العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 08:33 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرعد

[ من الآية (25) إلى الآية (29) ]
{وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (25) اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ (26) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27) الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ (29)}

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (25)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (25)}
{أَنْ يُوصَلَ}
تغليظ اللام وترقيقها والخلاف المنقول عن ورش فيه تقدم في الآية / 21 من هذه السورة.
{سُوءُ}
تقدم بيان حال الهمزة في الوقف، انظر الآية /18 من هذه السورة.
{الدَّارِ}
تقدمت الإمالة فيه مفصلة في الآية/ 22 من هذه السورة). [معجم القراءات: 4/414]

قوله تعالى: {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ (26)}
{يَشَاءُ}
تقدمت قراءة حمزة في الوقف فيه، وحكم الهمز، انظر الآية/142 من سورة البقرة، وكذا الآية/213، والآية/ 40 من سورة المائدة.
{وَيَقْدِرُ}
قراءة الجماعة {يقدر} بكسر الدال.
وقرأ زيد بن علي (يقدر) بضم الدال، والكسر أفصح.
ولم أجد ترجيحًا لحركة على أخرى في مراجع اللغة، بل يقدر ويقدر سواء.
وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهم.
وقرأ ابن عمير (ويقدر) بالتشديد للتكثير.
{الدُّنْيَا... الدُّنْيَا}
تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين / 85 و 114 من سورة البقرة.
{فِي الْآَخِرَةِ}
تقدمت القراءات فيه في الآية/ 4 من سورة البقرة وهي:
السكت، تحقيق الهمز، نقل الحركة والحذف، ترقيق الراء، إمالة الراء). [معجم القراءات: 4/415]

قوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27)}
{عَلَيْهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل (عليهي) بوصل الهاء بياء.
{قُلْ إِنَّ}
قراءة ورش (قل ان..) بنقل حركة الهمزة إلى اللام قبلها.
{يَشَاءُ}
تقدمت قراءة حمزة في الوقف وحكم الهمزة، وانظر الآية/142 من سورة البقرة.
{إِلَيْهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل (إليهي) بوصل الهاء بياء). [معجم القراءات: 4/416]

قوله تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)}
{وَتَطْمَئِنُّ... تَطْمَئِنُّ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة فيهما). [معجم القراءات: 4/416]

قوله تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ (29)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَحُسْنُ مَآبٍ) بنصب النون ابن أبي عبلة، وهو الاختيار على النداء المضاف، الباقون برفع النون). [الكامل في القراءات العشر: 579]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" ياء "مآب" معا و"عقاب، متاب" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/162] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "وحسن" بالنصب عطفا على طوبى المنصوب بإضمار جعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/162]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مآب} إن وصلته بما بعده فهو و{ءامنوا} قبله من باب واحد، ففيه ما فيه، وإن وقفت عليه ففيه ستة أوجه، فعلى القصر في {ءامنوا} الثلاثة فيه، وعلى التوسط في {ءامنوا} التوسط والطويل فيه، وعلى الطويل في {ءامنوا} الطويل فيه، وتسهيل همزه لحمزة لدى الوقف جلي). [غيث النفع: 762]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ (29)}
{الصَّالِحَاتِ}
قرأ بإدغام التاء في الطاء وإظهارها، أبو عمرو ويعقوب.
{طُوبَى}
قراءة الجماعة {طوبي} بالواو، وهو مصدر من الطيب، كبشرى ورجعى وزلفى، وهو يائي أصله «طيبى»، وتكتب الياء واوًا لوقوعها ساكنة إثر ضمة، كما قلبت في موقن وموسر، من اليقين واليسر.
[معجم القراءات: 4/416]
وذكر أبو حيان أن بكرة الأعرابي قرأ (طيبي) بكسر الطاء وبالياء على الأصل، وذكر هذه القراءة الزمخشري والرازي منسوبة إلى «مكوزة الأعرابي»، وابن خالويه في مختصره إلى «مكورة الأعرابي» ويغلب على ظني أنه اعتراه تحريف.
قال أبو حيان: «بكسر الطاء لتسلم الياء من القلب وإن كان وزنها على فعلى كما كسروا في «بيض» لتسلم الياء وإن كان وزنها فعلًا كحمر».
وفي التاج:
«وحكى أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني في كتابه الكبير في القراءات قال: قرأ علي أعرابي بالحرم (طيبي لهم)، فأعدت فقلت: طوبي، فقال: طيبي، فلما طال علي قلت: طوطو، فقال: طي طي».
وأمال (طوبي) حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ أبو عمرو والأزرق وورش.
والباقون على القراءة بالفتح.
{وَحُسْنُ مَآَبٍ}
قراءة الجماعة {وحسن مآب} بضم النون والإضافة إلى ما بعده.
والرفع هنا بالعطف على (طوبى) إذا جعلناها مبتدأ خبره «لهم».
وقرأ عيسى بن عمر الثقفي والبزي عن ابن محيصن ويحيى بن يعمر وابن أبي عبلة (وحسن مآب) بنصب النون عطفًا على
[معجم القراءات: 4/417]
(طوبى)، أي جعل لهم طوبى وجعل لهم حسن مآب.
وذهب بعضهم إلى أن {حسن} إنما نصب على المصدر كقولك: سقيًا لهم.
وذهب ابن الأنباري في البيان إلى أنه نصب على النداء، والتقدير: يا حسن مآب، وحذف منه حرف النداء.
قال الطوسي:
«وطوبى: في موضع رفع، (وحسن مآب) عطف عليه، ويجوز أن يكون موضعه النصب، وينصب (حسن مآب) على الإتباع، كما يجوز (الحمد لله) ولم يقرأ به أحد».
قلت: ما ذكره أبو جعفر الطوسي على أنه إتباع لا يصح إنما هو من باب العطف، والمثال الذي ذكره: الحمد لله، أيضًا لا تصح مقابلته بما ورد في نص الآية، فالفرق بينهما واضح.
وقال الفراء:
«ولو نصب طوبى والحسن كان صوابًا، كما تقول العرب: الحمدُ الله، والحمدَ لله، وطوبى وإن كان اسمًا فالنصب يأخذها كما يقال في السب: التراب له، والتراب له، والرفع في الأسماء الموضوعة أجود من النصب».
وقال مكي: «ولم يقرأ به أي النصب أحد».
وقرئ «وحسن مآب» بفتح النون وضم الباء
قال أبو حيان:
«بفتح النون ورفع (مآب) و (حسن) فعل ماض أصله: وحسن، نقلت
[معجم القراءات: 4/418]
ضمة سينه إلى الحاء، وهذا جائز إذا كان للمدح أو الذم، كما قالوا: حسن ذا أدبًا».
{مَآَبٍ}
قرأ سلام ويعقوب والسرنديني عن قنبل (مآبي) بإثبات الياء في الوقف والوصل.
وقراءة الجماعة بحذف الياء في الوقف والوصل {مآب} وهو الموافق للرسم.
وقرأ حمزة بتسهيل الهمزة بين بين، أي بين الهمزة والألف في الوقف). [معجم القراءات: 4/419]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 08:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرعد

[ من الآية (30) إلى الآية (31) ]
{كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ (30) وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31)}

قوله تعالى: {كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ (30)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" ياء "مآب" معا و"عقاب، متاب" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/162] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" نظير "عليهم الذي" كنقل "قرآنا" لابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/162]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم الذي} [30] جلي {قرءانا} [31] كذلك). [غيث النفع: 762] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ (30)}
{عَلَيْهِمُ الَّذِي}
قرأ أبو عمرو والحسن واليزيدي (عليهم الذي) بكسر الهاء المجاورة الياء، وبكسر الميم لالتقاء الساكنين.
وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش ويعقوب (عليهم الذي) بضم الهاء والميم.
فالهاء على الأصل، والميم إتباع لها عند يعقوب، وعند غيره حركت الميم للساكن بحركة الأصل، والهاء إتباع لها.
وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن {عليهم الذي} بكسر الهاء لمناسبة الياء، وتحريك الميم بالحركة الأصلية، وهي لغة بني أسد، وأهل الحرمين.
[معجم القراءات: 4/419]
وأما في الوقف فكلهم على إسكان الميم (عليهم)، وهم على أصولهم في الهاء، فحمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي على ضم الهاء على الأصل، والباقون على الكسر لمناسبة الياء.
{عَلَيْهِ.... وَإِلَيْهِ}
قراءة ابن كثير فيها بوصل الهاء بياء في الوصل (عليهي... وإليهي).
وقراءة غيره بهاء مكسورة من غير وصل.
{مَتَابِ}
قرأ يعقوب وسلام والسرنديني عن قنبل (متابي) بالياء في الحالين: الوقف والوصل.
وقراءة الباقين {متاب} بدون ياء في الحالين، وهو الموافق للرسم). [معجم القراءات: 4/420]

قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ البزي (أفلم يايس) بألف بين ياءين مفتوحتين من غير همز في هذا الموضع خاصة، وقرأ الباقون بهمزة قبلها ياءان، وروي هذا عن البزي أيضًا، وقد قرأت له بالوجهين، وقد روي عن البزي مثل هذا في (استيئس الرسل) في يوسف، والذي قرأت به للبزي في يوسف مثل الجماعة). [التبصرة: 246]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (البزي: {أفلم يايس الذين} (31): بفتح الياء من غير همز. بخلاف عنه. وقد ذكر في يوسف.
والباقون: بإسكان الياء الثانية، وهمزة بعدها، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 329]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (البزي (أفلم ييأس الّذين آمنوا) بفتح الياء من غير همز وقد ذكر في يوسف). [تحبير التيسير: 422]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَفَلَمْ يَيْأَسِ لِلْبَزِّيِّ، وَانْفَرَدَ الْحَنْبَلِيُّ عَنِ ابْنِ وَرْدَانَ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/298]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يايئس} [31] في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 562]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أءذا [الرعد: 5]، أءنّا [الرعد: 5] في الهمزتين من كلمة، ووقف ابن كثير على هادي [الرعد: 7]، ووالي [الرعد: 11]، وواقي [الرعد: 34، 37] وأ فلم يأيئس [الرعد: 31] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/400] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسبق" "أفلم ييأس" للبزي بخلفه بسورة يوسف كالهمز المفرد، ووقف حمزة عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/162]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم الذي} [30] جلي {قرءانا} [31] كذلك). [غيث النفع: 762] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يايئس} قرأ البزي بخلف عنه بألف بعد الياء، وبعد الألف ياء مفتوحة، ولا همزة والباقون بياء ساكنة بعد الياء الأولى، وبعد الياء الساكنة همزة مفتوحة، وهو الطريق الثاني للبزي.
وورش له فيه وجهان، التوسط والطويل، كــ {شيء} [البقرة: 20].
فإن وصلته بـ {ءامنوا} بعده ففيه أربعة أوجه، التوسط فيه عليه الثلاثة في {ءامنوا} والطويل فيه مع الطويل فقط في {ءامنوا} ). [غيث النفع: 762]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31)}
{قُرْآَنًا}
قرأ ابن كثير بنقل حركة الهمزة إلى الراء قبلها ثم حذف الهمزة، ووافقه ابن محيصن (قرانًا).
{سُيِّرَتْ}
قراءة الأزق وورش بترقيق الراء.
{كُلِّمَ بِهِ}
ذكروا أن أبا عمرو ويعقوب أدغما الميم في الياء، وروي عنهما الإظهار.
والصواب في مثل هذا أنه إخفاء، وذلك بإسكان الميم عند الباء
[معجم القراءات: 4/420]
وقد صحح هذا صاحب النشر، وتبعه على ذلك في الإتحاف.
{الْمَوْتَى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
والتقليل عن أبي عمرو والأزرق وورش.
وقراءة الباقين بالفتح.
{أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا}
قرأ ابن كثير من طريق البزي بخلاف عنه (أفلم يايس) بتقديم الهمزة، وجعلها في موضع الياء، وتأخير الياء إلى موضع الهمزة، ثم إبدال الهمزة ألفًا.
والطريقان عن البزي في الإتحاف كما يلي:
1- فأبو ربيعة من عامة طرقه عنه بتقديم الهمزة إلى موضع الياء مع إبدال الهمزة ألفًا، وتأخير الياء إلى موضع الهمزة، ووافقه المطوعي عن الأعمش عن هذا الموضع: (أفلم يايس).
وإنما جاز إبدال الهمزة ألفًا لسكونها بعد فتحة.
2- وروى الأخرون عن أبي ربيعة وابن الحباب كالباقين بالهمز بعد الياء الساكنة من غير تأخير على الأصل، فإن الياء من «يئس» فاء، والهمزة عين، (أفلم ييئس).
ولحمزة في الوقف وجهان:
الأول: كقراءة البزي عن ابن كثير (أفلم يايس).
والثاني: بالنقل والإدغام (أفلم ييس).
وورش على أصله يتم على الياء قبل الهمزة ويقصر.
[معجم القراءات: 4/421]
وقراءة الجماعة، وهي الوجه الثاني لابن كثير من طريق أبي ربيعة وأبن الحباب عن البزي (أفلم ييئس).
وذهب الرازي إلى أن عليًا وابن عباس رضي الله عنهما قرأ (أفلم يأس).
قال الرازي: «فقيل لابن عباس: (أفلم ييأس) فقال: أظن أن الكاتب كتبها وهو ناعس، إنه كان في الخط «یأس»، فزاد الكاتب سنة واحدة فصار «ييأس» فقرئ: «ييأس».
قال الرازي: وهذا القول بعيد جدًا، لأنه يقتضي كون القراءة محلًا للتحريف والتصحيف، وذلك يخرجه عن كونه حجة، قال صاحب الكشاف: ما هذا القول والله إلا فرية بلا مرية».
وقرأ علي وابن عباس وعكرمة وابن أبي مليكة وعاصم الجحدري وعلي بن الحسين وابنه زيد وابن مسعود وعلي بن بديمةوأبو يزيد المدني وفي البحر: أبو زيد المزني، وجعفر بن محمد وعبدالله بن يزيد وابن أبي نجيح ومجاهد وسعيد بن جبير وأبو جعفر وشهر بن حوشب وابن كثير وابن عامر (أفلم يتبين)، من بينت كذا إذا عرفته.
وذكروا أنها لغة هوازن، وقيل لغة وهبيل، فخذ من النخع.
[معجم القراءات: 4/422]
قال أبو حيان:
«وتدل هذه القراءة على أن معنى «أفلم ييئس» هنا معنى العلم، كما تضافرت النقول أنها لغة لبعض العرب، وهذه القراءة ليست قراءة تفسير لقوله: {أفلم بیئس}، كما يدل عليه كلام الزمخشري، بل هي قراءة مسندة إلى الرسول، وليست مخالفة للسواد، إذ كتبوا «ييس» بغير صورة الهمزة، وهذه كقراءة «فتبينوا. فتثبتوا» وكلتاهما في السبعة».
وفي التاج:
«ويئس أيضًا: علم، في لغة النخع، كما في الصحاح، هكذا قاله ابن عباس، رضي الله تعالى عنهما، في تفسير الآية، وقال الكلبي: هي لغة وهبيل: حي من النخع، وهم رهط من شريك.
وقال القاسم بن معن: هي لغة هوازن، ومنه قوله تعالى: (أفلم ييأس الذين آمنوا...، أي: أفلم يعلموا...، وقيل معناه: أفلم ييأس الذين آمنوا من إيمان هؤلاء الذين وصفهم الله تعالى بأنهم لا يؤمنون...».
وقال الشهاب:
قوله «وذهب أكثرهم» أي المفسرين إلى أن معناه أفلم يعلم، فاليأس بمعنى العلم والتبيين، ويشهد له القراءة المذكورة، وقوله: «وهو تفسيره» أي تفسيره بمعنى يدل على أن المراد منه ذلك لا أنهم قرأوا بها للتفسير من غير أن يسمعوها من النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنه غير صحيح..».
موقف ابن عباس من قراءة {أفلم ييئس}:
عندما قرأ ابن عباس (أفلم يتبين) قالوا له: القراءة {أفلم ييئس} فقال: «أظن أن الكاتب كتبها وهو ناعس فسوى أسنان السين».
[معجم القراءات: 4/423]
وعنه: «أنه كان في الخط «يأس» فزاد الكاتب سنة واحدة فصار «ييأس» فقرئ: ييأس».
قال القشيري:
«وقيل لابن عباس: المكتوب {أفلم ييئس}، قال: أظن الكاتب كتبها وهو ناعس، أي زاد بعض الحروف حتى صار ييئس».
موقف العلماء من قول ابن عباس:
الزمخشري:
قال الزمخشري: «وقيل إنما كتبه الكاتب وهو ناعس مستوي السينات، وهذا ونحوه مما لا يصدق في كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وكيف يخفى مثل هذا حتى يبقى ثابتًا بين دفتي الإمام وكان متقلبًا في أيدي أولئك الأعلام المحتاطين في دين الله، المهيمنين عليه، لا يغفلون عن جلائله ودقائقه خصوصًا عن القانون الذي إليه المرجع والقاعدة التي عليها البناء. هذه والله فرية ما فيها مرية» انتهى نص الزمخشري. أي هي فرية على ابن عباس ولاشك في هذا.
أبو بكر الأنباري:
قال أبو بكر: «روي عن عكرمة عن ابن أبي نجيح أنه قرأ (أفلم يتبين الذين آمنوا)، وبها احتج من زعم أنه الصواب في التلاوة، وهو باطل عن ابن عباس؛ لأن مجاهدًا وسعيد بن جبير حكيا الحرف عن ابن عباس على ما هو في المصحف بقراءة أبي عمرو وروايته عن مجاهد وسعيد بن جبير عن ابن عباس» ثم إن معناه (أفلم يتبين) فإن كان مراد الله تحت اللفظة التي خالفوا بها الإجماع فقراءتنا تقع عليها، وتأتي بتأويلها، وإن أراد الله المعنى الآخر الذي اليأس فيه
[معجم القراءات: 4/424]
ليس من طريق العلم فقط سقط مما أوردوا، وأما كذا! سقوطه يبطل القرآن، و لزوم أصحابه البهتان».
نقلت النص عن القرطبي.
أبو حيان الأندلسي:
قال أبو حيان: «وأما قول من قال: إنما كتبه الكاتب وهو ناعس فسوى أسنان السين فقول زنديق ملحد».
وأبو حيان يريد أن من روى هذا عن ابن عباس زنديق ملحد.
الفراء:
وقال الفراء: «وقال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: ييأس، في معنى يعلم لغة للنخع، قال الفراء: ولم نجدها في العربية إلا على ما فسرت، وقول الشاعر لبيد:
حتى إذا يئس الرماة وأرسلوا = غضفًا دواجن قافلًا أعصامها
معناه حتى إذا يئسوا من كل شيء مما يمكن إلا الذي ظهر لهم أرسلوا، فهو معنى حتى إذا علموا أن ليس وجه إلى الذي رأوا أرسلوا، كان ما وراءه يأسًا».
وفي البحر نص منقول عن الفراء يقول:
«وقال الفراء: لا يتلى إلا كما أنزل: أفلم ييئس».
الرازي:
وقال الرازي: «وهذا القول بعيد جدًا؛ لأنه يقتضي كون القرآن محلًا للتحريف والتصحيف، وذلك يخرجه عن كونه حجة. قال صاحب الكشاف: ما هذا القول والله إلا فرية بلا مرية».
ابن حجر العسقلاني:
قال ابن حجر في فتح الباري:
[معجم القراءات: 4/425]
«قال أبو عبيدة في قوله تعالى: {أفلم ييأس الذين آمنوا} أي أفلم يعلم ويتبين، قال سحيم اليربوعي:
ألم تيأسوا أني ابن فارس زهدم
أي ألم تتبينوا.
وقال آخر:
ألم ييأس الأقوام أني أنا ابنه = وإن كنت عن أرض العشيرة نائيًا
ونقل الطبري عن القاسم بن معن أنه كان يقول إنها لغة هوازن، تقول: يئست كذا أي علمته، قال: وأنكره بعض الكوفيين، يعني الفراء، لكنه سلم أنه هنا بمعنى علمت وإن لم يكن مسموعًا، ورد عليه بأن من حفظ حجة على من لم يحفظ.
ووجهوه بأن اليأس إنما استعمل بمعنى العلم؛ لأن الآيس عن الشيء عالم بأنه لا يكون، وروى الطبري من طرق عن مجاهد وقتادة وغيرهما (أفلم ييأس) أي أفلم يعلم.
وروى الطبري وعبد بن حميد بإسناد صحيح كلهم من رجال البخاري عن ابن عباس أنه كان يقرؤها (أفلم يتبين) ويقول: كتبها الكاتب وهو ناعس.
ومن طريق ابن جريج قال: زعم ابن كثير وغيره أنها القراءة الأولى، وهذه القراءة جاء عن علي وابن عباس وعكرمة وابن مليكة وعلي بن بذيمة وشهر بن حوشب وعلي بن الحسين وابنه زيد وحفيده جعفر بن محمد في آخر من قرأوا كلهم (أفلم يتبين) وأما ما أسنده الطبري عن ابن عباس فقد اشتد إنكار جماعة ممن لا علم له بالرجال صحته، وبالغ الزمخشري في ذلك كعادته إلى أنه قال: «وهي والله فرية ما فيها مرية» وتبعه جماعة
[معجم القراءات: 4/426]
بعده والله المستعان.
وقد جاء عن ابن عباس نحو ذلك في قوله: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه» قال: (ووصي) التزقت الواو في الصاد».
أخرجه سعيد بن منصور بإسناد جيد عنه.
وهذه الأشياء وإن كان غيرها المعتمد لكن تكذيب المنقول بعد صحته ليس من دأب أهل التحصيل، فلينظر في تأويله بما يليق به».
انتهى نص ابن حجر.
هذا، وقد أكثرت من نقل النصوص، ومناقشات العلماء في هذه القراءة، والخبر المروي عن ابن عباس؛ لأن القارئ لا يتهيأ له ذلك، وقد لا تبلغ به الهمة تتبع هذه الآراء، وكنت حريصًا على ألا يفوته هذا، ورتبت هذه النصوص بحيث يكون نص ابن حجر خاتمتها، وهو نص جيد في المسألة كما ترى.
{يَشَاءُ}
تقدمت القراءة فيه وحكم الهمزة في الوقف عند حمزة، انظر الآيات/ 142 و 213 من سورة البقرة، 40 من سورة المائدة.
{لَهَدَى}
أماله في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
{وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا.... تَحُلُّ}
قرأ ابن مسعود ومجاهد (ولا يزال الذين ظلموا).
قراءة الجماعة {تحل...} بالتاء.
وفيه تخريجان:
1- على معنى: أو تحل القارعة قريبًا منهم فيفزعون ويضطربون.
[معجم القراءات: 4/427]
2- الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم أي: أو تحل أنت يا محمد قريبًا من دارهم بجيشك.
وقرأ مجاهد وابن جبير (يحل...) بالياء على الغيبة، قالوا: قد يكون عائدًا على القارعة وقد راعى فيها التذكير لأنها بمعنى البلاء.
واحتمل أن يكون عائدًا على الرسول صلى الله عليه وسلم أي: ويحل الرسول.
ووجدت قراءة مجاهد عند ابن خالويه كقراءة الجماعة {تحل...} ويغلب على الظن أنه تصحيف، صوابه بالياء.
{دَارِهِمْ}
قرأ مجاهد وابن جبير (ديارهم) على الجمع.
وقراءة الجماعة {دارهم} مفردًا.
وأماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي، وابن ذكوان من طريق الصوري.
والأزرق وورش بالتقليل.
والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{يَأْتِيَ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر، والأزرق وورش والأصبهاني (ياتي) بإبدال الهمزة ألفًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والباقون على القراءة بالهمز {يأتي} ). [معجم القراءات: 4/428]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 08:36 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرعد

[ من الآية (32) إلى الآية (34) ]
{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (32) أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33) لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (34)}

قوله تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (32)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" ياء "مآب" معا و"عقاب، متاب" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/162] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وقرأ" كسر دال "ولقد استهزئ" وصلا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/162]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأظهر" ذال "أخذتهم" ابن كثير وحفص ورويس بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/162]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولقد استهزئ} [32] قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر الدال، والباقون بالضم). [غيث النفع: 762]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (32)}
{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ}
قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة والمطوعي والحسن ويعقوب {ولقد استهزئ} يكسر الدال وصلًا لالتقاء الساكنين.
وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي وأبو جعفر وخلف (ولقد استهزئ) بضم الدال، والضم إنما جاء إتباعًا لضم الهمزة أو التاء على الخلاف في ذلك.
{اسْتُهْزِئَ}
قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة ياء مفتوحة في الوصل (استهزي) وبياء ساكنة في الوقف (استهزي).
وقرأ حمزة وهشام في الوقف بخلاف عنهما بوجهين:
أ- التسهيل بالروم.
ب- بإبدال الهمزة ياء مفتوحة، ثم تسكن للوقف.
وانظر الآية /10 من سورة الأنعام.
{بِرُسُلٍ}
قراءة المطوعي (برسلٍ) بضم الراء وسكون السين.
وقراءة الجماعة: {برسلٍ} بضمتين.
{أَخَذْتُهُمْ}
أظهر الذال ابن كثير وحفص عن عاصم وأبو جعفر.
وأدغم الذال في التاء نافع وابن عامر وأبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم ويعقوبه.
وعن رويس الوجهان: الإظهار والإدغام.
[معجم القراءات: 4/429]
انظر الآية/16 من هذه السورة: {أفتخذتم}.
{عِقَابِ}
قرأ يعقوب والسرنديني عن قنبل (عقابي) بإثبات الياء في الحالين.
وقرأ سهل وعباس بإثبات الياء في الوصل.
وقراءة الباقين {عقاب} بحذف الياء في الحالين، وهو الموافق الخط المصحف). [معجم القراءات: 4/430]

قوله تعالى: {أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في فتح الصَّاد وَضمّهَا من قَوْله {وصدوا عَن السَّبِيل} 33
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {وصدوا} بِفَتْح الصَّاد وفي الْمُؤمن 37 مثله
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {وصدوا} بِالضَّمِّ فيهمَا). [السبعة في القراءات: 359]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وصدوا) في حم المؤمن بضم الصاد كوفي، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 292]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وصدوا) [33]: بضم الصاد، وفي حم [غافر: 37]: بنصبه سلام، والمنهال. بضمهما كوفي، ويعقوب). [المنتهى: 2/772]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (وصدوا) هنا وفي المؤمن (وصد عن السبيل) بضم الصاد، وقرأهما الباقون بالفتح). [التبصرة: 246]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {هاد} (7، 33)، و: {وال} (11)، و: {واق} (34، 37)، و: {ما عند الله باق} (النحل: 96): بالتنوين في الوصل، فإذا وقف، وقف بالياء في هذه الأربعة الأحرف، حيث وقعت لا غير.
والباقون: يصلون بالتنوين، ويقفون بغير ياء). [التيسير في القراءات السبع: 328] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {وصدوا عن السبيل} (33)، هنا، وفي غافر (37): {وصد عن السبيل}: بضم الصاد فيهما.
والباقون: بفتحها فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 329]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( [قرأ] ابن كثير: (هاد ووال وواق ما عند اللّه باقٍ) بالتّنوين في الوصل فإذا وقف وقف بالياء في هذه الأربعة الأحرف حيث وقعت لا غير، والباقون يصلون بالتّنوين ويقفون بغير ياء). [تحبير التيسير: 422] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون [ويعقوب] : (وصدوا عن السّبيل) وفي غافر (وصد عن السّبيل) بضم الصّاد فيهما، والباقون بفتحها فيهما). [تحبير التيسير: 423]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَمْ تُنَبِّئُونَهُ) بإسكان النون الحلواني عن أبي عمرو، وعباد عن الحسن، الباقون (أَمْ تُنَبِّئُونَهُ) بفتح النون مشدد، وهو الاختيار؛ لأنه أبلغ، (وَصُدُّوا) بضم الصاد، وفي الطول كوفي ابْن مِقْسَمٍ، ويَعْقُوب وافق سلام، والمنهال، والوليد ها هنا ضدهم يونس عن أَبِي عَمْرٍو، واللؤلؤي عنه بفتح الصادين وبالتنوين فيهما مع رفع الدال وهذا خلاف المصحف؛ لأنه يحذف الواو وها هنا ويجعلهما اسمين لا فعلين، الباقون بفتح الصادين والاختيار الضم). [الكامل في القراءات العشر: 579]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([7]، [33]- {هَادٍ}، و{وَالٍ} [11]، و{وَاقٍ} [34] حيث وقعن، {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [النحل: 69] منون في الوصل، وبياء في الوقف: ابن كثير، وقد ذكر). [الإقناع: 2/675] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([33]- {وَصُدُّوا} هنا، و{وَصُدَّ} في [المؤمن: 37] بضمهما: الكوفيون). [الإقناع: 2/676]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (794 - وَهَادٍ وَوَالٍ قِفْ وَوَاقٍ بِيَائِهِ = وَبَاقٍ دَنَا .... .... ....). [الشاطبية: 63] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (795- .... .... .... وَضَمُّهُمْ = وَصُدُّوا ثَوَى مَعْ صُدَّ فِي الطَّوْلِ وَانْجَلاَ). [الشاطبية: 63]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([794] وهادٍ ووالٍ قف وواق بيائه = وباق (د)نا هل يستوي (صحبةٌ) تلا
روی سیبویه عن يونس وأبي الخطاب، أن بعض العرب الموثوق به، يقف هذا داعي، وعمي، بالياء.
ووجهه، أنهم حذفوا الياء في الوصل لسكونها وسكون التنوين، فلما أمنوا التنوين في الوقف، ردوها.
وكذلك قال الخليل رحمه الله في نداء قاضٍ: يا قاضي بالياء، لأن النداء موضع لا يلحق فيه التنوين.
ومن وقف بالحذف، لم يرد الياء، لأن ذهاب التنوين عارض، وفي ذلك اتباع الرسم.
قال النحويون: «ولغة الحذف أكثر».
وابن كثير يقف بالياء في هذه الكلمات أينما وقعت من القرآن.
[فتح الوصيد: 2/1034]
والفعل قبل الجموع، يذكر على جمع الظلمات، أو قبيل {الظلمت}.والتأنيث أيضًا غير حقيقي، كقوله تعالى: {وأخذ الذين ظلموا الصيحة} ). [فتح الوصيد: 2/1035] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [795] وبعد (صحابٌ) يوقدون وضمهم = وصدوا (ثـ)وى مع صد في الطول وانجلى
...
و(ثوى مع صد في الطول)، أي أقام معه). [فتح الوصيد: 2/1035]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([794] وهاد ووالٍ قف وواقٍ بيائه = وباقٍ دنا هل يستوي صحبةٌ تلا
ح: (هادٍ): مفعول (قف) أي: وقف عليه، وما بعده، عطف عليه، (بيائه): متعلق به، والضمير لكل من الكلم الثلاث، و(باقٍ): عطف، (دنا): فاعله ضمير يرجع إلى الوقف المدلول عليه بقوله: (قف)، والجملة: مستأنفة، (صحبةٌ): مبتدأ، (تلا): خبره، وذكر الضمير لأنها في معنى الفوج، (هل يستوي): مفعول (تلا).
ص: قرأ ابن كثير الكلم الأربع حيث جاءت إذا وقف عليها بالياء، نحو: {ومن يضلل الله فما له من هاد} [33]، {وما لهم من دونه من والٍ} [11]، {ما لك من الله من ولي ولا واقٍ} [37]، {وما عند الله باقٍ} [النحل: 96]، لأن الياء فيهما إنما حذفت لأجل التنوين، فإذا حذف التنوين عادت الياء، والباقون فيها إنما حذفت لأجل التنوين، فإذا حذف التنوين عادت الياء، والباقون: بحذفها وقفًا ووصلًا، إذ لا عبرة بحذف التنوين لأجل الوقف لعروضه.
[كنز المعاني: 2/351]
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: {هل يستوي الظلمات والنور} [16] بياء التذكير؛ لأن تأنيث الظلمات غير حقيقي، والباقون: بتاء التأنيث على الأصل.
ولم يقيد {يستوي} بالثاني وإن كان فيها: {هل يستوي الأعمى والبصير} [16] لأن الأعمى مذكر، فلا شبهة). [كنز المعاني: 2/352] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([795] وبعد صحابٌ يوقدون وضمهم = وصدوا ثوى مع صد في الطول وانجلا
ب: (ثوى): أقام.
ح: (صحابٌ): مبتدأ، خبره: محذوف أي: تلا، و(يوقدون): مفعوله، (بعد): ظرف (تلا)، والمضاف إليه محذوف، أي: بعد {هل يستوي}، (ضمهم): مبتدأ، (ثوى): خبره، و(صدوا): مفعول الضم؛ لأنه مصدر، (في الطول): ظرف (صد)، أي: الواقع في الطول، (انجلى): عطف على (ثوى).
ص: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {ومما يوقدون عليه} [17] بياء الغيبة؛ لأن قبله: {أم جعلوا لله} [16]، والباقون، بالخطاب؛ لأن
[كنز المعاني: 2/352]
قبله: {قل أفاتخذتم} [16].
وقرأ الكوفيون: {وصدوا عن السبيل} هنا [33]، و{وصد عن السبيل} في الطول [غافر: 37] بضم الصاد على بنا المجهول، لأن قبله هنا: {بل زين للذين كفروا مكرهم} [33]، وفي الطول: {وكذلك زُين لفرعون سوء عمله} [غافر: 37]، والباقون: بالفتح فيهما على بناء الفاعل، نحو قوله تعالى: {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله} [النحل: 88]). [كنز المعاني: 2/353] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (794- وَهَادٍ وَوَالٍ قِفْ وَوَاقٍ بِيَائِهِ،.. وَبَاقٍ "دَ"نَا هَلْ يَسْتَوِي "صُحْبَةٌ" تَلا
يعني حيث وقعت هذه الكلم في هذه السورة أو غيرها نحو: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}، {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}، {وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ}، {وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ}، {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/289]
وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ}.
ابن كثير يقف بالياء على الأصل وأنما حذفت في الوصل؛ لاجتماعها مع سكون التنوين فإذا زال التنوين بالوقف رجعت الياء، والباقون يحذفونها بعا لحالة الوصل، وهما لغتان والحذف أكثر وفيه متابعة الرسم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/290] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وصدوا ثوى مع صدأى أقام الضم في: {وَصُدُّوا} مع الضم في: {وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ} في غافر الكوفيون والباقون بفتح الصاد، وتوجيه
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/290]
القراءتين ظاهر؛ لأن الله تعالى لما صدهم عن سبيله صدوهم لا رادَّ لحكمه والضمير في وضمهم للقراء أهل الأداء وهو يوهم أنه ضمير صحاب ولا يمكن ذلك لأجل أبي بكر ولأن ثوى حينئذ لا يبقى رمزا مع التصريح). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/291]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (795 - .... .... .... وضمّهم = وصدّوا ثوى مع صدّ في الطّول وانجلا
....
وقرأ الكوفيون: وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ هنا وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ في غافر بضم الصاد في الموضعين، فتكون قراءة غيرهم بفتحها فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 301]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (794 - وهاد ووال قف وواق بيائه = وباق دنا هل يستوي صحبة تلا
وقف ابن كثير على هذه الألفاظ الأربعة بالياء حيث ذكرت في القرآن الكريم وهي: ولكلّ قوم هادى، وما لهم من دونه من والي، ومن يضلل الله فما له من هادي، وما لهم من الله من واقي، ما لك من الله من ولى ولا واقي، وهذا كله بالرعد.
وما عند الله باقي في النحل، وما كان لهم من الله من واقي، فما له من هادي كلاهما في غافر، فإذا وصل حذف الياء في كل ما ذكر وحذف الباقون الياء وصلا ووقفا). [الوافي في شرح الشاطبية: 301] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (137- .... .... .... .... .... = وَيُسْقَى مَعَ الْكُفَّارُ صَدَّ اضْمُمَنْ حَلَا). [الدرة المضية: 31] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة الرعد فقال: ويسقى مع الكفار صد اضممن حلا يعني قرأ المرموز له (بحا) حلا وهو يعقوب {يسقى بماء واحد} [4] بالتذكير كما نطق به وعلم من الوفاق للآخرين بتاء التأنيث أي هذه الأشجار.
وقوله: مع الكفار أي قرأ يعقوب أيضًا {وسيعلم الكفار} [42] بالجمعكما نطق به كخلف ولأبي جعفر بالإفراد.
على أنه اسم جنس يفيد معنى الجمع، وصد اضممن أي قرأ يعقوب
[شرح الدرة المضيئة: 154]
أيضًا {وصدوا عن السبيل} [33] هنا وفي غافر [37] بضم الصاد كخلفعلم من الوفاق ولأبي جعفر بالفتح). [شرح الدرة المضيئة: 155] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ هُنَا فِي الْمُؤْمِنِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ فَقَرَأَ بِضَمِّ الصَّادِ فِيهِمَا يَعْقُوبُ، وَالْكُوفِيُّونَ، وَقَرَأَهُمَا بِالْفَتْحِ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/298]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون ويعقوب {وصدوا} هنا [33]، و{وصد عن السبيل} في غافر [37] بضم الصاد، والباقون بالفتح فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 562]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(710- .... .... .... .... واضمم = صدّوا وصدّ الطّول كوف الحضرمي). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن الكوفيين ويعقوب الحضرمي قرءوا «وصدّ عن السبيل» هنا وفي الطول بضم الصاد في الموضعين على ما لم يسم فاعله). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 257]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يثبت خفّف (ن) صّ (حقّ) واضمم = صدّوا وصدّ الطّول كوف الحضرمي
ش: أي: قرأ ذو نون (نص) عاصم، و(حق) البصريان، وابن كثير: يمحوا الله ما يشآء ويثبت [الرعد: 39] بإسكان الثاء، وتخفيف الباء، من «أثبت» المتعدي بالهمزة.
والباقون بفتح الثاء وكسر [الباء] مشددة من «ثبّت» المعدى بالتضعيف، والتقدير عليهما: ويثبته.
وقرأ الكوفيون ويعقوب الحضرمي: وصدّوا عن السّبيل هنا [الآية: 33]، وو صدّ عن السّبيل [بغافر] [الآية: 37] بضم الصاد على أنه مبني للمفعول، وأصله: صدهم الشيطان وصدوه؛ فحذف الفاعل؛ للعلم به، نحو: وزيّن لهم الشّيطن أعملهم فصدّهم [النمل: 24].
والباقون بفتحها؛ على أنه مبني للفاعل، وهو ضمير الذين كفروا، وفرعون على حد: ويصدّون عن سبيل الله [الأنفال: 47] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/400]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم لام "بل زين" الكسائي وهشام على ما صوبه عنه في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/162]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَصَدُّوا" [الآية: 33] هنا و[غافر الآية: 37] "وَصَدٌّ عَن" فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بضم الصاد فيهما على بناء للمفعول وافقهم الحسن والباقون بالفتح فيهما على البناء للفاعل، أما من صد أعرض وتولى فيكون لازما أو صد غيره أو نفسه فيكون متعديا، وعن الأعمش كسر الصاد أجراه
[إتحاف فضلاء البشر: 2/162]
كقيل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/163]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وتقدم" وقف ابن كثير على "هاد" بالياء وكذا "واق" معا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/163]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وصدوا} [33] قرأ الكوفيون بضم الصاد، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 762]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هاد} تقدم، {واق} مثله). [غيث النفع: 763] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33)}
{قَائِمٌ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز.
{شُرَكَاءَ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر.
{تُنَبِّئُونَهُ}
قراءة الجماعة {تنبئونه} بالتضعيف من «نبأ».
وقرأ الجهضمي والأصمعي كلاهما عن أبي عمرو (ينبئونه) بياء.
وقرأ الحسن (تنبئونه) مخففة من «أنبأ».
وقرأ أبو جعفر (تنبونه) بحذف الهمزة في الحالين.
[معجم القراءات: 4/430]
ولحمزة في الوقف ثلاثة أوجه:
أ- الحذف، كقراءة أبي جعفر.
ب- التسهيل بين بين.
ج- إبدال الهمزة ياءً خالصة (أتنببيونه) ذكره أبو حيان عن الأخفش.
{بَلْزُيِّنَ}
أدغم اللام في الزاء الكسائي وهشام بخلاف عنه.
وقراءة الباقين على الإظهار.
{زُيِّنَ لِلَّذِينَ}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام، وإظهارها.
{زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ}
قراءة الجماعة {زين... مكرهم} على بناء الفعل للمفعول، ومكرهم: بالرفع قام مقام الفاعل، والذي زينه لهم الله تعالى، وقيل الشيطان.
وقرأ أبن عباس ومجاهد: (زين... مكرهم) على بناء الفعل للفاعل، ومكرهم: بالنصب.
وجاء الضبط عند القرطبي: مكرهم: كذا بالرفع قال بعد ذكر القراءة: «مسمى الفاعل».
{وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ}
قرأ عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف والحسن
[معجم القراءات: 4/431]
(وصدوا)... بضم الصاد مبنيًا للمفعول، واختار هذه القراءة أبو عبيد، وهي عند الطبري قراءة حسنة.
قال العكبري: «... وبضمها أي وصدهم الشيطان أو شركاؤهم».
وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر (وصدوا...» بفتح الصاد مبينًا للفاعل: أي صدوا غيرهم، والمفعول محذوف، واختار هذه القراءة أبو حاتم.
وقرأ يحيى بن وثاب وابن يعمر والأعمش وعلقمة، وهي رواية عن الكسائي (وصدوا...) بكسر الصاد.
وأصله: صددوا، فلما أدغمت الدال الأولى في الثانية نقلت حركة الدال الأولى وهي الكسرة إلى الصاد.
والكسر عند الرازي لغة.
وقرأ ابن أبي إسحاق (وصد...) بالتنوين عطفًا على «مكرهم».
والتقدير: بل زين للذين كفروا مكرهم وصد عن السبيل.
{مِنْ هَادٍ}
تقدمت القراءات فيه في الآية / 7 من هذه السورة، ومختصر ما مضى:
[معجم القراءات: 4/432]
هادي: في الوقف بالياء.
هاد: بدال ساكنة على حذف الياء في الوقف.
هادٍ: بالتنوين في الوصل عند الجميع). [معجم القراءات: 4/433]

قوله تعالى: {لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (34)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {هاد} (7، 33)، و: {وال} (11)، و: {واق} (34، 37)، و: {ما عند الله باق} (النحل: 96): بالتنوين في الوصل، فإذا وقف، وقف بالياء في هذه الأربعة الأحرف، حيث وقعت لا غير.
والباقون: يصلون بالتنوين، ويقفون بغير ياء). [التيسير في القراءات السبع: 328] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [قرأ] ابن كثير: (هاد ووال وواق ما عند اللّه باقٍ) بالتّنوين في الوصل فإذا وقف وقف بالياء في هذه الأربعة الأحرف حيث وقعت لا غير، والباقون يصلون بالتّنوين ويقفون بغير ياء). [تحبير التيسير: 422] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([7]، [33]- {هَادٍ}، و{وَالٍ} [11]، و{وَاقٍ} [34] حيث وقعن، {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [النحل: 69] منون في الوصل، وبياء في الوقف: ابن كثير، وقد ذكر). [الإقناع: 2/675] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (794 - وَهَادٍ وَوَالٍ قِفْ وَوَاقٍ بِيَائِهِ = وَبَاقٍ دَنَا .... .... ....). [الشاطبية: 63] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([794] وهادٍ ووالٍ قف وواق بيائه = وباق (د)نا هل يستوي (صحبةٌ) تلا
روی سیبویه عن يونس وأبي الخطاب، أن بعض العرب الموثوق به، يقف هذا داعي، وعمي، بالياء.
ووجهه، أنهم حذفوا الياء في الوصل لسكونها وسكون التنوين، فلما أمنوا التنوين في الوقف، ردوها.
وكذلك قال الخليل رحمه الله في نداء قاضٍ: يا قاضي بالياء، لأن النداء موضع لا يلحق فيه التنوين.
ومن وقف بالحذف، لم يرد الياء، لأن ذهاب التنوين عارض، وفي ذلك اتباع الرسم.
قال النحويون: «ولغة الحذف أكثر».
وابن كثير يقف بالياء في هذه الكلمات أينما وقعت من القرآن.
[فتح الوصيد: 2/1034]
والفعل قبل الجموع، يذكر على جمع الظلمات، أو قبيل {الظلمت}.والتأنيث أيضًا غير حقيقي، كقوله تعالى: {وأخذ الذين ظلموا الصيحة} ). [فتح الوصيد: 2/1035] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([794] وهاد ووالٍ قف وواقٍ بيائه = وباقٍ دنا هل يستوي صحبةٌ تلا
ح: (هادٍ): مفعول (قف) أي: وقف عليه، وما بعده، عطف عليه، (بيائه): متعلق به، والضمير لكل من الكلم الثلاث، و(باقٍ): عطف، (دنا): فاعله ضمير يرجع إلى الوقف المدلول عليه بقوله: (قف)، والجملة: مستأنفة، (صحبةٌ): مبتدأ، (تلا): خبره، وذكر الضمير لأنها في معنى الفوج، (هل يستوي): مفعول (تلا).
ص: قرأ ابن كثير الكلم الأربع حيث جاءت إذا وقف عليها بالياء، نحو: {ومن يضلل الله فما له من هاد} [33]، {وما لهم من دونه من والٍ} [11]، {ما لك من الله من ولي ولا واقٍ} [37]، {وما عند الله باقٍ} [النحل: 96]، لأن الياء فيهما إنما حذفت لأجل التنوين، فإذا حذف التنوين عادت الياء، والباقون فيها إنما حذفت لأجل التنوين، فإذا حذف التنوين عادت الياء، والباقون: بحذفها وقفًا ووصلًا، إذ لا عبرة بحذف التنوين لأجل الوقف لعروضه.
[كنز المعاني: 2/351]
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: {هل يستوي الظلمات والنور} [16] بياء التذكير؛ لأن تأنيث الظلمات غير حقيقي، والباقون: بتاء التأنيث على الأصل.
ولم يقيد {يستوي} بالثاني وإن كان فيها: {هل يستوي الأعمى والبصير} [16] لأن الأعمى مذكر، فلا شبهة). [كنز المعاني: 2/352] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (794- وَهَادٍ وَوَالٍ قِفْ وَوَاقٍ بِيَائِهِ،.. وَبَاقٍ "دَ"نَا هَلْ يَسْتَوِي "صُحْبَةٌ" تَلا
يعني حيث وقعت هذه الكلم في هذه السورة أو غيرها نحو: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}، {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}، {وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ}، {وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ}، {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/289]
وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ}.
ابن كثير يقف بالياء على الأصل وأنما حذفت في الوصل؛ لاجتماعها مع سكون التنوين فإذا زال التنوين بالوقف رجعت الياء، والباقون يحذفونها بعا لحالة الوصل، وهما لغتان والحذف أكثر وفيه متابعة الرسم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/290] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (794 - وهاد ووال قف وواق بيائه = وباق دنا هل يستوي صحبة تلا
وقف ابن كثير على هذه الألفاظ الأربعة بالياء حيث ذكرت في القرآن الكريم وهي: ولكلّ قوم هادى، وما لهم من دونه من والي، ومن يضلل الله فما له من هادي، وما لهم من الله من واقي، ما لك من الله من ولى ولا واقي، وهذا كله بالرعد.
وما عند الله باقي في النحل، وما كان لهم من الله من واقي، فما له من هادي كلاهما في غافر، فإذا وصل حذف الياء في كل ما ذكر وحذف الباقون الياء وصلا ووقفا). [الوافي في شرح الشاطبية: 301] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَقْفُ ابْنِ كَثِيرٍ عَلَى هَادٍ وَوَالٍ وَوَاقٍ فِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/297] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({هادٍ} [7]، و{والٍ} [11]، و{واقٍ} [34]، ذكر في الوقف لابن كثير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 562] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أءذا [الرعد: 5]، أءنّا [الرعد: 5] في الهمزتين من كلمة، ووقف ابن كثير على هادي [الرعد: 7]، ووالي [الرعد: 11]، وواقي [الرعد: 34، 37] وأ فلم يأيئس [الرعد: 31] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/400] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" الياء وقفا من "هاد" كلاهما "ووال وواق" كلاهما ابن كثير على الأصل.
"وأثبتها" في الحالين في "المتعال" [الآية: 9] ابن كثير ويعقوب من غير خلاف، كما في النشر، وما ورد عن قنبل من حذفها في الحالين، أو في الوقف فغير مأخوذ به). [إتحاف فضلاء البشر: 2/161] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هاد} تقدم، {واق} مثله، تمام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع للجمهور، و{عقاب} قبله لبعضهم). [غيث النفع: 763]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (34)}
{الدُّنْيَا}
تقدمت الإمالة فيه مرارًا، انظر الآية / 85 من سورة البقرة.
{الْآَخِرَةِ}
تقدمت فيه قراءات في الآية/4 من سورة البقرة، وهي:
تحقيق الهمز، نقل الحركة وحذف الهمزة، السكت، ترقيق الراء، إمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{مِنْ وَاقٍ}
قرأ ابن كثير في رواية القواس والبزي، ويعقوب وابن شنبوذ عن قنبل (واقي) بياء في الوقف.
وذكر الأزرق عن ورش أنه خيره في الوقف في جميع الباب بين أن يقف بالياء وبين أن يقف بحذفها.
وقراءة باقي السبعة وأبي جعفر وغيرهم بغير ياء في الوقف، وهي رواية ابن فليح عن ابن كثير «واق»، وهو الموافق لرسم المصحف، والحذف للتخفيف.
واتفق جميع القراء في الوصل على أنه بالتنوين، ولا يجوز غيره (واق...).
[معجم القراءات: 4/433]
وقرأ حمزة وخلف بإدغام النون في الواو بغير غنة، ووافقهما المطوعي عن الأعمش.
وقراءة الباقين بإدغام النون في الواو بغنة). [معجم القراءات: 4/434]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 08:37 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرعد

[ من الآية (35) إلى الآية (37) ]
{مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ (35) وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآَبِ (36) وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ (37)}

قوله تعالى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ (35)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {أكلها} (35): قد ذكر). [التيسير في القراءات السبع: 329]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أكلها) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 423]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْأُكُلِ وَأُكُلَهَا فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/297] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وقرأ" "أكلها" بسكون الكاف نافع وابن كثير وأبو عمرو ومر ياء "مآب" ليعقوب في الحالين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/163]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مثل الجنة}
{أكلها} [35] قرأ الحرميان والبصري بإسكان الكاف، والباقون بالضم). [غيث النفع: 764]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ (35)}
{مَثَلُ الْجَنَّةِ}
قراءة الجماعة {مثل الجنة} مفردًا، أي صفتها.
وقرأ علي وابن مسعود والسلمي (أمثال الجنة) على الجمع أي صفاتها.
وقرأ علي بن أبي طالب وابن مسعود (مثال الجنة).
قال أبو حيان: «على الجمع: أي صفاتها».
ويغلب على ظني أن في النص تحريفا فقد سقطت الهمزة من قبل الميم من «مثال»، والذي يدل على هذا أمران:
الأول: قوله على الجمع، و«مثال» لا تدل على الجمع بل هي في معنى قراءة الجماعة {مثل}.
والثاني: نص ابن خالويه في مختصره، وكذا النص عن اللوامح للرازي وهو (أمثال) ومثله عند الفراء.
ووجدت في هذا السياق نصًا في تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة وفيه: «وروي أن عليًا - رحمه الله - كان يقرأ (مثال الجنة)، أو (أمثال الجنة) وهو بمنزلة مثل...).
وأنت ترى ابن قتيبة ساق القراءة على ما يوحي بالشك فيها.
[معجم القراءات: 4/434]
وأيًا ما كان الأمر فقد أثبت هذه القراءة إلى أن أقطع فيها الشك باليقين.
{أُكُلُهَا}
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي والحسن (أكلها...) بسكون ثانية للتخفيف.
وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب {أكلها...} بضم الكاف.
وتقدم مثل هذا في الآية / 265 من سورة البقرة.
{دَائِمٌ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع المد والقصر.
{عُقْبَى...وَعُقْبَى}
تقدمت الإمالة فيه في الآيتين / 22 و 24 من هذه السورة.
{الْكَافِرِينَ}
أماله أبو عمرو والكسائي من رواية الدوري ورويس عن يعقوب، وابن ذكوان من طريق الصوري.
وقرأ الأزرق عن ورش بالتقليل.
والباقون عن الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وسبقت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيات/ 19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 4/435]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآَبِ (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآَبِ (36)}
{يُنْكِرُ}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
والباقون على التفخيم.
[معجم القراءات: 4/435]
{وَلَا أُشْرِكَ}
قراءة الجماعة {ولا أشرك} بالنصب عطفًا على ما قبله: {أن أعبد الله ولا أشرك...}.
وقرأ أبو خليد عن نافع (ولا أشرك) بالرفع على الاستئناف، أي: وأنا لا أشرك، أو على الحال، أي: أن أعبد الله غير مشرك به.
{إِلَيْهِ... وَإِلَيْهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل (إليهي...) بوصل الهاء بياء.
وقراءة الباقين بهاء مكسورة من غير صلة.
{مَآَبِ}
تقدم في الآية / 29 من هذه السورة ما يلي:
تسهيل الهمزة بين بين في الوقف عن حمزة.
إثبات الياء في الوقف (مآبي)، عن سلام ويعقوب والسرنديني عن قنبل). [معجم القراءات: 4/436]

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ (37)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {هاد} (7، 33)، و: {وال} (11)، و: {واق} (34، 37)، و: {ما عند الله باق} (النحل: 96): بالتنوين في الوصل، فإذا وقف، وقف بالياء في هذه الأربعة الأحرف، حيث وقعت لا غير.
والباقون: يصلون بالتنوين، ويقفون بغير ياء). [التيسير في القراءات السبع: 328] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَقْفُ ابْنِ كَثِيرٍ عَلَى هَادٍ وَوَالٍ وَوَاقٍ فِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/297] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أءذا [الرعد: 5]، أءنّا [الرعد: 5] في الهمزتين من كلمة، ووقف ابن كثير على هادي [الرعد: 7]، ووالي [الرعد: 11]، وواقي [الرعد: 34، 37] وأ فلم يأيئس [الرعد: 31] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/400] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {واق} مثل {هاد} ). [غيث النفع: 764]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ (37)}
{أَنْزَلْنَاهُ}
قراءة ابن كثير في الوصل (أنزلناهو)بوصل الهاء بواو.
{أَهْوَاءَهُمْ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{جَاءَكَ}
تقدمت الإمالة فيه في مواضع، انظر الآية/61 من سورة آل عمران.
[معجم القراءات: 4/436]
{مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ}
إدغام الميم وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَلَا وَاقٍ}
تقدم الحديث في إثبات الياء في الوقف وحذفها في الوقف والوصل، انظر الآية/ 34 من هذه السورة). [معجم القراءات: 4/437]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 08:43 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرعد

[ من الآية (38) إلى الآية (40) ]
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (38) يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39) وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (40)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (38)}
{رُسُلًا}
قراءة المطوعي (رسلا) بسكون السين للتخفيف.
وقراءة الجماعة {رسلًا} بضم السين مثقلًا.
{ذُرِّيَّةً}
تقدمت قراءة المطوعي بكسر أوله في الآية / 23.
{أَنْ يَأْتِيَ}
تقدم حكم الهمز في الآية/31 من هذه السورة.
{بِآَيَةٍ}
قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
{بِإِذْنِ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة). [معجم القراءات: 4/437]

قوله تعالى: {يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في تَخْفيف الْبَاء وتشديدها من قَوْله {وَيثبت وَعِنْده أم الْكتاب} 39
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم {وَيثبت} سَاكِنة الثَّاء خَفِيفَة الْبَاء
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {وَيثبت} مَفْتُوحَة الثَّاء مُشَدّدَة الْبَاء). [السبعة في القراءات: 359]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ويثبت) خفيف مكي، بصري، وعاصم). [الغاية في القراءات العشر: 292]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويثبت) [39]: خفيف: مكي، بصري، وعاصمٌ، وابن وردة، والمطرز عن قتيبة). [المنتهى: 2/773]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وابن كثير وعاصم (ويثبت) بالتخفيف، وشدد الباقون). [التبصرة: 246]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وعاصم، وأبو عمرو: {ويثبت وعنده} (39): مخففًا.
والباقون: مشددا). [التيسير في القراءات السبع: 329]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وعاصم وأبو عمرو ويعقوب: (ويثبت وعنده) مخففا والباقون مشددا). [تحبير التيسير: 423]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيُثْبِتُ) خفيف مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وأبو حيوة، وبصري وعَاصِم، والثغري في قول الرَّازِيّ، وابن وردة، والمطرز عن قُتَيْبَة، وفورك بن سيبويه، وعدي بن زياد، وشريح بن يونس، وعبد الرحيم بن حبيب عن علي، وهو الاختيار لقوله: (يَمْحُو اللَّهُ)، الباقون بفتح الثاء وتشديد الباء). [الكامل في القراءات العشر: 579]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([39]- {وَيُثْبِتُ} خفيف: ابن كثير وعاصم وأبو عمرو). [الإقناع: 2/676]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (796 - وَيُثْبِتُ فِي تَخْفِيفِهِ حَقُّ نَاصِرٍ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 63]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([796] ويثبت في تخفيفه (حق) (نـ)اصر = وفي الكافر الكفار بالجمع (ذ)للا
قال الفراء والكسائي: «التشديد والتخفيف لغتان».
وقال أبو عبيد: «في التشديد، يثبتهه، فلا يمحوه».
وقال ابن قتيبة: «إنما الإثبات يقابل المحو».
وإذا كان (ثبت) مثل (أثبت): لغتان، فلا مقال لابن قتيبة، ولا وجه لاختياره التخفيف، تعويلًا على ما ذكر.
وأشار بحق ناصر، إلى نحو ما ذكر ابن قتيبة). [فتح الوصيد: 2/1036]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([796] ويثبت في تخفيفه حق ناصرٍ = وفي الكافر الكفار بالجمع ذللا
ح: (يثبت): مبتدأ، (حق ناصرٍ): مبتدأ ثانٍ، (في تخفيفه): خبر، والجملة: خبر الأول، (الكفار): مبتدأ، (ذللا): خبره، و(بالجمع): متعلق بـ (ذللا)، (في الكافر): ظرفه.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وعاصم: {يمحوا الله ما يشاء ويثبتُ} [39] بالتخفيف من (أثبت)، والباقون: بالتشديد من (ثبت)، وهما لغتان.
وقرأ الكوفيون وابن عامر: {وسيعلم الكفار} [42] بالجمع،
[كنز المعاني: 2/353]
والباقون: {الكافر} بالإفراد، لأن اسم الجنس يفيد معنى الجمع.
ومعنى (ذللا): سهل الكفار بالجمع في موضع (الكافر) ). [كنز المعاني: 2/354] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (796- وَيُثْبِتُ فِي تَخْفِيفِهِ "حَقُّ نَـ"ـاصِرٍ،.. وَفِي الكَافِرِ الكُفَّارُ بِالجَمْعِ "ذُ"لِّلا
يريد "يمحو الله ما يشاء ويثبت" التخفيف والتشديد لغتان من أثبت وثبت مثل أنزل ونزل). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/291]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (796 - يثبت في تخفيفه حقّ ناصر = وفي الكافر الكفّار بالجمع ذلّلا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم: يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ بتخفيف الياء، ويلزمه سكون الثاء، فتكون قراءة غيرهم بتشديد الباء ويلزمه فتح الثاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 301]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَيُثْبِتُ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ، وَعَاصِمٌ بِتَخْفِيفِ الْبَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/298]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير والبصريان وعاصم {ويثبت} [39] بتخفيف الباء، والباقون بتشديدها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 562]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (710 - يثبت خفّف نصّ حقٍّ .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يثبت خفّف (ن) صّ (حقّ) واضمم = صدّوا وصدّ الطّول كوف الحضرمي
يعني قرأ قوله تعالى «ما يشاء ويثبت» بتخفيف الباء عاصم والبصريان وابن كثير، والباقون بتشديدها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 257]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يثبت خفّف (ن) صّ (حقّ) واضمم = صدّوا وصدّ الطّول كوف الحضرمي
ش: أي: قرأ ذو نون (نص) عاصم، و(حق) البصريان، وابن كثير: يمحوا الله ما يشآء ويثبت [الرعد: 39] بإسكان الثاء، وتخفيف الباء، من «أثبت» المتعدي بالهمزة.
والباقون بفتح الثاء وكسر [الباء] مشددة من «ثبّت» المعدى بالتضعيف، والتقدير عليهما: ويثبته.
وقرأ الكوفيون ويعقوب الحضرمي: وصدّوا عن السّبيل هنا [الآية: 33]، وو صدّ عن السّبيل [بغافر] [الآية: 37] بضم الصاد على أنه مبني للمفعول، وأصله: صدهم الشيطان وصدوه؛ فحذف الفاعل؛ للعلم به، نحو: وزيّن لهم الشّيطن أعملهم فصدّهم [النمل: 24].
والباقون بفتحها؛ على أنه مبني للفاعل، وهو ضمير الذين كفروا، وفرعون على حد: ويصدّون عن سبيل الله [الأنفال: 47] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/400]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَيُثْبِت" [الآية: 39] فابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب بسكون الثاء وتخفيف الباء الموحدة من أثبت، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والشنبوذي، والباقون بالفتح والتشديد ومفعوله محذوف إليهما أي: ما يشاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/163]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويثبت} [39] قرأ المكي والبصري وعصام بإسكان الثاء المثلثة، وتخفيف الموحدة، والباقون بفتح المثلثة، وتشديد الموحدة). [غيث النفع: 764]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39)}
{يَشَاءُ}
تقدم حكم الهمز في الوقف عند حمزة.
انظر الآيتين / 142 و 213 من سورة البقرة، والآية / 40 من سورة المائدة.
{وَيُثْبِتُ}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب وابن محيصن وسهل وعبد
[معجم القراءات: 4/437]
الله بن مسعود واليزيدي والحسن والشنبوذي (ويثبت)، بتخفيف الباء من «أثبت»، واختار التخفيف ابن قتيبة.
وقرأ نافع وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر وابن عباس وخلف، وهي قراءة أصحاب عبد الله، وذكره الفراء: (ويثبت)، بتشديد الباء من «ثبت» المضعف.
قال القرطبي: «وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم لكثرة من قرأ بها».
قال مكي:
«القراءتان لغتان... لكن في التشديد معنى التأكيد والتكرير، وهو الاختيار، لأن أكثر القراء عليه، واختار أبو عبيد «ويثبت» بالتشديد...، وتعقب عليه ابن قتيبة فاختار التخفيف؛ لأن المعروف مع المحو الإثبات....».
وذهب الطبري إلى أن التشديد أصوب من التخفيف.
{وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ}
قرأ الحسن: (ومن عنده أم الكتاب) بزيادة «من» على الرسم.
وقراءة الجماعة: {وعنده أم الكتاب} ). [معجم القراءات: 4/438]

قوله تعالى: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (40)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 08:44 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرعد

[ من الآية (41) إلى الآية (43) ]
{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41) وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (42) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)}

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41)}
{نَأْتِي}
تقدمت القراءة فيه في الآية/ 31 من هذه السورة بإبدال الهمزة ألفًا (ناتي).
{نَنْقُصُهَا}
قراءة الجماعة {ننقصها} بالتخفيف من «نقص».
وقرأ الضحاك وعطية العوفي (ننقصها) مثقلًا من «نقص»، عدي بالتضعيف من «نقص» اللازم.
قال ابن خالويه.
«معنى: ننقصها من أطرافها موتُ علمائها وخيارها».
وذهب ابن عباس ومجاهد إلى أن الانتقاص هو بموت البشر، وهلاك الثمرات، ونقص البركة، وزاد ابن عباس: موت أشرافها وكبرائها، وذهاب الصلحاء والأخيار.
{وَهُوَ}
قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي (وهو) بسكون الهاء.
وقراءة الباقين بضم الهاء {وهو}.
وتقدم مثل هذا مرارًا وانظر الآيتين / 29 و 85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 4/439]

قوله تعالى: {وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (42)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في التَّوْحِيد وَالْجمع من قَوْله {وَسَيعْلَمُ الْكفَّار} 42
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو (وَسَيعْلَمُ الْكفْر) وَاحِدًا
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي (وَسَيعْلَمُ الْكفْر) على الْجمع الْوَقْف على الْأَسْمَاء المنقوصة
ابْن كثير وَحده يقف بياء على قَوْله {هاد} 7 33 و{واق} 34 37 و{وَآل} 11
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْر يَاء). [السبعة في القراءات: 359 - 360]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سيعلم الكافر) حجازي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 292]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الكفار) [42]: جمع: كوفي، شامي غير أبي بشر، ويعقوب). [المنتهى: 2/773]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (وسيعلم الكافر) بالجمع، وقرأ الباقون بالتوحيد). [التبصرة: 246]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن عامر: {وسيعلم الكفار} (42): على الجمع.
والباقون: على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 329]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وابن عامر ويعقوب: (وسيعلم الكفّار) على الجمع، والباقون على التّوحيد). [تحبير التيسير: 423]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْكُفَّارُ) جمع. شامي غير ابن بشر، وكوفي غير الثغري، والشيزري في قول الرَّازِيّ، ويَعْقُوب الزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وعبيد، واللؤلؤي، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار لقوله: (وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ) ولم يقل الكافر). [الكامل في القراءات العشر: 579]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([42]- {الْكُفَّارَ} جمع: الكوفيون وابن عامر). [الإقناع: 2/676]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (796- .... .... .... .... = وَفِي الْكَافِرِ الْكُفَّارُ بِالْجَمْعِ ذُلِّلاَ). [الشاطبية: 63]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([796] ويثبت في تخفيفه (حق) (نـ)اصر = وفي الكافر الكفار بالجمع (ذ)للا
...
والكفار والكافر واحد، لأن الكافر للجنس. ورسم بغير ألف. والألف تحذف كثيرًا من فاعل، كخلل.
ومعنى: (ذلل)، كشف معناه ووطئ مركبه، بخلاف الكافر، فإنه لفظ يحتمل الجنس والواحد). [فتح الوصيد: 2/1036]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([796] ويثبت في تخفيفه حق ناصرٍ = وفي الكافر الكفار بالجمع ذللا
ح: (يثبت): مبتدأ، (حق ناصرٍ): مبتدأ ثانٍ، (في تخفيفه): خبر، والجملة: خبر الأول، (الكفار): مبتدأ، (ذللا): خبره، و(بالجمع): متعلق بـ (ذللا)، (في الكافر): ظرفه.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وعاصم: {يمحوا الله ما يشاء ويثبتُ} [39] بالتخفيف من (أثبت)، والباقون: بالتشديد من (ثبت)، وهما لغتان.
وقرأ الكوفيون وابن عامر: {وسيعلم الكفار} [42] بالجمع،
[كنز المعاني: 2/353]
والباقون: {الكافر} بالإفراد، لأن اسم الجنس يفيد معنى الجمع.
ومعنى (ذللا): سهل الكفار بالجمع في موضع (الكافر) ). [كنز المعاني: 2/354] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والكافر في قوله تعالى: "سيعلم الكافر" أريد به الجنس ووجه الجمع ظاهر، ولهذا قال ذللا؛ أي: سهل معناه حين جمع والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/291]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (796 - .... .... .... .... .... = وفي الكافر الكفّار بالجمع ذلّلا
....
وقرأ ابن عامر والكوفيون: وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ بالجمع، وقرأ غيرهم الكافر بالإفراد. وقد نطق الناظم بالقراءتين معا). [الوافي في شرح الشاطبية: 301]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (137- .... .... .... .... .... = وَيُسْقَى مَعَ الْكُفَّارُ صَدَّ اضْمُمَنْ حَلَا). [الدرة المضية: 31] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة الرعد فقال: ويسقى مع الكفار صد اضممن حلا يعني قرأ المرموز له (بحا) حلا وهو يعقوب {يسقى بماء واحد} [4] بالتذكير كما نطق به وعلم من الوفاق للآخرين بتاء التأنيث أي هذه الأشجار.
وقوله: مع الكفار أي قرأ يعقوب أيضًا {وسيعلم الكفار} [42] بالجمعكما نطق به كخلف ولأبي جعفر بالإفراد.
على أنه اسم جنس يفيد معنى الجمع، وصد اضممن أي قرأ يعقوب
[شرح الدرة المضيئة: 154]
أيضًا {وصدوا عن السبيل} [33] هنا وفي غافر [37] بضم الصاد كخلفعلم من الوفاق ولأبي جعفر بالفتح). [شرح الدرة المضيئة: 155] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو (الْكَافِرُ) عَلَى التَّوْحِيدِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ عَلَى الْجَمْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/298]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو {الكافر} [42] على التوحيد، والباقون {الكفار} [42] على الجمع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 563]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (711 - والكافر الكفّار شد كنز غذي = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والكافر الكفّار (ش) د (كنزا غ) ذي = و (عمّ) رفع الخفض في الله الّذي
يريد قوله تعالى «وسيعلم الكفار» بضم الكاف، وتقديم الفاء وفتحها على الجمع يعقوب والكوفيون وابن عامر، والباقون بفتح الكاف، وتأخير الفاء وكسرها على الإفراد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 257]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
والكافر الكفّار (ش) د (كنز) (غ) ذي = ... ... ... ...
ش: أي: قرأ ذو شين (شد)، وغين (غذى) راويا يعقوب، و(كنز) الكوفيون، وابن
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/400]
عامر: وسيعلم الكفّر [الرعد: 42] بضم الكاف وتقديم [الفاء] على الجمع؛ لأن المراد العموم.
والباقون بفتح الكاف وتأخير الفاء وكسرها على [الإفراد] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/401]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وسيعلم والكافر" [الآية: 42] فابن عامر وعاصم حمزة والكسائي، وكذا خلف بضم الكاف، وتقديم الفاء وفتحها جمع تكسير وافقهم الأعمش والحسن، والباقون بفتح الكاف وتأخير الفاء مع كسرها على الإفراد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/163]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وسيعلم الكافر} [42] قرأ الحرميان والبصري بألف عبد الكاف، على التوحيد، والباقون بضم الكاف، وفتح الفاء وتشديدها، والف بعدها، على الجمع). [غيث النفع: 764]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (42)}
{يَعْلَمُ مَا}
إدغام الميم في الميم وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب، وتقدم هذا في الآية/ 8 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 4/439]
{وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ}
قراءة الجماعة {سيعلم....} من علم مبينًا للفاعل.
وقرأ جناح بن حبيش (سيعلم...) بضم الياء مبينًا للمفعول، من «أعلم» أي سيخبر الكافر..
{الْكُفَّارُ}
قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب والحسن والأعمش (الكفار) جمع تكسير.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر وجناح بن حبيش وابن محيصن واليزيدي (الكافر) مفردًا يراد به الجنس، وبذلك تكون قراءة جناح (سيعلم الكافر).
قال الزجاج: «ومعنى الكفار والكافر ههنا واحد، الكافر اسم للجنس، كما تقول: قد كثرت الدراهم في أيدي الناس، وقد كثر الدرهم في أيدي الناس».
وقرأ ابن مسعود (وسيعلم الكافرون) جمع سلامة.
[معجم القراءات: 4/440]
وقرأ أُبي وابن مسعود (وسيعلم الذين كفروا).
قال الزجاج:
«وقرأ بعضهم: وسيعلم الكافرون، وبعضهم: وسيعلم الذين كفروا. وهاتان القراءتان لا تجوزان لمخالفتها المصحف المجمع عليه لأن القرآن سنة».
وقال ابن خالويه بعد ذكر هاتين القراءتين:
«وإنما وقع الخلف في هذا الحرف لأنه في خط الإمام بغير ألف، وإنما هو الكفر...».
قلت: رحم الله ابن خالويه! فقد كان أُبي وابن مسعود ينقلان مشافهة ولا يثبتان القراءة على ما هو مكتوب، شأنهما شأن جميع القراء في ذلك العصر.
وقال مكي بعد ذكر القراءتين: «فهذا كله شاهد قوي لمن قرأه بالجمع».
وقرأ أُبي أيضًا (وسيعلم الكفر) أي أهل الكفر.
{الْكُفَّارُ لِمَنْ}
إدغام الراء في اللام وإظهارها عن أبي عمرو.
{الْكُفَّارُ لِمَنْ}
أدغم يعقوب الراء في اللام بخلاف عنه.
{عُقْبَى}
تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/ 22، 24 من هذه السورة.
{الدَّارِ}
تقدمت الإمالة فيه في الآية/ 25 من هذه السورة). [معجم القراءات: 4/441]

قوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عِلْمُ الْكِتَابِ) بضم العين وكسر اللام ورفع الباء أبو حيوة ومجاهد ومسعود بن صالح والْعَبْسِيّ، و(مِن) حرف جر (عِندِهِ) مجرور (عِلْمِ الْكِتَابِ) مضاف اختيار ابن عيسى، والحسن، وَحُمَيْد، ومجاهد، والْأَعْمَش وابن أبي عبلة، وابن مقسم، وهو الاختيار كأنه قال: أنزل من علم اللَّه، الباقون (وَمَن) بالفتح (عِلْمُ) بكسر العين ورفع الميم (الْكِتَابِ) جر). [الكامل في القراءات العشر: 579]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن الحسن" والمطوعي "ومن عنده" جار ومجرور خبر مقدم وعلم مبتدأ مؤخر، والجمهور من اسم موصول عطف على الجلالة والجملة بعده صلته أي: كفى بالله وبالذي عنده إلخ من مؤمني أهل الكتاب عبد الله بن سلام، وأما قراءة من عنده بالجر، وعلم بالبناء للمفعول والكتاب رفع به فليس من طرق هذا الكتاب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/163]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)}
{كَفَى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
والباقون على الفتح.
{وَمَنْ عِنْدَهُ}
قرئ (وبمن عنده) بدخول الباء على «من» عطفا على «بالله»، وذلك على إعادة الجار.
{وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}
قراءة الجماعة {ومن عنده علم الكتاب}، وهي الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم بفتح ميم «من» ونصب «عنده» على الظرفية، و«علم» مصدر مرفوع بنفس الظرف لإيغاله هنا في قوة شبهه بالفعل، والذي عنده علم الكتاب: عبد الله بن سلام، أو علي بن أبي طالب، أو جميع المؤمنين.
قرأ علي بن أبي طالب وابن عباس وأبي بن كعب وعكرمة وسعيد بن جبير وعبد الرحمن بن أبي بكرة والضحاك وسالم بن عبد الله بن عمر وابن أبي إسحاق ومجاهد والحكم والأعمش والحسن والمطوعي، وهي رواية سليمان بن أرقم عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم (ومِن عنده علم الكتاب)
[معجم القراءات: 4/442]
وروى ذلك سليمان بن أرقم عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الفراء:
«حدثني شيخ عن الزهري رفعه إلى عمر بن الخطاب أنه لما جاء يُسلم سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتلو: {ومن عنده علم الكتاب} حدثنا الفراء قال: وحدثني شيخ عن رجل عن الحكم بن عتيبة {ومن عنده علم الكتاب} ويقرأ (ومن عنده علمُ الكتاب) بكسر الميم من «من»».
وقال ابن جني:
«فتقدير معناه: من فضله ولطفه علمُ الكتاب».
وقرأ علي بن أبي طالب ومحمد بن السميفع والحسن بخلاف عنه وابن جبير ومجاهد وابن عباس وهي رواية محبوب عن إسماعيل بن محمد اليماني، وهي قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم وابن أبي عبلة وأبي حيوة، وابن أبي سريج عن الكسائي (ومن عنده علم الكتاب).
من: حرف جر، عنده: مجرور به.
علم: مبني للمفعول، الكتاب: رفع نيابة عن الفاعل.
قال ابن جني:
[معجم القراءات: 4/443]
ومن قرأ (ومِن عنده علم الكتاب) فمعناه معنى الأول، أي القراءة السابقة: علم، إلا أن تقدير إعرابه مخالف له؛ لأن من قال: ومِن عنده علم الكتاب و «مِن» متعلقة بمحذوف، و«علم الكتاب» مرفوع بالابتداء، ومن قال: (ومِن عنده علمَ الكتاب) فـ «من» متعلقة بنفس «علمَ» كقولك: من الدار أخرج زيد، أي: أخرج زيدٌ من الدار، ثم قدمت حرف الجر..».
وقرئ (ومِن عنده علمَ الكتب).
«من»: بكسر الميم حرف جر، و «عنده»: مجرور به، و «علم»، مضعف مبني للمفعول، و «الكتاب»: رفع به). [معجم القراءات: 4/444]

روابط مهمة:
أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة