العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 09:55 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (23) إلى الآية (26) ]

{ وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ۚ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَىٰ أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَٰذَا رَشَدًا (24) وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25) قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ۖ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ۚ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا (26)}

قوله تعالى: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا (23)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لشيء} [23] رسمت بألف بعد الشين، وليس له في القرآن نظير). [غيث النفع: 816]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا (24)}
{لِشَيْءٍ}
- تقدم حكم الهمز فيه في الوقف، انظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/185]

قوله تعالى: {إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ۚ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَىٰ أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَٰذَا رَشَدًا (24)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {عَسى أَن يهدين رَبِّي} 24
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {يهدين} بياء في الْوَصْل
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي بِغَيْر يَاء). [السبعة في القراءات: 389]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "عسى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/212]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يهدين} [24] قرأ نافع وبصري وصلاً بإثبات ياء بعد النون، والمكي بإثباتها في الحالين، والباقون بحذفها فيهما). [غيث النفع: 816]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَشَاءَ}
- تقدم حكم الهمز في الوقف، انظر الآيتين/142 و213 من سورة البقرة.
{عَسَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل والفتح قرأ الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/84 من سورة النساء، والآية/129 من سورة الأعراف.
{أَنْ يَهْدِيَنِ}
- قرأ ابن كثير في رواية القواس والبزي، ونافع وأبو عمرو وأبو جعفر واليزيدي والحسن بياء في الوصل (أن يهديني).
- وقرأ ابن كثير وسهل وابن يعقوب وابن شنبوذ عن قنبل وابن محيصن بياء في الحالين (أن يهديني).
- وقراءة الباقين بغير ياء في الحالين.
{لِأَقْرَبَ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياءً مفتوحة). [معجم القراءات: 5/185]

قوله تعالى: {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في التَّنْوِين من قَوْله {ثَلَاث مائَة سِنِين} 25
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر (ثلث مائَة سِنِين) منونا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (ثلث مائَة سِنِين) مُضَافا غير منون). [السبعة في القراءات: 389 - 390]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ثلثمائة سنين) غير منون كوفي - غير عاصم). [الغاية في القراءات العشر: 305]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثلاث مائة) [25]: بلا تنوين هما، وخلف). [المنتهى: 2/803]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ثلاث مائة سنين) بغير تنوين في (مائة)، وقرأ الباقون بالتنوين). [التبصرة: 259]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {ثلاث مائة سنين} (25): بغير تنوين.
والباقون: بالتنوين). [التيسير في القراءات السبع: 349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (ثلاثمائة سنين) بغير تنوين، والباقون بالتّنوين). [تحبير التيسير: 444]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ) غير منون حَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ،
[الكامل في القراءات العشر: 590]
والْأَعْمَش، وطَلْحَة، وعلي، ومحمد، الباقون منون، وهو الاختيار على التمييز). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تِسْعًا) بفتح التاء ها هنا اللؤلؤي عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون بكسرها، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([25]- {ثَلاثَ مِائَةٍ} بلا تنوين: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/689]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (837 - وَحَذْفُكَ لِلتَّنْوِينِ مِنْ مِائَةٍ شَفَا = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 66]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([837] وحذفك للتنوين من مائة (شـ)ـفا = وتشرك خطاب وهو بالجزم (كـ)ـملا
حذف التنوين على الإضافة إلى {سنين}، ووضع الجمع موضع الواحد، فكأنه ثلاثمائة سنة.
والجمع يوضع موضع الواحد في التمييز؛ قال الله تعالى: {بالأخسرين أعملا}.
وإنما قال (شفا)، لأن ما جاء بعد المائة، فأكثر ما تستعمل فيه الإضافة.
وفي قراءة أبي: (ثلث مائة سنة)، فدل على الإضافة.
[فتح الوصيد: 2/1067]
وقيل: رد {سنين} على {ثلث مائة} في المعين، كما قال فيها:
اثنتان وأربعون حلوبةً سودا.
فرد سودا على معنى حلوبة، لأن حلوبة هو الاثنتان والأربعون.
ومن نون، جعل {سنين} عطف بيان، ولم يضف، لأن ما فوق المائة إنما يضاف إلى واحد يبين به جنسه). [فتح الوصيد: 2/1068]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([837] وحذفك للتنوين من مائةٍ شفا = ويشرك خطابٌ وهو بالجزم كُملا
ح: (حذفك): مبتدأ، (للتنوين): مفعوله، (شفا): خبره، (من مائةٍ):
[كنز المعاني: 2/393]
حال، (يشرك خطابٌ): مبتدأ وخبر، أي: ذو خطاب، (بالجزم): متعلق بـ (كملا)، ضمير (هو) راجع إلى (يشرك) -: مبتدأ، (كملا): خبره.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين} [25] بحذف التنوين على إضافة العدد إلى {سنين} إيقاعًا للجميع موقع المفرد، والأصل: (ثلاثمائة سنة)، كقول الفرزدق.
ثلاثُ مئتين للملوك وفي بها = ردائي وجلت عن وجوه الأهاتم
والباقون: بالتنوين على أن {سنين} بدل من {ثلاث مائةٍ}، أو نصبٌ بـ {لبثوا}، و{ثلاث مائةٍ} بيان {سنين} قُدم عليه، أو على التمييز، نحو:
[كنز المعاني: 2/394]
إذا عاش الفتى مائتين عامًا = ............
وجمع في موضع المفرد، نحو: {بالأخسرين أعمالًا} [103].
وقرأ ابن عامر: {ولا تشرك في حكمه} [26] بالخطاب وجزم الفعل على أن المخاطب محمد صلى الله عليه وسلم، والباقون: {ولا يشرك} بالغيبة، ورفعه على أن الضمير لله تعالى). [كنز المعاني: 2/395] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (837- وَحَذْفُكَ لِلتَّنْوِينِ مِنْ مِائَةٍ شَفَا،.. وَتُشْرِكْ خِطَابٌ وَهْوَ بِالْجَزْمِ "كُـ"ـمِّلا
يريد ثلاثمائة سنين من حذف التنوين من مائة أضافها إلى سنين كما يقال ثلاثمائة سنة، وإنما أوقع الجمع موقع المفرد كقوله تعالى: {بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا}.
وقال الفرزدق:
ثلاث مئين للملوك وفابها داري
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/331]
وقال آخر:
وخمس ميء منها قسي وزائف
ونحو ذلك نحو قول عنترة:
فيها اثنتان وأربعون حلوبة،.. سودا،..،..
فلفظ الحلوبة يستعمل للواحد والجمع فلما وصفها هنا بالجمع في قوله: سود أشعر ذلك بأنه استعملها جمعا فيكون التمييز بالجمع في موضع المفرد وهو الأصل بدليل أن مميز العشرة فما دونها مجموع، وإنما أفرد فيما عدا ذلك اختصارا لما كثر المعدود قال الفراء: من العرب من يضع سنين في موضع سنة، أما من نون ثلاثمائة فسنين عنده إما تمييز منصوب كقوله:
إذا عاش الفتى مائتين عاما
ووجه جمعها ما سبق وإما أن يكون عطف بيان أو بدلا من ثلاث فهو على هذه الأوجه منصوب، وإما أن يكون عطف بيان أو بدلا من مائة فيكون مجرورا وقيل: البدل أجود من عطف البيان؛ لأن عطف البيان من النكرة غير سائغ عند البصريين؛ أي: ولبثوا في كهفهم سنين ثلاث مائة، قال الزجاج: سنين عطف على ثلاث عطف البيان والتوكيد. قال: وجائز
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/332]
أن يكون سنين من نعت المائة وهو راجع في المعنى إلى ثلاث كما قال:
فيها اثنتان وأربعون حلوبة،.. سودا....،..
فجعل سودا نعتا لحلوبة وهو في المعنى نعت لجملة العدد وكذا قال أبو جعفر النحاس: الخفض رد على مائة؛ لأنها بمعنى مائتين، وقال الفراء: من نون وهو يريد الإضافة نصب سنين بالتفسير للعدد، ونقل الزمخشري في مفصله عن أبي إسحاق أنه قال: لو انتصب سنين على التمييز لوجب أن يكونوا قد لبثوا تسع مائة سنة فكأنه قصد بذلك الرد على الفراء وهو غير لازم؛ لأن قراءة الإضافة لا تشعر بذلك، وسنقرر ذلك في شرح النظم إن شاء الله). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/333]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (837 - وحذفك للتّنوين من مائة شفا = وتشرك خطاب وهو بالجزم كمّلا
قرأ حمزة والكسائي: ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ بحذف التنوين، وقرأ غيرهم بإثباته). [الوافي في شرح الشاطبية: 312]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ عَلَى الْإِضَافَةِ; وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّنْوِينِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {ثلاث مائةٍ سنين} [25] بغير تنوين، والباقون بالتنوين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (745 - ولا تنوّن مائةٍ شفا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ولا تنوّن مائة (شفا) ولا = يشرك خطاب مع جزم (ك) مّلا
أي قرأ حمزة والكسائي وخلف مائة سنين بغير تنوين على الإضافة، والباقون بالتنوين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 267]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ولا تنوّن مائة (شفا) ولا = يشرك خطاب مع جزم (ك) مّلا
ش: أي قرأ [ذو] (شفا) حمزة، وعلى، وخلف: ثلاث مائة سنين [25] بحذف تنوين (مائة) وإضافتها إلى (سنين)، و(مائة): واحد وقع موقع الجمع؛ لأن [تمييز
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/429]
الثلاثة للعشرة] مجموع مجرور؛ فقياسه: ثلاث مئات أو مائتين، لكن وجد اعتمادا على العقد السابق، ومميّز «مائة» مفرد، مجرور، فقياسه: ثلاث مئات سنة، وجمع بينهما على الأصل.
والباقون بإثباته؛ لأنه لما عدل عن قياس توحيده عدل عن إضافته، ونصب على التمييز). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/430]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ثَلاثَمِائَةٍ سِنِين" [الآية: 25] فحمزة والكسائي وخلف بغير تنوين على الإضافة أوقعوا الجمع في سنين موقع المفرد ومائة واحد وقع موقع الجمع؛ لأن مميز الثلاثة إلى العشرة مجموع مجرور كثلاثة أيام، فقياسه ثلاث مئات أو مئين لكن وحد اعتمادا على العقد السابق، ومميز المائة موحد مجرور فقياسه مائة سنة، وجمع تنبيها على الأصل قال الفراء: في العرب من يضع سنين موضع سنة، وافقهم الحسن والأعمش والباقون بالتنوين؛ لأنه لما عدل عن قياسه عدل عن إضافته فيكون سنين بدلا
[إتحاف فضلاء البشر: 2/212]
من ثلاثمائة أو عطف بيان عند الكوفيين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/213]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل أبو جعفر همز "مائة" مفتوحة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/213]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "تسعا" هنا و"تَسْع" بـ"ص" و"وَتِسْعُون" بها بفتح التاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/213]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ثلاث مائة سنين} [25] قرأ الأخوان بحذف تنوين {مائة} على الإضافة، والباقون بالتنوين). [غيث النفع: 816]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25)}
{وَلَبِثُوا}
- قرأ عبد الله بن مسعود (وقالوا: لبثوا) بزيادة (قالوا) على قراءة الجماعة.
ذكر هذا أبو حيان، وأنها جاءت كذلك في مصحفه.
- وذهب الطبري إلى أنها في مصحف ابن مسعود (وقالوا ولبثوا) كالقراءة السابقة إلا أنها بتكرير الواو.
ولم أجد هاتين الصورتين في المطبوع من مصحفه.
{ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ}
- قرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب (ثلاث مائةٍ سنين) بتنوين (مئة)، وسنين: بدل من (ثلاثمئة)، أو عطف بيان، على هذه القراءة، وقيل على التفسير والتمييز.
[معجم القراءات: 5/186]
قال أبو حيان:
(قال ابن عطية: على البدل والبيان، وقيل: على التفسير والتمييز، وقال الزمخشري: عطف بيان لثلاثمئة، وحكى أبو البقاء أن قومًا أجازوا أن يكون بدلًا من (مئة) في معنى مئات.
[قال أبو حيان]: فأما عطف البيان فلا يجوز على مذهب البصريين، وأما نصبه على التمييز فالمحفوظ من لسان العرب المشهور أن (مئة) لا يفسر إلا بمفرد مجرور...).
- وقرأ حمزة والكسائي وطلحة ويحيى والأعمش والحسن وابن أبي ليلى وخلف وابن سعدان وابن عيسى الأصبهاني وابن جبير الأنطاكي (ثلاثمئة سنين) بغير تنوين في (مئة)، مضافًا إلى سنين، موقع المفرد، و(مئة) واحد وقع موقع الجمع؛ لأن مميز الثلاثة إلى العشرة مجرور، كثلاثة أيام، وقياسه ثلاث مئات أو مئين، وقياسه هنا ثلاث مئة سنة، إلا أنه جمع تنبيهًا على الأصل؛ إذ الأصل إضافة العدد إلى الجمع.
قال أبو حيان:
(وأنحى أبو حاتم على هذه القراءة، ولا يجوز له ذلك، وقال أبو علي: هذه تضاف في المشهور إلى المفرد، وقد تضاف إلى الجمع).
وقال العكبري:
(ويقرأ بالإضافة، وهو ضعيف في الاستعمال، لأن مئة تضاف إلى المفرد، ولكنه حمله على الأصل؛ إذ الأصل إضافة العدد إلى الجمع، ويقوي ذلك أن علاقة الجمع هنا جبر لما دخل السنة من الحذف، فكأنها تتمة الواحد).
[معجم القراءات: 5/187]
وقال مكي:
(وحجة من أضاف أنه أجرى الإضافة إلى الجمع كالإضافة إلى الواحد، في قولك: ثلاثمئة درهم، وثلاثمئة سنة.
وحسن ذلك لأن الواحد في هذا الباب إذا أضيف إليه بمعنى الجمع، فحملا الكلام على المعنى، وهو الأصل، لكنه يبعد لقلة استعماله فهو أصل قد رفض، وقد منعه المبرد، ولم يجزه، ووجهه ما ذكرنا.
... والتنوين هو الاختيار؛ لأنه المستعمل المشهور؛ ولأن الأكثر عليه).
وقال الطوسي: (وهي عند ابن خالويه قراءة غير مختارة) أي قراءة الإضافة.
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود (ثلاثمئة سنةٍ) بإضافة (مئة) وإفراد (سنة).
قال أبو حيان: (وكذا في مصحف عبد الله)، وذكر مثل هذا القرطبي.
- وقرأ الضحاك (ثلاثمئةٍ سنون) بتنوين مئة، وبالواو في (سنون)، والتقدير: ثلاثمئة هي سنون، فهو خبر مبتدأ مقدر.
{مِائَةٍ}
- قراءة الجماعة (ثلاثمئة...) بالهمز.
- وقراءة أبي جعفر (ثلاثمية...) بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
- وكذا جاءت القراءة عند حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 5/188]
{وَازْدَادُوا تِسْعًا}
- قراءة الجماعة (... تسعًا) بكسر التاء.
- وقرأ الحسن وأبو عمرو في رواية اللؤلؤي عنه (... تسعًا) بفتح التاء)، كما قالوا عشرًا.
قال الطوسي: (والكسر أكثر وأفصح).
وتأتي القراءة في الآية/23 من سورة ص (تسع وتسعون نعجة) بفتح التاء من (تسع) بخلاف عن الحسن.
قال ابن جني في ذلك الموضع:
(قد كثر عنهم مجيء الفعل والفعل على المعنى الواحد، نحو: البزر والبزر، والنفط والنفط، والسكر والسكر، والحبر والحبر، والسبر والسبر، والتسع بمعنى التسع..) ). [معجم القراءات: 5/189]

قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ۖ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ۚ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا (26)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {وَلَا يُشْرك فِي حكمه أحدا} 26
كلهم قرأوا {وَلَا يُشْرك} بِالْيَاءِ وَالرَّفْع غير ابْن عَامر فَإِنَّهُ قَرَأَ (وَلَا تشرك) بِالتَّاءِ جزما). [السبعة في القراءات: 390]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولا تشرك) بالتاء والجزم شامي، وروح، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 306]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولا تشرك) [26]: بالتاء جزم دمشقي، وزيد طريق البخاري). [المنتهى: 2/803]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (ولا تشرك) بالتاء والجزم، وقرأ الباقون بالياء والرفع). [التبصرة: 259]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {ولا تشرك في حكمه} (26): بالتاء، وجزم الكاف.
والباقون: بالياء، ورفع الكاف). [التيسير في القراءات السبع: 348]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (ولا تشرك) بالتّاء وجزم الكاف، والباقون بالياء ورفع الكاف). [تحبير التيسير: 444]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا يُشْرِكُ) بالتاء على النهي ابن عامر، وأبو حيوة، والْجَحْدَرِيّ، والحسن، وقَتَادَة، وزيد، وَحُمَيْد بن الوزير عن يَعْقُوب، والجعفي، واللؤلؤي عن أبي بكر، الباقون بالياء والرفع وهو الاختيار لأن المعاتبة ها هنا أولى). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([26]- {وَلا يُشْرِكُ} بالتاء، جزم: ابن عامر). [الإقناع: 2/689]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (837- .... .... .... .... = وَتُشْرِكْ خِطَابٌ وَهْوَ بِالْجَزْمِ كُمِّلاَ). [الشاطبية: 66]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [837] وحذفك للتنوين من مائة (شـ)ـفا = وتشرك خطاب وهو بالجزم (كـ)ـملا
...
{ولا تشرك}، لأن قبله: {ولا تقولن ...}، إلى {قل الله أعلم}. وبعده: {واتل}.
وبالياء، لأن قبله: {قل الله ... } إلى قوله: {من دونه} ). [فتح الوصيد: 2/1068]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([837] وحذفك للتنوين من مائةٍ شفا = ويشرك خطابٌ وهو بالجزم كُملا
ح: (حذفك): مبتدأ، (للتنوين): مفعوله، (شفا): خبره، (من مائةٍ):
[كنز المعاني: 2/393]
حال، (يشرك خطابٌ): مبتدأ وخبر، أي: ذو خطاب، (بالجزم): متعلق بـ (كملا)، ضمير (هو) راجع إلى (يشرك) -: مبتدأ، (كملا): خبره.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين} [25] بحذف التنوين على إضافة العدد إلى {سنين} إيقاعًا للجميع موقع المفرد، والأصل: (ثلاثمائة سنة)، كقول الفرزدق.
ثلاثُ مئتين للملوك وفي بها = ردائي وجلت عن وجوه الأهاتم
والباقون: بالتنوين على أن {سنين} بدل من {ثلاث مائةٍ}، أو نصبٌ بـ {لبثوا}، و{ثلاث مائةٍ} بيان {سنين} قُدم عليه، أو على التمييز، نحو:
[كنز المعاني: 2/394]
إذا عاش الفتى مائتين عامًا = ............
وجمع في موضع المفرد، نحو: {بالأخسرين أعمالًا} [103].
وقرأ ابن عامر: {ولا تشرك في حكمه} [26] بالخطاب وجزم الفعل على أن المخاطب محمد صلى الله عليه وسلم، والباقون: {ولا يشرك} بالغيبة، ورفعه على أن الضمير لله تعالى). [كنز المعاني: 2/395] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما {ولا تشرك في حكمه أحدا}، فقراءة ابن عامر بلفظ النهي وهو ظاهر، وقراءة الباقين على الإخبار على لفظ الغيبة؛ أي: ولا يشرك الله أحدا في حكمه، وقوله: خطاب؛ أي: ذو خطاب والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/333]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (837 - .... .... .... .... .... = وتشرك خطاب وهو بالجزم كمّلا
....
وقرأ ابن عامر: ولا تشرك في حكمه أحدا. بتاء الخطاب في يُشْرِكُ مع جزم الكاف وقرأ غيره بياء الغيب ورفع الكاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 312]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَا يُشْرِكُ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِالْخِطَابِ وَجَزْمِ الْكَافِ عَلَى النَّهْيِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ وَرَفْعِ الْكَافِ عَلَى الْخَبَرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {ولا يشرك} [26] بالخطاب والجزم، والباقون بالغيب والرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (745- .... .... .... .... ولا = يشرك خطابٌ مع جزمٍ كمّلا). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقرأ ابن عامر «ولا تشرك» بالخطاب والجزم، والباقون بالغيب والرفع؛ فوجه الخطاب والجزم جعل لا ناهية والخطاب للإنسان، ووجه الغيب والرفع جعل لا نافية وأن الفعل أسند لضمير الله تعالى حملا على قوله «قل الله أعلم بما لبثوا» إلى قوله «من دونه» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 267]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كملا) ابن عامر: ولا تشرك في حكمه أحدا [26] بتاء الخطاب، وجزم الكاف على الالتفات إليه، وجعل (لا) ناهية، أي: لا تشرك يا إنسان في حكم ربك أحدا.
والتسعة بياء الغيب ورفع الكاف على إسناده إلى ضمير الله تعالى في قوله: قل الله [26] [أي] ولا يشرك الله في حكمه أحدا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/430]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِه" [الآية: 26] فابن عامر بالتاء على الخطاب وجزم الكاف على النهي، وافقه المطوعي والحسن والباقون بالغيب ورفع الكاف على الخبر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/213]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا يشرك} [26] قرأ الشامي بتاء الخطاب، وجزم الكاف، على النهي، والباقون بالياء، ورفع الكاف، على الخبر). [غيث النفع: 816]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا (26)}
{أَعْلَمُ بِمَا}
- ذكروا عن أبي عمرو ويعقوب إدغام الميم في الباء، والإظهار.
وقد أنبهت مرارًا فيما تقدم على أن الصواب غير هذا، فقد أسكن أبو عمرو الميم وأخفاها في الباء، والفرق بين الإخفاء والإدغام لا يخفى.
وتقدم مثل هذا في الآية/19 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 5/189]
{أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ}
- قراءة الجماعة (أبصر به وأسمع) على التعجب، أي: ما أبصره وأسمعه، وذكر الزجاج الإجماع عليه.
ويحتمل أن يكون المعنى على الأمر لا التعجب.
- وقرأ عيسى بن عمر (أسمع به وأبصر) بالفتح على الخبر، أي أبصر عباده لمعرفته، وأسمعهم.
قال ابن خالويه:
(بالفتح على الخبر لا على التعجب عيسى، أي: أبصر عباده لمعرفته، وأسمعهم، الهاء: كناية عن الله -عزّ وجلّ-.
وجائز أن تكون الرواية عن عيسى (ابصر به) أمر من لغة من يقول: (بصرت به).
{وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا}
- قراءة الجمهور (ولا يشرك...) بالياء، ولا نافية، وآخر الفعل رفع، وهو على الخبر عن الله تعالى.
قال الفراء: (.. ترفع إذا كان بالياء على: وليس يشرك..).
- وقرأ ابن عامر والحسن وأبو رجاء وابن عباس وقتادة وعاصم
[معجم القراءات: 5/190]
الجحدري وأبو حيوة وحميد بن الوزير وسهل والجعفي واللؤلؤي عن أبي بكر والمطوعي، وقالون وروح وزيد، ثلاثتهم عن يعقوب (ولا تشرك) بالتاء، والجزم، ولا: ناهية.
أي: ولا تشرك أيها المخاطب.
وذهب القرطبي إلى أنه على جهة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال البيضاوي: (بالتاء والجزم على نهي كل أحد عن الإشراك...).
وقرا مجاهد (ولا يشرك) بالياء، وسكون الكاف، على جعل (لا) ناهية.
قال يعقوب: (ولا أعرف وجهه).
قال بعضهم: (سكن الكاف على نية الوقف!).
قلت: هو تخريج بعيد، فهو وقف غير محمود إلا إذا انقطع نفس القارئ فوقف مستريحًا، ثم كر قارئًا واصلًا ما سبق بما تبقى من الآية). [معجم القراءات: 5/191]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 09:56 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (27) إلى الآية (28) ]

{ وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (27) وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)}

قوله تعالى: {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (27)}
{لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
- والجماعة على الإظهار). [معجم القراءات: 5/191]

قوله تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {بِالْغَدَاةِ والعشي} 28
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده
(بالغدوة) بواو
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (بالغدوة) ). [السبعة في القراءات: 390]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {بالغدوة} (28): بالواو، وضم الغين.
والباقون: بالألف، وفتح الغين). [التيسير في القراءات السبع: 349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (بالغدوة) قد ذكر في الأنعام). [تحبير التيسير: 444]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (بِالْغُدْوَةِ) لِابْنِ عَامِرٍ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بالغدوة} [28] ذكر في الأنعام لابن عامر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم بالغدوة [28] لابن عامر، ومتّكين [31] لأبي جعفر، أكلها في البقرة [265] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/430] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ ابن عامر "بالغدوة" [الآية: 28] بضم الغين وإسكان الدال وقلب الألف واوا ومر بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/213]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ولا تعد عيناك" بضم التاء وفتح العين وكسر الدال مشددة هنا من عدى عينيك بالنصب على المفعولية، والجمهور بفتح التاء وسكون العين وضم الدال مخففة، وعيناك مرفوع بالألف على الفاعلية، ومفعوله محذوف تقديره النظر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/213]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالغداة} [28] قرأ الشامي بضم الغين، وإسكان الدال، وبعده واو مفتوحة، والباقون بفتح الغين والدال، وبعدها ألف لفظًا، والرسم بواو بعد الدال). [غيث النفع: 816]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)}
{بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ}
- قراءة الجمهور (بالغداة) بألف.
- وقرأ ابن عامر وأبو عبد الرحمن السلمي ومالك بن دينار والحسن ونصر بن عاصم وأبو رجاء العطاردي وابن عباس (بالغدوة) بالواو.
وتقدمت هاتان القراءتان في الآية/52 من سورة الأنعام، وفيها في ذلك الموضع تفصيل جيد، وحسبك هنا هذا المختصر، وبعض المراجع أحالت على ما سبق، وبعضها الآخر فصل القول في القراءتين هنا مرة أخرى، وقد سلكت بين هذين مسلكًا وسطًا.
- وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي (بالغدو) دون هاء.
- وقرأ ابن أبي عبلة (بالغدوات والعشيات) على الجمع.
{وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ}
- قراءة الجماعة (ولا تعد عيناك عنهم)، أي لا تصرف عيناك النظر
[معجم القراءات: 5/192]
عنهم إلى أبناء الدنيا.
وقال اليزيدي:
(أي لا تتجاوز عيناك إلى غيرهم من أبناء الدنيا طلبًا لزينتها).
وقيل: (لا تحتقرهم عيناك، كما يقال: فلان تنبو عنه العين، أي: مستحقرًا).
- وقرئ (ولا تعد عينك) بالنصب، ويكون (تعدو) لازمًا ومتعديًا.
- وقرأ الحسن (ولا تعد عينيك عنهم) بضم التاء وكسر الدال، من (أعدى) وحذف حرف العلة للجزم و(عينيك) مفعول به، أي: ولا تصرف عينيك عنهم.
- وقرأ الحسن أيضًا وعيسى بن عمر والأعمش (ولا تعد عينيك) مضارع مجزوم من (عدى)، أي ولا تصرف عينيك عنهم.
قال الشهاب:
(والهمزة والتضعيف فيهما ليسا لتعدية كما في الكشاف، بل هما مما وافق معنى الثلاثي، فيجري فيه التضمين السابق -أي تضمنه معنى نبا، وإلا لتعدى بنفسه كما في البحر ردًا على الزمخشري).
وقال أبو حيان متعقبًا الزمخشري والرازي في مسألة التعدية: (وما ذهبا إليه ليس بجيد، بل الهمزة والتكثير في هذه الكلمة ليسا للتعدية، وإنما ذلك لموافقة أفعل وفعل للفعل المجرد، وإنما قلنا
[معجم القراءات: 5/193]
ذلك لأنه إذا كان مجردًا متعد، وقد أقر بذلك الزمخشري، فإنه قال: عداه إذا جاوزه، ثم قال: وإنما عدي بعن للتضمين..).
وقال ابن خالويه في مختصره:
(وفي حرف ابن مسعود (عينيك) أيضًا، ولم يذكر صورة القراءة في الفعل عند ابن مسعود: هل هو (لا تعد)، أو (لا تعد).
فالنصب في (عينيك) يلزم بواحدٍ من الفعلين.
- وقرئ (ولا تعد عيناك) على ما لم يسم فاعله، وما بعده على الرفع.
{تُرِيدُ زِينَةَ}
- إدغام الدال في الزاي وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
- والجماعة على الإظهار.
{الدُّنْيَا}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل للأزرق وورش والسوسي.
- وعن أبي عمرو من طريق الدوري: الفتح، والتقليل، والإمالة.
وتقدم مثل هذا مرارًا وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ}
- قراءة الجماعة (أغفلنا قلبه) بسكون اللام في الفعل على إسناده إلى ضمير الجمع، وهو لله سبحانه وتعالى، على باب التعظيم.
وقلبه: مفعول به، والمعنى: أغفلناه عقوبة له، أو وجدناه غافلًا.
- وقرأ عمرو بن فائد وموسى الإسواري وعمرو بن عبيد وأبو مجلز (أغفلنا قلبه) بفتح اللام في الفعل على إسناده إلى القلب، و(نا) ضمير المفعول.
[معجم القراءات: 5/194]
قال ابن جني:
(يقال: أغلفت الرجل: وجدته غافلًا...، فإن قيل: فكيف يجوز أن يجد الله غافلًا؟ قيل: لما فعل أفعال من لا يرتقب ولا يخاف صار كأن الله سبحانه غافل عنه، وعلى هذا وقع النفي عن هذا الموضع فقال: وما الله بغافل عما تعلمون) [سورة البقرة/74] أي لا تظنوا الله غافلًا عنكم...، ونحو هذا في القرآن كثير، فكأنه قال: ولا تطع من ظننا غافلين عنه).
{هَوَاهُ}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وقرا بالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{فُرُطًا}
- قرأ مسلمة بن محارب والأعشى والحسن (فرطًا) بإسكان الزاي، والأصل الضم، وهو قراءة الجماعة (فرطًا) وسكن تخفيفًا). [معجم القراءات: 5/195]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 09:59 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (29) إلى الآية (31) ]

{ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30) أُولَٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۚ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31)}

قوله تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقُلِ الْحَقُّ) بفتح اللام أبو السَّمَّال وعنه الضم، وهكذا حيث وقع، الباقون بكسر اللام، وهو الاختيار لالتقاء الساكنين). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مرتفقا} تام، وفاصلة، ومنتهى النصف، بإجماع). [غيث النفع: 816]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)}
{وَقُلِ الْحَقُّ}
- قراءة الجماعة (وقل الحق) بكسر اللام على المشهور في التقاء الساكنين.
- وقرأ أبو السمال قعنب العدوي (قل الحق) بفتح اللام حيث وقع.
وذهب أبو حاتم إلى أنه رديء في العربية.
[معجم القراءات: 5/195]
قلت: لعل رداءته عنده جاءت من أن الأصل عند التقاء الساكنين الخروج إلى الكسر، وقد جاء الفتح في مواضع خروجًا على المشهور.
- وعن أبي السمال أيضًا أنه قرأ (قل الحق) بضم اللام حيث وقع، وكأن ضم اللام إنما جاء إتباعًا لضمة القاف، وبينهما بعد.
قال ابن جني في قراءة (قم الليل) بضم الميم: (على جواز ذلك أن الغرض من هذه الحركة إنما هو التبلغ بها هربًا من اجتماع الساكنين، فبأي الحركات حركت أحدهما فقد وقع الغرض، ولعمري إن الكسر أكثر، فأما ألا يجوز غيره فلا.
حكى قطرب عنهم (قم الليل)، و(قل الحق)، وبع الثوب، فمن كسره فعلى أصل الباب، ومن ضم أو كسر أيضًا أتبع، ومن فتح فجنوحًا إلى خفة الفتح).
{الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ}
- قراءة الجماعة (الحق من ربكم) بالرفع، مبتدأ، وخبره الظرف بعده.
أو الحق: خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو الحق.
- وقرأ أبو السمال قعنب العدوي (الحق..) بالنصب، وخرجوه على أنه صفة للمصدر المقدر، أي: قل القول الحق، وعزا هذا أبو حيان إلى الرازي.
{شَاءَ ... شَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه عن حمزة وابن ذكوان وخلف.
- والفتح والإمالة لهشام.
وانظر الآية/20 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 5/196]
{فَلْيُؤْمِنْ ... فَلْيَكْفُرْ}
- قراءة الجماعة بسكون اللام فيهما (فليؤمن ... فليكفر).
- وقرأ الحسن وعيسى بن عمر الثقفي والزهري وأبو حيوة (فليؤمن ... فليكفر) بكسر اللام فيهما.
قال ابن هشام:
(واللام العاملة للجزم فهي اللام الموضوعة للطب، وحركتها الكسر، وسليم تفتحها، وإسكانها بعد الفاء والواو أكثر من تحريكها..).
{فَلْيُؤْمِنْ}
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (فليومن) بإبدال الهمزة واوًا.
- وبالإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بالهمز.
{لِلظَّالِمِينَ نَارًا}
- إدغام النون في النون وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
- والإظهار قراءة الجماعة.
{بِئْسَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصفهاني والأزرق وورش (بيس) بإبدال الهمزة ياءً.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز). [معجم القراءات: 5/197]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30)}
{إِنَّا لَا نُضِيعُ}
- قراءة الجماعة (إنا لا نضيع) بتخفيف الياء من (أضاع)، فقد عدوه بالهمزة.
- وقرأ عيسى بن عمر الثقفي (إنا لا نضيع) بياء مشددة من (ضيع)، فهو معدىً بالتضعيف). [معجم القراءات: 5/198]

قوله تعالى: {أُولَٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۚ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَلْبَسُونَ) بكسر الباء ابن أبي حماد عن أبي بكر، وأبان، الباقون بفتحها، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر، ولأنه من لبست الثوب ألبسه، منها أهل العالية على التثنية، وعصمة عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون منها على التوحيد، وهو الاختيار لقوله: (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مُتَّكِئِينَ لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({متكئين} [31] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم بالغدوة [28] لابن عامر، ومتّكين [31] لأبي جعفر، أكلها في البقرة [265] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/430] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" ميم "تحتهم الأنهار" مع الهاء وصلا أبو عمرو ويعقوب وضمهما حمزة والكسائي وخلف وكسر الهاء وضم الميم الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/213]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "واستبرق" حيث جاء بوصل الهمزة وفتح القاف بلا تنوين، قال أبو حيان: جعله فعلا ماضيا على وزن استفعل من البريق، وعنه في سورة الإنسان خلف وافقه الحسن في سورة الإنسان، والجمهور على قطع الهمزة والتنوين في الكل؛ لأنه اسم جنس فعومل معاملة المتمكن من الأسماء في الصرف وهو عربي غليظ الديباج والسندس رقيقة، وجمع بينهما للدلالة على أن فيها ما تشتهي الأنفس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/213]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وحذف أبو جعفر همز "متكين" كوقف حمزة على الوجه الرسمي والقياسي
[إتحاف فضلاء البشر: 2/213]
بين بين، وأما الإبدال ياء فضعيف جدا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/214]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {واضرب لهم مثلا رجلين}
{تحتهم الأنهار} [31] و{متكئين} جليان). [غيث النفع: 818]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31)}
{مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب واليزيدي والحسن (من تحتهم الأنهار) بكسر الهاء والميم في الوصل.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (من تحتهم الأنهار) بضم الهاء والميم في الوصل.
- وقراءة الباقين (من تحتهم الأنهار) بكسر الهاء وضم الميم، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وأما في الوقف فالجميع على سكون الميم، وهم على أصولهم في حركة الهاء كسرًا للمجاورة، أو ضمًا على الأصل.
وأما الأنهار:
فقراءة ورش بنقل حركة الهمزة إلى اللام ثم حذف الهمزة (من تحتهم لنهار).
وهي قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 5/198]
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/9 من سورة يونس.
{يُحَلَّوْنَ}
- قراءة الجماعة (يحلون).
- وقرئ (يحلون) بضم الياء وفتح اللام مخففًا.
- وقرئ (يحلون) من حلا يحلو.
{مِنْ أَسَاوِرَ}
- قراءة الجماعة (من أساور) بألف، وهو جمع سوار، وقيل: جمع الجمع فهي جمع أسورة، وأسورة جمع سوار.
- وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
- وقرأ أبان بن عاصم وكذا رواية أبي بكر عنه (من أسورةٍ) من غير ألف، وبزيادة هاءٍ، وهو جمع سوار.
{يَلْبَسُونَ}
- قراءة الجماعة (يلبسون) بفتح الباء، من باب (علم يعلم).
- وقرأ أبان عن عاصم وابن أبي حماد عن أبي بكر عن عاصم، والواقدي عن حفص عنه (يلبسون) بكسر الباء.
قلت: لم يرد مثل هذا في اللغة إذا كان للباس، وجاء عندهم لبس يلبس لبسًا إذا كان من باب الخلط..
{ثِيَابًا خُضْرًا}
- أخفى أبو جعفر التنوين في الخاء.
- وقراءة غيره على الإظهار.
{وَإِسْتَبْرَقٍ}
- قراءة الجماعة (وإستبرقٍ) بهمزة قطع في أوله، وكسر في آخره عطفًا على (من سندسٍ)، والإستبرق: ما غلظ من الديباج.
[معجم القراءات: 5/199]
وفي حاشية الجمل:
(وهل إستبرق عربي الأصل مشتق من البريق، أو معرب أصله: استبره، خلاف بين اللغويين. اهـ عن السمين).
وعن ابن محيصن قراءتان:
القراءة الأولى: (واستبرق) بوصل الهمزة وفتح القاف، وفيها تخريجان:
الأول: أن يكون فعلًا ماضيًا. والثاني أن يكون اسمًا ممنوعًا من الصرف.
قال أبو حيان:
(وقرأ ابن محيصن (واستبرق) بوصل الألف وفتح القاف حيث وقع، جعله فعلًا ماضيًا على وزن استفعل من البريق، ويكون استفعل فيه موافقًا للمجرد الذي هو برق، كما تقول: قر واستقر بفتح القاف).
وقال ابن جني:
(ومن ذلك قراءة ابن محيصن ... بوصل الألف، قال: هذا عندنا سهو أو كالسهو، وسنذكره في سورة الرحمن بإذن الله).
وقال في سورة الرحمن عند حديث عن الآية/54:
(ومن ذلك قراءة ابن محيصن (من استبرق) بالوصل، قال: هذه صورة الفعل البتة بمنزلة استخرج، وكأنه سمي بالفعل، وفيه ضمير الفاعل، فحكي كأنه جملة، وهذا باب إنما طريقه في الأعلام كتأبط شرًا، وذرى حبًّا، وشاب قرناها، وليس الإستبرق
[معجم القراءات: 5/200]
علمًا يسمى بالجملة..، وعلى أنه إنما استبرق إذا بلغ فدعا البصر إلى البرق..، ولست أدفع أن تكون قراءة ابن محيصن بهذا؛ لأنه توهم فعلًا، إذ كان على وزنه، فتركه مفتوحًا على حاله..).
وتعقب أبو حيان ابن جني فقال:
(قال -أي ابن جني-: هذا سهو أو كالسهو. انتهى، وإنما قال ذلك لأنه جعله اسمًا، ومنعه من الصرف لا يجوز لأنه غير علم، وقد أمكن جعله فعلًا ماضيًا، فلا تكون هذه القراءة سهوًا).
وقال الأهوازي في الإقناع:
(قرأ ابن محيصن وحده (واستبرق) بالوصل وفتح القاف حيث كان لا يصرفه. انتهى).
قال أبو حيان: (فظاهره أنه ليس فعلًا ماضيًا بل هو اسم ممنوع من الصرف).
وقال صاحب اللوامح:
(ابن محيصن ... بوصل الهمزة في جميع القرآن فيجوز أنه حذف الهمزة تخفيفًا على غير قياس، ويجوز أنه جعله عربية من برق يبرق بريقًا، وذلك إذا تلألأ الثوب لجدته ونضارته، فيكون وزنه استفعل من ذلك فلما تسمى به عامله معاملة الفعل في وصل الهمزة ومعاملة المتمكنة من الأسماء في الصرف والتنوين...).
- والقراءة الثانية: (واستبرقٍ) بوصل الهمزة وتنوينه.
[معجم القراءات: 5/201]
قال أبو حيان:
(ويمكن أن يكون القولان روايتين عنه، فتح القاف، وصرفه [مع] التنوين).
{مُتَّكِئِينَ}
- قرأ أبو جعفر (متكين) بحذف الهمزة في الوقف والوصل.
- وأما حمزة فله في الوقف وجهان:
1- تسهيل الهمز بين بين.
2- حذفها كقراءة أبي جعفر.
- وقرأ الأزرق وورش بتثليث مد البدل.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز في الحالين (متكئين).
{عَلَى الْأَرَائِكِ}
- قراءة الجماعة (على الأرائك).
- وقرأ ابن محيصن (علرائك) بنقل حركة الهمزة إلى لام التعريف، وإدغام لام (على) فيها، فتحذف الألف من (على) لتوهم سكون لام التعريف لئلا يلتقي ساكنان.
واستشهد أبو حيان لهذه القراءة بقول الشاعر:
فما أصبحت علرض نفس برية = ولا غيرها إلا سليمان نالها
قال: (يريد على الأرض).
- وذكر ابن خالويه هذه القراءة عن ابن محيصن غير أن الصورة المثبتة في مختصره هي: (على الرايك) كذا! ). [معجم القراءات: 5/202]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:00 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (32) إلى الآية (36) ]

{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا (32) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا ۚ وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33) وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34) وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا (35) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا (36)}

قوله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا (32)}

قوله تعالى: {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا ۚ وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (و(فجرنا) خفيف روح، وزيد، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 306]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وفجرنا) [33]: خفيف: سهلٌ، وزيدٌ، وروح طريق البخاري، والمطرز عن قتيبة وابن وردة). [المنتهى: 2/804]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أُكُلَهَا فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/310]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أكلها} [33] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم بالغدوة [28] لابن عامر، ومتّكين [31] لأبي جعفر، أكلها في البقرة [265] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/430] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في إمالة "كلتا" وقفا فنص على إمالتها لأصحاب الإمالة العراقيون قاطبة كأبي العز وابن سوار وابن فارس وسبط الخياط وغيرهم، وعللوه بما ذهب إليه البصريون أن الألف للتأنيث وزنها فعلى كإحدى وسيما والتاء مبدلة من واو، والأصل كلوى، والجمهور على الفتح على أن ألفها للتثنية وواحد كلتا كلت وهو مذهب الكوفيين، فعلى الأول تقلل لأبي عمرو بخلفه كالأزرق قال في النشر: والوجهان جيدان ولكني إلى الفتح أجنح، فقد جاء به منصوصا عن الكسائي وابن المبارك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/214]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسكن" الكاف من "أكلها" نافع وابن كثير وأبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/214]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الأعمش "وفجرنا خلالهما" بتخفيف الجيم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/214]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أكلها} [33] قرأ الحرميان وبصري بسكون الكاف، والباقون بالضم). [غيث النفع: 818]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33)}
{كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا}
- قراءة الجماعة (كلتا الجنتين آتت...) على التأنيث.
[معجم القراءات: 5/202]
- وقرأ عبد الله بن مسعود (كلا الجنتين آتت...).
قال أبو حيان:
(وفي مصحف عبد الله: كلا الجنتين، أتى بصيغة التذكير لأن تأنيث الجنتين مجازي، ثم قرأ (آتت) فأنث؛ لأنه ضمير مؤنث، فصار نظير قولهم: طلع الشمس وأشرقت).
- وعن عبد الله بن مسعود أيضًا (كل الجنتين آتى أكله)، فأعاد الضمير في (آتى) على (كل) مذكرًا.
قال الفراء:
(ومعناه كل شيء من ثمر الجنة آتى أكله، ولو أراد جمع اثنتين ولم يرد كل الثمر لم يجز إلا كلتاهما...).
إمالة (كلتا).
اختلف العلماء في إمالة (كلتا)، وكان خلافهم مبنيًا على الخلاف في ألفها.
1- فمن ذهب إلى أن الألف للتأنيث مثل (إحدى) و(سيما) وهم البصريون، فعلى هذا الرأي تمال في الوقف عند حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 5/203]
2- ومن ذهب إلى أن الألف للتثنية فلا يكون عنده فيها تقليل ولا إمالة، وهو رأي الكوفيين، وواحدها عندهم (كلت).
وذكر الوجهين صاحب النشر، ثم قال: (وأهل الأداء على الأول) أي إنها لا تمال، وقد ساق في ترتيبه رأي الكوفيين في ألفها أولًا، ثم قال:
(قلت: نص على إمالتها لأصحاب الإمالة العراقيون قاطبة كأبي العز وابن سوار وابن فارس وسبط الخياط وغيرهم.
ونص على الفتح غير واحد، وحكى الإجماع عليه أبو عبد الله بن شريح وغيره...
والوجهان جيدان، ولكني إلى الفتح أجنح، فقد جاء به منصوصًا عن الكسائي سورة بن المبارك فقال: (كلتا الجنتين) بالألف يعني بالفتح في الوقف).
وقال مكي في الكشف:
(فإن قيل كيف الوقف على (كلتا) من قوله: (كلتا الجنتين) فالجواب أنك إن جعلت ألف (كلتا) ألف تثنية على مذهب الكوفيين فالوقف عليها بالفتح؛ لأن ألف التثنية لا تمال، إذ لا أصل لها في الياء...
وإن قدرت أن ألف (كلتا) ألف تأنيث على مذهب البصريين وقفت بالإمالة؛ لأنها عندهم (فعلى) كـ(ذكرى)، والتاء بدل من واو، وأصلها (كلوا)، وهذه أحرف نأخذ فيها بالوجهين؛ لاحتمالها الوجهين اللذين ذكرنا).
وقال أبو بكر بن الأنباري: (كلتا: لا تمال؛ لأن ألفها تثنية)، ثم قال: (ومن وقف على (كلتا) بالإمالة قال: كلتى).
[معجم القراءات: 5/204]
وقال أبو العز في الإرشاد:
(ووقف حمزة والكسائي وخلف على (كلتا) بالإمالة، وليس هو موضع وقف).
... ... ...
قلت: إذا كان قراء الإمالة يرون أن الألف للتثنية، وألف التثنية لا تمال عندهم، فكيف يميلون؟ وكيف ينقل هذا عنهم؟! ثم هل يكون مثل هذا الموضع قابلًا للوقف؟!
{أُكُلَهَا}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي والحسن (أكلها) بسكون الكاف، وهي لغة تميم وأسد وعامة قيس.
وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وأبو جعفر (أكلها) بضم الكاف مثقلًا، وهي لغة الحجازيين.
وتقدم مثل هذا في الآيات/265 من سورة البقرة، و/35 من سورة الرعد، و/25 من سورة إبراهيم.
{شَيْئًا}
- تقدم حكم الهمز في القراءة، انظر الآية/123 من سورة البقرة.
{وَفَجَّرْنَا}
- قرأ الجمهور (وفجرنا) بتشديد الجيم.
- وقرأ الأعمش وأبو العالية وسلام ويعقوب وسهل وعيسى بن عمر وابن يعمر وأبو رزين وأبو مجلز وجبلة عن المفضل عن عاصم وقتيبة عن الكسائي (وفجرنا) بتخفيف الجيم.
[معجم القراءات: 5/205]
قال الفراء: (يقال: كيف جاز التشديد وإنما النهر واحد؟ قلت: لأن النهر يمتد حتى صار التفجر كأنه فيه كله، فالتخفيف فيه والتثقيل جائزان...).
وفي التاج: (وفجره تفجيرًا: شدد للكثرة).
{خِلَالَهُمَا}
- قرأ أبو مجلز وأبو المتوكل (خللها).
{نَهَرًا}
- قراءة الجمهور (نهرًا) بفتح الهاء.
- وقرأ أبو السمال والفياض بن غزوان وطلحة بن سليمان وأبو العالية وأبو عمران (نهرًا) بسكون الهاء، وهي لغة جارية فيه، وفي نظائره). [معجم القراءات: 5/206]

قوله تعالى: {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - قَوْله {وَكَانَ لَهُ ثَمَر} 34 {وأحيط بثمره} 42 {وَكَانَ لَهُ ثَمَر} 4
قَرَأَ أَبُو عَمْرو {ثَمَر} و{بثمره} بِضَم الثَّاء وَسُكُون الْمِيم
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {ثَمَر} و{بثمره} مَضْمُومَة الثَّاء وَالْمِيم
وروى علي بن نصر وحسين الجعفي عَن أَبي عَمْرو {ثَمَر} مثل نَافِع
وَقَرَأَ عَاصِم {ثَمَر} و{بثمره} بِفَتْح الثَّاء وَالْمِيم). [السبعة في القراءات: 390]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثمرٌ) [34]، و(بثمره) [42]: بفتحتين يزيد، وعاصمٌ، وسلام، ويعقوب غير رويس، وافق في الأول رويس. الباقون بضمتين. ساكنة الميمين: أبو عمرو). [المنتهى: 2/804] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): ( قرأ عاصم (وكان له ثمر) (وأحيط بثمره) بفتح الثاء والميم، وقرأ أبو عمرو بضم الثاء وإسكان الميم، وقرأ الباقون بضمهما جميعًا). [التبصرة: 260]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {وكان له ثمر} (34)، و: {أحيط بثمره} (42): بفتح الثاء والميم فيهما.
وأبو عمرو: بضم الثاء، وإسكان الميم.
والباقون: بضمهما). [التيسير في القراءات السبع: 349] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عاصم وأبو جعفر وروح: (وكان له ثمر، وأحيط بثمره) بفتح التّاء والميم فيهما، وافقهم رويس في الأول وأبو عمرو بضم الثّاء وإسكان الميم، والباقون بضمهما). [تحبير التيسير: 444] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([34]- {ثَمَرٌ}، و{بِثَمَرِهِ} [42] بفتحتين: عاصم.
ساكنة الميمين والثاء مضمومة: أبو عمرو.
الباقون بضمتين). [الإقناع: 2/689] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (838 - وَفِي ثُمُر ضَمَّيْهِ يَفْتَحُ عَاصِمٌ = بِحَرْفَيْهِ وَاْلإِسْكَانُ فِي الْمِيمِ حُصِّلاِ). [الشاطبية: 66] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([838] وفي ثمر ضميه يفتح (عاصم) = بحرفيه والإسكان في الميم (حـ)ـصلا
قد مضى الكلام في سورة الأنعام في ثُمر وثَمر.
وأما الإسكان، فهو ثُمر، فأسكن للتخفيف.
وقال قوم من أهل اللغة: الثُّمْر بالإسكان: المال، من: ثَمَّر ماله، إذا كثره.
وقال مجاهد: «الثُّمُرُ: الذهب والفضة، والتمر بالفتح: المأكول» ). [فتح الوصيد: 2/1068] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([838] وفي ثمر ضميه يفتح عاصم = بحرفيه والإسكان في الميم حصلا
ح: (في ثمر): مفعول (يفتح)، (ضميه): بدل منه، (عاصم): فاعله، بحرفيه: حال، أي: حال كون الفتح في حرفيه، (الإسكان): مبتدأ، (حصلا): خبره، (في الميم): متعلق به.
ص: قرأ عاصم: {وكان له ثمرٌ} [34]، {وأحيط بثمره} [42] في الحرفين بفتح الثاء والميم على أنه جمع (ثمرةٍ)، والباقون: بضمها في الحرفين على أنه جمع (ثمارٍ) جمع (ثمرة)، لكن أبو عمرو: يسكن الميم منهما تخفيف (ثمر) بمضتين، أو بالإسكان: المال، وبالتحريك ضمًّا
[كنز المعاني: 2/395]
أو فتحًا: ثمر الشجر، وقد مضى الفتحان والضمان في الأنعام، وكرر هنا لبيان ذكر الإسكان). [كنز المعاني: 2/396] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (838- وَفِي ثُمُر ضَمَّيْهِ يَفْتَحُ عَاصِمٌ،.. بِحَرْفَيْهِ وَالإِسْكَانُ فِي الْمِيمِ حُصِّلا
معنى الكلام في "ثُمُر" بضم الثاء والميم وفتحهما في سورة الأنعام، وزاد هنا إسكان الميم تخفيفا وكل ذلك لغات، وقوله: بحرفيه بمعنى موضعيه في هذه السورة: "وكان له ثمر"، "وأحيط بثمره"، وقد تقدم ذكر الذي في يس في سورة الأنعام، فثمر بضمتين جمع ثمار، وثمار جمع
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/333]
ثمرة، وثمر بفتحتين جمع ثمرة كبقر في جمع بقرة، وثمر بسكون الميم جمع ثمرة أيضا كبدنة وبدن، ويجوز أن يكون مخففا من مضموم الميم الذي هو جمع ثمار، ويجوز أن يكون المضموم الميم مفردا كعنق وطنب، وقيل: الثمرة بالضم المال وبالفتح المأكول وقيل: يقال في المفرد ثمرة بضم الميم كسمرة والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/334] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (838 - وفي ثمر ضمّيه يفتح عاصم = بحرفيه والإسكان في الميم حصّلا
قرأ عاصم: وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ، وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ بفتح ضم الثاء والميم في كل من الكلمتين، وقرأ أبو عمرو بإسكان الميم مع ضم الثاء، فتكون قراءة الباقين بضم الثاء والميم في كل من الكلمتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 312] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (148- .... .... .... .... .... = .... .... فَتْحَا اتْلُ يَا ثُمْرٌ إِذْ حَلَا). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقرأ المرموز له (بألف) اتل وروى مرموز (ياء) يا أبو جعفر وروح بفتح الثاء والميم وهو معنى قوله: فتح اتل يا، وقوله: ثمر إذ حلا يعني قرأ مرموز (ألف) إذ (وحا) حلا وهما أبو جعفر ويعقوب {وكان له ثمر} [34] بفتح الثاء والميم علم ذلك من ذكره في مسألة الفتح.
توضيح: تخلص مما ذكر أن أبا جعفر وروحًا قرأ في الكلمتين بفتحتين ووافقهما رويس في {وكان له ثمر} [34] وعلم من الوفاق لخلف بضمتين فيهما). [شرح الدرة المضيئة: 166]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَعَاصِمٌ وَرَوْحٌ بِفَتْحِ الثَّاءِ وَالْمِيمِ، وَافَقَهُمْ رُوَيْسٌ فِي الْأَوَّلِ، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِضَمِّ الثَّاءِ، وَإِسْكَانِ الْمِيمِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الثَّاءِ وَالْمِيمِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَنَا أَكْثَرُ وَأَنَا أَقَلَّ عِنْدَ أَنَا أُحْيِي مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وعاصم وروح {وكان له ثمرٌ} [34]، و{أحيط بثمره} [42] بفتح الثاء والميم، وافقهم رويس في الأول، وقرأ أبو عمرو بضم الثاء وإسكان الميم فيهما، والباقون بضم الثاء والميم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أنا أكثر} [34]، و{أنا أقل} [39] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (746 - وثمرٌ ضمّاه بالفتح ثوى = نصرٍ بثمره ثنا شادٍ نوى
747 - سكّنهما حلا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وثمر ضمّاه بالفتح (ثوى) = (ن) صر بثمره (ث) نا (ش) اد (ن) وى
يريد أنه قرأ قوله تعالى: «وكان له ثمر» بفتح، ضم الثاء والميم أبو جعفر ويعقوب وعاصم قوله: (بثمره) أي وفتح الثاء والميم من قوله «وأحيط بثمره» أبو جعفر وعاصم وروح، وضم الثاء وسكن الميم أبو عمرو كما سيأتي في أول البيت الآتي، والباقون بضم الثاء والميم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 267] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وثمر ضماه بالفتح (ثوى) = (ن) صر بثمره (ث) نا (ش) اد (ن) وى
سكنهما (ح) لا ومنها منهما = (د) ن (عم) لكنّا فصل (ث) بـ (غ) ص (ك) ما
ش: أي قرأ مدلول (ثوى) أبو جعفر ويعقوب، ونون (نصر) عاصم وكان له ثمر [34] بفتح الثاء والميم، وكذلك قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر وشين (شاد) روح ونون (نوى) عاصم: وأحيط بثمره [42]، وضمهما الباقون، ووجههما تقدم في «ثمره» [99، 141] بالأنعام.
وسكن ميمهما ذو حاء (حلا) أبو عمرو [وفسره مجاهد هنا بالمال والذهب والفضة وجعله بالضم، والإسكان]؛ لأنه جمع ك «بدنة وبدن»، أو مخفف من الضم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/430]
كـ «خشب»، وقيد الفتح للضد وقرأ ذو دال (دن)، ابن كثير، و(عم) المدنيان وابن عامر:
لأجدن خيرا منهما [36] بإثبات الميم على جعل الضمير للجنتين، وهي مثناة، وعليه الرسم المدني، والمكي، والشامي والباقون بحذفها على جعل الضمير لجنته، وهي واحدة مؤنثة، وعليه الرسم العراقي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/431] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وكان له ثمر، وأحيط بثمره" [الآية: 34] فعاصم وأبو جعفر وروح بفتح الثاء والميم، يعني حمل الشجر وافقهم ابن محيصن من المفردة، وقرأ رويس الأول كذلك فقط، وقرأ أبو عمرو بضم التاء وإسكان الميم فيهما تخفيفا أو جمع ثمرة كبدنة وبدن، وافقه الحسن واليزيدي، والباقون بضم التاء والميم جمع ثمار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/214] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أنا أكثر" و"أنا أقل" بالمد نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/214]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ثمر} [34] قرأ عاصم بفتح الثاء والميم، والبصري بضم الثاء، وإسكان الميم، والباقون بضم الثاء والميم). [غيث النفع: 818]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنا أكثر} و{أنا أقل} [39] قرأ نافع بإثبات ألف {أنآ} فيصير من باب المنفصل، والباقون بحذفها لفظًا في الوصل، فلا مد عندهم، وكلهم يقف بالألف، تبعًا للرسم). [غيث النفع: 818] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بثمره} [42] مثل {ثمر} [34] {وهي} [42] كـــ{وهو} [34] جلي). [غيث النفع: 818] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34)}
{ثَمَرٌ}
- قرأ عاصم وأبو جعفر والحسن وجابر بن زيد والحجاج وأبو حاتم ورويس عن يعقوب، وروح وسهل وشيبة وابن محيصن وابن أبي إسحاق (ثمر) بفتح الثاء والميم.
- وقرأ ابن عامر وابن كثير ونافع وحمزة والكسائي، وهي رواية علي بن نصر وحسين الجعفي عن أبي عمرو، وابن عباس ومجاهد ورويس عن يعقوب (ثمر) بضم الثاء والميم، وهو الاختيار عند
[معجم القراءات: 5/206]
مكي لأن عليه الأكثر.
قال الفراء:
(... عن مجاهد قال: ما كان في القرآن من (ثمر) بالضم فهو مال، وما كان من (ثمر) مفتوح فهو من الثمار).
وقال الزجاج:
(وقيل الثمر ما أخرجته الشجر، والثمر المال، يقال: قد ثمر فلان مالًا، والثمر ههنا أحسن؛ لأن قوله: (كلتا الجنتين آتت أكلها) قد دل على الثمر..).
- وقرأ أبو عمرو والأعمش وأبو رجاء والحسن واليزيدي (ثمر) بضم الثاء وسكون الميم، وهو تخفيف أو جمع ثمرة، مثل: بدنة وبدن.
- وقرأ أبو رجاء في رواية (ثمر) بفتح الثاء وسكون الميم، ولعله تخفيف من (ثمر) بالفتح.
- وفي مصحف أبي بن كعب (وآتيناه ثمرًا كبيرًا) في موضع قراءة الجماعة (وكان له ثمر)، قال أبو حيان: (وينبغي أن يجعل تفسيرًا).
{فَقَالَ لِصَاحِبِهِ}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 5/207]
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها في مواضع، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{يُحَاوِرُهُ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
- وقراءة الباقين بالتفخيم.
{أَنَا أَكْثَرُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر (أنا أكثر) بمد الألف بعد النون في الوصل.
- وقراءة الباقين (أن أكثر) بالقصر في الوصل.
- وأما في الوقف فقراءة الجميع بالألف (أنا).
قال في الإتحاف:
(أنا: وهو ضمير منفصل، والاسم منه (أن) عند البصريين، والألف زائدة لبيان الحركة في الوقف، وفيه لغتان:
لغة تميم إثباتها وقفًا ووصلًا، وعليها تحمل قراءة المدنيين، والثانية: إثباتها وقفًا فقط).
وانظر بيانًا في مثل هذا في الآية/163 من سورة الأنعام (أنا أول)، والآية/258 من سورة البقرة (أنا أحيي) ). [معجم القراءات: 5/208]

قوله تعالى: {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا (35)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا (35)}
{وَهُوَ}
- القراءتان: وهو، وهو: بالسكون والضم تقدمتا مرارًا.
انظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/208]

قوله تعالى: {وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا (36)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - قَوْله {خيرا مِنْهَا منقلبا} 36
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر (خيرا مِنْهُمَا) بِزِيَادَة الْمِيم بعد الْهَاء على التَّثْنِيَة وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل مَكَّة وَالْمَدينَة وَالشَّام
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {خيرا مِنْهَا} وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل الْبَصْرَة وَأهل الْكُوفَة). [السبعة في القراءات: 390]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((وكان له ثمر....وأحيط بثمره) بالفتح يزيد، وعاصم، ويعقوب، وسهل وافق رويس، في الأول أبو عمرو بضم التاء وسكون الميم فيهما). [الغاية في القراءات العشر: 306] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((خيرا منها) عراقي). [الغاية في القراءات العشر: 306]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (خيرًا منها) [36]: بغير ميم التثنية عراقي). [المنتهى: 2/804]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو والكوفيون (خيرًا منها) على التوحيد، وقرأ الباقون (منهما) بالتثنية). [التبصرة: 260]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر: {خيرا منهما} (36): بالميم على التثنية.
والباقون: بغير ميم، على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وابن عامر وأبو جعفر (خيرا منهما) بالميم على التّثنية والباقون بغير ميم على التّوحيد). [تحبير التيسير: 444]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([36]- {خَيْرًا مِنْهَا} مثنى: الحرميان وابن عامر). [الإقناع: 2/689]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (839 - وَدَعْ مِيمَ خَيْراً مِنْهُمَا حُكْمُ ثَابِتٍ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 66]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([839] ودع ميم خيرا منهما (حـ)ـكم (ثـ)ـابت = وفي الوصل لكنا فمد (لـ)ـه (مـ)ـلا
{خيرًا منهما} لأن قبله: {ودخل جنته}، وكذلك الرسم في مصاحف أهل العراق.
ومعناه، أن الجنتين هما جنته التي لم يؤمن بغيرها، وهي جنته دون جنة الآخرة.
و{منهما}، لأن قبله: {جعلنا لأحدهما جنتين ...} إلى ما بعده من لفظ التثنية.
والميم ثابتة في مصاحف أهل المدينة ومكة والشام). [فتح الوصيد: 2/1069]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([839] ودع ميم خيرا منهما حكم ثابت = وفي الوصل لكنا فمد له ملا
ح: (ميم): مفعول (دع) بمعنى: (اترك)، أضيف إلى (خيرًا منهما)، (حكم): بالنصب على المصدر، أو بالرفع على خبر المبتدأ، أي: هو حكم، (لكنا): مفعول (مد)، والفاء زائدة، (في الوصل): ظرفه، (له ملا): خبر ومبتدأ، والجملة: نصب على الحال.
ص: قرأ أبو عمرو والكوفيون: {لأجدن خيرًا منها} [36] بالإفراد، لأن قبله: {ودخل جنته} [35]، واتباعًا لرسم مصاحف أهل العراق، والباقون: {منهما} بضمير التثنية؛ لأن قبله: {جعلنا لأحدهما جنتين} [32]، واتباعًا لمصاحف أهل مكة والمدينة والشام.
وقرأ ابن عامر: {لكنا هو الله} [38] في الوصل بألف على أن الأصل (لكن أنا) نقلت حركة الهمزة إلى النون، فانحذفت، وأدغمت النون في النون،
[كنز المعاني: 2/396]
فبقيت الألف، إجراءً للوصل مجرى الوقف، أو على مذهب الكوفيين أن (أنا) بكماله ضمير، وحذف الألف استخفافٌ اكتفاءً بالفتحة، والباقون: بترك الألف في الوصل، على أن ألف (أنا) لبيان حركة النون في الوقف كهاء السكت في {كتابيه} و{حسابيه} [الحاقة 19 20] فتحذف حالة الوصل.
وقال: (في الوصل) لأنه لا خلاف لهم في إثبات الألف حالة الوقف). [كنز المعاني: 2/397] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (839- وَدَعْ مِيمَ خَيْرًا مِنْهُمَا "حُـ"ـكْمُ "ثَـ"ـابِتٍ،.. وَفِي الوَصْلِ لكِنَّا فَمُدَّ "لَـ"ـهُ "مُـ"ـلا
يريد خيرًا منهما منقلبا؛ أي: من الجنتين ومنها على إسقاط الميم رد على قوله: {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ} والميم ساقطة في الرسم من مصاحف العراق دون غيرها وعلى ذلك قراءة الفريقين، وحكم ثابت بالضم على تقدير هو حكم ثابت، ويجوز نصبه على أنه مصدر مؤكد نحو: {صِبْغَةَ اللَّهِ} و{صُنْعَ اللَّهِ}). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/334]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (839 - ودع ميم خيرا منهما حكم ثابت = وفي الوصل لكنّا فمدّ له ملا
قرأ أبو عمرو والكوفيون: لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً بحذف الميم الثانية التي بعد الهاء ويلزم من ذلك فتح الهاء، وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر منهما بإثبات الميم ويلزمه ضم الهاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 312]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: خَيْرًا مِنْهَا فَقَرَأَ
[النشر في القراءات العشر: 2/310]
الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ (مِنْهُمَا) بِمِيمٍ بَعْدَ الْهَاءِ عَلَى التَّثْنِيَةِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِحَذْفِ الْمِيمِ عَلَى الْإِفْرَادِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر {خيرًا منها} [36] بميم بعد الهاء، والباقون {منها} [36] بغير ميم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (747- .... .... ومنها منهما = دن عمّ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سكنهما (ح) لا ومنها منهما = (د) ن (عمّ) لكنّا فصل ثب (غ) ص (ك) ما
أراد أن ابن كثير والمدنيين وابن عامر قرءوا منهما موضع منها كما لفظ بكل من القراءتين فوجه إثبات الميم جعل الضمير عائدا على الجنتين وهو كذلك في مصاحف مكة والمدينة والشام، ووجه إسقاطها جعل الضمير يعود إلى الجنة في
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 267]
قوله «ودخل جنته» وكذلك رسمت في مصاحف العراق). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 268]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وثمر ضماه بالفتح (ثوى) = (ن) صر بثمره (ث) نا (ش) اد (ن) وى
سكنهما (ح) لا ومنها منهما = (د) ن (عم) لكنّا فصل (ث) بـ (غ) ص (ك) ما
ش: أي قرأ مدلول (ثوى) أبو جعفر ويعقوب، ونون (نصر) عاصم وكان له ثمر [34] بفتح الثاء والميم، وكذلك قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر وشين (شاد) روح ونون (نوى) عاصم: وأحيط بثمره [42]، وضمهما الباقون، ووجههما تقدم في «ثمره» [99، 141] بالأنعام.
وسكن ميمهما ذو حاء (حلا) أبو عمرو [وفسره مجاهد هنا بالمال والذهب والفضة وجعله بالضم، والإسكان]؛ لأنه جمع ك «بدنة وبدن»، أو مخفف من الضم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/430]
كـ «خشب»، وقيد الفتح للضد وقرأ ذو دال (دن)، ابن كثير، و(عم) المدنيان وابن عامر:
لأجدن خيرا منهما [36] بإثبات الميم على جعل الضمير للجنتين، وهي مثناة، وعليه الرسم المدني، والمكي، والشامي والباقون بحذفها على جعل الضمير لجنته، وهي واحدة مؤنثة، وعليه الرسم العراقي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/431] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "خَيْرًا مِنْهَا" [الآية: 36] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر بزيادة ميم بعد الهاء على التثنية وعود الضمير إلى الجنتين وعليه مصاحفهم، وافقهم ابن محيصن،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/214]
والباقون بغير ميم على الإفراد وعود الضمير على الجنة المدخولة، وهي واحدة وعليه مصاحف الكوفة والبصرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/215]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {منهما} [36] قرأ الحرميان وشامي بميم بعد الهاء، على التثنية، والباقون بحذفها، على الإفراد، وكل تبع مصحفه). [غيث النفع: 818]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا (36)}
{قَائِمَةً}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز.
{خَيْرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{خَيْرًا مِنْهَا}
- قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وسهل ويعقوب (خيرًا منها) على التوحيد، والضمير يعود على الجنة المدخولة في (ودخل جنته)، وهو كذلك في مصاحف الكوفة والبصرة.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وابن الزبير وزيد بن علي وأبو بحرية وأبو جعفر وشيبة وابن محيصن وحميد وابن مناذر (خيرًا منهما) على التثنية، والضمير يعود على الجنتين في (كلتا الجنتين)، وهو كذلك في مصاحف مكة والمدينة والشام.
ومما تقدم نجد أن كل واحد من القراء قد وافق رسم مصحفه.
وقال مكي:
(والاختيار التثنية؛ لأن هلاك الجنتين بظلمه لنفسه أبلغ من هلاك جنةٍ واحدة في ظاهر النص).
وقال القرطبي:
(والتثنية أولى؛ لأن الضمير أقرب إلى الجنتين)، وقد أخذ هذا عن
[معجم القراءات: 5/209]
أبي جعفر النحاس، ولم يصرح بذلك). [معجم القراءات: 5/210]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:02 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (37) إلى الآية (44) ]

{قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37) لَٰكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا (38) وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا (39) فَعَسَىٰ رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا (40) أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا (41) وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا (42) وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا (43) هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ۚ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا (44)}

قوله تعالى: {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37)}
{قَالَ لَهُ}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
- والباقون على الإظهار.
وتقدم مثل هذا في الآية/34: (فقال لصاحبه).
{وَهُوَ}
- ضم الهاء وإسكانها قراءتان تكرر الحديث فيهما، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{يُحَاوِرُهُ}
- تقدم ترقيق الراء وتفخيمها عن الأزرق وورش، والتفخيم عن الجماعة.
وانظر الآية/34 من هذه السورة.
- وقرأ أبي بن كعب (وهو يخاصمه).
قال أبو حيان:
(وهي قراءة تفسير لا قراءة رواية لمخالفته سواد المصحف؛ ولأن الذي روي بالتواتر هو: يحاوره، لا يخاصمه).
{أَكَفَرْتَ}
- قراءة الجماعة (أكفرت).
- وقرأ ثابت البناني: (ويلك أكفرت)، بزيادة (ويلك) على قراءة الجماعة.
قال أبو حيان:
(وهو تفسير معنى التوبيخ والإنكار، لا قراءة ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم).
[معجم القراءات: 5/210]
{سَوَّاكَ}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على القراءة بالفتح). [معجم القراءات: 5/211]

قوله تعالى: {لَٰكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا (38)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - وَاخْتلفُوا في إِثْبَات الْألف وإسقاطها من قَوْله {لَكِن هُوَ الله رَبِّي} 38
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {لَكنا} بِإِسْقَاط الْألف في الْوَصْل وإثباتها في الْوَقْف
وَقَرَأَ نَافِع في رِوَايَة المسيبي (لَكنا هُوَ الله ربي) يثبت الْألف في الْوَصْل وَالْوَقْف وَقَرَأَ ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وورش وقالون عَن نَافِع بِغَيْر ألف في الْوَصْل وَيقف بِالْألف
وَقَرَأَ ابْن عَامر (لَكنا هُوَ الله ربي) يثبت الْألف في الْوَصْل وَالْوَقْف
لم يخْتَلف في الْوَقْف أَنه بِالْألف وَإِنَّمَا اخْتلف في الْوَصْل). [السبعة في القراءات: 391]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لكنا) في الوصل شامي، وابن فليح، لورش بالوجهين والوقف قتيبة وحده). [الغاية في القراءات العشر: 307]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لكنا) [38]: بألف في الوصل دمشقي، ويزيد طريق الفضل، والفليحي وإسحاق طريق ابنه، والبرجمي، والعبسي طريق الأبزاري، ورويس. وبالوجهين ابن سعدان عن إسحاق. بغير ألف في الوقف حمصي، وابن عتبة،
[المنتهى: 2/804]
وقتيبة غير الثقفي). [المنتهى: 2/805]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (لكنا) بألف في الوصل، وقرأ الباقون بغير ألف، وكلهم وقفوا بالألف). [التبصرة: 260]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {لكنا هو الله} (38): بإثبات الألف في الوصل.
والباقون: بحذفها فيه.
وإثباتها في الوقف إجماع). [التيسير في القراءات السبع: 349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن عامر أبو جعفر ورويس: (لكنا هو اللّه) بإثبات الألف في الوصل والباقون بحذفها فيه، وإثباتها في الوقف إجماع). [تحبير التيسير: 444]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَكِنَّا) بألف في الحالين الحسن، وابن حسان، ورُوَيْس وابْن قُرَّةَ عن يَعْقُوب، وعبد الوارث، وعصمة عن أَبِي عَمْرٍو، وأبو جعفر طريق الفضل، والقورسي، وشيبة، والْمُسَيَّبِيّ طريق ابنه، وابن بحر، وكردم، وورش طريق البخاري، وابن عامر غير ابن عتبة، وابْن مِقْسَمٍ وابْن فُلَيْحٍ، والبرجمي، والْعَبْسِيّ طريق الأبزاري بالوجهين ابْن سَعْدَانَ عن الْمُسَيَّبِيّ بحذفها في الحالين حمصي وابن عتبة، وقُتَيْبَة غير الثقفي، ويونس عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون بإثباتها في الوقف دون الوصل، وهو الاختيار موافقة للمصحف). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([38]- {لَكُنَّا} بألف في الوصل: ابن عامر.
وإثباتها في الوقف إجماع). [الإقناع: 2/689]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (839- .... .... .... .... = وَفِي الْوَصْلِ لكِنَّا فَمُدَّ لَهُ مُلاَ). [الشاطبية: 66]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([839] ودع ميم خيرا منهما (حـ)ـكم (ثـ)ـابت = وفي الوصل لكنا فمد (لـ)ـه (مـ)ـلا
...
و{لكنا}، أصله: لكن أنا، فحذفت الهمزة، وألقيت حركتها علی النون، فالتقى النونان، فأدغم.
وإثبات الألف من {لكنا} في الوصل وحذفها، لغتان.
قال الشاعر:
أنا سيف العشيرة فاعرفوني = حميدًا قد تذريت السناما
وزاد إثبات الألف في: {لكنا} في الوصل قوة، حذف الهمزة.
وعلى (لكن هو) قول الشاعر:
[فتح الوصيد: 2/1069]
وترمينني بالطرف أي أنت مذنبٌ = وتقلينني لكن إياك لا أقلي
واتفقوا على إثبات الألف في الوقف، لأن من يقول: إن قمت، يقف أنا، لأنها لبيان الحركة كهاء السكت. ولذلك أسقطها في الوصل، وهو مذهب البصريين، لأن الاسم عندهم (أن)، والألف في الوقف خاصة للبيان). [فتح الوصيد: 2/1070]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([839] ودع ميم خيرا منهما حكم ثابت = وفي الوصل لكنا فمد له ملا
ح: (ميم): مفعول (دع) بمعنى: (اترك)، أضيف إلى (خيرًا منهما)، (حكم): بالنصب على المصدر، أو بالرفع على خبر المبتدأ، أي: هو حكم، (لكنا): مفعول (مد)، والفاء زائدة، (في الوصل): ظرفه، (له ملا): خبر ومبتدأ، والجملة: نصب على الحال.
ص: قرأ أبو عمرو والكوفيون: {لأجدن خيرًا منها} [36] بالإفراد، لأن قبله: {ودخل جنته} [35]، واتباعًا لرسم مصاحف أهل العراق، والباقون: {منهما} بضمير التثنية؛ لأن قبله: {جعلنا لأحدهما جنتين} [32]، واتباعًا لمصاحف أهل مكة والمدينة والشام.
وقرأ ابن عامر: {لكنا هو الله} [38] في الوصل بألف على أن الأصل (لكن أنا) نقلت حركة الهمزة إلى النون، فانحذفت، وأدغمت النون في النون،
[كنز المعاني: 2/396]
فبقيت الألف، إجراءً للوصل مجرى الوقف، أو على مذهب الكوفيين أن (أنا) بكماله ضمير، وحذف الألف استخفافٌ اكتفاءً بالفتحة، والباقون: بترك الألف في الوصل، على أن ألف (أنا) لبيان حركة النون في الوقف كهاء السكت في {كتابيه} و{حسابيه} [الحاقة 19 20] فتحذف حالة الوصل.
وقال: (في الوصل) لأنه لا خلاف لهم في إثبات الألف حالة الوقف). [كنز المعاني: 2/397] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ} فأجمعوا على إثبات ألفه في الوقف واختلفوا في الوصل فأثبتها ابن عامر؛ إجراء للوصل مجرى الوقف وحذفها الباقون؛ لأن هذه الألف هي ألف أنا، وقد تقدم في سورة البقرة أنها تحذف في الوصل دون الوقف، ونافع أثبتها وصلا، وقيل: الهمزة خاصة قالوا: وأصل هذه الكلمة لكن أنا بإسكان النون من لكن وبعدها ضمير المتكلم منفصلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/334]
مرفوعا وهو أنا، فألقيت حركة همزة أنا على نون لكن فانفتحت وحذفت الهمزة فاتصلت النونان فأدغمت الأولى في الثانية وحذفت ألف أنا في الوصل على ما عرف من اللغة وثبت في الوقف، وخرجوا على هذا التقدير: قول الشاعر:
وتقلينني لكنّ إياكِ لا أقلي
أي: لكن أنا، قال الزجاج: إثبات ألف أنا في الوصل شاذ، ولكن من أثبت فعلى الوقف كما يثبت الهاء في قوله: "ماهيه" و"كتابيه".
وأجاز أبو علي أن يكون الضمير المتصل بـ "لكن" مثل المنفصل الذي هو نحن نحو: لم يعننا فأدغمت نون لكن فيها فالألف ثابتة وقفا ووصلا؛ لأن ألف فعلنا لا تحذف، قال: وعاد الضمير على الضمير الذي دخلت عليه لكن على المعنى، ولو عاد على اللفظ لكان لكنا هو الله ربنا، قال الزجاج: فأما {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي} فهو الجيد بإثبات الألف؛ لأن الهمزة قد حذفت من أنا وصار إثبات الألف عوضا من الهمزة، قال: وقرئ "لكن" بإسكان النون ولكنن بنونين بلا إدغام؛ لأن النونين من كلمتين، ولكننا بنونين وألف، قال: والجيد البالغ ما في مصحف أبي: "لكن أنا هو الله ربي"، فهذا هو الأصل، وجميع ما قرئ به جيد بالغ ولا أنكر القراءة بهذا، والأجود اتباع القراءة ولزوم الرواية؛ فإن القراءة سنة، وكلما كثرت الرواية في الحرف، وكثرت به القراءة فهو المتبع، وما جاز في العربية، ولم يقرأ به قارئ فلا نقر أن به فإن القراءة به بدعة وكل ما قلت به الرواية وضعف عند أهل العربية فهو داخل في الشذوذ فلا ينبغي أن يقرأ به، قال أبو عبيد: وكتبت "لكنا"؛
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/335]
يعني: بألف قال هكذا: ورأيتها في المصحف الذي يقال إنه الإمام مصحف عثمان، والفاء في قوله: فمد زائدة، وملا جمع ملاءة أشار إلى حججه وعلله، وقد سبق تفسيره). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/336]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (839 - .... .... .... .... .... = وفي الوصل لكنّا فمدّ له ملا
....
وقرأ ابن عامر: لكِنَّا هُوَ اللَّهُ بإثبات ألف لكِنَّا وصلا والمراد الألف التي بعد النون، وقرأ غيره بحذفها وصلا، ولا خلاف بين القراء في إثباتها وقفا). [الوافي في شرح الشاطبية: 312]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (149 - وَمَدُّكَ لَكِنَّا أَلاَ طِبْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال:
ص ومدك لكنا (أ)لا (طـ)ـب نسير الـ = ـجبال كحفص الحق بالخفض (حـ)ـللا
ش - أي قرأ الرموز له (بألف) ألا وروى المرموز له (بطا) طب وهماأبو جعفر ورويس {لكنا هو الله ربي} [38] بإثبات الألف وصلًا وعلم لمن بقي بحذفها وصلًا وقيد بالوصل لأن إثباتها وقفًا متفق عليه فهذا أيضًا من جملة إطلاقاته وأصله لكن أنا نقلت حركة الهمزة إلى النون وحذفت وأدغمت النون في النون). [شرح الدرة المضيئة: 166]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَرُوَيْسٌ لَكِنَّا بِإِثْبَاتِ الْأَلِفِ بَعْدَ النُّونِ وَصْلًا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَلَا خِلَافَ فِي إِثْبَاتِهَا فِي الْوَقْفِ اتِّبَاعًا لِلرَّسْمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن عامر ورويس {لكنا هو} [38] بإثبات ألف بعد
[تقريب النشر في القراءات العشر: 583]
النون في الوصل، والباقون بغير ألف، ولا خلاف في الوقف بألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (747- .... .... .... .... = .... لكنّا فصل ثب غص كما). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (لكنا) يريد أنه قرأ قوله تعالى «لكنا هو» بإثبات الألف في الوصل أبو جعفر ورويس وابن عامر؛ والباقون بحذفها، ولا خلاف في إثباتها في الوقف الكل، ولم يذكره الناظم رحمه الله تعالى لشهرته). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 268]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر وغين (غص) رويس وكاف (كما) ابن عامر لكنا هو [38] بألف في الوصل، والباقون بحذفها. ووجه الألف: أنه لما بطل أن يكون «لكن» هي الناصبة؛ لاتصال ضمير الرفع- تعينت العاطفة، والأصل: «لكن أنا» كما رسمت في مصحف «أبي»، فنقلت حركة الهمزة إلى النون فاجتمع مثلان، فأدغم الأول.
ووجه عدمها: الجري على أصله نحو أنا يوسف [يوسف: 9].
واتفقوا على إثبات الألف وقفا.
تتمة: استغنى بلفظ منها ولّكنّا عن تقييدهما). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/431]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لَكِنَّا هُوَ اللَّه" [الآية: 38] فابن عامر وأبو جعفر ورويس بإثبات الألف بعد النون وصلا ووقفا، والأصل لكن أنا فنقل حركة همزة أنا إلى نون ولكن، وحذفت الهمزة وأدغم أحد المثلين في الآخر، فإثبات الألف في الوصل لتعويضها عن الهمزة أو لإجراء الوصل مجرى الوقف، والباقون بحذفها وصلا وإثباتها وقفا على حد أنا يوسف، فالوقف محل وفاق للرسم وعن الحسن "لكن" بتخفيف النون وزيادة أنا على الأصل بلا نقل ولا إدغام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/215]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "بِرَبِّي أَحَدًا" في الموضعين و"رَبِّي إِن" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/215]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لكنا} [38] قرأ الشامي بإثبات الألف بعد النون وصلاً، والباقون بحذفها، ولا خلاف بينهم في إثباتها في الوقف، اتباعًا للرسم). [غيث النفع: 818]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بربي أحدا} [38 43] معًا و{ ربي أن} [40] قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء في الثلاثة، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 818] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا (38)}
{لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع في رواية ورش وقالون وإسماعيل بن جعفر وابن جماز، وعاصم وحمزة والكسائي، والسلمي وأبو العالية (لكن هو الله ربي) بحذف الألف في الوصل.
و(لكنا..) بإثبات الألف في الوقف.
وأصله: (ولكن أنا)، نقلت حركة الهمزة إلى نون (لكن)، وحذفت الهمزة، فالتقى مثلان، فأدغم أحدهما في الآخر.
وقيل: حذفت الهمزة من (أنا) على غير قياس، فالتقت نون (لكن) وهي ساكنة مع نون (أنا) فأدغمت فيها.
ثم حذفت ألف (أنا) في الوصل، وأثبتت في الوقف، وهذا هو المشهور في الحالين.
[معجم القراءات: 5/211]
- وقرأ ابن عامر وابن كثير في رواية ابن فليح ونافع في رواية المسيبي [وقال بعضهم: في رواية المسيلي]، وأبو عمرو في رواية وعاصم في رواية وزيد بن علي ورويس والحسن والزهري وأبو بحرية ويعقوب في رواية وكردم وورش وأبو جعفر من طريق الحلواني ورويس (لكنا هو الله ربي) بإثبات الألف وقفًا ووصلًا.
أما في الوقف فظاهر، وأما في الوصل فبنو تميم يثبتونها فيه، وغيرهم في الاضطرار، فجاء على لغة بني تميم.
قال الأصبهاني:
(قرأت على البخاري لنافع برواية ورش بالوجهين، أعني بالألف وغير الألف في الوصل.
ولا خلاف في إثباتها في الوقف إلا ما رواه قتيبة عن الكسائي بغير ألف في الوصل والوقف، هكذا قرأناه في روايته، والله أعلم).
وقال النحاس:
(قال أبو حاتم: فرووا عن عاصم (لكنا هو الله ربي)، وزعم أن هذا لحن يعني في الإدراج..، قال أبو إسحاق: إثبات الألف في (لكنا هو الله ربي) في الإدراج جيد؛ لأنه قد حذفت الألف من (أنا) فجاءوا بها عوضًا...).
ونقل هذا النص مختصرًا عن النحاس القرطبي.
وأما تخريج هاتين القراءتين فكما يأتي:
أنا: مبتدأ، هو: مبتدأ ثانٍ، الله: مبتدأ ثالث، ربي: الخبر، والياء
[معجم القراءات: 5/212]
عائدة على المبتدأ الأول، وهذا أخذته عن العكبري، وقد قال بعد:
(ولا يجوز أن تكون (لكن) المشددة العاملة نصبًا؛ إذ لو كان كذلك لم يقع بعدها (هو)، لأنه ضمير مرفوع، ويجوز أن يكون اسم الله بدلًا من (هو)).
- وقرأ يونس عن أبي عمرو وقتيبة عن الكسائي وأبو جعفر وابن فليح والهاشمي وابن عتبة وابن أبي عبلة وأبو حيوة وأبو بحرية وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو العالية (لكن الله هو ربي) بغير ألف في الحالين: الوقف والوصل.
- وقرأ (لكن) في الوقف بغير ألف وتشديد النون أبو بحرية والوليد بن عتبة عن ابن عامر وقتيبة عن الكسائي من طريق الخزاعي.
- وقرأ (لكن أنا) بتشديد النون وزيادة أنا في الوصل والوقف الأزرق عن ورش عن نافع والشيزري عن الكسائي.
- وقرأ أبو عمرو في رواية هارون عنه (لكنه) بإبدال الألف هاءً في الوقف.
- وذكر هذا القراءة الصفراوي في الوقف عن أبي خليد عن نافع والنهاوندي عن قتيبة والكسائي قال: بإسكان النون وبهاء ساكنة (لكنه) كذا!.
[معجم القراءات: 5/213]
قال أبو حيان:
(قال ابن عطية: وروى هارون عن أبي عمرو (لكنه هو الله ربي) بضمير لحق: لكن).
وقال الفراء:
(ومن العرب من يقول إذا وقف: أنه، وهي في لغة جيدة في عليا تميم وسفلى قيس).
- وقرئ (لكننا هو الله ربي) بحذف الهمزة وتخفيف النونين من غير إدغام، وذهب ابن جني إلى أنه لم يقرأ به أحد.
- وقرأ أبي بن كعب والحسن وعبد الله بن مسعود (لكن أنا هو الله ربي)، على الانفصال، وفكه من الإدغام، وتحقيق الهمز.
قال الزجاج:
(والجيد البالغ ما في مصحف أبي بن كعب، ولم نذكره في هذه القراءات لمخالفته المصحف، وهو (لكن أنا هو الله ربي)، فهذا هو الأصل، وجميع ما قرئ به جيد بالغ، ولا أنكر القراءة بهذا: لأن الحذف قد يقع كثيرًا في الياءات والهمزات، فيقرأ بالحذف والتمام..، وكذلك من قرأ (لكن أنا) فهو مصيب.
والأجود اتباع القراء، ولزوم الرواية؛ فإن القراءة سنة متبعة، وكلما كثرت الرواية في الحرف، وكثرت به القراءة فهو المتبع،
[معجم القراءات: 5/214]
وما جاز في العربية ولم يقرأ به قارئ فلا تقرأن به؛ فإن القراءة به بدعة، وكل ما قلت فيه الرواية، وضعف عند أهل العربية فهو داخل في الشذوذ، ولا ينبغي أن تقرأ به) انتهى نص الزجاج.
وقد نقلت كلامه -على طوله- لجودته، وحسن عرضه، فلا تضيقن بمثل هذا النقل، وادع لي بخير.
- وقرأ عيسى بن عمر الثقفي وعبد الله بن مسعود والأهوازي عن الحسن والكسائي وأبو رجاء (لكن هو الله ربي)، بغير (أنا).
- وذكر ابن خالويه أن ابن مسعود قرأ (لكن هو الله ربي لا إله إلا هو).
قلت: الذي وجدته في المطبوع من مصحف ابن مسعود (لكن هو الله ربي) وليس فيه ما أثبته ابن خالويه من زيادة.
- وذكر الزمخشري أن ابن مسعود قرأ (لكن أنا لا إله إلا هو ربي).
- وقرأ ابن حمدون (لكن هو الله ربي) بسكون الهاء من (هو)، وهو نادر وأكثر ما يكون هذا السكون بعد الفاء والواو، وقليل منه بعد (ثم).
ذكر هذا أبو حيان في الجزء الأول من البحر في حديثه في الآية/29 في قوله تعالى: (وهو بكل شيء عليم)، قال:
(وتسكين الهاء في (هو، وهي) بعد الواو والفاء واللام وثم جائز،
[معجم القراءات: 5/215]
وقل بعد كاف الجر وهمزة الاستفهام، وندر بعد (لكن) في قراءة أبي حمدون:
(لكن هو الله ربي) وهو شبيه بتسكين سبع وكرش، شبه الكلمتان بالكلمة).
{بِرَبِّي أَحَدًا}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (بربي أحدًا) بياء مفتوحة في الوصل.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب (بربي أحدًا) بياء ساكنة في الوصل). [معجم القراءات: 5/216]

قوله تعالى: {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا (39)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - قَوْله {إِن ترن أَنا} 39 و{يؤتين خيرا من جنتك} 40 و{نبغ فارتدا} 64 و{أَن تعلمن} 66 و{أَن يهدين رَبِّي} 24
ابْن كثير يثبت الْيَاء فِيهَا جَمِيعًا في الْوَصْل وَالْوَقْف
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو بياء في الْوَصْل وَبِغير يَاء في الْوَقْف في هَذِه الْحُرُوف
وَزَاد أَبُو عَمْرو وَنَافِع {فَهُوَ المهتد} 17 بياء في الْوَصْل وبحذفها في الْوَقْف
والكسائي يثبت الْيَاء في {نبغ} وَحدهَا في الْوَصْل
وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة يحذفون الْيَاء في الْوَصْل وَالْوَقْف في كل ذَلِك). [السبعة في القراءات: 391 - 392]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَنَاْ أَقَلُّ) برفع اللام ابن أبي عبلة، الباقون بنصبها، وهو الاختيار مفعول، (تَرِني) ). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَنَا أَكْثَرُ وَأَنَا أَقَلَّ عِنْدَ أَنَا أُحْيِي مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أنا أكثر} [34]، و{أنا أقل} [39] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "إذ دخلت" أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/215]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "تَرَنِ أَنَا" وصلا قالون والأصبهاني وأبو عمرو وأبو جعفر، وفي الحالين ابن كثير ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/215]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنا أكثر} و{أنا أقل} [39] قرأ نافع بإثبات ألف {أنآ} فيصير من باب المنفصل، والباقون بحذفها لفظًا في الوصل، فلا مد عندهم، وكلهم يقف بالألف، تبعًا للرسم). [غيث النفع: 818] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ترن أنا} [39] قرأ قالون والبصري في الوصل بإثبات ياء بعد النون، والمكي بإثباتها وصلاً ووقفًا، والباقون بحذفها في الحالين). [غيث النفع: 818]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا (39)}
{إِذْ دَخَلْتَ}
- أدغم الذال في الدال أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش.
- وقراءة الباقين بالإظهار، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان.
{جَنَّتَكَ قُلْتَ}
- إدغام الكاف في القاف عن أبي عمرو ويعقوب.
{مَا شَاءَ اللَّهُ}
- إمالة الألف من (شاء) عن ابن ذكوان وحمزة وخلف.
- والفتح والإمالة لهشام.
- والفتح للباقين.
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/20 من سورة البقرة.
- كما تقدم وقف حمزة وهشام على (شاء) بالبدل مع المد والقصر.
[معجم القراءات: 5/216]
{إِنْ تَرَنِ أَنَا}
- قرأ أبو عمرو وأبو جعفر وقالون والأصبهاني عن ورش، وورش عن نافع من طريق البخاري وابن محيصن واليزيدي والحسن (إن ترني أنا) بإثبات الياء في الوصل.
- وقرأ ابن كثير في رواية القواس والبزي ويعقوب (إن ترني أنا) بإثبات الياء في الحالين.
- وقراءة الباقين وورش (إن ترن أنا) بحذف الياء في الحالين.
وهو الموافق لرسم المصحف، وهو الوجه الثاني لورش.
{أَنَا أَقَلَّ}
- قرأ نافع وأبو جعفر (أنا...) بإثبات الألف في الوقف والوصل.
- وقراءة الباقين (أن...)، بحذف الألف في الوقف والوصل.
- وأمال في الوقف فقراءة الجميع بالألف (أنا).
وتقدم تفصيل هذا في الآية/34 من هذه السورة.
{أَقَلَّ}
- قراءة الجمهور (إن ترن أنا أقل) بالنصب مفعولًا ثانيًا لـ(ترن)، وهي علمية لا بصرية، وأنا: ضمير فصلٍ ملغى.
- وقرأ عيسى بن عمر (إن ترن أنا أقل) برفع (أقل)، وتخريجه كما يلي:
أنا: مبتدأ، أقل: خبر عنه، والجملة (أنا أقل) في موضع مفعول
[معجم القراءات: 5/217]
(ترن) الثاني إن كانت علمية، وفي موضع الحال إن كانت بصرية.
قال الفراء:
(... أنا) إذا نصبت (أقل) عماد، وإذا رفعت (أقل) فهي اسم، والقراءة بهما جائزة).
وقال العكبري: (أنا فيه وجهان:
أحدهما: هي فاصلة بين المفعولين.
الثاني: هي توكيد للمفعول الأول، فموضعها نصب، ويقرأ: أقل بالرفع..).
وقال الزجاج:
(أقل: منصوب، وهو مفعول ثان بترني، وأنا: يصلح لشيئين، إن شئت كانت توكيدًا للنون والياء، وإن شئت كانت فصلًا، كما تقول: كنت أنت) ). [معجم القراءات: 5/218]

قوله تعالى: {فَعَسَىٰ رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا (40)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "أَنْ يُؤْتِيَن" وصلا نافع وأبو عمرو وأبو جعفر، وفي الحالين ابن كثير ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/215]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بربي أحدا} [38 43] معًا و{ ربي أن} [40] قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء في الثلاثة، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 818] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن يؤتين} [40] قرأ نافع والبصري بزيادة ياء بعد النون وصلاً، والمكي بزيادتها مطلقًا، والباقون بحذفها مطلقًا). [غيث النفع: 818]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا (40)}
{فَعَسَى}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وتقدم مثل هذا، انظر الآية/84 من سورة النساء و/129 من سورة الأعراف.
[معجم القراءات: 5/218]
{رَبِّي أَنْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (ربي أن...) بفتح ياء الإضافة وصلًا.
- وقراءة الباقين (ربي أن...) بسكونها.
{أَنْ يُؤْتِيَنِ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر واليزيدي والحسن (أن يؤتيني...)، بإثبات الياء في الوصل.
- وقرأ ابن كثير في رواية القواس والبزي، ويعقوب وابن محيصن بإثبات الياء في الحالين.
- وقراءة الباقين (أن يؤتين) بحذفها في الحالين.
{خَيْرًا}
- تقدم ترقيق الراء وتفخيمها في الآية/36 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/219]

قوله تعالى: {أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا (41)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((غورا) وفي الملك بضم الغين، البرجمي). [الغاية في القراءات العشر: 306]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (غورًا) [41]، وفي الملك [30]: بضم الغين البرجمي). [المنتهى: 2/805]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا (41)}
{غَوْرًا}
- قراءة الجماعة (غورًا) بفتح الغين، مصدر (غار)، وهو خبر (أصبح) على سبيل المبالغة.
- وقرأ عاصم في رواية عبد الحميد بن صالح البرجمي وحده عن أبي بكر بن عياش وأبو الجوزاء وأبو المتوكل (غورًا) بضم الغين.
ولم أجد تفسيرًا لهذه القراءة في كتب اللغة يوضح معنى (غور)، فلا هو مصدر، ولا يصح به بيان يناسب السياق، وهي قراءة
[معجم القراءات: 5/219]
مروية، وجهلي تخريجها لا يقتضي ردها، وإن كان السمين قد جعله لغة في المصدر، ولم أجد دليلًا على ما قال.
- وقرأت فرقة (غؤورًا) بضم الغين وهمز الواو وواو بعد الهمزة، وهو مصدر.
قال الكسائي:
(ماء غور، وقد غار يغور غورًا وغوورًا، أي سفل في الأرض، ويجوز الهمز لانضمام الواو [غؤورًا]...).
وتأتي هذه القراءة أيضًا في الآية/30 من سورة الملك). [معجم القراءات: 5/220]

قوله تعالى: {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا (42)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وكان له ثمر....وأحيط بثمره) بالفتح يزيد، وعاصم، ويعقوب، وسهل وافق رويس، في الأول أبو عمرو بضم التاء وسكون الميم فيهما). [الغاية في القراءات العشر: 306] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثمرٌ) [34]، و(بثمره) [42]: بفتحتين يزيد، وعاصمٌ، وسلام، ويعقوب غير رويس، وافق في الأول رويس. الباقون بضمتين. ساكنة الميمين: أبو عمرو). [المنتهى: 2/804] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {وكان له ثمر} (34)، و: {أحيط بثمره} (42): بفتح الثاء والميم فيهما.
وأبو عمرو: بضم الثاء، وإسكان الميم.
والباقون: بضمهما). [التيسير في القراءات السبع: 349] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم وأبو جعفر وروح: (وكان له ثمر، وأحيط بثمره) بفتح التّاء والميم فيهما، وافقهم رويس في الأول وأبو عمرو بضم الثّاء وإسكان الميم، والباقون بضمهما). [تحبير التيسير: 444] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([34]- {ثَمَرٌ}، و{بِثَمَرِهِ} [42] بفتحتين: عاصم.
ساكنة الميمين والثاء مضمومة: أبو عمرو.
الباقون بضمتين). [الإقناع: 2/689] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (838 - وَفِي ثُمُر ضَمَّيْهِ يَفْتَحُ عَاصِمٌ = بِحَرْفَيْهِ وَاْلإِسْكَانُ فِي الْمِيمِ حُصِّلاِ). [الشاطبية: 66] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([838] وفي ثمر ضميه يفتح (عاصم) = بحرفيه والإسكان في الميم (حـ)ـصلا
قد مضى الكلام في سورة الأنعام في ثُمر وثَمر.
وأما الإسكان، فهو ثُمر، فأسكن للتخفيف.
وقال قوم من أهل اللغة: الثُّمْر بالإسكان: المال، من: ثَمَّر ماله، إذا كثره.
وقال مجاهد: «الثُّمُرُ: الذهب والفضة، والتمر بالفتح: المأكول» ). [فتح الوصيد: 2/1068] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([838] وفي ثمر ضميه يفتح عاصم = بحرفيه والإسكان في الميم حصلا
ح: (في ثمر): مفعول (يفتح)، (ضميه): بدل منه، (عاصم): فاعله، بحرفيه: حال، أي: حال كون الفتح في حرفيه، (الإسكان): مبتدأ، (حصلا): خبره، (في الميم): متعلق به.
ص: قرأ عاصم: {وكان له ثمرٌ} [34]، {وأحيط بثمره} [42] في الحرفين بفتح الثاء والميم على أنه جمع (ثمرةٍ)، والباقون: بضمها في الحرفين على أنه جمع (ثمارٍ) جمع (ثمرة)، لكن أبو عمرو: يسكن الميم منهما تخفيف (ثمر) بمضتين، أو بالإسكان: المال، وبالتحريك ضمًّا
[كنز المعاني: 2/395]
أو فتحًا: ثمر الشجر، وقد مضى الفتحان والضمان في الأنعام، وكرر هنا لبيان ذكر الإسكان). [كنز المعاني: 2/396] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (838- وَفِي ثُمُر ضَمَّيْهِ يَفْتَحُ عَاصِمٌ،.. بِحَرْفَيْهِ وَالإِسْكَانُ فِي الْمِيمِ حُصِّلا
معنى الكلام في "ثُمُر" بضم الثاء والميم وفتحهما في سورة الأنعام، وزاد هنا إسكان الميم تخفيفا وكل ذلك لغات، وقوله: بحرفيه بمعنى موضعيه في هذه السورة: "وكان له ثمر"، "وأحيط بثمره"، وقد تقدم ذكر الذي في يس في سورة الأنعام، فثمر بضمتين جمع ثمار، وثمار جمع
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/333]
ثمرة، وثمر بفتحتين جمع ثمرة كبقر في جمع بقرة، وثمر بسكون الميم جمع ثمرة أيضا كبدنة وبدن، ويجوز أن يكون مخففا من مضموم الميم الذي هو جمع ثمار، ويجوز أن يكون المضموم الميم مفردا كعنق وطنب، وقيل: الثمرة بالضم المال وبالفتح المأكول وقيل: يقال في المفرد ثمرة بضم الميم كسمرة والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/334] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (838 - وفي ثمر ضمّيه يفتح عاصم = بحرفيه والإسكان في الميم حصّلا
قرأ عاصم: وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ، وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ بفتح ضم الثاء والميم في كل من الكلمتين، وقرأ أبو عمرو بإسكان الميم مع ضم الثاء، فتكون قراءة الباقين بضم الثاء والميم في كل من الكلمتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 312] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (148- .... .... وَاكْسِرْ بِوَرْقِ كَثُمْرِهِ = بِضَمَّيْ طُوىً .... .... .... ). [الدرة المضية: 32] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: واكسر بورق كثمره بضمي طوى فتحًا اتل يا ثمر اذ حلا أي روى مرموز (طا) طوى وهو رويس {بورقكم} [19] بكسر الراء كابن جعفر وعلم لخلف وروح بإسكانها ويريد بقوله كثمره تشبيه {بورقكم} بثمره في أنهما لرويس لينفصل الترجمتان بذلك الراوي صريحًا ولذا لم يقل: ثمره كالتلاوة لئلا يوهم تعلق {بورقكم} بالسابقة ليعقوب واستئناف بثمره لرويس أي روى مرموز (طا) طوى وهو رويس أيضًا {بثمره} [42]
[شرح الدرة المضيئة: 165]
بضم الثاء والميم وهو معنى قوله: بضمي طوى جمع ثمار أو جمع ثمرة). [شرح الدرة المضيئة: 166] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَعَاصِمٌ وَرَوْحٌ بِفَتْحِ الثَّاءِ وَالْمِيمِ، وَافَقَهُمْ رُوَيْسٌ فِي الْأَوَّلِ، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِضَمِّ الثَّاءِ، وَإِسْكَانِ الْمِيمِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الثَّاءِ وَالْمِيمِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وعاصم وروح {وكان له ثمرٌ} [34]، و{أحيط بثمره} [42] بفتح الثاء والميم، وافقهم رويس في الأول، وقرأ أبو عمرو بضم الثاء وإسكان الميم فيهما، والباقون بضم الثاء والميم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (746 - وثمرٌ ضمّاه بالفتح ثوى = نصرٍ بثمره ثنا شادٍ نوى
747 - سكّنهما حلا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وثمر ضمّاه بالفتح (ثوى) = (ن) صر بثمره (ث) نا (ش) اد (ن) وى
يريد أنه قرأ قوله تعالى: «وكان له ثمر» بفتح، ضم الثاء والميم أبو جعفر ويعقوب وعاصم قوله: (بثمره) أي وفتح الثاء والميم من قوله «وأحيط بثمره» أبو جعفر وعاصم وروح، وضم الثاء وسكن الميم أبو عمرو كما سيأتي في أول البيت الآتي، والباقون بضم الثاء والميم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 267] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وثمر ضماه بالفتح (ثوى) = (ن) صر بثمره (ث) نا (ش) اد (ن) وى
سكنهما (ح) لا ومنها منهما = (د) ن (عم) لكنّا فصل (ث) بـ (غ) ص (ك) ما
ش: أي قرأ مدلول (ثوى) أبو جعفر ويعقوب، ونون (نصر) عاصم وكان له ثمر [34] بفتح الثاء والميم، وكذلك قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر وشين (شاد) روح ونون (نوى) عاصم: وأحيط بثمره [42]، وضمهما الباقون، ووجههما تقدم في «ثمره» [99، 141] بالأنعام.
وسكن ميمهما ذو حاء (حلا) أبو عمرو [وفسره مجاهد هنا بالمال والذهب والفضة وجعله بالضم، والإسكان]؛ لأنه جمع ك «بدنة وبدن»، أو مخفف من الضم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/430]
كـ «خشب»، وقيد الفتح للضد وقرأ ذو دال (دن)، ابن كثير، و(عم) المدنيان وابن عامر:
لأجدن خيرا منهما [36] بإثبات الميم على جعل الضمير للجنتين، وهي مثناة، وعليه الرسم المدني، والمكي، والشامي والباقون بحذفها على جعل الضمير لجنته، وهي واحدة مؤنثة، وعليه الرسم العراقي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/431] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وكان له ثمر، وأحيط بثمره" [الآية: 34] فعاصم وأبو جعفر وروح بفتح الثاء والميم، يعني حمل الشجر وافقهم ابن محيصن من المفردة، وقرأ رويس الأول كذلك فقط، وقرأ أبو عمرو بضم التاء وإسكان الميم فيهما تخفيفا أو جمع ثمرة كبدنة وبدن، وافقه الحسن واليزيدي، والباقون بضم التاء والميم جمع ثمار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/214] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بربي أحدا} [38 42] معًا و{ ربي أن} [40] قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء في الثلاثة، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 818] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بثمره} [42] مثل {ثمر} [34] {وهي} [42] كـــ{وهو} [34] جلي). [غيث النفع: 818] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا (42)}
{بِثَمَرِهِ}
- تقدمت في الآية/34 فيه القراءات التالية:
1- بثمره: بفتح الثاء والميم، وهي قراءة عاصم وأبي جعفر والحسن وجابر بن زيد والحجاج وأبي حاتم ورويس عن يعقوب وسهل وشيبة وابن محيصن وابن أبي إسحاق.
2- بثمره: بضم الثاء والميم، وهي قراءة ابن عامر وابن كثير ونافع وحمزة والكسائي، وهي رواية علي بن نصر وحسين الجعفي عن أبي عمرو، وابن عباس ومجاهد ورويس عن يعقوب.
3- بثمره: بضم الثاء وسكون الميم، وهي قراءة أبي عمرو والأعمش وأبي رجاء والحسن واليزيدي.
[معجم القراءات: 5/220]
4- بثمره: بفتح فسكون، وهي قراءة أبي رجاء، وقد ذكرت في الموضع المتقدم تخريج هذه القراءات، فارجع إليه.
{يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ}
- قراءة الجماعة (يقلب كفيه)، والفاعل ضمير يعود على صاحب الجنة، وكفيه: مفعول به.
- وذكر العكبري أنه قرئ (تقلب كفاه) بتاء مفتوحة ولام مشددة مفتوحة، أي: تتقلب كفاه، فقد حذفت التاء من الفعل. وكفاه: فاعل.
{كَفَّيْهِ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (كفيهي) بوصل الهاء بياء.
- وقراءة الجماعة (كفيه) بهاء مكسورة غير مشبعة.
{وَهِيَ}
- قرأ أبو عمرو والكسائي وأبو جعفر والحسن واليزيدي وقالون (وهي) بسكون الهاء.
- وقراءة الباقين (وهي) بكسر الهاء.
{بِرَبِّي أَحَدًا}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (بربي أحدًا) بفتح الياء في الوصل.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب (بربي أحدًا)، بسكون الياء في الوصل.
وتقدم مثل هاتين القراءتين قبل قليل، انظر الآية/38 من هذه السورة، ومراجع هاتين القراءتين فيها). [معجم القراءات: 5/221]

قوله تعالى: {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا (43)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في التَّاء وَالْيَاء من قَوْله {وَلم تكن لَهُ فِئَة} 43
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر فِيمَا أرى {وَلم تكن لَهُ} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 392]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولم يكن) بالياء). [الغاية في القراءات العشر: 307]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولم يكن) [43]: بالياء كوفي غير عاصم، وأيوب). [المنتهى: 2/805]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ولم يكن له) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 260]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {ولم يكن له فئة} (43): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (ولم يكن له) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 445]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَم تَكُن) بالياء محبوب، وعبد الوارث، وأيوب، وابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير عَاصِم، وأحمد، وهو الاختيار لوجود الحائل، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([43]- {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ} بالياء، و{الْوَلايَةُ} [44] بكسر الواو: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/689] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (840 - وَذَكِّرْ تَكُنْ شَافٍ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 66]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([840] وذكر تكن (شـ)ـاف وفي الحق جره = على رفعه (حـ)ـبر (سـ)ـعيد (تـ)ـأولا
(شاف)، للفصل بـ{له} ). [فتح الوصيد: 2/1070]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([840] وذكر يكن شافٍ وفي الحق جره = على رفعه حبرٌ سعيدٌ تأولا
ح: (يكن): مفعول (ذكر )، (شافٍ): خبر مبتدأ محذوف، أي: التذكير شافٍ، (في الحق جره): خبر ومبتدأ، والضمير: لـ (الحق)، (على رفعه حبرٌ): خبر ومبتدأ، والهاء: للحبر، أي: على رفع جر الحق حبرٌ، (سعيدٌ تأولا): نعتان لـ (حبرٌ)، والمراد: تأول رفع الحق.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ولم يكن له فئةٌ} [43] بالتذكير؛ لأن تأنيث {فئة} غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
[كنز المعاني: 2/397]
وقرأ أبو عمرو والكسائي: {الولاية لله الحق} [44] برفع {الحق} على أنه: نعت {الولاية}، وذكر {الحق} لأنه مصدر، والباقون: بالجر، صفة {لله} ). [كنز المعاني: 2/398] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (840- وذكر تَكُنْ "شَـ"ـافٍ وَفِي الْحَقِّ جَرُّهُ،.. عَلَى رَفْعِهِ "حَـ"ـبْرٌ "سَـ"ـعِيد "تَـ"ـأَوَّلا
يريد: {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ} تذكير الفعل وتأنيثه ظاهران). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/336]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (840 - وذكّر تكن شاف وفي الحقّ جرّه = على رفعه حبر سعيد تأوّلا
قرأ حمزة والكسائي: ولم يكن لّه فئة بياء التذكير، وقرأ غيرهما بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 312]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {ولم تكن له} [43] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (748 - يكن شفا .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يكن (شفا) ورفع حفض الحقّ (ر) م = (ح) ط يا نسيّر افتحو (حبر) (ك) رم
يريد أنه قرأ قوله تعالى «ولم يكن له فئة» بالتذكير حمزة والكسائي وخلف، وفهم من الإطلاق، والباقون بالتأنيث). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 268]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يكن (شفا) ورفع خفض الحقّ (ر) م = (ح) ط يا نسيّر افتحوا (حبر) (ك) رم
والنّون أنّث والجبال ارفع و(ث) م = أشهدت أشهدنا وكنت التّاء ضم
ش: أي قرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف ولم يكن له فئة [43] بياء التذكير من الإطلاق؛ لإسناده إلى (فئة)، وهو غير حقيقي. والباقون بالتأنيث؛ لاعتبار لفظه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/431]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ولم يكن له فئة" [الآية: 50] فحمزة والكسائي وخلف بالياء على التذكير؛ لأن تأنيث فئة مجازي
[إتحاف فضلاء البشر: 2/215]
وافقهم الأعمش، والباقون بالتاء على التأنيث). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل أبو جعفر همز فئة ياء مفتوحة كوقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولم تكن} [43] قرأ الأخوان بالياء، على التذكير، والباقون بالتاء، على التأنيث). [غيث النفع: 818]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا (43)}
{وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم والحسن وأبو
[معجم القراءات: 5/221]
جعفر وشيبة وابن أبي عبلة ويعقوب (ولم تكن له فئة...) بالتاء على التأنيث؛ إذ بعده (فئة).
- وقرأ حمزة والكسائي ومجاهد وابن وثاب والأعمش وطلحة وأيوب وخلف وأبو عبيد وابن سعدان وابن عيسى الأصبهاني وابن جرير (ولم يكن له فئة) بالياء على التذكير؛ لأن تأنيث (فئة) مجازي، وبينهما فاصل.
قال مكي: (... وقرأ الباقون بالتاء على تأنيث لفظ الفئة، وهو الاختيار؛ لأن الأكثر عليه؛ ولأنه حمل على ظاهر اللفظ).
{فِئَةٌ}
- قراءة الجماعة (فئة) بالهمز.
- وقرأ أبو جعفر (فية) بإبدال الهمزة ياء مفتوحة في الحالين.
وذكر هذا ابن خالويه: عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم.
- وكذلك -أي بالإبدال- جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{يَنْصُرُونَهُ}
- قراءة الجماعة (ينصرونه) بالياء، وواو الجماعة، ذهب إلى الرجال.
- وقرأ ابن أبي عبلة (ولم تكن له فئة تنصره) مفردًا، ذهب إلى الفئة.
[معجم القراءات: 5/222]
قال العكبري:
(ينصرونه: محمول على المعنى؛ لأن الفئة ناس، ولو كان (تنصره) لكان على اللفظ).
وقريب من هذا القول عند الفراء.
وقال أبو جعفر النحاس:
(وينصرونه على معنى فئة؛ لأن معناها أقوام، ولو كان على اللفظ لكان: ولم تكن له فئة تنصره، كما قال عز وجل. (فئة تقاتل في سبيل الله) آل عمران/13).
{مُنْتَصِرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 5/223]

قوله تعالى: {هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ۚ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا (44)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في قَوْله (هُنَالك الولية لله الْحق) 44
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم في الرِّوَايَتَيْنِ (الولية) بِفَتْح الْوَاو {لله الْحق} خفضا
وَقَرَأَ حَمْزَة (الولية لله الْحق) بِكَسْر الْوَاو وَالْقَاف
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (هُنَالك الولية لله الْحق) بِفَتْح الْوَاو وَضم الْقَاف
وَقَرَأَ علي بن حَمْزَة والكسائي (هُنَالك الولية) كسرا {لله الْحق} بِضَم الْقَاف). [السبعة في القراءات: 392]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - وَاخْتلفُوا في التثقيل وَالتَّخْفِيف من قَوْله {وَخير عقبا} 44
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي {عقبا} مَضْمُومَة الْقَاف
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة {عقبا} سَاكِنة الْقَاف خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 392]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((الولاية) بكسر الواو كوفي - غير عاصم - (لله الحق) رفع أبو عمرو والكسائي
(عقبا) ساكنة القاف كوفي - غير علي ). [الغاية في القراءات العشر: 307 - 308]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الولاية) [44]: بكسر الواو هما، وخلفٌ، وأبو بكر طريق ابن جبير.
(الحق) [44]: رفع: أبو عمرو، وعلي.
[المنتهى: 2/805]
(عقبًا) [44]: خفيف: عاصم، وحمزة، وخلف). [المنتهى: 2/806]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (هنالك الولاية) بكسر الواو، وفتح الباقون). [التبصرة: 260]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو والكسائي (لله الحق) برفع (الحق)، وقرأ الباقون بالخفض). [التبصرة: 260]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة وعاصم (عقبًا) بإسكان القاف، وقرأ الباقون بالضم). [التبصرة: 260]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {هنالك الولاية} (44): بكسر الواو.
[التيسير في القراءات السبع: 349]
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 350]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو، والكسائي: {لله الحق} (44): بالرفع.
والباقون: بالجر). [التيسير في القراءات السبع: 350]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وحمزة: {وخير عقبا} (44): بإسكان القاف.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 350]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (الولاية) بكسر الواو، والباقون بفتحها.
أبو عمرو والكسائيّ: (لله الحق) بالرّفع، والباقون بالجرّ.
عاصم وحمزة وخلف: (وخير عقبا) بإسكان القاف، والباقون بضمها). [تحبير التيسير: 445]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْحَقُّ) نصب أبو حيوة، وابن أبي عبلة، وبالرفع علي، ومحمد، وزائدة عن الْأَعْمَش، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن سلمة، وحجاج، وابن الرومي عن ابْن كَثِيرٍ عن كثير، وأَبُو عَمْرٍو، وغير عبد الوارث، وهو الاختيار نعت للولاية، الباقون جر). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([43]- {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ} بالياء، و{الْوَلايَةُ} [44] بكسر الواو: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/689] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([44]- {الْحَقِّ} رفع: أبو عمرو والكسائي.
[الإقناع: 2/689]
[44]- {عُقْبًا} خفيف: عاصم وحمزة). [الإقناع: 2/690]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (840- .... .... وَفِي الْحَقِّ جَرُّهُ = عَلَى رَفْعِهِ حَبْرٌ سَعِيد تَأَوَّلاَ). [الشاطبية: 66]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (841 - وَعُقْباً سُكُونُ الضَّمِّ نَصُّ فَتىً .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 66]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([840] وذكر تكن (شـ)ـاف وفي الحق جره = على رفعه (حـ)ـبر (سـ)ـعيد (تـ)ـأولا
...
(سعيد تأولا)، لكونه تأول الحق نعتا لـ{الولية}، فرفعه.
والخفض على أنه نعت لله عز وجل). [فتح الوصيد: 2/1070]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([841] وعقبا سكون الضم (نـ)ـص (فـ)ـتى ويا = نسير والى فتحها (نفر) ملا
[842] وفي النون أنث والجبال برفعهم = ويوم يقول النون (حمزة) فضلا
(العقُب والعقْب واحد، بمعنى العاقبة؛ والأصل، التقيل). [فتح الوصيد: 2/1071]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([840] وذكر يكن شافٍ وفي الحق جره = على رفعه حبرٌ سعيدٌ تأولا
ح: (يكن): مفعول (ذكر )، (شافٍ): خبر مبتدأ محذوف، أي: التذكير شافٍ، (في الحق جره): خبر ومبتدأ، والضمير: لـ (الحق)، (على رفعه حبرٌ): خبر ومبتدأ، والهاء: للحبر، أي: على رفع جر الحق حبرٌ، (سعيدٌ تأولا): نعتان لـ (حبرٌ)، والمراد: تأول رفع الحق.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ولم يكن له فئةٌ} [43] بالتذكير؛ لأن تأنيث {فئة} غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
[كنز المعاني: 2/397]
وقرأ أبو عمرو والكسائي: {الولاية لله الحق} [44] برفع {الحق} على أنه: نعت {الولاية}، وذكر {الحق} لأنه مصدر، والباقون: بالجر، صفة {لله} ). [كنز المعاني: 2/398] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [841] وعقبا سكون الضم نص فتى ويا = نسير والى فتحها نفر ملا
[842] وفي النون أنث والجبال برفعهم = ويوم يقول النون حمزة فضلا
ب: (الملا) بالكسر: جمع (مليء)، وهو الثقة.
ح: (عقبًا): مبتدأ، (سكون الضم): مبتدأ ثانٍ، واللام: بدل العائد، (نص): خبره، والجملة: خبر الأول، (يا): مبتدأ، أضيف إلى (نسير)، وقصر ضرورة، (نفرٌ): فاعل (والى)، (ملا): نعته، (فتحها): مفعول، والجملة: خبر المبتدأ، (في النون): مفعول (أنث)، نحو:
............ = ............ يجرح في عراقيبها نصلي
و (الجبال برفعهم): مبتدأ، أي: كائن برفعهم، وضمير الجمع: لمدلول (نفر)، (يوم يقول): مبتدأ، (النون): مبتدأ ثانٍ، واللام: عائد، (حمزة): مبتدأ ثالث، (فضلا): خبره، ومفعوله العائد محذوف، أي: فضل النون حمزة، فقرأ بها والجملة: خبر الثاني، والمجموع: خبر الأول.
[كنز المعاني: 2/398]
ص: قرأ عاصم وحمزة: {وخير عقبا} [44] بسكون القاف، والباقون: بالضم لغتان، نحو: (عُنُق) و(عُنْق).
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: {ويوم تسير الجبال} [47] بفتح الياء، من (تسير) وتاء التأنيث في موضع النون على بناء المجهول، ورفع {الجبال} على فاعله، والباقون: {نسير الجبال} بالنون في موضع التاء وكسر الياء على بناء الفاعل، والنون للعظمة، ونصب {الجبال} على المفعول.
وقرأ حمزة: {ويوم نقول نادوا} [52] بالنون على أنها للعظمة، والباقون: بالياء، والضمير: لله تعالى). [كنز المعاني: 2/399] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ} فجر الحق على أنه صفة لله، ورفعه على أنه صفة للولاية، والحق مصدر فالوصف به على تقدير: ذي الحق وذات الحق، ويشهد لقراءة الجر قراءة ابن مسعود -رضي الله عنه: "هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ وهُو الْحَق" وقوله تعالى: {ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ} ويشهد لقراءة الرفع قراءة أُبَي: "هنالك الولاية لحق لله"، وقوله سبحانه: {الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ} قال الفراء: والولاية المُلْك ولو نصب الحق على معنى حقا كان صوابًا. قال أبو علي: ومعنى وصف الولاية بالحق أنه لا يشوبها غيره، ولا يخاف فيها ما في سائر الآيات من غير الحق، وقول الناظم: وفي الحق جره مبتدأ وخبره ثم استأنف على رفعه حبر؛ أي: عالم سعيد نعت حبر تأول للرفع ما ذكرناه والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/336]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (841- وَعُقْبًا سُكُونُ الضَّمِّ "نَـ"ـصُّ "فَـ"ـتىً وَيَا،.. نُسَيِّرُ وَالَى فَتْحَهَا "نَفٌَ" مَلا
يريد: {وَخَيْرٌ عُقْبًا} ضم القاف وإسكانها لغتان وهي العاقبة والعقبى والعقبة، ومعناها الآخرة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/337]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (840 - .... .... .... وفي الحقّ جرّه = على رفعه حبر سعيد تأوّلا
....
وقرأ أبو عمرو والكسائي: الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ برفع جر القاف وقرأ الباقون بجرها). [الوافي في شرح الشاطبية: 312]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (841 - وعقبا سكون الضّمّ نصّ فتى ويا = نسيّر والى فتحها نفر ملا
842 - وفي النّون أنّث والجبال برفعهم = ويوم يقول النّون حمزة فضّلا
قرأ عاصم وحمزة: وَخَيْرٌ عُقْباً. بسكون ضم القاف، وقرأ غيرهم بضمها). [الوافي في شرح الشاطبية: 312]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (149- .... .... .... .... .... = .... .... الْحَقُّ بِالْخَفْضِ حُلِّلَا). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقوله: الحق بالخفض أي قرأ يعقوب {هنالك الولاية لله الحق} [44] بخفض الحق صفة لله كالآخرين فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 167]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِلَّهِ الْحَقِّ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَالْكِسَائِيُّ بِرَفْعِ الْقَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِخَفْضِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْوَلَايَةُ آخِرَ الْأَنْفَالِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي عُقْبًا عِنْدَ هُزُوًا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو والكسائي {لله الحق} [44] برفع القاف، والباقون بالخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الولاية} [44] ذكر في الأنفال). [تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({عقبًا} [44] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (748- .... ورفع خفض الحقّ رم = حط .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن الكسائي وأبا عمرو قرآ برفع خفض الحق على كونه صفة للولاية، والباقون بالخف نعتا للجلالة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 268]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو راء (رام) الكسائي وحاء (حط) أبو عمرو: لله الحق [44] برفع القاف، صفة الولاية، أي ذات الحق لا يشعر بها باطل، على حد الملك يومئذ الحقّ [الفرقان: 26] [أو] خبر لمحذوف، أي: هو الحق.
والباقون بجره صفة اسم الله تعالى، أي ذي الحق، على حد موليهم الحقّ [يونس: 30] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/431]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الولاية" [الآية: 44] بكسر الواو حمزة والكسائي وكذا خلف وذكر بالأنفال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لِلَّهِ الْحَق" [الآية: 44] فأبو عمرو والكسائي برفع الحق صفة للولاية، أو خير مضمر أي: هو الحق أو مبتدأ خبره محذوف أي: الحق ذلك أي: ما قلناه، وافقهم اليزيدي والباقون بالجر صفة للجلالة الشريفة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "عقبا" [الآية: 44] بسكون القاف عاصم وحمزة وخلف وضمهما الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الولاية} [44] قرأ الأخوان بكسر الواو، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 818]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لله الحق} قرأ البصري وعلي برفع القاف، والباقون بخفضه). [غيث النفع: 818]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عقبا} قرأ عاصم وحمزة بإسكان القاف، والباقون بالضم). [غيث النفع: 819]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا (44)}
{الْوَلَايَةُ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن وثاب وشيبة وابن غزوان وطلحة وابن سعدان وابن عيسى الأصبهاني وابن جرير (الولاية) بكسر الواو، ومعناه: السلطان والملك.
وأنكر هذا أبو عمرو والأصمعي، وذهبا إلى أنه لحن، لأن (فعالة) إنما يجيء في ما كان صنعة، أو معنى متقلدًا، وليس هنالك تولي أمور.
[معجم القراءات: 5/223]
قال ابن حجر في فتح الباري:
(... والأخوان بكسرها، وأنكره أبو عمرو والأصمعي؛ لأن الذي بالكسر الإمارة، ولا معنى له هنا.
وقال غيرهما: الكسر لغة بمعنى الفتح كالدلالة -بفتح دالها وكسرها- بمعنى).
- وقرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر ورواية حفص، وأبو جعفر ويعقوب (الولاية) بفتح الواو، ومعناه: النصرة والتولي.
قالوا: والكسر والفتح لغتان معناهما واحد مثل: الرضاعة والرضاعة.
وتقدم مثل هاتين القراءتين في الآية/72 من سورة الأنفال في (ولايتهم).
{لِلَّهِ الْحَقِّ}
- قرأ أبو عمرو والكسائي والأعمش وحميد وابن أبي ليلى وابن مناذر واليزيدي وابن عيسى الأصبهاني (.. لله الحق) بضم القاف صفة لـ(الولاية) في قوله تعالى: (هنالك الولاية...)، أو هو خبر مبتدأ مضمر، أي: هو الحق.
أو هو مبتدأ خبر محذوف، أي: الحق ذلك ما قلناه.
[معجم القراءات: 5/224]
وذهب العكبري إلى أنه يجوز أن يكون مبتدأ خبره (هو خير).
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم في الروايتين: من طريق حفص وأبي بكر، ويعقوب وأبو جعفر (... لله الحق) بكسر القاف، وهو وصف لله تعالى.
قال مكي: (والاختيار الخفض لأن الجماعة عليه).
- وقرأ يعقوب عن عصمة عن أبي عمرو، وأبو حيوة وزيد بن علي وعمرو ابن عبيد وابن أبي عبلة وأبو السمال (.. لله الحق) بنصب القاف.
وذهب الزمخشري إلى أنه على التأكيد، كما تقول: هذا عبد الله الحق لا الباطل.
وقال ابن خالويه:
(ويجوز في النحو النصب بإضمار فعل على المصدر، معناه: أحق الحق).
أما الزجاج فقد قال:
(ويجوز الحق، ولا أعلم أحدًا قرأ بها، ونصبه على المصدر في التوكيد، كما تقول: هنالك الحق، أي: أحقل الحق).
وقال الطوسي:
(وأجاز الكوفيون والبصريون النصب بمعنى أحق ذلك حقًا).
وقال الشهاب:
(وقرئ بالنصب على المصدر المؤكد، بكسر الكاف، أي المصدر المؤكد لمضمون الجملة، المنصوب بعامل مقدر، كما تقول: هذا عبد الله حقًا، أي: الحق لا الباطل).
[معجم القراءات: 5/225]
قال أبو حيان: وهي قراءة حسنة فصيحة، وكان عمرو بن عبيد -رحمة الله عليه ورضوانه- من أفصح الناس وأنصحهم، وكان قد قال الزمخشري: (وقرأ عمرو بن عبيد رحمه الله) انتهى، فترحم عليه وترضى عنه؛ إذ هو من أوائل أكابر شيوخه المعتزلة، وكان على غاية من الزهد والعبادة، وله أخبار في ذلك؛ لأن أهل السنة يطعنون عليه وعلى أتباعه...).
- وقرأ أبي بن كعب (هنالك الولاية الحق لله)، برفع (الحق) صفة للولاية، وتقديمها على لفظ الجلالة.
- وعن عبد الله بن مسعود أنه قرأ (هنالك الولاية لله وهو الحق)، بزيادة (وهو) على قراءة الجماعة.
{خَيْرٌ ... خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{عُقْبًا}
- قرأ عاصم وحمزة وخلف والحسن والأعمش ويحيى بن وثاب (عقبًا) بضم العين وسكون القاف.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (عقبًا) بضم العين والقاف والتنوين.
[معجم القراءات: 5/226]
قال مكي:
(والأصل الضم، والإسكان تحفيف، كالعنق والعنق، والطنب والطنب..).
والقراءتان عند الطبري بمعنى واحد فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
- وقرأ عاصم في رواية (عقبى) بألف التأنيث، على وزن (رجعى، وبشرى)، وهو مصدر.
قال أبو حيان: (والثلاث بمعنى العاقبة).
- وذكر ابن خالويه أن بعضهم أمال الألف (عقبى) كذا!!
قلت: إذا كان قراء الإمالة حمزة والكسائي وخلف يقرأونه بالتنوين (عقبًا) فمن المميل؟!). [معجم القراءات: 5/227]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:03 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (45) إلى الآية (46) ]

{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا (45) الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46)}

قوله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا (45)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {تذروه الريح} (45): بالتوحيد.
والباقون: بالجمع). [التيسير في القراءات السبع: 350]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (تذروه الرّيح) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 445]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الرِّيَاحِ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الرياح} [45] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الرياح" [الآية: 45] بالتوحيد حمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرياح} [45] قرأ الأخوان بإسكان الياء، ولا ألف بعدها، على التوحيد، والباقون بفتح الياء، بعدها ألف، على الجمع). [غيث النفع: 819]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا (45)}
{الدُّنْيَا}
- سبقت الإمالة فيه.
انظر الآية/28 من هذه السورة، والآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{تَذْرُوهُ}
- قراءة الجمهور (تذروه)، وهو من ذرت الريح تذرو ذروا: أي فرقت.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس (تذريه) بفتح التاء، وياء
[معجم القراءات: 5/227]
- وقرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس (تذريه) بفتح التاء، وياء بعد الراء، وهو من ذرت تذري، وهي عند الزجاج لغة لا يقرأ بها.
- وعن ابن مسعود أنه قرأ: (يذريه) بياء مفتوحة في أوله وياء ساكنة بعد الراء، وذكر هنا لأن الريح مؤنث مجازي.
- وقرأ ابن مسعود وطلحة بن مصرف وابن عباس وأبي وابن أبي عبلة (تذريه) بضم التاء من (أذرى) الرباعي، وهو لغة في (ذرى).
قال العكبري:
(ويقال: أذرت تذري، كقولك: أذريته عن فرسه، إذا ألقيته عنها، وقرئ به أيضًا).
وقال الزجاج: (وفي تذروه لغتان لا يقرأ بهما.
تذريه -بضم التاء وكسر والراء، وتذريه بفتح التاء).
- وذكر الراغب الأصفهاني أنه قرئ (تذرؤه)، كذا، بالهمز.
{الرِّيَاحُ}
- قراءة الجمهور (الرياح) جمعًا.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف وزيد بن علي والحسن والنخعي
[معجم القراءات: 5/228]
والأعمش وطلحة وابن أبي ليلى وابن محيصن وابن عيسى وابن جرير وابن مسعود وابن عباس (الريح) مفردًا.
وتقدم مثل هذا في الآية/164 من سورة البقرة.
{شَيْءٍ}
- تقدم حكم الهمز في الوقف، انظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{مُقْتَدِرًا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 5/229]

قوله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46)}
{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}
- قراءة الجماعة (المال والبنون زينة..) الخبر مفرد.
- وذكر ابن الشجري في أماليه أنه قرئ: (المال والبنون زينتا الحياة الدنيا) كذا على التثنية!، وذكر مثل هذا السمين الحلبي.
قال ابن الشجري:
(... جاء الخبر مفردًا لاتفاق المال والبنين في التزيين، ... وقد جاء فيما شذ من القراءات: (زينتا الحياة) بألف على التثنية).
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/28 من هذه السورة.
{خَيْرٌ ... خَيْرٌ}
- ترقيق الراء وتفخيمها تقدم في الآية/44 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/229]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:05 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (47) إلى الآية (49) ]

{وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) وَعُرِضُوا عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48) وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49)}

قوله تعالى: {وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَيَوْم نسير الْجبَال} 47
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (وَيَوْم تسير) بِالتَّاءِ {الْجبَال} رفعا
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {نسير} بالنُّون {الْجبَال} نصبا). [السبعة في القراءات: 393]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تسير) بضم التاء (الجبال)، رفع مكي، شامي وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 308]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تسير) [47] بضم التاء، (الجبال) [47]: رفع: مكي، دمشقي، وأبو عمرو، وسلام). [المنتهى: 2/806]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون ونافع (ويوم نسير) بالنون وكسر الياء (الجبال) بالنصب، وقرأ الباقون (تسير) بالتاء وفتح الياء (الجبال) بالرفع). [التبصرة: 260]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، ونافع: {ويوم نسير الجبال} (47): بالنون، وكسر الياء، ونصب (الجبال).
والباقون: بالتاء، وفتح الياء، ورفع اللام من (الجبال) ). [التيسير في القراءات السبع: 350]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكوفيّون ونافع وأبو جعفر ويعقوب: (ويوم نسير) بالنّون وكسر الياء ونصب (الجبال) والباقون بالتّاء وفتح الياء ورفع اللّام من (الجبال) ). [تحبير التيسير: 445]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نُسَيِّرُ الْجِبَالَ) بفتح التاء وإسكان الياء وكسر السين (الْجِبَالَ) رفع ابن مُحَيْصِن، ومحبوب، وقرأ مكي غير ابن مُحَيْصِن دمشقي، وأَبُو عَمْرٍو، وغير محبوب، وأبان، وسلام، وأبو عمارة عن حفص بضم التاء وفتح السين والياء ورفع اللام من الجبال محبوب كابن مُحَيْصِن، الباقون بالنون وضمها وفتح السين وكسر الياء (الْجِبَالَ) نصب،
[الكامل في القراءات العشر: 591]
وهو الاختيار على العظمة، (فَلَمْ نُغَادِرْ) بالتاء قَتَادَة (يغُادِرُ) على ما لم يسم فاعله، (أَحَدًا) رفع عصمة مثله على تسمية الفاعل، وأبان، الباقون بالنون (أَحَدًا) نصب، وهو الاختيار لقوله: (وَحَشَرْنَاهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 592]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([47]- {نُسَيِّرُ} مبني للفاعل، {الْجِبَالَ}: الكوفيون ونافع). [الإقناع: 2/690]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (841- .... .... .... .... وَيَا = نُسَيِّرُ وَالَى فَتْحَهَا نَفَرٌ مَلاَ
[الشاطبية: 66]
842 - وَفِي النُّونِ أَنِّثْ وَالْجِبَالَ بِرَفْعِهِمْ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 67]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([841] وعقبا سكون الضم (نـ)ـص (فـ)ـتى ويا = نسير والى فتحها (نفر) ملا
[842] وفي النون أنث والجبال برفعهم = ويوم يقول النون (حمزة) فضلا
...
و{تسير الجبال} معلوم، وفي قراءة عبد الله: (سيرت الجبال).
و{نسير الجبال}، لأن بعده: {وحشرنهم}.
و(ملا)، جمع مليء). [فتح الوصيد: 2/1071]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([841] وعقبا سكون الضم نص فتى ويا = نسير والى فتحها نفر ملا
[842] وفي النون أنث والجبال برفعهم = ويوم يقول النون حمزة فضلا
ب: (الملا) بالكسر: جمع (مليء)، وهو الثقة.
ح: (عقبًا): مبتدأ، (سكون الضم): مبتدأ ثانٍ، واللام: بدل العائد، (نص): خبره، والجملة: خبر الأول، (يا): مبتدأ، أضيف إلى (نسير)، وقصر ضرورة، (نفرٌ): فاعل (والى)، (ملا): نعته، (فتحها): مفعول، والجملة: خبر المبتدأ، (في النون): مفعول (أنث)، نحو:
............ = ............ يجرح في عراقيبها نصلي
و (الجبال برفعهم): مبتدأ، أي: كائن برفعهم، وضمير الجمع: لمدلول (نفر)، (يوم يقول): مبتدأ، (النون): مبتدأ ثانٍ، واللام: عائد، (حمزة): مبتدأ ثالث، (فضلا): خبره، ومفعوله العائد محذوف، أي: فضل النون حمزة، فقرأ بها والجملة: خبر الثاني، والمجموع: خبر الأول.
[كنز المعاني: 2/398]
ص: قرأ عاصم وحمزة: {وخير عقبا} [44] بسكون القاف، والباقون: بالضم لغتان، نحو: (عُنُق) و(عُنْق).
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: {ويوم تسير الجبال} [47] بفتح الياء، من (تسير) وتاء التأنيث في موضع النون على بناء المجهول، ورفع {الجبال} على فاعله، والباقون: {نسير الجبال} بالنون في موضع التاء وكسر الياء على بناء الفاعل، والنون للعظمة، ونصب {الجبال} على المفعول.
وقرأ حمزة: {ويوم نقول نادوا} [52] بالنون على أنها للعظمة، والباقون: بالياء، والضمير: لله تعالى). [كنز المعاني: 2/399] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ} فقرأه على البناء للمفعول نفر ملا، وهو جمع ملى وهو الثقة، ثم ذكر تمام تقييد القراءة فقال:
842- وَفِي النُّونِ أَنِّثْ وَالْجِبَالَ بِرَفْعِهِمْ،.. وَيَوْمُ يقُولُ النُّونُ حَمْزَةُ فَضَّلا
أنث؛ أي: اجعل دلالة التأنيث موضع النون وهي التاء، وإنما نص على النون؛ لتعلم قراءة الباقين، ولو لم يذكر ذلك لأخذ التذكير ضدا للتأنيث ورفع الجبال؛ لأنه مفعول فعل ما لم يسم فاعله وقرأ الباقون بالنون وكسر الياء ونصب الجبال؛ لأنه مفعول فعل مسند للفاعل وقد صرح بمعنى القراءة الأولى في: {سُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/337]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (841 - .... .... .... .... ويا = نسيّر والى فتحها نفر ملا
842 - وفي النّون أنّث والجبال برفعهم = .... .... .... .... ....
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: ويوم تسيّر الجبال بفتح الياء المشددة وبتاء التأنيث
[الوافي في شرح الشاطبية: 312]
في مكان النون ورفع لام الْجِبالَ، وقرأ غيرهم بكسر الياء وبالنون ونصب لام الْجِبالَ). [الوافي في شرح الشاطبية: 313]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (149- .... .... .... نُسَيِّرُ الْـ = جِبَالَ كَحَفْصِ .... .... .... ). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: نسير الجبال كحفص الحق بالخفض حللا أي قرأ مرموز (حا) خللا وهو يعقوب و{ويوم نسير الجبال} [47] بالنون والتسمية للفاعل و{الجبال} بالنصب وهذا معنى قوله: كحفص وعلم للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 167]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نُسَيِّرُ الْجِبَالَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو، وَابْنُ عَامِرٍ بِالتَّاءِ وَضَمِّهَا وَفَتْحِ الْيَاءِ وَرَفْعِ " الْجِبَالُ "، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِ الْيَاءِ، وَنَصْبِ الْجِبَالَ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر {نسير} [47] بالتاء مضمومة وفتح الياء، {الجبال} [47] بالرفع، والباقون بالنون مضمومة وكسر الياء ونصب {الجبال} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (748- .... .... .... .... .... = .... يا نسيّر افتحوا حبرٌ كرم
749 - والنّون أنّث والجبال ارفع .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يا نسير) أي قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر «ويوم تسير الجبال» بفتح الياء وجعل التاء مكان النون والجبال بالرفع على أنه مفعول قام مقام الفاعل، والباقون بالنون مضمومة وكسر الياء ونصب الجبال مفعولا، وإنما نص المصنف رحمه الله تعالى على النون لتعلم قراءة الباقين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 268]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (حبر) ابن كثير وأبو عمر، وكاف (كرم) ابن عامر ويوم تسيّر الجبال [47] بتاء التأنيث، وفتح الياء المشددة، ورفع (الجبال) [على بنائه للمفعول]؛ فأنث لإسناده [إلى مؤنث]، ولزم فتح الياء ورفع (الجبال) نيابة على حد وسيّرت الجبال [النبأ: 20] والباقون بالنون وكسر الياء [مشددة ونصب (الجبال) على إسناده للفاعل المعظم، فلزم كسر الياء]، ونصب (الجبال) مفعولا به مناسبة لـ وحشرنهم فلم نغادر [47] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/432]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف "تَسِيرُ الْجِبَال" [الآية: 47] فابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بضم التاء المثناة فوق وفتح الياء المثناة تحت مشددة على البناء للمفعول، الجبال بالرفع لقيامه مقام الفاعل وحذف الفاعل للعلم به وهو الله تعالى، أو من يأمره من الملائكة، وعن ابن محيصن تسير بفتح التاء المثناة فوق وكسر السين وسكون الياء "الجبال" بالرفع على الفاعلية، والباقون بنون العظيمة مضمومة وفتح السين وكسر الياء مشددة من سير بالتشديد "الجبال" بالنصب مفعول به لقوله: وحشرناهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وَتَرَى الْأَرْض" وصلا السوسي بخلفه وفتحه الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نسير الجبال} [47] قرأ الابنان والبصري بالتاء المضمومة، وفتح الياء التحتية، ورفع {الحبال} والباقون بالنون المضمومة، وكسر الياء، ونصب {الحبال} ). [غيث النفع: 819]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47)}
{نُسَيِّرُ الْجِبَالَ}
- قرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر والأعرج وشيبة وطلحة بن مصرف وأبو عبد الرحمن السلمي ويعقوب (نسير الجبال) بنون العظمة.
والجبال: بالنصب، مفعول به، وهو من إخبار الله تعالى عن نفسه.
قال مكي: (وقوى ذلك أنه محمول على ما بعده من الإخبار في قوله: (وحشرناهم فلم نغادر)، فجرى صدر الكلام على آخره لتطابق الكلام، وهو الاختيار).
- وقرأ ابن عامر وابن كثير وأبو عمرو والحسن وشبل وقتادة وعيسى بن عمر وابن محيصن والزهري وحميد وطلحة واليزيدي، والزبيدي عن رجاله عن يعقوب (تسير الجبال) بضم التاء وفتح الياء المشددة، مبنيًا للمفعول، والجبال: رفع نيابة عن الفاعل.
ويقوي هذا قوله تعالى: (وسيرت الجبال) النبأ/20، (وإذا الجبال سيرت) التكوير/3.
واختار أبو عبيد القراءة الأولى (نسير) بالنون.
- وقرأ الحسن: (يسير الجبال) بياء مضمومة في أول الفعل، ثم ياء مشددة مفتوحة بعد السين على البناء للمفعول، والجبال: بالرفع نائب عن الفاعل، وذكر الفعل مراعاة للجبال.
[معجم القراءات: 5/230]
- وقرأ محبوب عن أبي عمرو، وابن محيصن، ومجاهد والحسن (تسير الجبال) الفعل هنا من (سار)، فهو بتاء مفتوحة، وهو مخفف مبني للمعلوم، والجبال: فاعل، فقد أسند السير إليها على سبيل المجاز.
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود:
(سيرت الجبال) الفعل ماضٍ مبني للمفعول، والجبال: قام مقام الفاعل.
{وَتَرَى الْأَرْضَ}
- قراءة الجماعة (وترى الأرض) الفعل مبني للفاعل، والفاعل: المخاطب، والأرض، مفعول به، وبارزةً: حال.
- وقرأ عيسى وعمرو بن العاص وابن السميفع وأبو العالية (وترى الأرض) بضم التاء وفتح الراء، مبنيًا للمفعول. الأرض: بالرفع، نائب عن الفاعل.
- وقرأ أبو رجاء (وترى الأرض) كالسابقة مع فتح الضاد.
الإمالة:
1- قرأ السوسي بخلاف عنه بإمالة الفعل (ترى الأرض) في الوصل.
2- وإمالة الفعل في الوقف عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف، وابن ذكوان من طريق الصوري، واليزيدي والأعمش.
[معجم القراءات: 5/231]
- الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا}
- قراءة الجمهور (فلم نغادر منهم أحدًا) بنون العظمة، والضمير لله تعالى.
- وقرئ (فلم يغادر منهم أحدًا) بالياء، والضمير لله تعالى على سبيل الالتفات.
- وقرأ قتادة وأبان بن يزيد عن عاصم (فلم تغادر منهم أحدًا) بالتاء على الإسناد إلى القدرة أو الأرض.
- وقرأ أبان بن يزيد عن عاصم وعصمة وأبو بكر والواقدي عن عاصم (فلم يغادر منهم أحد) بضم الياء، وفتح الدال مبنيًا للمفعول، و(أحد) بالرفع.
- وقرأ الضحاك (فلمخ نغدر منهم أحدًا) بضم النون وسكون الغين المعجمة وكسر الدال، و(أحدًا) بالنصب.
قال الفراء: (ولو قرئت (ولم نغدر) كان صوابًا، ومعناهما واحد)، أي هي (ولم نغادر).
- وذكر ابن خالويه أن قتادة قرأ (فلم يغادر) قال: (بفتح الياء).
[معجم القراءات: 5/232]
قلت: لا أعرف لها وجهًا ولا تخريجًا، فتركتها على حالها الذي ترى لعل الله يفتح فيها بفتح من عنده). [معجم القراءات: 5/233]

قوله تعالى: {وَعُرِضُوا عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "لَقَدْ جِئْتُمُونَا" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وأدغم لام "بَلْ زَعَمْتُم" الكسائي وهشام على ما صوبه عنه في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48)}
{لَقَدْ جِئْتُمُونَا}
- أدغم الدال في الجيم أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام.
- وقرأ نافع وابن عامر وابن كثير وعاصم وابن ذكوان وأبو جعفر ويعقوب وقالون بإظهار الدال.
{جِئْتُمُونَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والسوسي وورش من طريق الأصبهاني بإبدال الهمزة ياءً في الوصل (جيتمونا).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالإبدال.
- والجماعة على القراءة بالهمز (جئتمونا).
{بَلْ زَعَمْتُمْ}
- أدغم اللام في الزاي الكسائي وهشام بخلاف عنه.
- والباقون على إظهار اللام.
{نَجْعَلَ لَكُمْ}
- عن أبي عمرو ويعقوب إدغام اللام في اللام، والإظهار.
- والباقون على إظهار اللام). [معجم القراءات: 5/233]

قوله تعالى: {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويقولون يويلتى) [49]: بلا نون ابن بشار طريق البختري). [المنتهى: 2/806]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَوُضِعَ الْكِتَابُ) بالفتح على تسمية الفاعل، وهو الاختيار كزيد بن علي على أن اللَّه تعالى وضعه، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 592]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَا وَيْلَتَنَا) بغير نون ابن بشار عن البحتري وهو خلاف المصحف، الباقون بالنون، وهو الاختيار لما ذكرت). [الكامل في القراءات العشر: 592]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَالِ هَذَا الْكِتَابِ فِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مال هذا} [49] ذكر في الوقف على المرسوم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أحصى" و"أحصاها" وأحصاهم بمريم أحصاه بالمجادلة حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/210] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فَتَرَى الْمُجْرِمِين" السوسي وصلا بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ووقف" على ما من "مال هذا" أبو عمرو والكسائي بخلفه كما ذكره لهما
[إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
الشاطبي، كالداني، وجمهور المغاربة ومقتضى كلام هؤلاء أن الباقين يقفون على اللام دون ما، والأصح كما مر عن النشر جواز الوقف على ما للكل، وأما اللام فيحتمل الوقف عليها لانفصالها رسما، ويحتمل المنع لكونها لام جر، وتقدم ما فيه ومر إمالة "أحصيها" وتقليلها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/217]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مال هذا} [49] اللام في الرسم مفصولة من الهاء، فوقف البصري وعلي بخلاف عنه على {ما} والباقون على اللام، وهو الطريق الثاني لعلي، وكلهم لا يبتدئ بالهاء من {هذا} بل يبتدئ بـــ {ما} ). [غيث النفع: 819]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أحدا} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع كذلك، ولا عبرة بخلاف من خالف). [غيث النفع: 819]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49)}
{وَوُضِعَ الْكِتَابُ}
- قراءة الجماعة (ووضع الكتاب) على البناء للمفعول، و(الكتاب): نائب عن الفاعل.
- وقرأ زيد بن علي (ووضع الكتاب)، أي: وضع الله الكتاب.
الفعل مبني للفاعل، والكتاب: بالنصب، والفعل مسند إلى ضمير الله على طريق الالتفات.
{فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ}
- تقدمت الإمالة في (ترى) على وجهين:
أ- الإمالة في الوصل عن السوسي.
ب- الإمالة في الوقف عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف، وابن ذكوان من طريق الصوري.
- التقليل عن الأزرق وورش.
- وقرأ الباقون بالفتح في الحالين، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدم مثل هذا في الآية/47 من هذه السورة في قوله تعال: (وترى الأرض).
{يَا وَيْلَتَنَا}
- قرأ (يا ويلتا) بالتاء من غير نون ابن بشار من طريق البحتري عن حفص عن عاصم.
[معجم القراءات: 5/234]
{مَالِ هَذَا الْكِتَابِ}
- وقف أبو عمرو والكسائي بخلاف عنه، واليزيدي ويعقوب وورش ورويس على (ما).
- والوجه الثاني للكسائي هو الوقف على اللام (مال...).
وذهب صاحب النشر إلى الوقف على (ما) للجميع، وأما اللام فالوقف عليها لانفصالها رسمًا، ويحتمل المنع لكونها لام جر.
وقال ابن الجزري:
(وهذه الكلمات قد كتبت لام الجر فيها مفصولة مما بعدها، فيحتمل عند هؤلاء الوقف عليها كما كتبت لجميع القراء اتباعًا للرسم؛ حيث لم يأت فيها نص، وهو الأظهر قياسًا، ويحتمل ألا يوقف عليها من أجل كونها لام جر، ولام الجر لا تقطع مما بعدها.
وأما الوقف على (ما) عند هؤلاء فيجوز بلا نظر عندهم على الجميع للانفصال لفظًا وحكمًا ورسمًا، وهذا هو الأشبه عندي بمذاهبهم، والأقيس على أصولهم، وهو الذي اختاره أيضًا، وآخذ به، فإنه لم يأت عن أحد منهم في ذلك نص يخالف ما ذكرنا...).
وتقدم مثل هذا الوقف في الآية/78 من سورة النساء.
{لَا يُغَادِرُ}
- تفخيم الراء وترقيقها عن الأزرق وورش.
- والجماعة على التفخيم.
{صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً}
- ترقيق الراء فيهما عن الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 5/235]
{وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا}
- قرأ ورش (ولا كبيرتن لا...) بنقل حركة الهمزة من (إلا) إلى ما قبلها ثم حذف الهمزة.
{أَحْصَاهَا}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{حَاضِرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 5/236]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:06 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (50) إلى الآية (53) ]

{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50) مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51) وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا (52) وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا (53)}

قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قلت (للملائكة اسجدوا) ذكر في أول البقرة). [تحبير التيسير: 445]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({للملائكة اسجدوا} [50] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا" [الآية: 50] بضم التاء أبو جعفر وله من رواية ابن وردان إشمام الكسرة الضم، والوجهان صحيحان عنه كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/217]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50)}
{لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا}
- قراءة الجماعة (للملائكة اسجدوا)، بكسر التاء بحرف جر.
- وقرأ أبو جعفر من رواية ابن جماز، وابن وردان والشنبوذي (للملائكة اسجدوا)، بضم التاء في الوصل على اتباع الحرف الثالث مما بعده.
- وروى هبة الله وغيره عن ابن وردان وابي جعفر إشمام الكسرة الضم.
وتقدم مثل هذا في الآية/34 من سورة البقرة، و/11 من سورة الأعراف، و/61 من سورة الإسراء.
[معجم القراءات: 5/236]
{لِآدَمَ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياءً مفتوحة.
{عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ}
- إدغام الراء في الراء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{ذُرِّيَّتَهُ}
- قراءة الجماعة (ذريته) بضم الذال.
وذكر الجحدري أنه سمع عبيد الله بن زياد يخطب على المنبر، ويقول: (أفتتخذونه وذريته) بفتح الذال.
قلت: قياس النسب إلى الذر: ذرية بفتح الذال، غير أنه جاء عنهم بضم الذال شاذًا (ذرية) مثل سهلي، فقراءة عبد الله بن زياد بفتح الذال جاءت على القياس المهمل.
- وتقدمت قراءة المطوعي (ذريته) بكسر أوله. وانظر الآية/62 من سورة الإسراء.
{بِئْسَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش من طريق الأصبهاني (بيس) بإبدال الهمزة ياءً.
- وبالإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة (بئس) بالهمز في الحالين). [معجم القراءات: 5/237]

قوله تعالى: {مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (و (أشهدناهم) يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 308]

قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ما أشهدناهم) [51]: بألف، (وما كنت) [51]: بفتح التاء يزيد). [المنتهى: 2/806]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَضُدًا) بضمتين هارون، وخارجة، والخفاف، وأبو زيد عن أبي عمر في قول أبي علي، الباقون بفتح العين نعيم، وعباس بإِسكان الضاد، والاختيار ما عليه نافع، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 592]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" ما أشهدناهم " بنون وألف أبو جعفر، وشيبة، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بالتاء من غير ألف، والاختيار ما عليه أبو جعفر للعظمة، (وَمَا كنُتَ) بالفتح الحسن، والْجَحْدَرِيّ، وشيبة، وأبو جعفر غير الهاشمي، الباقون برفع التاء، وهو الاختيار كناية عن اللَّه). [الكامل في القراءات العشر: 592]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (150 - وَكُنْتُ افْتَحَ اشْهَدْنَا .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - وكنت افتح اشهدنا وحامية وضم = متى قبلا (أ)د يا يقول (فـ)ـكملا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) اد وهو أبو جعفر {وما كنت متخذ المضلين} [51] بفتح التاء على الخطاب وضمهما لمناسبة {أشهدتهم} وقوله: أشهدنا أي قرأ أيضًا مرموز (ألف) اد {ما أشهدناهم} بجمع المتكلم كما نطق به المناسبة {وإذ قلنا} [50] وعلم من انفراده للآخرين {أشهدتهم} [51] بالمتكلم وحده لمناسبة وما كنت). [شرح الدرة المضيئة: 167]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ (أَشْهَدْنَاهُمْ) بِالنُّونِ وَالْأَلِفِ عَلَى الْجَمْعِ لِلْعَظَمَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ مَضْمُومَةً مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ عَلَى ضَمِيرِ الْمُتَكَلِّمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِفَتْحِ التَّاءِ، وَانْفَرَدَ أَبُو الْقَاسِمِ الْهُذَلِيُّ عَنِ الْهَاشِمِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ عَنْهُ بِضَمِّ التَّاءِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {ما أشهدتهم} [51] بالنون وألف على الجمع للعظمة،
[تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
والباقون بالتاء مضمومة من غير ألف ضمير المتكلم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 585]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {وما كانت} [51] بفتح التاء، والباقون بالضم، وانفرد الهذلي عن الهاشمي عن ابن جماز بذلك). [تقريب النشر في القراءات العشر: 585]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (749- .... .... .... .... وثم = أشهدت أشهدنا وكنت التّاء ضم
750 - سواه .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والنّون أنّث والجبال ارفع وثم = أشهدت أشهدنا وكنت التّاء ضم
أراد أن أبا جعفر قرأ «أشهدناهم» موضع قراءة غيره «أشهدتّهم» كما لفظ به للقراءتين، ثم أراد أن كل القراء ضموا التاء من «كنت» سوى أبي جعفر فإنه قرأ فيه بالفتح كما نبه عليه أول البيت الآتي). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 268]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثم) أبو جعفر ما أشهدناهم [51] بنون بعد الدال ثم الألف على الإسناد للمعظم، والباقون بتاء الخطاب بعد الدال، واستغنى بلفظ القراءتين عن القيد.
ص:
سواه والنّون يقول فردا = مهلك مع نمل افتح الضمّ (ن) دا
ش: أي فتح أبو جعفر التاء من وما كنت متخذ المضلين عضدا [51] على الإسناد إلى سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم. والباقون بضمها على الإسناد إلى الله تعالى، بدليل السياق). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/432]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو جعفر: (ما أشهدناهم بالنّون مفتوحة وألف بعدها، والباقون بالتّاء مضمومة من غير ألف.
أبو جعفر: (وما كنت) بفتح التّاء والباقون بضمها، والله الموفق). [تحبير التيسير: 445]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْق" [الآية: 51] فأبو جعفر بنون وألف على الجمع للعظمة، والباقون بالتاء المضمومة ضمير المتكلم بلا ألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/217]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّين" [الآية: 51] فأبو جعفر بفتح التاء خطابا للنبي -صلى الله عليه وسلم- ليعلم أمته أنه لم يزل محفوظا من أول نشأته، لم يعتضد بمضل ولا مال إليه -صلى الله عليه وسلم، وافقه الحسن، والباقون بالضم إخبارا من الله تعالى عن ذاته المقدسة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/217]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "عضدا" بفتح الضاد لغة فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/217]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51)}
{مَا أَشْهَدْتُهُمْ}
- قراءة الجمهور (ما أشهدتهم) بتاء المتكلم.
- وقرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع، وهي رواية ابن جماز عنه، وعون العقيلي وابن مقسم وشيبة وأيوب السختياني (ما أشهدناهم) بالنون والألف على التعظيم.
{وَمَا كُنْتُ}
- قراءة الجماعة وأبي جعفر في رواية (وما كنت) بضم التاء للمتكلم، وهو الله سبحانه وتعالى، وهذا مناسب لما جاء أول الآية (ما أشهدتم).
قال الزجاج: (وضم التاء هي القراءة وعليها المعنى).
- وقرأ أبو جعفر وعاصم الجحدري والحسن وشيبة وابن وردان (وما كنت) بفتح التاء، خطابًا للرسول صلى الله عليه وسلم.
{مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ}
- قراءة الجماعة (متخذ المضلين)، من غير تنوين على الإضافة.
- وقرأ علي بن أبي طالب (متخذًا المضلين)، بتنوين اسم الفاعل على الأصل، وإعماله في ما بعده.
[معجم القراءات: 5/238]
{عَضُدًا}
- قراءة الجماعة (عضدًا) بفتح العين وضم الدال، وهي أفصح اللغات فيها.
- وقرأ عيسى بن عمر والأعرج وأحمد بن موسى عن أبي عمرو (عضدًا) بفتح العين وسكون الضاد، وهو تخفيف من (فعل)، قالوا: رجل، ورجل، وسبع وسبع، وهي لغة تميم وبكر.
- وقرأ عيسى بن عمر أيضًا والحسن وعاصم الجحدري ويزيد بن القعقاع (عضدًا) بفتحتين، وقد حكى هذه اللغة ثعلب.
- وقرأ الضحاك (عضدًا) بكسر العين وفتح الضاد.
- وحكى هارون القارئ أنه قرئ (عضدًا) بفتح فكسر، وهي لغة أسد.
- وقرأ الحسن وعكرمة (عضدًا) بإسكان الضاد ونقل حركتها، وهي الضمة، إلى العين، وهو تخفيف، وهي لغة تميم.
- وقرأ هارون عن أبي عمرو وشيبة وخارجه والخفاف والحسن وأبو زيد والأعرج وابن عامر (عضدًا) بضمتين، وهي لغة بني أسد وأهل تهامة). [معجم القراءات: 5/239]

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا (52)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالنُّون من قَوْله {وَيَوْم يَقُول نادوا} 52
فَقَرَأَ حَمْزَة وَحده (وَيَوْم نقُول) بالنُّون
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 393]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ويوم نقول) بالنون حمزة). [الغاية في القراءات العشر: 308]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويوم نقول) [52]: بالنون حمزة). [المنتهى: 2/806]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (ويوم نقول) بالنون، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 260]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {ويوم نقول} (52): بالنون.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 350]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة: (ويوم نقول) بالنّون والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 445]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نَقُول) بالنون الزَّيَّات، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، وابْن مِقْسَمٍ، والْعَبْسِيّ، والخزاز، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (شُرَكَائِيَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 592]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([52]- {وَيَوْمَ يَقُولُ} بالنون: حمزة). [الإقناع: 2/690]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (842- .... .... .... .... = وَيَوْمُ يقُولُ النُّونُ حَمْزَةُ فَضَّلاَ). [الشاطبية: 67]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([842] وفي النون أنث والجبال برفعهم = ويوم يقول النون (حمزة) فضلا
...
{ويوم نقول نادوا}، لأن بعده: {وجعلنا بينهم موبقًا}؛ فلذلك اختاره حمزة.
فإن قيل: فما بال (شركاءي}؟
قلت: لأنه جمع هنا، والنون للعظمة، فاستوى فيه الإفراد والجمع.
وحجة {يقول}، قوله: {شركاءي}، لجريان الكلام على وجه واحد). [فتح الوصيد: 2/1071]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([841] وعقبا سكون الضم نص فتى ويا = نسير والى فتحها نفر ملا
[842] وفي النون أنث والجبال برفعهم = ويوم يقول النون حمزة فضلا
ب: (الملا) بالكسر: جمع (مليء)، وهو الثقة.
ح: (عقبًا): مبتدأ، (سكون الضم): مبتدأ ثانٍ، واللام: بدل العائد، (نص): خبره، والجملة: خبر الأول، (يا): مبتدأ، أضيف إلى (نسير)، وقصر ضرورة، (نفرٌ): فاعل (والى)، (ملا): نعته، (فتحها): مفعول، والجملة: خبر المبتدأ، (في النون): مفعول (أنث)، نحو:
............ = ............ يجرح في عراقيبها نصلي
و (الجبال برفعهم): مبتدأ، أي: كائن برفعهم، وضمير الجمع: لمدلول (نفر)، (يوم يقول): مبتدأ، (النون): مبتدأ ثانٍ، واللام: عائد، (حمزة): مبتدأ ثالث، (فضلا): خبره، ومفعوله العائد محذوف، أي: فضل النون حمزة، فقرأ بها والجملة: خبر الثاني، والمجموع: خبر الأول.
[كنز المعاني: 2/398]
ص: قرأ عاصم وحمزة: {وخير عقبا} [44] بسكون القاف، والباقون: بالضم لغتان، نحو: (عُنُق) و(عُنْق).
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: {ويوم تسير الجبال} [47] بفتح الياء، من (تسير) وتاء التأنيث في موضع النون على بناء المجهول، ورفع {الجبال} على فاعله، والباقون: {نسير الجبال} بالنون في موضع التاء وكسر الياء على بناء الفاعل، والنون للعظمة، ونصب {الجبال} على المفعول.
وقرأ حمزة: {ويوم نقول نادوا} [52] بالنون على أنها للعظمة، والباقون: بالياء، والضمير: لله تعالى). [كنز المعاني: 2/399] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ({وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ}، قد نسب السير إلى الجبال في: {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا، وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا}، ويقوي النون في "نسير" قوله تعالى بعده: {وَحَشَرْنَاهُمْ}
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/337]
والضمير في برفعهم عائد على نفر: {وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ} الياء فيه لله تعالى والنون للعظمة وفضلها حمزة فقرأ بها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/338]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (842 - .... .... .... .... .... = ويوم يقول النّون حمزة فضّلا
....
وقرأ حمزة: ويوم نقول نادوا بالنون في موضع الياء وقرأ غيره بالياء). [الوافي في شرح الشاطبية: 313]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (150- .... .... .... .... .... = .... .... يَا نَقُولُ فَكَمِّلَا). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ياء يقول فكملا أي قرأ مرموز (فا) فكملا وهو خلف{ويوم يقول نادوا} [52] بياء الغيبة على أن الضمير فيه لله كالآخرين). [شرح الدرة المضيئة: 168]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَيَوْمَ يَقُولُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ بِالنُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {ويوم يقول} [52] بالنون، والباقون بالياء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 585]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (750- .... والنّون يقول فردا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سواه والنّون يقول (فر) دا = مهلك مع نمل افتح الضّمّ (ن) دا
يعني قرأ قوله تعالى «ويوم يقول» بالنون حمزة حملا على قوله تعالى «وما كنت متخذ المضلين عضدا» والباقون بالياء قطعا لما تقدم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 268]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [وقرأ ذو فاء (فردا) حمزة: ويوم نقول نادوا [52] بنون على إسناده للمتكلم العظيم؛ مناسبة لقوله: وجعلنا [المائدة: 13] والتسعة بياء الغيب؛ مناسبة لـ شركآءي] [52] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/432]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَيَوْمَ يَقُول" [الآية: 52] فحمزة بنون العظمة لقوله: وجعلنا، وافقه الأعمش والباقون بياء الغيبة أي: اذكر يا محمد يوم يقول الله نادوا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/217]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ما أشهدتهم...}
{ويوم يقول} [52] قرأ حمزة بالنون، والباقون بالياء). [غيث النفع: 822]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا (52)}
{يَقُولُ}
- قرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وعاصم والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وابن مسعود (يقول) بالياء، أي الله سبحانه وتعالى.
قال مكي: (والياء الاختيار؛ لأن الجماعة عليه).
- وقرأ حمزة والأعمش وطلحة ويحيى وابن أبي ليلى وابن مقسم وعيسى بن عمر (نقول) بنون العظمة، ومن أعظم من الله؟!.
{يَقُولُ نَادُوا}
- وقرأ عبد الله بن مسعود (يقول لهم)، بزيادة (لهم) على قراءة الجماعة.
{شُرَكَائِيَ الَّذِينَ}
- قراءة الجمهور (شركائي...) ممدودًا مضافًا للياء.
- واتفق القراء على فتح الياء في الوصل: (شركائي الذين)، وإسكانها في الوقف (شركائي).
- وقرأ ابن كثير وأهل مكة (شركاي الذين...) مقصورًا مضافًا إلى الياء.
[معجم القراءات: 5/240]
وذكر مثل هذا البزي عن ابن كثير فيما تقدم في الآية/27 من سورة النحل.
- وقرأ ابن محيصن (شركائي الذين) بإسكان الياء وحذفها لفظًا في الوصل لالتقاء الساكنين). [معجم القراءات: 5/241]

قوله تعالى: {وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا (53)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال الراء فقط من "وَرَأى الْمُجْرِمُونَ النَّار" أبو بكر وحمزة وخلف، والباقون بفتحها كالهمزة هذا هو الصواب كما في النشر، وأما حكاية الخلاف في إمالة الحرفين معا للسوسي ولشعبة في الهمز، فتعقبه في النشر كما مر في باب الإمالة وغيره، فإن وقف على رأي فكل على أصله فيما بعده متحرك كما تقدم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/217]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا (53)}
{وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ}
أ- الإمالة في (رأى) وصلًا:
- قرأ السوسي بإمالة الراء والهمزة بخلاف عنه.
- وقرأ حمزة بإمالة الراء وفتح الهمزة.
- وقرأ شعبة بإمالة الراء، وله في الهمزة الفتح والإمالة.
- ووافق الأعمش حمزة وشعبة بإمالة الراء.
- والباقون على الفتح.
ب- في الوقف:
- وقرأ أبو عمرو بإمالة الهمزة إمالة محضة.
- وأمال السوسي الراء بخلاف عنه.
- وأمال حمزة والكسائي وخلف وشعبة وابن ذكوان والأعمش الراء والهمزة معًا.
[معجم القراءات: 5/241]
- وأمال ورش والأزرق الراء والهمزة بين بين.
- والباقون على الفتح فيهما.
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة على أصله.
وتقدم مثل هذا في الآية/85 من سورة النحل مفصلًا، وكذا في الآية/76 من سورة الأنعام.
{مُوَاقِعُوهَا}
- قراءة الجماعة (مواقعوها)، أي: مخالطوها، وواقعون فيها.
- وقرأ عبد الله بن مسعود والأعمش وابن غزوان عن طلحة (ملاقوها) في موضع (مواقعوها) في قراءة الجماعة، ومعناهما واحد.
قال أبو حيان:
(والأولى جعله تفسيرًا لمخالفته سواد المصحف).
وذكر ابن عطية انها كذلك في مصحف ابن مسعود.
- وعن علقمة أنه قرأ (ملافوها) بفاء مشددة، من لففت، واللف: الجمع، أي ظنوا أنهم مجتمعون فيها.
{مَصْرِفًا}
- قراءة الجماعة (مصرفًا) بكسر الراء، وهو اسم مكان أو زمان، أو مصدر ميمي من (صرف).
- وقرأ زيد بن علي (مصرفًا) بفتح الراء، وقد أجازه أبو معاذ.
وهو مصدر كالمضرب؛ لأن مضارعه يصرف على (يفعل).
قال النحاس: (ويجوز مصرفًا على أنه مصدر) ). [معجم القراءات: 5/242]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:07 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (54) إلى الآية (56) ]

{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا (55) وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ۚ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ۖ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا (56)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "ولقد صرفنا" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/217]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل همز "القرآن" ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/218]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [54] جلي). [غيث النفع: 822]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54)}
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا}
- أدغم الدال في الصاد أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام.
- وأظهر الدال ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون.
وتقدم مثل هذا في سورة الإسراء، الآية/41.
{الْقُرْآنِ}
- قرأ ابن كثير (القران) بنقل حركة الهمزة إلى الراء، ثم حذف الهمزة.
- وقراءة الجماعة (القرآن) بالهمز.
وتقدم مثل هذا مرارًا، وانظر الآية/185 من سورة البقرة.
{لِلنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه للدوري عن أبي عمرو.
وانظر الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
{شَيْءٍ}
- تقدم حكم الهمز في الوقف، انظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/243]

قوله تعالى: {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا (55)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في ضم الْقَاف وَالْبَاء وَكسر الْقَاف وَفتح الْبَاء من قَوْله {أَو يَأْتِيهم الْعَذَاب قبلا} 55
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر {قبلا} بِكَسْر الْقَاف وَفتح الْبَاء
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {قبلا} بِضَم الْقَاف وَالْبَاء). [السبعة في القراءات: 393]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (قبلاً) بضم القاف والباء، وقرأ الباقون بكسر القاف وفتح الباء). [التبصرة: 261]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {قبلا} (55): بضمتين.
والباقون: بكسر القاف، وفتح الباء). [التيسير في القراءات السبع: 350]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وأبو جعفر: (قبلا) بضمّتين، والباقون بكسر القاف وفتح الباء). [تحبير التيسير: 446]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([55]- {قُبُلًا} بضمتين: الكوفيون). [الإقناع: 2/690]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (150- .... .... .... .... وَضَمْـ = ـمَتَيْ قُبُلاً أُدْ .... .... ). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: وضمتي قبلًا أي قرأ أبو جعفر أيضًا {أو يأتيهم العذاب قبلًا
[شرح الدرة المضيئة: 167]
[55] بضم القاف والباء كخلف وعلم ليعقوب بكسر القاف وفتح الباء وهما لغتان بمعنى عيانًا). [شرح الدرة المضيئة: 168]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الْعَذَابُ قُبُلًا فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ، وَالْكُوفِيُّونَ بِضَمِّ الْقَافِ وَالْبَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِ الْبَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر والكوفيون {قبلا} [55] بضم القاف والياء، والباقون بكسر القاف وفتح الياء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 585]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قبلا" [الآية: 55] بضم القاف والباء عاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف جمع قبيل أي: أنواعا وألوانا وافقهم الأعمش، والباقون بكسر القاف وفتح الباء أي: عيانا وقيل الضم لغة فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/218]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قبلا} قرأ الكوفيون بضم القاف والباء، والباقون بكسر القاف، وفتح الباء). [غيث النفع: 822]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا (55)}
{أَنْ يُؤْمِنُوا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (أن يؤمنوا) بإبدال الهمزة واوًا.
[معجم القراءات: 5/243]
- وكذا جاءت قراءة حمزة بالإبدال في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (أن يؤمنوا).
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/185 من سورة الأعراف.
{إِذْ جَاءَهُمُ}
- قرأ أبو عمرو وهشام بإدغام الذال في الجيم.
- والباقون على إظهار الذال.
وتقدمت الإمالة في (جاء)، وكذا وقف حمزة.
وانزر الآية/87 من سور البقرة، والآية/61 من سورة آل عمران.
{الْهُدَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
وتقدم مثل هذا في الآيتين/2 و5 من سورة البقرة.
{وَيَسْتَغْفِرُوا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
- وقراءة الباقين بالتفخيم.
{تَأْتِيَهُمْ ... يَأْتِيَهُمُ}
- القراءة بإبدال الهمزة ألفًا عن أبي عمرو بخلاف عنه وابي جعفر والأزرق وورش (تاتيهم.. ياتيهم).
- وكذا في الوقف عن حمزة.
وتقدم هذا في الآية/8 من سورة هود، والآية/111 من سورة النحل، ومواضع أخرى.
{قُبُلًا}
*- قرأ حمزة والكسائي وعاصم وخلف والأعمش وأبو جعفر والحسن والأعرج وابن أبي ليلى وأيوب وابن سعدان وابن عيسى
[معجم القراءات: 5/244]
الأصبهاني وابن جرير ويحيى (قبلًا) بضم القاف والباء وهو جمع قبيل، وهو الصنف والنوع، أي يأتيهم العذاب صنفًا صنفًا، ونوعًا نوعًا، وهو حال.
قال الرازي:
(وهو جمع قبيل، بمعنى ضروب من العذاب تتواصل مع كونهم أحياء، وقيل: مقابلة وعيانًا).
وقال الزجاج:
(وتأويل (قبلًا) جمع قبيل، المعنى: أو يأتيهم العذاب أنواعًا، ويجوز أن يكون تأويل قبلًا من قبل، أي مما يقابلهم).
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ونافع ومجاهد وعيسى بن عمر ويعقوب (قبلًا) بكسر القاف، وفتح الباء.
ومعناه: عيانًا، وهو نصب على الحال، وأصله من المقابلة، ولذا دل على المعاينة.
قال أبو جعفر:
(ومذهب الفراء أن (قبلًا) قبيل، أي متفرقًا يتلو بعضه بعضًا، ويجوز عنده أن يكون المعنى: عيانًا.
[معجم القراءات: 5/245]
قال الأعرج: وكانت قراءته (قبلًا) معناه جميعًا.
قال أبو عمرو: وكانت قراءته (قبلًا) معناه عيانًا).
- وقرأ أبو رجاء الحسن (قبلًا) بضم القاف وسكون الباء.
قالوا: هو تخفيف من (قبل)، وهو لغة تميم.
قال الزجاج: (ويجوز (قبلًا) -بتسكين الباء- ولم يقرأ بها أحد).
- وقرأ أبو الجوزاء وأبو المتوكل (قبلًا) بفتح القاف والباء.
قال الزمخشري: (أي: مستقبلًا).
وفي حاشية الجمل:
(وقرئ بفتحتين، وهو أيضًا لغة، يقال: لقيته مقابلة وقبلًا وقبلًا وقبلًا، وانتصابه على الحال من الضمير أو العذاب. اهـ).
قلت: نقل هذه القراءة أبو حيان عن ابن قتيبة والزمخشري، ونقلها الرازي أيضًا عن الزمخشري.
- وقرأ أبي بن كعب وابن غزوان عن طلحة وابن مسعود (قبيلًا)، بفتح القاف وباءٍ مكسورة بعدها ياء، على وزن فعيل.
- وذكر الألوسي أنه قرئ (قبلًا) بكسر القاف وسكون الباء، ونقل عن أبي حيان أنه تخفيف (قبل) على لغة تميم ولم أجد هذا عند أبي حيان في هذا الموضع، بل الذي عنده (قبلًا) وهو تخفيف (قبلًا) ). [معجم القراءات: 5/246]

قوله تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ۚ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ۖ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا (56)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "هُزُوًا" [الآية: 56] حفص بإبدال همزة واوا في الحالين وأسكن الزاي منه حمزة وخلف وضمها الباقون، وما نبه في الأصل لأبي جعفر في هذا الحرف تقدم التنبيه عليه في سورة البقرة، ويوقف عليه لحمزة بوجهين: النقل على القياسي والإبدال واوا اتباعا للرسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/218]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هزوا} قرأ حمزة بإسكان الزاي، والباقون بالضم، وحفص بالواو، والباقون بالهمز، إلا أن حمزة في الوقف يبدلها واوًا كحفص، وله أيضًا نقل حركة الهمزة إلى الزاي وحذفها). [غيث النفع: 822]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا (56)}
{بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
- والباقون على الإظهار.
{أُنْذِرُوا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
- والباقون على التفخيم.
{هُزُوًا}
- قراءة حفص والشنبوذي (هزوًا) بالواو في الوقف والوصل.
وإبدال الهمزة هنا واوًا إنما كان للتخفيف.
- وقراءة حمزة وخلف (هزؤًا)، بسكون الزاي، وهمز بعدها.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر ونافع وابن كثير والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (هزؤًا)، بصم الزاء والهمز بعده.
ولحمزة في الوقف وجهان:
الأول: نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها ثم حذف الهمزة، وهو القياس.
الثاني: إبدال الهمزة واوًا على الرسم كقراءة حمزة.
وإن أردت بيانًا وتفصيلًا أوفى مما هنا فارجع إلى الآية/67 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 5/247]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة