العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة يس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 جمادى الأولى 1434هـ/18-03-2013م, 12:50 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير سورة يس [ من الآية (51) إلى الآية (54) ]

تفسير سورة يس
[ من الآية (51) إلى الآية (54) ]

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (54)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 جمادى الأولى 1434هـ/22-03-2013م, 04:16 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن الكلبي في قوله ينسلون قال يزفون على أقدامهم). [تفسير عبد الرزاق: 2/144]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): ({فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون} قال: القبر [الآية: 51 من يس]). [تفسير الثوري: 253]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ( {ينسلون} [يس: 51] : «يخرجون»). [صحيح البخاري: 6/123]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله ينسلون يخرجون وصله بن أبي حاتمٍ من طريق عليّ بن أبي طلحة عن بن عبّاسٍ به). [فتح الباري: 8/541]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وقال ابن أبي حاتم ثنا أبي ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن علّي بن أبي طلحة عن ابن عبّاس في قوله 51 يس {إلى ربهم ينسلون} قال يخرجون). [تغليق التعليق: 4/292]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (ينسلون: يخرجون
أشار به إلى قوله تعالى: {ونفخ في الصّور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون} (يس: 51) وفسره بقوله: (يخرجون) ومنه قيل للولد: تسيل لأنّه يخرج من بطن أمه). [عمدة القاري: 19/133]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({ينسلون}) [يس: 51] أي (يخرجون) قاله ابن عباس فيما وصله ابن أبي حاتم). [إرشاد الساري: 7/312]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ونفخ في الصّور فإذا هم من الأجداث إلى ربّهم ينسلون (51) قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون (52) إن كانت إلاّ صيحةً واحدةً فإذا هم جميعٌ لدينا محضرون}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: يقول تعالى ذكره: {ونفخ في الصّور} وقد ذكرنا اختلاف المختلفين، في معنى الصّور، والصّواب من القول فيه بشواهده فيما مضى قبل بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع، ويعني بهذه النّفخة، نفخة البعث.
وقوله: {فإذا هم من الأجداث} يعني من أجداثهم، وهي قبورهم، واحدها جدثٌ، وفيها لغتانٍ، فأمّا أهل العالية، فتقوله بالثّاء: جدثٌ، وأمّا أهل السّافلة فتقوله بالفاء جدفٌ.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {من الأجداث إلى ربّهم ينسلون} يقول: من القبور.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {فإذا هم من الأجداث} أي من القبور.
وقوله: {إلى ربّهم ينسلون} يقول: إلى ربّهم يخرجون سراعًا، والنّسلان: الإسراع في المشي.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ينسلون} يقول: يخرجون.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {إلى ربّهم ينسلون} أي يخرجون). [جامع البيان: 19/454-455]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 51 - 54.
أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله {ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث} قال: النفخة الأخيرة). [الدر المنثور: 12/358]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما {فإذا هم من الأجداث} يعني من القبور {إلى ربهم ينسلون} قال: يخرجون.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه، مثله). [الدر المنثور: 12/358-359]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله {من الأجداث} قال: القبور قال: هل تعرف العرب ذلك قال: نعم، أما سمعت قول عبد الله بن رواحة:
حينا يقولون اذ مروا على جدثي * أرشده يا رب من غاز وقد رشدا
قال أخبرني عن قوله {إلى ربهم ينسلون} قال: النسل المشي الخبب قال: وهل تعرف العرب ذلك قال: نعم، أما سمعت نابغة بن جعدة وهو يقول:
عملان الذنب أمشي فاريا * يرد الليل عليه فنسل). [الدر المنثور: 12/359]

تفسير قوله تعالى: (قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله تعالى يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا قال أولها للكفار وآخرها للمسلمين قال الكفار يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا وقال المسلمون هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون). [تفسير عبد الرزاق: 2/144-145]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (قال سفيان [الثوري] كان عبد اللّه يقرؤها (من أهبنا من مرقدنا) [الآية: 52]). [تفسير الثوري: 250]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن ليثٍ عن مجاهدٍ في قوله: {وعد الرحمن وصدق المرسلون} [الآية: 52]). [تفسير الثوري: 250]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عفّان، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، قال: أخبرنا ثابتٌ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، قال: يقول المشركون {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} قال: يقول المؤمنون: {هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون}). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 297]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} قال: كانوا يرون أنّ العذاب يخفّف عن أهل القبور ما بين النّفختين، فإذا جاءت النّفخة الثّانية، قالوا: {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا}). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 411]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ( {مرقدنا} [يس: 52] : «مخرجنا»). [صحيح البخاري: 6/123]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله مرقدنا مخرجنا. وقوله أحصيناه حفظناه. وقوله مكانتهم ومكانهم واحدٌ سقط هذا كلّه لأبي ذرٍّ). [فتح الباري: 8/541] (م)
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (مرقدنا مخرجنا
أشار به إلى قوله تعالى: {قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا} (يس: 52) الآية. وفسّر المرقد بالمخرج، وفي التّفسير: أي: من منامنا، وعن ابن عبّاس وأبي بن كعب وقتادة: إنّما يقولون هذا لأن الله تعالى رفع عنهم العذاب فيما بين النفختين فيرقدون، وقيل: أن الكفّار لما عاينوا جهنّم وأنواع عذابها صار ما عذبوا به في القبور في جنبها كالنوم فقالوا: يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا). [عمدة القاري: 19/133]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({مرقدنا}) أي (مخرجنا) وقال ابن كثير: يعنون قبورهم التي كانوا في الدنيا يعتقدون أنهم لا يبعثون منها فلما عاينوا ما كذبوه في محشرهم {قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} [يس: 52] اهـ.
وقال ابن عباس وقتادة إنما يقولون هذا لأن الله يرفع عنهم العذاب بين النفختين فيرقدون فإذا بعثوا بعد النفخة الأخيرة وعاينوا القيامة دعوا بالويل). [إرشاد الساري: 7/312]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون} يقول تعالى ذكره: قال هؤلاء المشركون لمّا نفخ في الصّور نفخة البعث لموقف القيامة فردّت أرواحهم إلى أجسامهم، وذلك بعد نومةٍ ناموها: {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} وقد قيل: إنّ ذلك نومةٌ بين النّفختين.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا أبو أحمد، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن خيثمة، عن الحسن، عن أبيّ بن كعبٍ، في قوله: {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} قال: ناموا نومة قبل البعث.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا مؤمّلٌ، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن رجلٍ، يقال له خيثمة في قوله: {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} قال: ينامون نومة قبل البعث.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} هذا قول أهل الضّلالة والرّقدة: ما بين النّفختين.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا} قال: الكافرون يقولونه.
ويعني بقوله: {من مرقدنا هذا} من أيقظنا من منامنا، وهو من قولهم: بعث فلانٌ ناقته فانبعثت، إذا آثارها فثارت وقد ذكر أنّ ذلك في قراءة ابن مسعودٍ: (من أهبّنا من مرقدنا هذا).
وفي قوله: {هذا} وجهان: أحدهما: أن تكون إشارةً إلى {ما}، ويكون ذلك كلامًا مبتدأً بعد تناهي الخبر الأوّل بقوله: {من بعثنا من مرقدنا} فتكون ما حينئذٍ مرفوعةً بـ{هذا}، ويكون معنى الكلام: هذا وعد الرّحمن وصدق المرسلون والوجه الآخر: أن تكون من صفة (المرقد)، وتكون خفضًا وردًّا على المرقد، وعندها تمام الخبر عن الأوّل، فيكون معنى الكلام: من بعثنا من مرقدنا هذا، ثمّ يبتدئ الكلام فيقال: ما وعد الرّحمن، بمعنى: بعثكم وعد الرّحمن، فتكون {ما} حينئذٍ رفعًا على هذا المعنى.
وقد اختلف أهل التّأويل في الّذي يقول حينئذٍ: هذا ما وعد الرّحمن، فقال بعضهم: يقول ذلك أهل الإيمان باللّه.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {هذا ما وعد الرّحمن} ممّا بيّن المؤمنون يقولون هذا حين البعث.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في قوله: {هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون} قال: قال أهل الهدى: هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون.
وقال آخرون: بل كلا القولين، أعنّي {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون} من قول الكفّار.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} ثمّ قال بعضهم لبعضٍ: {هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون} كانوا أخبرونا أنّا نبعث بعد الموت، ونحاسب ونجازى.
والقول الأوّل أشبه بظاهر التّنزيل، وهو أن يكون من كلام المؤمنين، لأنّ الكفّار في قيلهم: {من بعثنا من مرقدنا} دليلٌ على أنّهم كانوا بمن بعثهم من مرقدهم جهّالاً، ولذلك من جهلهم استثبتوا، ومحالٌ أن يكونوا استثبتوا ذلك إلاّ من غيرهم، ممّن خالفت صفته صفتهم في ذلك). [جامع البيان: 19/456-458]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا قال هذا قول الكفار فقال المؤمنون يومئذ هذا ما وعد الرحمن يعني ما بين المؤمنين يقولون هذا عند البعث). [تفسير مجاهد: 535-536]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن علي رضي الله عنه أنه قرأ {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} ). [الدر المنثور: 12/359]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: ينامون نومة قبل البعث فيجدون لذلك راحة فيقولون {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} ). [الدر المنثور: 12/360]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن أبي بن كعب رضي الله عنه في قوله {من بعثنا من مرقدنا} قال: ينامون قبل البعث نومة). [الدر المنثور: 12/360]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج هناد في الزهد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن الأنباري عن مجاهد قال: للكافر هجعة يجدون فيها طعم النوم قبل يوم القيامة فإذا صيح بأهل القبور يقول الكافر {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} فيقول المؤمن إلى جنبه {هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون} ). [الدر المنثور: 12/360]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: يقول المشركون {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} فيقول المؤمن {هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون} ). [الدر المنثور: 12/360]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} قال: أولها للكفار وآخرها للمسلمين، قال الكفار {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} وقال المسلمون {هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون} ). [الدر المنثور: 12/361]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن المنذر عن أبي صالح رضي الله عنه في الآية قال: كانوا يرون أن العذاب يخفف عنهم ما بين النفختين فلما كانت النفخة الثانية قالوا، {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} ). [الدر المنثور: 12/361]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم رضي الله عنه في الآية قال: ينامون قبل البعث نومة فإذا بعثوا قال الكفار {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} قال: فتجيبهم الملائكة {هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون} ). [الدر المنثور: 12/361]

تفسير قوله تعالى: (إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إن كانت إلاّ صيحةً واحدةً فإذا هم جميعٌ لدينا محضرون} يقول تعالى ذكره: إن كانت إعادتهم أحياءً بعد مماتهم إلاّ صيحةً واحدةً، وهي النّفخة الثّالثة في الصّور {فإذا هم جميعٌ لدينا محضرون} يقول: فإذا هم مجتمعون لدينا قد أحضروا، فأشهدوا موقف العرض والحساب، لم يتخلّف عنه منهم أحدٌ.
وقد بيّنّا اختلاف المختلفين في قراءتهم {إلاّ صيحةً} بالنّصب والرّفع فيما مضى، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع). [جامع البيان: 19/459]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {فإذا هم جميع لدينا محضرون} قال: عند الحساب). [الدر المنثور: 12/361]

تفسير قوله تعالى: (فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فاليوم لا تظلم نفسٌ شيئًا ولا تجزون إلاّ ما كنتم تعملون (54) إنّ أصحاب الجنّة اليوم في شغلٍ فاكهون}.
يقول تعالى ذكره: {فاليوم} يعني يوم القيامة {لا تظلم نفسٌ شيئًا} كذلك ربّنا لا يظلم نفسًا شيئًا، فلا يوفيها جزاء عملها الصّالح، ولا يحمل عليها وزر غيرها، ولكنّه يوفي كلّ نفسٍ أجر ما عملت من صالحٍ، ولا يعاقبها إلاّ بما اجترمت واكتسبت من شيءٍ {ولا تجزون إلاّ ما كنتم تعملون} يقول: ولا تكافؤون إلاّ مكافأة أعمالكم الّتي كنتم تعملون بها في الدّنيا). [جامع البيان: 19/459]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 جمادى الأولى 1434هـ/7-04-2013م, 06:04 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) }
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ونفخ في الصّور }: جميع صورةٍ, فخرجت مخرج بسرة وبسر , ولم تحمل على ظلمة وظلم , ولو كانت كذلك لقلت: " صورٌ " , فخرجت الواو بالفتحة , ومجازها كسورة المدينة , والجميع سور .
قال جرير:
لما أتى خبر الزّبير تواضعت= سور المدينة والجبال الخشّع
ومنها سور المجد , أي : أعاليه , وقال العجاج:
فرب ذي سرداقٍ محجور= سرت إليه في أعالي السور
{من الأجداث}: واحدها : جدثٌ , وهي لغة أهل العالية، وأهل نجد يقولون " جذفٌ ".
{ينسلون}: يسرعون، والذئب يعسل , وينسل.). [مجاز القرآن: 2/163]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({الأجداث}: واحدها جدث، وبعضهم يقول جدف وهي القبور.
{ينسلون}: يسرعون والذئب يعسل وينسل). [غريب القرآن وتفسيره: 312]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( و{الأجداث}: القبور, واحدها: جدث.
{ينسلون}: قد ذكرناه في سورة الأنبياء.). [تفسير غريب القرآن: 366]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ونفخ في الصّور فإذا هم من الأجداث إلى ربّهم ينسلون (51)}
الصور كما جاء في التفسير :القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل.
وقد قال أبو عبيدة: إنّ الصور : جمع صورة، وصورة : جمعها صور.
كما قال الله عزّ وجلّ: {وصوّركم فأحسن صوركم}
وما قرأ أحد: أحسن صوركم , ولا قرأ أحد: ونفخ في الصّور, من وجه يثبت.
والأجداث : القبور، واحدها: جدث، وينسلون: يخرجون بسرعة.). [معاني القرآن: 4/290]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ونفخ في الصور}
قال أبو عبيدة : هو جمع صورة .
يذهب إلى أن المعنى : ونفخ في الأجسام , واحتج بقول الشاعر:
لما أتى خبر الزبير تواضعت = سور المدينة والجبال الخشع
قال أبو جعفر: الذي قاله أبو عبيدة لا يعرفه أهل التفسير , ولا أهل اللغة .
والحديث على أنه الصور الذي ينفخ فيه إسرافيل .
وأهل اللغة على أن جمع صورة :صور , وسيبويه , وغيره يذهب إلى أن : سور المدينة ليس بجمع سورة.
ثم قال جل وعز: {فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون}
أي: القبور , يقال للقبر : جدث , وجدف .
{إلى ربهم ينسلون }, قال أبو عبيدة : أي: يسرعون.). [معاني القرآن: 5/504]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الْأَجْدَاثِ}: القبور , {ينسلون}: يسرعون.). [العمدة في غريب القرآن: 251]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {من بعثنا من مّرقدنا...}
يقال: إن الكلام انقطع عند المرقد.
ثم قالت الملائكة لهم: {هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون} .
فـ (هذا) , و(ما) في موضع رفعٍ كأنك قلت: هذا وعد الرحمن, ويكون {من بعثنا من مّرقدنا هذا}, فيكون (هذا) من نعت المرقد خفضاً , و(ما) في موضع رفعٍ, بعثكم وعد الرحمن.
وفي قراءة عبد الله بن مسعود : (من أهبّنا من مرقدنا هذا) , والبعث في هذا الموضع كالاستيقاظ؛ تقول: بعثت ناقتي , فانبعثت إذا أثارها.). [معاني القرآن: 2/380]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا }: أي: من منامنا , ثم جاء : {هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون}: استئناف.). [مجاز القرآن: 2/163]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه أن يتصل الكلام بما قبله حتى يكون كأنه قول واحد، وهو قولان:
نحو قوله: {إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً}، ثم قال: {وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ}، وليس هذا من قولها، وانقطع الكلام عند قوله: {أَذِلَّةً}، ثم قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ}.
وقوله: {الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ}، هذا قول المرأة، ثم قال يوسف: {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ}، أي ليعلم الملك أني لم أخن العزيز بالغيب.
وقوله: {يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا}، وانقطع الكلام، ثم قالت الملائكة: {هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ}.
وقوله حكاية عن ملأ فرعون: {يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ}
هذا قول الملأ، ثم قال فرعون: {فَمَاذَا تَأْمُرُونَ}). [تأويل مشكل القرآن: 294-295] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون (52)}
{قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا}: هذا وقف التمام، وهذا قول المشركين.
وقوله: {هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون}
{هذا}: رفع بالابتداء، والخبر : {ما وعد الرّحمن}, وهذا قول المشركين، أعني: هذا ما وعد الرحمن.
ويجوز أن يكون " هذا " من نعت : مرقدنا , على معنى : من بعثنا من مرقدنا هذا الذي كنا راقدين فيه.
ويكون ما وعد الرحمن , وصدق المرسلون , على ضربين:
أحدهما : على إضمار هذا.
والثاني : على إضمار حق، فيكون المعنى : حق ما وعد الرحمن.
والقول الأول : أعني ابتداء هذا , عليه التفسير، وهو قول أهل اللغة.). [معاني القرآن: 4/290-291]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا}
وفي قراءة عبد الله: (من أهبنا من مرقدنا)
قال أبي بن كعب : (ينامون نومة قبل البعث , فيجدون لذلك راحة , فيقولون : يا ويلنا , من بعثنا من مرقدنا ؟!).
قال الأعمش : بلغني أنه يكف عنهم العذاب بين النفختين , فإذا نفخ في الصور , قالوا : من بعثنا من مرقدنا ؟!.
قال مجاهد , وقتادة: (هذا قول الكفار , فقال لهم المؤمنون : {هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون}).
وقيل : هذا من قول الملائكة لهم , وقيل التمام عند قوله: {هذا}
والمعنى : الذي وعد الرحمن حق.).[معاني القرآن: 5/504-506]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {من مرقدنا}
قال ثعلب: يروى عن ابن عباس أنه قال: (للعالم رقدة في القبور قبل الساعة، فمنها قالوا: من مرقدنا, قال: فأجيبوا: {هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون}).). [ياقوتة الصراط: 422]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ محضرون }:مشهدون.
{في شغلٍ فكهون }: الفكه الذي يتفكه .
تقول العرب للرجل إذ كان يتفكه بالطعام, أو بالفاكهة , أو بأعراض الناس: إن فلاناً لفكهٌ بأعراض , قالت خنساء , أو عمرة ابنتها:
فكهٌ على حين العشاء إذا = حضر الشتاء وعزّت الجزر
ومن قرأها : فاكهون , جعله كثير الفواكه , صاحب فاكهة , قال الحطيئة:
ودعوتني وزعمت أن= ك لابنٌ بالصيف تامر
أي : ذو لبن وتمرٍ , أي: عنده لبن كثير وتمر كثير , وكذلك عاسل , ولاحم , وشاحم.). [مجاز القرآن: 2/163-164]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({محضرون}: مشهدون). [تفسير غريب القرآن: 366]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {إن كانت إلّا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون (53)}
و{إلّا صيحة واحدة}, وقد مضى إعرابهما.
{فإذا هم جميع لدينا محضرون}: فالمعنى : إن إهلاكهم كان بصيحة , وبعثهم , وإحياءهم بصيحة.). [معاني القرآن: 4/291]

تفسير قوله تعالى:{فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54) }
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ويكون الظلم: النّقصان، قال الله تعالى: {وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} أي ما نقصونا.
وقال: {آَتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا} أي لم تنقص منه شيئا. ومنه يقال: ظلمتك حقّك، أي: نقصتك. ومنه قوله تعالى: {وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا} و{لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا}). [تأويل مشكل القرآن: 467-468] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلّا ما كنتم تعملون (54)}
المعنى : من جوزي , فإنما يجازى بعمله.). [معاني القرآن: 4/291]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 جمادى الأولى 1434هـ/7-04-2013م, 06:05 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) }
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): (وقال: نسل ينسل نسولا ونسلانا، أي: خرج وظهر. ويقال: نسل شعره نسولا: سقط، وأنسل في الغالب على النبت. وقال الراجز:
إناة إذا ما أعجز القوم الحيل
ننسل في ظلمة ليل ودغل). [الأضداد: 142] (م)
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
فسقى صدى جدث ببرقة ضاحك = هزم أجش وديمه مدرار
...
والجدث القبر). [نقائض جرير والفرزدق: 848]
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
ينهسن أذرعهن حين عهدنها = ومكان جثوتها لهن دوار
...
وقوله ومكان جثوتها يريد مكان قبرها وهو من قول الله عز وجل: {فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون} أي من قبورهم). [نقائض جرير والفرزدق: 874]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (وقد أنسلت الناقة وبرها إذا ألقته وقد نسلت بولد كثير تنسل وقد نسل الوبر ينسل وينسل إذا سقط نسلانا قال الله عز و جل: {إلى ربهم ينسلون} ). [إصلاح المنطق: 235]

قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (قوله:" وأطلس عسال"، فالأطلس الأغبر. وحدثني مسعود بن بشرٍ قال: أنشدني طاهر بن علي الهاشمي قال: سمعت عبد الله بن طاهر بن الحسين ينشد في صفة الذئب:
بهم بني محاربٍ مزداره = أطلس يخفى شخصه غباره
في شدقه شفرته وناره
قوله: " يخفي شخصه غباره"، يقول: هو في لون الغبار، فليس يتبين فيه. وقوله:" عسال"، فإنما نسبه إلى مشيته، يقال: مر الذئب يعسل، وهو مشيٌ خفيف كالهرولة، قال الشاعر يصف رمحًا:
لدنٌ بهز الكف يعسل متنه = فيه كما عسل الطريق الثعلب
وقال لبيدٌ:
عسلان الذئب أمسى قاربًا = برد الليل عليه فنسل
قال أبو عبيدة: نسل في معنى عسل، وقال الله عز وجل: {فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ}. وخفض بهذه الواو لأنها في معنى "رُبَّ"، وإنما جاز أن يخفض بها لوقوعها في معنى"رب" لأنها حرف خفض، وهي أعني الواو تكون بدلاً من الباء في القسم لأن مخرجها في مخرج الباء من الشفة، فإذا قلت: والله لأفعلن، فمعناه: أقسم بالله لأفعلن، فإن حذفتها قلت: الله لأفعلن، لأن الفعل يقع على الاسم فينصبه، والمعنى معنى"الباء" كما قال عز وجل: {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا}. وصل الفعل فعمل، والمعنى معنى"من" لأنها للتبعيض، فقد صارت"الواو" تعمل بلفظها عمل "الباء"، وتكون في معناها، وتعمل عمل "رب" لاجتماعها في المعنى للاشتراك في المخرج). [الكامل: 1/473-475]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) }

تفسير قوله تعالى: {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) }

تفسير قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 08:02 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 08:03 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري
...

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 08:05 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون * قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون * إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون * فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون}
هذه نفخة البعث، و"الصور": القرن في قول جماعة المفسرين، وبذلك تواترت الأحاديث، وذهب أبو عبيدة إلى أنه جمع صورة، خرج مخرج بسر وبسرة، وكذلك قال سورة البناء جمعها سور، والمعنى عنده وعند من قال بقوله: نفخ في صور بني آدم فعادوا أحياء. و"الأجداث" القبور، وقرأ الأعرج: "في الصور" بفتح الواو، جمع صورة. و"ينسلون": يمشون مشية الذئب بسرعة، ومنه قول الشاعر:
عسلان الذئب أمسى قاربا ... برد الليل عليه فنسل
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "ينسلون": يخرجون، وقرأ الجمهور: بكسر السين، وضمها ابن أبي إسحق، وأبو عمرو). [المحرر الوجيز: 7/ 255]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) :(ونداؤهم الويل هو بمعنى: هذا وقتك وأوان حضورك، وهو منادى مضاف، ويحتمل أن يكون نصبه على المصدر والمنادى محذوف، كأنهم قالوا: "يا قومنا ويلنا"، وقرأ ابن أبي ليلى: "يا ويلتنا" بتاء التأنيث. وقرأ الجمهور: "من بعثنا" على معنى الاستفهام، وروي عن علي بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهما: أنهما قرآ: "من بعثنا" بكسر الميم من "من" وبسكون العين وكسر الثاء في" بعثنا" نصبا على المصدر، وفي قراءة ابن مسعود: "من أهبنا من مرقدنا" وفي قراءة أبي: "من هبنا". قال أبو الفتح: ولم أر لها في اللغة أصلا، ولا مر بنا "مهبوب"، ونسبها أبو حاتم إلى ابن مسعود، وقولهم: "من مرقدنا" يحتمل أن يريدون من موضع الرقاد حقيقة، ويروى عن أبي بن كعب، وقتادة، ومجاهد أن جميع البشر ينامون نومة قبل الحشر.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا غير صحيح الإسناد، وإنما الوجه في قولهم "من مرقدنا" أنها استعارة وتشبيه، كما تقول في قتيل: هذا مرقده إلى يوم القيامة، وفي الثعلبي أنهم قالوا: "من مرقدنا" لأن عذاب القبر كان كالرقاد في جنب ما صاروا إليه من عذاب جهنم. وقال الزجاج: يجوز أن يكون "هذا" إشارة إلى المرقد، ثم استأنف بقوله: {ما وعد الرحمن} ويضمر الخبر: "حق" أو نحوه، وقال الجمهور: ابتداء الكلام: هذا ما وعد الرحمن.
واختلف في هذه المقالة، من قالها؟ فقال ابن زيد: هي من قول الكفرة لما رأوا البعث والنشور الذي كانوا يكذبون به في الدنيا، وقالت فرقة: ذلك من قول الله تبارك وتعالى لهم على جهة التوبيخ والتوقيف، وقال الفراء: هو من قول الملائكة، وقال قتادة ومجاهد: هو من قول المؤمنين للكفار على جهة التقريع).[المحرر الوجيز: 7/ 256]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) :(ثم أخبر تعالى أن أمر القيامة والبعث من القبور ما هو إلا صيحة واحدة فإذا الجميع حاضر محشور، وقرأت فرقة: "إلا صيحة" بالنصب، وفرقة بالرفع، وقد تقدم إعراب نظيرها). [المحرر الوجيز: 7/ 257]

تفسير قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله: "فاليوم" نصب على الظرف، ويريد يوم الحشر المذكور وهذه مخاطبة يحتمل أن تكون لجميع العالم).[المحرر الوجيز: 7/ 257]

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 06:03 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 06:33 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ونفخ في الصّور فإذا هم من الأجداث إلى ربّهم ينسلون (51) قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون (52) إن كانت إلا صيحةً واحدةً فإذا هم جميعٌ لدينا محضرون (53) فاليوم لا تظلم نفسٌ شيئًا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون (54)}
هذه هي النّفخة الثّالثة، وهي نفخة البعث والنّشور للقيام من الأجداث والقبور؛ ولهذا قال: {فإذا هم من الأجداث إلى ربّهم ينسلون} والنّسلان هو: المشي السّريع، كما قال تعالى: {يوم يخرجون من الأجداث سراعًا كأنّهم إلى نصبٍ يوفضون} [المعارج: 43]). [تفسير ابن كثير: 6/ 581]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا}؟ يعنون: [من] قبورهم الّتي كانوا يعتقدون في الدّار الدّنيا أنّهم لا يبعثون منها، فلمّا عاينوا ما كذّبوه في محشرهم {قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا}، وهذا لا ينفي عذابهم في قبورهم؛ لأنّه بالنّسبة إلى ما بعده في الشّدّة كالرّقاد.
وقال أبيّ بن كعبٍ، ومجاهدٌ، والحسن، وقتادة: ينامون نومةً قبل البعث.
قال قتادة: وذلك بين النّفختين.
فلذلك يقولون: {من بعثنا من مرقدنا}، فإذا قالوا ذلك أجابهم المؤمنون -قاله غير واحد من السّلف-: {هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون}. وقال الحسن: إنّما يجيبهم بذلك الملائكة.
ولا منافاة إذ الجمع ممكنٌ، واللّه أعلم.
وقال عبد الرّحمن بن زيدٍ: الجميع من قول الكفّار: {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون}.
نقله ابن جريرٍ، واختار الأوّل، وهو أصحّ، وذلك كقوله تعالى في الصّافّات: {وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدّين هذا يوم الفصل الّذي كنتم به تكذّبون} [الصّافّات:20، 21]، وقال [اللّه] تعالى: {ويوم تقوم السّاعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعةٍ كذلك كانوا يؤفكون وقال الّذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب اللّه إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنّكم كنتم لا تعلمون} [الرّوم:55، 56]).[تفسير ابن كثير: 6/ 581-582]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إن كانت إلا صيحةً واحدةً فإذا هم جميعٌ لدينا محضرون}، كقوله: {فإنّما هي زجرةٌ واحدةٌ * فإذا هم بالسّاهرة} [النّازعات:13، 14]. وقال تعالى: {وما أمر السّاعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب} [النّحل: 77]، وقال: {يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنّون إن لبثتم إلا قليلا} [الإسراء: 52].
أي: إنّما نأمرهم أمرًا واحدًا، فإذا الجميع محضرون). [تفسير ابن كثير: 6/ 582]

تفسير قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فاليوم لا تظلم نفسٌ شيئًا} أي: من عملها، {ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون}). [تفسير ابن كثير: 6/ 582]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة