العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم الاعتقاد > جمهرة شرح أسماء الله الحسنى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 09:16 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح ابن القيم (ت:751هـ) [الشرح المطول]

قال ابن القيم محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي (ت:751هـ) كما في المرتبع الأسنى:
(المَلِكُ :

([و] مِنْ أسمائِهِ: " المَلِكُ "، ومَعْنَى المُلْكِ الحَقِيقِيِّ ثَابِتٌ لهُ سبحانَهُ بكلِّ وَجْهٍ)([1])؛ (فهوَ الآمِرُ الناهِي المُعِزُّ المُذِلُّ، الذي يُصَرِّفُ أُمُورَ عبادِهِ كما يُحِبُّ وَيُقَلِّبُهُم كما يَشَاءُ. ولَهُ مِنْ مَعْنَى المُلْكِ ما يَسْتَحِقُّهُ من الأسماءِ الحُسْنَى: كالعزيزِ الجَبَّارِ المُتَكَبِّرِ، الحَكَمِ العَدْلِ، الخافِضِ الرافعِ، المُعِزِّ المُذِلِّ، العظيمِ، الجليلِ، الكبيرِ، الحسيبِ، المَجِيدِ، الوَالِي، المُتَعَالِي، مَالِكِ المُلْكِ، المُقْسِطِ، الجامِعِ، إلى غيرِ ذلكَ من الأسماءِ العائدةِ إلى المُلْكِ)([2]).
([فـ]هذهِ الصفةُ تَسْتَلْزِمُ سائرَ صفاتِ الكمالِ؛ إذْ مِن المُحَالِ ثُبُوتُ المُلْكِ الحقيقيِّ التامِّ لِمَنْ ليسَ لهُ حياةٌ ولا قدرةٌ ولا إرادةٌ ولا سمعٌ ولا بصرٌ ولا كلامٌ ولا فعلٌ اختياريٌّ يَقُومُ بهِ.
وكيفَ يُوصَفُ بالمُلْكِ مَنْ لا يَأْمُرُ ولا يَنْهَى، ولا يُثِيبُ ولا يُعَاقِبُ، ولا يُعْطِي ولا يَمْنَعُ، ولا يُعِزُّ وَيُذِلُّ، وَيُهِينُ وَيُكْرِمُ، وَيُنْعِمُ وَيَنْتَقِمُ، وَيَخْفِضُ وَيَرْفَعُ، وَيُرْسِلُ الرُّسُلَ إلى أقطارِ مَمْلَكَتِهِ، وَيَتَقَدَّمُ إلى عَبِيدِهِ بأوامرِهِ ونَوَاهِيهِ. فأيُّ مُلْكٍ في الحقيقةِ لِمَنْ عَدِمَ ذلكَ؟!!.
وهذا يُبَيِّنُ أنَّ المُعَطِّلِينَ لأسمائِهِ وصفاتِهِ جَعَلُوا مَمَالِيكَهُ أَكْمَلَ منهُ، وَيَأْنَفُ أحدُهُم أنْ يُقَالَ في أميرِهِ ومَلِكِهِ مَا يَقُولُهُ هوَ في ربِّهِ، فَصِفَةُ مِلْكِيَّةِ الحقِّ مُسْتَلْزِمَةٌ لوجودِ ما لا يَتِمُّ التصرُّفُ إلاَّ بهِ، والكلُّ مِنْهُ سُبْحَانَهُ، فَلَمْ يَتَوَقَّفْ كَمَالُ مُلْكِهِ عَلَى غَيْرِهِ، فإنَّ كلَّ ما سِوَاهُ مُسْنَدٌ إليهِ، وَمُتَوَقِّفٌ في وجودِهِ على مَشِيئَتِهِ وَخَلْقِهِ)([3]).
(فـَ…حَقِيقَةُ المُلْكِ إنَّمَا تَتِمُّ بالعطاءِ والمَنْعِ والإكراهِ والإهانةِ والإثابةِ والعقوبةِ والغَضَبِ والرِّضَى وَالتَّوْلِيَةِ والعَزْلِ، وَإِعْزَازِ مَنْ يَلِيقُ بهِ العزُّ وإِذْلالِ مَنْ يَلِيقُ بهِ الذُّلُّ.
قالَ تَعَالَى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (27)} [آل عمران: 26-27].
وقال تَعَالَى: {يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29)} [الرحمن: 29].
يَغْفِرُ ذَنْباً وَيُفَرِّجُ كَرْباً وَيَكْشِفُ غَمًّا وَيَنْصُرُ مَظْلُوماً وَيَأْخُذُ ظَالِماً، وَيَفُكُّ عَانِياً، وَيُغْنِي فَقِيراً، ويَجْبُرُ كَسِيراً، وَيَشْفِي مَرِيضاً، وَيُقِيلُ عَثْرَةً، وَيَسْتُرُ عَوْرَةً، وَيُعِزُّ ذَلِيلاً، وَيُذِلُّ عَزِيزاً، وَيُعْطِي سَائِلاً، وَيَذْهَبُ بِدَوْلَةٍ وَيَأْتِي بِأُخْرَى، وَيُدَاوِلُ الأيامَ بينَ الناسِ، وَيَرْفَعُ أَقْوَاماً وَيَضَعُ آخَرِينَ، يَسُوقُ المقاديرَ التي قَدَّرَهَا قَبْلَ خلقِ السَّمَاواتِ والأرضِ بخمسينَ ألفَ عَامٍ إِلَى مَوَاقِيتِهَا، فلا يَتَقَدَّمُ شيءٌ منها عنْ وقتِهِ ولا يَتَأَخَّرُ، بلْ كلٌّ مِنْهَا قدْ أَحْصَاهُ كما أَحْصَاهُ كِتَابُهُ، وَجَرَى بهِ قَلَمُهُ، وَنَفَذَ فيهِ حكمُهُ، وَسَبَقَ بهِ عِلْمُهُ، فهوَ المُتَصَرِّفُ في المَمَالِكِ كُلِّهَا وَحْدَهُ تَصَرُّفَ مَلِكٍ قَادِرٍ قَاهِرٍ عَادِلٍ رَحِيمٍ، تَامِّ المُلْكِ، لا يُنَازِعُهُ في مُلْكِهِ مُنَازِعٌ، أوْ يُعَارِضُهُ فيهِ مُعَارِضٌ، فتَصَرُّفُهُ في المملكةِ دَائِرٌ بينَ العدلِ والإحسانِ والحكمةِ والمصلحةِ والرحمةِ، فلا يَخْرُجُ تَصَرُّفُهُ عنْ ذلكَ.
وفي تَفْسِيرِ الحافظِ أبي بكرٍ أحمدَ بنِ مُوسَى بنِ مَرْدَوَيْهِ منْ حديثِ الحِمَّانِيِّ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عنْ مُعَاوِيَةَ بنِ يَحْيَى، عنْ يُونُسَ بنِ مَيْسَرَةَ، عنْ أبي إِدْرِيسَ، عنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّهُ سُئِلَ عنْ قولِهِ تَعَالَى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29)} [الرحمن: 29] فقالَ: سُئِلَ عنها رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالَ: ((مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَغْـفِــرَ ذَنْباً وَيُفَــرِّجَ كَــرْباً، وَيَرْفَعَ قَوْمــاً، وَيَضَــعَ آخَرِينَ)) ([4]).
(فَهُوَ مَلِكُهُم المُتَصَرِّفُ فِيهِم، وَهُمْ عَبِيدُهُ وَمَمَالِيكُهُ، وهوَ المُتَصَرِّفُ فِيهِم، المُدَبِّرُ لَهُم كما يشاءُ، النافذُ القدرةِ فِيهِم، الذي لهُ السلطانُ التامُّ عليهم، فهوَ مَلِكُهُم الحقُّ، الذي إِلَيْهِ مَفْزَعُهُم عندَ الشدائدِ والنوائبِ، وهوَ مُسْتَغَاثُهُم وَمَعَاذُهُم وَمَلْجَؤُهُم، فلا صَلاحَ لهم ولا قِيَامَ إلاَّ بهِ، وَبِتَدْبِيرِهِ، فليسَ لهم مَلِكٌ غيرُهُ يَهْرُبُونَ إليهِ إذا دَهَمَهُم العدوُّ وَيَسْتَصْرِخُونَ بهِ إذا نَزَلَ العدوُّ بِسَاحَتِهِمْ. )([5])
([فإنَّ] المخلوقَ ليسَ عندَهُ للعبدِ نَفْعٌ ولا ضرٌّ، ولا عَطَاءٌ ولا منْعٌ، ولا هُدًى ولا ضَلالٌ، ولا نَصْرٌ ولا خِذْلانٌ، ولا خَفْضٌ ولا رَفْعٌ، ولا عِزٌّ ولا ذلٌّ، بل اللهُ وَحْدَهُ هوَ المَلِكُ، الذي لَهُ مُلْكُ ذَلِكَ كُلِّهِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2)} [فاطر: 2] وَقَالَ تَعَالَى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107)} [يونس: 107] ([6])
). [المرتبع الأسنى: ؟؟]


([1]) شِفَاءُ العَلِيلِ (2/152).
([2]) بَدَائِعُ الفوائدِ (2/249).
وقال رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى في مَدارجِ السَّالكِينَ (3/334): (واسمُهُ (المَلِكُ) يدلُّ على ما يستلزمُ حقيقةَ مُلكِه: من قُدرتِه، وتدبيرِه، وعطائِه ومنعِه، وثوابِه وعقابِه، وبثِّ رُسلِه في أقطارِ مَملكَتِه، وإعلامِ عبيدِه بمراسيمِه، وعهودِه إليهِم، واستوائِه على سريرِ مَملكَتِه الذي هو عَرشُه المَجِيدُ).
([3]) شِفَاءُ العَلِيلِ (2/152).
([4]) طَرِيقُ الهِجرتَيَنِ (127).
([5]) بَدَائِعُ الفوائدِ (2/247).
([6]) إغاثةُ اللهفانِ (1/53).
مُلحَقٌ: وقالَ رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى في بدائعِ الفوائدِ (4/165): (المَلِكُ الحقُّ هو الذي يكونُ له الأمرُ والنهيُ؛ فيَتَصَرَّفُ في خلقِه بقولِه وأمرِه.
وهذا هو الفرقُ بين المَلِكِ والمالِكِ؛ إذِ المالكُ هو المُتصرِّفُ بفِعلِه، والملكُ هو المُتصرِّفُ بفِعلِه وأمرِه. والربُّ تَعالَى مَالِكُ المُلْكِ فهو المُتصرِّفُ بفِعلِه وأمرِه.
فمَن ظَنَّ أنه خَلَقَ خَلْقَهُ عَبَثًا لم يَأْمُرْهُمْ ولم يَنْهَهُمْ فقد طَعَنَ في مُلْكِهِ، ولم يُقَدِّرْهُ حقَّ قَدْرِه كما قالَ تعالَى: {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِه إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ علَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ}). فمَن جَحَدَ شَرْعَ اللهِ وأَمْرَهُ ونَهْيَهُ، وجَعَلَ الخلْقَ بمَنزلةِ الأنعامِ المُهْملَةِ؛ فقد طَعَنَ في مُلكِ اللهِ ولم يُقَدِّرْهُ حقَّ قَدْرِه).
وقال في بدائعِ الفوائدِ (2/248): (المَلِكُ: هو المُتصرِّفُ بقولِه وأمرِه. فهو المُطاعُ إذا أَمَرَ، ومُلْكُه لهم تابعٌ لخَلقِه إياهم، فمُلْكُه من كمالِ رُبوبيَّتِه، وكونُه إِلَهَهُمُ الحقَّ من كمالِ مُلكِه).
وقال في شفاءِ العليلِ (2/188): (ومنها: أنه سبحانَهُ المَلِكُ التامُّ المُلكِ، ومِن تَمامِ مُلكِه عُمومُ تَصرُّفِه، وتنوُّعُه بالثوابِ والعقابِ والإكرامِ والإهانةِ والعَدْلِ والفَضْلِ والإعزازِ والإذلالِ).


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 09:17 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)

قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (
4- الملك:
هو التام الملك، الجامع لأصناف
المملوكات. فأما المالك، فهو الخاص الملك. والمصدر من الملك: الملك، مضمومة الميم. ومن المالك: الملك، مكسورتها. وقد يسمى بعض المخلوقين ملكا، إذا اتسع ملكه. إلا أن الذي يستحق هذا الاسم: هو الله، جل وعز، لأنه مالك الملك، وليس ذلك لأحد غيره، يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير، وهو على كل شيء قدير). [شأن الدعاء: 39]

قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): ([و] المليك: هو المالك، وبناء فعيل للمبالغة في الوصف، و[قد] يكون المليك بمعنى الملك كقوله [عز وجل]: {عند مليك مقتدر} [القمر: 55].
والأكرم: هو أكرم الأكرمين لا يوازيه كريم، ولا يعادله فيه نظير. وقد يكون الأكرم بمعنى الكريم كما جاء: الأعز، والأطول، بمعنى العزيز والطويل، وقد تقدم تفسير الكريم فيما مضى). [شأن الدعاء: 103-104]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 09:20 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (
الملك والمالك.

صفة ملكه قال أهل التّأويل: اسم الملك يجمع المالك والملك والمليك قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: لا ملك إلاّ الله عزّ وجلّ وقد سأل به واستعاذ.
196 - أخبرنا عليّ بن العبّاس بن الأشعث، قال: حدثنا محمّد بن حمّادٍ الطّهرانيّ قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، أخبرنا معمر بن راشدٍ، عن همّام بن منبّهٍ قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أغيظ رجلٍ على الله عزّ وجلّ يوم القيامة وأخبثه وأغيظه عليه رجلٌ تسمّى ملك الأملاك لا ملك إلاّ الله عزّ وجلّ.
197 - أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا أبو يحيى، عن أبي مسرّة، قال: حدثنا الحميديّ، حدثنا سفيان بن عيينة، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قال العبد {مالك يوم الدّين} يقول الله تعالى: مجّدني عبدي.
198 - أخبرنا محمّد بن الحسين بن الحسن، قال: حدثنا قطن بن إبراهيم، حدثنا حفص بن عبد الله السّلميّ، حدثنا ابن طهمان، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قال العبد {مالك يوم الدّين} يقول الله عزّ وجلّ: مجّدني عبدي.
199 - أخبرنا حمزة بن محمّدٍ الكنانيّ، قال: حدثنا أبو عبد الرّحمن النّسائيّ، قال: حدثنا عليّ بن مسلمٍ، حدّثنا عبد الصّمد بن عبد الوارث، حدّثني أبي، حدّثني حسينٌ المعلّم، عن عبد الله بن بريدة، حدّثني عبد الله بن عمر، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا تبوّأ مضجعه: الحمد للّه الّذي كفاني وآواني وأطعمني وسقاني والّذي منّ عليّ وأفضل وأعطاني فأجزل، الحمد للّه على كلّ حالٍ، الحمد للّه ربّ كلّ شيءٍ، ومليك كلّ شيءٍ، وإله كلّ شيءٍ أعوذ بك من النّار). [التوحيد: 2/54-55]

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (ومن أسماء الله عزّ وجلّ: هو الله الّذي لا إله إلاّ هو الملك القدّوس السّلام.
قال أهل التّأويل: معنى قوله القدّوس: الطّهر الطّاهر الّذي تعالى عن كلّ دنسٍ.
204 - أخبرنا أحمد بن عمرٍو أبو الطّاهر، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهبٍ، حدثنا عمرو بن الحارث، عن أبي عشّانة حيّ بن يؤمن قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أوّل ثلاثةٍ يدخلون الجنّة بغير حسابٍ فتأتي الملائكة، فيقولون: ربّنا نحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك اللّيل والنّهار من هؤلاء الّذين آثرتهم علينا؟ فقال الله عزّ وجلّ لهم. وذكر الحديث.
205 - أخبرنا محمّد بن أيّوب بن حبيبٍ، قال: حدّثنا عبد الملك بن عبد الحميد الميمونيّ، قال: حدثنا أبو النّضر (ح) وأخبرنا عبدوس بن الحسين، قال: حدثنا أبو حاتمٍ الرّازيّ، حدثنا آدم، قالا: حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيلٍ، عن عبد الله، عن سعيد بن عبد الرّحمن بن أبزى، عن أبيه قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا سلّم من الوتر قال: سبحان الملك القدّوس ثلاث مرّاتٍ.
206 - أخبرنا عبد الرّحمن بن يحيى، قال: حدثنا هارون بن سليمان، حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ الله تعالى هو السّلام.
ورواه جماعةٌ، عن الأعمش، عن زيد بن وهبٍ، عن عبد الله مرفوعًا أنّه قال: السّلام اسمٌ من أسماء الله عزّ وجلّ. والمشهور من حديث الأعمش موقوفًا). [التوحيد: 2/66-67]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة