدى} فتمال، والصحيح الأول.
[غيث النفع: 578]
ووجه الداني بأن ألف {الهدى} قد كانت ذهبت مع تحقيق الهمزة في حال الوصل، فكذا يجب أن تكون مع المبدلة منها، لأنه تخفيف، والتخفيف عارض.
وقال المحقق: «والصحيح المأخوذ به عن ورش وحمزة فيه الفتح».
الثاني: فإن قلت: لم لم تذكر الخلاف الذي ذكره الشاطبي للسوسي في إ مالة الراء من {رءا} حيث قال: ............. = ..... وفي الراء يجتلا
بخلف.
ولا الخلاف الذي ذكره له في إمالة الراء والهمزة في نحو {رءا القمر} ولا الخلاف الذي ذكره لشعبة في الهمزة حيث قال:
وقبل السكون الرا أمل في صفا يد = بخلف وقل في الهمز خلف يقى صلا
فالجواب: أنه رحمه الله خرج في جميع ذلك عن طرق كتابه، فلا يقرأ به من طريقه، ولم أقرأ به على شيخنا رحمه الله، وقال في مقصورته:
ورا رأى بعيده محرك = بالفتح عن ابن جرير يجتلى
كذا بحرفيه قبيل ساكن = .......
والإشارة بقوله (كذا) إلى الفتح، وقال بعده:
يحيى ابن آدم روى عن شعبة = بالفتح قبل ساكن همز رأى
وقال المحقق: «وانفرد أبو القاسم الشاطبي بإمالة الراء من {رءا} عن السوسي بخلف عنه، فخالف فيه سائر الناس، من طريق كتابه، ولا أعلم هذا الوجه روى عن
[غيث النفع: 579]
السوسي من طريق الشاطبية والتيسير، بل ولا من طرق كتابنا أيضًا، نعم رواه عن السوسي صاحب التجريد من طريق أبي بكر القرشي عن السوسي، وليس كذلك من طرقنا.
وقول صاحب التيسير: «وقد روى عن أبي شعيب مثل حمزة» لا يدل على ثبوته من طرقه، فإنه قصد صرح بخلافه في جامع البيان، فقال: «إنه قرأ على أبي الفتح في رواية السوسي من طريق أبي عمران موسى بن جرير فيما لم يستقبله ساكن، ويما استقبله بإمالة فتح الراء والهمزة معًا»».
وقال بعده: «وانفرد به الشاطبي بالخلاف عن شعبة في إمالة الهمزة من {رءا} الذي بعده ساكن نحو {رءا القمر} وعن السوسي بالخلاف أيضًا في الراء والهمزة معًا.
أما إمالة الهمزة عن ش عبة فإنه رواه خلف عن يحيى بن آدم عن شعبة، حسبما نص عليه في (جامعه) حيث سوى في ذلك بين ما بعده متحرك وما بعده ساكن، ونص في (مجرده) عن يحيى عن شعبة الباب كله بإمالة الراء، ولم يذكر الهمزة، وكان ابن مجاهد يأخذ من طريق خلف عن يحيى بإمالتهما، ونص على ذلك في كتابه، وخالفه سائر الناس فلم يأخذوا لشعبة من جميع طرقه إلا بإمالة الراء وفتح الهمزة، وقد صحح الداني الإمالة فيهما، يعني من طريق خلف، حسبما نص عليه في التيسير، فظن الشاطبي
[غيث النفع: 580]
أن ذلك من طرق كتابه، فحكى فيه خلافًا عنه، والصواب الاقتصار على إمالة الراء دون الهمزة، من جميع الطرق التي ذكرناها في كتابنا، ومن جملتها طرق الشاطبية والتيسير، وأما إمالة الراء والهمزة عن السوسي فهو مما قرأ به الداني على شيخه أبي الفتح من غير طريق ابن جرير، وإذا كان الأمر كذلك فليس إلى الأخذ به من طريق الشاطبية والتيسير، ولا من طريق كتابنا سبيل» انتهى ببعض تصرف للاختصار والتوضيح.
الثالث: إمالة البصري لهمزة {رءا} كبرى، وسواء كان مما لا ساكن بعده أم بعده ساكن ووقف عليه، فإن حكمه يرجع إلى ما لا ساكن بعده، ولا ينبغي أن يعتمد الوقف عليه، لأنه ليس بتام ولا كاف، كما لا يخفى.
الرابع: لو وقف ورش عليه فهو على أصله من المد والتوسط والقصر، لأن الألف من نفس الكلمة، وذهابها وصلاً عارض، فلم يعتد به، قال المحقق: «وهو من المنصوص عليه».
ومثل {رءا القمر} و{رءا الشمس} {ترآءا الجمعان} [الشعراء: 61] فافهم). [غيث النفع: 581]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{هدان} [80] لورش وعلي.
و {موسى} [84 91] معًا {ويحيى} [85] {وعيسى} و{ذكرى} [90] و{القرى} [92] و{افترى} [93] و{ترى} و{نرى} [94] لهم وبصرى.
{هدى الله} [88] و{هدى الله} [90] {وهدى} [91] لدى الوقف عليها، و{فبهداهم} [90] و{فرادى} [94] لهم.
{بكافرين} لهما ودوري.
و{جآء} [91] لحمزة وابن ذكوان.
{للناس} لدوري). [غيث النفع: 584]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{والنوى} [95] {وتعالى} [100] لهم.
{فأنى} [95] و{أنى} [101] لهم ودوري.
{جآءكم} [104] و{شآء} [107] و{جآءتهم} [109] و{جآءت} لحمزة وابن ذكوان.
{طغيانهم} [110] لدوري علي). [غيث النفع: 587]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الموتى} [111] فعلى لهم وبصري.
{شآء} [112] و{جآءتهم} [124] لحمزة وابن ذكوان.
{ولتصغى} [113] و{نؤتى} [124] لهم.
{الناس} [122] للدوري.
{للكافرين} لهما ودوري). [غيث النفع: 591]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{مثواكم} [128] لهم، ولا يميله البصري لأنه (مفعل) لا (فعلى).
{شآء} [128 137] معًا لابن ذكوان وحمزة.
{الدنيا} [130] و{القرى} [131] لهم وبصري.
{كافرين} و{الدار} [135] لهما ودوري). [غيث النفع: 604]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{وصاكم} [151] و{الحوايآ} [146] و{لهداكم} [149] لهم.
{افترى} [144] لهم وبصري.
{واسعة} [147] و{البلاغة} لعلي إن وقف، بخلف، والمقدم الفتح.
{شآء} معًا لحمزة وابن ذكوان). [غيث النفع: 607]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
[غيث النفع: 610]
{وصاكم} الثلاثة {وهى} [154 - 157] معًا لدى الوقف و{أهدى} [157] و{يجزى} [160] و{هدانى} [161] و{ءاتاكم} [165] لهم.
{قربى} [152] و{موسى} [154] لدى الوقف عليه و{أخرى} [164] لهم وبصري.
{جآءكم} [157] و{جآء} [160] معًا، لحمزة وابن ذكوان.
{ومحيآي} [162] لورش ودوري علي). [غيث النفع: 611]

المدغم
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{هل يستطيع} [المائدة: 112] لعلي.
{قد صدقتنا} [المائدة: 113] لبصري وهشام والأخوين.
{تغفر لهم} [المائدة: 118] لبصري بخلف عن الدوري.
(ك)
{تعلم ما} {ولا أعلم ما} [المائدة: 116] {قال الله هذا} [المائدة: 119] {خلقكم} [2] {ويعلم ما} [3] {عليك كتابا} [7] ). [غيث النفع: 569]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم {ولقد جآءك} [34] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{هو وإن} [17] {أظلم ممن} [21] {كذب بآياته} {نقول للذين} [22] {ولا نكذب بآيات} [27] {العذاب بما} [30] {ولا مبدل لكلمات} [34] ). [غيث النفع: 572]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{إذ جآءهم} [43] لبصري وهشام.
و {قد ضللت} [56] لورش وبصري وهشام والأخوين.
[غيث النفع: 574]
(ك)
{وزين لهم} [43] {الأيات ثم} [46] {العذاب بما} [49] {لا أقول لكم عندي} {ولا أقول لكم إني} [50] {بأعلم بالشاكرين} {أعلم بالظالمين} ولا إدغام في {والعشى يريدون} [52] لتثقيله). [غيث النفع: 575]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {هو ويعلم} {ويعلم ما} [59] {ويعلم ما} [60] {الموت توفته} [61] {وكذب به} [66] {هدى الله هو} [71] {إبراهيم ملكوت} [75] {اليل رءا} [76] {قال لا أحب} {قال لئن} [77].
ويجوز في {اليل رءا} الثلاثة، كما فيما قبله حرف مد، والقصر مذهب الجمهور). [غيث النفع: 581]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ولقد جئتمونا} [94] لبصري وهشام والأخوين.
{لقد تقطع} للجميع.
(ك)
{أظلم ممن} [93] و{حق قدره} [91] لا إدغام فيه لتثقيله). [غيث النفع: 584]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{قد جآءكم} [104] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{جعل لكم} [97] {وخلق كل شيء} [101] {خالق كل شيء} [102] {هو وأعرض} [106] ). [غيث النفع: 587]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {لا مبدل لكلماته} [115] {أعلم من} [117] {أعلم بالمهتدين} {فصل لكم} [119] {أعلم بالمعتدين} {زين للكافرين} [122] {يجعل رسالته} [124] ). [غيث النفع: 592]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{حرمت ظهورها} [138] لورش وبصري وشامي والأخوين.
{قد ضلوا} [140] كذلك.
(ك)
{وهو وليهم} [127] و{زين لكثير} [137] ). [غيث النفع: 605]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{حملت ظهورهما} [146] لورش وبصري وشامي والأخوين.
(ك)
{رزقكم} [142] {الأنثيين نبئوني} [143] {أظلم ممن} [144] {كذلك كذب} [148] ). [غيث النفع: 608]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{فقد جآءكم} [157] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{نحن نرزقكم} [151] فيه إدغامان، النون في النون، والقاف في الكاف {أظلم ممن} [157] {كذب بآيات} {العذاب بما} ). [غيث النفع: 611]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( ومدغمها: خمسون، وقال الجعبري ومن قلده: إلا واحدًا، وكأنهم عدوا {نحن نرزقكم} [151] واحدًا، والصواب ما ذكرناه، ومن الصغير: تسعة). [غيث النفع: 611]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 12:08 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام
[ من الآية (1) إلى الآية (5) ]
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2) وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (3) وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (4) فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (5) }

قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
عن الحسن "الحمد لله" بكسر الدال وتقدم، وعنه إسكان لام "الظلمات"). [إتحاف فضلاء البشر: 2/5] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
عن الحسن "الحمد لله" بكسر الدال وتقدم، وعنه إسكان لام "الظلمات"). [إتحاف فضلاء البشر: 2/5] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1)}
{الْحَمْدُ لِلَّهِ}
- قراءة الجماعة (الحمد لله) بضم الدال.
- وقرأ الحسن البصري (الحمد لله) بكسر الدال، وذلك على إتباع حركة الدال حركة اللام بعدها.
- وتقدم مثل هذا في سورة الفاتحة.
{وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ}
- قراءة الجماعة (.. الظلمات) بضم اللام.
- وقرأ الحسن وابن وثاب (... الظلمات) بسكون اللام.
وتقدم هذا مع الآية/17 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/385]

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ثُمَّ قَضَى أَجَلًا) باللام على المستقبل ابن مُحَيْصِن رواية نصر بن علي، الباقون (ثُمَّ قَضَى) على الماضي، وهو الاختيار لموافقة المصحف، " ولبسنا " بإدغام اللام في اللام ابن مُحَيْصِن). [الكامل في القراءات العشر: 538]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن البزي عن ابن محيصن من المفردة "ليقضي أجلا" بلام مكسورة بعدها ياء من تحت بدلا من ثم مع إسكان القاف وكسر الضاد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/5]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "قضى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/5]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2)}
{خَلَقَكُمْ}
- أدغم القاف في الكاف أبو عمرو ويعقوب بخلاف.
{ثُمَّ قَضَى أَجَلًا}
- قرأ ابن محيصن والبزي (ليقضي أجلًا) بلام مكسورة، بعدها ياء مع سكون القاف وكسر الضاد، وحذف (ثم).
- وقراءة الجماعة (ثم قضى أجلًا).
[معجم القراءات: 2/385]
{قَضَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{مُسَمًّى}
- أماله في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 2/386]

قوله تعالى: {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (3)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ورقق" راء "سركم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/6]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر الخلف في "وهو" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/6]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهو} [3] لا يخفى). [غيث النفع: 567]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (3)}
{وَهُوَ}
- قرأ قالون والكسائي وأبو عمرو وأبو جعفر والحسن واليزيدي (وهو) بسكون الهاء، وهي لغة نجد.
- وقراءة الباقين بضمها (وهو)، وهي لغة الحجاز.
وتقدم هذا في الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{سِرَّكُمْ}
- رقق الأزرق وورش الراء.
- وسائر القراء على التفخيم.
{وَيَعْلَمُ مَا}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الميم في الميم بخلاف). [معجم القراءات: 2/386]

قوله تعالى: {وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (4)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (4)}
{تَأْتِيهِمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر والسوسي
[معجم القراءات: 2/386]
(تاتيهم) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا في الحالين.
- وبالإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقرأ يعقوب (تأتيهم) بضم الهاء على الأصل.
- والجماعة على كسرها (تأتيهم) لمجاورة الياء). [معجم القراءات: 2/387]

قوله تعالى: {فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (5)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" إمالة "جاءهم" لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/6]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة وهشام بخلفه على "انبوا" على رسمه بواو في بعض المصاحف باثني عشر وجها: خمسة على القياس وهي إبدالها ألفا مع المد والقصر والتوسط والتسهيل بين بين مع المد والقصر، وسبعة على إبدال الهمزة واوا على الرسم وهي المد والتوسط والقصر مع سكون الواو ومع إشمامها، والسابع روم حركتها مع القصر، وإذا سكت حمزة على الميم من يأتيهم فله الاثنا عشر المذكورة فتصير أربعة وعشرين "وضم" يعقوب هاء "يأتيهم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/6]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وتقدم" أول البقرة وقف حمزة على "يستهزؤن" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/6]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يستهزءون} [5 -10] معًا، ما لورش جلي، ولدي وقف حمزة الصحيح ثلاثة أوجه، تسهيل الهمزة، وإبدالها ياء محضة، وحذفها مع ضم الزاي). [غيث النفع: 567] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (5)}
{جَاءَهُمْ}
- أماله حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلاف عنه.
وتقدمت الإمالة فيه في الآية/87 من سورة البقرة (جاءكم).
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع المد والقصر.
- وله أيضًا البدل مع المد والقصر.
{يَأْتِيهِمْ}
- تقدم في الآية السابقة إبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا قراءة يعقوب بضم الهاء، وغيره على كسرها.
{أَنْبَاءُ}
- رسمت الهمزة فيه على واو في بعض المصاحف ومنها الإمام.
وقد وقف حمزة وهشام بخلاف عنه، على (أنبؤا) مرسومًا بالواو باثني عشر وجهًا:
أ- منها خمسة على القياس، وهي:
- إبدالها ألفًا مع المد والقصر والتوسط.
- والتسهيل بين بين مع المد والقصر.
ب- وسبعة على إبدال الهمزة واوًا على الرسم، وهي: المد والتوسط
[معجم القراءات: 2/387]
والقصر مع سكون الواو، ومع إشمامها.
والسابع: روم حركتها مع القصر.
قال في الإتحاف: (وإذا سكت حمزة على الميم من (يأتيهم) فله الاثنا عشر المذكورة، فتصير أربعة وعشرين).
وقال في النشر:
(ومن ذلك مسألة: (فسوف يأتيهم أنباوا)، وفيه باعتبار ما تقدم في (شركاو)، وفي (أموالنا مانشوا) أربعة وعشرون وجهًا، وهي مع السكت على الميم اثنا عشر وجهًا المد والتوسط والقصر مع الإبدال ألفًا، والمد والقصر مع الروم.
وهذه الخمسة مع التخفيف القياسي.
والسبعة الباقية مع اتباع الرسم، وهي: المد والتوسط والقصر مع إسكان الواو.
- وهذه الثلاثة مع الإشمام، والقصر مع الروم.
- ولو قرئ بالنقل على مذهب من أجازه لجاء أربعة وعشرون أخرى، وذلك على وجهي فتح الميم وضمها، أي حالة النقل كما تقدم، وكلاهما صحيح).
{يَسْتَهْزِئُونَ}
- قرأ أبو جعفر بحذف الهمزة وضم الزاي وقفًا ووصلًا (يستهزون).
- وقراءة حمزة في الوقف كما يلي:
1- بالتسهيل بين الهمزة والواو، وهو مذهب سيبويه.
2- بإبدال الهمزة ياءً، وهو مذهب الأخفش (يستهزيون).
[معجم القراءات: 2/388]
3- بالحذف مع ضم ما قبل الواو للرسم كقراءة أبي جعفر.
- وقراءة الأزرق وورش في الوقف والوصل بالمد، والتوسط، والقصر). [معجم القراءات: 2/389]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 12:11 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام
[ من الآية (6) إلى الآية (9) ]
{أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ (6) وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7) وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ (8) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ (9)}

قوله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ (6)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مدرارا} [6] يفخم ورش راءه كالجماعة، للتكرار). [غيث النفع: 568]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأنشأنا} إبداله لسوسي جلي). [غيث النفع: 568]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ (6)}
{السَّمَاءَ}
- تقدم حكم الهمز في الوقف، انظر الآية/114 من سورة المائدة.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{وَأَنْشَأْنَا}
- لحمزة في الوقف تحقيق الهمزة الأولى.
- وله تسهيلها أيضًا.
وأما الهمزة الثانية ففيها ما يلي:
1- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والسوسي وورش من طريق الأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى (وأنشانا) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا في الوقف والوصل.
2- وكذلك بالإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 2/389]

قوله تعالى: {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قرطاس} [7] تفخيم رائه للجميع لحرف الاستعلاء بعده لا يخفى). [غيث النفع: 568]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7)}
{قِرْطَاسٍ}
- قراءة الجماعة بكسر القاف (قرطاسٍ) وهو الأشهر.
- وقرأ معن الكوفي وأبو رزين وعكرمة وطلحة ويحيى بن يعمر
[معجم القراءات: 2/389]
(قرطاسٍ) بضم القاف.
- وذكر في التاج: الضم عن أبي معدان الكوفي.
- وقرئ (قرطاسٍ) بفتح القاف.
قال العكبري:
(والقرطاس: بكسر القاف وفتحها، لغتان، وقد قرئ بهما).
وفي التاج: (وأما الفتح فلم يذكره أكثر أهل اللغة).
{فَلَمَسُوهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (فلمسوهو) بوصل الهاء بواو.
{بِأَيْدِيهِمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
- وقرأ يعقوب (بأيديهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة (بأيديهم) بكسرها.
{سِحْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
- والباقون على التفخيم). [معجم القراءات: 2/390]

قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ (8)}

قوله تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ (9)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن البزي عن ابن محيصن "ولبسنا" بلام واحدة هي فاء الفعل وعن ابن محيصن من المبهج كذلك لكن مع تشديد الباء للمبالغة، وعنه أيضا تشديد اللام على إدغامها في اللام مع تخفيف الباء "يلبسون" بضم الياء وفتح اللام وتشديد الباء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/6]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ (9)}
{جَعَلْنَاهُ ... لَجَعَلْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (جعلناهو.. لجعلناهو) بوصل الهاء بواو.
{وَلَلَبَسْنَا}
- قراءة الجمهور (وللبسنا) بلامين وتخفيف الباء.
[معجم القراءات: 2/390]
- وقرأ الزهري ومعاذ القارئ وأبو رجاء (وللبسنا) بلامين وتشديد الباء.
- وقرأ ابن محيصن والبزي (ولبسنا) بلام واحدة وهي فاء الفعل.
- وقرأ ابن محيصن أيضًا (ولبسنا) بتشديد الباء للمبالغة.
وكذا وردت القراءة بلام واحدة في المحرر والإتحاف.
- وعن ابن محيصن قراءة ثالثة وهي (ولبسنا) بتشديد اللام، على إدغام اللام الأولى في الثانية، وتخفيف الباء.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء وكسرها.
وانظر في هذا الآية/7 من سورة الفاتحة.
{يَلْبِسُونَ}
- قراءة الجماعة (يلبسون) بفتح الياء وسكون اللام.
- وقرأ الزهري وابن محيصن ومعاذ القارئ وأبو رجاء (يلبسون) بضم الياء وفتح اللام وتشديد الباء). [معجم القراءات: 2/391]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 03:40 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام

[ من الآية (10) إلى الآية (13) ]
{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (10) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (11) قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (12) وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (13)}

قوله تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (10)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ الْخِلَافُ فِي ضَمِّ الدَّالِ وَكَسْرِهَا مِنْ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ مِنَ الْبَقَرَةِ، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَبِي جَعْفَرٍ فِي إِبْدَالِ هَمْزَتِهَا مِنْ بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/256]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر كسر دال {ولقد استهزئ} [10] في البقرة للجماعة، وإبدال همزها لأبي جعفر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 505]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ضم ولقد استهزئ [الأنعام: 10] وإبدال همزها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/294]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" دال "ولقد استهزئ" وصلا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب وضمها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/6]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همزة "استهزئ" باء مفتوحة أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/6]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فَحَاق" [الآية: 10] حمزة وفتحه الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/6]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يستهزءون} [5 -10] معًا، ما لورش جلي، ولدي وقف حمزة الصحيح ثلاثة أوجه، تسهيل الهمزة، وإبدالها ياء محضة، وحذفها مع ضم الزاي). [غيث النفع: 567] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولقد استهزئ} [10] قرأ البصري وعاصم وحمزة في الوصل بكسر الدال، والباقون بالضم). [غيث النفع: 568]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (10)}
{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ}
- قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب والحسن والمطوعي في الوصل: (ولقد استهزئ) بكسر الدال لالتقاء الساكنين، وهو العرف فيه.
[معجم القراءات: 2/391]
- وقرأ نافع والكسائي وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر (ولقد استهزئ) بضم الدال إتباعًا لضم التاء؛ إذ الحاجز بينهما ساكن، وهو حاجز غير حصين.
{اسْتُهْزِئَ}
- قراءة الجماعة (استهزئ) بالهمز في الحالين.
- وقرأ أبو جعفر والشموني بإبدال الهمزة ياءً في الحالين؛ مفتوحة في الوصل، ساكنة في الوقف (استهزي) و(استهزي).
- وقراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياء ساكنة كأبي جعفر.
{بِرُسُلٍ}
- قراءة الجماعة بضم السين (برسلٍ).
- وقراءة المطوعي بسكونها (برسلٍ) على التخفيف.
وانظر الآية/87 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{فَحَاقَ}
- أمال الألف حمزة.
- وفتحها الباقون.
{سَخِرُوا}
- رقق الراء الأزرق وورش بخلاف.
{يَسْتَهْزِئُونَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/5 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/392]

قوله تعالى: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (11)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (11)}
{قُلْ سِيرُوا}
- قرأ أبان بن تغلب (قل سيروا) بإدغام اللام في السين.
والعلة عند ابن جني فشو هذا الحرف أعني السين في الفم،
[معجم القراءات: 2/392]
وانتشار الصدى المنبث عنه، فقاربت بذلك مخرج اللام، فجاز إدغامها فيها.
{سِيرُوا}
- رقق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 2/393]

قوله تعالى: {قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (12)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا ريب" بالمد المتوسط حمزة بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/6]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يؤمنون} تام وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند بعض، وعليه اقتصر في اللطائف وغيرها وعند بعض {مبين} قبله، وند بعض {يلبسون} ونسبه في المسعف للأكثرين وقيل {يستهزءون} ). [غيث النفع: 568]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (12)}
{الْقِيَامَةِ}
- أمال الهاء وما قبلها في الوقف الكسائي وحمزة بخلاف عنه.
{لَا رَيْبَ}
- قرأه بالمد المتوسط حمزة بخلاف عنه، وهو لا يبلغ به حد الإشباع.
- والمد قراءة حفص من طريق هبيرة عنه.
- والباقون على القصر، وهو الوجه الثاني لحمزة.
وتقدم الحديث عن المد في الآية/2 من سورة البقرة.
{لَا رَيْبَ فِيهِ}
- روى عباس عن أبي عمرو إدغام الباء في الفاء، وروى غيره الإظهار.
{خَسِرُوا}
- رقق الراء الأزرق وورش بخلاف.
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (لا يومنون) بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 2/393]

قوله تعالى: {وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (13)}
{النَّهَارِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/164 من سورة البقرة.
وهي لأبي عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{وَهُوَ}
- تقدم إسكان الهاء وضمها في الآية/3 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/394]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 03:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام
[ من الآية (14) إلى الآية (18) ]
{قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (16) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)}

قوله تعالى: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَاطِر) برفع الراء ابن أبي عبلة، الباقون بخفض الراء وهو الاختيار [لقوله (أَغَيْرَ اللَّهِ)]، (وَلَا يُطْعَمُ) على تسمية الفاعل الْأَعْمَش في رواية جرير، وابن أبي عبلة، وابْن مِقْسَمٍ، والأصمعي عن نافع والنحوي عن يَعْقُوب، وهو الاختيار، لأن معناه يرزق ولا يأكل، الباقون على ما لم يسم فاعله روى ابن مأمون عن يَعْقُوب " هو يُطْعَمُ " على ما لم يسم فاعله (وَلَا يُطعَم) على تسمية الفاعل، يعني: الضم، وروى ابْن قُرَّةَ عن يَعْقُوب (وَهُوَ يُطعِمُ) على ما لم يسم فاعله (وَلَا يُطْعِمُ) على تسمية الفاعل أن لا يأكل). [الكامل في القراءات العشر: 538]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن والمطوعي "ولا يطعم" بفتح الياء والعين بمعنى ولا يأكل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/6]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "إني أمرت" نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/6]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وله ما سكن في اليل والنهار}
{إني أمرت} [14] فتحها نافع، وأسكنها الباقون). [غيث النفع: 570]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14)}
{أَغَيْرَ اللَّهِ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ}
- قراءة الجمهور (فاطر..) بالجر، وهو نعت للفظ الجلالة.
وذهب العكبري إلى أنه بدل منه، واختار الزجاج الجر.
- وقرأ ابن أبي عبلة (فاطر) بالرفع على تقدير: هو فاطر.
قال الأخفش:
(وقال بعضهم (فاطر) بالرفع على الابتداء).
وذهب الزمخشري إلى أن الرفع على المدح، ومثل هذا عند
[معجم القراءات: 2/394]
الطوسي من باب الجواز، لا على أنه قراءة.
- وقرئ (فاطر) بنصب الراء، والنصب هنا على المدح.
وذهب أبو البقاء إلى أنه بدل من (وليًا)، ثم قال: (ويجوز أن يكون صفة لولي، والتنوين مراد، وهو على الحكاية أي: فاطر السماوات).
- وقرأ الزهري ونبيح و(فطر) فعلًا ماضيًا.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/3 من هذه السورة بضم الهاء وسكونها.
{يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ}
- قراءة الجمهور (يطعم ولا يطعم) ببناء الأول للفاعل، والثاني للمفعول، على معنى: يرزق ولا يرزق.
قال الأخفش: (.. وإنما تقرأ (ولا يطعم) لاجتماع الناس عليها)، وذكر الزجاج انه اختيار البصراء بالعربية.
- وقرأ مجاهد وابن جبير والأعمش وأبو حيوة وعمرو بن عبيد وعكرمة والحسن والمطوعي وأبو عمرو في رواية عنه (يطعم ولا يطعم) بفتح الياء والعين في الثاني، والمعنى: أنه تعالى منزه عن الأكل ولا يشبه المخلوقين.
[معجم القراءات: 2/395]
قال الطبري: (أي أنه يطعم خلقه ولا يأكل هو، ولا معنى لذلك لقلة القراءة به)، وهو عند الزجاج اختيار البصراء بالعربية.
- وقرأ يمان العماني وابن أبي عبلة والأشهب (يطعم ولا يطعم) بضم الياء وكسر العين في الفعلين مبنيين للفاعل، وخرجهما أبو حيان وغيره على أن الضمير في الفعل الأول عائد على الله سبحانه وتعالى، وفي الثاني على الولي.
قال الزمخشري: (وفسر بأن معناه وهو يطعم ولا يستطعم).
- وقرأ ابن أبي عبلة (يطعم ولا يطعم) بفتح الياء وكسر العين في الثاني.
- وروى أبو المأمون عن يعقوب (يطعم ولا يطعم) على بناء الأول للمفعول، والثاني للفاعل، والضمير لغير الله تعالى.
- وقرأ مجاهد (يطعم ولا يطعم) بفتح الياء في الأول وضمها في الثاني.
قال ابن خالويه: (معناه يرزق ولا يرزق).
- وقرأ بعض القراء (يطعم ولا يطعم) بفتح الياء والعين في الأول، وبضم الياء وكسر العين في الثاني.
قال العكبري: (وهذا يرجع إلى الولي الذي هو غير الله).
[معجم القراءات: 2/396]
{إِنِّي أُمِرْتُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر (إني أمرت) بفتح الياء في الوصل.
- وقرأ بقية القراء بسكونها). [معجم القراءات: 2/397]

قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتحها" من "إني أخاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/6]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أخاف} [15] قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 570]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)}
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي (إني أخاف) بفتح الياء في الوصل.
- وقراءة الباقين بسكونها (إني أخاف) ). [معجم القراءات: 2/397]

قوله تعالى: {مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في فتح الْيَاء وَضمّهَا من قَوْله {من يصرف عَنهُ} 16
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {يصرف عَنهُ} مَضْمُومَة الْيَاء مَفْتُوحَة الرَّاء
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {من يصرف} مَفْتُوحَة الْيَاء مَكْسُورَة الرَّاء
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى أَبُو بكر عَنهُ {من يصرف} مثل حَمْزَة
وروى حَفْص {من يصرف} مثل أبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 254]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (من يصرف) بفتح الياء، عراقي - غير أبي عمرو وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 238]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يصرف) [16]: بفتح الياء عراقي إلا أبوي عمرو، وحمصي، وحفصًا إلا القواس طريق الحلواني وابن أبي الهذيل). [المنتهى: 2/671]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (من يصرف عنه) بفتح الياء وكسر الراء، وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الراء). [التبصرة: 201]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {من يصرف عنه} (16): بفتح الياء، وكسر الراء.
والباقون: بضم الياء، وفتح الراء). [التيسير في القراءات السبع: 274]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ أبو بكر ويعقوب وحمزة والكسائيّ وخلف (من يصرف) بفتح الياء وكسر الرّاء والباقون بضم الياء وفتح الرّاء). [تحبير التيسير: 353]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَنْ يُصْرَفْ) على تسمية الفاعل ابْن مِقْسَمٍ وأبو بحرية وعراقي غير أَبِي عَمْرٍو، وأيوب، وابْن سَعْدَانَ وابن حنبل، ومسعود بن صالح، وحفص إلا الفراس طريق الحلواني، وابن أبي هذيل، وهو الاختيار، لأن اللَّه هو الصادق، دليله (فَقَدْ رَحِمَهُ)، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 538]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([16]- {يُصْرَفْ} بفتح الياء: أبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/638]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (632 وَصُحْبَةُ يُصْرَفْ فَتْحُ ضَمٍّ وَرَاؤُهُ = بِكَسْرٍ .... .... .... ). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([632] و(صحبة) يصرف فتح ضم وراؤه = بكسرٍ وذكر لم يكن (شـ)اع وانجلى
[633] وفتنتهم بالرفع (عـ)ن (د)ين (كـ)امل = وبا ربنا بالنصب (شرف) وصلا
معنى قراءة (صحبة) {من يصرف}: ربي، لأن قبله: {إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم من يصرف).
ففي {يصرف}، ضمير يعود إلى ما تقدم، والمصروف محذوف، وهو العذاب، ويؤيدها قوله: {فقد رحمه}.
والأخرى، على بناء الفعل للمفعول، والمفعول محذوف أيضًا). [فتح الوصيد: 2/870]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [632] وصحبة يصرف فتح ضم وراؤه = بكسرٍ وذكر لم يكن شاع وانجلى
[633] وفتنتهم بالرفع عن دين كامل = وبا ربنا بالنصب شرف وصلا
ح: (صحبة): مبتدأ مضاف إلى (يُصرف)، (فتح ضم): خبر، أي: الذي صحب لفظ (يُصرف) فتح يائه المضمومة، و(راؤه بكسرٍ): مبتدأ وخبر، (لم يكن): مفعول (ذكر)، (شاع): جملة مستأنفة، والضمير: للتذكير، أو للفظ: (لم يكن)، (فتنتهم): مبتدأ، (بالرفع): حال، (عن دين): خبر، (با): مبتدأ مضاف إلى (ربنا) قصرت ضرورة، (شرف): خبر، (وصلا)- جمع واصل-: مفعوله.
ص: قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: {من يصرف عنه يومئذٍ} [16] بفتح الياء وكسر الراء على البناء للفاعل، وهو الله تعالى، أي: من يصرف الله العذاب عنه، والباقون بضم الياء وفتح الراء على بناء المجهول، وضمير العذاب قائم مقام الفاعل لتقدم ذكر اللفظين في: {إن عصيت ربي عذاب} [15].
وقرأ حمزة والكسائي: {ثم لم يكن فتنتهم} [23] بالياء على
[كنز المعاني: 2/188]
التذكير، والباقون بالتاء للتأنيث.
ثم من القراء: قرأ حفص وابن كثير وابن عامر برفع: {فتنتهم} على أنها اسم {تكن} وخبره: {وإلا أن قالوا} [23]، والباقون بالنصب على أنها خبر، والاسم: {أن قالوا}.
فحمزة والكسائي بتذكير: {لم يكن}، ونافع وأبو عمرو وأبو بكر بتأنيثه، فالتذكير على تأويل: إلا قولهم، والتأنيث على تأويل: إلا مقالتهم.
ومدح قراءة النصب بأنه عن شرع رجلٍ كاملٍ في العلم.
ثم قال: (وبا ربنا): أي: قرأ حمزة والكسائي: {والله ربنا} [23] بنصب الباء على أنه منادى مضاف، والباقون بجرها على البدل من لفظ: {والله}.
[كنز المعاني: 2/189]
ومعنى (شرف وصلا): شرف هذا النداء الواصلين إلى الله تعالى، لا هؤلاء الكفرة). [كنز المعاني: 2/190] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (632- وَ"صُحْبَةُ" يُصْرَفْ فَتْحُ ضَمٍّ وَرَاؤُهُ،.. بِكَسْرٍ، وذكِّر لَمْ يَكُنْ شَاعَ وَانْجَلا
أي الذي صحب يصرف فتح يائه وكسر رائه كما تقول: صحبة زيد عمرو وبكر: وإنما قال: فتح ضم، ولم يقل فتح ياء لما ذكرناه في فتح ضم استحق يريد قوله تعالى: {مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ}، قراءة صحبة على معنى من يصرف الله عنه العذاب، وقراءة الباقين على بناء الفعل للمفعول). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/163]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (632 - وصحبة يصرف فتح ضمّ وراؤه = بكسر وذكّر لم يكن شاع وانجلا
633 - وفتنتهم بالرّفع عن دين كامل = ويا ربّنا بالنّصب شرّف وصّلا
قرأ شعبة وحمزة والكسائي: مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ بفتح ضم الياء وكسر الراء، فتكون قراءة غيرهم بضم الياء وفتح الراء). [الوافي في شرح الشاطبية: 255]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (103 - وَيُصْرَفْ فَسَمَّي .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 27]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص- ويصرف فسمي يحشر اليا يقول مع = سبأ لم يكن وانصب نكذب والولا
( حـ ) ـوى ارفع يكن أنث ( فـ ) ـدا يعقلوا وتحـ = ـت خاطب كياسين القصص يوسف (حـ) ـلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حوى وهو يعقوب {من يصرفه} [16] بفتح حرف المضارعة وكسر الراء كخلف، وعلم من الوفاق لأبي جعفر بالتجهيل). [شرح الدرة المضيئة: 123]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَنْ يُصْرَفْ
[النشر في القراءات العشر: 2/256]
فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَيَعْقُوبُ وَأَبُو بَكْرٍ (يَصْرِفْ) بِفَتْحِ الْيَاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/257]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف ويعقوب وأبو بكر {من يصرف} [16] بفتح الياء وكسر الراء، والباقون بضم الياء وفتح الراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 505]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (590 - يصرف بفتح الضّمّ واكسر صحبة = ظعنٍ .... .... .... ). [طيبة النشر: 72]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يصرف بفتح الضّمّ واكسر (صحبة) = (ظ) عن ويحشر يا يقول (ظ) نّة
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 221]
يعني «من يصرف عنه» بفتح الياء وكسر الراء حمزة والكسائي وخلف وشعبة ويعقوب على تسمية الفاعل، والباقون بضم الياء وفتح الراء على ما لم يسم فاعله). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 222]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يصرف بفتح الضّمّ واكسر (صحبة) = (ظ) عن ويحشر يا يقول (ظ) نّة
ش: أي: قرأ [ذو] (صحبة) حمزة والكسائي وأبو بكر وخلف وظاء (ظعن) يعقوب من يصرف عنه [الأنعام: 16] بفتح الياء وكسر الراء، والباقون بضم الياء وفتح الراء.
وقيد الفتح؛ لأجل الضد.
وقرأ ذو [ظاء] (ظنة) يعقوب ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول [الأنعام: 22] بالياء فيهما، والباقون بالنون [فيهما].
وجه فتح يصرف [الأنعام: 16]: بناؤه للفاعل، وإسناده إلى ضمير الله تعالى، والمفعول محذوف ضمير العذاب، أي: من يصرف ربي العذاب عنه.
ووجه الضم: بناؤه للمفعول، وإسناده إليه على حد: ليس مصروفا عنهم [هود: 8]، ومن رفع بالابتداء، وسد فعل الشرط مسد الخبر.
ووجه الياء: إسناد الفعلين إلى ضمير الاسم الظاهر في قوله: ومن أظلم ممّن افترى على الله كذبا [الأنعام: 21]؛ ليناسب وإن يمسسك الله بضرّ ... إلى آخرها [الأنعام: 17].
ووجه النون: إسنادهما [للعظيم، ليناسب] الّذين ءاتينهم الكتب [البقرة: 121] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/294] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مَنْ يُصْرَف" [الآية: 16] فأبو بكر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بفتح الياء وكسر الراء
[إتحاف فضلاء البشر: 2/6]
بالبناء للفاعل، والمفعول محذوف ضمير العذاب وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بضم الياء وفتح الراء بالبناء للمفعول، والنائب ضمير العذاب والضمير في عنه يعود على من). [إتحاف فضلاء البشر: 2/7]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يصرف} [16] قرأ الأخوان وشعبة بفتح الياء، وكسر الراء، والباقون بضم الياء، وفتح الراء). [غيث النفع: 570]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (16)}
{يُصْرَفْ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (يصرف) مبنيًا للمفعول، والنائب عن الفاعل هو ضمير العذاب، وهي اختيار سيبويه.
- وقرأ حمزة وأبو بكر عن عاصم والكسائي وخلف ويعقوب وسهل والحسن والأعمش وابن مسعود (يصرف) مبنيًا للفاعل، وهو الله سبحانه، والمفعول محذوف، وهو اختيار أبي حاتم وأبي
[معجم القراءات: 2/397]
عبيد، وحسنها أبو علي، وتكلم المعربون في الترجيح بين القراءتين: البناء للفاعل، والبناء للمفعول، فرجح الطبري قراءة البناء للفاعل، لأنها عند أقل إضمارًا، ورد هذا الترجيح أبو حيان، فهو لا يرى الترجيح بين القراءتين المتواترتين، واحتج بكلام ثعلب أحمد بن يحيى في هذا المقام وهو:
(إذا اختلف الإعراب في القرآن عن السبعة لم أفضل إعرابًا على إعراب في القرآن، فإذا خرجت إلى الكلام كلام الناس فضلت الأقوى).
قال أبو حيان: (ونعم السلف لنا أحمد بن يحيى كان عالماً بالنحو واللغة متدينًا ثقة.
- وقرأ أبي بن كعب (من يصرفه الله عنه)، والضمير في يصرفه للعذاب، وهو المفعول المحذوف.
- وذكر أبو حيان قراءة أبي (من يصرف الله عنه) بدون ضمير، ونسبها إلى ابن مسعود أيضًا، ووجدت النص في الكشاف عن أبي أيضًا، وقد نقل عنه أبو حيان هذه القراءة، قال أبو حيان:
(قرأ حمزة.... من يصرف) مبنيًا للفاعل، فمن: مفعول مقدم، والضمير في (يصرف) عائد على الله، ويؤيده قراءة أبي: من يصرف الله..).
[معجم القراءات: 2/398]
ثم قال في موضع آخر: (وأشار أبو علي إلى تحسينه قراءة يصرف مبنيًا للفاعل لتناسب: فقد رحمه، ولم يأت: فقد رحم، ويؤيده قراءة عبد الله وأبي (من يصرف الله..).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (من يصرفه عنه..) ولم يذكر لفظ الجلالة معه.
{يَوْمَئِذٍ}
- قراءة الجمهور (يومئذٍ) بفتح الميم.
- وقرأ أبي بن كعب (يومئذٍ) بكسر الميم. قال العكبري: (وهذا القارئ يجعله مبنيًا ويكسر الميم لالتقاء الساكنين وفيه نظر.
قلت: لعله كسره على إتباعه حركة الهمزة بعده). [معجم القراءات: 2/399]

قوله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)}
{إِلَّا هُوَ وَإِنْ}
- أدغم الواو في الواو أبو عمرو ويعقوب.
{فَهُوَ}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر (فهو) بسكون الهاء.
- وقراءة الباقين (فهو) بضمها.
وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{شَيْءٍ}
- تقدم حكم الهمز في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{قَدِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 2/399]

قوله تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)}
{وَهُوَ ... وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{الْقَاهِرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{الْخَبِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف عنه). [معجم القراءات: 2/400]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 03:57 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام
[ من الآية (19) إلى الآية (20) ]
{قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19) الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20)}

قوله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({أئنكم} [19]، و{أءذا} [الرعد: 5]، و{أءنا} [الرعد: 5]، و{أءله} [النمل: 60]، ونحوه: بهمزتين كوفي، شامي، وسلام، وروح، والمنهال، وأيوب.
[المنتهى: 2/671]
بهمزة بعدها كسرة، كالياء بلا مد مكي، وورش، وسهل وزيد ورويس، والبخاري غير الحريري، وافق المفضل في {أئن ذكرتم} في يس [19]، الباقون بالمد. وافق عيسى في مد {أءنك} في يوسف [90]، وأبو بشر في مد {أئذا} به في النازعات [11].
بين الهمزتين مدة: هشام إلا البلخي، وقرأت عن أبي زيد بالوجهين:
[المنتهى: 2/672]
أحدهما كاليزيدي، والثاني كهشام. وافق الوليدان هشامًا في {أءله} [النمل: 60، 61، 62] فيهن، و{أئن ذكرتم} في يس [19]، زاد أبو بشر {أءذا} هو في النمل [67]. (استهزي) [10]: بلا همز، حيث وقع يزيد، والشموني). [المنتهى: 2/673]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/257]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أئنكم لتشهدون} [19] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 505]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئنكم لتشهدون" [الآية: 19] بتسهيل الهمزة الثانية كالياء مع الفصل بالألف قالون وأبو عمرو وأبو جعفر، وقرأ ورش وابن كثير بالتسهيل كذلك، لكن بلا فصل، وقرأ ابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح بالتحقيق بلا فصل، وبه قرأ هشام من طريق الداجواني ومن طريق الجمال عن الحلواني، وقرأ بالمد مع التحقيق من طريق ابن عبدان عن الحلواني، وجاء أيضا من طريق الجمال عنه ومن طريق الشذائي عن الداجواني،وكذا اختلف عن رويس في هذا الموضع فحققه من طريق أبي الطيب فخالف أصله وأجرى له الوجهين التحقيق والتسهيل في الطيبة وغيرها، وهو بالقصر على أصله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/7]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على "برئ" [الآية: 19] للإدغام فقط، وتجوز الإشارة بالروم والإشمام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/7]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [19] قرأ المكي بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وحذفها، والباقون بإثبات الهمزة، وسكون الراء). [غيث النفع: 570]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أينكم} قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية، والباقون بتحقيقها، وأدخل بين الهمزتين ألفًا قالون والبصري وهشام يخلف عنه، والباقون بلا إدخال، وهو الطريق الثاني لهشام). [غيث النفع: 570]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19)}
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{أَكْبَرُ شَهَادَةً}
- قراءة الجماعة (أكبر شهادةً) بالنصب على البيان، فهو تمييز.
- وقرئ (أكبر شهادةٍ) بالجر، على الإضافة.
قال مكي: (والفرق بين: (أكبر شهادةً) بالنصب و(أكبر شهادةٍ) بالجر أن الجر يوجب أن الموصوف شهادة، وليس كذلك النصب، ومثله: أحسن وجهًا، وأحسن وجهٍ..).
{وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ}
- قراءة الجمهور (وأوحي إلي هذا القرآن) الفعل مبني للمفعول، والقرآن: بالرفع.
- وقرأ عكرمة وأبو نهيك وابن السميفع والجحدري (وأوحى إلي
[معجم القراءات: 2/400]
هذا القرآن) الفعل مبني للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى، والقرآن: بالنصب.
{الْقُرْآَنُ}
- قرأ ابن كثير ووافقه ابن محيصن (القران) في الحالين، وذلك بنقل حركة الهمزة إلى الراء، ثم حذف الهمزة.
- وكذا بالنقل جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{لِأُنْذِرَكُمْ}
- قراءة حمزة بتسهيل الهمزة في الوقف.
- وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
- والباقون على الفتح.
{أَئِنَّكُمْ}
- قرئ (إنكم) بصورة الإيجاب، وهو يحتمل الاستفهام على تقدير حذف أداته وهي الهمزة، ويبين ذلك قراءة الاستفهام.
- وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وابن عامر وابن ذكوان وخلف وروح وهشام والداجوني والحلواني ورويس والحسن والأعمش (أئنكم) بتحقيق الهمزتين.
- وقرأ أبو عمرو ونافع وأبو جعفر وقالون واليزيدي (آينكم) بتسهيل الهمزة الثانية كالياء مع الفصل بالألف.
- وذكر أبو حيان أن الأصمعي روى هذا عن أبي عمرو ونافع.
[معجم القراءات: 2/401]
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وورش ورويس وابن محيصن (أينكم) بتسهيل الهمزة الثانية من غير فصل.
- وروى الأصمعي عن أبي عمرو، ونافع، وأبو جعفر وابن عبدان والحلواني والداجوني وقالون والشذائي وهشام بخلاف عنه (آإنكم) بتحقيق الهمزتين وزيادة ألف فاصلة بينهما.
قال النحاس:
(وهذه لغة معروفة يجعل بين الهمزتين ألف كراهة التقائهما).
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة الثانية مع المد والقصر.
- ونقل عنه تحقيقها؛ لأنه متوسط بزائد.
{أُخْرَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{بَرِيءٌ}
- قرأ أبو جعفر بخلاف عنه (بري) بإبدال الهمزة ياء، وإدغامها في الياء التي قبلها.
- والوجه الثاني المروي عنه هو (بريء) بالهمز كالجماعة.
- وقراءة حمزة وهشام بخلاف عنه، في الوقف بالإبدال والإدغام كأبي جعفر في وجهه الأول (بري).
[معجم القراءات: 2/402]
{وَإِنَّنِي بَرِيءٌ}
- وقرئ (وأنا بريئًا) بالنصب ونون واحدة في (أنا) وتخريجه على دعل بريئًا حالًا أي أصدق مخلصًا، وتسد الحال مسد الخبر). [معجم القراءات: 2/403]

قوله تعالى: {الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 07:18 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام
[ من الآية (21) إلى الآية (26) ]

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21) وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25) وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26) }

قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21)}
{أَظْلَمُ}
- غلظ الأزرق وورش اللام.
- وروى بعضهم عن ورش الترقيق كالجماعة.
{أَظْلَمُ مِمَّنِ}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{افْتَرَى}
- أمال الألف أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري، واليزيدي والأعمش.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب.
{بِآَيَاتِهِ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً). [معجم القراءات: 2/403]

قوله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (22)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَيَوْم نحشرهم} 22
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة حَفْص {وَيَوْم نحشرهم} بالنُّون حرفين هَهُنَا وفي سُورَة يُونُس 28 وباقي الْقُرْآن بِالْيَاءِ
وروى أَبُو بكر عَن عَاصِم ذَلِك كُله بالنُّون
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ كَذَلِك بالنُّون إِلَّا أَنهم اخْتلفُوا في سُورَة الْفرْقَان ويأتي في مَوْضِعه إِن شَاءَ الله تَعَالَى). [السبعة في القراءات: 254]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ويوم يحشرهم) بالياء، إلا أول يونس. في الفرقان بالياء، مكي، ويزيد، وعباس، ويعقوب، وسهل، زاد يعقوب، أول الأنعام، وسبأ، وسهل في سبأ). [الغاية في القراءات العشر: 240]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({ويوم يحشرهم ... ثم يقول} [22]، وفي الفرقان [17]، وسبأ [40]: بالياء يعقوب، زاد روح، وزيد الثانية [128] فيها.
بالياء، حيث وقع إلا في أول الأنعام [22]، ويونس [28] حفص.
بياء في الفرقان [17] مكي، ويزيد، وقاسم، وأبو بشر، وعباس، وسهل). [المنتهى: 2/673]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ)، (ثُمَّ يَقُولُ) بالياء فيهما ابْن مِقْسَمٍ، ويَعْقُوب والعقيلي، والحسن، والخفاف عن أَبِي عَمْرٍو، وخالف روح في الثانية ابْن مِقْسَمٍ وحده في أول يونس، وافق حفص ابْن مِقْسَمٍ في الثانية من يونس وها هنا.
وفي الفرقان بالياء ابْن مِقْسَمٍ، والحسن، وأبو جعفر، وشيبة، وحفص والعقيلي وقاسم،
[الكامل في القراءات العشر: 538]
وسهل، وأيوب، ويَعْقُوب، وأبو بشر، والعباس، والخفاف، وأبو زيد، وعبد الوارث وهارون، ويونس، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وعبد اللَّه بن عمر عن أبي بكر، ومكي، وفي سبأ بالياء الحسن، وابْن مِقْسَمٍ، وحفص، ويَعْقُوب، وعباس، والعقيلي، الباقون بالنون وهو الاختيار على العظمة). [الكامل في القراءات العشر: 539]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (103- .... .... نَحْشُرُ الْيَا نَقُولُ مَعْ = سَبَأْ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 27]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: يحشر الياء إلخ أي قرأ مرموز (حا) حوى أيضًا و{یوم نحشرهم جميعًا ثم نقول للذين} [22] هنا {ويوم يحشرهم جميعًا ثم يقول للملائكة} [40] في سبا بياء الغيب في الفعلين جميعًا في السورتين، وعلم من انفراده في السورتين أنه للآخرين بالنون فيهما، وأما {ويوم نحشرهم جميعًا ثم نقول للذين أشركوا مكانكم} [28] بيونس، فإنه متفق عليه، فخرج بقوله: مع سبأ). [شرح الدرة المضيئة: 123]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (نَحْشُرُهُمْ ثُمَّ نَقُولُ) هُنَا وَسَبَأٍ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِالْيَاءِ فِي (يَحْشُرُهُمْ) وَ (يَقُولُ) جَمِيعًا فِي السُّورَتَيْنِ، وَافَقَهُ حَفْصٌ فِي سَبَأٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ فِيهِمَا مِنَ السُّورَتَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/257]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {نحشرهم جميعًا ثم نقول} بالياء فيهما هنا [22]، وفي سبأ [40]، وافقه حفص في سبأ، والباقون بالنون فيهما من السورتين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 505]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (590- .... .... .... .... .... = .... ويحشر يا يقول ظنّة
591 - ومعه حفصٌ في سبا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 72]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويحشر) أي وقرأ «يحشر، ويقول» يعقوب، يريد قوله تعالى: ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول والباقون بالنون فيهما.
ومعه حفص في سبا يكن (رضا) = (ص) ف خلف (ظ) ام فتنة ارفع (ك) م (ع) ضا
يعني ووافق حفص يعقوب في سبأ «ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول» فقرأهما بالياء أيضا، والباقون بالنون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 222]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يصرف بفتح الضّمّ واكسر (صحبة) = (ظ) عن ويحشر يا يقول (ظ) نّة
ش: أي: قرأ [ذو] (صحبة) حمزة والكسائي وأبو بكر وخلف وظاء (ظعن) يعقوب من يصرف عنه [الأنعام: 16] بفتح الياء وكسر الراء، والباقون بضم الياء وفتح الراء.
وقيد الفتح؛ لأجل الضد.
وقرأ ذو [ظاء] (ظنة) يعقوب ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول [الأنعام: 22] بالياء فيهما، والباقون بالنون [فيهما].
وجه فتح يصرف [الأنعام: 16]: بناؤه للفاعل، وإسناده إلى ضمير الله تعالى، والمفعول محذوف ضمير العذاب، أي: من يصرف ربي العذاب عنه.
ووجه الضم: بناؤه للمفعول، وإسناده إليه على حد: ليس مصروفا عنهم [هود: 8]، ومن رفع بالابتداء، وسد فعل الشرط مسد الخبر.
ووجه الياء: إسناد الفعلين إلى ضمير الاسم الظاهر في قوله: ومن أظلم ممّن افترى على الله كذبا [الأنعام: 21]؛ ليناسب وإن يمسسك الله بضرّ ... إلى آخرها [الأنعام: 17].
ووجه النون: إسنادهما [للعظيم، ليناسب] الّذين ءاتينهم الكتب [البقرة: 121] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/294] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (يحشرهم ثمّ يقول) بالياء فيهما، والباقون بالنّون، والله الموفق). [تحبير التيسير: 353]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُول" [الآية: 22] هنا وفي [سبأ الآية: 40] فيعقوب بياء الغيبة فيها، والفاعل هو الله تعالى وافقه ابن محيصن والمطوعي، وقرأ حفص كذلك في سبأ فقط، والباقون بنون العظمة فيهما في السورتين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/7]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نحشرهم} [22] فهنا اتفق السبعة على قراءته بالنون). [غيث النفع: 570]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (22)}
{نَحْشُرُهُمْ ... نَقُولُ}
- قرأ الجمهور من القراء (نحشرهم ... نقول) بنون العظمة في الفعلين.
- وقرأ حميد ويعقوب وابن محيصن والمطوعي (يحشرهم.. يقول)
[معجم القراءات: 2/403]
بالياء فيهما، والفاعل هو الله سبحانه وتعالى.
- وقرأ أبو هريرة (نحشرهم..) بكسر الشين.
يقال: حشر يحشر، وحشر يحشر، بضم الشين وكسرها.
{نَقُولُ لِلَّذِينَ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{شُرَكَاؤُكُمُ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة). [معجم القراءات: 2/404]

قوله تعالى: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء وَالرَّفْع وَالنّصب من قَوْله {لم تكن فتنتهم} 23
فَقَرَأَ ابْن كثير في رِوَايَة قنبل عَن القواس وفي رِوَايَة لِعبيد بن عقيل عَن شبْل عَن ابْن كثير وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {ثمَّ لم تكن} بِالتَّاءِ {فتنتهم} رفعا
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {ثمَّ لم تكن} بِالتَّاءِ {فتنتهم} نصبا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (ثمَّ لم يكن) بِالْيَاءِ {فتنتهم} نصبا
وروى خلف وَغَيره عَن عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير {ثمَّ لم تكن} بِالتَّاءِ {فتنتهم} نصبا
وروى خلف وَغَيره عَن عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير (ثمَّ لم يكن) بِالتَّاءِ {فتنتهم} نصبا). [السبعة في القراءات: 254 - 255]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في النصب والخفض من قَوْله {وَالله رَبنَا} 23
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {وَالله رَبنَا} بِالْكَسْرِ فيهمَا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {وَالله رَبنَا} بِالنّصب). [السبعة في القراءات: 255]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ثم لم يكن) بالياء، حمزة، والكسائي، و حماد، ويعقوب، وسهل (فتنتهم) رفع، مكي، شامي، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 239]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والله ربنا) نصب، كوفي - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 239]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({لم يكن}[23]: بالياء هما، وسلام، ويعقوب، وسهل، وأبو عبيد، والمفضل بخلاف عنه، وحماد.
{فتنتهم} [23]: رفع: مكي، شامي غير أبي بشر، والمفضل، وحفص إلا البختري.
{ربنا} [23]: نصب: كوفي غير عاصم إلا المفضل). [المنتهى: 2/674]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ثم لم يكن) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 201]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وابن عامر وحفص (فتنتهم) بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب). [التبصرة: 201]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (والله ربنا) بنصب الباء وخفضه الباقون). [التبصرة: 201]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {ثم لم يكن} (23): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 274]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابن عامر، وحفص: {فتنتهم} (23): بالرفع.
والباقون: بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 274]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {والله ربنا} (23): بنصب الباء.
والباقون: بخفضها). [التيسير في القراءات السبع: 274]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ ويعقوب: (ثمّ لم يكن) بالياء والباقون بالتّاء.
ابن كثير وابن عامر وحفص (فتنتهم) بالرّفع والباقون بالنّصب، حمزة والكسائيّ وخلف (والله ربنا) بنصب الباء والباقون بخفضها). [تحبير التيسير: 353]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ) بالياء حماد، والعليمي عن أبي بكر، وأبو زيد عن المفضل، وأبان، وعبد اللَّه بن عمر، والأزرق عن أبي بكر، وابْن مِقْسَمٍ، وهارون، ويونس عن أَبِي عَمْرٍو، والكسائي، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، وَحُمَيْد، ومجاهد، ويَعْقُوب، وسهل، وسلام، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لتأنيث الفتنة في اللفظ وليس بينهما وبين الفعل حائل.
(رَبَّنَا) نصب ابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير ابْن سَعْدَانَ، وعَاصِم إلا المفضل، وأبان، الباقون بالجر وهو الاختيار على النعت وقرأ حيث وقع بكسر الواو طَلْحَة في رواية عبد الملك بن الحسن والفياض، الباقون بفتح الواو، وهو الاختيار، لأنه أشهر اللغتين في الضم). [الكامل في القراءات العشر: 539]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([23]- {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ} بالياء: حمزة والكسائي.
[23]- {فِتْنَتُهُمْ} رفع: ابن كثير وابن عامر وحفص.
[23]- {رَبِّنَا} نصب: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/638]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (632- .... .... .... .... = .... وَذَكِّرْ لَمْ يَكُنْ شَاعَ وَانْجَلاَ
633 - وَفِتْنَتُهُمْ بالرَّفْعِ عَنْ دِين كَامِلٍ = وَبَا رَبِّناَ بِالنَّصْبِ شَرَّفَ وُصَّلاَ). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وقوله: (شاع وانجلا)، أي شاع في النقل وانكشف وجهه في العربية.
قال أبو عبيد: «وهي قراءتنا اعتبارًا بقراءة أبي وابن مسعود، وكانت قراءهما: (وماكان فتنتهم)، ولم يقل (كانت)».
[فتح الوصيد: 2/870]
أبو علي: «من قرأ بالتاء ورفع الفتنة كان حسنًا. و(أن): في موضع نصب خبر كان؛ التقدير: لم تكن فتنتهم إلا قولهم
ومن نصب الفتنة، فقد أنث (أن قالوا)، لما كان الفتنة في المعنى، وفي التنزيل: {فله عشر أمثالها}، واحدها مثلٌ، حيث كانت الأمثال الحسنات، وقد كثر هذا في الشعر نحو:
...وكانت عادة = منه إذا هي عردت إقدامها
أنث الإقدام لما كان العادة».
ثم قال بعد شيء ذكره: «وقد جاء في الكلام: ما جاءت حاجتك، فأنث ضمير (ما) حيث كان الحاجة في المعنى.
ومثله: من كانت أمك، أنث ضمير (من) حيث كان الأم.
ومثله: (ومن تقنت منكن...وتعمل).
ومما يقوي نصب {فتنتهم}، أن قوله: (أن قالوا): بأن يكون الاسم أولى؛ لأن (أن) إذا وصلت لم توصف، فأشبهت بامتناع وصفها المضمر. فكما أن المضمر إذا كان مع المظهر، فكونه الاسم أحسن، كذلك (أن) إذا كانت مع اسم غيرها». انتهى كلامه.
[فتح الوصيد: 2/871]
ومن قرأ بالياء ونصب الفتنة، فالتقدير: ثم لم يكن إلا قولهم فتنتهم. فالقول: الإسم، والفتنة: الخبر. وقد أجمعوا على قوله: {فما كان حجتهم إلا أن قالوا ....}، فكذلك هذا ؟
ونصب {ربنا} على: یا ربنا.
ومعنى: (شرف وصلا)، أي شرف هذا النداء وصلا إلى الله، وهو جمع واصل؛ قال الله تعالى: {ادعوني أستجب لكم}.
وأما نداء هؤلاء في الآخرة، فلم يغنهم لعدم ذلك فيهم، بل عقب بقوله: {أنظر كيف كذبوا}.
والخفض على البدل؛ أو الوصف؛ أو عطف البيان). [فتح الوصيد: 2/872]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [632] وصحبة يصرف فتح ضم وراؤه = بكسرٍ وذكر لم يكن شاع وانجلى
[633] وفتنتهم بالرفع عن دين كامل = وبا ربنا بالنصب شرف وصلا
ح: (صحبة): مبتدأ مضاف إلى (يُصرف)، (فتح ضم): خبر، أي: الذي صحب لفظ (يُصرف) فتح يائه المضمومة، و(راؤه بكسرٍ): مبتدأ وخبر، (لم يكن): مفعول (ذكر)، (شاع): جملة مستأنفة، والضمير: للتذكير، أو للفظ: (لم يكن)، (فتنتهم): مبتدأ، (بالرفع): حال، (عن دين): خبر، (با): مبتدأ مضاف إلى (ربنا) قصرت ضرورة، (شرف): خبر، (وصلا)- جمع واصل-: مفعوله.
ص: قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: {من يصرف عنه يومئذٍ} [16] بفتح الياء وكسر الراء على البناء للفاعل، وهو الله تعالى، أي: من يصرف الله العذاب عنه، والباقون بضم الياء وفتح الراء على بناء المجهول، وضمير العذاب قائم مقام الفاعل لتقدم ذكر اللفظين في: {إن عصيت ربي عذاب} [15].
وقرأ حمزة والكسائي: {ثم لم يكن فتنتهم} [23] بالياء على
[كنز المعاني: 2/188]
التذكير، والباقون بالتاء للتأنيث.
ثم من القراء: قرأ حفص وابن كثير وابن عامر برفع: {فتنتهم} على أنها اسم {تكن} وخبره: {وإلا أن قالوا} [23]، والباقون بالنصب على أنها خبر، والاسم: {أن قالوا}.
فحمزة والكسائي بتذكير: {لم يكن}، ونافع وأبو عمرو وأبو بكر بتأنيثه، فالتذكير على تأويل: إلا قولهم، والتأنيث على تأويل: إلا مقالتهم.
ومدح قراءة النصب بأنه عن شرع رجلٍ كاملٍ في العلم.
ثم قال: (وبا ربنا): أي: قرأ حمزة والكسائي: {والله ربنا} [23] بنصب الباء على أنه منادى مضاف، والباقون بجرها على البدل من لفظ: {والله}.
[كنز المعاني: 2/189]
ومعنى (شرف وصلا): شرف هذا النداء الواصلين إلى الله تعالى، لا هؤلاء الكفرة). [كنز المعاني: 2/190] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا}، فقراءة حمزة والكسائي
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/108]
"يكن" بالياء، وهذا معنى التذكير الذي أشار إليه بقوله: وذكر؛ فإن الباقين قرءوا بالتاء على التأنيث، فاسم يكن على قراءتهما قوله: أن قالوا، وفتنتهم الخبر، وأما قراءة الباقين فمن نصب فتنتهم فهذا وجهها، ومن رفع فتنتهم جعلها الاسم والخبر: أن قالوا والله أعلم.
633- وَفِتْنَتُهُمْ بالرَّفْعِ "عَـ"ـنْ "دِ"ين "كَـ"ـامِلٍ،.. وَبَا رَبِّنا بِالنَّصْبِ "شَـ"ـرَّفَ وُصَّلا
من رفع الفتنة مع تأنيث يكن فقراءته ظاهرة ومن نصبها ففي قراءته إشكال؛ فإن الاسم إن قالوا وهو مذكر فما وجه التأنيث؟ وهي قراءة أبي عمرو ونافع وأبي بكر، فقال أبو علي: أنث أن قالوا: لما كان الفتنة في المعنى وفي التنزيل: {فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}.
وقال لبيد:
فمضى وقدَّمها وكانت عادة،.. منه إذا هي عردت إقدامها
فأنث الإقدام لما كان العادة في المعنى قال: وقد جاء في الكلام: ما جاءت حاجتك فأنث ضمير ما حيث كان الحاجة في المعنى ونصب الحاجة مثل ذلك قولهم: من كانت أمك؟ فأنث ضمير من حيث كان، الأم، ومثله: {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ}.
قال الزجاج: ويجوز أن يكون تأويل أن قالوا إلا مقالتهم؛ أي: فيؤنث الفعل على هذا التقدير؛ لأن المقالة مؤنثة والنصب في: {وَاللَّهِ رَبِّنَا}، على
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/109]
النداء أو بإضمار أعني، والخفض على النعت والثناء، وقوله: وصلا جمع واصل وهو مفعول شرف والفاعل ضمير يعود على الباء؛ أي: شرف هذا النداء الواصلين إلى الله لا هؤلاء الكفرة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/110]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (632 - .... .... .... .... .... = .... وذكّر لم يكن شاع وانجلا
633 - وفتنتهم بالرّفع عن دين كامل = ويا ربّنا بالنّصب شرّف وصّلا
....
وقرأ حمزة والكسائي ثمّ لم تكن بياء التذكير فتكون قراءة غيرهم بتاء التأنيث. وقرأ حفص وابن كثير وابن عامر فِتْنَتُهُمْ رفع التاء، فتكون قراءة غيرهم بنصبها، فيتحصل أن حمزة والكسائي يقرءان: لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ بياء التذكير ونصب التاء. وأن حفصا وابن كثير وابن عامر يقرءون بتاء التأنيث. ورفع التاء وأن نافعا وأبا عمرو وشعبة يقرءون بتاء التأنيث ونصب التاء. ويؤخذ من هذا: أن أحدا من السبعة لم يقرأ بالتذكير والرفع وإن جاز هذا الوجه عربية. وقرأ حمزة والكسائي وَاللَّهِ رَبِّنا بنصب الباء وقرأ غيرهما بخفضها. وقوله (وصلا) جمع واصل وهو الناقل؛ أي شرف القرآن من وصله ونقله لغيره). [الوافي في شرح الشاطبية: 255]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (103- .... .... .... .... .... = .... لَمْ يَكُنْ وَانْصِبْ نُكَذِّبُ وَالْوِلَا
104 - حَوَى ارْفَعْ يَكُنْ أَنِّثْ فِدًا .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 27] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ويريد بقوله: لم يكن أنه قرأ مرموز (حا) حوى، أيضًا {ثم لم تكن فتنتهم} [23] بياء التذكير ويريد بقوله: وانصب نكذب والولا أنه قرأ مرموز (حا) حوى أيضًا بنصب {ولا نكذب} {ونكون} [27] فنكذب على جواب التمني ونكون عطفًا عليه، ولما استوفى ترجمة يعقوب قال: ارفع يكن أنث فدا ارفع من تتمة السابق، إلا أنه يتعلق بمرموز (فا) فدا فأراد بقوله: ارفع رفع الفعلين المذكورين آخر البيت السابق، وبقوله: يكن {ثم لم تكن} [23] المذكور وسط البيت يعني قرأ مرموز (فا) فدا وهو خلف برفع {ولا نكذب} {ونكون} وبتأنيث {ثم لم تكن} [23] خلافًا
[شرح الدرة المضيئة: 123]
لأصله، فاتفق مع أبي جعفر في الثلاثة). [شرح الدرة المضيئة: 124] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَيَعْقُوبُ وَالْعُلَيْمِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ.
(وَاخْتَلَفُوا) فِي: فِتْنَتُهُمْ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ بِرَفْعِ التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ.
(وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَاللَّهِ رَبِّنَا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِنَصْبِ الْبَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخَفْضِ). [النشر في القراءات العشر: 2/257]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وحمزة والكسائي والعليمي عن أبي بكر {لم تكن} [23] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 505]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وابن عامر وحفص {فتنتهم} [23] بالرفع، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 505]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {والله ربنا} [23] بنصب الباء، والباقون بالخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 506]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (591- .... .... .... يكن رضا = صف خلف ظامٍ فتنة ارفع كم عضا
592 - دم ربّنا النّصب شفا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 72]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يكن) يعني قوله تعالى: ثم لم تكن فتنتهم بالتذكير على لفظه حمزة والكسائي وشعبة بخلاف عنه ويعقوب، والباقون بالتأنيث قوله: (فتنة) أي قوله تعالى: فتنتهم إلا أن قالوا بالرفع ابن عامر وحفص وابن كثير كما في أول البيت الآتي، والباقون بالنصب.
(د) م ربّنا النّصب (شفا) نكذّب = بنصب رفع (ف) وز (ظ) لم (ع) جب
أي قوله تعالى «والله ربّنا» بنصب الباء حمزة والكسائي وخلف، والباقون بالخفض، ولا يرد عليه «ربنا» من قوله تعالى بآيات ربنا بعده، لأن الترتيب يمنعه، ولأنه أول ما وقع في السورة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 222]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ومعه حفص في سبأ يكن (رضا) = (ص) ف خلف (ظ) ام فتنة ارفع (ك) م (ع) ضا
ش: أي: قرأ يعقوب وحفص ويوم يحشرهم جميعا ثمّ يقول للملئكة (في سبأ) [40] بالياء، والباقون بالنون.
وقرأ مدلول (رضا) حمزة والكسائي وظاء (ظام) يعقوب ثم لم يكن فتنتهم [الأنعام: 23] بياء التذكير.
واختلف عن ذي صاد (صف) أبو بكر: فروى العليمي [عنه] كذلك.
وروى عنه يحيى بن آدم بتاء التأنيث كالباقين.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وعين (عفا) حفص ودال (دم) أول التالي ابن كثير فتنتهم برفع التاء، والباقون بنصبها؛ فصار المدنيان وأبو عمرو وخلف بتأنيث تكن ونصب تاء فتنتهم، وابن كثير، وابن عامر وحفص بتأنيث تكن ورفع فتنتهم، وحمزة، والكسائي، وأبو بكر في أحد وجهيه بتذكير يكن ونصب فتنتهم.
وجه الياء: إسناد الفعلين إلى ضمير الظاهر من قوله: قل إنّ ربّي [سبأ: 39].
ووجه النون: إسنادهما إلى العظيم؛ ليناسب قوله تعالى: عندنا زلفى [سبأ: 37] وفي ءايتنا معجزين [سبأ: 38].
ووجه التأنيث، والنصب: إسناد تكن إلى أن قالوا [الأنعام: 23] بتقدير:
مقالتهم، فهي مؤنثة مطابقة للخبر، أو [بتقدير: قولهم]، وأنث للمعنى على حد:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/295]
فله عشر أمثالها [الأنعام: 160]، ومنه: ما جاءت حاجتك.
ووجه التذكير مع النصب كذلك، لكن [لا] يقدر إلا «قولهم»، ويعامل لفظه.
ووجه التأنيث والرفع: جعل فتنتهم [الأنعام: 23]: اسم كان؛ لأنه معرفة وهي مؤنثة، فأنث فعلها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/296]

- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل [القارئ] فقال:
ص:
(د) م ربنا النّصب (شفا) نكذّب = بنصب رفع (ف) وز (ظ) لم (ع) جب
كذا نكون معهم شام وخفّ = للدّار الآخرة وخفض الرّفع (ك) ف
ش: أي: قرأ مدلول (شفا) حمزة والكسائي وخلف. والله ربّنا [الأنعام: 23] [بنصب] الباء، والباقون بجرها.
وقرأ ذو فاء (فوز) حمزة، وظاء (ظلم) يعقوب وعين (عجب) حفص يليتنا نردّ ولا نكذّب بأيت ربّنا ونكون [الأنعام: 27] بنصب الفعلين.
ووافقهم الشامي ابن عامر في نصب الثاني خاصة، والباقون برفعها، وقيد النصب.
وقرأ ذو كاف (كف) ابن عامر ولدار الآخرة [الأنعام: 32]، وإثبات اللام، وقيد الرفع للمخالفة.
وجه نصبهما: تقدير «أن» بعد واو جواب التمني على مذهب الزجاج، وبعض البصريين، خلافا لأكثرهم في تخصيص الجواب بالفاء، أي: يا ليت لنا رد وتبرؤ من التكذيب، ونكون من المؤمنين، أو على الصرف، ونصب ونكون عطفا على نكذّب.
ووجه رفعهما: العطف على نردّ [الأنعام: 27]، أي: يا ليتنا نرد، ونوفق للتصديق
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/296]
والإيمان، أو يكونان حالين.
ووجه رفع الأول: أحد الأمور، ونصب الثاني على الجواب.
ووجه حذف اللام: تجريدها من التعريف للإضافة؛ فوجب جر الآخرة، ومنه ولدار الآخرة بيوسف [الآية: 109] وأضيفت الدار لها؛ لأنها صفة المضاف إليه أي: لدار الحياة أو الساعة الآخرة؛ كمسجد الجامع.
ووجه إثباتها: تعريفها بها للإسناد ورفع الآخرة صفتها، ومنه وإنّ الدّار الأخرة [العنكبوت: 64]، وهي صفة في الأصل، وغلب استعمالها اسما؛ كالدنيا.
وهو المختار؛ لأن تعريف اللام أقوى من الإضافة، وعليه بقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/297] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَكُنْ فِتْنَتُهُم" [الآية: 23] فنافع وأبو عمرو وشعبة من غير طريق العليمي وأبو جعفر وخلف في اختياره بتاء التأنيث "فتنتهم" بالنصب خبر مقدم، وإلا أن قالوا اسم مؤخر؛ لأنه أعرف، وأنث الفعل لتأنيث الخبر على حد من كانت أمك، أو قولهم في قوة مقالتهم وافقهم اليزيدي والشنبوذي، وقرأ ابن كثير وابن عامر وحفص بالتأنيث والرفع على أن فتنتهم اسم تكن، ولذا أنث الفعل، وإلا أن قالوا خبرها، وافقهم ابن محيصن، وقرأ أبو بكر من طريق العليمي، وحمزة والكسائي ويعقوب بالتذكير والنصب وهي أفصح وافقهم المطوعي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/8]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "والله ربنا" [الآية: 23] فحمزة والكسائي وخلف بنصب الباء إما على النداء وإما على المدح أو إضمار، أعني وعلى كل فالجملة معترضة بين القسم وجوابه، وافقهم الأعمش والباقون بالجر نعت أو بدل أو عطف بيان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/8]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لم تكن فتنتهم} [23] قرأ الأخوان {يكن} بالياء على التذكير، والباقون بالتاء، على التأنيث، والابنان وحفص برفع التاء الثانية من {فتنتهم} والباقون بالنصب.
فصار نافع والبصري وشعبة بالتأنيث والنصب، والابنان وحفص بالتأنيث والرفع، والأخوان بالتذكير والنصب). [غيث النفع: 570]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والله ربنا} قرأ الأخوان بنصب الباء، والباقون بالخفض). [غيث النفع: 570]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23)}
{ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ}
- قرأ ابن عامر وحفص عن عاصم وابن كثير في رواية قنبل عن القواس، وفي رواية لعبيد بن عقيل عن شبل عن ابن كثير، والأعمش والحسن وابن محيصن، والمفضل وقتادة وابن عباس والأعرج والزهري وعلقمة وشيبان وعيسى الثقفي، وعيسى الهداني، وطلحة بن سليمان وابن أبي إسحاق وعمرو بن عبيد وإسحاق والأزرق عن حمزة، ومسلم بن جذب (ثم لم تكن فتنتهم) بتأنيث الفعل، ورفع ما بعده، اسم (تكن)، و(إلا أن قالوا) خبرها.
[معجم القراءات: 2/404]
- وقرأ خلف عن عبيد عن شبل عن ابن كثير، ونافع وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر، وأبو جعفر واليزيدي والشنبوذي (ثم لن تكن فتنتهم) بتأنيث الفعل، ونصب ما بعده (فتنتهم)، وهو خبر مقدم، و(إلا أن قالوا) هو الاسم المؤخر.
- وقرأ المفضل وعاصم والأعمش (ثم لم يكن فتنتهم) بالياء في الفعل، ورفع ما بعده.
وجاء الفعل مذكرًا لأن تأنيث ما بعده مجازي.
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر من طريق العليمي ويعقوب والمطوعي وحماد والمفضل وسهل (ثم لم يكن فتنتهم) بالياء على التذكير في الفعل ونصب ما بعده على أنه الخبر، وقوله: (إلا أن قالوا) هو الاسم.
قال أبو حيان:
(والجاري منها على الأشهر قراءة (ثم لم يكن فتنتهم) بالياء وبالنصب؛ لأن (أن) مع بعدها أجريت في التعريف مجرى المضمر، وإذا اجتمع الأعراف وما دونه في التعريف فذكروا أن الأشهر جعل الأعراف هو الاسم، وما دونه هو الخبر، ولذلك أجمعت السبعة على
[معجم القراءات: 2/405]
ذلك في قوله تعالى: {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا..} [الأعراف: 82]، ورجح الطبري هذه القراءة.
- وقرأ أبي وابن مسعود والأعمش (وما كان فتنتهم)، وضبطت هذه القراءة في إعراب النحاس بفتح التاء.
- وإليك ما يلي:
1- قال هارون الأعور:
- (قراءة أبي (فما كان فتنتهم) بالرفع.
2- وعن يحيى بن يعمر والكسائي أن قراءة أبي (فما كان فتنتهم) بالنصب.
- والذي وجدته في مصحف ابن مسعود (ما كان فتنتهم) بالنصب.
- وقرأ طلحة بن مصرف (ثم ما كان فتنتهم).
{وَاللَّهِ رَبِّنَا}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب (والله ربنا) ربنا: بالجر، على أنه نعت للفظ الجلالة، أو
[معجم القراءات: 2/406]
بدل منه، أو عطف بيان.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وعلقمة والمفضل والشعبي والحسن بن عياش (والله ربنا) ربنا: بنصب الباء على النداء، أي: يا ربنا، وأجاز ابن عطية فيه النصب على المدح، وأجاز أبو البقاء فيه النصب بإضمار أعني، وذكر الطوسي هذين الوجهين.
وجملة النداء معترضة بين القسم وجوابه.
ورجح الطبري هذه القراءة.
- وقرأ عكرمة وسلام بن مسكين (والله ربنا) برفع الاسمين، مبتدأ وخبر.
قال الزجاج: (ويجوز رفعه على إضمار هو، ويكون مرفوعًا على المدح، والقراءة الجر والنصب، وأما الرفع فلا أعلم أحدًا قرأ به).
- وقرئ (والله ربنا) بخفض الهاء وضم الباء، على جعل الواو للقسم والتقدير: والله هو ربنا). [معجم القراءات: 2/407]

قوله تعالى: {انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24)}

قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25)}
{أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ}
- ذكر الماوردي أن عليًا وابن مسعود قرأا بعد (أكنة أن يفقهوه):
[معجم القراءات: 2/407]
(وعلى أعينهم غطاء) كذا!
{آَذَانِهِمْ}
- أماله الدوري عن الكسائي.
{وَقْرًا}
- قرأ طلحة بن مصرف (وقرًا) بكسر الواو.
- والجماعة على الفتح (وقرًا).
{لَا يُؤْمِنُوا}
- تقدم إبدال الهمزة الساكنة واوًا (لا يومنوا).
انظر الآية/88 من سورة البقرة.
{جَاءُوكَ}
- تقدم الإمالة فيه وفي أمثاله، وانظر الآية/87 من سورة البقرة، والآية/61 من سورة آل عمران.
{أَسَاطِيرُ}
- عن الأزرق وورش ترقيق الراء.
- وعنهما التفخيم كالجماعة). [معجم القراءات: 2/408]

قوله تعالى: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26)}
{وَيَنْأَوْنَ}
- قرأ الحسن (ينون) بحذف الهمزة وإلقاء حركتها على النون الساكنة قبلها.
قال أبو حيان: (وهو تسهيل قياسي).
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 2/408]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة