العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:53 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (52) إلى الآية (57) ]
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54) وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (57)}

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أمنيته) ذكر في أول البقرة). [تحبير التيسير: 472]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَخْفِيفُ أُمْنِيَّتِهِ لِأَبِي جَعْفَرٍ مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أمينته} [52] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 609]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال تمنى حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/278]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ أبو جعفر "فِي أُمْنِيَّتِه" [الآية: 52] بتخفيف الياء، والباقون بتشديدها والأمنية القراءة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/278]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة على نحو: يحكم الله آياته بالتحقيق وبإبدال الهمزة واو مفتوحة وهو متوسط بغير المنفصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/278]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نبئ} [52] قرأ نافع بالهمزة، والباقون بالياء المشددة). [غيث النفع: 887]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52)}
{وَلَا نَبِيٍّ}
- قراءة نافع (ولا نبيء) وتقدم مثل هذا كثيرًا.
- وقرأ ابن عباس (... ولا نبي ولا محدث)، كذا جاءت القراءة في تفسير القرطبي.
- وفي نص البخاري (من نبيٍ ولا محدث)، بزيادة (... ولا محدث).
- وفي مصحف ابن عباس: (من رسولٍ ولا نبي محدث).
{تَمَنَّى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح.
{أَلْقَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (تمنى).
{أُمْنِيَّتِهِ}
- قرأ أبو جعفر والحسن (أمنيته) بتخفيف الياء.
[معجم القراءات: 6/133]
- وقراءة الجماعة على تضعيفها (أمنيته).
{ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ}
- قراءة حمزة في الوقف بتحقيق الهمز.
- وبإبدال الهمزة واوًا مفتوحة). [معجم القراءات: 6/134]

قوله تعالى: {لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53)}
قوله تعالى: {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَهَادٍ الَّذينَ) منون ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، الباقون مضاف وهو الاختيار للحال). [الكامل في القراءات العشر: 605]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَقْفُ يَعْقُوبَ عَلَى لَهَادِي الَّذِينَ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف يعقوب على لهاد الذين بالياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/278]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [54] جلي). [غيث النفع: 887]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54)}
{لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا}
- قراءة الجمهور (لهاد الذين...) على الإضافة.
- وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة (لهادٍ الذين...) بالتنوين، والذين: نصب به.
- وقرأ يعقوب (لهادي) بالياء في الوقف.
- وقراءة الباقين بدون ياء في الحالين.
{صِرَاطٍ}
- تقدمت القراءة فيه في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 6/134]

قوله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)}
{مِرْيَةٍ}
- قراءة الجماعة بكسر الميم (مرية) وهي لغة الحجاز.
- وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي ويونس وعدي كلاهما عن أبي عمرو (مرية) بضم الميم، وهي لغة أسد وتميم.
[معجم القراءات: 6/134]
وذكروا أن الكسر أعرف، وتقدمت القراءتان في الآية/17 من سورة هود، وفيها قراءة الضم: عن أبي رجاء وأبي الخطاب السدوسي وعلي والحسن والسلمي). [معجم القراءات: 6/135]

قوله تعالى: {الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56)}
{يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ}
- إدغام الميم في الياء عن أبي عمرو يعقوب). [معجم القراءات: 6/135]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (57)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:56 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (58) إلى الآية (62) ]
{ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58) لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (59) ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (61) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62) }

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {ثمَّ قتلوا أَو مَاتُوا} 58
كلهم قَرَأَ {ثمَّ قتلوا} خَفِيفَة غير ابْن عَامر فَإِنَّهُ قَرَأَ {قتلوا} مُشَدّدَة التَّاء
وَالْقَاف في قَوْلهم جَمِيعًا مَرْفُوعَة). [السبعة في القراءات: 439]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قتلوا) مشدد شامي). [الغاية في القراءات العشر: 333]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قتلوا) [58]: شديد: دمشقي). [المنتهى: 2/849]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {ثم قتلوا} (58): قد ذكر في آل عمران (169) ). [التيسير في القراءات السبع: 374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (ثمّ قتلوا) ذكر في آل عمران). [تحبير التيسير: 472]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَشْدِيدُ (ثُمَّ قُتِّلُوا) لِابْنِ عَامِرٍ فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {ثم قتلوا} [58] بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 609]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قتلوا" [الآية: 58] بتشديد التاء ابن عامر ومر بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/278]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قتلوا} [58] قرأ الشامي بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 887]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58)}
{ثُمَّ قُتِلُوا}
- قراءة الجماعة على التخفيف (قتلوا)، مبنيًا للمفعول.
- وقرأ ابن عامر (قتلوا)، بالتشديد، والبناء للمفعول.
وتقدم هذا في الآية/169 من سورة آل عمران.
{خَيْرُ}
- قراءة الترقيق في الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/135]

قوله تعالى: {لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (59)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - قَوْله {ليدخلنهم مدخلًا يرضونه} 59
قَرَأَ نَافِع وَحده {مدخلًا} بِفَتْح الْمِيم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {مدخلًا}
مَرْفُوعَة الْمِيم
وروى الكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {مدخلًا} بِفَتْح الْمِيم مثل نَافِع). [السبعة في القراءات: 439 - 440]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (و: {مدخلا} (59)، في النساء (31) ). [التيسير في القراءات السبع: 374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (مدخلًا) قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 472]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي مُدْخَلًا مِنَ النِّسَاءِ وَرَءُوفٌ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مدخلًا} [59] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 609]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مدخلا" بفتح الميم نافع وأبو جعفر ومر بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/278]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مدخلاً} [59] قرأ نافع بفتح الميم، والباقون بالضم). [غيث النفع: 887]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حليم} كاف، وفاصلة، بلا خلاف، وتمام الربع عند جمهور المغاربة وجمهور المشارقة.
فائدة: من {حليم} إلى {رحيم} سبع آيات متواليات، آخر كل آية اسمان من أسماء الله سبحانه، وليس لها في القرآن نظير). [غيث النفع: 887]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (59)}
{مُدْخَلًا}
- قراءة الجماعة بضم الدال (مدخلًا).
- وقرأ نافع وأبو جعفر والكسائي عن أبي بكر عن عاصم (مدخلًا) بفتح الميم.
وتقدمت القراءة فيه في سورة النساء آية/31). [معجم القراءات: 6/136]

قوله تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ انْفِرَادُ ابْنِ الْعَلَّافِ عَنْ رُوَيْسٍ فِي إِدْغَامِ عَاقَبَ بِمِثْلِ مُوَافَقَةً لِأَبِي عَمْرٍو فِي الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60)}
{عَاقَبَ بِمِثْلِ}
- الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب، وابن العلاف عن رويس، وروح.
- وقراءة الباقين على الإظهار.
{عُوقِبَ بِهِ}
- الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{عَلَيْهِ}
- قراءة ابن كثير (عليهي) بوصل الهاء بياء.
{لَعَفُوٌّ غَفُورٌ}
- قراءة أبي جعفر بإخفاء التنوين عند الغين). [معجم القراءات: 6/136]

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (61)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (61)}
{النَّهَارِ}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو والدوري.
[معجم القراءات: 6/136]
- والفتح والإمالة لابن ذكوان: الإمالة من طريق الصوري، والفتح عن الأخفش.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/164 من سورة البقرة.
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{بَصِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/137]

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {وَأَن مَا يدعونَ من دونه هُوَ الْبَاطِل} 62 هَهُنَا وفي العنكبوت 42 وفي لُقْمَان 30 وفي الْمُؤمن 20
فَقَرَأَ ابْن كثير في الْحَج وَالْعَنْكَبُوت ولقمان بِالتَّاءِ وفي الْمُؤمن {وَالَّذين يدعونَ من دونه} بِالْيَاءِ
وقرأهن نَافِع بِالتَّاءِ وَكَذَلِكَ ابْن عَامر
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو بِالْيَاءِ ذَلِك كُله
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي في العنكبوت (إِن الله يعلم مَا تدعون من دونه) بِالتَّاءِ والباقي بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر حرفين بِالتَّاءِ وحرفين بِالْيَاءِ قَرَأَ في الْحَج ولقمان بِالتَّاءِ وَقَرَأَ في العنكبوت وَالْمُؤمن بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم الْأَرْبَعَة بِالْيَاءِ مثل أَبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 440]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ما يدعون) وفي لقمان بالياء عراقي - غير أبي بكر - ابن فليح - ههنا بالوجهين). [الغاية في القراءات العشر: 333]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وأن ما يدعون) [62]، وفي لقمان [30]: بالياء عراقي غير أيوب، والمفضل وأبي بكر. بالتاء هناك حمصي، وزيد). [المنتهى: 2/849]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وأبو بكر وابن عامر (إن ما تدعون) بالتاء هنا وفي لقمان، وقرأ الباقون بالياء فيهما). [التبصرة: 279]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر، وأبو بكر: {وأن ما تدعون} (62)، هنا، وفي لقمان (30): بالتاء.
[التيسير في القراءات السبع: 374]
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 375]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر وابن عامر وأبو بكر: (وانما تدعون) هنا وفي لقمان، بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 472]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَدْعُونَ)، وفي لقمان بالياء عراقي غير أبي بكر، والمفضل وأبان، وأيوب، وابْن سَعْدَانَ، وهو الاختيار لقوله: (يَرْضَوْنَهُ)، الباقون بالتاء ها هنا زيد بالياء وهناك بالياء، وإنما يكسر الهمزة الحسن، الباقون بفتحها، وهو الاختيار لقوله: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 605]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([62]: {وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ} هنا، وفي [لقمان: 30] بالتاء: الحرميان وابن عامر وأبو بكر). [الإقناع: 2/707]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (902 - وَالأوَّلُ مَعْ لُقْماَنَ يَدْعُونَ غَلَّبُوا = سِوى شُعْبَةٍ .... ....). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([902] والاول مع لقمان يدعون (غـ)ـلبوا = سوى (شعبة) والياء بيتي جملا
...
وقوله: (والأول)، يعني: {وأن ما يدعون}، وفي لقمان مثله.
[فتح الوصيد: 2/1127]
وإنما قال: (الأول)، احتراز من الذي بعده: {إن الذين تدعون دون الله لن يخلقوا ذبابًا}.
والمخاطبة، على معنى: قل لهم.
والغيب، على الحكاية عنهم). [فتح الوصيد: 2/1128]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [902] والأول مع لقمان يدعون غلبوا = سوى شعبة والياءُ بيتي جملا
ب: (التجميل التحسين.
ح: (الأول): صفة (يدعون) قدم عليه، نحو: قول النابغة:
والمؤمن العائذات الطير يمسحها =ركبان مكة بين الغيل والسند
إلا أن (مع لقمان) حال فصل بينهما، (غلبوا خبر)، أي: غلبوه، (سوی) استثناء من واو (غلبوا)، و (الياء بيتي مبتدأ وخبر، أي: في بيتي، (جملًا): استئناف، والضمير لـ (بيتي) .
ص: قرأ أبو عمرو والكوفيون - سوی شعبة: {وأن ما يدعون من دونه} هنا [62]، وفي لقمان [30] بالغيبة، والباقون: بالخطاب
[كنز المعاني: 2/460]
للمشركين، واحترز بـ(الأول) عن الثاني، وهو: {الذين تدعون من دوني الله} [۷۳].
وياء الاضافة ههنا واحدة، وهي: {وطهر بيتي} [26] ). [كنز المعاني: 2/461] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (902- وَالَاوَّلُ مَعْ لُقْمانَ يَدْعُونَ غَلَّبُوا،.. سِوى شُعْبَةٍ وَاليَاءُ بَيْتِيَ جَمَّلا
يريد بالأول: {وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} ومثله في لقمان، واحترز بقوله: الأول من الذي بعده، وهو: {وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ}، وأراد يدعون الأول، فلما قدم الصفة أتبعها الموصوف بيانا فهو من باب قول النابغة: والمؤمن العائدات الطير أي: قرأ يدعون في الموضعين بالغيبة أبو عمرو وصحاب، والباقون بالخطاب ووجههما ظاهر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/13]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (902 - والاوّل مع لقمان يدعون غلّبوا = سوى شعبة .... .... ....
قرأ أبو عمرو وحفص والكسائي وحمزة: وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْباطِلُ هنا، وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْباطِلُ في لقمان بياء الغيب، وقرأ غيرهم بتاء الخطاب في السورتين، وقيد يَدْعُونَ في الحج بالموضع الأول احترازا من الموضع الثاني فيها وهو:
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً فقد اتفق السبعة على قراءته بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 325]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (166 - وَيَدْعُونَ الاُخْرَى .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): ويدعون الأخرى فتح سينا (حـ)ـمًى وتنـ =
[شرح الدرة المضيئة: 181]
ـبت افتح بضم (يـ)ـحل هيهات (أ)د كلا
فللتا اكسرن والفتح والضم تهجروا = وتنوين تترا (آ)هلٌ و(حـ)لا بلا
ش- أي قرأ مرموز (حا) حمى وهو يعقوب {إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا} [73] بالغيب وهو الثاني وهذا معنى قوله: الأخرى وعلم من انفراده للآخرين بالخطاب وأما الأول من هذه السورة وهو {وأنما يدعون من دونه} [62] وفي لقمان[30] فهم كأصولهم فيهما فلأبي جعفر الخطاب وللآخرين الغيب وإلى هنا انقضت سورة الحج). [شرح الدرة المضيئة: 182] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ هُنَا وَلُقْمَانَ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ، وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَحَفْصٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان وحمزة والكسائي وخلف وحفص {وأن ما يدعون} هنا [62]، وفي لقمان [30] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 609]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (800- .... .... يدعوا كلقمان حما = صحبٌ والاخرى ظنّ عنكبا نما
801 - حمًا .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (دان (شفا) يدعوا كلقمان (حما) = (صحب) والأخرى (ظ) نّ عنكبا (ن) ما
أي قرأ أبو عمرو ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف وحفص و «أنما يدعون من دونه» هنا وفي لقمان بالغيب، والباقون بالخطاب، فوجه الغيب الإخبار عن الكفار بذلك، ووجه الخطاب الإقبال عليهم بالتوبيخ، وقرأ يعقوب «إن الذين يدعون من دون الله» آخر هذه السورة بالغيب في العنكبوت، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 282]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (حما) البصريان، و(صحب) [حمزة، والكسائي، وحفص وخلف] وأنّ ما يدعون من دونه أول موضعي الحج [62] وفي لقمان [30] بياء الغيب على أنه إخبار مناسبة لـ يعبدون. والباقون بتاء الخطاب على توجيهه إلى الكفار الحاضرين مناسبة لـ تعملون [لقمان: 29]، وتختلفون [الحج: 69].
وقرأ يعقوب أيضا الأخيرة هنا [بالغيب، وكذلك قرأ بالعنكبوت [42] ذو نون (نما) عاصم ومدلول أول الثاني البصريان]، والباقون بتاء الخطاب وهنا آخر الحج). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/466]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إنَّ مَا يَدْعُون" [الآية: 62] هنا ولقمان [الآية: 30] فأبو عمرو وحفص والكسائي ويعقوب وخلف بالياء من تحت على الغيب، وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/278]
والباقون بالتاء من فوق على الخطاب للمشركين الحاضرين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/279]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذلك ومن عاقب}
{وأن ما تدعون} [62] {أن} مقطوعة عن {ما} رسمًا، نص عليه الداني.
وقال الجعبري في شرح ال عقيلة: {اتفقت عليه المصاحف} وسكت عليه ابن نجاح.
وقرأ البصري وحفص والأخوان {يدعون} بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية). [غيث النفع: 889]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62)}
{بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ}
- إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ}
- قراءة الجماعة (وأن...) بفتح الهمزة.
- وقرأ الحسن والوليد بن حسان عن يعقوب (وإن...) بكسرها على الاستئناف.
{يَدْعُونَ}
- قرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم وأبو زيد عن المفضل عن عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف واليزيدي والحسن والأعمش وابن كثير في رواية (يدعون) بياء الغيبة، واختار هذه القراءة أبو عبيد.
[معجم القراءات: 6/137]
- وقرأ نافع وأبو جعفر وابن كثير وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وابن محيصن (تدعون) بتاء الخطاب، واختارها أبو حاتم.
قال الأصبهاني: (وقرأت لابن كثير بالتاء والياء في رواية ابن فليح).
وقال الطبري: (والياء أعجب القراءتين إليَّ؛ لأن ابتداء الخبر على وجه الخطاب).
- وقرأ مجاهد واليماني وموسى الإسواري (يدعون) بالياء مبنيًا للمفعول.
{مِنْ دُونِهِ هُوَ}
- قراءة الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ}
- إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/138]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:58 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (63) إلى الآية (66) ]
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (64) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65) وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ (66)}


قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63)}
{مُخْضَرَّةً}
- قرئ (مخضرةً) على وزن مبقلة ومسبعه ومجزرة، أي: ذات خضرة.
- وقراءة الجماعة (مخضرة).
{لَطِيفٌ خَبِيرٌ}
- قراءة إخفاء التنوين عند الخاء عن أبي جعفر.
{خَبِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/138]

قوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (64)}
قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْفُلْكَ) بضم اللام ابن مقسم، والكسائي عن الحسن، الباقون بإسكانها وبرفع الكاف الزَّعْفَرَانِيّ، وطَلْحَة، وأبو حيوة، وهو الاختيار على المبتدأ وخبره (تَجْرِي)، الباقون بنصب الكاف). [الكامل في القراءات العشر: 605]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "السَّمَاءِ أَنْ تَقَع" [الآية: 65] بإسقاط الأولى قالون والبزي وأبو عمرو وقنبل بخلفه ورويس من طريق أبي الطيب، وقرأ ورش وقنبل في الثاني عنه، وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية بين بين، وللأزرق أيضا وقنبل إبدال الثانية ألفا مع المد للساكنين، وتقدم في البقرة عند هؤلاء أن حكم مد السماء مع المنفصل بعده أعني "بِإِذْنِهِ إِن" لأبي عمرو ومن معه إذا جمع فراجعه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/279]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقصر همز لرؤوف أبو عمرو وأبو بكر وحمزة ويعقوب وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/279]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السما أن} [65] إسقاط الأولى لقالون والبزي والبصري مع القصر والمد، وإبدال الثانية ألفًا مع المد والطويل، وتسهيلها لورش وقنبل، وتحقيقهما للباقين جلي). [غيث النفع: 889]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لرءوف} قرأ البصري وشعبة والأخوان بقصر الهمزة، والباقون بإثبات واو بعد الهمزة، وورش على أصله في المد والتوسط والقصر). [غيث النفع: 889]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65)}
{سَخَّرَ لَكُمْ}
- إدغام الراء في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَالْفُلْكَ}
- قراءة الجمهور (والفلك) بالنصب، والعامل فيه (سخر)، أو هو معطوف على اسم (أن)، أو على (ما).
- وقرأ السلمي والأعرج وطلحة وأبو حيوة والزعفراني (والفلك) بالرفع، وهو مبتدأ وخبره (تجري)، وذكرها ابن خالويه بضم اللام.
وعلى هذه القراءة يجوز الوقف على (الأرض)، ثم الاستئناف بقوله: والفلك تجري في البحر.
- وقرأ ابن مقسم والكسائي والحسن (والفلك) بضم اللام والنصب.
- والجماعة على سكون اللام في الرفع والنصب.
{وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ}
- قرأ قالون والبزي وأبو عمرو وابن شنبوذ وقنبل بخلاف عنه ورويس من طريق أبي الطيب (السما أن) بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر.
[معجم القراءات: 6/139]
- وقرأ ورش وقنبل في الثاني عنه وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب والأصبهاني وابن مهران عن روح بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية بين بين.
- وقرأ الأزرق وقنبل بإبدال الهمزة الثانية ألفًا مع المد للساكنين.
- وقراءة حمزة في الوقف على (السماء) بالتسهيل بين بين.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح بتحقيق الهمزتين.
{أَنْ تَقَعَ عَلَى}
- الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب، وذكر هذا القاضي أبو العلاء عن رويس.
{أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ}
- سمع أبو زيد بعضهم يقرأ (... علرض) يريد على الأرض، فحذف همزة (أرض) تخفيفًا، وألقى حركتها على اللام، وهي ساكنة، فصارت: عللرض، فكره اجتماع متحركين، فأسكن اللام الأولى وأدغمها في الثانية.
{بِالنَّاسِ}
- قراءة الإمالة فيه للدوري.
وتقدم في مواضع، وانظر الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
{لَرَءُوفٌ}
- قرأ أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف واليزيدي والمطوعي بقصر الهمزة (لرؤوف).
- وقراءة الباقين بالمد (لرؤوف).
- وقرأ الأزرق وورش بتثليث مد البدل.
- ولحمزة وقفًا التسهيل بين بين.
وتقدم هذا في سورة البقرة/143). [معجم القراءات: 6/140]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ (66)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُم" [الآية: 66] الكسائي وحده، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/279]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أحياكم} [66] لورش وعلي). [غيث النفع: 890]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ (66)}
{أَحْيَاكُمْ}
- قراءة الإمالة فيه عن الكسائي.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 6/141]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:59 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (67) إلى الآية (70) ]
{ لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ (67) وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (68) اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (69) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (70) }

قوله تعالى: {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ (67)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في فتح السِّين وَكسرهَا من قَوْله {منسكا} 34 67
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم {منسكا} بِفَتْح السِّين في حرفي السُّورَة جَمِيعًا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {منسكا} بِكَسْر السِّين في الحرفين جَمِيعًا). [السبعة في القراءات: 436] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ومنسكا) بالكسر كوفي - غير
عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 329 - 330] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (منسكًا) [34، 67]: بكسر السين هما، وخلف). [المنتهى: 2/847] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (منسكًا) بكسر السين في الموضعين هنا، وقرأ الباقون بالفتح فيهما). [التبصرة: 278] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {منسكا} (34، 67)، في الموضعين: بكسر السين.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 373] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {منسكا} (67): ذكر في أول هذه السورة (34) ). [التيسير في القراءات السبع: 375]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (منسكا)، في الموضعين بكسر السّين والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 471] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (منسكا قد ذكر في هذه السّورة). [تحبير التيسير: 472]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([34]- {مَنْسَكًا} فيهما [34، 67] بكسر السين: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/706] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (897- .... .... .... .... وَقُلْ = معاً مُنْسَكاً بالكَسْرِ فِي السِّينِ شُلْشُلاَ). [الشاطبية: 71] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([897] فتخطفه عن (نافع) مثله وقل = معًا منسكًا بالكسر في السين (شـ)ـلشلا
...
والمنسك بالفتح: النسك، وبالكسر: النسك وموضعه، كالمجلس. قاله الفراء.
وقال غيره في الفتح: «إنه المكان الذي ينسك فيه».
[فتح الوصيد: 2/1123]
وقيل: «هما لغتان بمعنى واحد؛ يقال: نسكت الشيء: غسلته، فهو منسوك، مثل مغسول».
قال:
ولا تنبت المرعی سباخ عراعر = ولو نسكت بالماء ستة أشهر
فكان الناسك والنسك يرجع إلى التطهير والتنظيف.
وقال الزجاج: «الفتح المصدر، والكسر الموضع».
قال الأزهري: «إن كان من نسك ينسك، فلا سؤال فيه، وإن كان من نسك ينسك بالضم، عد في ما جاء على (مفعل) من (فعل) (يفعل)، مثل: المغرب والمفرق».
قال ابن السراج: «فعل يفعل بالكسر، مصدره: (مفعل) بالفتح. واسم الزمان والمكان منه (مفعل) بالكسر.
فإن كان المستقبل (یفعل) بالضم، فالمصدر منه أيضًا بالفتح، ويقتضي القياس مجيء اسم المكان والزمان بالضم، لكن ليس في الكلام (مفعل) بالضم، فمنهم من ردهما إلى الفتح للخفة، ومنهم من كسر، لأن الكسر أشبه بالضم».
فقول الزجاج راجع إلى هذا.
[فتح الوصيد: 2/1124]
فالفتح على هذا، يحتمل المصدر والإسم.
والكسر، الاسم لا غير على هذا.
وأهل الحجاز وبنو أسد يفتحون (منسكا)، وسائر أهل نجد يكسرون). [فتح الوصيد: 2/1125] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [897] فتخطفه عن نافعٍ مثله وقل = معًا منسكًا في السين بالكسر شلشلا
ح: (فتخطفه): مبتدأ، (عن نافعٍ): خبر، (مثله): حال، والهاء: لقوله: (وليوفوا)، (منسكا): مبتدأ، (بالكسر) خبر، (في السين): ظرف الخبر، والجملة: مقول القول، (شلشلا): حال من فاعل (قل)، أي: قل مسرعًا منسكًا مستقر بالكسر في السين.
ص: قرأ نافع {فتخطفه الطير} [۳۱] بتحريك الخاء بالفتح، وتشديد
[كنز المعاني: 2/455]
الطاء، مثل: {وليوفوا} في القيدين، والأصل: تتخطفه، حذف إحدى التائين تخفيفًا، والباقون: {فتخطفه} بسكون الخاء، وتخفيف الطاء من (خطف يخطف)، كـ (علم يعلم).
وقرأ حمزة والكسائي: {ولكل أمة جعلنا منسكًا ليذكروا)، و{لكل أمة جعلنا منسكًا هم ناسكوه} في الموضعين [34، 67] بكسر السين، والباقون بالفتح، لغتان، أو الكسر اسم مكان النسك، والفتح مصدر). [كنز المعاني: 2/456] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والنسك بالفتح يقال في المصدر واسم الزمان والمكان، وهو جار على القياس والكسر لغة فيه، وتقدير البيت: وقل مسرعا منسكا مستقر بالكسر في السين معا؛
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/9]
يعني: في موضعين: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ}، {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/10] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (897 - .... .... .... .... وقل = معا منسكا بالكسر في الشّين شلشلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: جَعَلْنا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا، جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ بكسر السين في الموضعين وقرأ غيرهما بفتح السين فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 324] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: جعلنا منسكا ليذكروا [34] وجعلنا منسكا هم [67] بكسر السين وهو لغة أسد، أو مصدر، والباقون بفتحها، وهو لغة الحجاز، [وهو المختار] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/464] (م)

قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {منسكا} [67] قرأ الأخوان بكسر السين، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 889]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ (67)}
{مَنْسَكًا}
- تقدمت القراءة فيه مع الآية/34 من هذه السورة بكسر السين لغة لأهل الحجاز، وبفتحها لغة بني أسد.
- وذكر الطبري أنه قرئ باللغتين، وارجع إلى الآية السابقة ففيها تفصيل وافٍ.
{فَلَا يُنَازِعُنَّكَ}
- قراءة الجماعة (فلا ينازعنك) بالألف والنون الثقيلة.
- وقرئ (فلا ينازعنك) بألف ونون خفيفة.
- وقرأ لاحق بن حميد السدوسي أبو مجلز (فلا ينزعنك) بدون ألف من النزع، بمعنى فلا يقلقنك، فيحملونك من دينك إلى أديانهم، من نزعته من كذا.
[معجم القراءات: 6/141]
- وذكر العكبري أنه قرئ كقراءة حميد ولكن بإسكان النون (فلا ينزعنك).
- وجاء ضبط القراءة في المحرر (فلا ينزعنك)، وفي النفس منها شك.
{هُدًى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/2 و5 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/142]

قوله تعالى: {وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (68)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (68)}
{أَعْلَمُ بِمَا}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/142]

قوله تعالى: {اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (69)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (69)}
{يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/142]

قوله تعالى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (70)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (70)}
{يَعْلَمُ مَا}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{يَسِيرٌ}
- الترقيق عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/142]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:01 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (71) إلى الآية (72) ]
{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (71) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (72)}

قوله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (71)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - قَوْله {مَا لم ينزل بِهِ سُلْطَانا} 71
روى عبيد عَن هرون عَن أَبي عَمْرو {مَا لم ينزل} خَفِيفَة وَأَنه قَالَ إِذا لم يكن قبلهَا أنزل فهي ينزل خَفِيفَة وَكَذَلِكَ تَقول إِذا كَانَ قبلهَا أنزل لَا تبالي أَيهمَا قَرَأت ينزل أَو ينزل). [السبعة في القراءات: 440]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مَا لَمْ يُنْزِلْ" [الآية: 71] بسكون النون وتخفيف الزاي ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/279]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينزل} [71] قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي). [غيث النفع: 889]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (71)}
{مَا لَمْ يُنَزِّلْ}
- قرأ ابن كثير، وعبيد عن هارون عن أبي عمرو، وسهل ويعقوب
[معجم القراءات: 6/142]
وابن محيصن واليزيدي (ما لم ينزل) من (أنزل) الرباعي.
- وقراءة الباقين (ما لم ينزل) بالتشديد من (نزل) ). [معجم القراءات: 6/143]

قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (72)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ) بنصب الراء ابن أبي عبلة، وإبرهيم بن يوسف عن الأعشى وبجر الراء إبرهيم بن نوح عن قُتَيْبَة، الباقون بالرفع، وهو الاختيار بإضمار المبتدأ). [الكامل في القراءات العشر: 605]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وبئس} [72] إبداله لورش وسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 889]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (72)}
{تُتْلَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ}
- قراءة الجماعة (تعرف ... المنكر) بالتاء على الخطاب، ونصب المنكر.
- وقرأ عيسى بن عمر (يعرف ... المنكر) بالياء مبنيًا للمفعول، والمنكر: رفع نيابة عن الفاعل.
وجاءت هذه القراءة عند ابن خالويه والرازي بالتاء (تعرف...).
{تَعْرِفُ فِي}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{يَسْطُونَ}
- قرئ بالصاد (يصطون)، وذكره ابن غلبون قراءة للأعشى (يصطون) مثل (بصطه) في الآية/247 من سورة البقرة، وارجع إلى آية سورة البقرة في موضعها من هذا المعجم.
[معجم القراءات: 6/143]
{قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ}
- لحمزة في الهمزة الثانية التحقيق والتسهيل.
- وله في الثالثة التسهيل والإبدال ياء.
فتكون الأوجه أربعة، وإذا ضربت في أوجه الأولى الثلاثة، وهي النقل والتحقيق والسكت وعدمه تكون اثني عشر وجهًا، لا يمتنع منها شيء.
{بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ}
- قرأ عيسى بن عمر (بشر من...) من غير تنوين.
- وقراءة الجماعة على التنوين (بشر من...).
{النَّارُ}
- قرأ الجمهور (النار) بالرفع على إضمار مبتدأ، أي: هو النار، أو هي النار.
- وقرأ ابن أبي عبلة وإبراهيم بن يوسف عن الأعشى وزيد بن علي وقتيبة عن الكسائي (النار) بالنصب، على تقدير (أعني)، أو على الاشتغال.
- وقرأ ابن أبي إسحاق وإبراهيم بن نوح عن قتيبة عن الكسائي (النار) بالجر على البدل من (شر).
[معجم القراءات: 6/144]
{وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
- قرأ (بيس) بالياء أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه.
- والباقون على الهمز (بئس).
{الْمَصِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/145]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:03 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (73) إلى الآية (76) ]
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74) اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (75) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (76)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إن الذين يدعون) بالياء يعقوب، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 333]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن الذين يدعون) [73]: بالياء سلام، ويعقوب، وسهل). [المنتهى: 2/850]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ) بالياء الحسن، ويَعْقُوب، وهارون، والحفاف، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (فَاسْتَمِعُوا لَهُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 605]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (166 - وَيَدْعُونَ الاُخْرَى .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): ويدعون الأخرى فتح سينا (حـ)ـمًى وتنـ =
[شرح الدرة المضيئة: 181]
ـبت افتح بضم (يـ)ـحل هيهات (أ)د كلا
فللتا اكسرن والفتح والضم تهجروا = وتنوين تترا (آ)هلٌ و(حـ)لا بلا
ش- أي قرأ مرموز (حا) حمى وهو يعقوب {إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا} [73] بالغيب وهو الثاني وهذا معنى قوله: الأخرى وعلم من انفراده للآخرين بالخطاب وأما الأول من هذه السورة وهو {وأنما يدعون من دونه} [62] وفي لقمان[30] فهم كأصولهم فيهما فلأبي جعفر الخطاب وللآخرين الغيب وإلى هنا انقضت سورة الحج). [شرح الدرة المضيئة: 182] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {إن الذين تدعون} [73] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 609]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (إن الّذين يدعون) بالغيب والباقون بالخطاب [والله الموفق] ). [تحبير التيسير: 473]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إن الذين يدعون" [الآية: 73] فيعقوب بالياء من تحت على الغيب، والباقون بالتاء من فوق على الخطاب، وأما "إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُون" بالعنكبوت فيأتي إن شاء الله تعالى في محله، ولا خلاف في موضع الرعد أنه بالغيب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/279]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73)}
{تَدْعُونَ}
- قرأ الجمهور (تدعون) بالتاء على الخطاب.
- وقرأ الحسن ويعقوب وسهل وهارون والخفاف وعباس ومحبوب عن أبي عمرو والسلمي وأبو العالية وأبو رزين (يدعون) بالياء.
- وقرأ اليماني وموسى الإسواري وأبو رجاء والجحدري (يدعون) بالياء مبنيًا للمفعول). [معجم القراءات: 6/145]

قوله تعالى: {مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74)}

قوله تعالى: {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (75)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (75)}
{رُسُلًا}
- تقدمت مرارًا قراءة المطوعي (رسلًا) بإسكان السين.
{وَمِنَ النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 6/145]
{بَصِيرٌ}
- الترقيق عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/146]

قوله تعالى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (76)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تُرْجَعُ الْأُمُورُ فِي أَوَائِلِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ترجع الأمور} [76] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 609]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم يعقوب الهاء من بين أيديهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/279]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف "تُرْجَعُ الْأُمُور" [الآية: 76] ببنائه للفاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/279]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ترجع الأمور} قرأ الحرميان والبصري وعاصم بضم التاء وفتح الجيم، والباقون بفتح التاء وكسر الجيم). [غيث النفع: 889]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (76)}
{يَعْلَمُ مَا}
- تقدم الإدغام في الآية/70 من هذه السورة.
{بَيْنَ أَيْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (أيديهم) بضم الهاء على الأصل.
- والباقون (أيديهم) على كسرها لمناسبة الياء قبلها.
{تُرْجَعُ الْأُمُورُ}
- قراءة الجماعة (ترجع الأمور) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف وابن محيصن والمطوعي (ترجع الأمور) ببنائه للفاعل.
وتقدم هذا في الآية/28 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم (ترجعون) ). [معجم القراءات: 6/146]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:05 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (77) إلى الآية (78) ]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77)}
قوله تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "سَمَّاكُم" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه، وكذا مواليكم والمولى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/280]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النصير} تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الرابع والثلاثين، بإجماع). [غيث النفع: 889]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)}
{جِهَادِهِ هُوَ}
- إدغام الهاء في الهاء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 6/146]
{اجْتَبَاكُمْ}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح.
{هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ}
- قراءة أبي بن كعب (الله سماكم المسلمين)، سماكم في الكتب السالفة وفي هذا القرآن الكريم أيضًا.
{سَمَّاكُمُ}
- الإمالة فيه كالإمالة في (اجتباكم).
{عَلَى النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة في الناس، وانظر الآيتين/8، 94 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{بِاللَّهِ هُوَ}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{مَوْلَاكُمْ}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{الْمَوْلَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (مولاكم).
{النَّصِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/147]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة