العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 10:01 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (52) إلى الآية (59) ]
{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52) فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56) فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59) }

قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {أَن أسر} 52
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع {أَن أسر} بِكَسْر النُّون وَالرَّاء من سريت وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أَن أسر} من أسريت). [السبعة في القراءات: 471]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان: {أن اسر} (52): بوصل الألف.
والباقون: بقطعها). [التيسير في القراءات السبع: 390]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (أن أسر) ذكر في هود). [تحبير التيسير: 487]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَنْ أَسْرِ فَى هُودٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أن أسر} [52] ذكر في هود). [تقريب النشر في القراءات العشر: 622]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أَنْ أَسْر" بالوصل نافع وابن كثير وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/315]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "بِعِبَادِي إِنَّكُم" نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/315]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأوحينا إلى موسى}
{أن اسر} [52] قرأ الحرميان بكسر النون، ووصل همزة {اسر} من (سرى) الثلاثي، والباقون بإسكان النون، وقطع همزة {أسر} وفتحها، من (أسرى) الرباعي). [غيث النفع: 931]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بعبادي إنكم} قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 931]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 6/418]
{أَنْ أَسْرِ}
- قرأ (أن اسر) بوصل الهمزة نافع وابن كثير وأبو جعفر وابن محيصن، وهو من سرى وهذا يلزم منه كسر النون في الوصل.
- وإذا وقفوا على (أن) ثم ابتدأوا قرأوا بهمزة مكسورة (أن/ اسر) كذا!.
- والباقون بهمزة مقطوعة مفتوحة في الحالين مع إسكان النون (أن أسر) من (أسرى).
- ومن قرأ بقطعها له في الراء وقفًا التفخيم والترقيق.
- وقرأ اليماني (أن سر) أمر من (سار: يسير).
وانظر وصل الهمزة وقطعها في الآية/81 من سورة هود.
{بِعِبَادِي}
- قرأ نافع وأبو جعفر بفتح ياء الإضافة (يا عبادي).
- والباقون بإسكانها (يا عبادي) ). [معجم القراءات: 6/419]

قوله تعالى: {فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53)}
قوله تعالى: {إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54)}
{لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ}
- جاء في البحر النص الآتي:
(قال أبو حاتم: قرأ من لا يؤخذ عنه (لشرذمة قليلون) وليست موقوفة، يعني أن هذه القراءة ليست موقوفة على أحد رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم).
[معجم القراءات: 6/419]
قلت: غلب على ظني أن في النص تصحيفًا، وأن صوابه (لشردمة..) بالدال المهملة، وكذا جاءت في محرر ابن عطية.
وقد جاء في المعجمات في شرم وشردم وشرذم: (قال ابن بري: حكى الوزير عن أبي عمرو شرذمة وشردمة بالذال والدال).
واللفظان معناهما واحد، وهو القليل من الناس.
ومع هذا الذي ذكرته أترك هذه القراءة -إن صح أنها قراءة- على الحال التي ترى حتى يقضي الله فيها بكلمة حق تزيل الظن وتثبت اليقين.
[بعد كتابة هذا التعليق رأيت النص الآتي عند الألوسي، قال: القراءة (لشرذمةٍ) بإضافة شر -مقابل خير- إلى ذمة) كذا!!.
والألوسي يأخذ القراءات من البحر، ولم أجد في نص أبي حيان ما يساعد على هذا الضبط!! ). [معجم القراءات: 6/420]

قوله تعالى: {وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55)}
قوله تعالى: {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في إِثْبَات الْألف وإسقاطها من قَوْله {حاذرون} 56
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو (حذرون) بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي (حذرون) بِأَلف). [السبعة في القراءات: 471]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (حاذرون)
و(فارهين) شامي كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 344 - 345] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (حاذرون) [56]، و(فارهین) [149]: بألف دمشقي غير الحلواني
[المنتهى: 2/871]
وأبي بشر، وكوفي إلا المفضل، وافق الحلواني وأبو بشر في (فرهين) ). [المنتهى: 2/872] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن ذكوان (حذرون) بالألف، وقرأ الباقون بغير ألف). [التبصرة: 290]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن ذكوان: {حاذرون} (56): بالألف.
[التيسير في القراءات السبع: 390]
والباقون: بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 391]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وابن ذكوان: (حاذرون) بالألف، والباقون بغير ألف). [تحبير التيسير: 487]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (حَاذِرُونَ) كوفي غير المفضل، وأبان، ومجاهد، ودمشقي غير الحلواني وأبي بشر (فَارِهِينَ) دمشقي، ومجاهد، وكوفي غير المفضل، وأبان، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ فيهما، وهو الاختيار، لأن في (حَاذِرُونَ) معنيين: أحدهما شاكين في السلام، والثاني زيادة حرف و(فَارِهِينَ) فيه زيادة حرف، والزيادة معتبرة إلا إذا كان المعنى في تركها أجود، الباقون بغير ألف فيهما (يَسْمَعُونَكُمْ) بضم الياء وبكسر الميم قَتَادَة، الباقون بفتحها، وهو الاختيار، لقوله: (أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 611] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([56]- {حَاذِرُونَ} بألف: الكوفيون وابن ذكوان). [الإقناع: 2/716]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (927 - وَفِي حَاذِرُونَ الْمدُّ مَاثُلَّ .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([927] وفي حاذرون المد (مـ)ـا (ثـ)ـل فارهيـ = ـن (ذ)اع وخلق اضمم وحرك به (ا)لعلا
أبو علي: «حاذر، لما يأتي في الأمر العام بدلالة أن الفعل حذر. فاسم الفاعل: حذر، وفاعل للمستقبل، كقولك: صائد غدًا».
وقال الفراء: «الحاذر: الذي يحذرك الآن. وكأن الحذر الذي لا تلقاه إلا كذلك».
وتقول العرب: فلان حذر، لمن خلق كذلك.
والحاذر: الذي يحذر ما حدث. والحاذر أيضًا: المستعد؛ كأنه أخذ حذره من عدوه بسلاحه. والحذر: المتيقظ.
وقيل: هما سواء.
ومعنى (ما ثل)، أي ما هدم، من: ثللت الحائط، إذا حفرت أضله ثم دفعته؛ ومنه قول زهير: تداركتما الأحلاف قد ثل عرشها). [فتح الوصيد: 2/1147]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [927] وفي حاذرون المد ما ثل فارهيـ = ـن ذاع وخلق اضمم وحرك به العلا
[928] كما في ند والأيكة اللام ساكنٌ = مع الهمز واخفضه وفي صاد غيطلا
ب: (ما ثل): من (ثل الحائط): إذا حفر أصله، أي: ما هدم، (ذاع): شاع واشتهر، (الغيطل): جمع (غيطلة)، وهي الشجر الملتف.
ح: (المد): مبتدأ، (ما ثل): خبره، و(في حاذرون): ظرفه، (فارهين ذاع): مبتدأ وخبر، أي: اشتهر بالمد، (خلق): مفعول (اضمم)، و(حرك): عطف عليه، (به): متعلق (حرك)، أي: بالضم، (العلا): مبتدأ، (كما في ند): خبره، أي: ذو العلاكالذيفي مكانٍ ندي أو في كرم، (الأيكة): مبتدأ، اللام ساكن جملة خبره، واللام: بدل العائد، (مع الهمز): حال، أي: كائنًا مع الهمز، الهاء في (اخفضه): راجع إلى (الأيكة) على تأويل اللفظ، (في صاد): عطف على محذوف، أي: هنا وفي صاد، (غيطلا): حال من فاعل (اخفضه)، أي: متأولا الأيكة بالبقعة ذات الشجر الملتف.
ص: قرأ الكوفيون وابن ذكوان: (وإنا لجميع حاذرون) [56] بالمد، والباقون: {حذرون}، لغتان، أو الحذر: المطبوع على الحذر، والحاذر: الخائف مما حدث، أو الذي أخذ حذره.
[كنز المعاني: 2/489]
وقرءوا هم مع هشام المدلول عليهم بالذال: {وتنحتون من الجبال بيوتًا فارهين} [149] بالمد، والباقون بالقصر، لغتان، أو الفاره: الحاذق، والفره: الأشر أو المعجب بصنعه، أو الكيس، أو الفرح.
وقرأ نافع وابن عامر وحمزة وعاصم {إن هذا إلا خلق الأولين} بضم الخاء واللام،أي: عادة الأولين من قبلنا يعيشون ثم يموتون، ولا بعث ولا حياة، أو: دين الأولين دانوا به ولم نبتدعه نحن، وقد التحريك بالضم، إذ لو أطلق لفهم منه الفتح، والباقون: بفتح الخاء وإسكان اللام من الاختلاق، وهو الكذب، أي: ما هذا إلا أساطير الأولين وكذبهم، أو: بمعنى الإبداع، أي: ما هذا الخلق الذي نحن عليه إلا مثل خلق الأولين في الحياة والموت ولا بعث ولا عذاب .
وقرأ الكوفيون وأبو عمرو: {كذب أصحاب لئيكة المرسلين} هن
[كنز المعاني: 2/490]
[176]، {وأصحاب لئيكة أولئك الأحزاب} في ص [13] بلام التعريف الساكنة وزيادة الهمز وجر اللفظة، على أن الأصل (أيكة) اسم بقعة ذات الشجر الملف، أو اسم الشجر الملتف، لحقها الألف واللام للتعريف، والجمع: (أيك)، وسميت بلادهم بها لالتفاف الأشجار فيها، والباقون (ليكة) بفتح اللام، وبياء ساكنة من غير همز، وبفتح التاء على وزن (أيلة)، منعت من الصرف للعلمية والتأنيث لأنها اسم القرية التي كانوا فيها، أو أصل: {ليكةَ} الأيكة: نقلت حركة الهمزة إلى اللام فانحذفت، لكنه على هذا يشكل فتح التاء، إلا على لغة من يقول: (مررت بلحم)، بفتح الآخر، ولا خلاف في الذي في الحجر [78] و ق [14] أنهما: {الأيكة}.
وخص ما في الشعراء [176] و ص [13] بالاختلاف، إذ رسمت في المصاحف (لئيكة).
وأشار إلى معنى المعرفة باللام بقوله: (غيطلا): أنا البقعة ذات الأشجار الملتفة). [كنز المعاني: 2/491] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (927- وَفِي حَاذِرُونَ الْمدُّ "مَـ"ـا"ثُـ"ـلَّ فَارِهِيـ،.. ـنَ "ذَ"اعَ وَخَلْقُ اضْمُمْ وَحَرِّكْ بِهِ الـ"ـعُـ"ـلا
يريد: {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} قيل: الحذِر والحاذر سواء، وقيل: الحذِر من طُبع على الحذر وقيل: المتيقظ، والحاذر الذي يحذر ما حدث أو المستعد كأنه أخذ حذره، ومعنى قوله: ما ثُلّ؛ أي: ما زال، من قولهم: ثللت الحائط إذا هدمته ويقال للقوم إذا ذهب عزهم: قد ثل عرشهم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/41]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (927 - وفي حاذرون المدّ ما ثلّ .... = .... .... .... .... ....
....
قرأ ابن ذكوان والكوفيون: وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ بالمد أي بإثبات ألف بعد الحاء، فتكون قراءة غيرهم بالقصر أي حذف الألف). [الوافي في شرح الشاطبية: 332]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: حَاذِرُونَ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ، وَابْنُ ذَكْوَانَ بِأَلِفٍ بَعْدَ الْحَاءِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ هِشَامٍ، فَرَوَى عَنْهُ الدَّاجُونِيُّ، وَكَذَلِكَ رَوَى عَنْهُ الْحُلْوَانِيُّ بِحَذْفِ الْأَلِفِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون وابن ذكوان والداجوني عن هشام {حاذرون} [56] بألف، والباقون بغير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 622]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (824- .... .... .... .... .... = وحذرون امدد كفى لي الخلف من). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وحاذرون) يريد قوله تعالى: وإنا لجميع حذرون قرأه بالألف الكوفيون وابن عامر بخلاف عن هشام، والباقون بغير ألف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 288]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يضيق ينطلق نصب الرّفع (ظ) نّ = وحذرون امدد (كفى) (ل) ى الخلف (م) ن
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظن) يعقوب: ويضيق صدري ولا ينطلق لساني [13] بنصب الفعلين عطفا على يكذّبون [12]، والباقون برفعهما على الاستئناف.
وقرأ مدلول (كفا) الكوفيون و(من) ابن ذكوان: لجميع حذرون [56] بألف بعد الحاء، واختلف عن ذي لام (لى) هشام: فروى الدجواني عنه كذلك، وروى عنه الحلواني بحذف الألف، وبه قرأ الباقون). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/483] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "حاذرون" [الآية: 56]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/315]
فابن ذكوان وهشام من طريق الداجوني وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بألف بعد الحاء، وافقهم الأعمش، والباقون بحذفها وهما بمعنى أو الحذر المتيقظ والحاذر الخائف أو الحذر المجبول على الحذر، والحاذر ما عرض فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/316]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حذرون} قرأ ابن ذكوان والكوفيون بألف بعد الحاء، والباقون بحذفها). [غيث النفع: 931]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56)}
{حَاذِرُونَ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان وزيد بن عليّ وابن عباس وابن مسعود وخلف والأعمش وهشام
[معجم القراءات: 6/420]
برواية الداجوني عنه (حاذرون) بالألف والذال المعجمة.
- وقرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وهشام برواية الحلواني عنه (حذرون) بغير ألف، جمع حذر: وهو المتيقظ أو الخائف.
والقراءتان عند الطبري مستفيضتان متقاربتا المعنى.
وهما عند أبي عبيدة بمعنى واحد، وهو قول سيبويه.
وقال الخليل: (ونقرأ الآية: (وإنا لجميع حاذرون) أي مستعدون. ومن قرأ (حذرون) فمعناه: إنا نخاف شرهم).
- وقرأ ابن مسعود وأبو عباد والمهدوي عن ابن أبي عمار والماوردي والثعلبي عن سميط بن عجلان وابن السميفع اليماني وابن عمير وعبد الله بن السائب، وابن عامر (حادرون) بالألف والدال المهملة، وهو من قولهم: عين حدرة أي عظيمة، والحادر المتورم.
قال ابن عطية: (المعنى: ممتلئون غيظًا).
وقال ابن خالويه: (الحادر السمين القوي).
[معجم القراءات: 6/421]
وعند الشهاب معناه: (أقوياء أشداء).
وهي عند الأزهري شاذة لا يجوز عنده القراءة بها.
- وحكى الأخفش (حذرون) بضم الذال من غير ألف، ومعناه متأهبون.
قال ابن خالويه: (ولو قرأ قارئ (حذرون) بضم الذال لجاز، إلا أن القراءة سنة...) ). [معجم القراءات: 6/422]

قوله تعالى: {فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وأبو عمرو، وحفص، وهشام: {وعيون} (57): بضم العين.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 390]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وعيون) قد ذكر في الحجر). [تحبير التيسير: 487]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ عُيُونٍ كِلَاهُمَا فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ الْبُيُوتَ). [النشر في القراءات العشر: 2/335] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وعيونٍ} [57] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 622]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "عُيون" [الآية: 57] بكسر العين ابن كثير وابن ذكوان وأبو بكر وحمزة والكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/316]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" آنفا حكم "وعيون" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر "عيون" قريبا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وعيون} قرأ نافع والبصري وهشام وحفص بضم العين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 931]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57)}
{وَعُيُونٍ}
- قرأ (عيون) بكسر العين ابن كثير وابن ذكوان وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي والأعمش وابن محيصن.
- والباقون (وعيون) بضم العين، وتقدم هذا مفصلًا في الآية/45 من سورة الحجر). [معجم القراءات: 6/422]

قوله تعالى: {وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58)}
{مَقَامٍ}
- قراءة الجماعة (مقام) بفتح الميم من (قام).
- وقرأ قتادة والأعرج وابن السميفع (مقام) بضم الميم من (أقام)، وهو مكان الإقامة). [معجم القراءات: 6/422]

قوله تعالى: {كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59)}
{بَنِي إِسْرَائِيلَ}
- تقدم حكم الهمز في إسرائيل في الآية/17 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/423]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 10:02 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (60) إلى الآية (68) ]
{ فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60) فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (66) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)}

قوله تعالى: {فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فاتبعوهم) وصل زيد). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤5]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فاتبعوهم) [60]: وصل: أيوب، وزيدٌ طريق الحريري). [المنتهى: 2/872]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "فاتبعوهم" بوصل الهمزة وتشديد التاء بمعنى اللحاق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/316]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60)}
{فَأَتْبَعُوهُمْ}
- قراءة الجمهور (فأتبعوهم) بقطع الهمزة، أي فلحقوهم.
- وقرأ الحسن والذماري وزيد عن يعقوب وعمرو بن ميمون وأيوب السختياني وأبان عن عاصم وهارون عن أبي عمرو (فاتبعوهم) بهمزة وصل شد التاء.
- وفي مصحف ابن مسعود (واتبعوهم) بالواو بدل الفاء، ووصل الهمزة وشد التاء.
{مُشْرِقِينَ}
- قراءة الجماعة (مشرقين) بالراء مخففة.
- وقرأ الحسن وعمرو بن ميمون (فاتبعوهم مشرقين) بتشديد الراء). [معجم القراءات: 6/423]

قوله تعالى: {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {فَلَمَّا ترَاءى الْجَمْعَانِ} 61
قَرَأَ حَمْزَة وَحده (فَلَمَّا ترآءا) بِكَسْر الرَّاء ويمد ثمَّ يهمز وَكَذَلِكَ روى هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم
قَالَ أَبُو بكر الْمَعْرُوف
عَن عَاصِم (ترآءا) مَفْتُوح مَمْدُود
وروى أَبُو عمَارَة عَن حَفْص عَن عَاصِم (ترآءا) مَفْتُوحًا مثل أَبي بكر
وَكَانَ حَمْزَة يقف (ترآءا) على وزن تراعى وَكَذَلِكَ قَالَ نصير عَن الكسائي يَأْتِي بِهَمْزَة مَكْسُورَة بعد الْألف الَّتِي بعد الرَّاء مَعَ كسر الرَّاء
وَكَانَ الْبَاقُونَ يقفون (ترآءا) يفتحون الرَّاء وَبعدهَا ألف وَبعد الْألف همزَة مَفْتُوحَة بعْدهَا ألف بِوَزْن تراعى). [السبعة في القراءات: 471 - 472]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فَلَمَّا تَرِاءَا الجَمْعَانِ) بكسر الراء حمزة، ونصير، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤5]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تراءا الجمعان) [61]: بكسر الراء حمزة، وخلف، وعلى طريق نصير وعيسى ونهشلي وأبي عمر طريق ابن الصلت، والخزاز.
بفتح الراء وكسر الهمزة في الوقف عيسى، وأبو الحارث، وأبو عمر، ونصير طريق ابن عيسى. بكسرتين قتيبة، وابن جبير، ونهشلي. بياء ورش طريق أبي عدي، وعنه بألف. الباقون يقفون مثل (تراعا).
[المنتهى: 2/872]
ومذهب حمزة أن تقف بعد الراء المكسورة بمدة طويلة في تقدير ألفين ممالتين بينهما همزة لينة تشير إليها بصدرك من غير أن تظهرها). [المنتهى: 2/873]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد قدمنا ذكر (ترآى الجمعان) والوقف عليه والإمالة فيه، وقد ذكرنا (أرجئه) و(نعم) و(تلقف) و(آمنتم) و(أن أسر) و(القسطاس) و(كسفًا) و(يتبعهم) وشبه ذلك؛ فأغنى عن الإعادة). [التبصرة: 291]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {فلما تراءا الجمعان} (61): بإمالة فتحة الراء في الوصل. وإذا وقف أتبعها الهمزة فأمالها، مع جعلها بين بين، على أصله، فتصير بين ألفين ممالتين: الأولى أميلت لإمالة فتحة الراء، والثانية أميلت لإمالة فتحة الهمزة. وهذا تحكمه المشافهة، غير أن هذا حقيقته على مذهبه.
والباقون: يخلصون فتحة الراء والهمزة في حال الوصل.
فأما الوقف فالكسائي يقف بإمالة فتحة الهمزة، فيميل الألف التي بعدها، المنقلبة من الياء لإمالتها.
وورش يجعلها فيه بين بين، على أصله في ذوات الياء.
والباقون: يقفون بالفتح). [التيسير في القراءات السبع: 391]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة وخلف (فلمّا تراءى الجمعان) بإمالة فتحة الرّاء في الوصل، وإذا وقفا أتبعاها الهمزة فأمالاها مع جعلها لحمزة بين بين على أصله فتصير بين ألفين ممالتين. الأولى أمليت لإمالة فتحة الرّاء والثّانية أمليت لإمالة فتحة الهمزة وهذا تحكمه المشافهة غير أن هذا حقيقته على مذهبه، والباقون يخلصون فتحة الرّاء والهمزة في حال الوصل، وأما الوقف فالكسائي يقف بإمالة فتحة الهمزة فيميل الألف الّتي بعدها المنقلبة من الياء لإمالتها، وورش يجعلها فيه بين بين على أصله في ذوات الياء، والباقون يقفون بالفتح). [تحبير التيسير: 488]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي تَرَاءَى الْجَمْعَانِ مِنْ بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تراءى الجمعان} [61] ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 622]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال راء "تَرَاءَى الْجَمْعَان" [الآية: 61] وصلا دون الهمزة حمزة وخلف، والباقون بفتحهما فيه، وللأزرق إذا وقف التقليل والفتح في الهمزة فقط، أما الكسائي فيميلها فيه كبرى على أصله في اليائي، وأما حمزة فيسهل الهمز بين بين، ويمليها من أجل إمالة الألف بعدها، وهي لام تفاعل؛ لأنها منقلبة عن الياء ويجوز مع ذلك في الألف التي قبل الهمزة المد والقصر لتغير الهمزة على القاعدة، ويميل الراء أيضا فينطق حينئذ بهمزة مسهلة بين ممالين وهذا هو الوجه الصحيح الذي لا يجوز غيره ولا يؤخذ بخلافه وهو القياسي، وذكر فيها وجهان آخران أحداهما حذف الألف الأخيرة لحذفها رسما فتصير متطرفة فتبدل الفاء فيجيء فيها ثلاثة: جاء وشاء وأجروا هشاما مجراه حينئذ في هذا الوجه قال في النشر: وهذا وجه لا يصح ولا يجوز وأطال في رده الثاني قلب الهمزة ياء، فيقول ترايا حكاه الهذلي وغيره وهو ضعيف أيضا، وإن كان أخف مما قبله لعدم صحة الرواية به، وأمالهما معا فيه أعني الوقف خلف عن نفسه، والباقون بالفتح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/316]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تراءا} [61] هذه الكلمة زلت فيها الأقدام، وكثرت فيها الأوهام، والفقير إن شاء الله يبين ما هو الحق فيها، بيانًا شافيًا، يوضح إبهامها، ويزيل إشكالها، ونترك التعرض لرد ما قالوه من الأوهام، خوفًا من الخروج عما قصدنا من الاختصار، مع الإتمام، فنقول وبالله التوفيق:
أصل هذه الكلمة (تراءى) تفاعل، فعل ماض، كتخاصم، وتناصر، تحركت الياء وانفتح ما قبلها، قلبت ألفًا، والأصل أن يكون فيها ثلاث ألفات ألف بناء (تفاعل) وصورة الهمزة، والمبدلة.
ولم يوجد في جميع المصاحف الشريفة إلا ألف واحدة، بعد الراء، وحذف الألفان كراهة اجتماع الصور المماثلة في الخط، ولم يقل أحد من العلماء فيما نعلمه إنها صورة الهمزة، لأن المفتوحة بعد الألف لا صورة لها.
واختلفوا هل هي ألف (تفاعل) أو المبدلة، فقال قوم بالثاني، وهو مذهب الداني
[غيث النفع: 931]
وأبي داود، وتبعهما صاحب مورد الظمآن، واحتج له الداني بثلاثة أوجه:
الأول: أنها أصلية، لأنها لام، والأولى زائدة، لبيان (تفاعل) والزائد أولى بالحذف.
الثاني: أعلت بالقلب، فلا تعل ثانيًا بالحذف.
الثالث: أنهما ساكنان، وقياسه تغير الأول.
وقال قوم بالأول، واختاره الجعبري في شرح العقلية، واحتج له بأوجه:
منها: أن الأولى تدل على معنى، وليست الثانية كذلك، فحذفها أولى.
الثاني: أن الثانية طرف، والطرف أولى بالحذف.
الثالث: أن الثانية حذفت في الوصل لفظًا، فناسب أن تحذفها خطًا، لأن التغيير يؤنس بالتغيير.
الرابع: أن حذف إحدى الألفين إنما سببه كراهة اجتماع المثلين، والاجتماع إنما يحصل بالثانية.
الخامس: أنها لو ثبتت لكان القياس أن ترسم ياء، لأنها منقلبة عنها، والأقصى على غير قياس، فلا يقاس عليه.
واختياري هذا الثاني، ويجاب عما ذكره الداني: بأن الزائد إنما يكون أولى بالحذف من الأصلي إذا كانت الزيادة لمجرد التوسع، أما إذا كانت للأبنية فلا.
وعن الثاني: بأن محل القلب اللفظ، ومحل الحذف الخط، فافترقت الجهة، فلم يعتد بالإعلال.
[غيث النفع: 932]
وعن الثالث: بأنها لم تحذف لالتقاء الساكنين، بل للمثلين, وعليه فصورة كتابتها أن تكون الألف التي قبل الهمزة سوداء، والتي بعدها حمراء، وعلى مذهب الداني العكس، ولك عليه أن لا ترسم الألف الحمراء، وتجعل في موضعها مدًا.
فإذا وصلت {تراءا} بـــ {الجمعان} فالألف المبدلة التي بعد الهمزة، الموجودة لفظًا فقط، أو لفظًا وخطًا، تحذف لالتقاء الساكنين إجماعًا، فلا إمالة فيها لأحد، وأما التي بعد الراء، وقبل الهمزة، وهي ألف (تفاعل) الموجودة لفظًا وخطًا، أو لفظًا فقط، فاختص حمزة دون الستة بإمالتها وصلاً ووقفًا، لإمالة الراء قبلها.
وكل على أصله في المد، وأما إن وقفت عليها وليست موضع وقف فاقرأ لقالون والابنين والبصري وعاصم بألفين، بينهما همزة محققة، وتمد الألف التي قبل الهمزة مدًا متوسطًا، لا تفاوت بينهم في ذلك.
وأما ورش فقال ابن القاصح تبعًا لغيره: «له ستة أوجه، لأن {تراءا} من ذوات الياء، فله فيها وجهان، وله في حرف المد الواقع بعد الهمزة ثلاثة، فتضرب الاثنين في الثلاثة بستة».
والصحيح منها أربعة، القصر مع الفتح، والتوسط مع التقيل، والطويل معهما، ولا إمالة له في الراء كالجماعة كما تقدم ومده في الألف التي قبل الهمزة طويل، على أصله.
وأما حمزة فإنه يسهل الهمزة بين بين، ويميلها من أجل إمالة الألف بعدها المنقلبة عن الياء التي حذفت وصلاً، وهي لام (تفاعل) ويجوز مع ذلك المد والقصر، على القاعدة المقررة: وإن حرف مد قب لهمز مغير = يجز قصره والمد ما زال أعدلا
[غيث النفع: 933]
وهذا هو الوجه الصحيح الذي يقتضيه النص والقياس، قال المحقق: «ولا يجوز غيره، ولا يؤخذ بسواه».
ويجتمع حينئذ أربع إمالات، إمالة الراء، والألف بعدها، وإمالة الألف المنقلبة، والهمزة المسهلة قبلها.
وربما تقع في المطارحات، فيقال: أي كلمة توالت فيها أربع إمالات؟ فيقال: هي {تراءا} في قراءة حمزة إن وقف.
وذكروا له فيها وجوهًا أخر، منها (ترا) بألف ممالة مع الراء، على اتباع الرسم، وذكروا له تقادير منها أن الألف التي بعد الهمز هي المحذوفة، فتصير على هذا الهمزة متطرفة، فتبدل ألفًا لوقوعها بعد ألف كـــ{جآء} و{شآء} وتجيء الثلاثة، المد والتوسط والقصر، وقرءوا بذلك لهشام، إلا أنه لا يميل الراء، لأنه يخفف المتطرفة، وهذه متطرفة على هذا التقدير.
قال المحقق: «وهذا وجه لا يصح، ولا يجوز، لاختلال لفظه، وفساد المعنى به، وقد تعلق مجيز هذا الوجه بظاهر قول ابن مجاهد: كان حمزة يقف على {تراءا} يمده مدة بعد الراء، بكسر الراء من غير همز، انتهى.
ولم يكن أراد ما قالوه، ولا جنح إليه، إنما أراد الوجه الصحيح الذي هو التسهيل، فعبر بالمد عن التسهيل، كما هو عادة القراء في إطلاق عباراتهم.
ولا شك أن أصحاب ابن مجاهد مثل الأستاذ الكبير أبي الطاهر بن أبي هاشم وغيره أخبر بمراده، دون من لم يلازمه ولا أخذ عنه».
أي: وأبو طاهر إنما روى عنه الوجه الصحيح، كما صرح بذلك غيره.
[غيث النفع: 934]
فإن قلت: أليس قد قال ابن مجاهد: من غير همز؟ قلنا: أي: محقق، ففيه تجوز، ولذا قال الداني ف يجامعه بعد أن ذكر الوجه الصحيح، وساق بعده كلام ابن مجاهد -: «وهذا مجاز، وما قلناه حقيقة، ويحكم ذلك المشافهة» .
الوجه الثاني: قلب الهمزة ياءً مع إمالة الألف قبلها، فتقول (ترايا) ذكره الهذلي وغيره، وهو أيضًا ضعيف، إذ لم يوافق القياس ولا الرسم.
الثالث: إبدالها ياء ساكنة، وهو أضعفها، ولا وجه له، ولا يستحق أن يذكر، فضلاً عن أن يقرأ به، وقد نظم العلامة المرادي هذه الوجوه غير الأخير، مع ذكر هشام فقال:
خذ أوجه الوقف في تراءا = لحمزة يا أخا الذكاء
فإن تبعت القياس سهل = بين الممالين في الأداء
واقصر لتغييره أو امدد = فالمد ما زال ذا اعتلاء
وقف على رسمه بمد = يمال لا غير بعد راء
واقصر إذا شئت أو فوسط = فوجهه ليس ذا خفاء
هذا ووجه القياس أقوى = إذ أجحف الرسم بالبناء
وقد حكى بعضهم تريا = وهو ضعيف بلا امتراء
أما هشام فإن تحقق = له فقد فزت بالولاء
ومن يرى اللام لم تصور = وكان بالرسم ذا اقتداء
يحذف له همزة ولاما = أو يبدل الهمز كالسماء
مع الوجوه الثلاث فافهم = نظما جلا غاية الجلاء
[غيث النفع: 935]
وقوله (فوجهه ليس ذا خفاء) قد قيل في توجيهه: إنه لما قربت فتحة الراء من الكسرة بالإمالة أعطوها حكم المكسورة، فأبدلوا الهمزة المفتوحة بعدها ياء، ولم يعتدوا بالألف حاجزا.
وقوله (إذ أجحف الرسم بالبناء) لأن المد في ألف (تفاعل) وسقط عين الكلمة ولامها، وهو كما قال أبو علي في الحجة: «غير مستقيم».
وأما علي فإنه يفتح الراء، ويميل الألف المنقلبة إ مالة محضة، ويلزم منه إمالة الهمزة قبلها، ورتبته في المد لا تخفى، والله أعلم). [غيث النفع: 936]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61)}
{تَرَاءَى الْجَمْعَانِ}
- أمال فتحة الراء وصلًا حمزة وخلف والكسائي برواية نصير وحده،
[معجم القراءات: 6/423]
وكذا روى حفص عن هبيرة عن عاصم وأبو رجاء والنخغي والأعمش.
- وأمال في الوقف حمزة وخلف الراء والهمزة معًا، وهي رواية خلاد عن الكسائي.
- ولحمزة تسهيل الهمزة بين بين، ويميلها من أجل إمالة الألف بعدها، ويجوز في الألف التي قبل الهمزة المد والقصر لتغيير حركة الهمزة.
- ويميل حمزة الراء أيضًا وينطق بهمزة مسهلة بين ممالين: الألف الأولى أمليت لإمالة فتحة الراء، والألف الثانية أمليت لإمالة فتحة الهمزة.
- وإذا وقف حمزة قرأ أيضًا (تراى) بكسر الراء ممدودة قليلًا، لأن من شرطة ترك الهمز في الوقف.
- وإذا وقف حمزة والكسائي أمالا الألف المنقلبة من لام الفعل.
- والأزرق وورش يقرأان في الوقف بالفتح والتقليل في الهمزة فقط.
- ولهما أيضًا تثليث البدل.
- وقرأ حمزة ونصير عن الكسائي وخلف ورواية عن عاصم (تريء) بكسر الراء وبمد ثم همزة.
قال أبو حاتم: (وقراءة حمزة في هذا الحرف محال).
- وقرئ (ترى) قال عيسى: (لغة تميم)، وذكرها الشوكاني والألوسي قراءة للأعمش وابن وثاب، وذهب أبو حاتم إلى أن ما روي عنهما خطأ.
- وقرئ (تراء) كذا بهمزة بعد الألف، فتقلب الهمزة ألفًا مثل (جاء) في الوقف، فيجتمع ألفان فتحذف إحداهما، ويمد الصوت
[معجم القراءات: 6/424]
إشارة إلى المحذوف، ورد هذا الوجه في النشر.
- وقرئ فلما (ترايا) بقلب الهمزة ياء، حكاه الهذلي وغيره.
- وذكر أبو حيان أنه قرئ (تراي) بغير همز على مذهب التخفيف، ولا يصح القلب لوقوع الهمزة بين ألفين: إحداهما ألف تفاعل الزائدة بعد الفاء، والثانية اللام المعتلة من الفعل، فلو خففت بالقلب لاجتمع ثلاث ألفات متسقة، وذلك مما لا يكون أبدًا، ونقل هذا أبو حيان عن الرازي، ونسبها أبو حيان إلى الأعمش وابن وثاب.
- وقراءة الجمهور (تراءى) على وزن (تراعى).
{فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ}
- وقرئ (فلما تراءت الفئتان).
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{لَمُدْرَكُونَ}
- قراءة الجمهور (لمدركون) بإسكان الدال من (أدرك).
- وقرأ الأعرج وعبيد بن عمير والزهري (لمدركون) بفتح الدال مشددة وكسر الراء على وزن مفتعلون من (ادرك).
قال الرازي: (وقد يكون ادرك على افتعل بمعنى أفعل متعديًا، فلو كانت القراءة من ذلك لوجب فتح الراء، ولم يبلغني ذلك عنهما، يعني: الأعرج وعبيد ابن عمير).
[معجم القراءات: 6/425]
قلت: ووجدتها في معاني الفراء (لمدركون) بفتح الراء، وكذا نقلها النحاس في إعرابه عن الفراء بفتح الراء، وكذلك جاءت في المحتسب.
قال أبو حيان: (ونص على كسر الراء أبو الفضل الرازي في كتاب اللوامح، والزمخشري في كشافه وغيرهما).
قلت: ونص على الكسر الرازي أيضًا في مفاتيح الغيب، وابن خالويه في مختصره، والقرطبي في جامعه). [معجم القراءات: 6/426]

قوله تعالى: {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {إِن معي رَبِّي} 62 {وَمن معي من الْمُؤمنِينَ} 118
روى حَفْص عَن عَاصِم {إِن معي رَبِّي} بِنصب الْيَاء من {معي} وكل مَا في الْقُرْآن من قَوْله {معي} فَإِن عَاصِمًا فِي رِوَايَة حَفْص يُحَرك الْيَاء فِيهِ
وروى ورش عَن نَافِع مثل حَفْص عَن عَاصِم {وَمن معي من الْمُؤمنِينَ} بتحريك الْيَاء وَلم يحركها غَيرهمَا). [السبعة في القراءات: 472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح الياء من "معي ربي" حفص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "سيهدين" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلا} [62] تام، ولا يجوز الابتداء به، اتفاقًا). [غيث النفع: 936]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معي ربي} قرأ حفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 936]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62)}
{إِنَّ مَعِيَ رَبِّي}
- قرأ حفص عن عاصم (إن معي ربي) بفتح الياء.
- وقراءة الباقين بسكونها (إن معي ربي).
{سَيَهْدِينِ}
- قرأ يعقوب (سيهديني) بإثبات الياء في الحالين، ووافقه الحسن في الوصل.
- وقراءة الجماعة (سيهدين) بحذف الياء، وإثبات الكسرة مع النون دلالة على المحذوف، وهو حذف للتخفيف). [معجم القراءات: 6/426]

قوله تعالى: {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فرق" [الآية: 63] فجمهور المغاربة والمصريين على ترقيق رائه للكل من أجل كسر القاف والأكثرون على تفخيمه لحرف الاستعلاء، وفي النشر تصحيح الوجهين، قال: إلا أن النصوص متوافرة على الترقيق، وحكى غير واحد الإجماع عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فرق} [63] فيه وجهان صحيحان لكل القراء:
الترقيق، وإليه ذهب جمهور المغاربة والمصريين، وحكى غير واحد الإجماع عليه.
قال الحافظ أبو عمرو: «لأن حرف الاستعلاء قد انكسرت صولته، لتحركه بالكسر».
والتفخيم، وإليه ذهب كثير، وهو القياس). [غيث النفع: 936]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 6/426]
{فِرْقٍ}
- قراءة الجماعة (فرقٍ) بفاء، ثم راء مهملة بعدها.
- وفي الإتحاف:
(وجمهور المغاربة والمصريين على ترقيق رائه للكل من أجل كسرة القاف، والأكثرون على تفخيمه لحرف الاستعلاء، وفي النشر تصحيح الوجهين، قال: إلا أن النصوص متوافرة على الترقيق، وحكى غير واحد الإجماع عليه).
- وقرأ أبو المتوكل وأبو الجوزاء وعاصم الجحدري، وهي حكاية يعقوب عن بعض القراء (فلقٍ) بلام بدل الراء، وهو على وزان (فانفلق) ). [معجم القراءات: 6/427]

قوله تعالى: {وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ (64)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ رويس بخلفه "ثم" وقفا بإثبات هاء السكت وقطع به له ابن مهران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ (64)}
{وَأَزْلَفْنَا}
- قرأ الحسن وأبو حيوة (زلفنا) بغير ألف.
- وقراءة الجماعة (أزلفنا) بالألف، أي قربنا، و(الآخرين) هم موسى وأصحابه، أي جمعنا شملهم وقربناهم بالنجاة.
- وقرأ أبي وابن عباس وعبد الله بن الحارث وابن مسعود وأبو رجاء والضحاك وابن يعمر (أزلقنا) بالقاف بدل الفاء، أي: أزللنا أقدامهم، أي فرعون وقومه، فأهلكناهم.
[معجم القراءات: 6/427]
{ثَمَّ}
- قرأ رويس في الوقف (ثمة) بهاء السكت بخلاف عنه.
وتقدم هذا في الآية/115 من سورة البقرة.
قال ابن الجزري: (رويس...، ونص الداني على (ثم) ليعقوب بكماله، ورواه الآخرون عنه بغير هاء، والوجهان صحيحان عن رويس، قرأت بهما، وبهما آخذ) ). [معجم القراءات: 6/428]

قوله تعالى: {وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/428]

قوله تعالى: {ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (66)}
قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67)}
{مُؤْمِنِينَ}
- انظر (مومنين) القراءة بالواو في سورة يونس). [معجم القراءات: 6/428]

قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لهو} [68] و{نبأ إبراهيم} بينان). [غيث النفع: 937]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)}
{لَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها في الآيتين/29، 85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/428]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 10:04 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (69) إلى الآية (82) ]
{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آَبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) }


قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الثانية كالياء من "نبايء إبراهيم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69)}
{عَلَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- والباقون على كسر الهاء (عليهم) لمناسبة الياء قبلها.
وتقدم هذا في سورة الفاتحة/7.
{نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بتسهيل الهمزة الثانية في الوصل.
[معجم القراءات: 6/428]
وهي رواية ابن مهران عن روح، وقد انفرد بها.
قال النحاس: (والجمهور من القراء عن تخفيف الهمزة الثانية، وهو أحسن الوجوه؛ لأنهم قد أجمعوا على تخفيف الثانية من كلمة واحدة نحو آدم).
قلت: لعل النحاس عنى بالتخفيف هنا التسهيل.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف والحسن والأعمش بتحقيق الهمزتين.
- وفي الابتداء الجميع يحققون الهمزة الثانية بلا خلاف.
- وذهب النحاس إلى أنه يجوز تخفيفهما فنقول: (نبا ابراهيم).
- كما ذكر أنه يجوز تخفيف الأولى (نبا إبراهيم).
ثم قال: (وثم وجه خامس إلا أنه بعيد في العربية، وهو أنه يدغم الهمزة في الهمزة كما يقال (رأاس) للذي يبيع الرؤوس، وإنما بعد لأنك تجمع بين همزتين كأنهما في كلمة واحدة، وحسن في فعال لأنه لا يأتي إلا مدغمًا).
ولقد كنت نقلت هذه النصوص عن القرطبي، وما عهدته يولي الهمز مثل هذه العناية من قبل، ثم زال هذا الاستغراب عندما وقعت على النصوص نفسها في إعراب القرآن لأبي جعفر النحاس، فغيرت ما كتبت ونسبت الفضل إلى أهله، وما كان يضير القرطبي أن يذكر النص معزوًا لصاحبه، وليس هذا أول نص ولا الأخير الذي يأخذه عنه من غير ذكرٍ له، بل درج على هذا في تفسيره كله.، رحمهما الله رحمة واسعة.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (نبأ) أبدلا الهمزة ألفًا (نبا) ). [معجم القراءات: 6/429]

قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70)}
{قَالَ لِأَبِيهِ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/430]

قوله تعالى: {قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فنظل} [71] بالظاء المشالة). [غيث النفع: 937]

قوله تعالى: {قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "إذ تدعون" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72)}
{يَسْمَعُونَكُمْ}
- قراءة الجمهور (يسمعونكم) بفتح أوله من (سمع).
- وقرأ قتادة ويحيى بن يعمر وسعيد بن جبير وعاصم الجحدري (يسمعونكم) بضم أوله من (أسمع).
{إِذْ تَدْعُونَ}
- أدغم الذال في التاء أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف واليزيدي وابن محيصن.
- وقراءة الإظهار عن نافع وابن كثير وعاصم وأبي جعفر ويعقوب.
قال الزجاج: (إن شئت بينت الذال، وإن شئت أدغمتها في التاء فجعلتها تاء، فقلت: (إتدعون)، وهو أجود في العربية لقرب الذال من التاء...)، ومثل هذا عند ابن الجوزي). [معجم القراءات: 6/430]

قوله تعالى: {أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73)}
قوله تعالى: {قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آَبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74)}
قوله تعالى: {قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الهمزة الثانية من "أفرأيتم" قالون وورش وأبو جعفر، وللأزرق وجه آخر وهو إبدالها ألفا خالصة مع إشباع المد للساكنين، وقرأ الكسائي بحذفها، والباقون بإثباتها محققة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أفرايتم} [75 ] تسهيل الهمزة التي بعد الراء لنافع، ولورش أيضًا إبدالها، وإسقاطها لعلي، وتحقيقها للباقين جلي). [غيث النفع: 937]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75)}
{أَفَرَأَيْتُمْ}
- قرأ نافع وقالون وورش والأزرق وأبو جعفر والأصبهاني بتسهيل
[معجم القراءات: 6/430]
الهمزة التي هي عين الكلمة.
- ولورش والأزرق وجه آخر وهو إبدالها ألفًا خالصة مع إشباع المد للساكنين (أرايتم) كذا!
- وقرأ الكسائي بإسقاط هذه الهمز (أفريتم).
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز (أفرأيتم).
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مثل نافع). [معجم القراءات: 6/431]

قوله تعالى: {أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76)}
قوله تعالى: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح الياء من " عَدُوٌّ لِي إِلَّا" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لي إلا} [77] قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان.
{لأبي إنه} [86] كذلك). [غيث النفع: 937] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77)}
{لِي إِلَّا}
- قرأ بفتح الياء (لي إلا) أبو عمرو وأبو جعفر ونافع في رواية ورش واليزيدي.
- وقراءة الباقين بإسكانها (لي إلا) ). [معجم القراءات: 6/431]

قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "يهدين" و"يسقين" و"يشفين" و"يحيين" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)}
{يَهْدِينِ ... وَيَسْقِينِ ... يَشْفِينِ ... يُحْيِينِ}
- قرأ بإثبات الياء في آخر هذه الأفعال يعقوب وابن أبي إسحاق، وهي رواية عن نافع، وذلك في الوصل.
قال أبو جعفر النحاس: (بغير ياء، لأن الحذف في رؤوس الآيات حسن لتتفق كلها، وقد قرأ ابن أبي إسحاق على جلالته ومحله في
[معجم القراءات: 6/431]
العربية هذه كلها بالياء؛ لأن الياء اسم، وإنما دخلت النون لعلةٍ).
وجاء هذا النص عند القرطبي غير معزو لصاحبه، وذلك دأبه في النقل عنه.
- وقراءة الباقين بحذف هذه الياء.
{فَهُوَ [78، 80]}:
- تقدمت القراءة بضم الهاء وإسكانها في الآيتين/29، 85 من سورة البقرة، ومواضع أخرى). [معجم القراءات: 6/432] (م)

قوله تعالى: {وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "يهدين" و"يسقين" و"يشفين" و"يحيين" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)}
{يَهْدِينِ ... وَيَسْقِينِ ... يَشْفِينِ ... يُحْيِينِ}
- قرأ بإثبات الياء في آخر هذه الأفعال يعقوب وابن أبي إسحاق، وهي رواية عن نافع، وذلك في الوصل.
قال أبو جعفر النحاس: (بغير ياء، لأن الحذف في رؤوس الآيات حسن لتتفق كلها، وقد قرأ ابن أبي إسحاق على جلالته ومحله في
[معجم القراءات: 6/431]
العربية هذه كلها بالياء؛ لأن الياء اسم، وإنما دخلت النون لعلةٍ).
وجاء هذا النص عند القرطبي غير معزو لصاحبه، وذلك دأبه في النقل عنه.
- وقراءة الباقين بحذف هذه الياء). [معجم القراءات: 6/432] (م)

قوله تعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "يهدين" و"يسقين" و"يشفين" و"يحيين" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)}
{يَهْدِينِ ... وَيَسْقِينِ ... يَشْفِينِ ... يُحْيِينِ}
- قرأ بإثبات الياء في آخر هذه الأفعال يعقوب وابن أبي إسحاق، وهي رواية عن نافع، وذلك في الوصل.
قال أبو جعفر النحاس: (بغير ياء، لأن الحذف في رؤوس الآيات حسن لتتفق كلها، وقد قرأ ابن أبي إسحاق على جلالته ومحله في
[معجم القراءات: 6/431]
العربية هذه كلها بالياء؛ لأن الياء اسم، وإنما دخلت النون لعلةٍ).
وجاء هذا النص عند القرطبي غير معزو لصاحبه، وذلك دأبه في النقل عنه.
- وقراءة الباقين بحذف هذه الياء.
{فَهُوَ [78، 80]}:
- تقدمت القراءة بضم الهاء وإسكانها في الآيتين/29، 85 من سورة البقرة، ومواضع أخرى). [معجم القراءات: 6/432] (م)

قوله تعالى: {وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "يهدين" و"يسقين" و"يشفين" و"يحيين" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)}
{يَهْدِينِ ... وَيَسْقِينِ ... يَشْفِينِ ... يُحْيِينِ}
- قرأ بإثبات الياء في آخر هذه الأفعال يعقوب وابن أبي إسحاق، وهي رواية عن نافع، وذلك في الوصل.
قال أبو جعفر النحاس: (بغير ياء، لأن الحذف في رؤوس الآيات حسن لتتفق كلها، وقد قرأ ابن أبي إسحاق على جلالته ومحله في
[معجم القراءات: 6/431]
العربية هذه كلها بالياء؛ لأن الياء اسم، وإنما دخلت النون لعلةٍ).
وجاء هذا النص عند القرطبي غير معزو لصاحبه، وذلك دأبه في النقل عنه.
- وقراءة الباقين بحذف هذه الياء). [معجم القراءات: 6/432] (م)

قوله تعالى: {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" خطاياتي يوم الدين " بألف على الجمع الحسن غير أن ابْن مِقْسَمٍ، زاد ألفًا قبل التاء، الباقون (خَطِيئَتِي) على التوحيد، والاختيار ما عليه نافع). [الكامل في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن خطاياي بفتح الطاء وألف بعدها وياء مفتوحة وألف بعدها ياء مفتوحة جمع تكسير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (والجمهور "خطيئتي" بالإفراد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)}
{أَنْ يَغْفِرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{يَغْفِرَ لِي}
- إدغام الراء في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{خَطِيئَتِي}
- قراءة الجمهور (خطيئتي) بالإفراد.
- وقرئ (خطيتي) بتشديد الياء من غير همز.
- ووقف عليه حمزة بإبدال الهمزة ياء وإدغام الياء قبلها فيها (خطيتي) كذا!.
- وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق (خطاياي) على الجمع). [معجم القراءات: 6/432]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 10:18 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (83) إلى الآية (89) ]
{ رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآَخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) }


قوله تعالى: {رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83)}
قوله تعالى: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآَخِرِينَ (84)}
قوله تعالى: {وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85)}
{وَرَثَةِ جَنَّةِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الجيم). [معجم القراءات: 6/432]

قوله تعالى: {وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "لأبي إنه" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لي إلا} [77] قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان.
{لأبي إنه} [86] كذلك). [غيث النفع: 937] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86)}
{وَاغْفِرْ لِأَبِي}
- إدغام الراء في اللام عن أبي عمرو والدوري بخلاف عنه، ووافقه ابن محيصن واليزيدي.
{لِأَبِي إِنَّهُ}
- قرأ أبو عمرو ونافع وأبو جعفر واليزيدي (لأبي إنه..).
{لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ}
- وقرأ أبي بن كعب: (واغفر لأبوي إنهما كانا من الضالين) بصورة التثنية، أي: لأبيه وأمه على التغليب). [معجم القراءات: 6/433]

قوله تعالى: {وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87)}
قوله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88)}
قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)}
{مَنْ أَتَى}
- قرأ ورش (من اتى) بنقل حركة الهمزة إلى النون، وحذف الهمزة.
وتقدم مثل هذا في مواضع كثيرة مما سبق، وهو المشهور عن ورش.
{أَتَى}
- أمال الألف في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 6/433]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 10:58 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (90) إلى الآية (104) ]
{ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93) فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99) فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101) فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104)}

قوله تعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90)}
{وَأُزْلِفَتِ}
- قراءة الجماعة (وأزلفت) بالفاء، أي: قربت.
- وقرأ ابن مسعود وأبي بن كعب وأبو رجاء والضحاك وابن يعمر
[معجم القراءات: 6/433]
(وأزلقت...) بقاف.
وتقدم مثل هذه القراءة في الآية/83 من هذه السورة في قوله تعالى: (وأزلفنا ثم الآخرين) ). [معجم القراءات: 6/434]

قوله تعالى: {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91)}
{وَبُرِّزَتِ}
- قرأ الأعمش (فبرزت) بالفاء.
- وقرأ مالك بن دينار (وبرزت) بالفتح والتخفيف، و(الجحيم) بالرفع بإسناد الفعل إليها اتساعًا.
- وقراءة الجماعة (وبرزت) ). [معجم القراءات: 6/434]

قوله تعالى: {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيل} [92] جلي). [غيث النفع: 937]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92)}
{وَقِيلَ}
- تقدم الإشمام فيه في الآية/11 من سورة البقرة.
{وَقِيلَ لَهُمْ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
وتقدم هذا في الآيتين/11 و59 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 6/434]

قوله تعالى: {مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93)}
{اللَّهِ هَلْ}
- إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب.
{يَنْتَصِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/434]

قوله تعالى: {فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94)}
قوله تعالى: {وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95)}
قوله تعالى: {قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96)}
قوله تعالى: {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97)}
قوله تعالى: {إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98)}
قوله تعالى: {وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99)}
قوله تعالى: {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100)}
قوله تعالى: {وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101)}
قوله تعالى: {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102)}
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- قرأ أبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش وأبو عمرو بخلاف عنه بالواو من غير همز (المومنين)، وتقدم هذا في الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/435]

قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103)}
{لَآيَةً}
- إمالة الهاء وما قبلها في الوقف قراءة الكسائي.
{مُؤْمِنِينَ}
- انظر الإحالة في الآية السابقة). [معجم القراءات: 6/435]

قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104)}
{لَهُوَ}
- إسكان الهاء وضمها تقدم في مواضع، وانظر الآيتين/29، 85 من سورة البقرة في (وهو) ). [معجم القراءات: 6/435]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 11:32 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (105) إلى الآية (115) ]
{كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110) قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111) قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112) إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113) وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114) إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115) }

قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105)}
قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106)}
{قَالَ لَهُمْ}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/435]

قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107)}
قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "وأطيعون" في الثمانية هنا في الحالين يعقوب وكذا "كذبون" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108)}
{وَأَطِيعُونِ}
- قرأ يعقوب بإثبات الياء في الحالين (وأطيعوني)، وكذلك جاءت قراءة الحسن في الوصل.
- وقراءة الباقين بحذف الياء والاكتفاء بالكسرة (وأطيعون) ). [معجم القراءات: 6/435]

قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "أَجْرِيَ إِلَّا" في خمس مواضع هنا نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أجري إلا} [109] قرأ نافع والبصري والشامي وحفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 937]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109)}
{مِنْ أَجْرٍ}
- قراءة ورش (من اجرٍ)، وتقدم قبل قليل في الآية/89 (من اتي) وهو هو.
{إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا}
- قرأ بفتح الياء نافع وابن عامر وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر وشيبة وابن محيصن واليزيدي (إن أجري إلا).
- والباقون على إسكانها (إن أجري إلا) ). [معجم القراءات: 6/436]

قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأطيعون} تسهيل همزه وتحقيقه لحمزة لدى الوقف لا يخفى، كاف، وفاصلة، ومنتهى الحزب السابع والثلاثين، بلا خلاف). [غيث النفع: 937]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110)}
{وَأَطِيعُونِ}
- تقدم إثبات الياء وحذفها في الآية/108). [معجم القراءات: 6/436]

قوله تعالى: {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وأتباعك) رفع يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤5]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وأتباعك) [111]: بألف يعقوب). [المنتهى: 2/873]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (173- .... .... .... .... .... = .... وَأَتْبَاعُكْ حَلاَ .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة الشعراء فقال: يضيق وعطفه انصبن وأتباعك حلا أي قرأ المرموز له (بحاء) حلا وهو يعقوب {ويضيق صدري ولا ينطلق لساني} [13] بنصب الفعلين عطفًا على {أن يكذبون} [12] وإلى الثاني أشار بقوله وعطفه والآخران على أصولهما). [شرح الدرة المضيئة: 189] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ (وَأَتْبَاعُكَ) بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ، وَإِسْكَانِ التَّاءِ مُخَفَّفَةً وَضَمِّ الْعَيْنِ وَأَلِفٍ قَبْلَهَا عَلَى الْجَمْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِوَصْلِ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ التَّاءِ مَفْتُوحَةً وَفَتْحِ الْعَيْنِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {واتبعك الأرذلون} [111] بقطع الهمزة وإسكان التاء مخففة ورفع العين وألف قبلها، والباقون بوصل الهمزة وتشديد التاء مفتوحة وفتح العين من غير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 622]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (825- .... .... واتّبعكا = أتباع ظعن .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (واتبعكا) قرأه يعقوب بقطع الهمزة وإسكان التاء مخففة ورفع العين وألف قبلها، والباقون بوصل الهمزة وتشديد التاء مفتوحة وفتح العين من غير ألف، واستغنى باللفظ عن القيد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 288]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ظاء (ظعن) يعقوب: وأتباعك الأرذلون [111] بقطع الهمزة [ثم تاء] ثم باء ثم ألف ثم عين مضمومة، والباقون واتّبعك [111] فعل ماض). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/483]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (وأتباعاك الأرذلون) بقطع الهمزة وإسكان التّاء بعدها وألف بعد الباء ورفع العين بعدها والباقون بوصل الهمزة. وتشديد التّاء مفتوحة وفتح العين من غير ألف فاعلم). [تحبير التيسير: 488]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُون" [الآية: 111] فيعقوب بقطع الهمزة وسكون التاء وبألف بعد الباء ورفع العين جمع تابع كصاحب وأصحاب أو تبيع كشريف وأشراف أما مبتدأ خبره الأرذلون، والجملة حال أو عطف على ضمير أنؤمن للفصل بلك، ورويت هذه القراءة عن ابن عباس وأبي حيوة وغيرهما، والباقون بوصل الهمزة مع تشديد التاء وفتح العين بلا ألف فعلا ماضيا، وهي جملة حالية من كاف لك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111)}
{أَنُؤْمِنُ}
- قراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (أنومن) من غير همز.
- والباقون على التحقيق.
وانظر مثل هذا في الآية/185 من سورة الأعراف في (يؤمنون).
{أَنُؤْمِنُ لَكَ}
- إدغام النون في اللام عن أبي عمرو ويعقوب، وكذا الإظهار.
[معجم القراءات: 6/436]
{وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ}
- قراءة الجمهور (واتبعك...) فعلًا ماضيًا.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس والأعمش وأبو حيوة والضحاك وابن السميفع وسعيد بن أبي سعيد الأنصاري وطلحة ويعقوب (وأتباعك الأرذلون)، جمع تابع مثل صاحب وأصحاب، وقيل: جمع تبيع كشريف وأشراف، وأتباعك: مبتدأ، والأرذلون: خبره.
أو أتباعك: عطف على الضمير في (نؤمن)، أي: أنؤمن لك نحن وأتباعك الأرذلون.
قال الزجاج: (وهي في العربية جيدة قوية؛ لأن واو الحال تصحب الأسماء أكثر في العربية).
ونقل هذا عنه الطوسي، وقريب منه عند القرطبي، وذهب النحاس إلى أنها قراءة حسنة.
- وقرأ اليماني (وأتباعك) بالجر عطفًا على الضمير في (لك)، وهو قليل عند البصريين، قياس عند الكوفيين.
قلت: على هذه القراءة يجب أن يكون ما بعده مثله (الأرذلين) فهو نعت للأتباع.
قال أبو حيان: (وعن اليماني...، وهو قليل وقاسه الكوفيون، والأرذلون رفع بإضمار هم).
قلت: وصورة القراءة على هذا: (أنؤمن لك وأتباعك الأرذلون). كذا!!
[معجم القراءات: 6/437]
{الْأَرْذَلُونَ}
- وقرأ روح (الأراذلون) بألف بعد الراء.
- وقراءة الجماعة (الأرذلون) ). [معجم القراءات: 6/438]

قوله تعالى: {قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112)}
قوله تعالى: {إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113)}
{تَشْعُرُونَ}
- قرأ الأعرج وأبو زرعة وعيسى بن عمر الهمداني وابن أبي عبلة ومحمد بن السميفع (يشعرون) بياء الغيبة نسقًا على الغيبة في (حسابهم.. ربهم).
- والباقون (تشعرون) على الخطاب من باب الالتفات؛ إذ سياق الكلام من قبل على الغيبة). [معجم القراءات: 6/438]

قوله تعالى: {وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114)}
{بِطَارِدِ}
- قراءة الإمالة فيه عن أحمد عن أبي عمرو.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- انظر القراءة في الآية/99 من سورة يونس (المومنين) بواو من غير همز). [معجم القراءات: 6/438]

قوله تعالى: {إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الألف من "أنا إلا" وصلا قالون بخلفه، والوجهان صحيحان عنه من طريق أبي نشيط، وأما من طريق الحلواني فبالحذف فقط، إلا من طريق أبي عون عنه، فبالإثبات كما يفهم من النشر، والباقون بحذفها وصلا ولا خلاف في إثباتها وقفا كما مر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قالوا أنؤمن لك...}
{أنا إلا} [115] قرأ قالون بخلف عنه بإثبات ألف {أنا} فيصير من باب المنفصل، والباقون بحذفه لفظًا، وهو الطريق الثاني لقالون، ولا خلاف بينهم في إثباته وقفًا، اتباعًا للرسم). [غيث النفع: 939]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115)}
{إِنْ أَنَا إِلَّا}
- قرأ قالون بخلاف عنه بإثبات ألف (أنا) وصلًا، فيصير المد عنده من باب المنفصل.
- والباقون بحذفها، وهو الوجه الثاني لقالون (إن أن إلا).
- وأما وقفًا فجميع القراء يثبتون الألف (إن أنا).
[معجم القراءات: 6/438]
{نَذِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش، وتقدم مثل هذا). [معجم القراءات: 6/439]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 11:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (116) إلى الآية (122) ]
{ قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ (116) قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (117) فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (118) فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (119) ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (120) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (121) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (122) }


قوله تعالى: {قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ (116)}
قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (117)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (117)}
{قَالَ رَبِّ}
- إدغام اللام في الراء عن أبي عمرو ويعقوب.
وتقدم هذا في الآية/12 من هذه السورة.
وتقدمت قراءة ابن محيصن مرارًا (... رب) بضم الباء.
{كَذَّبُونِ}
- قرأ يعقوب بإثبات الياء في الحالين (كذبوني)، والحسن في الوصل.
- والباقون على حذفها في الحالين اكتفاء بالكسرة (كذبون) ). [معجم القراءات: 6/439]

قوله تعالى: {فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (118)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {إِن معي رَبِّي} 62 {وَمن معي من الْمُؤمنِينَ} 118
روى حَفْص عَن عَاصِم {إِن معي رَبِّي} بِنصب الْيَاء من {معي} وكل مَا في الْقُرْآن من قَوْله {معي} فَإِن عَاصِمًا فِي رِوَايَة حَفْص يُحَرك الْيَاء فِيهِ
وروى ورش عَن نَافِع مثل حَفْص عَن عَاصِم {وَمن معي من الْمُؤمنِينَ} بتحريك الْيَاء وَلم يحركها غَيرهمَا). [السبعة في القراءات: 472] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء "ومن معي" ورش وحفص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معي من} [118] قرأ ورش وحفص بفتح ياء {معي} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 939]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (118)}
{وَمَنْ مَعِيَ}
- قرأ عاصم في رواية حفص، وورش عن نافع (ومن معي...) بفتح الياء.
- وقراءة الباقين بإسكان الياء وهي قراءة عاصم في رواية أبي بكر (ومن معي).
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت قراءة (المؤمنين) بالواو من غير همز في الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/439]

قوله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (119)}
قوله تعالى: {ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (120)}
قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (121)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (121)}
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة (مومنين) بالواو من غير همز في مواضع، وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/439]

قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (122)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (122)}
{لَهُوَ}
- تقدمت القراءة فيه بضم الهاء وإسكانها، وانظر الآيتين/29، 85 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 6/440]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 11:38 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (123) إلى الآية (131) ]
{ كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (124) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127) أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آَيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131) }

قوله تعالى: {كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123)}
قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (124)}
قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125)}
قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126)}
{وَأَطِيعُونِ}
- تقدمت فيه القراءة بإثبات الياء وحذفها في الآية/108 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/440]

قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أجري إلا} الثلاثة حكمه كما تقدم). [غيث النفع: 939] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127)}
{إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا}
- تقدمت القراءة بفتح الياء وإسكانها في الآية/109 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/440]

قوله تعالى: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آَيَةً تَعْبَثُونَ (128)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128)}
{أَتَبْنُونَ}
- قراءة الجماعة (أتبنون) بفتح التاء.
- وقرئ (أتبنون) بضم التاء، وماضيه أبنى، يقال أبنيت فلانا بيتا أي جعلته يبنيه.
{بِكُلِّ رِيعٍ}
- قراءة الجمهور (... ريع) بكسر الراء، وهو المكان المرتفع.
- قرأ عاصم الجحدري وأبو حيوة وابن أبي عبلة (ريعٍ) بفتح الراء، وحكاه الكسائي لغة، والريع: المكان المرتفع.
{تَعْبَثُونَ}
- تقدمت القراءة بكسر حرف المضارعة (تبعثون) في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 6/440]

قوله تعالى: {وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129)}
{لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (كي تخلدوا).
- وقرأ أبي بن كعب (كأنكم تخلدون).
- وقرأ أبي أيضًا وابن أبي عبلة (كأنكم خالدون)، وحكاها قتادة.
- وفي بعض القراءات (كأنكم مخلدون).
- وقراءة الجمهور (لعلكم تخلدون) من (خلد).
- وقرأ قتادة (لعلكم تخلدون) بضم التاء وكسر اللام من (أخلد).
- وقرأ قتادة أيضًا وعكرمة والنخعي وابن يعمر (... تخلدون) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ أبي وعلقمة وأبو العالية والجحدري وأبو حصين (تخلدون) مبنيًا للمفعول مشددًا). [معجم القراءات: 6/441]

قوله تعالى: {وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ جَبَّارِينَ فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "جبارين" الدوري عن الكسائي وللأزرق التقليل والفتح وهما في الحرز وغيره قال في النشر وبهما قرأت وبهما آخذ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130)}
{جَبَّارِينَ}
- قرأه بالإمالة قتيبة ونصير والنهرواني عن ابن فرح عن اليزيدي والدوري وحمزة والكسائي وبخلاف عن أبي عمرو.
- وعن الأزرق روايتان: الأولى: بين بين، والثانية: بالفتح.
قال في النشر: (وبهما قرأت وآخذ).
- وقراءة الباقين بالفتح.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/22 من سورة المائدة). [معجم القراءات: 6/442]

قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131)}
{وَأَطِيعُونِ}
- إثبات الياء وحذفها تقدم في الآية/108 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/442]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 11:46 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (132) إلى الآية (140) ]
{ وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135) قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136) إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137) وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138) فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140) }

قوله تعالى: {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132)}
{تَعْلَمُونَ}
- تقدمت القراءة بكسر حرف المضارعة في سورة الفاتحة (تعلمون) ). [معجم القراءات: 6/442]

قوله تعالى: {أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133)}
قوله تعالى: {وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ عُيُونٍ كِلَاهُمَا فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ الْبُيُوتَ). [النشر في القراءات العشر: 2/335] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وعيون} [134 147] معًا قرأ نافع والبصري وهشام وحفص بضم العين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 939] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134)}
{عُيُونٍ}
- تقدم في الآية/57 من هذه السورة كسر العين وضمها، وسبق أيضًا في الآية/45 من سورة الحجر، وهو أحسن بيانًا، وأوفى تفصيلًا). [معجم القراءات: 6/442]

قوله تعالى: {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "إِنِّي أَخَاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أخاف} [135] قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء {إني} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 939]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135)}
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ (إني أخاف) بفتح الياء ابن كثير وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر وابن محصين واليزيدي.
- وقراءة الباقين (إني أخاف) بسكونها، وتقدم هذا في الآية/12 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/442]

قوله تعالى: {قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136)}
{أَوَعَظْتَ}
- قراءة الجمهور من القراء (أوعظت) بإظهار الظاء.
- وروى العباس ومحبوب والأصمعي وعبد الوارث واليزيدي عن أبي عمرو ونصير وأبو حيوة وابن ميسرة والقرشي كلهم عن الكسائي وعاصم وابن محيصن والأعمش بإدغام الظاء في التاء، وصورتها: (أوعت).
- وقرأ الأعمش (أوعظتنا) بزيادة ضمير المفعول مع الإدغام (أوعتنا).
قال أبو حيان:
(وينبغي أن يكون إخفاءً؛ لأن الظاء مجهورة مطبقة والتاء مهموسة متفتحة، فالظاء أقوى من التاء، والإدغام إنما يحسن في المتماثلين، أو في المتقاربين إذا كان الأول أنقص من الثاني، وأما إدغام الأقوى في الأضعف فلا يحسن، على أنه قد جاء من ذلك أشياء في القرآن بنقل الثقات فوجب قبولها، وإن كان غيرها هو أفصح وأقيس) انتهى، وهو كلام لطيف.
قال الفراء: (والعرب إذا لقيت الطاء التاء فسكنت الطاء قبلها صيروا الطاء تاء، فيقولون: أحت [أحطت]، كما يحولون الظاء تاءً في قوله:
(أوعت أم لم تكن من الواعظين).
[معجم القراءات: 6/443]
قال القرطبي: (... وهو بعيد؛ لأن الظاء حرف إطباق، إنما يدغم فيما قرب منه جدًا، وكان مثله، ومخرجه).
وقال الأصبهاني: (أدغم الكسائي ... الظاء في التاء ... في رواية نصير وحده، وقال: بين الإظهار والإدغام، يعني أنه يبقي لإطباق الظاء أثرًا، كذلك قرأنا في روايته، والله أعلم).
- وقال الصفراوي: (أوعظت بإدغام الظاء في التاء مع بقاء صوت الظاء محبوب والأصمعي كلاهما عن أبي عمرو.
- وبإدغام الظاء مع التاء إدغامًا محضًا من غير إبقاء صوت الظاء ابن أبي نصير وابن المبارك وابن بكير وابن ذهل وابن صالح كلهم عن الكسائي وابن شعيب والأصبهاني كلاهما عن نصيب عن الكسائي وابن محيصن) ). [معجم القراءات: 6/444]

قوله تعالى: {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في ضم الْخَاء وَاللَّام وَفتح الْخَاء وتسكين اللَّام من قَوْله {إِن هَذَا إِلَّا خلق الْأَوَّلين} 137
فَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة {خلق} بِضَم الْخَاء وَاللَّام
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو والكسائي {خلق} بِفَتْح الْخَاء وتسكين اللَّام). [السبعة في القراءات: 472]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((خلق الأولين) بفتح الخاء مكي، بصري، ويزيد، وعلي). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤5]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (خلق الأولين) [137]: بفتح الخاء مكي، ويزيد، وبصري، وقاسم وعلي غير عيسى والمطرز). [المنتهى: 2/873]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي (خلق الأولين) بفتح الخاء وإسكان اللام، وقرأ الباقون بضم الخاء واللام). [التبصرة: 290]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي: {إلا خلق الأولين} (137): بفتح الخاء، وإسكان اللام.
والباقون: بضمهما). [التيسير في القراءات السبع: 391]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب والكسائيّ: (إلّا خلق الأوّلين) بفتح الخاء وإسكان اللّام والباقون بضمهما). [تحبير التيسير: 488]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خَلْقُ الْأَوَّلِينَ) بفتح الخاء وإسكان اللام مكي، وأبو جعفر، وشيبة، وبصري وعلي غير المطرز، والشيزري، وقاسم، ومحمد، وهو الاختيار، يعني: كذب للأولين، الباقون بضمتين غير أن الأصمعي عن نافع أسكن اللام وضم الخاء). [الكامل في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([137]- {إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ} بفتح الخاء وإسكان اللام: ابن كثير وأبو عمرو والكسائي). [الإقناع: 2/716]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (927- .... .... .... .... .... = .... وَخَلْقُ اضْمُمْ وَحَرِّكْ بِهِ الْعُلاَ
928 - كَمَا فِي نَدٍ .... .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([927] وفي حاذرون المد (مـ)ـا (ثـ)ـل فارهيـ = ـن (ذ)اع وخلق اضمم وحرك به (ا)لعلا
...
و{خلق} بالضم، عادة الأولين الذين سطروا ذلك، وأخذته أنت، كما قالوا: أساطير الأولين؛ أو ما نحن عليه من الحياة والموت، إلا عادة جرت
[فتح الوصيد: 2/1148]
لمن سبق وما نحن بمعذبين؛ أو: ما ديننا الذي نحن عليه إلا دين من تقدمنا، دانوا به ولم نبتدعه نحن.
و(خلق) بالفتح: كذب الأولين، مثل أساطير الأولين؛ أو ما هذا الخلق الذي نحن عليه إلا مثل خلق الأولين في الحياة والموت.
[928] (كـ)ـما (فـ)ـي (نـ)ـد والأيكة اللام ساكن = مع الهمز واخفضه وفي صاد (غـ)ـيطلا
(كما في ند)، من كمال ترجمة {خلق الأولين} ). [فتح الوصيد: 2/1149]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [927] وفي حاذرون المد ما ثل فارهيـ = ـن ذاع وخلق اضمم وحرك به العلا
[928] كما في ند والأيكة اللام ساكنٌ = مع الهمز واخفضه وفي صاد غيطلا
ب: (ما ثل): من (ثل الحائط): إذا حفر أصله، أي: ما هدم، (ذاع): شاع واشتهر، (الغيطل): جمع (غيطلة)، وهي الشجر الملتف.
ح: (المد): مبتدأ، (ما ثل): خبره، و(في حاذرون): ظرفه، (فارهين ذاع): مبتدأ وخبر، أي: اشتهر بالمد، (خلق): مفعول (اضمم)، و(حرك): عطف عليه، (به): متعلق (حرك)، أي: بالضم، (العلا): مبتدأ، (كما في ند): خبره، أي: ذو العلاكالذيفي مكانٍ ندي أو في كرم، (الأيكة): مبتدأ، اللام ساكن جملة خبره، واللام: بدل العائد، (مع الهمز): حال، أي: كائنًا مع الهمز، الهاء في (اخفضه): راجع إلى (الأيكة) على تأويل اللفظ، (في صاد): عطف على محذوف، أي: هنا وفي صاد، (غيطلا): حال من فاعل (اخفضه)، أي: متأولا الأيكة بالبقعة ذات الشجر الملتف.
ص: قرأ الكوفيون وابن ذكوان: (وإنا لجميع حاذرون) [56] بالمد، والباقون: {حذرون}، لغتان، أو الحذر: المطبوع على الحذر، والحاذر: الخائف مما حدث، أو الذي أخذ حذره.
[كنز المعاني: 2/489]
وقرءوا هم مع هشام المدلول عليهم بالذال: {وتنحتون من الجبال بيوتًا فارهين} [149] بالمد، والباقون بالقصر، لغتان، أو الفاره: الحاذق، والفره: الأشر أو المعجب بصنعه، أو الكيس، أو الفرح.
وقرأ نافع وابن عامر وحمزة وعاصم {إن هذا إلا خلق الأولين} بضم الخاء واللام،أي: عادة الأولين من قبلنا يعيشون ثم يموتون، ولا بعث ولا حياة، أو: دين الأولين دانوا به ولم نبتدعه نحن، وقد التحريك بالضم، إذ لو أطلق لفهم منه الفتح، والباقون: بفتح الخاء وإسكان اللام من الاختلاق، وهو الكذب، أي: ما هذا إلا أساطير الأولين وكذبهم، أو: بمعنى الإبداع، أي: ما هذا الخلق الذي نحن عليه إلا مثل خلق الأولين في الحياة والموت ولا بعث ولا عذاب .
وقرأ الكوفيون وأبو عمرو: {كذب أصحاب لئيكة المرسلين} هن
[كنز المعاني: 2/490]
[176]، {وأصحاب لئيكة أولئك الأحزاب} في ص [13] بلام التعريف الساكنة وزيادة الهمز وجر اللفظة، على أن الأصل (أيكة) اسم بقعة ذات الشجر الملف، أو اسم الشجر الملتف، لحقها الألف واللام للتعريف، والجمع: (أيك)، وسميت بلادهم بها لالتفاف الأشجار فيها، والباقون (ليكة) بفتح اللام، وبياء ساكنة من غير همز، وبفتح التاء على وزن (أيلة)، منعت من الصرف للعلمية والتأنيث لأنها اسم القرية التي كانوا فيها، أو أصل: {ليكةَ} الأيكة: نقلت حركة الهمزة إلى اللام فانحذفت، لكنه على هذا يشكل فتح التاء، إلا على لغة من يقول: (مررت بلحم)، بفتح الآخر، ولا خلاف في الذي في الحجر [78] و ق [14] أنهما: {الأيكة}.
وخص ما في الشعراء [176] و ص [13] بالاختلاف، إذ رسمت في المصاحف (لئيكة).
وأشار إلى معنى المعرفة باللام بقوله: (غيطلا): أنا البقعة ذات الأشجار الملتفة). [كنز المعاني: 2/491] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/41]
قال: وخلق اضمم يريد: {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ} اضمم خاءه وحرك به؛ أي: حرك اللام بالضم وإنما احتاج إلى قوله: به؛ لأن مطلق التحريك هو الفتح فيصير خلق؛ أي: إن هذا إلا عادة الأولين يشيرون إلى الحياة والموت أو إلى دينهم أو إلى ما جاء به، كما قالوا عنه: {أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}، وخَلْق بفتح الخاء وسكون اللام بمعنى كذب الأولين أو يكون إشارة إلى خلقهم،؛ أي: ما نحن إلا كالأولين في الحياة والموت، ثم رمز لمن ضم الخاء واللام، فقال العلا كما في ند في البيت الآتي، فالعلا مبتدأ وما بعده الخبر،؛ أي: ذو العلا كالذي في مكان ند أو كالذي في كرم أو أراد أنه خبر مبتدأ محذوف ذاك هو العلا والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/42]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (927 - .... .... .... .... = .... وخلق اضمم وحرّك به العلا
928 - كما في ند .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ نافع وابن عامر وحمزة وعاصم: إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ بضم الخاء وتحريك اللام بالضم، فتكون قراءة ابن كثير وأبي عمرو وابن عامر بفتح الخاء وسكون اللام، فالضمير في به يعود على الضم المفهوم من قوله (اضمم) ). [الوافي في شرح الشاطبية: 332]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (173- .... .... .... .... .... = .... .... .... خَلْقُ أُوْصِلَا). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: خلق أوصلا أي قرأ المرموز له (بألف) أوصلا وهو أبو جعفر {إلا خلق الأولين} بفتح الخاء وإسكان اللام كما نطق به بمعنى
[شرح الدرة المضيئة: 189]
كذب، وعلم من الوفاق ليعقوب كذلك ولخلف بضم الخاء واللام أي عادة الأولين). [شرح الدرة المضيئة: 190]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: خُلُقُ الْأَوَّلِينَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ كَثِيرٍ بِفَتْحِ الْخَاءِ، وَإِسْكَانِ اللَّامِ، وَقَرَأَ
[النشر في القراءات العشر: 2/335]
الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْخَاءِ وَاللَّامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن كثير والبصريان والكسائي {خلق الأولين} [137] بفتح الخاء وإسكان اللام، والباقون بضمهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 622]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (825- .... .... .... = .... .... خلق فاضمم حرّكا
826 - بالضّمّ نل إذ كم فتىً .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (خلق) أي «خلق الأولين» قرأه بضم الخاء وتحريك اللام بالضم عاصم ونافع وابن عامر وحمزة وخلف، والباقون بفتح الخاء وإسكان اللام). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 288]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو نون (نل) عاصم، وألف (إذ) نافع، وكاف (كم) ابن عامر، و(فتى) حمزة، وخلف: إنّ هذآ إلّا خلق [137] بضم الخاء واللام، وهو العادة، [أي]: ما هذا
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/483]
الذي جئتنا به من الافتراء إلا عادة الماضين من أمثالك، وما هذا الذي نحن عليه من الدين أو الحياة والموت إلا عادة آبائنا السالفين.
والباقون بفتح الخاء وإسكان اللام] على أنه الكذب، أي: ما هذا الذي جئتنا به إلا كذب [مثل] كذب الأولين من أضرابك كأساطير الأولين، أو ما خلقنا إلا كخلق الأولين منا، آخره الموت ولا بعث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/484]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "خُلْقُ الْأَوَّلِين" [الآية: 137] فنافع وابن عامر وعاصم وحمزة وخلف بضم الخاء واللام أي: ما هذا إلا عادة آبائنا السابقين، وافقهم الأعمش، والباقون بفتح الخاء وسكون اللام أي: إلا كذب الأولين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خلق} [137] قرأ المكي والبصري وعلي بفتح الخاء، وإسكان اللام، والباقون بضم الخاء واللام). [غيث النفع: 939]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137)}
{خُلُقُ}
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة وأبو عمرو وخلف والأعمش وشيبة (خلق...) بضمتين، ورجحها الطبري.
- وقرأ عبد الله وعلقمة والحسن وأبو جعفر وأبو عمرو وابن كثير
[معجم القراءات: 6/444]
والكسائي ويعقوب وسهل (خلق) بفتح الخاء وسكون اللام، أي كذبهم واختلاقهم.
- وقرأ أبو قلابة والأصمعي عن نافع، وهي رواية ابن جبير عن أصحاب نافع عن نافع وابن عباس وعكرمة والجحدري (خلق) بضم فسكون تخفيف خلق.
- وروى علقمة عن عبد الله (اختلاق)، والاختلاق: الكذب). [معجم القراءات: 6/445]

قوله تعالى: {وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138)}
قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139)}
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بالواو (مومنين) في الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/445]

قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140)}
{لَهُوَ}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر والحسن واليزيدي (لهو) بإسكان الهاء، وهي لغة نجد.
- والباقون بالضم (لهو) وهي لغة الحجاز). [معجم القراءات: 6/445]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة