العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > التفسير اللغوي > جمهرة التفسير اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 ذو القعدة 1431هـ/24-10-2010م, 12:03 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 139 إلى آخر السورة]

{وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) فَآَمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148) فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149) أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150) أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (155) أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156) فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157) وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (160) فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (161) مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (163) وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (164) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166) وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ (167) لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ (168) لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (169) فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (170) وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (174) وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ (177) وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (178) وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (179) سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) }

تفسير قوله تعالى:{إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {الفلك المشحون...}
السّفينة إذا جهزّت , وملئت : وقع عليها هذا الاسم.
والفلك يذكّر , ويؤنّث , ويذهب بها إلى الجمع؛ قال الله : {حتّى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم} , فجعلها جمعاً.
هو بمنزلة الطفل يكون واحداً وجمعاً، والضيف والبشر مثله.). [معاني القرآن: 2/393]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ إذ أبق إلى الفلك المشحون}: فزع إلى الفلك.). [مجاز القرآن: 2/174]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إلى الفلك المشحون}: أي : السفينة المملوءة.). [تفسير غريب القرآن: 374]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقالوا في قوله: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا}: إنه غاضب قومه! استيحاشا من أن يكون مع تأييد الله وعصمته وتوفيقه وتطهيره، يخرج مغاضبّا لربّه. ولم يذهب مغاضبا لربّه ولا لقومه، لأنّه بعث إليهم فدعاهم برهة من الدّهر فلم يستجيبوا، ووعدهم عن الله فلم يرغبوا، وحذّرهم بأسه فلم يرهبوا، وأعلمهم أنّ العذاب نازل عليهم لوقت ذكره لهم، ثم إن اعتزلهم ينتظر هلكتهم. فلما حضر الوقت أو قرب فكّر القوم واعتبروا، فتابوا إلى الله وأنابوا، وخرجوا بالمراضيع وأطفالها يجأرون ويتضرّعون، فكشف الله تعالى عنهم العذاب، ومتّعهم إلى حين.
فإن كان نبي الله، صلّى الله عليه وسلم، ذهب مغاضبا على قومه قبل أن يؤمنوا، فإنما راغم من استحق في الله أن يراغم، وهجر من وجب أن يهجر، واعتزل من علم أن قد حقّت عليه كلمة العذاب. فبأيّ ذنب عوقب بالتهام الحوت، والحبس في الظّلمات، والغمّ الطويل؟.
وما الأمر الذي ألام فيه فنعاه الله عليه إذ يقول: {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ} والمليم: الذي أجرم جرما استوجب به الّلوم.
ولم أخرجه من أولي العزم من الرّسل، حين يقول لنبيه، صلّى الله عليه وسلم: {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ}.
وإن كان الغضب عليهم بعد أن آمنوا، فهذا أغلظ مما أنكروا، وأفحش مما استقبحوا، كيف يجوز أن يغضب على قومه حين آمنوا، ولذلك انتخب وبه بعث، وإليه دعا؟!.
وما الفرق بين عدو الله ووليّه إن كان وليّه يغضب من إيمان مائة ألف أو يزيدون؟.
والقول في هذا أنّ المغاضبة: المفاعلة من الغضب، والمفاعلة تكون من اثنين، تقول: غاضبت فلانا مغاضبة وتغاضبنا: إذا غضب كلّ واحد منكما على صاحبه، كما تقول: ضاربته مضاربة، وقاتلته مقاتلة، وتضاربنا وتقاتلنا.
وقد تكون المفاعلة من واحد، فنقول: غاضبت من كذا: أي غضبت، كما تقول:
سافرت وناولت، وعاطيت الرّجل، وشارفت الموضع، وجاوزت، وضاعفت، وظاهرت، وعاقبت.
ومعنى المغاضبة هاهنا: الأنفة؛ لأن الأنف من الشيء يغضب، فتسمّى الأنفة غضبا، والغضب أنفة، إذا كان كل واحد بسبب من الآخر، تقول: غضبت لك من كذا، وأنت تريد أنفت، قال الشاعر:
غضبت لكم أن تساموا اللّفاء=بشجناء من رحم توصل
يروى مرة: (أنفت لكم)، ومرة: (غضبت لكم)؛ لأنّ المعنيين متقاربان.
وكذلك (العبد) أصله: الغضب. ثم قد تسمّى الأنفة عبدا.
وقال الشاعر:
=وأعبد أن تهجى تميم بدارم
يريد: آنف.
وحكى أبو عبيد، عن أبي عمرو، أنه قال في قوله تعالى: {فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ}: هو من الغضب والأنفة. ففسّر الحرف بالمعنيين لتقاربهما.
فكأنّ نبيّ الله، صلّى الله عليه وسلم، لمّا أخبرهم عن الله أنّه منزل العذاب عليهم لأجل، ثم بلغه بعد مضيّ الأجل أنّه لم يأتهم ما وعدهم- خشي أن ينسب إلى الكذب ويعيّر به، ويحقّق عليه، لاسيّما ولم تكن قرية آمنت عند حضور العذاب فنفعها إيمانها غير قومه، فدخلته الأنفة والحميّة، وكان مغيظا بطول ما عاناه من تكذيبهم وهزئهم وأذاهم واستخفافهم بأمر الله، مشتهيا لأن ينزل بأس الله بهم. هذا إلى ضيق صدره، وقلّة صبره على ما صبر على مثله أولوا العزم من الرّسل.
وقد روي في الحديث أنه كان ضيّق الصدر، فلما حمّل أعباء النّبوّة تفسّخ تحتها تفسّخ الرّبع تحت الحمل الثّقيل، فمضى على وجهه مضيّ الآبق النّادّ.
يقول الله سبحانه: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ}.
{فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ} أي: لن نضيّق عليه، وأنّا نخلّيه ونهمله.
والعرب تقول: فلان مقدّر عليه في الرزق، ومقتّر عليه، بمعنى واحد، أي مضيّق عليه. ومنه قوله تعالى: {وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ}. وقدر- بالتخفيف والتثقيل-
قال أبو عمرو بن العلاء: قتر وقتّر وقدر وقدّر، بمعنى واحد، أي ضيّق. فعاقبه الله عن حميّته وأنفته وإباقته، وكراهيته العفو عن قومه، وقبول إنابتهم- بالحبس له، والتّضييق عليه في بطن الحوت.
وفي رواية أبي صالح: ((أن ملكا من ملوك بني إسرائيل كان أمره بالمسير إلى نينوى ليدعو أهلها بأمر شعياء النبي صلّى الله عليه وسلم، فأنف من أن يكون ذهابه إليهم بأمر أحد غير الله تعالى، فخرج مغاضبا للملك، فعاقبه الله بالتقام الحوت)).
قال: ((فلما قذفه الحوت بعثه الله إلى قومه فدعاهم. وأقام بينهم حتى آمنوا))). [تأويل مشكل القرآن: 405-409] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إذ أبق إلى الفلك المشحون (140)}
(أبق): هرب إلى الفلك المشحون، والمشحون: المملوء.). [معاني القرآن: 4/312]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وإن يونس لمن المرسلين إذ ابق إلى الفلك المشحون}: أي: هرب.
قال طاووس : لما ركب السفينة , ركدت , فقالوا: إن فيها رجلا مشئوما , فقارعوه , فوقعت القرعة عليه ثلاث مرات, فرموا به , فالتقمه الحوت.). [معاني القرآن: 6/56-57]

تفسير قوله تعالى:{فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {المدحضين...}
المغلوبين.
يقال: أدحض الله حجّتك , فدحضت, وهو في الأصل : أن يزلق الرّجل.). [معاني القرآن: 2/393]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ فساهم فكان من المدحضين }
تقول العرب: أدحض الله حجته , أي: أبطلها , والدحض : الماء والزلق , قال ذو الإصبع:
لبئس المرء في شيء= من الأمرار والنقض
غدواً ورواحاً و= هو في مزلقةٍ دحض.). [مجاز القرآن: 2/174]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({المدحضين}: يقال أدحض الله حجته أي أبطلها. والدحض الماء والزلق). [غريب القرآن وتفسيره: 319]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فساهم}: أي: فقارع، {فكان من المدحضين}: أي: من المقروعين. يقال: أدحض اللّه حجته فدحضت، أي أزالها فزالت. وأصل الدحض: الزلق.
وقال ابن عيينة: فساهم: أي قامر.
{فكان من المدحضين} :أي :المقمورين.). [تفسير غريب القرآن: 374]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فساهم فكان من المدحضين (141)}
{فساهم}: قارع، و {المدحضين}: المغلوبين.
لما صار يونس في السفينة , فلم تسر , فقارعه أهل السفينة، ووقعت عليه القرعة , فخرج منها , وألقى نفسه في البحر.). [معاني القرآن: 4/313]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {فساهم فكان من المدحضين}
قال مجاهد : (فكان من المدحضين , أي: من المسهومين) .
قال أبو جعفر : أصل أدحضته :أزلقته .
وقال ابن عيينة : أي : من المقمورين.). [معاني القرآن: 6/57]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مِنْ الْمُدْحَضِينَ}: أي : من المقروعين , وقيل: من المقمورين.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 207]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (الْمُدْحَضِ): يطلب حجة). [العمدة في غريب القرآن: 256]

تفسير قوله تعالى: {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وهو مليمٌ...}
وهو الذي قد اكتسب اللوم , وإن لم يلم, والملوم : الذي قد ليم باللسان.
وهو مثل قول العرب: أصبحت محمقاً معطشاً , أي: عندك الحمق والعطش, وهو كثير في الكلام.). [معاني القرآن: 2/393]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({وهو مليمٌ }
تقول العرب: ألام فلان في أمره وذلك إذا أتى أمراً يلام عليه ,قال لبيد بن ربيعة:
سفهاً عذلت ولمت غير مليم= هداك قبل اليوم غير حكيم.).[مجاز القرآن: 2/174]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({مليم}: تقول العرب ألام فلان في أمره فهو مليم، وذلك إذا أتى أمرا يلام عليه). [غريب القرآن وتفسيره: 319]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وهو مليمٌ}:أي:مذنب. يقال: ألام الرجل، إذا أذنب ذنبا يلام عليه). [تفسير غريب القرآن: 374]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ} والمليم: الذي أجرم جرما استوجب به الّلوم). [تأويل مشكل القرآن: 405] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فالتقمه الحوت وهو مليم (142)}
وهو السمكة، ولما خرج من السفينة,سارت.
{وهو مليم}: قد أتى بما يلام عليه، يقال: قد ألام الرجل فهو مليم، إذا أتى ما يجب أن يلام عليه.).[معاني القرآن: 4/313]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {فالتقمه الحوت وهو مليم}
قال قتادة :(أي مسيء).
قال أبو جعفر :يقال ألام الرجل إذا جاب ما يلام عليه.).[معاني القرآن: 6/57-58]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مُلِيمٌ}: مذنب .
يقال: ألام الرجل: إذا أذنب ذنباً يلام عليه.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 207]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مُلِيمٌ}: أي : ما يلام.). [العمدة في غريب القرآن: 256]

تفسير قوله تعالى: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فلولا أنّه كان من المسبّحين}: يقال: من المصلين.). [تفسير غريب القرآن: 374]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (فإذا رأيت للولا جوابا فليست بهذا المعنى، كقوله: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}، فهذه (لولا) التي تكون لأمر لا يقع لوقوع غيره). [تأويل مشكل القرآن: 541]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فلولا أنّه كان من المسبّحين (143)}: من المصلّين.). [معاني القرآن: 4/313]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}
روى أبو رزين , عن ابن عباس : {من المسبحين }, قال: (من المصلين).). [معاني القرآن: 6/58]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مِنْ الْمُسَبِّحِينَ}: أي: من المصلين.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 207]

تفسير قوله تعالى: {لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {للبث في بطنه إلى يوم يبعثون (144)}
جاء في التفسير : أنه لبث أربعين يوما، وقال الحسن : لم يلبث إلا قليلا , وأخرج من بطنه بعيد الوقت الذي ألتقم فيه.). [معاني القرآن: 4/313]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال: {للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}
قال مجاهد : أي: في بطن الحوت.). [معاني القرآن: 6/58]

تفسير قوله تعالى:{فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) }
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({فنبذناه بالعراء }
تقول العرب: نبذته بالعراء , أي : الأرض الفضاء , قال الخزاعي:
رفّعت رجلاً لا أخاف عثارها= ونبذت بالبلد العراء ثيابي
البلد العراء الذي لا يواره شيء من شجر , ولا من غيره.). [مجاز القرآن: 2/175]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ((نبذناه بالعراء): ألقيناه بالفناء، والساحة أيضا الفناء). [غريب القرآن وتفسيره: 320]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فنبذناه} ألقيناه {بالعراء} , وهي: الأرض التي لا يتواري فيها بشجر , ولا غيره. وكأنه من عرى الشيء.). [تفسير غريب القرآن: 374]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فنبذناه بالعراء وهو سقيم (145)}
يعني بالمكان الخالي، والعراء على وجهين، مقصور وممدود.
فالمقصور الناحية، والعزاء ممدود المكان الخالي.
قال أبو عبيدة وغيره: إنما قيل له العراء لأنه لا شجر فيه، ولا شيء يغطيه، وقيل: إن العراء : وجه الأرض, ومعناه: وجه الأرض الخالي، وأنشدوا:
ورفعت رجلا لا أخاف عثارها= ونبذت بالبلد العراء ثيابي). [معاني القرآن: 4/313]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {فنبذناه بالعراء وهو سقيم}
قال يعقوب بن إسحاق , قال الفراء : العراء: المكان الخالي , ومنه قول الله جل وعز: {فنبذناه بالعراء وهو سقيم}
قال : وقال أبو عبيدة : العراء وجه الأرض , وأنشد لرجل من خزاعة:
رفعت رجلا لا أخاف عثارها = ونبذت بالبلد العراء ثيابي). [معاني القرآن: 6/59]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {فنبذناه بالعراء}: أي: تركناه بالصحراء.). [ياقوتة الصراط: 432]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاء}: أي: ألقيناه بالأرض.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 207]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَنَبَذْنَاهُ}: ألقيناه {بِالْعَرَاء}: الموضع الواسع.). [العمدة في غريب القرآن: 257]

تفسير قوله تعالى:{وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {مّن يقطينٍ...}
قيل عند ابن عباسٍ: هو ورق القرع؟, فقال: (وما جعل ورق القرع من بين الشجر يقطيناً! كل ورقةٍ اتسعت , وسترت فهي يقطين).).. [معاني القرآن: 2/393]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({شجرةً مّن يقطينٍ }: كل شجرة لا تقوم على ساق ؛ فهي يقطين نحو: الدبا , والحنظل, والبطييخ.). [مجاز القرآن: 2/175]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({يقطين}: كل شجرة منبطحة لا تقوم على ساق فهي يقطينة، والجمع يقطين نحو الدباء والحنظل والبطيخ). [غريب القرآن وتفسيره: 320]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( و(اليقطين): الشجر الذي لا يقوم على ساق, مثل : القرع , والحنظل, والبطيخ. وهو: يفعيل.). [تفسير غريب القرآن: 375]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وأنبتنا عليه شجرة من يقطين (146)}
كل شجرة لا تنبت على ساق، وإنّما تمتد على وجه الأرض , نحو : القرع , والبطيخ, والحنظل, فهو يقطين.
وأحسب اشتقاقها من قطن بالمكان إذا أقام به، فهذا الشجر كله على وجه الأرض، فلذلك قيل: يقطين.). [معاني القرآن: 4/314]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {وأنبتنا عليه شجرة من يقطين}
روى عمرو بن ميمون, عن ابن مسعود قال: (هي القرع).
وقال مجاهد : (هي كل شجرة على وجه الأرض لا ساق لها).
قال أبو جعفر : هذا الذي قاله مجاهد هو الذي تعرفه العرب يقع للقرع , والحنظل , والبطيخ , والكل ما لم يكن على ساق , وكأن اشتقاقه من قطن بالمكان , أي: أقام به , وأنشد سيبويه:
= قواطنا مكة من ورق الحمي= ). [معاني القرآن: 6/59-60]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : (و(اليَقْطِينٍ) يقال: إنه شجرة الدباء، ويقال: إنها شجرة غيرها.). [ياقوتة الصراط: 432-433]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (اليَقْطِين): الشجر الذي لا يقوم على ساق, مثل :القرع , والحنظل , والبطيخ.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 207]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يَقْطِينٍ}: كل شجرة لا تقوم علي ساق , وتنبت على وجه الأرض , مثل القرع , والقثاء, والبطيخ.). [العمدة في غريب القرآن: 257]

تفسير قوله تعالى:{وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وأرسلناه إلى مائة ألفٍ أو يزيدون...}
أو ها هنا في معنى بل, كذلك في التفسير مع صحّته في العربيّة.). [معاني القرآن: 2/393]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ إلى مائة ألفٍ أو يزيدون }: أو ها هنا ليس بشك , وهي في موضع آخر :{بل يزيدون }, وفي القرآن : {قالوا ساحرٌ أو مجنون}: ليس بشك , وقد قالوهما جميعاً , فهي في موضع الواو التي للموالاة , وقال جرير:
أثعلبة الفوارس أو رياحا= عدلت بهم طهّية والخشابا
والمعنى ثعلبة الفوارس , ورياحا عدلت بهم طهية والخشابا , وقال آخر:
إنّ بها أكتل أو رزاما= خوير بين ينقفان الهاما
ولو كان شكاً, أو اسماً واحداً لما قال " خوير بين ينقفان " إنما هو أكتل , ورزام.). [مجاز القرآن: 2/175]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({وأرسلناه إلى مائة ألفٍ أو يزيدون}, وقال: {مائة ألفٍ أو يزيدون} : يقول: كانوا كذاك عندكم.). [معاني القرآن: 3/39]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأرسلناه إلى مائة ألفٍ أو يزيدون} أي: ويزيدون, و«أو» معنى «الواو»على ما بينت في «تأويل المشكل».). [تفسير غريب القرآن: 375]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( (أو): تأتي للشك، تقول. رأيت عبد الله أو محمدا.
وتكون للتخيير بين شيئين...، وأما قوله: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ}، فإن بعضهم يذهب إلى أنها بمعنى بل يزيدون، على مذهب التَّدارك لكلام غلطت فيه وكذلك قوله: {وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ} وقوله: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى}.
وليس هذا كما تأوّلوا، وإنما هي بمعنى (الواو) في جميع هذه المواضع: وأرسلناه إلى مائة ألف ويزيدون، وما أمر الساعة إلا كلمح البصر وهو أقرب، و: فكان قاب قوسين وأدنى.
وقال ابن أحمر:
قَرَى عنكُما شَهْرينِ أو نِصْفَ ثالث = إلى ذاكُمَا قَد غَيَّبَتْنِي غِيَابِيَا
وهذا البيت بوضح لك معنى الواو: وأراد: قرى شهرين ونصفا، ولا يجوز أن يكون أراد قرى شهرين بل نصف شهر ثالث.
وقال آخر:
أثعلبةَ الفوارسِ أو رِياحا = عَدَلْتَ بِهِمْ طُهَيَّةُ وَالخِشَابَا
أراد: وعدلت هذين بهذين). [تأويل مشكل القرآن: 543-545]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون (147)}
قال غير واحد : معناه: بل يزيدون.
قال ذلك الفراء , وأبو عبيدة , وقال غيرهما معناه : أو يزيدون في تقديركم أنتم إذا رآهم الرائي , قال: هؤلاء مائة ألف , أو يزيدون على المائة , وهذا على أصل (أو).
وقال قوم: معناها معنى الواو, و (أو) لا تكون بمعنى الواو؛ لأن الواو معناها الاجتماع، وليس فيها دليل أن أحد الشيئين قبل الآخر.
و(أو) معناها إفراد أحد شيئين , أو أشياء.). [معاني القرآن: 4/314]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون}
قال أبو جعفر: في معنى (أو) أربعة أقوال:
- قال أبو عبيدة والفراء : هي بمعنى بل , وهذا خطأ عند أكثر النحويين الحذاق , ولو كان كما قالا لكان , وأرسلناه إلى أكثر من مائة ألف , واستغنى عن (أو).
- وقال القتبي : أو بمعنى الواو , وهذا أيضا خطا لأن فيه بطلان المعاني .
- وقيل: أو للإباحة
- وقال محمد بن يزيد : أو على بابها والمعنى أرسلناه إلى جماعة لو رأيتموهم لقلتم : مائة ألف أو أكثر .
وروي , عن ابن عباس قال : (أرسل إلى مائة ألف وثلاثين ألفا) .
قال أبو مالك : أقام في بطن الحوت أربعين يوما .
قال ابن طاووس : أنبت الله عليه شجرة من يقطين , وهي الدباء , فكانت تظله من الشمس , ويأكل منها فلما سقطت بكى عليها , فأوحى الله جل وعز إليه : أتحزن على شجرة , ولا تحزن على مائة ألف , أو يزيد , وتابوا , فلم يهلكهم .
قال سعيد بن جبير : (أرسل الله جل وعز على الشجرة الأرضة , فقطعت أصولها , فحزن عليها) , وذكر الحديث .
قال مجاهد : (كانت الرسالة قبل أن يلتقمه الحوت) .
قال أبو جعفر حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: حدثنا العباس بن محمد , قال: حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل , قال: حدثنا أبو هلال , قال: حدثنا شهر بن حوشب , عن ابن عباس قال : (إنما كانت رسالة يونس بعد ما نبذه الحوت) وتلا هذه الآية: {وإن يونس لمن المرسلين} حتى بلغ إلى قوله: {وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون})
قال : (كانت الرسالة بعد ذلك).). [معاني القرآن: 6/62-63]

تفسير قوله تعالى: {فَآَمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فمتّعناهم إلى حينٍ...}
وفي قراءة عبد الله : {فمتّعناهم حتّى حين} , وحتى , وإلى في الغايات مع الأسماء سواء.). [معاني القرآن: 2/393]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (قوله جل وعز: {فآمنوا فمتعناهم إلى حين}
روى معمر , عن قتادة قال: (إلى الموت).). [معاني القرآن: 6/63]

تفسير قوله تعالى:{فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فاستفتهم...}
أي : سلهم , سل أهل مكّة.
وقوله: {لكاذبون...}. ). [معاني القرآن: 2/393-394]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فاستفتهم}: أي: سلهم.). [تفسير غريب القرآن: 375]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {فاستفتهم ألربّك البنات ولهم البنون (149)}
أي : سلهم مسألة توبيخ وتقرير، لأنهم زعموا أن الملائكة بنات الله تعالى اللّه عن ذلك.). [معاني القرآن: 4/314]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون}
أي : فاسألهم سؤال توبيخ .
وروي عن جماعة من القراء : أنهم قرءوا اصطفى البنات على البنين بوصل الألف , وأنكر أبو حاتم هذه القراءة .
قال أبو جعفر : وهي جائزة على أن يكون مردودا على القول ,وعلى أنه قد يكون التوبيخ بغير ألف استفهام.). [معاني القرآن: 6/64]

تفسير قوله تعالى: {أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون (150)}
معناه : بل أخلقنا الملائكة إناثا {وهم شاهدون}.). [معاني القرآن: 4/314]

تفسير قوله تعالى: {أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) }
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ({من إفكهم}: أي: من كذببهم.). [ياقوتة الصراط: 433]

تفسير قوله تعالى:{أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): ({أصطفى...}
استفهام , وفيه توبيخ لهم, وقد تطرح ألف الاستفهام من التوبيخ, ومثله قوله: {أذهبتم طيّباتكم} يستفهم بها ولا يستفهم, ومعناهما جميعاً واحد.
وألف (اصطفى) إذا لم يستفهم بها تذهب في اتّصال الكلام، وتبتدئها بالكسر.). [معاني القرآن: 2/394]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ألا إنّهم من إفكهم ليقولون (151) ولد اللّه وإنّهم لكاذبون (152) أصطفى البنات على البنين (153)}
هذه الألف مفتوحة، هذا الاختيار؛ لأن المعنى : سلهم , هل أصطفى البنات على البنين، فالألف ألف استفهام.
ويجوز اصطفى على أن يكون حكاية عن قولهم ليقولون : اصطفى, وفتح الألف , وقطعها أجود على أأصطفى, ثم تحذف ألف الوصل.). [معاني القرآن: 4/315]

تفسير قوله تعالى:{أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156)}: أي: حجة بينة.). [تفسير غريب القرآن: 375]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والسلطان: الحجّة، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ} أي حجة.
وقال: {مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا} أي: حجّة في كتاب الله وقال: {أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ} أي حجّة.
وقال: {أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ}، أي: حجة وعذر). [تأويل مشكل القرآن: 504] (م)


تفسير قوله تعالى: {فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157)}
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {أم لكم سلطان مبين فائتوا بكتابكم إن كنتم صادقين}
قال السدي : (سلطان, أي: حجة , فائتوا بكتابكم , قال بحجتكم : أن كتابا جاءكم بهذا).). [معاني القرآن: 6/65]

تفسير قوله تعالى:{وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وجعلوا بينه وبين الجنّة نسباً...}
يقال: الجنّة ها هنا : الملائكة.
جعلوا بينه وبين خلقه نسباً.
{ولقد علمت الجنّة} أنّ الذين قالوا هذا القول {محضرون} في النار.). [معاني القرآن: 2/394]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :{وجعلوا بينه وبين الجنّة نسباً}: يقول: جعلوا الملائكة بنات اللّه، وجعلوهم من الجن.
{ولقد علمت الجنّة إنّهم}: يريد: الذين جعلوهم بنات اللّه، {لمحضرون} النار{إلّا عباد اللّه المخلصين}.). [تفسير غريب القرآن: 375]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وجعلوا بينه وبين الجنّة نسبا ولقد علمت الجنّة إنّهم لمحضرون (158)}: الجنّة ههنا : الملائكة.
أي: ولقد علمت الجنّة , وهم الملائكة أن الذين قالوا: ولد اللّه, لمحضرون العذاب.). [معاني القرآن: 4/315]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا}
قال الفراء: الجنة ههنا الملائكة , أي: قالوا : الملائكة بنات الله.
وروى ابن أبي نجيح , عن مجاهد قال: (قالوا يعني : كفار قريش : الملائكة بنات الله .
فقال أبو بكر : فمن أمهاتهن ؟!.
قالوا : مخدرات الجن) .
وروى سعيد , عن قتادة قال : (قالوا: صاهر الله جل وعز الجن , فولدت الملائكة) .
وروى جويبر , عن الضحاك في قوله تعالى: {وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا}, قال: (قالوا: إبليس أخو الرحمن جل وعز).
وقوله جل وعز: {ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون}
أي: ولقد علمت الجنة : أن الذين قالوا هذا: لمحضرون العذاب , كذا قال السدي , وهو صحيح , وكذا كلما في السورة من محضرين .
وقال مجاهد: (لمحضرون الحساب , يعني: الجن).). [معاني القرآن: 6/65-67]

تفسير قوله تعالى: {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159) }
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({سبحان اللّه عمّا يصفون (159)}
تنزيه اللّه من السوء عن وصفهم.). [معاني القرآن: 4/315]

تفسير قوله تعالى:{إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (160) }
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( و{وجعلوا بينه وبين الجنّة نسباً}: يقول: جعلوا الملائكة بنات اللّه، وجعلوهم من الجن.
{ولقد علمت الجنّة إنّهم}: يريد: الذين جعلوهم بنات اللّه، {لمحضرون}: النار, {إلّا عباد اللّه المخلصين}.). [تفسير غريب القرآن: 375] (م)

تفسير قوله تعالى: {فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (161)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فإنّكم وما تعبدون...}
يريد: وآلهتكم التي تعبدون .
{ما أنتم عليه بفاتنين}: بمضلّين.). [معاني القرآن: 2/394]

تفسير قوله تعالى: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): ( {ما أنتم عليه بفاتنين} : بمضلّين.). [معاني القرآن: 2/394]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ما أنتم عليه...}
أي: على ذلك الدين بمضلّين.
وقوله: {عليه} و{به} و{له} سواء.
وأهل نجدٍ يقولون: بمفتنين, أهل الحجاز : فتنت الرجل، وأهل نجدٍ يقولون: أفتنته.). [معاني القرآن: 2/394]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({ما أنتم عليه بفاتنين}: بمضلين). [غريب القرآن وتفسيره: 320]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({ما أنتم عليه بفاتنين}: أي : بمضلين.). [تفسير غريب القرآن: 375]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والفتنة: الصدّ والاستزلال. قال الله عز وجل: {وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ}، أي: يصدّوك ويستزلوك. وقال الله تعالى: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ}، وقال: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} أي: صادين). [تأويل مشكل القرآن: 473] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فإنّكم وما تعبدون (161) ما أنتم عليه بفاتنين (162)}
أي: ما أنتم بمضلين عليه ألا من أضل اللّه.). [معاني القرآن: 4/315]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {فإنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين}
أي : ما أنتم به مضلين إلا من هو صال الجحيم .
قال ابن عباس : (أي لا تضلون إلا من سبق في قضائي أنه يضل) .
قال الحسن , وإبراهيم , ومحمد بن كعب, والضحاك: (هذا معنى قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين} : أي: لن تفتنوا إلا من قضيت عليه بذلك)). [معاني القرآن: 6/67]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {بِفَاتِنِينَ}: أي: بمضلين.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 207]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({بِفَاتِنِين}: بمضلين.). [العمدة في غريب القرآن: 257]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (163)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إلاّ من هو صال الجحيم...}
إلاّ من قدّر له أن يصلى الجحيم في السّابق من علم الله, وقرأ الحسن : {إلاّ من هو صال الجحيم} , رفع اللام فيما ذكروا , فإن كان أراد واحداً , فليس بجائز؛ لأنك لا تقول: هذا قاضٌ ولا رامٌ.
وإن يكن عرف فيها لغة مقلوبةً مثل : عاث , وعثا فهو صواب.
قد قالت العرب: جرفٌ هارٌ وهارٍ , وهو شاك السّلاح وشاكي السّلاح , وأنشدني بعضهم:
فلو أنّي رميتك من بعيد = لعاقك عن دعاء الذئب عاقي
يريد: عائق, فهذا ممّا قلب, ومنه : {ولا تعثوا} , ولا تعيثوا : لغتان.
وقد يكون أن تجعل {صالوا} جمعاً؛ كما تقول: من الرجال؟ , من هو إخوتك؟، تذهب بهو إلى الاسم المجهول، وتخرج فعله على الجمع؛ كما قال الشاعر:
إذا ما حاتم وجد ابن عمّي = مجدنا من تكلّم أجمعينا
ولم يقل: تكلّموا, وأجود ذلك في العربيّة إذا أخرجت الكناية أن تخرجها على المعنى والعدد؛ لأنك تنوي تحقيق الاسم.). [معاني القرآن: 2/394-395]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إلّا من هو صال الجحيم}: أي: من قضي عليه أن يصلي الجحيم.). [تفسير غريب القرآن: 375]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {إلّا من هو صال الجحيم (163)}
أي : لستم تضلون إلا أهل النّار، وقرأ الحسن : {إلّا من هو صال الجحيم} بضم اللام، والقراءة بكسر اللام، على معنى صالي.
والوقف عليها ينبغي أن يكون بالياء، ولكنها محذوفة في المصحف.
ولقراءة الحسن وجهان:
أحدهما: أن يكون أراد صالون الجحيم , فحذفت النون للإضافة , وحذفت الواو لسكونها, وسكون اللام من الجحيم، ويذهب بـ (من) مذهب الجنس، أي: بالجنس الذين هم صالوا الجحيم.
ويجوز أن يكون صال في معنى صائل: مفعول من صالى، مثل : جرف هار , أي: هائر، والقراءة التي هي الإجماع كسر اللام.). [معاني القرآن: 4/315]

تفسير قوله تعالى:{وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (164)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وما منّا إلاّ له مقامٌ مّعلومٌ...}
هذا من قول الملائكة إلى قوله: {وإنّا لنحن المسبّحون} , يريد: {المصلّون}.
وفي قراءة عبد الله : {وإن كلّنا لمّا له مقام معلوم}
وفي مريم : {إن كلّ من في السّموات والأرض إلّا آتي الرّحمن عبداً}: ومعنى إن ضربت لزيداً كمعنى قولك: ما ضربت إلا زيداً، لذلك ذكرت هذا). [معاني القرآن: 2/395]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وما منّا إلّا له مقامٌ معلومٌ}: هذا قول الملائكة.). [تفسير غريب القرآن: 375]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وما منّا إلّا له مقام معلوم (164)}
هذا قول الملائكة، وههنا مضمر، المعنى : ما منا ملك إلا له مقام معلوم.). [معاني القرآن: 4/315-316]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {وما منا إلا له مقام معلوم}
قال الشعبي : (جاء جبرائيل , أو ملك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : تقوم أدنى من ثلثي الليل , ونصفه , وثلثه , إن الملائكة لتصلي , وتسبح ما في السماء ملك فارغ).). [معاني القرآن: 6/68]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وما منّا إلاّ له مقامٌ مّعلومٌ...}
هذا من قول الملائكة إلى قوله: {وإنّا لنحن المسبّحون}: يريد: {المصلّون}.
وفي قراءة عبد الله : {وإن كلّنا لمّا له مقام معلوم}
وفي مريم : {إن كلّ من في السّموات والأرض إلّا آتي الرّحمن عبداً} , ومعنى : إن ضربت لزيداً كمعنى قولك: ما ضربت إلا زيداً، لذلك ذكرت هذا). [معاني القرآن: 2/395] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وإنّا لنحن الصّافّون (165)}
أي : نحن المصلون.). [معاني القرآن: 4/316]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وما منّا إلاّ له مقامٌ مّعلومٌ...}
هذا من قول الملائكة إلى قوله: {وإنّا لنحن المسبّحون} : يريد: {المصلّون}, وفي قراءة عبد الله : {وإن كلّنا لمّا له مقام معلوم}
وفي مريم: {إن كلّ من في السّموات والأرض إلّا آتي الرّحمن عبداً}, ومعنى إن ضربت لزيداً , كمعنى قولك: ما ضربت إلا زيداً، لذلك ذكرت هذا). [معاني القرآن: 2/395] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({وإنّا لنحن المسبّحون} أي : المصلون.). [تفسير غريب القرآن: 375]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وإنّا لنحن المسبّحون (166)}
الممجّدون للّه: الذين ينزهونه عن السوء.). [معاني القرآن: 4/316]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون}
قال مجاهد , وقتادة : (هذا من قول الملائكة).). [معاني القرآن: 6/68]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ (167)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وإن كانوا ليقولون...}
يعني : أهل مكّة.). [معاني القرآن: 2/395]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({وإن كانوا ليقولون}: يعني: أهل مكة.). [تفسير غريب القرآن: 375]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({وإن كانوا ليقولون (167) لو أنّ عندنا ذكرا من الأوّلين (168) لكنّا عباد اللّه المخلصين (169)}
كان كفار قريش يقولون : لو جاءنا ذكر كما جاء غيرنا من الأولين ؛ لأخلصنا العبادة للّه عزّ وجل، فلما جاءهم , كفروا به.). [معاني القرآن: 4/316]

تفسير قوله تعالى:{لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ (168)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): ( {لو أنّ عندنا ذكراً من الأوّلين}: يقول: كتاباً , أو نبوّةً : {لكنّا عباد الله المخلصين}.). [معاني القرآن: 2/395]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وإن كانوا ليقولون (167) لو أنّ عندنا ذكرا من الأوّلين (168) لكنّا عباد اللّه المخلصين (169)}
كان كفار قريش يقولون : لو جاءنا ذكر كما جاء غيرنا من الأولين ؛ لأخلصنا العبادة للّه عزّ وجل، فلما جاءهم , كفروا به.). [معاني القرآن: 4/316] (م)
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وإن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين}
روي عن الضحاك قال : (هذا قول مشركي مكة: فلما جاءهم ذكر الأولين , وعلم الآخرين , كفروا به , فسوف يعلمون) .
قال أبو إسحاق : كان كفار قريش يقولون لو جاءنا ذكر كما جاء غيرنا من الأولين ؛ لأخلصنا العبادة لله عز وجل , فلما جاءهم كفروا به , فسوف يعلمون مغبة كفرهم , وما ينزل بهم من العذاب , والانتقام منهم في الدنيا والآخرة.). [معاني القرآن: 6/68-96]

تفسير قوله تعالى: {لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (169) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): ( {لو أنّ عندنا ذكراً من الأوّلين}: يقول: كتاباً , أو نبوّةً : {لكنّا عباد الله المخلصين}.). [معاني القرآن: 2/395] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وإن كانوا ليقولون (167) لو أنّ عندنا ذكرا من الأوّلين (168) لكنّا عباد اللّه المخلصين (169)}
كان كفار قريش يقولون : لو جاءنا ذكر كما جاء غيرنا من الأولين ؛ لأخلصنا العبادة للّه عزّ وجل، فلما جاءهم , كفروا به.). [معاني القرآن: 4/316] (م)
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (قال أبو إسحاق: كان كفار قريش يقولون: لو جاءنا ذكر كما جاء غيرنا من الأولين ؛ لأخلصنا العبادة لله عز وجل , فلما جاءهم , كفروا به فسوف يعلمون مغبة كفرهم , وما ينزل بهم من العذاب والانتقام منهم في الدنيا والآخرة.). [معاني القرآن: 6/69] (م)

تفسير قوله تعالى: {فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (170)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (قال الله: {فكفروا به...}
والمعنى: وقد أرسل إليهم محّمد بالقرآن، فكفروا به, وهو مضمر لم يذكر؛ لأن معناه معروف؛ مثل قوله: {يريد أن يخرجكم من أرضكم} .
ثم قال: {فماذا تأمرون} , فوصل قول فرعون بقولهم؛ لأنّ المعنى بيّن.). [معاني القرآن: 2/395]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({فكفروا به}: بمحمد صلى اللّه عليه وعلى آله, أي: كذبوا , بأنه مبعوث.). [تفسير غريب القرآن: 375]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فكفروا به فسوف يعلمون (170)}
أي: سوف يعلمون مغبّة كفرهم، وما ينزل بهم من العذاب والانتقام منهم في الدنيا والآخرة.). [معاني القرآن: 4/316]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (قال أبو إسحاق: كان كفار قريش يقولون : لو جاءنا ذكر كما جاء غيرنا من الأولين ؛ لأخلصنا العبادة لله عز وجل , فلما جاءهم كفروا به , فسوف يعلمون مغبة كفرهم , وما ينزل بهم من العذاب والانتقام منهم في الدنيا والآخرة.). [معاني القرآن: 6/69] (م)

تفسير قوله تعالى:{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا...}
التي سبقت لهم السعادة.
وهي في قراءة عبد الله :{ولقد سبقت كلمتنا على عبادنا المرسلين} , وعلى: تصلح في موضع اللام؛ لأنّ معناهما يرجع إلى شيء واحدٍ. وكأن المعنى: حقّت عليهم ولهم، كما قال : {على ملك سليمان}, ومعناه: في ملك سليمان, فكما أوحي بين في , وعلى إذا اتّفق المعنى , فكذلك فعل هذا.). [معاني القرآن: 2/395]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين (171)}
أي: تقدم الوعد لهم بأن اللّه ينصرهم بالحجة , وبالظفر بعدوهم في الدنيا، والانتقام من عدوهم في الآخرة.). [معاني القرآن: 4/316]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( قوله جل وعز: {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين}
أي: سبق منا القول لرسلنا إنهم لهم المنصورون , أي: مضى بهذا من القضاء والحكم.
قال الفراء : أي: سبقت لهم السعادة , وهي في قراءة عبد الله : (ولقد سبقت كلمتنا على عبادنا المرسلين )
وقيل أراد بالكلمة قوله عز وجل: {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي} .). [معاني القرآن: 6/69]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({وإنّ جندنا لهم الغالبون (173)}: حزب اللّه لهم الغلبة.). [معاني القرآن: 4/316]

تفسير قوله تعالى:{فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (174)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فتولّ عنهم حتّى حين (174)}
حتى تنقضي المدة التي أمهلوا إليها.). [معاني القرآن: 4/316]

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ (177)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فإذا نزل بساحتهم}: معناه: بهم.
والعرب: تجتزئ بالسّاحة والعقوة من القوم, ومعناهما واحدٌ: نزل بك العذاب , وبساحتك سواء.
وقوله: {فساء صباح المنذرين}: يريد: بئس صباح.
وهي في قراءة عبد الله : {فبئس صباح المنذرين}, وفي قراءة عبد الله: (آذنتكم بإذانة المرسلين , لتسألنّ عن هذا النبأ العظيم)، قيل له: إنما هي : وأذنت لكم , فقال : (هكذا عندي).). [معاني القرآن: 2/396]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين (177)}
نزل بهم العذاب، وكان عذاب هؤلاء في الدنيا القتل.
وقوله: {فساء صباح المنذرين}
أي : فبئس صباح الذين أنذروا العذاب.). [معاني القرآن: 4/317]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين}
أي: نزل بهم العذاب , ومعنى {بساحتهم}: أي: بدارهم , والساحة في اللغة: فناء الدار الواسع.
{فساء صباح المنذرين }: أي : فبئس صباح الذين أنذروا بالعذاب , وفيه إضمار , أي: فساء الصباح صباحهم , وفي الحديث :((الله أكبر خربت خيبر , إنا إذا أنزلنا بساحة قوم , فساء صباح المنذرين.)).) [معاني القرآن: 6/69-70]

تفسير قوله تعالى: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون (180)}
فيه ثلاثة أوجه:-
فمن نصب , فعلى مدح اللّه عزّ وجلّ.
ومن قرأ بالرفع , فعلى المدح أيضا على معنى : هو ربّ العزّة.
ومن خفض : فعلى قوله : ربّك ربّ العزّة.
وفي النصب أيضا أعني : ربّ العزّة، واذكر : ربّ العزّة.). [معاني القرآن: 4/317]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {سبحانك ربك رب العزة عما يصفون (180) وسلام على المرسلين (181) والحمد لله رب العالمين}
نزه سبحانه نفسه عما أضاف إليه المشركون من الصاحبة , والولد رب العزة على البدل , ويجوز النصب على المدح , والرفع بمعنى : هو رب العزة .
وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معنى : سبحان الله , فقال: (( هو تنزيه الله عن كل سوء)) ).[معاني القرآن: 6/70]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 شعبان 1433هـ/7-07-2012م, 07:54 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تابع [الآيات من 40 إلى 74] لم أتمكن من التعديل على المشاركة الأصلية

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إلا عباد اللّه المخلصين {40}} [الصافات: 40] استثنى المؤمنين، وهم من كلّ ألفٍ واحدٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/830]

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({أولئك لهم رزقٌ معلومٌ} [الصافات: 41] الجنّة). [تفسير القرآن العظيم: 2/830]

تفسير قوله تعالى: {فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (42) }

تفسير قوله تعالى: {فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43) }

تفسير قوله تعالى: {عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (44) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({على سررٍ متقابلين {44}} [الصافات: 44] والسّرر مرمولةٌ بالذّهب وبقضبان اللّؤلؤ الرّطب.
{متقابلين} [الصافات: 44] لا ينظر بعضهم إلى قفا بعضٍ.
وقال بعضهم: ذلك في الزّيارة إذا تزاوروا). [تفسير القرآن العظيم: 2/830]

تفسير قوله تعالى: {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {يطاف عليهم بكأسٍ} [الصافات: 45] وهي الخمر.
{من معينٍ} [الصافات: 45] والمعين الجاري الظّاهر). [تفسير القرآن العظيم: 2/830]

تفسير قوله تعالى: {بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (46) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({بيضاء} [الصافات: 46]، يعني: الخمر.
{لذّةٍ للشّاربين {46} ). [تفسير القرآن العظيم: 2/830]

تفسير قوله تعالى: {لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ (47) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({لا فيها غولٌ} [الصافات: 47] تفسير مجاهدٍ، ليس فيها وجع بطنٍ.
[تفسير القرآن العظيم: 2/830]
{ولا هم عنها ينزفون} [الصافات: 47] إذا شربوها لا تذهب عقولهم، لا يسكرون). [تفسير القرآن العظيم: 2/831]

تفسير قوله تعالى: {وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وعندهم قاصرات الطّرف} [الصافات: 48]، يعني: الأزواج، قصر طرفهنّ على أزواجهنّ لا يردن غيرهم.
{عينٌ} عظام العيون، الواحدة منهنّ عيناء، والعين جماعتهنّ، نسبن إلى عظم العيون.
وبلغني عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: شفر عينها أطول من جناح النّسر). [تفسير القرآن العظيم: 2/831]

تفسير قوله تعالى: {كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({كأنّهنّ بيضٌ مكنونٌ} [الصافات: 49] سعيدٌ، عن قتادة، قال: لم يمرّث ولم تمسّه الأيدي.
وبعضهم يقول: هي القشرة الدّاخلة.
وبعضهم يقول: يعني: بالبيض اللّؤلؤ كقوله: {وحورٌ عينٌ {22} كأمثال اللّؤلؤ المكنون {23}} [الواقعة: 22-23] في أصدافه). [تفسير القرآن العظيم: 2/831]

تفسير قوله تعالى: {فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {فأقبل بعضهم على بعضٍ يتساءلون} [الصافات: 50]، يعني: أهل الجنّة). [تفسير القرآن العظيم: 2/831]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قال قائلٌ منهم إنّي كان لي قرينٌ} [الصافات: 51] صاحبٌ في الدّنيا). [تفسير القرآن العظيم: 2/831]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قال} المؤمن منهما في الجنّة الّذي قال: {كان لي قرينٌ} [الصافات: 51]). [تفسير القرآن العظيم: 2/831]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وقال ابن مجاهدٍ، عن أبيه: {إنّي كان لي قرينٌ} [الصافات: 51] شيطانٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/832]

تفسير قوله تعالى: {يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({يقول أئنّك لمن المصدّقين} [الصافات: 52] على الاستفهام). [تفسير القرآن العظيم: 2/831]

تفسير قوله تعالى: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({أئذا متنا وكنّا ترابًا وعظامًا أئنّا لمدينون} [الصافات: 53]، يعني: لمحاسبون، تفسير السّدّيّ.
أي: لا نبعث ولا نحاسب وهما اللّذان في سورة الكهف: {واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنّتين} [الكهف: 32] إلى آخر قصّتهما). [تفسير القرآن العظيم: 2/831]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) }

تفسير قوله تعالى: {فَاطَّلَعَ فَرَآَهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فاطّلع فرآه في سواء الجحيم {55}} [الصافات: 55] فرأى صاحبه.
{في سواء الجحيم} [الصافات: 55]، يعني: في وسط الجحيم.
قال قتادة: فواللّه لولا أنّ اللّه عرّفه إيّاه ما كان ليعرفه، لقد تغيّر حبره وسبره.
- حمّادٌ، عن ثابتٍ البنانيّ، عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " يؤتى يوم القيامة بأشدّ النّاس بلاءً في الدّنيا من أهل الجنّة، فيقال: اصبغوه صبغةً في الجنّة، فيصبغ صبغةً، فيقال له: هل أصابك بؤسٌ قطّ، هل أصابتك شدّةٌ قطّ؟ أو كما قال، فيقول: لا، ويؤتى بأنعم النّاس في الدّنيا من أهل النّار، فيصبغ في النّار صبغةً، فيقال له: هل أصابك
نعيمٌ قطّ؟ فيقول: لا "). [تفسير القرآن العظيم: 2/832]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (سعيدٌ، عن قتادة أنّ كعبًا قال: إنّ بين الجنّة وبين النّار كوًى، فإذا أراد الرّجل من أهل الجنّة أن ينظر إلى عدوٍّ له من أهل النّار اطّلع فرآه، وهو قوله: {إنّ الّذين أجرموا} [المطففين: 29] أشركوا {كانوا من الّذين آمنوا يضحكون {29} وإذا مرّوا بهم يتغامزون {30} وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين {31}} [المطففين: 29-31]، يعني: المشركين {وإذا رأوهم} [المطففين: 32] رأوا المؤمنين {قالوا إنّ هؤلاء لضالّون} [المطففين: 32] قال اللّه: {وما أرسلوا عليهم حافظين {33} فاليوم} [المطففين: 33-34]، يعني: في الآخرة {الّذين آمنوا من الكفّار يضحكون {34} على الأرائك} [المطففين: 34-35] على السّرر {ينظرون {35} هل ثوّب الكفّار ما كانوا يفعلون {36}} [المطففين: 35-36].
قال الحسن: هذه واللّه الدّولة). [تفسير القرآن العظيم: 2/832]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {قال تاللّه إن كدت لتردين} [الصافات: 56] لتباعدني من اللّه.
قال السّدّيّ: {تاللّه إن كدت لتردين} [الصافات: 56]، يعني: تاللّه لقد كدت تغوين.
قال يحيى: يقوله المؤمن لصاحبه.
[تفسير القرآن العظيم: 2/832]
وقال مجاهدٌ: يقوله المؤمن لشيطانه). [تفسير القرآن العظيم: 2/833]

تفسير قوله تعالى: {وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ولولا نعمة ربّي} [الصافات: 57] الإسلام.
{لكنت من المحضرين} [الصافات: 57] معك في النّار). [تفسير القرآن العظيم: 2/833]

تفسير قوله تعالى: {أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) }

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إلا موتتنا الأولى} [الصافات: 59] وليس هي إلا موتةٌ واحدةٌ الّتي كانت في الدّنيا كقوله: {وأنّه أهلك عادًا الأولى} [النجم: 50] ولم يكن عادٌ قبلها.
{وما نحن بمعذّبين} [الصافات: 59] قاله على الاستفهام، وهذا استفهامٌ على سرورٍ، قد أمن ذلك). [تفسير القرآن العظيم: 2/833]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (ثمّ قال: {إنّ هذا لهو الفوز العظيم} [الصافات: 60] النّجاة العظيمة من النّار إلى الجنّة). [تفسير القرآن العظيم: 2/833]

تفسير قوله تعالى: {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (61) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه عزّ وجلّ: {لمثل هذا} [الصافات: 61]، يعني: ما وصف ممّا فيه أهل الجنّة.
{فليعمل العاملون} [الصافات: 61] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/833]

تفسير قوله تعالى: {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (ثمّ قال: {أذلك خيرٌ نزلا أم شجرة الزّقّوم} [الصافات: 62]، أي: إنّه خيرٌ نزلا من شجرة الزّقّوم). [تفسير القرآن العظيم: 2/833]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (63) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إنّا جعلناها فتنةً للظّالمين} [الصافات: 63] للمشركين). [تفسير القرآن العظيم: 2/833]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (سعيدٌ، عن قتادة، قال: لمّا نزلت هذه الآية دعا أبو جهلٍ بتمرٍ وزبدٍ فقال: تزقّموا فما نعلم الزّقّوم إلا هذا، فأنزل اللّه: {إنّها شجرةٌ تخرج في أصل الجحيم} [الصافات: 64] إلى قوله: {ثمّ إنّ لهم عليها لشوبًا من حميمٍ {67} ثمّ إنّ مرجعهم لإلى الجحيم {68}} [الصافات: 67-68] قال يحيى: أخبرني صاحبٌ لي عن السّدّيّ قال: لمّا نزلت: {أذلك خيرٌ نزلا أم شجرة الزّقّوم} [الصافات: 62] قالوا: ما نعرف هذه الشّجرة، فقال عبد اللّه بن الزّبعرى: لكنّي واللّه أعرفها، هي شجرةٌ تكون بإفريقيّة، فلمّا نزل: {إنّها شجرةٌ تخرج في أصل الجحيم {64} طلعها كأنّه رءوس الشّياطين {65}} [الصافات: 64-65] قالوا ما يشبه هذه الّتي يصف محمّدٌ ما قال ابن الزّبعرى.
[تفسير القرآن العظيم: 2/833]
قال يحيى: بلغني أنّها في الباب السّادس وأنّها تحيا بلهب النّار كما يحيا شجركم ببرد الماء، قال: فلا بدّ لأهل النّار من أن ينحدروا إليها، يعني: من كان فوقها، فيأكلون منها). [تفسير القرآن العظيم: 2/834]

تفسير قوله تعالى: {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (سعيدٌ، عن قتادة، قال: لمّا نزلت هذه الآية دعا أبو جهلٍ بتمرٍ وزبدٍ فقال: تزقّموا فما نعلم الزّقّوم إلا هذا، فأنزل اللّه: {إنّها شجرةٌ تخرج في أصل الجحيم} [الصافات: 64] إلى قوله: {ثمّ إنّ لهم عليها لشوبًا من حميمٍ {67} ثمّ إنّ مرجعهم لإلى الجحيم {68}} [الصافات: 67-68] قال يحيى: أخبرني صاحبٌ لي عن السّدّيّ قال: لمّا نزلت: {أذلك خيرٌ نزلا أم شجرة الزّقّوم} [الصافات: 62] قالوا: ما نعرف هذه الشّجرة، فقال عبد اللّه بن الزّبعرى: لكنّي واللّه أعرفها، هي شجرةٌ تكون بإفريقيّة، فلمّا نزل: {إنّها شجرةٌ تخرج في أصل الجحيم {64} طلعها كأنّه رءوس الشّياطين {65}} [الصافات: 64-65] قالوا ما يشبه هذه الّتي يصف محمّدٌ ما قال ابن الزّبعرى.
[تفسير القرآن العظيم: 2/833]
قال يحيى: بلغني أنّها في الباب السّادس وأنّها تحيا بلهب النّار كما يحيا شجركم ببرد الماء، قال: فلا بدّ لأهل النّار من أن ينحدروا إليها، يعني: من كان فوقها، فيأكلون منها). [تفسير القرآن العظيم: 2/834] (م)
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وقوله: {طلعها} [الصافات: 65]، أي: ثمرتها.
{كأنّه رءوس الشّياطين} [الصافات: 65] يقبّحها بذلك.
وقال بعضهم: رءوس الحيّات). [تفسير القرآن العظيم: 2/834]

تفسير قوله تعالى: {فَإِنَّهُمْ لَآَكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {فإنّهم لآكلون منها فمالئون منها} [الصافات: 66] من الشّجرة.
{البطون {66}). [تفسير القرآن العظيم: 2/834]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ثمّ إنّ لهم عليها لشوبًا} [الصافات: 67] لمزاجًا.
{من حميمٍ} [الصافات: 67] وهو الماء الحارّ فيقطّع أمعاءهم، كقوله: {وسقوا ماءً حميمًا} [محمّد: 15] حارًّا {فقطّع أمعاءهم} [محمّد: 15] والحميم: الحارّ الّذي لا يستطاع من حرّه). [تفسير القرآن العظيم: 2/834]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {ثمّ إنّ مرجعهم لإلى الجحيم} [الصافات: 68] كقوله: {يطوفون بينها وبين حميمٍ آنٍ} [الرحمن: 44] قد انتهى حرّه). [تفسير القرآن العظيم: 2/834]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آَبَاءَهُمْ ضَالِّينَ (69) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {إنّهم ألفوا} [الصافات: 69] وجدوا، أدركوا.
{آباءهم ضالّين {69} ). [تفسير القرآن العظيم: 2/834]

تفسير قوله تعالى: {فَهُمْ عَلَى آَثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فهم على آثارهم يهرعون {70}} [الصافات: 70] والإهراع الإسراع.
وقال ابن مجاهدٍ، عن أبيه: يهرعون كهيئة الهرولة). [تفسير القرآن العظيم: 2/834]

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ولقد ضلّ قبلهم} [الصافات: 71] قبل مشركي العرب.
{أكثر الأوّلين} [الصافات: 71] كقوله: {كان أكثرهم مشركين} [الروم: 42].
وقال السّدّيّ: {ولقد ضلّ قبلهم أكثر الأوّلين} [الصافات: 71]، يعني: غوي قبلهم أكثر الأوّلين فكفروا). [تفسير القرآن العظيم: 2/834]

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ (72) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {ولقد أرسلنا فيهم} [الصافات: 72] في الّذين قبلهم.
{منذرين} [الصافات: 72]، يعني: الرّسل، أي: فكذّبوهم). [تفسير القرآن العظيم: 2/835]

تفسير قوله تعالى: {فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فانظر كيف كان عاقبة المنذرين} [الصافات: 73] الّذين أنذرهم الرّسل فكذّبوهم، كان عاقبتهم أن دمّر اللّه عليهم ثمّ صيّرهم إلى النّار). [تفسير القرآن العظيم: 2/835]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (74) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {إلا عباد اللّه المخلصين} [الصافات: 74] استثنى من آمن وصدّق الرّسل). [تفسير القرآن العظيم: 2/835]

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 شعبان 1433هـ/7-07-2012م, 08:13 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تابع [الآيات من 140 إلى آخر السورة] لم أتمكن من التعديل على المشاركة الأصلية

تفسير قوله تعالى: {إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إذ أبق إلى الفلك المشحون {140}} [الصافات: 140] الموقّر بأهله، فرّ من قومه إلى الفلك، وكان فيما عهد يونس إلى قومه أنّهم إن لم يؤمنوا أتاهم العذاب، وجعل العلم بينه وبين قومه أن يخرج من بين
[تفسير القرآن العظيم: 2/841]
أظهرهم، وأن يفقدوه، فخرج مغاضبًا لقومه، مكايدًا لدين ربّه، ولم يجز ذلك له عند اللّه في تفسير الحسن.
وقال: فخرج حتّى ركب السّفينة، فلمّا ركبها قامت فلم تسر، قال أهل السّفينة: إنّ فيكم لمذنبًا، قال: فتساهموا، فقرع يونس، وهو قوله: {فساهم فكان من المدحضين} [الصافات: 141] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/842]

تفسير قوله تعالى: {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {فساهم فكان من المدحضين} [الصافات: 141] من المقروعين.
وقال مجاهدٌ: المسهومين). [تفسير القرآن العظيم: 2/842]

تفسير قوله تعالى: {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (فأوحى اللّه إلى الحوت {فالتقمه} [الصافات: 142] هذا تفسير الحسن.
قال يحيى: بلغنا واللّه أعلم أنّ يونس دعا قومه زمانًا إلى اللّه، فلمّا طال ذلك وأبوا أوحى اللّه إليه أنّ العذاب يأتيهم يوم كذا وكذا، فلمّا دنا الوقت تنحّى عنهم فلمّا كان قبل الوقت بيومٍ جاء فجعل يطوف بالمدينة وهو يبكي ويقول: غدًا يأتيكم العذاب، فسمعه رجلٌ منهم، فانطلق إلى الملك، فأخبره أنّه سمع يونس يبكي ويقول: غدًا يأتيكم العذاب، فلمّا سمع ذلك
الملك دعا قومه فأخبرهم بذلك وقال: إن كان هذا حقًّا فسيأتيكم العذاب غدًا، فاجتمعوا حتّى ننظر في أمرنا، فاجتمعوا.
فخرجوا من المدينة من الغد فنظروا فإذا بظلمةٍ وريحٍ شديدةٍ وقد أقبلت نحوهم فعلموا أنّه الحقّ، ففرّقوا بين الصّبيان وبين أمّهاتهم، وبين البهائم وبين أمّهاتها، ولبسوا الشّعر، وجعلوا التّراب والرّماد على رءوسهم تواضعًا للّه وتضرّعوا إليه، وبكوا، وآمنوا، فصرف اللّه عنهم العذاب، واشترط بعضهم على بعضٍ ألا يكذب أحدٌ كذبةً إلا قطعوا لسانه، وجاء يونس من الغد،
فنظر فإذا المدينة على حالها، وإذا النّاس داخلون وخارجون، فقال: أمرني ربّي أن أخبر قومي أنّ العذاب يأتيهم فلم يأتهم، فكيف ألقاهم؟ فانطلق حتّى انتهى إلى ساحل البحر، فإذا بسفينةٍ في البحر، فأشار إليهم، فأتوه، فحملوه ولا يعرفونه، فانطلق إلى ناحيةٍ من السّفينة، فتقنّع ورقد، فما مضوا إلا قليلا حتّى جاءتهم ريحٌ كادت السّفينة تغرق فاجتمع أهل السّفينة
ودعوا اللّه ثمّ قالوا: أيقظوا الرّجل يدعو اللّه معنا، ففعلوا، فرفع اللّه عنهم تلك الرّيح، ثمّ انطلق إلى مكانه فرقد، فجاءت ريحٌ كادت السّفينة تغرق، فأيقظوه ودعوا اللّه، فارتفعت فتفكّر العبد الصّالح فقال:
[تفسير القرآن العظيم: 2/842]
هذا من خطيئتي أو قال: من ذنبي أو كما قال.
فقال لأهل السّفينة: شدّوني وثاقًا وألقوني في البحر فقالوا: ما كنّا لنفعل وحالك حالك، ولكن نقترع فمن أصابته القرعة ألقيناه في البحر، وقال بعضهم: لمّا ركدت السّفينة فلم تسر، لفّ نفسه في كسائه وأراد أن يطرح نفسه في البحر فقالوا: لا، ولكنّا نقترع، فمن أصابته القرعة ألقيناه في البحر، فاقترعوا، فأصابته القرعة فقال: قد أخبرتكم، فقالوا: ما كنّا
لنفعل، ولكن اقترعوا، فاقترعوا الثّانية فأصابته القرعة، ثمّ اقترعوا الثّالثة، فأصابته القرعة، وهو قول اللّه: {فساهم فكان من المدحضين} [الصافات: 141]، أي: من المقروعين.
وقال مجاهدٌ: من المسهومين، أي: وقع السّهم عليه.
فانطلق إلى صدر السّفينة ليلقي نفسه في البحر، فإذا هو بحوتٍ فاتحٍ فاه، فانطلق إلى ذنب السّفينة، فإذا هو بالحوت فاتحًا فاه، ثمّ جاء إلى جنب السّفينة، فإذا هو بالحوت فاتحًا فاه، ثمّ جاء إلى الجنب الآخر فإذا هو بالحوت فاتحًا فاه، فلمّا رأى ذلك ألقى نفسه فالتقمه الحوت، فأوحى اللّه إلى الحوت: لا تأكل عليه ولا تشرب، وقال: إنّي لم أجعله لك رزقًا ولكنّي جعلت بطنك
له سجنًا، فمكث في بطن الحوت أربعين ليلةً {فنادى في الظّلمات} [الأنبياء: 87] كما قال اللّه: {أن لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين} [الأنبياء: 87].
قال اللّه: {فاستجبنا له ونجّيناه من الغمّ} [الأنبياء: 88] والظّلمات: ظلمة اللّيل، وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت.
قال: {وكذلك ننجي المؤمنين} [الأنبياء: 88].
فأوحى اللّه إلى الحوت أن يلقيه إلى البرّ). [تفسير القرآن العظيم: 2/843]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وهو مليمٌ} [الصافات: 142] مذنبٌ، في تفسير مجاهدٍ). [تفسير القرآن العظيم: 2/844]

تفسير قوله تعالى: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {فلولا} [الصافات: 143]، يعني: فلوما.
{أنّه كان من المسبّحين} [الصافات: 143] يقول من المصلّين، وهو تفسير السّدّيّ). [تفسير القرآن العظيم: 2/844]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (أبو أميّة، عن الحسن، قال: {فلولا أنّه كان من المسبّحين} [الصافات: 143] قال: أما واللّه ما هو بالمسبّح قبل ذلك، ولكنّه لمّا التقمه الحوت أنشأ يقول: سبحان اللّه، سبحان اللّه ويدعو اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 2/845]

تفسير قوله تعالى: {لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {للبث في بطنه إلى يوم يبعثون} [الصافات: 144]
حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قال: فلولا أنّه كان من المصلّين في الرّخاء قبل ذلك، قال: ويقال: إنّ العمل الصّالح يقي الرّجل مصارع السّوء.
[تفسير القرآن العظيم: 2/844]
- حدّثنا نعيم بن يحيى، عن عاصمٍ الأحول، عن أبي عثمان النّهديّ، عن سلمان الفارسيّ قال: من سرّه أن يستجاب له في الضّرّاء، فليكثر الدّعاء، التّسبيح، في السّرّاء). [تفسير القرآن العظيم: 2/845]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وقوله: {للبث في بطنه إلى يوم يبعثون} [الصافات: 144] لكان بطن الحوت له قبرًا إلى يوم القيامة). [تفسير القرآن العظيم: 2/845]

تفسير قوله تعالى: {فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {فنبذناه بالعراء وهو سقيمٌ} [الصافات: 145] وهو ضعيفٌ مثل الصّبيّ، فأصابته حرارة الشّمس، فأنبت اللّه عليه {شجرةً من يقطينٍ} [الصافات: 146] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/843]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {فنبذناه بالعراء وهو سقيمٌ} [الصافات: 145] قد فسّرناه قبل هذا). [تفسير القرآن العظيم: 2/845]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {فنبذناه بالعراء وهو سقيمٌ} [الصافات: 145] وهو ضعيفٌ مثل الصّبيّ، فأصابته حرارة الشّمس، فأنبت اللّه عليه {شجرةً من يقطينٍ} [الصافات: 146] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/843] (م)
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({شجرةً من يقطينٍ} [الصافات: 146] وهي القرع، فأظلّته فنام فاستيقظ وقد يبست فحزن عليها، فأوحى اللّه إليه: أحزنت على هذه الشّجرة وأردت أن أهلك مائة ألفٍ من خلقي أو يزيدون؟ أي: بل يزيدون.
قال يحيى: بلغنا أنّهم كانوا عشرين ومائة ألفٍ، فعلم عند ذلك أنّه قد ابتلي، فانطلق فإذا هو بذودٍ من غنمٍ، فقال للرّاعي: اسقني لبنًا، فقال: ما هاهنا شاةٌ لها
[تفسير القرآن العظيم: 2/843]
لبنٌ، فأخذ شاةً منها فمسح بيده على ظهرها فدرّت، فشرب من لبنها، فقال له الرّاعي: من أنت يا عبد اللّه لتخبرني، قال: أنا يونس، فانطلق الرّاعي إلى قومه فبشّرهم به، فأخذوه وجاءوا معه إلى موضع الغنم، فلم
يجدوا يونس، فقالوا: إنّا قد شرطنا لربّنا ألا يكذب منّا أحدٌ إلا قطعنا لسانه، فتكلّمت الشّاة بإذن اللّه فقالت: قد شرب من لبني، وقالت شجرةٌ كان استظلّ تحتها: قد استظلّ بظلّي، فطلبوه، فأصابوه، فرجع إليهم فكان فيهم حتّى قبضه اللّه، وكانوا بمدينةٍ يقال لها: نينوى من أرض الموصل، وهي على دجلة.
- حدّثنا عثمان، أنّ ابن عبّاسٍ، قال: في دجلة ركب السّفينة، وفيها التقمه الحوت ثمّ أفضى به إلى البحر، فدار في البحر، ثمّ رجع إلى دجلة، ثمّ نبذه بالعراء، فأرسل إليهم بعد ذلك). [تفسير القرآن العظيم: 2/844]

تفسير قوله تعالى: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وأرسلناه إلى مائة ألفٍ أو يزيدون} [الصافات: 147] بل يزيدون، وهو تفسير السّدّيّ.
قال الحسن: فأعاد اللّه له الرّسالة، فآمنوا عن آخرهم، لم يشذّ منهم أحدٌ.
وقال ابن مجاهدٍ، عن أبيه: {وأرسلناه إلى مائة ألفٍ أو يزيدون} [الصافات: 147] قبل أن يلتقمه الحوت). [تفسير القرآن العظيم: 2/844]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وأرسلناه إلى مائة ألفٍ أو يزيدون {147}} [الصافات: 147] بل يزيدون، وهو تفسير السّدّيّ، وقد فسّرناه قبل هذا). [تفسير القرآن العظيم: 2/845]

تفسير قوله تعالى: {فَآَمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {فآمنوا} [الصافات: 148] وقد فسّرنا كيف كان إيمانهم في أوّل حديثهم.
قوله عزّ وجلّ: {فمتّعناهم إلى حينٍ} [الصافات: 148] إلى الموت، إلى آجالهم ولم يهلكهم بالعذاب). [تفسير القرآن العظيم: 2/845]

تفسير قوله تعالى: {فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {فاستفتهم} [الصافات: 149] فاسألهم، يعني: المشركين.
{ألربّك البنات ولهم البنون} [الصافات: 149] وذلك لقولهم أنّ الملائكة بنات اللّه.
قال: {ويجعلون للّه ما يكرهون} [النحل: 62] البنات {وتصف ألسنتهم الكذب أنّ لهم الحسنى} [النحل: 62] الغلمان {لا جرم أنّ لهم النّار} [النحل: 62] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/845]

تفسير قوله تعالى: {أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {أم خلقنا الملائكة إناثًا وهم شاهدون} [الصافات: 150] لخلقهم، أي: لم نفعل ولم يشهدوا خلقهم.
وهو كقوله: {وجعلوا الملائكة الّذين هم عباد الرّحمن إناثًا أشهدوا خلقهم} [الزخرف: 19]،
[تفسير القرآن العظيم: 2/845]
أي: لم يشهدوا خلقهم، وهو كقوله: {ألا إنّهم من إفكهم} [الصافات: 151] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]

تفسير قوله تعالى: {أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ألا إنّهم من إفكهم} [الصافات: 151] من كذبهم.
{ليقولون {151} ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]

تفسير قوله تعالى: {وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ولد اللّه} [الصافات: 152]، أي: ولد البنات يعنون الملائكة.
قال: {وإنّهم لكاذبون {152} ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]

تفسير قوله تعالى: {أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({أصطفى البنات على البنين {153}} [الصافات: 153] اختار البنات على البنين، أي: لم يفعل). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]

تفسير قوله تعالى: {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) }

تفسير قوله تعالى: {أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (155) }

تفسير قوله تعالى: {أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({أم لكم سلطانٌ مبينٌ {156}} [الصافات: 156] حجّةٌ بيّنةٌ على الاستفهام). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وقال السّدّيّ: {أم لكم سلطانٌ مبينٌ} [الصافات: 156]، يعني: أم لكم حجّةٌ بيّنةٌ بأنّ مع اللّه شريكًا فإنّه ليس لكم حجّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]

تفسير قوله تعالى: {فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فأتوا بكتابكم} [الصافات: 157] الّذي فيه حجّتكم.
{إن كنتم صادقين} أنّ الملائكة بنات اللّه، أي: ليس لهم بذلك حجّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]

تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وجعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا} [الصافات: 158] سعيدٌ، عن قتادة، قال: قالت اليهود إنّ اللّه صاهرٌ الجنّ فكانت من بينهم الملائكة.
قال اللّه: {ولقد علمت الجنّة} [الصافات: 158] الجنّ.
{إنّهم لمحضرون} [الصافات: 158] مدخلون في النّار). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {ولقد علمت الجنّة إنّهم لمحضرون} [الصافات: 158] الحساب في تفسير مجاهدٍ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]

تفسير قوله تعالى: {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({سبحان اللّه عمّا يصفون} [الصافات: 159] ينزّه نفسه، {عمّا يصفون} [الصافات: 159] يكذبون.
وقال بعضهم: قال مشركو العرب: إنّه صاهرٌ الجنّ، وقال: الجنّ صنفٌ من الملائكة، فكانت لهم منهم بناتٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (160) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {إلا عباد اللّه المخلصين} [الصافات: 160] المؤمنين.
وهذا من مقاديم الكلام). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {إلا عباد اللّه المخلصين} سبحان اللّه عمّا يصفون، يعني: الّذين جعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا). [تفسير القرآن العظيم: 2/847]

تفسير قوله تعالى: {فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (161) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وقال السّدّيّ: {فإنّكم} [الصافات: 161]، يعني: المشركين {وما تعبدون} [الصافات: 161]، يعني: ما عبدوا). [تفسير القرآن العظيم: 2/847]

تفسير قوله تعالى: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {فإنّكم وما تعبدون {161} ما أنتم عليه بفاتنين {162} إلا من هو صال الجحيم {163}} [الصافات: 161-163] أبو الأشهب، عن الحسن: {ما أنتم عليه بفاتنين} [الصافات: 162] قال: يا بني إبليس إنّه ليس عليكم سلطانٌ إلا على من هو صالي الجحيم.
قال يحيى: وسمعت من يقول: {ما أنتم عليه بفاتنين} [الصافات: 162] ما أنتم بمضلّي أحدٍ على إبليس إلا من هو صالي الجحيم، قدّر له أنّه صالي الجحيم). [تفسير القرآن العظيم: 2/847]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ما أنتم عليه} [الصافات: 162] على ما تعبدونه بمضلّين إلا من هو صالي الجحيم، من قدّر له أن يصلى الجحيم). [تفسير القرآن العظيم: 2/847]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (163) }

تفسير قوله تعالى: {وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (164) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وما منّا إلا له مقامٌ معلومٌ {164} وإنّا لنحن الصّافّون {165} وإنّا لنحن المسبّحون {166}} [الصافات: 164-166] سعيدٌ، عن قتادة، قال: هذا قول الملائكة ينزّهون اللّه عمّا قالت اليهود حيث جعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا، ويخبرون بمكانهم في السّموات في صفوفهم وتسبيحهم وهو قوله في أوّل السّورة: {والصّافّات صفًّا} [الصافات: 1] ليس في السّموات موضع شبرٍ إلا وعليه ملكٌ قائمٌ، أو راكعٌ، أو ساجدٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/847]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وقال السّدّيّ: {إلا له مقامٌ معلومٌ} [الصافات: 164]، يعني: مكانٌ معلومٌ يعبد اللّه فيه، وهم الملائكة). [تفسير القرآن العظيم: 2/847]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وما منّا إلا له مقامٌ معلومٌ {164} وإنّا لنحن الصّافّون {165} وإنّا لنحن المسبّحون {166}} [الصافات: 164-166] سعيدٌ، عن قتادة، قال: هذا قول الملائكة ينزّهون اللّه عمّا قالت اليهود حيث جعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا، ويخبرون بمكانهم في السّموات في صفوفهم وتسبيحهم وهو قوله في أوّل السّورة: {والصّافّات صفًّا} [الصافات: 1] ليس في السّموات موضع شبرٍ إلا وعليه ملكٌ قائمٌ، أو راكعٌ، أو ساجدٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/847] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وما منّا إلا له مقامٌ معلومٌ {164} وإنّا لنحن الصّافّون {165} وإنّا لنحن المسبّحون {166}} [الصافات: 164-166] سعيدٌ، عن قتادة، قال: هذا قول الملائكة ينزّهون اللّه عمّا قالت اليهود حيث جعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا، ويخبرون بمكانهم في السّموات في صفوفهم وتسبيحهم وهو قوله في أوّل السّورة: {والصّافّات صفًّا} [الصافات: 1] ليس في السّموات موضع شبرٍ إلا وعليه ملكٌ قائمٌ، أو راكعٌ، أو ساجدٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/847] (م)

تفسير قوله تعالى: {لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ (168) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وإن كانوا ليقولون} [الصافات: 167]، يعني: قريشًا). [تفسير القرآن العظيم: 2/847]

تفسير قوله تعالى: {لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ (168) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({لو أنّ عندنا ذكرًا من الأوّلين} [الصافات: 168] تفسير السّدّيّ، يعني: خبرًا من الأوّلين.
[تفسير القرآن العظيم: 2/847]
قال يحيى: مثل كتاب موسى وعيسى). [تفسير القرآن العظيم: 2/848]

تفسير قوله تعالى: {لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (169) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({لكنّا عباد اللّه المخلصين} [الصافات: 169] المؤمنين). [تفسير القرآن العظيم: 2/848]

تفسير قوله تعالى: {فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (170) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {فكفروا به} [الصافات: 170] بالقرآن.
{فسوف يعلمون} [الصافات: 170] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/848]

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إنّهم لهم المنصورون {172}} [الصافات: 172] في الدّنيا وبالحجّة في الآخرة). [تفسير القرآن العظيم: 2/848]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وإنّ جندنا لهم الغالبون} [الصافات: 173] تفسير الحسن: لم يقتل من الرّسل أصحاب الشّرائع أحدٌ قطّ). [تفسير القرآن العظيم: 2/848]

تفسير قوله تعالى: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (174) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {فتولّ عنهم حتّى حينٍ} [الصافات: 174] سعيدٌ، عن قتادة، قال: نسخها القتال في سورة براءةٍ {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} [التوبة: 5] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/848]

تفسير قوله تعالى: {وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وأبصرهم فسوف يبصرون} [الصافات: 175]، أي: فسوف يرون العذاب.
قال: {وأبصرهم فسوف يبصرون} [الصافات: 175] تفسير الحسن أنّه، يعني: النّفخة الأولى بها يهلك كفّار آخر هذه الأمّة الدّائنين بدين أبي جهلٍ وأصحابه). [تفسير القرآن العظيم: 2/848]

تفسير قوله تعالى: {أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176) }

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ (177) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (- حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أنس بن مالكٍ قال: إنّي لرديف أبي طلحة يوم فتحنا خيبر، إنّ ساقي لتصيب ساق النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذي فخذه، فلمّا أشرفنا على خيبر قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اللّه أكبر خربت خيبر، إنّا إذا نزلنا بساحة قومٍ فساء صباح المنذرين، فأخذناها عنوةً».
قال يحيى: كان سعيدٌ يذكر هذا الحديث في هذا الموضوع من السّورة، أظنّه رجع إلى قصّة اليهود في قوله: {وجعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا} [الصافات: 158].
- حدّثنا أشعث، عن عبد العزيز بن صهيبٍ، عن أنس بن مالكٍ قال: صلّى بنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم صلاة الفجر بغلسٍ، فقرأ بأقصر سورتين في القرآن، ثمّ ركب وركبنا معه، وأنا رديف أبي طلحة، والرّيح تكشف عن ساق النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فتصيب ساقي ساقه، وفخذي فخذه، فلمّا أتينا خيبر قالت
[تفسير القرآن العظيم: 2/848]
اليهود: محمّدٌ واللّه والخميس، والخميس الجيش، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «اللّه أكبر خربت خيبر، إنّا إذا نزلنا بساحة قومٍ فساء صباح المنذرين» قال: فأصبناها عنوةً). [تفسير القرآن العظيم: 2/849]

تفسير قوله تعالى: {وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (178) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وتولّ عنهم حتّى حينٍ} [الصافات: 178]، يعني: إلى حين آجالهم.
تفسير السّدّيّ.
قال قتادة: نسخها القتال، هي مثل الأولى). [تفسير القرآن العظيم: 2/849]

تفسير قوله تعالى: {وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (179) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وأبصر} [الصافات: 179] انتظر.
{فسوف يبصرون} [الصافات: 179] فسوف يرون العذاب). [تفسير القرآن العظيم: 2/849]

تفسير قوله تعالى: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({سبحان ربّك} [الصافات: 180] ينزّه نفسه.
{ربّ العزّة عمّا يصفون} [الصافات: 180] عمّا يكذبون). [تفسير القرآن العظيم: 2/849]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({والحمد للّه ربّ العالمين} [الصافات: 182]
- حدّثنا الحسن بن دينارٍ، عن أبي هارون العبديّ قال: سألت أبا سعيدٍ الخدريّ: بم كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يختم صلاته؟ قال: بهذه الآية: {سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون {180} وسلامٌ على المرسلين {181} والحمد للّه ربّ العالمين {182}} [الصافات: 180-182] وذكره سفيان الثّوريّ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
- حدّثنا أبو الجارود الكوفيّ، عن الأصبغ بن نباتة، عن عليٍّ قال: من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى، فليقل في دبر صلاته: {سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون {180} وسلامٌ على المرسلين {181} والحمد للّه ربّ العالمين {182}} [الصافات: 180-182] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/849]

تفسير قوله تعالى: {وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وسلامٌ على المرسلين} [الصافات: 181]، يعني: الثّناء الحسن، وهو تفسير السّدّيّ). [تفسير القرآن العظيم: 2/849]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({والحمد للّه ربّ العالمين} [الصافات: 182]
- حدّثنا الحسن بن دينارٍ، عن أبي هارون العبديّ قال: سألت أبا سعيدٍ الخدريّ: بم كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يختم صلاته؟ قال: بهذه الآية: {سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون {180} وسلامٌ على المرسلين {181} والحمد للّه ربّ العالمين {182}} [الصافات: 180-182] وذكره سفيان الثّوريّ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
- حدّثنا أبو الجارود الكوفيّ، عن الأصبغ بن نباتة، عن عليٍّ قال: من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى، فليقل في دبر صلاته: {سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون {180} وسلامٌ على المرسلين {181} والحمد للّه ربّ العالمين {182}} [الصافات: 180-182] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/849] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({والحمد للّه ربّ العالمين} [الصافات: 182]
- حدّثنا الحسن بن دينارٍ، عن أبي هارون العبديّ قال: سألت أبا سعيدٍ الخدريّ: بم كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يختم صلاته؟ قال: بهذه الآية: {سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون {180} وسلامٌ على المرسلين {181} والحمد للّه ربّ العالمين {182}} [الصافات: 180-182] وذكره سفيان الثّوريّ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
- حدّثنا أبو الجارود الكوفيّ، عن الأصبغ بن نباتة، عن عليٍّ قال: من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى، فليقل في دبر صلاته: {سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون {180} وسلامٌ على المرسلين {181} والحمد للّه ربّ العالمين {182}} [الصافات: 180-182] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/849] (م)

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة