العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم الاعتقاد > كتاب الأسماء والصفات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 رمضان 1438هـ/8-06-2017م, 06:11 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

القاعدة السادسة: أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين

قال محمد بن صالح بن محمد العثيمين (ت: 1421هـ)
: (القاعدة السادسة: أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين:
لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور: "أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك". الحديث رواه أحمد وابن حبان والحاكم، وهو صحيح(23).
وما استأثر الله تعالى به في علم الغيب لا يمكن لأحدٍ حصره، ولا الإحاطة به.
فأما قولـه صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها(24) دخل الجنة"(25)، فلا يدل على حصر الأسماء بهذا العدد، ولو كان المراد الحصر لكانت العبارة: "إن أسماء الله تسعة وتسعون اسماً من أحصاها دخل الجنة" أو نحو ذلك.
إذن فمعنى الحديث: أن هذا العدد من شأنه أن من أحصاه دخل الجنة، وعلى هذا فيكون قوله: "من أحصاها دخل الجنة" جملة مكملة لما قبلها، وليست مستقلة، ونظير هذا أن تقول: عندي مائة درهم أعددتها للصدقة، فإنه لا يمنع أن يكون عندك دراهم أخرى لم تعدها للصدقة.
ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم تعيين هذه الأسماء، والحديث المروي عنه في تعيينها ضعيف.
قال شيخ الإسلام ابن تيميه في "الفتاوى" ص 383 جـ6 من "مجموع ابن قاسم": تعيينها ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق أهل المعرفة بحديثه، وقال قبل ذلك ص 379: إن الوليد ذكرها عن بعض شيوخه الشاميين كما جاء مفسراً في بعض طرق حديثه. أهـ.
وقال ابن حجر في "فتح الباري" ص215 جـ11 ط السلفية:
ليست العلة عند الشيخين (البخاري ومسلم)، تفرد الوليد فقط، بل الاختلاف فيه والاضطراب، وتدليسه واحتمال الإدراج. أهـ.
ولما لم يصح تعيينها عن النبي صلى الله عليه وسلم اختلف السلف فيه، وروي عنهم في ذلك أنواع. وقد جمعت تسعة وتسعين اسماً مما ظهر لي من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

فمن كتاب الله تعالى:
الله
الأحد
الأعلى
الأكرم
الإله
الأول
والآخر
والظاهر
والباطن
البارئ
البر
البصير
التواب
الجبار
الحافظ
الحسيب
الحفيظ
الحفي
الحق
المبين
الحكيم
الحليم
الحميد
الحي
القيوم
الخبير
الخالق
الخلاق
الرؤوف
الرحمن
الرحيم
الرزاق
الرقيب
السلام
السميع
الشاكر
الشكور
الشهيد
الصمد
العالم
العزيز
العظيم
العفو
العليم
العلي
الغفار
الغفور
الغني
الفتاح
القادر
القاهر
القدوس
القدير
القريب
القوي
القهار
الكبير
الكريم
اللطيف
المؤمن
المتعالي
المتكبر
المتين
المجيب
المجيد
المحيط
المصور
المقتدر
المقيت
الملك
المليك
المولى
المهيمن
النصير
الواحد
الوارث
الواسع
الودود
الوكيل
الولي
الوهاب
ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الجميل(26) الجواد(27) الحكم(28) الحيي(29) الرب(30) الرفيق(31) السبوح(32) السيد(33) الشافي(34) الطيب(35) القابض(36)الباسط(37)المقدم(38)المؤخر(39) المحسن(40) المعطي(41) المنان(42) الوتر(43).
هذا ما اخترناه بالتتبع، واحد وثمانون اسماً في كتاب الله تعالى وثمانية عشر اسماً في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان عندنا تردد في إدخال (الحفي)؛ لأنه إنما ورد مقيداً في قوله تعالى عن إبراهيم: (إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً)(44) وما اخترناه فهو حسب علمنا وفهمنا وفوق كل ذي علم عليم حتى يصل ذلك إلى عالم الغيب والشهادة ومن هو بكل شيء عليم(45)
).[القواعد المثلى: ؟؟]

(23) رواه أحمد (1/391، 452)، وابن حبان رقم (2372) "موارد"، والحاكم (1/509)، وذكره الألباني في "الأحاديث الصحيحة" رقم (199).
(24) علق فضيلة الشيخ المؤلف هنا بقوله: إحصاؤها حفظها لفظاً وفهمها معنى، وتمامه أن يتعبد لله تعالى بمقتضاها.
(25) رواه البخاري، كتاب التوحيد (7392) ومسلم، كتاب الذكر (2677).
(26) "صحيح مسلم"، كتاب الإيمان (91).
(27)"سنن الترمذي"،كتاب صفة القيامة (2495) وحسنه،و"سنن ابن ماجه"كتاب الزهد(4257)،و"مسند أحمد"(5/154)،والبيهقي في الشعب.
(28) "سنن أبي داود"، كتاب الأدب (4955)، و "سنن النسائي"، كتاب آداب القضاة (5387).
(29) "سنن أبي داود"، كتاب الحمام (4012)، و "سنن النسائي"، كتاب الغسل (406)، ومسند أحمد (4/224)، والترمذي.
(30) "سنن النسائي" كتاب الطهارة (5)، و "سنن ابن ماجه"، كتاب الطهارة (289)، و "مسند أحمد" (1/3، 2/108).
(31) "صحيح البخاري"، كتاب استتابة المرتدين (6927)، وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة (6693).
(32) "صحيح مسلم"، كتاب الصلاة (487).
(33) "سنن أبي داود"، كتاب الأدب (4806)، و "مسند أحمد" (4/24، 25).
(34) "صحيح البخاري"، كتاب الطب (5742)، ومسلم، كتاب الطب (2191).
(35) "صحيح مسلم"، كتاب الزكاة (1015).
(36) "سنن أبي داود"، أبواب الإجارة (3451)، و "سنن ابن ماجه"، كتاب التجارات (2200).
(37) "سنن أبي داود"، أبواب الإجارة (3451)، "سنن ابن ماجه"، كتاب التجارات (2200).
(38) "صحيح البخاري"ن كتاب التهجد (1120)، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين (771).
(39) "صحيح البخاري"، كتاب التهجد (1120)، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين (771).
(40) الطبراني في "الأوسط" وقال الهيثمي: رجاله ثقات.
(41) "صحيح البخاري"، كتاب الاعتصام (7292)، و "صحيح مسلم" (471).
(42) "سنن أبي داود"، كتاب الوتر (1495)، و "سنن الترمذي"، كتاب الدعوات (3544)، و "سنن النسائي"، كتاب السهو (1300)، و "سنن ابن ماجه"، كتاب الدعاء (3858)، و "مسند أحمد" (3/120).
(43) "صحيح البخاري"، كتاب الدعوات (6410)، ومسلم، كتاب الذكر (2677).
(44) سورة مريم، الآية: 47.
(45) علق فضيلة الشيخ المؤلف هنا بقوله: لم نذكر الأسماء المضافة مثل "رب العالمين، وعالم الغيب والشهادة، وبديع السموات والأرض". وهي كثيرة؛ لأنه لم يتبين لنا أنها مراده، والعلم عند الله تعالى.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ذو القعدة 1438هـ/24-07-2017م, 11:41 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

قال أبو الحسن علي بن إسماعيل المرسي الضرير المعروف بابن سيده(ت:458هـ):(وروي في الحديث:
(إنّ للّه تسعةٌ وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنّة) قال أبو إسحاق الزّجاج روى أبو هريرة عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال: (لله تعالى مائة اسمٍ غير واحدٍ من أحصاها دخل الجنّة هو: الله الواحد الرّحمن الرّحيم الأحد الصّمد السّلام المؤمن المهيمن العزيز الجبّار المتكبّر الخالق البارئ المصوّر الحيّ القيّوم العليّ الكبير الغنيّ الكريم الوليّ الحميد العليم اللّطيف السّميع البصير الودود الشّكور الظّاهر الباطن الأوّل الآخر البديء البديع الملك القدّوس الذّارئ الفاصل الغفور المجيد الحليم الحفيظ الشّهيد الرّبّ القدير التّوّاب الحافظ الكفيل القريب المجيب العظيم الجليل العفوّ الصّفوح الحقّ المبين المعزّ المذلّ القويّ الشّديد الحنّان المنّان الفتّاح الرّؤوف القابض الباسط الباعث الوارث الخبير الرّقيب الحسيب المتين الوكيل الزّكيّ الطّاهر المحسن المجمل المبارك السّبوح الحكيم البرّ الرّازق الهادي المولى النّصير الأعلى الأكبر الأكرم الوّهّاب الجواد الوفيّ الواسع الرّزّاق الخلاّق الوتر ومعنى الوتر الأحد فهذا كتسميتهم إيّاه الفرد وأما المصوّر فمعناه الّذي صوّر جميع الموجودات الحاملة للصورة وقال المفسّرون الّذي صوّر آدم عليه السّلام فأما قراءة من قرأ المصوّر على لفظ المفعول فلا تصح إذ لا معنى لها لأن المصوّر يقتضي مصوّراً وأيضًا فإن المصوّر ذو صورة وهذا يقتضي أقدم منه ولا أقدم منه جلّ وعز وقد فسّرت من هذه الأسماء والصّفات ما يحتاج إلى التّفسير وتحرّيت أقاويل الثّقات أهل المعرفة بالإصدار والإيراد والله الموفق للصّواب). [المخصص: 17/159-160]
قال أبو الحسن علي بن إسماعيل المرسي الضرير المعروف بابن سيده(ت:458هـ):(وأنا أذكر أجمع آية في القرآن لأسمائه وصفاته وأفسر ما تضمنته من الحكمة وهي: {لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيته خاشعاً متصدّعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للنّاس لعلّهم يتفكّرون هو الله الّذي لا إله إلاّ هو عالم الغيب والشّهادة هو الرّحمن الرّحيم هو الله الّذي لا إله هو الملك القدّوس السّلام المؤمن المهيمن العزيز الجبّار المتكبّر سبحان الله عمّا يشركون هو الله الخالق البارئ المصوّر له الأسماء الحسنى يسبّح له ما في السّموات والأرض وهو العزيز الحكيم} [الحشر: 21 - 24] وقد تضمّنت الآيات البيان عمّا يجب اعتقاده من أن منزلة القرآن منزلة ما لو أنزل على جبل يشعر بعظم شأنه لخشع للّذي أنزله ولتصدّع من خشيته مع ضرب هذا المثل ليتفكر الناس فيه وللبيان عمّا يجب اعتقاده من توحيد الإله وأنه عالم الغيب والشّهادة الّذي عمّ كلّ شيءٍ منه الرحمة وكلّ شيءٍ منه نعمةٌ وتضمنت أيضا الحكمة والبيان عمّا يجب من تعظيم الله بصفاته من أنه الإله الملك القدوس السّلام المؤمن المهيمن العزيز الجبّار المتكبر المنزه عن الإشراك به وعن كل صفة لا تجوز عليه فالبيان عمّا يجب أن يعظم به من أنه الخالق البارئ المصوّر وأنه المسبّح له ما في السّموات والأرض وأنه العزيز الحكيم). [المخصص: 17/160]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة