العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 12:29 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (180) فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (181) فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ( والوقف على قوله: (ذلك تخفيف من ربكم ورحمة) حسن، وتمام الكلام عند قوله: (فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم) [182]).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/543]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال نافع ومحمد بن عيسى الأصبهاني والدينوري: {إن ترك خيرًا} تام. وليس كذلك، لأن (الوصية) متعلقة بـ(كتب) بقوله: (كتب). والمعنى: فرض عليكم الوصية، وقد يجوز أن يقطع من ذلك بالابتداء والخبر محذوف، والتقدير: فعليكم الوصية. ويكون المرفوع بـ (كتب) مضمرًا، تدل عليه (الوصية). والتقدير: وكتب عليكم الإيصاء. فيصح بذلك ما قالوه، والأول الاختيار.
{على الذين يبدلونه} كاف، وآخر الآية أكفى منه.
{غفورٌ رحيم} تام).
[المكتفى: 180]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({خيرًا- 180 – ج} لأن قوله: {الوصية} مفعول {كتب} وإنما لم يؤنث الفعل لتقدمه، ولاعتراض [طرف وشرط] بينهما، أو الوصية مبتدأ و {للوالدين} خبره، ومفعول {كتب} محذوف، أي: كتب عليكم أن توصوا، ثم بين لمن الوصية، والوصل أولى لئلا يحتاج إلى الحذف. {بالمعروف- 180 – ج} لأن التقدير: حق ذلك حقًا، أو كتب الوصية حقًا.
{على المتقين- 180 – ط} للآية، وإن كان بعدها فاء التعقيب. [{عليم- 181} كذلك.
{يبدلونه- 181- ط}. {عليه- 182- ط}).
[علل الوقوف: 1/271-272]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إن ترك خيرًا (حسن) كذا قيل وليس بشيء لأن قوله الوصية مرفوعة بكتب الذي هو فعل ما لم يسم فاعله وأقيمت الوصية مقام الفاعل فارتفعت به والمعنى فرض عليكم الوصية أي فرض عليكم أن توصوا وأنتم قادرون على الوصية أو مرفوعة باللام في للوالدين بمعنى فقيل لكم الوصية للوالدين بإضمار القول ولا يجوز الفصل بين الفعل وفاعله ولا بين القول ومقوله لكن بقي احتمال ثالث وهو أنها مرفوعة بالابتداء وما بعدها وهو قوله للوالدين خبرها ومفعول كتب محذوف أي كتب عليكم أن توصوا ثم بين لمن الوصية أو خبره محذوف أي الإيصاء كتب أي فرض عليكم الوصية للوالدين والأقربين فعلى هذا يحسن الوقف على خيرًا
بالمعروف (كاف) إن نصب حقًا على المصدر كأنه قال أحق ذلك اليوم عليكم حقًا أو وجب وجوبًا أو كتب عليكم الوصية حقًا
على المتقين (كاف)
و يبدلونه وسميع عليم وفلا إثم عليه كلها حسان
رحيم (تام) للابتداء بالنداء).
[منار الهدى: 54]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 04:21 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله (لعلكم تتقون) [183] قبيح لأن (أيامًا معدودات) [184] منصوبة بـ(كتب) وهو الذي يسميه بعض النحويين خبر ما لم يسم فاعله. والوقف على (معدودات) حسن. وكذلك: (فعدة من أيام أخر). وكذلك: (طعام مسكين). والوقف على قوله: (فهو خير له) حسن ثم تبتدئ: (وأن تصوموا خير لكم) على معنى «وصيامكم خير لكم» والوقف على (إن كنتم تعلمون) حسن وليس بتام لأن قوله: (شهر رمضان) [185] مرفوع بإضمار: «ذلك شهر رمضان» فـ «ذلك» إشارة إلى ما تقدم. وقرأ مجاهد (شهر رمضان)، فهذا على معنيين: إن نصبت (شهر رمضان) بإضمار «صوموا شهر رمضان» حسن الوقف على (إن كنتم تعلمون). وإن نصبت (شهر رمضان) بمشتق من الصيام كأنك قلت: «كتب عليكم الصيام، تصومون شهر رمضان» لم يتم الوقف على (إن كنتم تعلمون) لأن (شهر رمضان) متعلق بـ«الصيام».
والوقف على (من الهدى والفرقان) حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/543-544]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أيامًا معدودات} كاف، ومثله {من أيام أخر}. ومثله {طعام مسكين}، ومثله {فهو خيرٌ له} ومثله {إن كنتم تعلمون} ثم تبتدئ {شهر رمضان} بالرفع، على إضمار المبتدأ، بتقدير: المفروض عليكم شهر رمضان أو ذلك. فإن رفع (شهر رمضان) بالابتداء، وجعل الخبر في {الذي أنزل فيه القرآن} كان الوقف على {تعلمون} تامًا. {والفرقان} كاف، وقيل: تام. {تشكرون} تام).[المكتفى: 180-181]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({تتقون – 183- لا}. لأن {أياما} ظرف الاتقاء. {معدودات- 184- ط} لأن المرض والسفر عارضان فكانا خارجين عن أصل الوضع. {أخر -184 – ط} لأن خبر الجار منتظر، وهو {فدية} فلا تعلق له بما قبله.
{مسكين- 184- ط} لأن التطوع خارج عن موجب الأصل. {خير له- 184- ط} [لأن التقدير]: والصوم
خير لكم. {والفرقان – 185- ج} لابتداء الشرط مع فاء التعقيب. {فليصمه- 185- ط} للابتداء بشرط آخر. {أخر- 185- ط}.
{العسر- 185- ز} قد يجوز على تقدير: لييسر عليكم، ولتكملوا العدة، أو الواو مقحمة تقديره: يريد الله بكم اليسر لتكملوا.
).[علل الوقوف: 1/273-276]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (تتقون (جائز) لأنه رأس آية وليس بحسن لأن ما بعده متعلق بكتب لأن أيامًا منصوب على الظرف أي كتب عليكم الصيام في أيام معدودات فلا يفصل بين الظرف وبين ما عمل فيه من الفعل وقيل منصوب على أنه مفعول ثان لكتب أي كتب عليكم أن تصوموا أيامًا معدودات والوقف على معدودات ومن أيام أخر وطعام مسكين كلها حسان
فهو خير له (أحسن) مما قبله
تعلمون (تام) إن رفع شهر بالابتداء وخبره الذي أنزل فيه القرآن وكاف إن رفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي المفترض عليكم أو هي أو الأيام شهر رمضان ومثل ذلك من نصبه على الإغراء أو حسن إن نصب بفعل مقدر أي صوموا شهر رمضان وليس بوقف إن جعل بدلاً من أيام معدودات كأنه قال أيامًا معدودات شهر رمضان والبدل والمبدل منه كالشيء الواحد أو بدلاً من الصيام على أن تجعله اسم ما لم يسم فاعله أي كتب عليكم شهر رمضان
والفرقان (كاف) وقيل تام للابتداء بالشرط
فليصمه ومن أيام أخر والعسر كلها (حسان) وقال أحمد بن حسان ولا يريد بكم العسر كاف على أن اللام في قوله ولتكملوا العدة متعلقة بمحذوف تقديره وفعل هذا لتكملوا العدة وهو مذهب الفراء وقال غيره اللام متعلقة بيريد مضمرة والتقدير ويريد لتكملوا العدة قاله النكزاوي
تشكرون (تام)).
[منار الهدى: 54-55]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 04:22 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187) وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({تشكرون} تام. ومثله {يرشدون}.
{إلى الليل} كاف، ومثله {في المساجد}، {فلا تقربها} كاف. وقيل تام. {لعلهم يتقون} تام. ومثله {وأنتم تعلمون}).
[المكتفى: 181]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({قريب- 186- ط} لأن قوله: {أجيب}
مستأنف. ولو كان وصفًا لكان مجيب.
{دعان- 186- لا} للفاء إلا ضرورة [وهو انقطاع النفس]. {إلى نسائكم- 187- ط} لأن {هن} مبتدأ. {لهن- 187- ط}. {عنكم- 187- ج} لعطف الجملتين المختلفتين. {ما كتب الله لكم- 187- ص} لعطف الجملتين المتفقتين مع اتفاق المعنى. {من الفجر- 187- ص} كذلك {إلى الليل- 187- ج} وإن اتفقت الجملتان، ولكن حكم الصوم والاعتكاف مختلفان ولكل واحد شأن. عاكفون- 187- لا} لتعلق الظرف. {في المساجد- 187- ط} لأن {تلك} مبتدأ {فلا تقربوها- 187 – ط} لأن
{كذلك} صفة مصدر محذوف تقديره: يبين الله بيانًا كبيان ما تقدم).
[علل الوقوف: 1/276-280]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (فإني قريب (حسن) ومثله إذا دعان واليًا آن من الداع ودعان من الزوائد لأن الصحابة لم تثبت لها صورة في المصحف العثماني فمن القراء من أسقطها للرسم وقفًا ووصلاً ومنهم من يثبتها في الحالين ومنهم من يثبتها وصلاً ويحذفها وقفًا
وجملة هذه الزوائد اثنان وستون فاثبت أبو عمرو وقالون هاتين الياءين وصلاً وحذفاها وقفًا كما سيأتي مبينًا في محله
يرشدون (تام)
إلى نسائكم (حسن) وقيل كاف لأن هن مبتدأ والوقف على لهن وعنكم ولكم كلها حسان وقيل الأخير أحسن منهما لعطف الجملتين المتفقتين مع اتفاق المعنى
من الفجر (جائز)
إلى الليل (حسن) وكذا المساجد
فلا تقربوها (حسن) وقال أبو عمرو (كاف)
يتقون (تام)
إلى الحكام وبالإثم ليسا بوقف للام العلة في الأول ولواو الحال في الثاني
تعلمون (تام)).
[منار الهدى: 55]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 04:22 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189) وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (193) الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (من الهدى والفرقان) حسن. وكذلك: (مواقيت للناس والحج) [89] وكذلك: (من أبوابها)، و(لعلكم تفلحون)، (والفتنة أشد من القتل). وكذلك (والحرمات قصاص) [194].
وكذلك (بمثل ما اعتدى عليكم).
وكذلك (واعلموا أن الله مع المتقين)).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/544-545]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {للناس والحج} كاف، ومثله {من أبوابها}. وكذلك {لعلكم تفلحون} كاف. ومثله {أشد من القتل} ومثله {حتى يقاتلوكم فيه}، ومثله {غفور رحيم}.
{على الظالمين} تام.
{والحرمات قصاص} كاف. ومثله {بمثل ما اعتدى عليكم}. ومثله {مع المتقين}).
[المكتفى: 181]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({عن الأهلة- 189- ط} للفصل بين السؤال والجواب. {والحج – 189 – ط} لابتداء حكم آخر مع النفي. {من اتقى- 189- ج} لعطف الجملتين المختلفتين. {أبوابها- 189- ص} لعطف المتفقتين. {ولا تعتدوا- 190 – ط}. {من القتل – 191 – ج} للعارض بين الجملتين المتفقتين، ومن قرأ: {ولا تقاتلوهم} بالألف فوقفه أجوز، لتبدل الحكم، فإن الأول أمر بالقتل مطلقًا حيث كان، والثاني نهي عن ابتداء القتال عند المسجد الحرام. {فيه- 191 – ج} للابتداء بالشرط مع الفاء.
{فاقتلوهم- 191- ط}. {الدين لله- 193- ط} لتبدل الحكم والحال. {قصاص- 194- ط} لأن الاعتداء خارج عن أصل الموجب وفرعه. {ما اعتدى عليكم- 194- ص} لعطف الجملتين المتفقتين.
[علل الوقوف: 1/280-282]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عن الأهلة (جائز) وأبى الوقف عليه جماعة لأنَّ ما بعده جوابه فلا يفصل بينهما
والحج (كاف)
من ظهورها ليس بوقف لتعلق ما بعده به عطفًا واستدراكًا
من اتقى (كاف) ومثله من أبوابها
تفلحون (تام)
ولا تعتدوا (صالح) لأن قوله إن الله جواب للنهي قبله فله به بعض تعلق
المعتدين (تام)
من حيث أخرجوكم (حسن) ومثله من القتل
حتى يقاتلوكم فيه (كاف) للابتداء بالشرط مع الفاء
فاقتلوهم (جائز) لأنَّ قوله كذلك جزاء الكافرين منقطع في اللفظ متصل المعنى
الكافرين (كاف)
رحيم (أكفى) منه
فتنة ليس بوقف لأن ما بعده معطوف على ما قبله
الدين لله (حسن)
الظالمين (تام)
قصاص (كاف)
عليكم (حسن)
واتقوا الله (أحسن)
المتقين (تام)).
[منار الهدى: 55]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 04:23 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى:{وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195) وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
والوقف على (من الهدى والفرقان) حسن. ... وكذلك (إن الله يحب المحسنين) [195].
وقوله: (وأتموا الحج والعمرة لله) [196] قرأت العوام: (وأتموا الحج والعمرة لله) بنصب (العمرة). وقرأ عامر الشعبي: (وأتموا الحج والعمرة لله) برفع (العمرة) فمن نصب (الحج والعمرة) لم يقف على (الحج) لأن (العمرة) منسوقة عليه. ومن رفع (العمرة) كان وقفه على (الحج) حسنًا لأن (العمرة) مرفوعة باللام. والوقف على (فما استيسر من الهدي) حسن. وكذلك: (ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام) والوقف على (أن الله شديد العقاب) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/545]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والحرمات قصاص} كاف. ... ومثله {يحب المحسنين}، ومثله {والعمرة لله} ومثله {الهدي محله} ومثله {من الهدي}. {حاضري المسجد الحرام} كاف. وقيل: تام. {شديد العقاب} أتم).[المكتفى: 181-182]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({التهلكة – 195- ج} لاختلاف المعنى، أي: لا تقتحموا في الحرب فوق ما يطاق. {وأحسنوا- 195- ج} لاحتمال تقدير الفاء واللام. {والعمرة لله- 196 –ط} لأن عارض الإحصار خارج عن موجب الأصل. {من الهدي- 196- ج} لعطف المختلفتين. {محله- 196- ط} لابتداء حكم كفارة الضرورة. {أو نسك – 196- ج} لأن {إذا} للشرك مع الفاء، وجوابه محذوف، أي: فإذا أمنتم من خوف العدو وضعف المرض فامضوا.
{أمنتم} وقفه لحق الحذف، ولابتداء الشرط في حكم آخر وهو التمتع. {من الهدي- 196- ج}.
{رجعتم- 196- ط}. {كاملة- 196- ط}. {الحرام - 196- ط}).
[علل الوقوف: 1/283-285]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إلى التهلكة حسن
وأحسنوا (جائز) لأنَّ إن جواب الأمر فهو منقطع لفظًا متصل معنى
المحسنين (كاف)
وأتموا الحج (حسن)
لمن رفع والعمرة على الاستئناف فلا تكون العمرة واجبة وبها قرأ الشعبي وعامر وتأولها أهل العلم بأن الله أمر بتمام الحج إلى انتهاء مناسكة ثم استأنف الأخبار بأن العمرة لله ليدل على كثرة ثوابها وللترغيب في فعلها وليس بوقف لمن نصبها عطفًا على الحج فتكون داخلة في الوجوب وبهذه القراءة قرأ العامة
لله (كاف) ومثله من الهدى ومحله وأونسك ومن الهدى وإذا للشرط مع الفاء وجوابها محذوف أي فإذا أمنتم من خوف العدوّ أو المرض فامضوا
إلى الحج ليس بوقف لأن قوله فما استيسر جواب الشرط وموضع ما رفع فكأنه قال فعليه ما استيسر من الهدى فحذف الخبر لأن الكلام يدل عليه وقيل موضعها نصب بفعل مضمر كأنه قال فيذبح ما استيسر من الهدي
إذا رجعتم (حسن)
كاملة (أحسن) منه
(فائدة ) من الإجمال بعد التفصيل قوله فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة أعيد ذكر العشرة لدفع توهم أن الواو في وسبعة بمعنى أو فتكون الثلاثة داخلة فيها وأتى بكاملة لنفي احتمال نقص في صفاتها وهي أحسن من تامة فإن التمام من العدد قد علم قاله الكرماني
المسجد الحرام (حسن)
(فائدة) تنفع القارئ حذفت النون في حاضري في حالتي النصب والجر للإضافة مع إثبات الياء خطًا ساقطة في اللفظ وصلاً ومثله غير محلي الصيد في المائدة والمقيمي الصلاة في الحج وفي التوبة غير معجزي الله في الموضعين وفي مريم إلاَّ آتي الرحمن عبدًا وفي القصص وما كنا مهلكي القرى فالياء في هذه المواضع كلها ثابتة خطًا ولفظًا في الوقف وساقطة وصلاً لالتقاء الساكنين وأجمعوا على أن ما بعد الياء مجرور مضاف إليه لأن الوصف المقرون بأل لا يضاف إلاَّ لما فيه أل أو لما أضيف لما فيه أل نحو المقيمي الصلاة ونحو الضارب رأس الجاني ومن لا مساس له بهذا الفن يعتقد أو يقلد من لا خبرة له إن النون تزاد حالة الوقف ويظن أن الوقف على الكلمة يزيل حكم الإضافة ولو زال حكمها لوجب أن لا يجر ما بعد الياء لأن الجر إنما أوجدته الإضافة فإذا زالت وجب أن يزول حكمها وأن يكون ما بعدها مرفوعًا فمن زعم رد النون فقد أخطأ وزاد في القرآن ما ليس منه
العقاب (تام)).
[منار الهدى: 55-56]


- تفسير


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 04:25 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (197) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله: (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) [197] كان شيبة ونافع وعاصم والأعمش وحمزة والكسائي
ينصبونهن كلهن بلا تنوين. وكان أبو جعفر يرفعهن كلهن بالتنوين. وكان ابن كثير وأبو عمرو يرفعان (فلا رفث ولا فسوق) بالتنوين، وينصبان (ولا جدال في الحج). فمن نصبهن كلهن وقف على (الحج) ولم يقف على (لا) ولا على ما بعدها. ومن رفعهن كلهن، قال ابن سعدان: يصلح الوقف على (لا) إذا رفعت ما بعدها وإنما يجوز هذا لمضطر. والوقف على (في الحج). ومن نصب (ولا جدال في الحج) ورفع ما قبله وقف على (فلا رفث ولا فسوق) وابتدأ (ولا جدال في الحج) على معنى «ولا شك في الحج أنه واجب في ذي الحجة». والوقف على قوله: (يعلمه الله) تام. والوقف على قوله: (فإن خير الزاد التقوى) حسن.
والوقف على (واتقون يا أولي الألباب) [197] تام.
والوقف على (أن تبتغوا فضلا من ربكم) [198] حسن.).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/545-546]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فلا رفث ولا فسوق} كاف لمن قرأهما بالرفع والتنوين على معنى: وليس، ونصب {ولا جدال} على التبرئة، على معنى: ولا شك في الحج أنه واجب في ذي الحجة. وخبر ليس في الأولين مضمر، بتقدير: فليس رفث ولا فسوق في الحج، ثم يكون (ولا جدال في الحج) مستأنفًا في موضع رفع بالابتداء وخبره في المجرور. ومن نصب الأسماء الثلاثة لم يقف على ذلك لتعلق بعضه ببعض بالعطف.
{ولا جدال في الحج} كاف على القراءتين.
قال أبو عمرو: حدثنا أحمد بن فراس قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن خصيف عن مقسم عن ابن عباس في قوله عز وجل: (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) قال: الرفث: الجماع، والفسوق: المعاصي، والجدال: أن تماري صاحبك حتى تغضبه.
{يعلمه الله} تام. {التقوى} كاف. {يا أولي الألباب} تام ورأس آية في غير المدني الأول والمكي.
{فضلاً من ربكم} كاف، ومثله {كما هداكم} وكذلك رؤوس الآي بعد.[المكتفى: 182-183]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (معلومات – 197- ج}. {في الحج – 197- ط}. {يعلمه الله – 197- ط}. {التقوى- 197- ز} للعارض بين الجملتين المتفقتين. {من ربكم- 198- ط} لأن {إذا} [للشرط لأنها] أجيبت بالفاء فكانت شرطًا في ابتداء حكم آخر. {الحرام- 198- ص} لعطف المتفقتين. {هداكم- 198- ج} لأن الواو تصلح حالاً واستئنافًا، وأن بمعنى قد، فكان الواو للحال، وقيل: إن {أن} بمعنى ما النفي، واللام بمعنى إلا، تقديره: وما كنتم من قبله إلا من الضالين. {واستغفروا الله – 199 – ط}).[علل الوقوف: 1/286-288]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (معلومات (كاف) يبنى الوقف على فسوق ووصله على اختلاف القراء والمعربين في رفع رفث وما بعده فمن قرأ برفعهما والتنوين وفتح جدال وبها قرأ أبو عمرو وابن كثير فوقفه على فسوق تام ولا يوقف على شيء قبله ثم يبتدئ ولا جدال في الحج وليس فسوق بوقف لمن نصب الثلاثة وهي قراءة الباقين واختلف في رفع رفث وفسوق فقيل بالابتداء والخبر محذوف تقديره كائن أو مستقر في الحج أو رفعهما على أن لا بمعنى ليس والخبر محذوف أيضًا ففي الحج على الأول خبر ليس وعلى الثاني خبر المبتدأ وعليهما الوقف على فسوق كاف ومن نصب الثلاثة لم يفصل بوقف بينهما
ولا جدال في الحج (كاف) وقيل تام على جميع القراءات أي لا شك في الحج أنه ثبت في ذي الحجة
من خير ليس بوقف لأن يعلمه الله جواب الشرط
يعلمه الله (تام) ووقف بعضهم على وتزودوا وفارقًا بين الزادين لأن أحدهما زاد الدنيا والآخر زاد الآخرة
التقوى (كاف) وعند قوم واتقون ثم يبتدئ يا أولي الألباب وليس بشيء لأن الابتداء بالنداء المجرد لا يفيد إلاَّ أن يقرن بالسبب الذي من أجله نودي
والألباب (تام)
ليس عليكم جناح ليس بوقف
من ربكم (حسن) ومثله الحرام
كما هداكم ليس بوقف لأن الواو بعده للحال وقال الفراء إن أن بمعنى ما واللام بمعنى إلاَّ أي وما كنتم من قبله إلاَّ من الضالين والهاء في قبله راجعة إلى الهدى أو إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وعند قوم كما هداكم لأنَّ الواو تصلح حالاً واستئنافًا وإن بمعنى قد قاله السجاوندي وعلى هذا يجوز الوقف عليه والصحيح أنها مخففة من الثقيلة
الضالين (كاف) وثم لترتيب الأخبار
أفاض الناس (جائز)
واستغفروا الله (كاف)
رحيم (تام)).
[منار الهدى:56-57]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 11:35 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (وتقطعت بهم الأسباب) [166] حسن.
وقوله: (ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب)
[165] قرأ نافع وغيره من أهل المدينة وعبد الله بن عامر: (ولو ترى الذين ظلموا) بالتاء. (إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب) بفتح (أن). وقرأ ابن كثير وحميد وعاصم والأعمش وأبو عمرو وحمزة والكسائي: (ولو يرى الذين ظلموا) بالياء (أن القوة لله جميعا وأن الله) بفتحهما جميعًا. وكان أبو جعفر يزيد بن القعقاع يقرأ: (ولو يرى الذين ظلموا) بالياء. (إن القوة لله جميعا وإن الله) بكسرهما جميعا. وروى إسماعيل عن الحسن: (ولو ترى الذين ظلموا) بالتاء. (إن القوة لله جميعا وإن الله شديد) بكسرهما جميعًا. فمن قرأ: (ولو ترى الذين ظلموا) بالتاء (أن القوة) بالفتح كان الوقف على (يرون العذاب) حسنًا غير تام. و(أن) منصوبة على التكرير كأنه قال: «ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب ترى أن القوة لله جميعًا». ومن قرأ: (ولو يرى الذين ظلموا) بالياء وفتح (أن) ولم يقف على (يرون العذاب) لأن (أن) منصوبة بـ«يرى» وهي كافية من الاسم والخبر فلا يتم الكلام قبلها. ومن قرأ: (ولو يرى الذين ظلموا) بالياء (إن القوة) بالكسر كان الوقف على (يرون العذاب) حسنًا ثم تتبديء (إن القوة لله جميعًا) بكسر الألف، والرؤية واقعة على (إذ يرون) مكتفية بها كما قال: {ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم} [سبأ: 31]، {ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت} [الأنعام: 93] ومن قرأ: (ولو ترى الذين ظلموا) بالتاء (إن القوة لله) بكسر الألف كان الوقف على (يرون العذاب) حسنًا. وجواب (لو) في هؤلاء الأوجه محذوف، كأنه قال: «ولو يرى الذين كانوا يشركون عذاب الآخرة لعلموا حين يرونه أن القوة لله جميعًا وأن الله شديد العذاب» فحذف الجواب لمعرفة المخاطبين به كما قال: {أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما} [الزمر: 9] فمعناه «أمن هو قانت خير أمن ليس بقانت» فحذف الجواب، وهذا معروف في كلام العرب، قال امرؤ القيس:
ألا يا عين بكي لي شنينا = وبكي للملوك الذاهبينا
ملوك من بني حجر بن عمرو = يساقون العشية يقتلونا
فلو في يوم معركة أصيبوا = ولكن في ديار بني مرينا
أراد: فلو في يوم معركة أصيبوا لكان كذا وكذا. فحذف الجواب.
والوقف على: (وأن الله شديد العذاب) حسن وليس بتام لأن قوله: (إذ تبرأ الذين اتبعوا) [166] مردود على
(إذ يرون العذاب) كأنه قال: «ولو يرى الذين ظلموا إذ تبرأ الذين اتبعوا، والوقف على: (يحبونهم كحب الله) حسن. والوقف على (الذين آمنوا أشد حبًا لله) تام. وكذلك: (وما هم بخارجين من النار) [167]).

[إيضاح الوقف والابتداء: 1/538-542]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({كحب الله} كاف، {أشد حبًا لله} تام، {إذ يرون العذاب} وقف حسن على قراءة من قرأ {ولو ترى الذين ظلموا} بالتاء لأن (أن) منصوبة على التكرير بتقدير: ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب ترى أو يرون أن القوة لله جميعا. ومن قرأ بالياء لم يقف على (العذاب) لأن (أن) منصوبة
بـ (يرى)، وهي كافية من الاسم والخبر، فلا يكفي الوقف قبلها ولا يحسن. وهذا مذهب الكوفيين في القراءتين. ومذهب البصريين أن (ترى) بالتاء من رؤية البصر، و(يرى) بالياء بمعنى (يعلم) الذي يراد به المعرفة. وكلا الفعلين يتعدى إلى مفعول واحد، فمفعول (ترى) (الذين ظلموا) و(أن) في موضع نصب، والتقدير: لأن القوة لله، ومفعول (يرى) (أن القوة لله). والتقدير: لو يعلم الذين ظلموا يومئذ أن القوة لله جميعًا. أي: لو يعرفون في ذلك اليوم حقيقة قوة الله تعالى وشديد عذابه. وقرأ يعقوب الحضرمي: (ولو ترى) بالتاء، وكسر (إن) في الحرفين جميعا. فعلى قراءته يحسن الوقف على (العذاب) ويكفي، لأن (أن) مستأنفة. وجواب (لو) في الآية محذوف لعلم المخاطبين، وتقديره على قراءة من قرأ (ولو ترى الذين ظلموا) بالتاء لرأيت أمرًا فظيعًا. وعلى قراءة من قرأ بالياء: لتبينوا ضرر اتخاذهم الآلهة.
{بهم الأسباب} كاف. {من النار} تام).

[المكتفى: 178-179]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({كحب الله- 165 – ط}. {حبًا لله- 165- ط}. {العذاب- 165 – لا} وكذلك {جميعًا- 165 } إلا لمن قرأ: {إن القوة}، و {إن الله} بكسر الألف.
تبرءوا منا – 167 – ط} {عليهم – 167 –ط}).
[علل الوقوف: 1/264-265]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (كحب الله (حسن) ومثله حبًا لله وقال أبو عمرو فيهما تام
العذاب (حسن) لمن قرأ ولو ترى بالتاء الفوقية وكسر الهمزة من القوة لله وأن الله شديد العذاب
[منار الهدى: 52]
وهو نافع ومن وافقه من المدينة وحذف جواب لو تقديره لرأيت كذا وكذا والفاعل السامع مضمرًا كقول الشاعر
فلو أنها نفس تموت سوية = ولكنها نفس تساقط أنفسًا
أراد لو ماتت في مرة واحدة لاستراحت ومن فتح أن فالوصل أولى لأن التقدير ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب لعلموا أن القوة لله فأن من صلة الجواب إلاَّ أنه حذف الجواب لأن في الكلام ما يدل عليه أو هي منصوبة بيرى أي ولو يرى الذين ظلموا وقت رؤيتهم العذاب أن القوة لله جميعًا لرأيتهم يقولون إن القوة لله جميعًا فعلى هذين لا يوقف على العذاب
شديد العذاب (حسن) من حيث كونه رأس آية وليس وقفًا لأن إذ بدل من إذ قبله
الأسباب (كاف)
منا (حسن) قاله الكلبي لأن العامل في كذلك يريهم فكأنه قال يريهم الله أعمالهم السيئة كتبري بعضهم من بعض والمعنى تنمى الإتباع لو رجعوا إلى الدنيا حتى يطيعوا وتبرؤوا من المتبوعين مثل ما تبرأ المتبوعون منهم أولا
حسرات عليهم (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل حالاً
من النار (تام) للابتداء بالنداء).
[منار الهدى: 52-53]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 11:41 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون) [285] حسن.
وقوله: (لا نفرق بين أحد من رسله) من قرأ: (لا نفرق) بالنون حسن له أن يقف على (ملائكته وكتبه ورسله) ثم يبتديء: (لا نفرق) على معنى «يقولون: لا نفرق» وهي قراءة نافع وعاصم وأبي عمرو وحمزة والكسائي. وقرأ يحيى بن يعمر وسعيد بن جبير وأبو زرعة بن عمرو بن جرير: (لا يفرق بين أحد من رسله) فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على (ورسله) لأن (لا يفرق) لـ «الرسول»، صلى الله عليه وسلم، و«المؤمنون» وهو متصل بالكلام الذي قبله راجع إلى (كل). والوقف على (من رسله) حسن.
وكذلك (وعليها ما اكتسبت) [286]، (أو أخطأنا)، (من قبلنا)، (ما لا طاقة لنا به)، (واعف عنا واغفر لنا وارحمنا). والوقف على (أنت مولانا) حسن لأنك إذا وقفت عليه ابتدأت: (فانصرنا)، والابتداء بالفاء قبيح لأنها تأتي بمعنى الاتصال بما قبلها.
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/559-560]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والمؤمنون} كاف. ومثله {ورسله} على قراءة من قرأ {لا نفرق} بالنون لأن ذلك منقطع مما قبله. وقرأ يعقوب الحضرمي وغيره: (لا يفرق) بالياء، فعلى هذه القراءة لا يوقف على (رسله) لأن (لا يفرق) راجع إلى (كل) في قوله: {كل آمن بالله} فلا يقطع منه. {من رسله} كاف على القراءتين. ومثله {ما اكتسبت} ومثله {أو أخطأنا} ومثله {من قبلنا}. ومثله {لنا به} ومثله {وارحمنا}. ولا يحسن الوقف على قوله: {أنت مولانا} لمكان الفاء في {فانصرنا} لأنها تصل ما بعدها بما قبلها. والله تعالى الموفق). [المكتفى: 193]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والمؤمنون – 285- ط}. [{ورسله – 285- ط} لحق الحذف، أي: تقولون لا نفرق]. {من رسله – 285- ط}. {إلا سعها – 286- ط}. {ما كسبت- 286- ط}. {ما اكتسبت – 286- ط}.
{أو أخطأنا- – 286- ج}. {من قبلنا – 286-ج} لأن النداء [لابتداء الدعاء]، ولكن الواو لعطف السؤال على السؤال، وتؤذن بأن كلمة {ربنا} تكرار. {لنا به – 286- ج}. {واعف عنا – 286} وقف. {واغفر لنا – 286- ج} كذلك. {وارحمن – 286} كذلك للتفصيل بين أنواع المقاصد والاعتراف بأن أطماعنا غير واحد).
[علل الوقوف: 1/354-357]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ):
(
من ربه والمؤمنون (تام) إن رفع والمؤمنون بالفعلية عطفًا على الرسول ويدل لصحة هذا قراءة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآمن المؤمنون فأظهر الفعل ويكون قوله كل آمن مبتدأ وخبر يدل على أن جميع من ذكر آمن بمن ذكر أو المؤمنون مبتدأ أول وكل مبتدأ ثان وآمن خبر عن كل وهذا المبتدأ وخبره خبر الأول والرابط محذوف تقديره منهم وكان الوقف على من ربه حسنًا لاستئناف ما بعده والوجه كونها للعطف ليدخل المؤمنون فيما دخل فيه الرسول من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله بخلاف ما لو جعلت للاستئناف فيكون الوصف للمؤمنين خاصة بإنهم آمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله دون الرسول والأولى إن نصف الرسول والمؤمنين بأنهم آمنوا بسائر هذه المذكورات
ورسله (حسن) لمن قرأ نفرّق بالنون وليس بوقف لمن قرأ ألا يفرق بالياء بالبناء للفاعل أي لا يفرق الرسول كأنه قال آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كلهم آمن فحذف الضمير الذي أضاف كل إليه ومن أرجع الضمير في يفرق بالياء لله تعالى كان متصلاً بما بعدها فلا يوقف على رسله لتقدم ذكره تعالى فلا يقطع عنه
وأطعنا (كاف) لأن ما بعده منصوب على المصدر بفعل مضمر كأنهم قالوا اغفر لنا غفرانًا أي مغفرة أو نسألك غفرانك أو أوجب لنا غفرانك أي مغفرتك فيكون منصوبًا على المفعول به فلا يكون له تعلق بما قبله على كل تقدير
المصير (تام)
إلاَّ وسعها (صالح) ومثله ما كسبت وكذا وعليها ما اكتسبت وقال يحيى بن نصير النحوي لا يوقف على الأول حتى يؤتى بالثاني وهو أحسن للابتداء بالنداء
أو أخطأنا ومن قبلنا وما لا طاقة لنا به كلها حسان وقال أبو عمرو كافيه للابتداء فيها بالنداء ولكن الواو لعطف السؤال على السؤال وتؤذن بأن كل كلمة ربنا تكرار
واعف عنا وواغفر لنا ووارحمنا كلها حسان واستحسن الوقف على كل جملة منها لأنه طلب بعد طلب ودعاء بعد دعاء
أنت مولانا ليس بوقف لمكان الفاء بعده واتصال ما بعدها بما قبلها على جهة الجزاء ولو كان بدل الفاء واو لحسن الوقف والابتداء بما بعدها
الكافرين (تام) وفي الحديث إن الله كتب كتابًا قبل أن يخلق
السموات والأرض بألفي عام وأنزل فيه آيتين ختم بهما سورة البقرة فلا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان).
[منار الهدى: 68-69]


- تفسير


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة