العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 04:53 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الجمعة

[ من الآية (5) إلى الآية (8) ]
{مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5) قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (6) وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (7) قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)}

قوله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَنْصَارِي، وَالتَّوْرَاةِ، وَالْحِمَارِ فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/387] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أنصاري} [الصف: 14]، و{التوراة} [الصف: 6، الجمعة: 5]، و{الحمار} [الجمعة: 5] ذكرت في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 718] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم إمالة أنصاري [14]، والتوراة [6]، والحمار [الجمعة: 5].
وانفرد القاضي عن رويس بإدغام طبع عّلى قلوبهم، وتقدم خشب [المنافقون: 4] يحسبون [المنافقون: 4] في البقرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/587] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الحمار" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي، وهي رواية الجمهور عن الأخفش عن ابن ذكوان من طريق ابن الأخرم، ورواه آخرون بالفتح من طريق النقاش، وبالإمالة لابن ذكوان بكماله قطع صاحب المبهج وصاحب التيسير، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/538]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق حكم "التورية" إمالة وتقليلا في السابقة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/538]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (و{يؤتيه} [4] و{بئس} [5] إبدالهما لورش وسوسي جلي.
{للصلاة} [9] تفخيمه لورش كذلك.
{خير} [11] ترقيق رائه له كذلك). [غيث النفع: 1206] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)}
{الْعَظِيمِ (4) / مَثَلُ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم وبالإظهار.
{حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ}
- قراءة الجمهور (حملوا) بشد الميم مبنيًا للمفعول.
- وقرأ يحيى بن يعمر وزيد بن علي (حملوا) مخففًا مبنيًا للفاعل.
{التَّوْرَاةَ}
- تقدمت قراءة الإمالة مفصلة في الآية/6 من سورة الصف.
وانظر أيضًا الآيتين/4 و48 من سورة آل عمران.
{التَّوْرَاةَ ثُمَّ}
- روى إدغام التاء في الثاء ابن حبش من طريقي الدوري والسوسي عن أبي عمرو، وهي رواية أحمد بن جبير وابن رومي عن اليزيدي...، وبذلك قرأ الداني.
- وروى أصحاب ابن مجاهد عنه الإظهار لخفة الفتحة بعد
[معجم القراءات: 9/455]
السكون، وهي رواية أولاد اليزيدي عنه واختيار ابن مجاهد.
{كَمَثَلِ الْحِمَارِ}
- قراءة الجماعة (... الحمار) معرفًا.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (... حمارٍ) منكرًا، وهي في قوة قراءة الجماعة، وكذا جاءت في مصحف ابن مسعود.
- وقراءة الإمالة في (الحمار) لأبي عمرو وابن عامر والدوري عن الكسائي وابن ذكوان برواية الصوري ورواية الجمهور عن الأخفش عن ابن ذكوان من طريق ابن الأخرم.
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقرأ نافع وحمزة وأبو الحارث بالتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية النقاش عن ابن ذكوان.
- وقراءة السوسي وقفًا بالإمالة والفتح والتقليل.
قال الزجاج: (وهذه الإمالة -أعني كسر الراء- كثير في كلام العرب).
{يَحْمِلُ}
- قراءة الجمهور (يحمل) مخففًا، مصارع (حمل).
- وقرأ المأمون بن هارون الرشيد (يحمل) بشد الميم مبنيًا للمفعول، مضارع (حمل) المضعف.
{أَسْفَارًا}
- قراءة الجماعة (أسفارًا) منكرًا.
- وقرئ (الأسفار) معرفًا.
[معجم القراءات: 9/456]
{بِئْسَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (بيس) بإبدال الهمزة ياءً.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (بئس) ). [معجم القراءات: 9/457]

قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (6)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "فَتَمَنَّوُا الْمَوْت" [الآية: 6] بكسر الواو على أصل التقاء الساكنين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/538]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (6)}
{النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
{فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ}
- قرأ الجمهور (فتمنو الموت) بضم الواو، وهو الأصل في واو الضمير.
قال الزجاج: (بضم الواو لسكونها وسكون اللام، واختير الضم مع الواو لأن الواو ههنا أصل حركتها الرفع، لأنها تنوب عن أسماء مرفوعة).
- وقرأ ابن يعمر وابن أبي إسحاق ومحمد بن السميفع وابن محيصن (فتمنو الموت) بكسر الواو لالتقاء الساكنين.
- وقرأ محمد بن السميفع (فتمنو الموت) بفتح الواو، وهو طلب للتخفيف.
[معجم القراءات: 9/457]
وانظر بيانًا أوفى من هذا في الآية/16 من سورة البقرة في (اشتروا الضلالة).
وحكى الكسائي عن بعض الأعراب (فتمنؤوا الموت) بالهمزة مضمومة بدل الواو). [معجم القراءات: 9/458]

قوله تعالى: {وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (7)}
{أَيْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (أيديهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين (أيديهم) بكسر الهاء مراعاةً للياء قبلها). [معجم القراءات: 9/458]

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)}
{تَفِرُّونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{مِنْهُ}
- قراءة ابن كثير (منهو) في الوصل بهاء بعدها واو.
- وقراءة الجماعة (منه) بهاء مضمومة.
{فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ}
- قراءة الجمهور (فإنه ملاقيكم)، ومجيء الفاء في الخبر لتضمن اسم (إن) معنى الشرط، أو هي زائدة.
- وقرأ زيد بن علي (إنه ملاقيكم).
[معجم القراءات: 9/458]
- وقرأ عبد الله بن مسعود (... إن الموت الذي تفرون منه ملاقيكم)، بحذف (فإنه).
قال ابن الجوزي: (وهذا على القياس؛ لأنك تقول: إن أخاك قائم، ولا تقول: فقائم ...).
{فَيُنَبِّئُكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين أي بين الهمزة والواو، وهو مذهب سيبويه.
- وقراءته أيضًا بإبدالها ياء (فينبيكم) اتباعًا للخط، وهو قول الأخفش، أي: التسهيل بالبدل، وهو المختار عند الآخذين بالتخفيف الرسمي.
وذكر ابن الجزري وجهين آخرين:
1- التسهيل بين الهمزة والياء.
2- إبدال الهمزة واوًا.
قال: (وكلاهما لا يصح) ). [معجم القراءات: 9/459]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 04:54 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الجمعة

[ من الآية (9) إلى الآية (11) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((الْجُمُعَةِ) ساكنة الميم أبو حيوة، وابن أبي عبلة، ونعيم، وأبو معمر عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بضمها، وهو الاختيار؛ لأنه أشبع). [الكامل في القراءات العشر: 648]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "الجمعة" [الآية: 9] بسكون الميم لغة تميم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/538]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (و{يؤتيه} [4] و{بئس} [5] إبدالهما لورش وسوسي جلي.
{للصلاة} [9] تفخيمه لورش كذلك.
{خير} [11] ترقيق رائه له كذلك). [غيث النفع: 1206] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9)}
{لِلصَّلَاةِ}
- قرأ بتغليظ اللام الأزرق وورش.
{مِنْ يَوْمِ}
- إدغام النون في الياء بغنة.
[معجم القراءات: 9/459]
{الْجُمُعَةِ}
- قرأ الجمهور (الجمعة) بضم الميم على الأصل، وهي لغة الحجاز، وهي الفصحى.
- وقرأ ابن الزبير وأبو حيوة وابن أبي عبلة وزيد بن علي والأعمش والمطوعي وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو عمرو في رواية عبد الوارث عنه، وأبو رجاء وعكرمة والزهري وابن أبي ليلى وأبو بكر عن عاصم وابن صالح وابن حرب كلاهما عن حمزة (الجمعة) بسكون الميم، للتخفيف، وقيل: هي لغة عقيل.
قال الزجاج: (فمن قرأ الجمعة فهو تخفيف الجمعة لثقل الضمتين ...).
- وقرأ ابن الزبير والأعمش وسعيد بن جبير وابن عوف والنخعي وابن أبي عبلة وأبو البرهسم وأبو حيوة وأبو مجلز وأبو العالية وعباس بن الفضل عن أبي عمرو (الجمعة) بفتح الميم، كهمزة، وذكر الأزهري أنها لغة عقيل، وذكر غيره أنها لغة تميم، وذهب أبو حيان إلى أنها لغة لم يقرأ بها، وتبع في هذا ابن خالويه، وتعقب السمين شيخه أبا حيان بأنها قراءة نقلها أبو البقاء.
[معجم القراءات: 9/460]
وذكر الفراء أنها لغة لبني عقيل، ولو قرئ بها كان صوابًا.
وقال الزجاج: (ويجوز في اللغة (الجمعة) بفتح الميم، ولا ينبغي أن يقرأ بها إلا أن تثبت بها رواية عن إمام من القراء...، ومن قال في غير القراءة: الجمعة، فمعناه التي تجمع الناس، كما تقول: رجل لعنة، أي يكثر لعن الناس، ورجل ضحكة، يكثر الضحك).
وقال ابن الأنباري: (والفتح على نسبة الفعل إليها كأنها تجمع الناس، كقولهم: رجل هزأه وسخرة ولحنة، إذا كان يهزأ من الناس، ويسخر منهم، ويلحنهم).
{فَاسْعَوْا}
- قراءة الجمهور (فاسعوا) من السعي.
- وقرأ علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب وابن مسعود وابن عباس وأبي بن كعب وابن عمر وابن الزبير وأبو العالية والسلمي ومسروق وطاوس وسالم بن عبد الله وطلحة بخلاف وابن شهاب وابن شنبوذ (فامضوا).
قال أبو حيان: (وينبغي أن يحمل على التفسير من حيث إنه لا يراد بالسعي هنا الإسراع في المشي، ففسروه بالمضي، ولا يكون قرآنًا لمخالفته سواد ما أجمع عليه المسلمون).
وقال الزجاج: (وقرأ ابن مسعود (فامضوا ...)، وقال: (لو كانت (فاسعوا) لسعيت حتى يسقط ردائي ...).
[معجم القراءات: 9/461]
ثم قال الزجاج: وقد رويت عن عمر بن الخطاب، ولكن اتباع المصحف أولى، ولو كانت عند عمر (فامضوا) لا غير، لغيرها في المصحف).
وقال الزمخشري: (وعن عمر أنه سمع رجلًا يقرأ: فاسعوا. فقال: من أقرأك هذا؟ قال: أبي بن كعب، فقال: لا يزال يقرأ بالمنسوخ، لو كانت: فاسعوا، لسعيت حتى يسقط ردائي).
وقيل لعمر: إن أبي بن كعب يقرأها: فاسعوا، قال: (أما إنه أعلمنا وأقرأنا للمنسوخ، وإنما هي فامضوا).
وقال الفراء: قال بعض الأئمة: لو قرأتها (فاسعوا) لاشتددت، يقول: لأسرعت، والعرب تجعل السعي أسرع من المضي).
- وقرأ ابن شهاب: (فامضوا إلى ذكر الله سالكًا تلك السبل) وهو كله تفسير منهم لا قراءة قرآن منزل، وجائز قراءة القرآن بالتفسير في معرض التفسير. كذا عند القرطبي.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 9/462]

قوله تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)}
{الصَّلَاةُ}
- تقدم تغليظ اللام فيه للأزرق وورش في الآية السابقة.
[معجم القراءات: 9/462]
{فَانْتَشِرُوا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{كَثِيرًا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 9/463]

قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (و{يؤتيه} [4] و{بئس} [5] إبدالهما لورش وسوسي جلي.
{للصلاة} [9] تفخيمه لورش كذلك.
{خير} [11] ترقيق رائه له كذلك). [غيث النفع: 1206] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11)}
{تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا}
- قراءة الجماعة (... تجارة أو لهوًا).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (... لهوًا أو تجارةً) على التقديم والتأخير، وكذا جاءت في مصحفه.
- وقرأ طلحة بن مصرف (التجارة واللهو) بالتعريف فيهما.
{انْفَضُّوا إِلَيْهَا}
- قرأ ابن مسعود وابن أبي عبلة (إليه) بضمير اللهو، وهو مذكر.
قال أبو حيان: (وكلاهما جائز، نص عليه الأخفش عن العرب).
- وقرأ ابن مسعود وابن أبي عبلة (إليهما) بضمير التثنية، وهو للتجارة واللهو.
[معجم القراءات: 9/463]
{وَتَرَكُوكَ قَائِمًا}
- قرأ عبد الوارث بإدغام الكاف في القاف، كذا عند ابن خالويه، ولم ينقل هذا عن أبي عمرو؛ لأن ما قبل الكاف ساكن، كذا ذكر ابن الجوزي وغيره، وذكر الإدغام الصفراوي على كل حال عن عبد الوارث عنه من طريق الأهوازي.
{خَيْرٌ}
- تقدم ترقيق الراء في الآية السابقة.
{مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ}
- قرأ بإدغام الواو في الواو ابن اليزيدي عن أبيه عن أبي عمرو، ويعقوب.
{وَمِنَ التِّجَارَةِ}
- قرأ أبو رجاء العطاردي (قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة للذين آمنوا)، بزيادة: (للذين آمنوا) على قراءة الجماعة.
- وفي مصحف ابن مسعود (ومن التجارة للذين اتقوا ...).
{خَيْرُ الرَّازِقِينَ}
- تقدم ترقيق الراء من (خير) في الآية السابقة). [معجم القراءات: 9/464]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة