العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:09 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (50) إلى الآية (51) ]

{وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50) الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51)}

قوله تعالى: {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (و"أبدل" الثانية من "الماء أو" ياء مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/50]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المآء أو} [50] إبدال الثانية ياءً للحرميين والبصري، وتحقيقها للباقين جلي). [غيث النفع: 622]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50)}
{وَنَادَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/22 من هذه السورة (ناداهما).
{النَّارِ}
- سبقت الإمالة فيه، انظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة آل عمران.
{مِنَ الْمَاءِ أَوْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن
[معجم القراءات: 3/63]
واليزيدي (من الماء يو)، وذلك بإبدال الهمزة الثانية ياءً مفتوحة.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف والحسن والأعمش بتحقيق الهمزتين (من الماء أو).
{رَزَقَكُمُ اللَّهُ}
- قرأ بإدغام القاف في الكاف وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{الْكَافِرِينَ}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي ورويس وابن ذكوان من رواية الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/64]

قوله تعالى: {الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51)}
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/85، 114 من سورة البقرة.
{نَنْسَاهُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 3/64]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:10 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (52) إلى الآية (53) ]

{وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ) بالضاد ابن مُحَيْصِن طريق العراقي، الباقون بالصاد، وهو الاختيار لقوله: (وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 553]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "ولقد جئناهم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وكذا خلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/50]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن "فضلناه" بالضاد المعجمة أي: على غيره "وعن" الحسن "فنعمل" برفع اللام أي: فنحن نعمل ونصبه الجمهور على ما انتصب عليه فيشفعوا، واتفق على رفع "نرد" على أنه عطف فعلية على اسمية وهي هل لنا إلخ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/51]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)}
{وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ}
- أدغم الدال في الجيم أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وخلف.
[معجم القراءات: 3/64]
{جِئْنَاهُمْ}
- وقرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه (جيناهم) بإبدال الهمزة الساكنة ياءً.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون في تحقيق الهمز (جئناهم).
{فَصَّلْنَاهُ}
- قراءة الجماعة (فصلناه) بالصاد المهملة من التفصيل.
- وقرأ ابن السميفع وابن محيصن من طريق البزي بخلاف عنه وعاصم الجحدري (فضلناه) بالضاد المنقوطة.
والمعنى: فضلناه على جميع الكتب.
وذكر أبو معشر أنها لغة بعض أهل اليمن يبدلون من الصاد ضادًا.
ورد هذا الصفراوي ورأى أنه على ظاهره بمعنى فضلناه وشرفناه؛ إذ يمكن حمله على معنى صحيح في جميع لغات العرب لا على لغة واحدة.
{هُدًى}
- سبقت الإمالة فيه، انظر الآيتين/2 و5 من سورة البقرة.
{هُدًى وَرَحْمَةً}
- قراءة الجماعة (هدىً ورحمةً) بالنصب على الحال من الهاء في (فصلناه)، أو هو مفعول له، ويجوز عند الفراء أن يكون نصبه على المصدر، قال: (وقد تنصبهما على الفعل).
[معجم القراءات: 3/65]
- وقرأ زيد بن علي (هدىً ورحمةٍ) بالجر على البدل من (بكتابٍ)، أو (على علمٍ)، أو على النعت لـ (كتاب).
قال الفراء:
(ولو خفضته على الإتباع للكتاب كان صوابًا...)، وإلى مثل هذا ذهب الكسائي.
ونقل عنهما هذا أبو حيان، وتجد مثله عند القرطبي، والنحاس، فقد نقلاه أيضًا عن الفراء والكسائي.
وقال الطوسي:
(وإنما لم يوصف القرآن بأنه هدى للكفار لئلا يتوهم أنهم اهتدوا به، وإن كانت هدايةً لهم، بمعنى أنه دلالة لهم وحجة)، فهو قد رد الوصفية بهذا.
- وقرئ (هدى ورحمة) بالرفع على الاستئناف، أي: هو هدىً ورحمة.
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدم إبدال الهمزة واوًا ساكنة انظر الآية/88 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/66]

قوله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَنَعْمَلُ) بالرفع الشيزري عن أبي جعفر، الباقون بالنصب، وهو الاختيار؛ لأنه عطف على قوله: (فَيَشْفَعُوا) الياء). [الكامل في القراءات العشر: 553]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53)}
{تَأْوِيلَهُ ... تَأْوِيلُهُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش (تاويله..) كذا بإبدال الهمزة الساكنة واوًا فيهما.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
قال النحاس: (وأهل المدينة يخففون الهمزة ويجعلونها ألفًا)، ومثل هذا عند الطبري.
قلت: هذا مشهور مذهب أبي جعفر يزيد بن القعقاع المدني، والخلاف فيه معروف عن أبي عمرو.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (تأويله ...).
{يَأْتِي}
- حكم الهمزة وإبدالها ألفًا (ياتي) كالذي تقدم في (تاويله).
{الَّذِينَ نَسُوهُ}
- أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب.
{نَسُوهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (نسوهو..) بوصل الهاء بواو.
{قَدْ جَاءَتْ}
- تقدم إدغام الدال في الجيم في الآية السابقة/53 من هذه السورة (ولقد جئناهم).
وانظر الآية/87 من سورة البقرة، والآية/34 من سورة الأنعام.
{رُسُلُ}
- قراءة المطوعي (رسل) بسكون السين.
[معجم القراءات: 3/67]
وتقدم هذا مرارًا.
{رُسُلُ رَبِّنَا}
- عن أبي عمرو ويعقوب إدغام اللام في الراء والإظهار.
{أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ}
- قراءة الجمهور (أو نرد فنعمل) برفع الدال ونصب اللام على إضمار أن في جواب الاستفهام الثاني، فقد عطف جملة فعلية على جملة اسمية، وتقدمهما استفهام، فانتصب الجوابان، أي: هل شفعاء لنا فيشفعوا لنا في الخلاص من العذاب، أو هل نرد إلى الدنيا فنعمل عملًا صالحًا.
وقال العكبري:
(أو نرد: المشهور الرفع، وهو معطوف على موضع (من شفعاء)، وتقديره: أو هل نرد.
فنعمل: على جواب الاستفهام أيضًا).
وقال مكي: (نرد: مرفوع عطف على الاستفهام، بمعنى: أو هل نرد؛ لأن معنى: (هل لنا من شفعاء) هل يشفع لنا أحد، أو هل نرد، فعطفته على المعنى).
- وقرأ الحسن البصري (أو نرد فنعمل) بنصب الدال ورفع اللام عكس القراءة السابقة.
قال الزمخشري: (بمعنى: فنحن نعمل) ونقله أبو حيان.
قلت: قراءة النصب في (أو نرد) لأنه عطف على (فيشفعوا) أو أن (أو) بمعنى إلى أن، أو حتى أن، على ما اختاره الزمخشري، وقد
[معجم القراءات: 3/68]
ذكر هذا التخريج الشهاب.
- وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد ويزيد النحوي (أو نرد فنعمل) برفعهما، أما (نرد) فقد مضى تخريج الرفع فيه في القراءة الأولى، وأما (فنعمل) فهو عطف على (نرد).
قال العكبري: (ويقرأ برفعهما: أي: فهل نعمل، فهو داخل في الاستفهام).
- وقرأ ابن أبي إسحاق وأبو حيوة (أو نرد فنعمل) بنصبهما عطفًا على (فيشفعوا لنا) جوابًا على جواب.
قال الفراء:
(ولو نصب (نرد) على أن تجعل (أو) بمنزلة (حتى) كأنه قال: فيشفعوا لنا أبدًا حتى نرد فنعمل، ولا نعلم قارئًا قرأ به) كذا!!.
- وذكر ابن جني أن الحسن قرأ (أو تريد فنعمل) فهو على هذه القراءة على أنهم تمنوا إرادته عز وجل إيمانهم وعملهم.
{غَيْرَ الَّذِي}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{قَدْ خَسِرُوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/69]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:12 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (54) إلى الآية (56) ]

{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54) ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56)}

قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد الشين وتخفيفها من قَوْله {يغشي اللَّيْل النَّهَار} 54
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {يغشى} سَاكِنة الْغَيْن خَفِيفَة وَكَذَلِكَ في الرَّعْد 3
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي {يغشى} مَفْتُوحَة الْغَيْن مُشَدّدَة الشين وَكَذَلِكَ في الرَّعْد
وروى حَفْص عَن عَاصِم {يغشى} سَاكِنة الْغَيْن خَفِيفَة
وَأما قَوْله {إِذْ يغشيكم النعاس} الْأَنْفَال 11 فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (إِذْ يغشاكم النعاس) رفعا
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {يغشيكم} بِضَم الْيَاء وَفتح الْغَيْن وَتَشْديد الشين و{النعاس} نصبا
وَقَرَأَ نَافِع {يغشيكم} من أغشى خَفِيفَة بِغَيْر ألف {النعاس} نصبا). [السبعة في القراءات: 282]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - قَوْله {وَالشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم مسخرات بأَمْره} 54
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده {وَالشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم مسخرات بأَمْره} رفعا كلهَا وَنصب الْبَاقُونَ هَذِه الْحُرُوف كلهَا). [السبعة في القراءات: 282 - 283]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يغشي) وفي الرعد، مشدد، كوفي - غير حفص - وزيد، ورويس، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 255]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والشمس) وما بعده رفع شامي). [الغاية في القراءات العشر: 255]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يغشى) [54]، وفي الرعد [3]: مشدد: حمصي، وعراقي غير
[المنتهى: 2/701]
أبي عمرو وحفص، وافق ابن عتبة ها هنا). [المنتهى: 2/702]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الشمس) [54]، وما بعده: رفع: دمشقي). [المنتهى: 2/702]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (يغشى) بالتشديد هنا وفي الرعد، وخفف الباقون). [التبصرة: 214]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (والشمس والقمر والنجوم مسخرات) بالرفع فيهن، ونصبهن الباقون، غير أن التاء من (مسخرات) مكسورة لأنها غير أصلية). [التبصرة: 214]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {يغشى الليل} (54) مثقلاً. وكذلك في الرعد.
والباقون: مخففًا). [التيسير في القراءات السبع: 288]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {والشمس والقمر والنجوم مسخرات} (54): برفع الأربعة.
والباقون: بنصبها، غير أن التاء مكسورة من: {مسخرات} ). [التيسير في القراءات السبع: 288]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر وحمزة والكسائيّ ويعقوب وخلف: (يغشي الّيل) مثقلًا وكذلك في الرّعد، والباقون مخففا.
ابن عامر: (والشّمس والقمر والنجوم مسخرات) برفع الأربعة والباقون بنصبها غير أن التّاء مكسورة من (مسخرات) ). [تحبير التيسير: 372]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُغْشِي اللَّيْلَ)، وفي الرعد مشدد أبو بحرية وأبو حيوة، وابن أبي عبلة، وابْن مِقْسَمٍ، وعراقي غير أَبِي عَمْرٍو إلا الجعفي [(وَحِفْظًا)]، وابْن سَعْدَانَ، والزَّعْفَرَانِيّ وافق ابن عتبة ها هنا، الباقون خفيف، أما في الأنفال فبضم الياء وكسر الشين خفيف، " النُّعَاسَ " نصب مدني وأبو بشر، وابْن سَعْدَانَ وفتح الياء والشين خفيف (النُّعَاسُ) رفع أَبُو عَمْرٍو غير الجعفي، ومكي غير ابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ غير أبان، الباقون مشدد، والاختيار ما عليه ابْن مِقْسَمٍ لتكثير الفعل، (وَالشَّمْسَ) وما بعدها مرفوع، وفي النحل دمشقي، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن أبي عبلة وافق أبو حيوة، وأبان بن تعلب في (وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ) في السورتين حفص في النحل كذلك، وافقهما، والاختيار على الابتداء، الباقون نصب). [الكامل في القراءات العشر: 553]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([54]- {يُغْشِي} هنا، وفي [الرعد: 3] مثقل: أبو بكر وحمزة والكسائي.
[54]- {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ} رفع: ابن عامر). [الإقناع: 2/647]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (687 - وَيُغْشِي بِهاَ وَالرَّعْد ثَقَّلَ صُحْبَةٌ = وَوَالشَّمْسُ مَعْ عَطْفِ الثَّلاَثَةِ كَمَّلاَ
688 - وَفِي النَّحْلِ مَعْهُ فِي الأَخِيرَيْنِ حَفْصُهُمْ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([687] ويغشى بها والرعد ثقل (صحبة) = و والشمس مع عطف الثلاثة (كـ)ملا
[688] وفي النحل معه في الأخيرين (حفصهم) = ونشرًا سكون الضم في الكل (ذ)للا
[689] وفي النون فتح الضم (شـ)افٍ و(عاصم) = روى نونه بالباء نقطة اسفلا
أغشی وغشی: لغتان؛ كما قال: {فأغشينهم} و(فغشيها ما غشی).
ومعنى قوله: (كمل)، أنه رفع الأربعة.
والرفع، على الابتداء والخبر.
والنصب، بالعطف على: {خلق السموت والأرض والشمس والقمر والنجوم}. و{مسخرت}، منصوب على الحال. هذا توجيه الكسائي والأخفش.
ويجوز أن ينصب على: وجعل الشمس والقمر، عطفًا عن معنى يُغشي، لأن معناه: جعلهما.
وكذلك قال ابن مجاهد.
[فتح الوصيد: 2/926]
وقرأ ابن عامر في النحل أيضًا: {وسخر لكم اليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرت} برفع الأربعة.
ولم يكمل الرفع حفص، لكنه وافقه على: {والنجوم مسخرت}، فرفع {النجوم} على الابتداء، والخير: {مسخرت}.
{والشمس} وما عطف عليها في قراءة ابن عامر، مرفوع بالابتداء.
و{مسخرت}: الخبر.
وأما قراءة النصب في النحل، ففي {مسخرت} ثلاثة أوجه:
إما أن يقدر: وكل النجوم مسخرات.
وإما أن يقدر: ونفعكم بالشمس والقمر والنجوم مسخرات لما خلقن له بأمره على المعنى، لأن قوله: {وسخر لكم اليل والنهار والشمس والقمر} راجع إلى معنى الامتنان بانتفاع الخلق بذلك.
وإما أن تكون {مسخرت}، منصوبًا على المصدر، ويكون جمع مسخر؛ يقال: سخره مسخرًا، مثل: سرحه مسرحًا.
ومعنى الجمع، أنه سخرها أنواعًا من التسخير). [فتح الوصيد: 2/927]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([687] ويغشي بها والرعد ثقل صحبةٌ = ووالشمس مع عطف الثلاثة كملا
ح: (يُغشى): مفعول (ثقل)، (بها): حال، ضميرها: للسورة، عطف عليها (الرعد ) من غير إعادة الجار، و (والشمس): مفعول (كملا)، والواو الثانية: لفظ القرآن.
ص: يعني قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: (يُغشى اليل والنهار) في هذه السورة [54] والرعد [3] بالتثقيل من التغشية، والباقون: بالتخفيف من الإغشاء، ومعناهما واحد.
وقرأ ابن عامر: {والشمس} مع الألفاظ الثلاثة المعطوفة عليه، أي: (والشمسُ والقمرُ والنجومُ مسخراتٌ) [54] بالرفع على
[كنز المعاني: 2/246]
الابتداء، واكتفى بإثبات المرفوع عن القيد، والباقون: بالنصب على مفعول {خلق} المذكور قبل.
وقال: (عطف الثلاثة)، مع أن المعطوف اثنان لأن {مسخراتٍ} في حيز ما عطف، فأعطي حكمه.
[688] وفي النحل معه في الأخيرين حفصهم = ونشرًا سكون الضم في الكل ذللا
[689] وفي النون فتح الضم شافٍ وعاصمٌ = روى نونه بالباء نقطةٌ اسفلا
ب: (ذللا): من الجمل الذلول، وهو الذي رُيَّض، أي: سُهِّل.
ح: (حفصهم): مبتدأ، (معه): خبر، والضمير: لابن عامر، (في النحل): ظرف الخبر، أي: صاحبه في النحل، (في الأخيرين): عطف بيان منه، (نشرًا): مبتدأ، (سكون الضم): مبتدأ ثانٍ، واللام: عوض عن العائد إلى المبتدأ، (ذلل): خبره، (في الكل): حال، والجملة: خبر المبتدأ الأول، (فتح الضم): مبتدأ، (شافٍ): خبره، (في النون): ظرف الخبر، (نقطةٌ): خبر مبتدأ محذوف، أي: هي ذات نقطة، أو مبتدأ خبره محذوف، أي: بها نقطة، و (أسفلا): حال.
ص: يعني: حفصٌ موافق لابن عامر في سورة النحل في رفع الأخيرين، يعني: {والنجوم مسخرات} في قوله تعالى: {وسخر لكم الليل
[كنز المعاني: 2/247]
والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات} [12] على الابتداء، وينصب {والشمس والقمر} كالباقين، ويرفعهما ابن عامر أيضًا كما في الأعراف [54]، ولم يعلم من البيت إلا بالقرينة السابقة، اللهم إلا أن يقال: وفي النحل من تتمة الأول عطفًا على محذوف، أي: هنا، وفي النحل، ويكون: (معه في الأخيرين حفصهم): جملة اسمية وقعت حالًا بالضمير وحده، والنصب: على تقدير (سخر) أو (جعل).
ثم قال: سكون الضم الشين في {نشرًا} في كل القرآن سهلٌ للكوفيين وابن عامر، يعني: سكنوا شينه، يريد قوله تعالى: (وهو الذي يرسل الرياح نشرًا) [57]، والباقون: بالضم، ثم من الذين سكنوا الشين يفتح النون حمزة والكسائي، والباقون: يضمونها، ثم عاصم من الباقين يبدل النون بالباء المنقوطة من تحت.
فتحصل: لحمزة والكسائي (نشرًا) بفتح النون وسكون الشين على أنه
[كنز المعاني: 2/248]
مفعول مطلق؛ لأن {يرسل الريح} في معنى (ينشر)، أو حال، أي: ذوات نشرٍ، ولابن عامر: (نُشرًا) بضم النون وإسكان الشين، ولنافع وابن كثير وأبي عمرو (نُشرًا) بضم النون والشين، وهما جمع (نشورٍ)، نحو: (زَبُورٍ)، و(زُبُر)، أُسكن الشين في الأول تخفيفًا، ويبقى لعاصم {بُشرًا} بالباء المضمومة وسكن الشين جمع (بشير)، كـ (كُرم) جمع (كريم)، أسكن الشين تخفيفًا). [كنز المعاني: 2/247]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (687- وَيُغْشِي بِها وَالرَّعْد ثَقَّلَ "صُحْبَةٌ"،.. وَوَالشَّمْسُ مَعْ عَطْفِ الثَّلاثَةِ كَمَّلا
يريد: {يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ} بهذه السورة وبالرعد التخفيف فيها والتشديد لغتان، ويقال: أغشى وغشى، مثل: أنزل ونزل وأما: {وَالشَّمْسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ}، فقرئت الأربعة بالرفع والنصب أما الرفع فعلى الابتداء والخبر مسخرات وأما النصب فعلى تقدير: وخلق الشمس والقمر والنجوم مسخرات، فيكون نصب مسخرات على الحال أو يكون على إضمار جعل فيكون مسخرات مفعولا به فقوله: "وَالشَّمْسَ" أدخلا واو العطف الفاصلة على واو التلاوة، وأطلق لفظ الشمس ولم يقيد حركتها؛ ليعلم أنها رفع، ثم قال: مع عطف الثلاثة يعني: بالثلاثة "وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَات"، وهذه الثلاثة منها اثنان معطوفان وثالث وهو "مُسَخَّرَات" ليس معطوفا، لكنه في حيز ما عطف، فأعطاه حكمه، فلهذا قال: مع عطف الثلاثة؛ أي: مع الثلاثة المتصفة بالعطف فهو من باب سحق عمامة؛ أي: عمامة موصوفة بأنها سحق؛ أي: ذات سحق بمعنى بالية فكذا هذه الثلاثة موصوفة بأنها ذات عطف؛ أي: معطوفة، وقوله: كمل الرفع في الأربعة، والفاعل هو القارئ أو هذا اللفظ؛ لأن التكميل فيه كما سبق في خاطب، والله أعلم.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/171]
688- وَفِي النَّحْلِ مَعْهُ فِي الأَخِيرَيْنِ حَفْصُهُمْ،.. وَنُشْرًا سُكُونُ الضَّمِّ فِي الكُلِّ "ذَ"لِّلا
معه؛ أي: مع ابن عامر في رفع الأخيرين حفص؛ أي: وافقه على رفع: {النُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ} في سورة النحل، ولم يوافقه على رفع: {وَالشَّْسَ وَالْقَمَرَ} في النحل، ولا على رفع الأربعة هنا في عبارة الناظم نظر، وذلك أنها لا تخلو من تقديرين وكلاهما مشكل أحدهما أن يكون تقدير الكلام حفص وابن عامر على الرفع في الأخيرين في النحل فهذا صحيح، ولكن لا يبقى في نظمه دلالة على أن ابن عامر يرفع الأولين في النحل؛ لأن لفظه في البيت الأول لم يأتِ فيها مما يدل على الموضعين ولفظه في هذا البيت لم يتناول لا الأخيرين، والتقدير الثاني أن يكون في النحل متعلقا بالبيت الأول كأنه قال: برفع هذه الأربعة هنا، وفي النحل ثم ابتدأ، وقال: معه في الأخيرين حفص، وهذا وإن كان محصلا لعموم رفع الأربعة في الموضعين لابن عامر فلا يبقى في اللفظ دلالة على أن حفصا لم يوافقه لا على رفع الأخيرين في النحل فقط بل يبقى ظاهر الكلام أن حفصا موفقة على رفع الأخيرين في الموضعين، فلو قال على هذا التقدير:
وفي النحل حفص معه ثم في الأخيرين نشرا إلى آخر البيت
لاتضح المعنى بقوله: ثم؛ لدلالته على تخصيص موافقة حفص مما في النحل فقط، والذي في النحل هو: {وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ}، فرفع الأربعة ظاهر على ما سبق، ورفع الأخيرين على الابتداء والخبر والشمس والقمر نصبهما على ما توجه به نصب الأربعة وذلك بفعل مضمر وهو: وخلق الشمس أو وجعل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/172]
الشمس وما بعدهما، فيكون "مسخرات" حالا أو مفعولا به كما مضى أو يقدر هذا الفعل قبل والنجوم، ويكون الشمس والقمر معطوفين على الليل والنهار، وإنما لم نقل ذلك في: "والنجوم مسخرات"؛ لأن الفعل الناصب هو: وسخر، فيصير المعنى: وسخر النجوم مسخرات وهذا غير مستقيم، ويجوز أن يكون المعنى: ونتعلم هذه الأشياء في حال كونها مسخرات لما خلقن له، أو يكون مسخرات بمعنى تسخيرات فيكون مصدرا؛ أي: سخرها أنواعا من التسخير كقوله: سرحه مسرحا، ووقع في تفسير الواحدي خلل في نقل قراءة حفص في النحل، فقال: وقرأ حفص مسخرات بالرفع وحدها، وجعلها خبر مبتدأ محذوف كأنه قال: هي مسخرات). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/173]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (687 - ويغشي بها والرّعد ثقّل صحبة = وو الشّمس مع عطف الثّلاثة كمّلا
688 - وفي النّحل معه في الأخيرين حفصهم = ونشرا سكون الضّمّ في الكلّ ذلّلا
689 - وفي النّون فتح الضّمّ شاف وعاصم = روى نونه بالباء نقطة اسفلا
قرأ شعبة وحمزة والكسائي: يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ* هنا وفي الرعد، بتثقيل الشين ومن ضرورته فتح الغين. وقرأ الباقون بتخفيف الشين ويلزمه إسكان الغين في الموضعين. وقرأ ابن عامر برفع لفظ وَالشَّمْسَ ورفع الأسماء الثلاثة وبعده وهي: وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ* هنا وفي سورة النحل. وأخذ الرفع له من اللفظ، ووافق حفص ابن عامر على رفع الاسمين الأخيرين في سورة النحل وهما: وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ*. ويفهم من هذا أن حفصا يقرأ بنصب الأسماء الأربعة هنا، ونصب الاسمين في سورة النحل وهما: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ. وأن الباقين يقرءون بنصب الأسماء الأربعة هنا وفي سورة النحل، ولا يخفى أن نصب مُسَخَّراتٍ يكون بالكسرة لكونه جمع مؤنث سالما). [الوافي في شرح الشاطبية: 272]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (114 - يُغَشِّيْ لَهُ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):( {يغشي الليل النهار} [54] هنا والرعد [23] بتشديد الشين واللام في {أبلغكم} كخلف). [شرح الدرة المضيئة: 130]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُغْشِي اللَّيْلَ هُنَا وَالرَّعْدِ فَقَرَأَهُ يَعْقُوبُ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِتَشْدِيدِ الشِّينِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهَا فِيهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/269]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِرَفْعِ الْأَرْبَعَةِ الْأَسْمَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنَصْبِهَا وَكَسْرِ التَّاءِ مِنْ مُسَخَّرَاتٍ لِأَنَّهَا تَاءُ جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ السَّالِمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/269]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {يغشي الليل} هنا [54] والرعد [3] بتشديد الشين، والباقون بتخفيفها فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 520]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {والشمس والقمر والنجوم مسخرات} [54] برفع الأسماء الأربعة، والباقون بنصبها وكسر التاء من {مسخرات} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 521]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (633- .... .... .... يغشي معا = شدّد ظما صحبة والشّمس ارفعا
634 - كالنّحل مع عطف الثّلاث كم وثم = معه في الآخرين عد .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (خلف (ا) تل لعنة لهم يغشي معا = شدّد (ظ) ما (صحبة) والشّمس ارفعا
يعني قوله «يغشّي الليل النهار» في الموضعين هنا، وفي الرعد بتشديد الشين يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وشعبة، والباقون بالتخفيف قوله: (والشمس) يريد قوله «والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره» هنا، وفي النحل رفع الأربعة كما لفظ به ابن عامر كما يأتي في البيت الآتي، ووجه الرفع هنا وفي النحل أن تكون على الابتداء والخبر «مسخرات» والباقون بنصب الأربعة هنا على أنه عطف الثلاثة على السموات والأرض، ومسخرات حال، وفي النحل بفعل مقدر: أي وخلق أو جعل، فيكون مسخرات حالا على الأول ومفعولا على الثاني، أو يكون الشمس والقمر معطوفين على الليل والنهار والنجوم بفعل مقدر على ما تقدم.
كالنّحل مع عطف الثّلاث (ك) م وثم = معه في الآخرين (ع) د نشرا بضم
يعني قوله تعالى أيضا في النحل «والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره»، قوله: (مع عطف) أي الثلاث الكلمات التي بعد والشمس هي والقمر والنجوم ومسخرات، فالاثنان منها معطوفان حقيقة والثالث وهو مسخرات في حكم المعطوف فأعطى حكمه، كأنه قال مع الثلاثة الموصوفة بالعطف كما قال الشاطبي رحمه الله قوله: (قوله وثم) أي هناك، يعني في النحل يوافق حفص وابن عاقر على رفع الأخيرين: أي «والنجوم مسخرات»، وهذا أوضح من الشاطبية حيث قال: وفي النحل معه في الأخيرين حفصهم، وأصرح فإن ذلك مشكل كما بيناه في موضعه، ووجه، رفع الأخيرين فقط في النحل ظاهر على الابتداء والخبر، ولم يجر ذلك في الأعراف لأنه ليس قبله وسخر بخلاف النحل قوله: (عد) من العود: أي عد إلى رفع الأخيرين المذكورين لابن عامر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 233]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
خلف (ا) تل لعنة لهم يغشى معا = شدّد (ظ) ما (صحبة) والشّمس ارفعا
كالنّحل مع عطف الثّلاث (ك) م و(ث) م = معه في الاخرين (ع) د نشرا بضمّ
ش: أي: قرأ ذو نون (نل) عاصم و(حما) البصريان، وهمزة (اتل) نافع، وزاي (زهر) قنبل في رواية ابن مجاهد، والشطوي عن ابن شنبوذ، وهي رواية ابن بويان عنه، وعليها أكثر العراقيين- أن لعنة الله [الأعراف: 44] بتخفيف النون، والباقون بتشديدها.
وكل من خفف رفع لعنة الله، والعكس بالعكس.
وقرأ ذو ظاء (ظما) يعقوب، و(صحبة) حمزة، والكسائي، وأبو بكر، وخلف يغشّى الليل النهار هنا [الآية: 54]، والرعد [الآية: 3] بفتح الغين وتشديد الشين، والباقون بإسكان الغين وتخفيف الشين.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: والشمس والقمر والنجوم مسخرات برفع الأسماء الأربعة هنا [الآية: 54] وفي النحل [الآية: 12].
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/330]
وقرأ ذو عين (عد) حفص بنصب أربعة الأعراف، وأولى النحل، ورفع أخيريها، وإلى هذا أشار بقوله: (وثم معه في الآخرين)، أي: وفي النحل اتفق حفص مع ابن عامر في الآخرين خاصة، وهما: والنّجوم مسخّرت، والباقون بنصب أربعتها.
تنبيه:
علم فتح الغين للمشدد من النظائر، وإسكان المخفف من لفظه.
وجه تخفيف أن مع الرفع: جعلها مخففة من الثقيلة؛ فقدر اسمها ضمير الشأن، ورفع لّعنة مبتدأ خبره الجار والمجرور، والجملة خبر أن.
وجاز هنا جعل أن المفسرة؛ لأنها بمعنى «أذّن قال»، ومنعت مصدريتها لسبق معنى العلم.
ووجه التشديد والنصب: أنه أصل المخففة، وعليه المعنى، وفتحت [لوقوع الفعل] عليها- أي: بأن- وهو المختار؛ للأصالة، والنص على التوكيد.
ووجه وجهي يغشى: جعله مضارع «غشى» أو «أغشى» معدى بالتضعيف على حد فغشّها [النجم: 54]، وبالهمز على حد فأغشينهم [يس: 9].
ووجه رفع الشمس وتاليها جعلها مبتدأ، ومسخرات خبرها على حد وسخّر لكم مّا في السّموت [لقمان: 20].
ووجه نصبها هنا: عطفها على السّموت، أي: وجعل الشمس؛ على حد الذي خلقهنّ [فصلت: 37].
ومسخّرت حال، أو يقدر «جعل» فمفعول ثان، وفي الفعل إن قدر أحدهما فكذلك، أو «سخر»، فمسخرات: مصدر جمع، باعتبار أنواع التسخير، أو حال مؤكدة على رأى.
ووجه حفص: جعله مبتدأ وخبرا للجمع بين تناسب التقدير وعدم تأويل ومسخّرت، وجمعت باعتبار الأفراد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/331] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُغْشِي اللَّيْل" [الآية: 54] هنا و[الرعد الآية: 3] فأبو بكر وحمزة والكسائي، وكذا يعقوب وخلف بفتح الغين وتشديد الشين من غشي المضاعف، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بسكون الغين وتخفيف الشين فيهما من أغشى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/51]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ" [الآية: 54] هنا وفي [النحل الآية: 12] فابن عامر فيهما برفع الشمس ما عطف عليها، ورفع مسخرات على الابتداء والخبر، وقرأ حفص برفع النجوم مسخرات بالنحل؛ لأن الناصب ثمة سخر فلو نصب النجوم ومسخرات لصار اللفظ سخرها مسخرات، فيلزم التأكيد، وقرأ الباقون بالنصب في الموضعين، والنصب في مسخرات بالكسرة فوجهه هنا أنه عطف على السموات، ومسخرات حال من هذه المفاعيل، وفي النحل على الحال المؤكدة وهو مستفيض أو على إضمار فعل قبل النجوم أي: وجعل إلخ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/51]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يغشى} [54] قرأ شعبة والأخوان بفتح الغين، وتشديد الشين والباقون بإسكان الغين، وتخفيف الشين). [غيث النفع: 622]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والشمس والقمر والنجوم مسخرات} قرأ الشامي برفع الأربعة، والباقون بنصبها، و{مسخرات} منصوبة بالكسر، لأنه مما جمع بألف وتاء). [غيث النفع: 622]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بأمره} [54] فيه لدى وقف حمزة وجهان، تحقيق الهمزة، وإبدالها ياء محضة، وما في الربع من غيره مما يصح الوقف عليه لا يخفى). [غيث النفع: 623]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54)}
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ}
- قرأ بعض المدنيين (إن ربكم الله) بنصب لفظ الجلالة.
- وذكر السمين أنها قراءة بكار.
وله عندي تخريجان:
الأول: على نصب (إن) الاسم والخبر، على مذهب من قال به، واحتج بقوله:
إن حراسنا أسدًا..، وهو بيت بن أبي ربيعة.
والثاني: أن (الله) بدل من (ربكم)، منصوب مثله، وما بعده الخبر، على تقدير: إن ربكم الله هو الذي خلق...
[وقد وجدت مثل هذا عند النحاس بعد تخريجه، ونصب الوجهين عنده جائز].
- وقرئ (أن ربكم) بفتح الهمزة، أي: لأن ربكم، وعزيت لأهل المدينة.
{اسْتَوَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 3/70]
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب (يغشي الليل النهار) بضم الياء وسكون الغين، من (أغشى)، ونصب الليل والنهار، والفاعل: هو الله سبحانه وتعالى.
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وزيد عن يعقوب وخلف والحسن والأعمش وحماد وسهيل ورويس (يغشى الليل النهار) بفتح الغين وتشديد الشين، من (غشى)، ونصب الليل والنهار، والتشديد للتكثير.
- وقرأ حميد بن قيس (يغشى..) بفتح الياء وسكون الغين وفتح الشين، من (غشي)، ثم اختلف النقل عنه في (الليل والنهار كما يلي:
أ- ذكر أبو عمرو الداني أن حميدًا قرأ (يغشى الليل النهار) بضم الليل على أنه الفاعل، والنهار: بالنصب على المفعولية.
ب- وذكر أبو الفتح ابن جني أن قراءة حميد بن قيس (يغشى الليل
[معجم القراءات: 3/71]
النهار) بنصب اللام، ورفع الراء على الفاعلية.
قال: (أي يغشى الليل النهار بأمره أو بإذنه...، والفاعل في قراءة حميد هو النهار: لأنه مرفوع.
وقال الزمخشري: (.. قراءة حميد ... بفتح الياء ونصب الليل ورفع النهار، أي: يدرك النهار الليل، و(يطلبه حثيثًا) حسن الملاءمة لقراءة حميد).
وذكر أبو حيان هذين الوجهين ثم قال: (قال ابن عطية: وأبو الفتح أثبت) انتهى.
قال أبو حيان معقبًا على كلام ابن عطية:
(وهذا الذي قاله من أن أبا الفتح أثبت، كلام لا يصح؛ إذ رتبة أبي عمرو الداني في القراءات ومعرفتها وضبط رواياتها واختصاصه بذلك المكان الذب لا يدانيه أحد من أئمة القراءات فضلًا عن النحاة الذين ليسوا مقرئين، ولا رووا القرآن عن أحد، ولا روى عنهم القرآن، هذا مع الديانة الزائدة، والتثبت في النقل، وعدم التجاسر، ووفور الحظ من العربية، فقد رأيت له كتابًا في (كلا)، وكتابًا في (إدغام أبي عمرو الكبير) دلا على اطلاعه على ما لا يكاد يطلع عليه أئمة النحاة ولا المقرئين، إلى سائر تصانيفه - رحمه الله.
والذي نقله أبو عمرو الداني عن حميد أمكن من حيث المعنى؛ لأن ذلك موافق لقراءة الجماعة؛ إذ الليل في قراءتهم -وإن كان منصوبًا- هو الفاعل من حيث المعنى؛ إذ همزة النقل أو التضعيف صيره مفعولًا، ولا يجوز أن يكون مفعولًا ثانيًا من حيث المعنى، لأن المنصوبين تعدى إليهما الفعل، وأحدهما فاعل من حيث
[معجم القراءات: 3/72]
المعنى، فيلزم أن يكون الأول منهما كما لزم ذلك في: ملكت زيدًا عمرًا؛ إذ رتبة التقديم هي الموضحة أنه الفاعل من حيث المعنى كما لزم ذلك في: ضرب موسى عيسى..).
{وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ}
- قراءة الجماعة (والشمس والقمر والنجوم مسخراتٍ) بالنصب في الأربعة، أما نصب الشمس والقمر والنجوم، فهو من باب العطف على السماوات في قوله: (خلف السماوات).
- وأما (مسخرات) فهو حال من هذه المفاعيل.
- وقرأ ابن عامر (والشمس والقمر والنجوم مسخرات) بالرفع في الثلاثة على الابتداء، و(مسخرات) خبر، والرفع هنا على الاستئناف.
- وقرأ أبان بن تغلب ومحمد بن الحنفية (والشمس والقمر والنجوم
[معجم القراءات: 3/73]
مسخرات) بنصب الشمس والقمر عطفًا على السماوات، ثم رفع (والنجوم مسخرات) على الابتداء والخبر.
{وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{بِأَمْرِهِ}
- قراءة حمزة في الوقف (بيمره)، بإبدال الهمزة ياء محضة مفتوحة). [معجم القراءات: 3/74]

قوله تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - قَوْله {ادعوا ربكُم تضرعا وخفية} 55
قَرَأَ عَاصِم وَحده في رِوَايَة أَبي بكر {تضرعا وخفية} بِكَسْر الْخَاء هَهُنَا وفي الْأَنْعَام 63
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وخفية} مَضْمُومَة الْخَاء
وَكَذَلِكَ حَفْص عَن عَاصِم {وخفية} مَضْمُومَة). [السبعة في القراءات: 283]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {وخفية} (55): بكسر الخاء.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 288]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وخفية) قد ذكر في الأنعام (والرّيح) مذكور أيضا). [تحبير التيسير: 372] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ خُفْيَةً لِأَبِي بَكْرٍ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/269]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وخفيةً} [55] تقدم لأبي بكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 521]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تنوين برحمة ادخلوا الجنّة [الأعراف: 49]، وتقدم وجها وخفية
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/331]
[الأعراف: 55] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/332] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ أبو بكر "وخفية" [الآية: 55] بكسر الخاء كما مر بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/51]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وخفية} [55] قرأ شعبة بكسر الخاء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 622]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)}
{خُفْيَةً}
- قراءة الجماعة (خفية) بضم الخاء.
- وقرأ أبو بكر عن عاصم (خفية) بكسر الخاء.
وهما لغتان، وذكر هذا أبو علي.
وانظر الآية/3 من سورة الأنعام.
- ونقل ابن سيده في المحكم أن فرقة قرأت: (خيفة) بكسر الخاء وتقديم الياء على الفاء، من الخوف، أي: ادعوه باستكانة وخوف.
وذكر أبو حاتم أنها قراءة الأعمش.
وقال ابن عطية: (قال أبو حاتم: قرأها الأعمش فيما زعموا).
{إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}
- قراءة الجماعة (إنه ...) بهاء الضمير.
[معجم القراءات: 3/74]
- وقرأ ابن أبي عبلة: (إن الله ...) جعل مكان المضمر المظهر). [معجم القراءات: 3/75]

قوله تعالى: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وغلظ" الأزرق لام "إصلاحا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/51]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56)}
{إِصْلَاحِهَا}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{وَادْعُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (وادعوهو ...) بوصل الهاء بواو.
{إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ}
- وقف على التاء بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والحسن (إن رحمه ...)، وهي لغة قريش.
- ووقف الباقون بالتاء (إن رحمت ...)، وهي لغة طيء، وهي موافقة لصريح الرسم.
{رَحْمَةَ}
- وأمال الكسائي الميم في الوقف (رحمه) ). [معجم القراءات: 3/75]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:14 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (57) إلى الآية (58) ]

{وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57) وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58)}

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَهُوَ الَّذِي يُرْسل الرِّيَاح بشرا بَين يَدي رَحمته} 57
فَقَرَأَ ابْن كثير (وَهُوَ الذي يُرْسل الرّيح) وَاحِدَة {نشرا} مَضْمُومَة النُّون والشين
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَنَافِع {الرّيح} جمَاعَة {نشرا} مثقلة
وَقَرَأَ ابْن عَامر {الرّيح} جمَاعَة {نشرا} مَضْمُومَة النُّون سَاكِنة الشين
وَقَرَأَ عَاصِم {الرّيح} جمَاعَة {بشرا} بِالْبَاء خَفِيفَة الشين منونة
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {الرّيح} على التَّوْحِيد {نشرا} بِفَتْح النُّون سَاكِنة الشين). [السبعة في القراءات: 283]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (نشرا) بضم النون، خفيف شامي، يفتحه كوفي- غير عاصم بالباء عاصم). [الغاية في القراءات العشر: 255]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نشرًا) [57]: بفتح النون هما، وخلف، وأبو عبيد، والمفضل. بالباء، وضمها عاصم إلا المفضل. بضم الشين حجازي، بصري، وافق أبو بشر في الفرقان [48]). [المنتهى: 2/702]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم (بشرًا) بالباء وهي مضمومة وإسكان الشين، وقرأ حمزة والكسائي بنون مفتوحة وإسكان الشين، ومثلهما ابن عامر غير أنه ضم النون، وقرأ الباقون بضم النون والشين، وكلهم نوّنوا وذلك حيث وقع). [التبصرة: 215]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (الريح) و(بسطة) و(إنكم) و(إن لنا لأجرًا) و(تعقلون) و(أورثتمها) و(يلهث) فيما تقدم فأغنى عن إعادته هنا). [التبصرة: 215]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحمزة، والكسائي: {الريح} (57): بالتوحيد.
والباقون: بالجمع). [التيسير في القراءات السبع: 289]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {بشرا} (57): بالباء مضمومة، وإسكان الشين، حيث وقع.
وابن عامر: بالنون مضمومة، وإسكان الشين.
وحمزة، والكسائي: بالنون مفتوحة، وإسكان الشين.
والباقون: بالنون مضمومة، وضم الشين). [التيسير في القراءات السبع: 289]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وخفية) قد ذكر في الأنعام (والرّيح) مذكور أيضا). [تحبير التيسير: 372] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عاصم: (بشرا) بالباء مضمومة وإسكان الشين حيث وقع، وابن عامر بالنّون مضمومة وإسكان الشين، وحمزة والكسائيّ وخلف بالنّون مفتوحة وإسكان الشين، والباقون بالنّون مضمومة وضم الشين). [تحبير التيسير: 372]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بُشْرًا) بضم النون وإسكان الشين الحسن، وشامي، والخفاف، وخارجة، وعبد الوارث كلهم عن أَبِي عَمْرٍو، وبالياء ابن أبي عبلة، وعَاصِم غير المفضل، وعصمة، وأبان، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وأبو حيوة غير أن أبا حيوة، وابن أبي عبلة، وعصمة بفتح الباء، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ بضم الشين، وهو الاختيار لقوله: (مُبَشِّرَاتٍ) وفتح نونه هارون، وكوفي غير ابْن سَعْدَانَ، وعَاصِم إلا المفضل، وأبان وعصمة، الباقون بضم النون والشين، أبو بشر في الفرقان كنافع، وعبيد فيها كالحسن). [الكامل في القراءات العشر: 553]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([57]- {بُشْرًا} بفتح النون: حمزة والكسائي.
بالباء وضمها: عاصم.
بالنون مضمومة والإسكان: ابن عامر.
الباقون بضم النون والشين). [الإقناع: 2/647]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (688- .... .... .... .... = وَنُشْراً سُكُونُ الضَّمِّ فِي الْكُلِّ ذَلِّلاَ
[الشاطبية: 54]
689 - وَفي النُّونِ فَتْحُ الضمِّ شَافٍ وَعَاصِمٌ = رَوى نُونَهُ بِالْبَاءِ نُقْطَةٌ اسْفَلاَ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (ونشرًا سكون الضم في الكل)، أي حيث ما وقع.
ومعنى (ذلل)، أي وطىء وسهل حق فهمه كل أحدٍ؛ ومن ذلك: بعيرٌ مذلل؛ يعني أنه قد ذل العبارة في تراجم هذا الحرف حتى قرب على كل أحد.
ألا تراه جمع أصحاب الإسكان، ثم ذكر من فتح النون منهم، وأدخل من ضم النون منهم مع أصحاب الضم، وأفرد من قرأ بالباء، ووقعت العبارة
[فتح الوصيد: 2/927]
فيه مطولة في جميع الكتب. و{نشرًا} بفتح النون، مصدر نشر نشرًا، لأن {يرسل الريح} قام مقام نشر.
ويجوز أن يكون منصوبًا على الحال؛ أي منشرات.
و{نشرًا}، جمع نشور. و{نشرًا}، تخفيفه كرسل في رسل.
و{بشرًا}، جمع بشير، والأصل: بشرًا، فخفف). [فتح الوصيد: 2/928]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([688] وفي النحل معه في الأخيرين حفصهم = ونشرًا سكون الضم في الكل ذللا
[689] وفي النون فتح الضم شافٍ وعاصمٌ = روى نونه بالباء نقطةٌ اسفلا
ب: (ذللا): من الجمل الذلول، وهو الذي رُيَّض، أي: سُهِّل.
ح: (حفصهم): مبتدأ، (معه): خبر، والضمير: لابن عامر، (في النحل): ظرف الخبر، أي: صاحبه في النحل، (في الأخيرين): عطف بيان منه، (نشرًا): مبتدأ، (سكون الضم): مبتدأ ثانٍ، واللام: عوض عن العائد إلى المبتدأ، (ذلل): خبره، (في الكل): حال، والجملة: خبر المبتدأ الأول، (فتح الضم): مبتدأ، (شافٍ): خبره، (في النون): ظرف الخبر، (نقطةٌ): خبر مبتدأ محذوف، أي: هي ذات نقطة، أو مبتدأ خبره محذوف، أي: بها نقطة، و (أسفلا): حال.
ص: يعني: حفصٌ موافق لابن عامر في سورة النحل في رفع الأخيرين، يعني: {والنجوم مسخرات} في قوله تعالى: {وسخر لكم الليل
[كنز المعاني: 2/247]
والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات} [12] على الابتداء، وينصب {والشمس والقمر} كالباقين، ويرفعهما ابن عامر أيضًا كما في الأعراف [54]، ولم يعلم من البيت إلا بالقرينة السابقة، اللهم إلا أن يقال: وفي النحل من تتمة الأول عطفًا على محذوف، أي: هنا، وفي النحل، ويكون: (معه في الأخيرين حفصهم): جملة اسمية وقعت حالًا بالضمير وحده، والنصب: على تقدير (سخر) أو (جعل).
ثم قال: سكون الضم الشين في {نشرًا} في كل القرآن سهلٌ للكوفيين وابن عامر، يعني: سكنوا شينه، يريد قوله تعالى: (وهو الذي يرسل الرياح نشرًا) [57]، والباقون: بالضم، ثم من الذين سكنوا الشين يفتح النون حمزة والكسائي، والباقون: يضمونها، ثم عاصم من الباقين يبدل النون بالباء المنقوطة من تحت.
فتحصل: لحمزة والكسائي (نشرًا) بفتح النون وسكون الشين على أنه
[كنز المعاني: 2/248]
مفعول مطلق؛ لأن {يرسل الريح} في معنى (ينشر)، أو حال، أي: ذوات نشرٍ، ولابن عامر: (نُشرًا) بضم النون وإسكان الشين، ولنافع وابن كثير وأبي عمرو (نُشرًا) بضم النون والشين، وهما جمع (نشورٍ)، نحو: (زَبُورٍ)، و(زُبُر)، أُسكن الشين في الأول تخفيفًا، ويبقى لعاصم {بُشرًا} بالباء المضمومة وسكن الشين جمع (بشير)، كـ (كُرم) جمع (كريم)، أسكن الشين تخفيفًا). [كنز المعاني: 2/249]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما نشرا من قوله تعالى: "وهو الذي يرسل الرياح نُشرًا".
وحيث شاء فأسكن شينا مدلول ذللا، ومعنى ذلك: سهل وقرب، وقوله: وسكون الضم مبتدأ ثانٍ، وقامت الألف واللام في الكلمة مقام الضمير العائد على المبتدأ الأول؛ أي: في كله؛ أي: في جميع مواضعه ثم قال:
689- وَفي النُّونِ فَتْحُ الضمِّ "شَـ"ـافٍ وَعَاصِمٌ،.. رَوى نُونَهُ بِالبَاءِ نُقْطَةٌ اسْفَلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/173]
قرأ حمزة والكسائي بفتح النون وسكون الشين على أنها مصدر في موضع الحال أو مؤكدا؛ أي: ذات نشر أو نشرها؛ أي: نحييها فنشرت نشرا؛ أي: حييت من أنشر الله الموتى فنشرها، وأقام قوله: يرسل الريح مقام ينشرها، قال أبو زيد: أنشر الله الريح إنشارا إذا بعثها، وقراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو نشرا بضم النون والشين جمع نشور أو نشر وهي الريح الحية، وقراءة ابن عامر على تخفيف هذه القراءة بضم النون وإسكان الشين، وقراءة عاصم: "بُشْرًا" بباء مضمومة وإسكان الشين جمع بشير من قوله تعالى: {يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ}؛ أي تبشر بالمطر والرحمة، وقد مضى إعراب لفظ: لقطة أسفلا في سورة البقرة؛ أي: لها لقطة أسفلها قيدها بذلك خوفا من التصحيف والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/174]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (688 - .... .... .... .... .... = ونشرا سكون الضّمّ في الكلّ ذلّلا
689 - وفي النّون فتح الضّمّ شاف وعاصم = روى نونه بالباء نقطة اسفلا
....
ووقع لفظ بُشْراً* في القرآن في ثلاثة مواضع: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ هنا، وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ في النمل، وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ بالفرقان، فقرأ ابن عامر والكوفيون بسكون ضم الشين في المواضع الثلاثة فتكون قراءة أهل سما بضم الشين. وقرأ حمزة والكسائي بفتح ضم النون في جميع المواضع، فتكون قراءة غيرهم بضمها. وقرأ عاصم بالباء الموحدة في مكان النون فتكون قراءة غيره بالنون. فيتحصل من هذا:
أن ابن عامر يقرأ بالنون المضمومة وسكون الشين، وأن عاصما يقرأ بالباء المضمومة وسكون الشين، وأن حمزة والكسائي يقرءان بالنون المفتوحة وسكون الشين، وأن نافعا وابن كثير وأبا عمرو يقرءون بالنون والشين المضمومتين ولا تخفي كيفية استنباط كل قراءة من النظم). [الوافي في شرح الشاطبية: 272]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نَشْرًا هُنَا، وَالْفُرْقَانِ وَالنَّمْلِ فَقَرَأَ عَاصِمٌ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ
[النشر في القراءات العشر: 2/269]
وَضَمِّهَا، وَإِسْكَانِ الشِّينِ فِي الْمَوَاضِعِ الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِالنُّونِ وَضَمِّهَا، وَإِسْكَانِ الشِّينِ، وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالنُّونِ وَفَتْحِهَا، وَإِسْكَانِ الشِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ وَضَمِّهَا وَضَمِّ الشِّينَ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ " الرِّيَاحُ " فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/269]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي تَشْدِيدِ مَيِّتٍ مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي تَخْفِيفِ تَذَكَّرُونَ مِنْ أَوَاخِرِ الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم {بشرًا} هنا [57]، والفرقان [48]، والنمل [63] بالباء الموحدة وضمها وإسكان الشين، وابن عامر بالنون وضمها والإسكان، وحمزة والكسائي وخلف بالنون وفتحها والإسكان، والباقون بالنون وضمها وضم الشين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 521]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الرياح} [57] تقدم في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 521]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ميتٍ} [57] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 521]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تذكرون} [57] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 521]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (634- .... .... .... .... .... = .... .... .... نشراً يضم
635 - فافتح شفا كلاًّ وساكناً سما = ضمّ وبا نل .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نشرا) بضم، يعني بضم النون منه والشين، يعني قوله تعالى «يرسل الرياح نشرا» هنا وفي الفرقان والنمل؛ وقد اختلف فيه على أربع قراءات: الأولى نشرا بفتح النون وإسكان الشين لحمزة والكسائي وخلف، فالفتح من قوله: فافتح أول البيت الآتي، والإسكان من ضده قراءة سما التي قيدها، ووجهها أنها مصدر في موضع الحال: أي ذات نشر أو ينشرها: أي يحييها فنشرت نشرا: أي من أنشر الله الموتى، فقام مقام ينشر. الثانية نشرا بضم النون والشين لنافع وابن كثير وأبي
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 233]
عمرو وأبي جعفر ويعقوب، فضم النون من قوله بضم في آخر البيت، وضم الشين من قوله ضم ساكنا على أنه جمع نشورا أو ناشر: وهي الريح المحيية.
الثالثة نشرا بضم النون وإسكان الشين لابن عامر، فالضم من قوله بضم أيضا، والإسكان من ضد قراءة مدلول سما أيضا، ووجهها أنها على التخفيف من القراءة الثانية. والرابع بشرا بالباء المضمومة وإسكان الشين لعاصم، فالباء من قوله وبا نل، والضم من قوله بضم أيضا، والإسكان من ضد قراءة مدلول سما، والوجه فيها أنه جمع بشير كقليب وقلب؛ والمعنى أنها تبشر بالمطر كقوله تعالى «ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات» وكان الأصل في هذه القراءة ضم الشين ولكنها سكنت تخفيفا، ولم يحتج إلى تقييد النون للباقين لأنه لفظ بها ولشهرتها، ثم إذا جمع نشرا إلى الرياح يصير فيها خمس قراءات: الأولى الريح نشرا بالتوحيد وفتح النون وإسكان الشين حمزة والكسائي وخلف. الثانية الريح نشرا بالتوحيد وضم النون والشين ابن كثير. الثالثة الرياح نشرا بالجمع وضم النون والشين نافع وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب. والرابعة الرياح نشرا بالجمع وضم النون وإسكان الشين ابن عامر. والخامسة الرياح بشرا بالجمع وبضم الباء وإسكان الشين عاصم.
فافتح (ش) فا كلّا وساكنا (سما) = ضمّ وبا (ن) ل نكدا فتح (ث) ما
أي النون المضمومة من نشرا قوله: (كلا) أي كل ما في القرآن، وهو هنا والفرقان والنمل قوله: (ساكنا) مفعول ضم قوله: (ضم) فعل أمر قوله: (وبا نل) أي وقرأه بالباء عاصم موضع النون الملفوظ بها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
فافتح (شفا) كلا وساكنا (سما) = ضمّ وبا (ن) لـ نكدا فتح (ث) ما
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: نشرا بين يدي رحمته [هنا [الآية: 57]، وفي الفرقان [الآية: 48]، والنمل [الآية: 63] ] - بفتح الأول، وضمه غيرهم، وضم (سما) المدنيان، والبصريان، وابن كثير الساكن- وهو الشين - وأسكنها غيرهم.
وقرأ ذو نون (نل) عاصم بالباء الموحدة، والباقون بالنون.
فصار سما بالنون المضمومة وضم الشين، وابن عامر بالنون المضمومة وإسكان الشين، وعاصم بالباء الموحدة والإسكان، وشفا بالنون المفتوحة والإسكان.
وجه ضمي نشرا جعله جمع «ناشر»، أي: حي أو محيي، أو جمع «نشور» - ك «قبور» بمعنى ناشر، أو منشور ك «ركوب» - أي: مبسوط، أو بمعنى منشر [، أي:] محيي.
ووجه الضم والإسكان: أنه مخفف من الأولى ك «رسل».
ووجه فتح النون: أنه مصدر ملاق معنى يرسل بدليل وو النّشرت [المرسلات:
3]، أو موضع الحال على التقادير المتقدمة.
[و] وجه الباء جعله جمع «بشور» أو «بشير» ك «قليب» و«قلب»، ثم خفف على
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/332]
حد مبشّرت [الروم: 46]). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الميّت، وتذكّرون آخر الأنعام [الآية: 152] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الريح" بالجمع نافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/51]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بشرا" [الآية: 57] هنا و[الفرقان الآية: 48] و[النمل الآية: 63] فقرأ عاصم بالباء الموحدة المضمومة، وإسكان الشين في الثلاثة جمع بشير كنذير ونذر وقرأ ابن عامر بالنون مضمومة، وإسكان الشين، وهي مخففة من قراءة الضم، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بالنون المفتوحة وسكون الشين مصدر واقع موقع الحال، بمعنى ناشرة أو منشورة، أو ذات نشر وافقهم الأعمش، وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب بضم النون والشين جمع ناشر كنازل ونزل وشارف وشرف، وافقهم ابن محيصن واليزيدي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/52]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم "أقلت سحابا" أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني، وأظهرها عنه الحلواني من باقي طرقه كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/52]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ميت" [الآية: 57] بالتشديد نافع وحفص وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/52]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تذكرون" بتخفيف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/52]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرياح} [57] قرأ المكي والأخوان بإسكان الياء التحتية، ولا ألف بعدها، على الإفراد، والباقون بفتح الياء، وألف بعدها، على الجمع). [غيث النفع: 622]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نشرًا} قرأ الحرميان والبصري بنون مضمومة، وشين مضمومة، والشامي بنون مضمومة، وشين ساكنة، وعاصم بياء موحدة مضمومة، وشين ساكنة، والأخوان بنون مفتوحة، وشين ساكنة، وإذا اعتبرتها مع {الرياح}:
فنافع والبصري بالجمع في {الرياح} وبالنون المضمومتين في {نشرا} ومكي وكذلك، إلا أنه قرأ بإفراد {الريح}..
والشامي بالجمع وضم النون، وسكون الشين، وعاصم كذلك، إلا أنه يجعل مكان النون باء موحدة، والأخوان بالتوحيد، ونون مفتوحة، وإسكان الشين). [غيث النفع: 622]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ميت} [57] قرأ نافع والأخوان وحفص بتشديد الياء التحتية، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 623]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تذكرون} قرأ الأخوان وحفص بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 623]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57)}
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءتان بضم الهاء وإسكانها مرارًا.
وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{الرِّيَاحَ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وابن عباس
[معجم القراءات: 3/75]
والسلمي وابن أبي عبلة وابن محيصن والحسن (الرياح) جمعًا.
- وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (الريح) مفردًا.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/164 من سورة البقرة.
{بُشْرًا}
- قرأ عاصم والسلمي وعلي بن أبي طالب، وابن خثيم وابن حذلم (بشرًا) بضم الباء الموحدة وإسكان الشين.
قال الشهاب: (.. وأصلها الضم جمع بشير كنذير ونذر، ثم خفف بالتسكين).
- وقرأ ابن عباس والسلمي وابن أبي عبلة، وحسين المروزي عن حفص عن عاصم، أبو الجوزاء وأبو عمران (بشرًا) بضم الباء والشين جمع بشير، كنذير ونذر.
- وقرأ السلمي وعصمة والمازني كلاهما عن عاصم (بشرًا) بفتح الباء الموحدة وإسكان الشين، وهو مصدر (بشر) المخفف.
[معجم القراءات: 3/76]
- وقرأ ابن السميفع اليماني وابن قطيب، وأبو يحيى وأبو نوفل في رواية عنهما، وعاصم (بشرى) بضم الباء وإسكان الشين وألف مقصورة كرجعى، وهو مصدر بمعنى بشارة.
- وذكر القرطبي أنه قرئ (بشرى) بضم الباء والشين، وألف مقصورة في آخره، وهو على إتباع الثاني للأول.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس وزر بن حبيش وابن وثاب وإبراهيم النخعي وطلحة بن مصرف والأعمش ومسروق وقتادة وسهل بن شعيب وعاصم الجحدري وأبو رجاء والحسن بخلاف عنه وأبو عبد الرحمن وابن عامر (نشرًا) بالنون المضمومة، وسكون الشين، وهو تخفيف من المثقل مثل: رسل من رسل.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن واليزيدي والحسن والسلمي وأبو رجاء وشيبة وعيسى بن عمر،
[معجم القراءات: 3/77]
وأبو يحيى وأبو نوفل، الأعرابيان، والأعرج بخلاف عنه (نشرًا) بضم النون والشين، جمع ناشر على النسب، أي: ذات نشر، ويحتمل أن يكون نشور كرسول ورسل، وصبور وصبر، ويحتمل أن يكون كالمفعول بمعنى منشور كركوب. بمعنى مركوب.
- وقرأ أبو رجاء العطاردي وإبراهيم النخعي ومورق العجلي ومسروق (نشرًا) بفتح النون والشين، وهو اسم جمع.
وقال ابن عطية: (.. وهي قراءة شاذة، فهو اسم، وهو على النسب.
قال أبو الفتح: أي ذوات نشر، والنشر: أن تنتشر الغنم بالليل فترعى، فشبه السحاب في انتشاره وعمومه بذلك).
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وأبو زيد عن المفضل وابن مسعود وابن عباس وزر بن حبيش وابن وثاب وإبراهيم وطلحة ومسروق بن الأجدع (نشرًا) بفتح النون وسكون الشين، وهو
[معجم القراءات: 3/78]
مصدر من (نشر) بعد الطي، أو من قولك: أنشر الله الميت فنشر، أي عاش.
{أَقَلَّتْ سَحَابًا}
- أدغم التاء في السين أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني.
- وقراءة الباقين بإظهار التاء، وهي قراءة هشام أيضًا برواية الحلواني.
{مَيِّتٍ}
- قرأ نافع وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر وخلف والمفضل (ميت) بالتشديد في الياء.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر وأبو بكر عن عاصم والأعمش (مست) بتخفيف الياء.
وتقدم مثل هذا في الآية/27 من سورة آل عمران، ومثله في الآية/173 من سورة البقرة.
{الْمَوْتَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وأبو عمرو والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{تَذَكَّرُونَ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (تذكرون) بتخفيف الذال، وأصله: تتذكرون، فطرحت إحدى التاءين.
[معجم القراءات: 3/79]
وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب (تذكرون) بتشديد الذال، وأصله: تتذكرون، فأدغموا التاء في الذال.
- وتقدم مثل هذا في الآية/152 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 3/80]

قوله تعالى: {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إلا نكدا) بفتح الكاف يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 256]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إلا نكدًا) [58]: بالفتح يزيد طريق الفضل). [المنتهى: 2/703]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يَخْرُجُ نَبَاتُهُ) بضم الياء وكسر الراء، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن أبي عبلة، وأبو حيوة، الباقون بفتح الباء وضم الراء (نَبَاتُهُ) رفع، (لَا يُخْرَجُ) على ما لم يسم فاعله شيبة، وهو الاختيار لئلا ينسب الفعل إلى غير اللَّه تعالى، (نَكِدًا) بإسكان الكاف الشيزري عن أبي جعفر، وطَلْحَة، وباقي أصحاب أبي جعفر غير الْعُمَرِيّ، وشيبة، والزَّعْفَرَانِيّ بفتحتين وهو الاختيار؛ لأنه مصدر، الباقون بكسر الكاف، (نُصَرِّفُ الْآيَاتِ) بالياء ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بالنون، وهو الاختيار للعظمة). [الكامل في القراءات العشر: 553]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (114- .... .... .... .... .... = وَلاَ يَخْرُجُ اضْمُمْ وَاكْسِرِ الْخُلْفُ بُجِّلَا). [الدرة المضية: 28]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (115- .... .... .... نَكِدًا أَلاَ افْـ = ـتَحَنْ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ولا يخرج اضمم واكسر الخلف بجلا، أي روى مرموز (با) بجلا وهو ابن وردان في أحد وجهيه {لا يخرج إلا نكدًا} [58] بضم الياء
[شرح الدرة المضيئة: 131]
وكسر الراء، وفي الوجه الآخر كالجماعة وهذا الوجه لم يذكره فيطيبته). [شرح الدرة المضيئة: 132]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقرأ أيضًا مرموز (ألف) ألا {نكدًا} [58] بفتح الكاف وهو معنى قوله نكدًا ألا افتحن). [شرح الدرة المضيئة: 132]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَانْفَرَدَ الشَّطَوِيُّ عَنِ ابْنِ هَارُونَ عَنِ الْفَضْلِ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ ابْنِ وَرْدَانَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ مِنْ قَوْلِهِ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا، وَخَالَفَهُ سَائِرُ الرُّوَاةِ فَرَوَوْهُ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الرَّاءِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَهُ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِلَّا نَكِدًا فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِفَتْحِ الْكَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد الشطوي عن ابن وردان من {لا يخرج} [58] بضم الياء وكسر الراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 521]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {إلا نكدًا} [الأعراف: 58] بفتح الكاف، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (635- .... .... .... .... .... = .... .... نكدًا فتحٌ ثما). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نكدا الخ) يعني قوله تعالى «لا يخرج إلا نكدا» قرأه بفتح الكاف أبو جعفر، والباقون بالكسر قوله: (ثما) بالضم: نبت كما تقدم، وهو مناسب هنا، لأن المراد النبات). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثما) أبو جعفر: والذي خبث لا يخرج إلا نكدا [الأعراف: 58] بفتح الكاف على أنه مصدر، والباقون بكسرها على أنه [اسم] فاعل أو صفة مشبهة به). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: روى الشطوي عن ابن وردان: لا يخرج) بضم الياء وكسر الرّاء، والباقون بفتح الياء وضم الرّاء.
أبو جعفر: (نكدا) بفتح الكاف والباقون بكسرها والله الموفق). [تحبير التيسير: 373]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إلا نكدا" [الآية: 58] فأبو جعفر بفتح الكاف وعن ابن محيصن سكونها، وهما مصدران، والباقون بكسرها اسم فاعل أو صفة مشبهة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/52]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58)}
{يَخْرُجُ نَبَاتُهُ}
- قراءة الجماعة (يخرج) بفتح الياء مبنيًا للفاعل من (خرج)، وفاعله: نباته على الإسناد المجازي.
- وقرأ عيسى بن عمر والشطوي عن أبي جعفر (يخرج نباته) بضم الياء وكسر الراء من (أخرج)، ونباته: بالنصب، أي: فيخرج الله نباته، أو فيخرج الماء...
- وقرأ ابن أبي عبلة وأبو حيوة وعيسى بن عمر والسلمي عن أبي جعفر (يخرج نباته)، بضم الياء وفتح الراء مبنيًا للمفعول، نباته: رفع نيابة عن الفاعل، وجاءت القراءة عنهم في المحرر: (يخرج نباته) كذا بضم الياء وكسر الراء.
{لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا}
- قراءة الجماعة (لا يخرج) بفتح الياء مبنيًا للفاعل من (خرج) الثلاثي، وهو على نسق الفعل السابق.
[معجم القراءات: 3/80]
- وانفرد الشطوي عن ابن هارون عن الفضل عن أصحابه عن ابن وردان (لا يخرج) بضم الياء وفتح الراء مبنيًا للمفعول، وخالفه سائر الرواة فرووه كقراءة الجماعة بفتح الياء وضم الراء.
- روى أبان عن عاصم وابن محيصن من طريق الأهوازي والمعدل (لا يخرج) بضم الياء وكسر الراء.
{إِلَّا نَكِدًا}
- قراءة العامة (... نكدًا) بفتح أوله وكسر ثانيه، وهو اسم فاعل، أو صفة مشبهة، وهو نصب على الحال، ورجح الطبري هذه القراءة على غيرها.
- وقرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع قارئ أهل المدينة وابن محيصن من طريق المعدل (نكدًا) بفتح الكاف، وهو مصدر، أي ذا نكد.
قال الشهاب: (والنصب أيضًا على أنه مصدر أي خروجًا نكدًا..)، وقالوا: هو نصب على الحال.
- وقرأ ابن مصرف وابن محيصن ومجاهد وقتادة والبزي بخلاف
[معجم القراءات: 3/81]
عنه (نكدًا) بسكون الكاف وهو مصدر أيضًا، أي: ذا نكد.
وهو لغة، وقالوا: هو تخفيف كما تخفف: كتف.
قال النحاس: (حذف الكسرة لثقلها، ويجوز أن يكون مصدرًا بمعنى ذا نكد).
{نُصَرِّفُ}
- قراءة الجماعة (نصرف) بنون العظمة، على إسناد الأمر إلى ذاته سبحانه وتعالى.
- وقرأ يحيى وإبراهيم (يصرف) بالياء مراعاة للغيبة في قوله تعالى: (بإذن ربه) ). [معجم القراءات: 3/82]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:16 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (59) إلى الآية (64) ]

{لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (60) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (61) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (62) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (63) فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ (64) }

قوله تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - وَاخْتلفُوا في الرّفْع والخفض من قَوْله {مَا لكم من إِلَه غَيره} 59
فَقَرَأَ الكسائي وَحده {مَا لكم من إِلَه غَيره} خفضا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {مَا لكم من إِلَه غَيره} رفعا في كل الْقُرْآن
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (هَل من خلق غير الله) فاطر 3 خفضا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (هَل من خلق غير الله) رفعا). [السبعة في القراءات: 284]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ما لكم من إله غيره) جر يزيد والكسائي، وافق حمزة ]وخلف في فاطر). [الغاية في القراءات العشر: 255]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ومن إله غيره) [59]: جر، حيث جاء: يزيد، وعلي، وأبو عبيد، وافق حمزة، وخلف في فاطر [3]، وجر أبو بشر في «قد أفلح» [23، 32]). [المنتهى: 2/703]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (من إله غيره) بالخفض حيث وقع، وقرأ الباقون بالرفع، غير أن حمزة وافق الكسائي على الخفض في قوله تعالى (هل من خالق غير الله) في فاطر). [التبصرة: 215]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {من إله غيره} (59): بخفض الراء، حيث وقع، إذا كان قبل {إله} (من) التي تخفض.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 289]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي وأبو جعفر: {من إله غيره} بخفض الرّاء حيث وقع إذا كان قبل (إله) من الّتي تخفض، والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 373]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ) حيث وقع بالجر الكسائي، والْأَعْمَش رواية جرير، واللؤلؤي،
[الكامل في القراءات العشر: 553]
ومغيث عن أَبِي عَمْرٍو، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، وَحُمَيْد وعلي بن الحسن عن ابن مُحَيْصِن، وأبو جعفر غير الشيزري، وميمونة، وشيبة، وروى نصر بن علي، والشيزري، وميمونة غيره بالنصب وافق حَمْزَة، والْأَعْمَش، وخلف في فاطر، والاختيار الجر على اللفظ، الباقون برفع). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([59]- {مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} حيث وقع، جر: الكسائي). [الإقناع: 2/647]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (690 - وَرَا مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ خَفْضُ رَفْعِهِ = بِكُلٍّ رَسَا .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([690] ورا من إلهٍ غيره خفض رفعه = بكل (ر)سا والخف أبلغكم (حـ)لا
[691] مع احقافها والواو زد بعد مفسديـ = ن (كـ)فؤًا وبالإخبار إنكم (عـ)لا
[692] (أ)لا و(عـ)لى الـ (حرمي) إن لنا هنا = وأو أمن الإسكان (حرميـ)ـه (كـ)لا
(رسا)، أي ثبت. والمستقبل: يرسو. ويقال: رست أقدامهم في الحرب، أي ثبتت؛ ومنه: الجبل الراسي.
و(بكل)، معناه حيث وقع.
والخفض على اللفظ، فهو صفة لإله.
والرفع على المعنى: إما على البدل، أو على الصفة.
والتقدير على البدل: ما لكم إله إلا الله، ثم أقام (غیر) مقام (إلا)، وأعربها بإعراب الواقع بعدها.
[فتح الوصيد: 2/928]
والتقدير في النعت: ما لكم إله غيره. و(من): زائدة.
قال أبو عبيد: «التقدير في الرفع: ما لكم غيره من إله» ). [فتح الوصيد: 2/929]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([690] ورا من إلهٍ غيره خفض رفعه = بكل رسا والخف أبلغكم حلا
[691] مع احقافها والواو زد بعد مفسديـ = ـن كفؤًا وبالإخبار إنكم علا
ب: (رسا): ثبت، (حلا): من الحلاوة، (علا): ارتفع.
ح: (را): مبتدأ، قصرت ضرورة، (خفضُ): مبتدأ ثانٍ، (رسا): خبر، (بكل): ظرفه، والجملة: خبر الأول، و (الخف): مبتدأ، (أبلغكم): مفعوله، لأنه في معنى (تخفيف) أعمل مع اللام، (حلا): خبره، (مع أحقافها): حال من (أبلغكم)، أي: مصاحبةً، لها، والهاء: لكلمة (أبلغكم)، أو لسور القرآن للعلم بها، (الواو): مفعول زد، (كفوءًا): حال من فاعله، و(بالإخبار): متعلق (علا) .
ص: يعني: خفض الرفع في راء {من إلهٍ غيره} في كل القرآن ثبت
[كنز المعاني: 2/249]
للكسائي، أي: يقرأه بالجر صفةً لـ {إلهٍ}، والباقون: بالرفع صفة له معنًى، لأن {من} زائدة، والتقدير: (ما لكم إلهٌ غيره).
وخفف أبو عمرو: (أبلغكم رسالات ربي) هنا في الموضعين [62- 68]، وفي الأحقاف: (وأبلغكم ما أرسلت به) [23] من الإبلاغ، والباقون: بالتشديد من التبليغ، وهما لغتان.
ثم قال: وزد الواو بعد قوله تعالى: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين، وقال الملأ} [74- 75] في قصة صالح لابن عامر عطفًا على الآية قبله، وللباقين: {قال} بتركها على الاستئناف.
وقرأ حفص ونافع المرموز له في أول البيت الآتي: {إنكم لتأتون الرجال} [81] بالإخبار، أي: حذف همزة الاستفهام، لأن الإخبار
[كنز المعاني: 2/250]
يفيد معنى التوبيخ ههنا، والباقون: {أئنكم} بهمزة الاستفهام للإنكار، وهم على أصولها في تحقيق الثانية وتسهيلها، والمد بين الهمزتين وترك المد.
واكتفى عن قيد استفهام الباقين بلفظ {إنكم}، وإلا فالإخبار لا يدل على الاستفهام). [كنز المعاني: 2/251] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (690- وَرَا مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ خَفْضُ رَفْعِهِ،.. بِكُلٍّ "رَ"سَا وَالخِفُّ أُبْلِغُكُمْ "حَـ"ـلا
مجموع قوله: "من إله غيره" في موضع خفض بإضافة راء إليه؛ أي: وراء هذا اللفظ حيث ياء خفض رفعها رسا؛ أي: ثبت، ووجه الخفض أنه صفة إلى لفظا والرفع صفة له معنى؛ لأن التقدير ما لكم إله غيره ومن زائد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/174]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (690 - ورا من إله غيره خفض رفعه = بكلّ رسا والخفّ أبلغكم حلا
691 - مع احقافها والواو زد بعد مفسدي = ن كفؤا وبالإخبار إنّكم علا
692 - ألا وعلى الحرميّ إنّ لنا هنا = وأو أمن الإسكان حرميّه كلا
قرأ الكسائي بخفض رفع الراء في قوله تعالى: ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ حيث ذكر في القرآن، وقرأ غيره برفعها). [الوافي في شرح الشاطبية: 273]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (115 - وَخَفْضُ إِلَهٍ غَيْرُهُ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ص - وخفض آله غيره نكدًا (أ)لا افـ =ـتحن يقتلوا مع يتبع اشدد وقل علا
له ورسالت (يـ)ـحل واضمم حلى (فـ)ـد = و(حـ)ـز حليهم تغفر خطيئات (حـ)ـملا
كورش يقولوا خاطبن (حـ)ـم ويلحدو اضـ = ـمم اكسر كحا (فـ)ـد ضم طا يبطش (ا)سجلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) ألا وهو أبو جعفر {من آله غيره} [59] وغيرها بخفض الراء حيث وقع علم من العموم. ومن شهرة الإطلاق، وعلم من الوفاق للآخرين رفع الراء، والمجرور صفة لإله لفظًا، والمرفوع صفة معني على أن {من} زائدة أي ما لكم آله غيره). [شرح الدرة المضيئة: 132] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ حَيْثُ وَقَعَ، وَهُوَ هُنَا، وَفِي هُودٍ وَالْمُؤْمِنُونَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَالْكِسَائِيُّ بِخَفْضِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الْهَاءِ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِ الرَّاءِ وَضَمِّ الْهَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر والكسائي {من إلهٍ غيره} بخفض الراء وكسر الهاء بعدها، والباقون بالرفع والضم حيث وقع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (636 - ورا إلهٍ غيره اخفض حيث جا = رفعًا ثنا رد .... .... .... ). [طيبة النشر: 75] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورا إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ث) نا (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
أي وقرأ «من إله غيره» بالخفض حيث أتى، وهو في هذه السورة وهود والمؤمنون بخفض الراء، وكسر الهاء بعدها أبو جعفر والكسائي، والباقون بالرفع وضم الهاء قوله: (رفعا) مفعول اخفض). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورا [(من)] إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ثنا) (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، ورا (رد) الكسائي: ما لكم من إله غيره [الأعراف: 59]- بجر الراء، وكسر الهاء، وياء بعدها في الوصل حيث جاء، والثمانية برفع الراء وضم الهاء، وواو بعدها.
وقرأ ذو حاء (حجا) أبو عمرو: أبلغكم رسالات ربي وأنصح، [و] أبلغكم رسالات ربي وأنا هنا [الآيتان: 62، 68]، وأبلغكم ما أرسلت به بالأحقاف [الآية: 23]- بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والتسعة بفتحها وتشديد اللام.
تنبيه:
علم سكون «باء» المخفف من اللفظ، وفتح المشدد من النظير.
وجه جر غيره: أنه صفة إله أو بدل على اللفظ، وصلة الهاء بعد [الكسرة ياء]، وثبت اتباع اللفظ غالبا.
ووجه رفعه: أنه صفة أو بدل على المحل، وهو الرفع بالابتداء.
ووجه وجهي «أبلّغ» جعله مضارع «أبلغ» على حد: لقد أبلغتكم [الأعراف: 79]، و«بلّغ» على حد: فما بلّغت رسالته [المائدة: 67] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مِنْ إِلَهٍ غَيْرُه" [الآية: 59] هنا وفي [هود الآية: 61] و[المؤمنون الآية: 23] فالكسائي وأبو جعفر بخفض الراء وكسر الهاء بعدها على النعت، أو البدل من إله لفظا، وافقهما المطوعي وابن محيصن بخلف، والثاني له نصب الراء وضم الهاء على الاستثناء، والباقون برفع الراء وضم الهاء على النعت أو البدل من موضع إله؛ لأن
[إتحاف فضلاء البشر: 2/52]
من مزيدة فيه وموضعه رفع أما بالابتداء أو الفاعلية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "إني أخاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم "إله غيره" وكذا "قد جائتكم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غيره} [59 65] معًا، قرأ علي بكسر الراء والهاء، والباقون بضمهما). [غيث النفع: 623] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أخاف} قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 623]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59)}
{يَا قَوْمِ}
- قرأ ابن محيصن وابن كثير في رواية (يا قوم) بضم الميم.
{مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}
- أخفى أبو جعفر التنوين في الغين، وهي رواية المسيبي عن نافع.
- قرأ نافع وأبو عمرو وعاصم وحمزة (.. من إلهٍ غيره) بالرفع في
[معجم القراءات: 3/82]
(غيره) على أنه بدل من (إله)، أو نعت؛ إذ (من) زائدة، و(إلهٍ) مبتدأ مجرور لفظًا مرفوع محلًا.
- وقرأ ابن وثاب والأعمش وأبو جعفر والمطوعي وابن محيصن بخلاف عنه، والكسائي (من إلهٍ غيره) بالجر على أنه بدل، أو نعت لـ(إله) على اللفظ.
- وقرأ عيسى بن عمر وابن محيصن والكسائي (من إلهٍ غيره) بالنصب على الاستثناء. وذهب ابن خالويه إلى أنها لغة تميم.
وقال الفراء:
(وبعض بني أسد وقضاعة إذا كانت (غير) في معنى (إلا) نصبوها، تم الكلام قبلها أو لم يتم، فيقولون: ما جاءني غيرك وما أتاني أحد غيرك..).
{غَيْرُهُ}
- وقرأ أبو جعفر والكسائي (غيرهي) بخفض الراء وكسر الهاء ووصلها بياء في اللفظ حيث وقع، كذا عند العز القلانسي.
[معجم القراءات: 3/83]
- وقرأ الباقون (غيرهو) بضم الراء وضم الهاء وإشباعها بالواو.
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (إني أخاف) بفتح الياء وصلًا.
- وقراءة الباقين (إني أخاف) بسكونها). [معجم القراءات: 3/84]

قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (60)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقَالَ الْمَلَأُ) في قصة صالح بواو دمشقي، الباقون بواو في الأول وبغير واو في الثاني، وهو الاختيار لموافقة مصاحف أهل الحجاز). [الكامل في القراءات العشر: 552]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام بخلف عنه على "قال الملأ" كل ما في هذه السورة ونحوه مما كتب بالألف بإبدال الهمزة ألفا لفتح ما قبلها وبتسهيلها بين بين على الروم، فهما وجهان، ولا يجوز إبدالها واوا بحركة نفسها لمخالفة الرسم وعدم صحته رواية كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (60)}
{قَالَ}
- قرأ ابن عامر (وقال ...) بإثبات واو قبل (قال)، وكذلك هو في المصاحف الشامية.
قلت: أحسب أن الأمر التبس على الطبرسي، وأن القراءة هنا بغير واو للجميع!
- وقراءة الباقين (قال..) بغير واو، وهو كذلك في بقية المصاحف.
- قرأ حمزة وهشام بخلاف عنه في الوقف بوجهين:
أ- بإبدال الهمزة ألفًا لفتح ما قبلها (الملا).
ب- بتسهيل الهمزة بين بين على الروم.
قال أبو حيان: قال ابن عطية:
(قرأ ابن عامر (الملو) بالواو، وكذلك هي في مصاحب أهل الشام).
[معجم القراءات: 3/84]
قال أبو حيان:
(وليس مشهورًا عن ابن عامر، بل قراءاته كقراءة باقي السبعة بالهمزة (الملأ).
وقال ابن الجزري:
(... ولا يجوز إبدالها بحركة نفسها لمخالفة الرسم، وعدم صحته روايةً، والله أعلم).
وفي الإتحاف:
(... ولا يجوز إبدالها واوًا بحركة نفسها لمخالفة الرسم، وعدم صحته رواية، كما في النشر).
{لَنَرَاكَ}
- أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 3/85]

قوله تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (61)}

قوله تعالى: {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (62)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد اللَّام وتخفيفها من قَوْله {أبلغكم رسالات رَبِّي} 62
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {أبلغكم} سَاكِنة الْبَاء في كل الْقُرْآن
وَفتح الْبَاقُونَ الْبَاء وشددوا اللَّام في كل الْقُرْآن). [السبعة في القراءات: 284]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أبلغكم) خفيف حيث كان أبو عمرو[). [الغاية في القراءات العشر: 256]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أبلغكم) [62، 68]، حيث جاء: خفيف: أبو عمرو: ساكنة الغين: عباس). [المنتهى: 2/703] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (أبلغكم) بالتخفيف حيث وقع، وشدد الباقون، قرأ ابن عامر (وقال الملأ) في قصة صالح بزيادة واو قبل (قال)، وقرأ الباقون بغير واو). [التبصرة: 215]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {أبلغكم} (62، 68)، في الموضعين في هذه السورة، وفي سورة الأحقاف (23)، في الثلاثة: مخففًا.
والباقون: مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 289] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو: (أبلغكم) في الموضعين في هذه السّورة وفي الأحقاف [في الثّلاثة] مخففا والباقون مشددا). [تحبير التيسير: 373] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((أُبَلِّغُكُمْ) بإسكان الباء أَبُو عَمْرٍو غير الْيَزِيدِيّ في اختياره، والحسن، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن مُحَيْصِن غير أن عباشا، وابن ميسرة إسكان الغين، الباقون مشبع، وهو الاختيار لقوله: (فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ)). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([62]- {أُبَلِّغُكُمْ} فيهما هنا [62، 68]، وفي [الأحقاف: 23] خفيف: أبو عمرو). [الإقناع: 2/648] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (690- .... .... .... .... = .... .... وَالْخِفُّ أُبْلِغُكُمْ حَلاَ
691 - مَعَ أحْقَافِهاَ.... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وأبلغ وبلغ، مثل: أنجى ونجى؛ ومن ذلك: {بلغ ما أنزل إليك}، {لقد أبلغكم رسالة ربی}.
قال أبو عبيد وتابعه مكي: «النشديد أحب إلي، لأنها أجزل اللغتين مع كثرة أهلها».
وقال صاحب القصيد: (والخف أبلغكم حلا) ). [فتح الوصيد: 2/929] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([690] ورا من إلهٍ غيره خفض رفعه = بكل رسا والخف أبلغكم حلا
[691] مع احقافها والواو زد بعد مفسديـ = ـن كفؤًا وبالإخبار إنكم علا
ب: (رسا): ثبت، (حلا): من الحلاوة، (علا): ارتفع.
ح: (را): مبتدأ، قصرت ضرورة، (خفضُ): مبتدأ ثانٍ، (رسا): خبر، (بكل): ظرفه، والجملة: خبر الأول، و (الخف): مبتدأ، (أبلغكم): مفعوله، لأنه في معنى (تخفيف) أعمل مع اللام، (حلا): خبره، (مع أحقافها): حال من (أبلغكم)، أي: مصاحبةً، لها، والهاء: لكلمة (أبلغكم)، أو لسور القرآن للعلم بها، (الواو): مفعول زد، (كفوءًا): حال من فاعله، و(بالإخبار): متعلق (علا) .
ص: يعني: خفض الرفع في راء {من إلهٍ غيره} في كل القرآن ثبت
[كنز المعاني: 2/249]
للكسائي، أي: يقرأه بالجر صفةً لـ {إلهٍ}، والباقون: بالرفع صفة له معنًى، لأن {من} زائدة، والتقدير: (ما لكم إلهٌ غيره).
وخفف أبو عمرو: (أبلغكم رسالات ربي) هنا في الموضعين [62- 68]، وفي الأحقاف: (وأبلغكم ما أرسلت به) [23] من الإبلاغ، والباقون: بالتشديد من التبليغ، وهما لغتان.
ثم قال: وزد الواو بعد قوله تعالى: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين، وقال الملأ} [74- 75] في قصة صالح لابن عامر عطفًا على الآية قبله، وللباقين: {قال} بتركها على الاستئناف.
وقرأ حفص ونافع المرموز له في أول البيت الآتي: {إنكم لتأتون الرجال} [81] بالإخبار، أي: حذف همزة الاستفهام، لأن الإخبار
[كنز المعاني: 2/250]
يفيد معنى التوبيخ ههنا، والباقون: {أئنكم} بهمزة الاستفهام للإنكار، وهم على أصولها في تحقيق الثانية وتسهيلها، والمد بين الهمزتين وترك المد.
واكتفى عن قيد استفهام الباقين بلفظ {إنكم}، وإلا فالإخبار لا يدل على الاستفهام). [كنز المعاني: 2/251] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأبلغ وبلغ لغتان كأغشى وغشى
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/174]
والقراءة بهما هنا في موضعين وفي الأحقاف، فقول الناظم: والخف مبتدأ وخبر حلا وأبلغكم منصوب بالمبتدأ؛ لأنه مصدر كأنه قال: وتخفيف أبلغكم حلا، فأقام الخف مقام التخفيف، فلما أدخل عليه لام التعريف نصب المضاف إليه مفعولا به، وكان التخفيف مضافا إلى المفعول كما تقول: ضرب زيد حسن، ثم تقول: الضرب زيد أحسن، ومنه قول الشاعر:
كررت فلم أنكل عن الضرب مسمعا
والأصل عن ضرب مسمع، والله أعلم.
691- مَعَ احْقَافِها وَالوَاوُ زِدْ بَعْدَ مُفْسِدِيـ،.. ـنَ "كُـ"ـفْؤًا وَبِالإِخْبَارِ إِنَّكُمُو "عَـ"ـلا
أي مع كلمة أحقافها وهي: {وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي}.
والهاء عائدة على سور القرآن؛ ليعلم بها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/175] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (690 - .... .... .... .... .... = .... .... والخفّ أبلغكم حلا
691 - مع احقافها .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ أبو عمرو: أُبْلغكم رسالات ربّى وأنصح لكم، أُبْلغكم رسالات ربّى وأنا لكم ناصح أمين، أُبْلغكم ما أرسلت به في الأحقاف. بتخفيف اللام ويلزمه سكون الباء، وقرأ غيره بتشديد اللام ويلزمه فتح الباء). [الوافي في شرح الشاطبية: 273] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (113- .... .... .... .... .... = .... تُفْتَحُ اشْدُدْ مَعْ أُبَلِّغُكُمْ حَلَا). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: تفتح اشدد مع أبلغكم حلا إلخ، أي قرأ مرموز (حا) يعقوب {لا تفتح لهم} [40] بتشديد التاء، ويلزم منه فتح الفاء، وأما في تأنيث حرف المضارعة فإنه موافق لصاحبه، ولهذا اكتفى الناظم بقيد التشديد، وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك ولخلف بالتذكير والتخفيف، ولزم إسكان الفاء، ويريد بقوله: مع أبلغكم إلخ، أي قرأ يعقوب أيضًا الراجع إليه ضمير له {أبلغكم} [62 68] هنا والأحقاف [23] ). [شرح الدرة المضيئة: 130] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أُبَلِّغُكُمْ فِي الْمَوْضِعَيْنِ هُنَا، وَفِي الْأَحْقَافِ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِتَخْفِيفِ اللَّامِ فِي الثَّالِثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا فِيهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/270] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {أبلغكم} في الموضعين هنا [62، 68]، وفي الأحقاف [23] بتخفيف اللام، والباقون بالتشديد في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (636- .... .... .... .... .... = .... .... أبلغ الخفّ حجا
637 - كلاًّ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أبلغ) أي قرأ «أبلغكم» بتخفيف اللام حيث أتى، وهو ثلاثة مواضع: موضعان هنا وموضع في الأحقاف أبو عمرو، والباقون بالتشديد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورا [(من)] إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ثنا) (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، ورا (رد) الكسائي: ما لكم من إله غيره [الأعراف: 59]- بجر الراء، وكسر الهاء، وياء بعدها في الوصل حيث جاء، والثمانية برفع الراء وضم الهاء، وواو بعدها.
وقرأ ذو حاء (حجا) أبو عمرو: أبلغكم رسالات ربي وأنصح، [و] أبلغكم رسالات ربي وأنا هنا [الآيتان: 62، 68]، وأبلغكم ما أرسلت به بالأحقاف [الآية: 23]- بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والتسعة بفتحها وتشديد اللام.
تنبيه:
علم سكون «باء» المخفف من اللفظ، وفتح المشدد من النظير.
وجه جر غيره: أنه صفة إله أو بدل على اللفظ، وصلة الهاء بعد [الكسرة ياء]، وثبت اتباع اللفظ غالبا.
ووجه رفعه: أنه صفة أو بدل على المحل، وهو الرفع بالابتداء.
ووجه وجهي «أبلّغ» جعله مضارع «أبلغ» على حد: لقد أبلغتكم [الأعراف: 79]، و«بلّغ» على حد: فما بلّغت رسالته [المائدة: 67] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333] (م)

- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وإلى عموم «أبلغ» أشار بقوله:
ص:
كلّا وبعد (مفسدين) الواو (ك) م = أو أمن الإسكان (ك) م (حرم) وسم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/334] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أبلغكم" [الآية: 62، 68] معا هنا وفي [الأحقاف الآية: 23] فأبو عمرو بسكون الباء وتخفيف اللام في الثلاثة وافقه اليزيدي والباقون بالفتح والتشديد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أبلغكم} [62 68] معًا، قرأ البصري بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والباقون بفتح الباء، وتشديد اللام). [غيث النفع: 623] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (62)}
{أُبَلِّغُكُمْ}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي (أبلغكم) بسكون الباء وتخفيف اللام.
[معجم القراءات: 3/85]
- وقرأ الباقون (أبلغكم) بفتح الباء وتشديد اللام.
- وقرأ عباس وابن محيصن واللؤلؤي عن أبي عمرو، بالاختلاس، أي اختلاس الضمة على الغين. وهذا مذهب ابن محيصن فيما اجتمع فيه ضمتان أو ثلاث نحو: يصوركم، يعلمهم، نطعمكم.
- وقرأ عبد الوارث عن أبي عمرو وكذا الخزاعي عن عباس بسكون الباء والغين (أبلغكم).
{وَأَنْصَحُ لَكُمْ}
- قراءة الجماعة (وأنصح لكم) بفتح الهمز في أوله.
- وقرأ يحيى بن وثاب وطلحة (وإنصح لكم) بكسر أوله.
وكان أبو حيان قد ذكر في سورة الفاتحة في حديثه عن (نستعين) أن كسر حرف المضارعة لغة قيس وتميم وأسد وربيعة، وذكر الطوسي أنها لغة هذيل.
وقال: (وكذلك حكم حرف المضارعة في هذا الفعل وما أشبهه).
قلت: واستثنى بعضهم ما كان أوله ياء مثل (يعلم) لثقل الكسر مع الياء.
{وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/86]

قوله تعالى: {أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (63)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (63)}
{جَاءَكُمْ}
- سبقت الإمالة فيه لابن ذكوان وحمزة وخلف وهشام بخلاف عنه.
وانظر الآية/87 من سورة البقرة في الجزء الأول.
[معجم القراءات: 3/86]
{ذِكْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{لِيُنْذِرَكُمْ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/87]

قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ (64)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ (64)}
{فَكَذَّبُوهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (فكذبوهو) بوصل الهاء بواو.
{فَأَنْجَيْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (فأنجيناهو) بوصل الهاء بواو.
{عَمِينَ}
- قراءة الجماعة (عمين) من غير ألف، وهو من عمى القلب، أي غير مستبصرين.
قال الليث: (رجل عمٍ إذا كان أعمى القلب).
- وقرئ (عامين) بألف، وحكاه عيسى بن سليمان.
والفرق بين القراءتين أن (عمٍ) صفة مشبهة تدل على الثبوت مثل (فرح).
وعامٍ: يدل على عمى حادثٍ، كما قيل: فارح.
وقال معاذ النحوي: (رجل عمٍ في أمره لا يبصره، وأعمى في البصر) ). [معجم القراءات: 3/87]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:22 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (65) إلى الآية (72) ]

{وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (67) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70) قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (71) فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ (72)}

قوله تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (115 - وَخَفْضُ إِلَهٍ غَيْرُهُ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - وخفض آله غيره نكدًا (أ)لا افـ =ـتحن يقتلوا مع يتبع اشدد وقل علا
له ورسالت (يـ)ـحل واضمم حلى (فـ)ـد = و(حـ)ـز حليهم تغفر خطيئات (حـ)ـملا
كورش يقولوا خاطبن (حـ)ـم ويلحدو اضـ = ـمم اكسر كحا (فـ)ـد ضم طا يبطش (ا)سجلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) ألا وهو أبو جعفر {من آله غيره} [59] وغيرها بخفض الراء حيث وقع علم من العموم. ومن شهرة الإطلاق، وعلم من الوفاق للآخرين رفع الراء، والمجرور صفة لإله لفظًا، والمرفوع صفة معني على أن {من} زائدة أي ما لكم آله غيره). [شرح الدرة المضيئة: 132] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ حَيْثُ وَقَعَ، وَهُوَ هُنَا، وَفِي هُودٍ وَالْمُؤْمِنُونَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَالْكِسَائِيُّ بِخَفْضِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الْهَاءِ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِ الرَّاءِ وَضَمِّ الْهَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (636 - ورا إلهٍ غيره اخفض حيث جا = رفعًا ثنا رد .... .... .... ). [طيبة النشر: 75] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورا إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ث) نا (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
أي وقرأ «من إله غيره» بالخفض حيث أتى، وهو في هذه السورة وهود والمؤمنون بخفض الراء، وكسر الهاء بعدها أبو جعفر والكسائي، والباقون بالرفع وضم الهاء قوله: (رفعا) مفعول اخفض). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورا [(من)] إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ثنا) (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، ورا (رد) الكسائي: ما لكم من إله غيره [الأعراف: 59]- بجر الراء، وكسر الهاء، وياء بعدها في الوصل حيث جاء، والثمانية برفع الراء وضم الهاء، وواو بعدها.
وقرأ ذو حاء (حجا) أبو عمرو: أبلغكم رسالات ربي وأنصح، [و] أبلغكم رسالات ربي وأنا هنا [الآيتان: 62، 68]، وأبلغكم ما أرسلت به بالأحقاف [الآية: 23]- بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والتسعة بفتحها وتشديد اللام.
تنبيه:
علم سكون «باء» المخفف من اللفظ، وفتح المشدد من النظير.
وجه جر غيره: أنه صفة إله أو بدل على اللفظ، وصلة الهاء بعد [الكسرة ياء]، وثبت اتباع اللفظ غالبا.
ووجه رفعه: أنه صفة أو بدل على المحل، وهو الرفع بالابتداء.
ووجه وجهي «أبلّغ» جعله مضارع «أبلغ» على حد: لقد أبلغتكم [الأعراف: 79]، و«بلّغ» على حد: فما بلّغت رسالته [المائدة: 67] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333] (م)

قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غيره} [59 65] معًا، قرأ علي بكسر الراء والهاء، والباقون بضمهما). [غيث النفع: 623] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65)}
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت القراءة بضم الميم في الآية/59.
{مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}
- تقدمت الإخفاء، أي إخفاء التنوين في الغين عن أبي جعفر في الآية/59 من هذه السورة.
كما تقدم في الآية السابقة القراءات الثلاث في الراء (.. غيرهُ، غيرهِ.. غيرَه)، فانظر تفصيله فيما تقدم). [معجم القراءات: 3/88]

قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66)}
{الْمَلَأُ}
- تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة ألفًا، وبالتسهيل عن حمزة في الوصف.
انظر الآية/60 المتقدمة.
{لَنَرَاكَ}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/60 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/88]

قوله تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (67)}

قوله تعالى: {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أبلغكم) [62، 68]، حيث جاء: خفيف: أبو عمرو: ساكنة الغين: عباس). [المنتهى: 2/703] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {أبلغكم} (62، 68)، في الموضعين في هذه السورة، وفي سورة الأحقاف (23)، في الثلاثة: مخففًا.
والباقون: مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 289] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو عمرو: (أبلغكم) في الموضعين في هذه السّورة وفي الأحقاف [في الثّلاثة] مخففا والباقون مشددا). [تحبير التيسير: 373] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([62]- {أُبَلِّغُكُمْ} فيهما هنا [62، 68]، وفي [الأحقاف: 23] خفيف: أبو عمرو). [الإقناع: 2/648] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (690- .... .... .... .... = .... .... وَالْخِفُّ أُبْلِغُكُمْ حَلاَ
691 - مَعَ أحْقَافِهاَ.... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وأبلغ وبلغ، مثل: أنجى ونجى؛ ومن ذلك: {بلغ ما أنزل إليك}، {لقد أبلغكم رسالة ربی}.
قال أبو عبيد وتابعه مكي: «النشديد أحب إلي، لأنها أجزل اللغتين مع كثرة أهلها».
وقال صاحب القصيد: (والخف أبلغكم حلا) ). [فتح الوصيد: 2/929] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([690] ورا من إلهٍ غيره خفض رفعه = بكل رسا والخف أبلغكم حلا
[691] مع احقافها والواو زد بعد مفسديـ = ـن كفؤًا وبالإخبار إنكم علا
ب: (رسا): ثبت، (حلا): من الحلاوة، (علا): ارتفع.
ح: (را): مبتدأ، قصرت ضرورة، (خفضُ): مبتدأ ثانٍ، (رسا): خبر، (بكل): ظرفه، والجملة: خبر الأول، و (الخف): مبتدأ، (أبلغكم): مفعوله، لأنه في معنى (تخفيف) أعمل مع اللام، (حلا): خبره، (مع أحقافها): حال من (أبلغكم)، أي: مصاحبةً، لها، والهاء: لكلمة (أبلغكم)، أو لسور القرآن للعلم بها، (الواو): مفعول زد، (كفوءًا): حال من فاعله، و(بالإخبار): متعلق (علا) .
ص: يعني: خفض الرفع في راء {من إلهٍ غيره} في كل القرآن ثبت
[كنز المعاني: 2/249]
للكسائي، أي: يقرأه بالجر صفةً لـ {إلهٍ}، والباقون: بالرفع صفة له معنًى، لأن {من} زائدة، والتقدير: (ما لكم إلهٌ غيره).
وخفف أبو عمرو: (أبلغكم رسالات ربي) هنا في الموضعين [62- 68]، وفي الأحقاف: (وأبلغكم ما أرسلت به) [23] من الإبلاغ، والباقون: بالتشديد من التبليغ، وهما لغتان.
ثم قال: وزد الواو بعد قوله تعالى: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين، وقال الملأ} [74- 75] في قصة صالح لابن عامر عطفًا على الآية قبله، وللباقين: {قال} بتركها على الاستئناف.
وقرأ حفص ونافع المرموز له في أول البيت الآتي: {إنكم لتأتون الرجال} [81] بالإخبار، أي: حذف همزة الاستفهام، لأن الإخبار
[كنز المعاني: 2/250]
يفيد معنى التوبيخ ههنا، والباقون: {أئنكم} بهمزة الاستفهام للإنكار، وهم على أصولها في تحقيق الثانية وتسهيلها، والمد بين الهمزتين وترك المد.
واكتفى عن قيد استفهام الباقين بلفظ {إنكم}، وإلا فالإخبار لا يدل على الاستفهام). [كنز المعاني: 2/251] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأبلغ وبلغ لغتان كأغشى وغشى
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/174]
والقراءة بهما هنا في موضعين وفي الأحقاف، فقول الناظم: والخف مبتدأ وخبر حلا وأبلغكم منصوب بالمبتدأ؛ لأنه مصدر كأنه قال: وتخفيف أبلغكم حلا، فأقام الخف مقام التخفيف، فلما أدخل عليه لام التعريف نصب المضاف إليه مفعولا به، وكان التخفيف مضافا إلى المفعول كما تقول: ضرب زيد حسن، ثم تقول: الضرب زيد أحسن، ومنه قول الشاعر:
كررت فلم أنكل عن الضرب مسمعا
والأصل عن ضرب مسمع، والله أعلم.
691- مَعَ احْقَافِها وَالوَاوُ زِدْ بَعْدَ مُفْسِدِيـ،.. ـنَ "كُـ"ـفْؤًا وَبِالإِخْبَارِ إِنَّكُمُو "عَـ"ـلا
أي مع كلمة أحقافها وهي: {وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي}.
والهاء عائدة على سور القرآن؛ ليعلم بها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/175] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (690 - .... .... .... .... .... = .... .... والخفّ أبلغكم حلا
691 - مع احقافها .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ أبو عمرو: أُبْلغكم رسالات ربّى وأنصح لكم، أُبْلغكم رسالات ربّى وأنا لكم ناصح أمين، أُبْلغكم ما أرسلت به في الأحقاف. بتخفيف اللام ويلزمه سكون الباء، وقرأ غيره بتشديد اللام ويلزمه فتح الباء). [الوافي في شرح الشاطبية: 273] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (113- .... .... .... .... .... = .... تُفْتَحُ اشْدُدْ مَعْ أُبَلِّغُكُمْ حَلَا). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: تفتح اشدد مع أبلغكم حلا إلخ، أي قرأ مرموز (حا) يعقوب {لا تفتح لهم} [40] بتشديد التاء، ويلزم منه فتح الفاء، وأما في تأنيث حرف المضارعة فإنه موافق لصاحبه، ولهذا اكتفى الناظم بقيد التشديد، وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك ولخلف بالتذكير والتخفيف، ولزم إسكان الفاء، ويريد بقوله: مع أبلغكم إلخ، أي قرأ يعقوب أيضًا الراجع إليه ضمير له {أبلغكم} [62 68] هنا والأحقاف [23] ). [شرح الدرة المضيئة: 130] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أُبَلِّغُكُمْ فِي الْمَوْضِعَيْنِ هُنَا، وَفِي الْأَحْقَافِ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِتَخْفِيفِ اللَّامِ فِي الثَّالِثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا فِيهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/270] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {أبلغكم} في الموضعين هنا [62، 68]، وفي الأحقاف [23] بتخفيف اللام، والباقون بالتشديد في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (636- .... .... .... .... .... = .... .... أبلغ الخفّ حجا
637 - كلاًّ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أبلغ) أي قرأ «أبلغكم» بتخفيف اللام حيث أتى، وهو ثلاثة مواضع: موضعان هنا وموضع في الأحقاف أبو عمرو، والباقون بالتشديد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورا [(من)] إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ثنا) (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، ورا (رد) الكسائي: ما لكم من إله غيره [الأعراف: 59]- بجر الراء، وكسر الهاء، وياء بعدها في الوصل حيث جاء، والثمانية برفع الراء وضم الهاء، وواو بعدها.
وقرأ ذو حاء (حجا) أبو عمرو: أبلغكم رسالات ربي وأنصح، [و] أبلغكم رسالات ربي وأنا هنا [الآيتان: 62، 68]، وأبلغكم ما أرسلت به بالأحقاف [الآية: 23]- بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والتسعة بفتحها وتشديد اللام.
تنبيه:
علم سكون «باء» المخفف من اللفظ، وفتح المشدد من النظير.
وجه جر غيره: أنه صفة إله أو بدل على اللفظ، وصلة الهاء بعد [الكسرة ياء]، وثبت اتباع اللفظ غالبا.
ووجه رفعه: أنه صفة أو بدل على المحل، وهو الرفع بالابتداء.
ووجه وجهي «أبلّغ» جعله مضارع «أبلغ» على حد: لقد أبلغتكم [الأعراف: 79]، و«بلّغ» على حد: فما بلّغت رسالته [المائدة: 67] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وإلى عموم «أبلغ» أشار بقوله:
ص:
كلّا وبعد (مفسدين) الواو (ك) م = أو أمن الإسكان (ك) م (حرم) وسم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/334] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أبلغكم" [الآية: 62، 68] معا هنا وفي [الأحقاف الآية: 23] فأبو عمرو بسكون الباء وتخفيف اللام في الثلاثة وافقه اليزيدي والباقون بالفتح والتشديد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أبلغكم} [62 68] معًا، قرأ البصري بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والباقون بفتح الباء، وتشديد اللام). [غيث النفع: 623] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أمين} كاف وقيل تام فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور وقيل {لا تعلمون} قبله، وقيل {عمين} ). [غيث النفع: 623]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68)}
{أُبَلِّغُكُمْ}
- تقدمت فيه قراءتان: بتخفيف اللام وتشديدها.
انظر الآية/62 المتقدمة من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/88]

قوله تعالى: {أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل، وحفص، وهشام، وأبو عمرو، وحمزة بخلاف عن خلاد: {بسطة} (69): بالسين.
وروى النقاش عن الأخفش هنا: بالصاد.
[التيسير في القراءات السبع: 289]
والباقون: بالصاد). [التيسير في القراءات السبع: 290]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (بسطة) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 373]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي (بَصْطَةً) مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بصطةً} [69] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم بصطة في البقرة [الآية: 247] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/334]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" المطوعي "واذكروا" بفتح الذال والكاف وتشديدهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وزادكم في الخلق بسطة" حمزة وهشام وابن ذكوان بخلفهما والباقون بالفتح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بسطة" [الآية: 69] بالسين الدوري عن أبي عمرو وهشام وخلف عن حمزة، وكذا رويس وخلف واختلف عن قنبل والسوسي وابن ذكوان وحفص وخلاد، وتقدم تفصيل طرقهم بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أو عجبتم أن جآءكم}
{بصطة} [69] قرأ خلاد بخلاف عنه ونافع والبزي وابن ذكوان وشعبة علي بالصاد، والباقون بالسين، وهي الرواية الثانية لخلاد.
فإن قلت: ذكر الشاطبي لابن ذكوان الخلاف كخلاج، ولم تذكره له.
قلت: نعم لأنه خرج فيه عن طريقه، وطريق أصله، لأن سنده في القراءات ينحصر في الداني، لأنه قرأ ببلد شاطبة على ابن عبيد الله محمد النفزي بفتح النون والفاء ثم ارتحل إلى بلنسية وهي قريبة من شاطبة، وقرأ بها على ابن هذيل، وكل منهما
[غيث النفع: 625]
قرأ على من قرأ على الداني، منهم الإمام الكبير والجهبذ الخبير أو داود سليمان بن نجاح.
ولم يقرأ الداني {بصطة} لابن ذكوان على جميع شيوخه إلا بالصاد، وأما {يبصط} [245] بالبقرة فقرأه بالسين على شيخه عبد ال عزيز بن جعفر بن محمد، ن النقاش.
وقال في التيسير: «وروى النقاش عن الأخفش هنا أي بالبقرة بالسين، وفي الأعراف بالصاد».
وقد تعجب المحقق وتابعوه منه، كيف عول على رواية السين هنا، وليس من طرقه، ولا من طرق أصله، وعدل عن طريق النقاش التي لم يذكر في التيسير سواها، فليعلم، ولينبه عليه، والله أعلم). [غيث النفع: 626]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69)}
{جَاءَكُمْ}
- تقدمت الإمالة فيه عن حمزة وابن ذكوان وخلف وهشام.
انظر الآية/87 من سورة البقرة.
{ذِكْرٌ}
- تقدم ترقيق الراء في الآية/63 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 3/88]
{لِيُنْذِرَكُمْ}
- تقدم ترقيق الراء في الآية/63 من هذه السورة.
{وَاذْكُرُوا}
- قرأ المطوعي (واذكروا) بفتح الذال والكاف وتشديدهما.
- وقراءة الجماعة (واذكروا)، أمر للجماعة من (ذكر).
{إِذْ جَعَلَكُمْ}
- أدغم الذال في الجيم أبو عمرو وهشام.
- والباقون على إظهار الذال.
{وَزَادَكُمْ}
- أماله حمزة، وهشام من طريق الداجوني، وابن ذكوان.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الحلواني عن هشام.
{بَسْطَةً}
- قرأ الدوري عن أبي عمرو وهشام وخلف عن حمزة ورويس وخلف واليزيدي والحسن ويعقوب وابن عامر برواية هشام وابن مهران فيما قرأ على أبي بكر بن مقسم عن الكسائي وبرواية الفراء، وعبيد بن الصباح وعمرو (بسطةً) بالسين على الأصل.
- واختلف عن قنبل والسوسي وابن ذكوان وحفص وخلاد:
فأما قنبل: فابن مجاهد عنه بالسين.
وابن شنبوذ عنه بالصاد.
وأما السوسي:
- فابن حبش عن ابن جرير عنه بالصاد، وكذا روى ابن جمهور عن السوسي.
- وروى سائر الناس عن السوسي بالسين.
[معجم القراءات: 3/89]
- وأما ابن ذكوان:
- فالمطوعي عن الصوري والشذائي عن الرملي ابن ذكوان بالسين.
- وروى زيد والقباب عن الرملي وسائر أصحاب الأخفش عنه بالصاد، وهي رواية النقاش.
- وأما حفص:
- فالولي عن الفيل وذرعان كلاهما عن عمرو عن حفص بالصاد.
- وروى عبيد عنه بالسين.
ونص له الوجهين المهدوي وابن شريح وغيرهما.
وأما خلاد:
- فابن الهيثم من طريق ابن ثابت عنه بالصاد.
- وروى ابن نصر عن ابن الهيثم والنقاش عن ابن شاذان كلاهما عن خلاد بالسين.
- وعن ابن محيصن الخلف فيه أيضًا، بالسين، وبالصاد.
- وقرأ نافع والبزي وشعبة الكسائي وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وأبو عمرو في رواية شجاع وأبي حمدون عن اليزيدي وحمزة في رواية خلاد عن سليم (بصطة) بالصاد.
قال ابن مهران: (وقرأت في رواية حفص عن عاصم على أبي الحسن الخياط بالسين أيضًا.
وقرأت على أبي بكر النقاش بالصاد، وذكرته لأبي الحسن فقال: لا أعرفه إلا بالسين عن حفص، وكذلك كان أبو العباس
[معجم القراءات: 3/90]
الأشناني يقول أيضًا: لا أعرفه إلا بالسين، وقرأت على غيره بالصاد).
وانظر الآيتين: - 45 من سورة البقرة (يبسط).
- و247 من السورة نفسها (بسطة) ). [معجم القراءات: 3/91]

قوله تعالى: {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أجئتنا} [70] إبداله للسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 626]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70)}
{أَجِئْتَنَا}
- أبدل الهمزة ياء أبو عمرو بخلاف عنه والسوسي وأبو جعفر وورش من طريق الأصبهاني (أجيتنا).
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة (أجئتنا) بالهمز.
{فَأْتِنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وورش من طريق الأزرق والأصبهاني وأبو جعفر (فاتنا) بإبدال الهمزة الفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (فأتنا) ). [معجم القراءات: 3/91]

قوله تعالى: {قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (71)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (71)}
{وَقَعَ عَلَيْكُمْ}
- أدغم العين في العين أبو عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 3/91]
{فَانْتَظِرُوا}
- عن الأزرق وورش خلاف في ترقيق الراء). [معجم القراءات: 3/92]

قوله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ (72)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ (72)}
{فَأَنْجَيْنَاهُ}
- تقدمت قراءة ابن كثير في الوصل في الآية/64.
{دَابِرَ}
- رقيق الراء الأزرق وورش.
{مُؤْمِنِينَ}
- سبقت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/92]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:25 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (73) إلى الآية (79) ]

{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76) فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)}

قوله تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) }
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَإِلَى ثَمُودَ) منون في جميع القرآن الْأَعْمَش، وابْن مِقْسَمٍ، وافق الزَّعْفَرَانِيّ إلا إذا استقبله ساكن بعده الحسن غير أن عليًّا وأبا الحسن عن أبي بكر أجريا (أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ)، وأما (أَلَا إِنَّ ثَمُودَ) في هود، والفرقان، والعنكبوت، والنجم فوافق الحسن في ترك الإجراء الزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، وحفص، وسلام، وسهل، ويَعْقُوب إلا المنهال، والْجَحْدَرِيّ، وافق أبو بكر غير أبو الحسن، وابن غالب، وحماد طريق الضَّرِير وحمصي في والنجم، زاد حمصي في العنكبوت، الباقون بصرف ما كتب بالألف في المصحف دون غيره، وهو الاختيار لموافقة المصحف، ولأن ثمود قبيلة، (تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ) رفع القورسي والشيزري عن أبي جعفر حيث وقع، الباقون بجزمها، وهو الاختيار؛ لأنه جواب الأمر بغير فاء). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (115 - وَخَفْضُ إِلَهٍ غَيْرُهُ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ص - وخفض آله غيره نكدًا (أ)لا افـ =ـتحن يقتلوا مع يتبع اشدد وقل علا
له ورسالت (يـ)ـحل واضمم حلى (فـ)ـد = و(حـ)ـز حليهم تغفر خطيئات (حـ)ـملا
كورش يقولوا خاطبن (حـ)ـم ويلحدو اضـ = ـمم اكسر كحا (فـ)ـد ضم طا يبطش (ا)سجلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) ألا وهو أبو جعفر {من آله غيره} [59] وغيرها بخفض الراء حيث وقع علم من العموم. ومن شهرة الإطلاق، وعلم من الوفاق للآخرين رفع الراء، والمجرور صفة لإله لفظًا، والمرفوع صفة معني على أن {من} زائدة أي ما لكم آله غيره). [شرح الدرة المضيئة: 132] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ حَيْثُ وَقَعَ، وَهُوَ هُنَا، وَفِي هُودٍ وَالْمُؤْمِنُونَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَالْكِسَائِيُّ بِخَفْضِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الْهَاءِ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِ الرَّاءِ وَضَمِّ الْهَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (636 - ورا إلهٍ غيره اخفض حيث جا = رفعًا ثنا رد .... .... .... ). [طيبة النشر: 75] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورا إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ث) نا (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
أي وقرأ «من إله غيره» بالخفض حيث أتى، وهو في هذه السورة وهود والمؤمنون بخفض الراء، وكسر الهاء بعدها أبو جعفر والكسائي، والباقون بالرفع وضم الهاء قوله: (رفعا) مفعول اخفض). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورا [(من)] إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ثنا) (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، ورا (رد) الكسائي: ما لكم من إله غيره [الأعراف: 59]- بجر الراء، وكسر الهاء، وياء بعدها في الوصل حيث جاء، والثمانية برفع الراء وضم الهاء، وواو بعدها.
وقرأ ذو حاء (حجا) أبو عمرو: أبلغكم رسالات ربي وأنصح، [و] أبلغكم رسالات ربي وأنا هنا [الآيتان: 62، 68]، وأبلغكم ما أرسلت به بالأحقاف [الآية: 23]- بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والتسعة بفتحها وتشديد اللام.
تنبيه:
علم سكون «باء» المخفف من اللفظ، وفتح المشدد من النظير.
وجه جر غيره: أنه صفة إله أو بدل على اللفظ، وصلة الهاء بعد [الكسرة ياء]، وثبت اتباع اللفظ غالبا.
ووجه رفعه: أنه صفة أو بدل على المحل، وهو الرفع بالابتداء.
ووجه وجهي «أبلّغ» جعله مضارع «أبلغ» على حد: لقد أبلغتكم [الأعراف: 79]، و«بلّغ» على حد: فما بلّغت رسالته [المائدة: 67] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الأعمش "وإلى ثمود" بكسر الدال منونة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "قد جاءتكم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم "إله غيره" وكذا "قد جائتكم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غيره} [73 - 85] معًا، قرأ علي بكسر الراء والهاء، والباقون بضمهما وصلاً، والهاء على القراءتين لا تخفى). [غيث النفع: 627] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)}
{وَإِلَى ثَمُودَ}
- قرأ ابن وثاب والأعمش (وإلى ثمودٍ) بكسر الدال والتنوين مصروفًا على أنه اسم الحي.
- وقرأ الباقون (وإلى ثمود) بفتح الدال على أنه ممنوع من الصرف، ذهبوا إلى أنه القبيلة.
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت القراءة فيه بضم الميم (يا قوم) في الآية/59 من هذه السورة.
{مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}
- تقدمت القراءة بإخفاء التنوين عند الغين في الآية/59 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 3/92]
- كما تقدمت قراءة (غيره) في الآية/59 أيضًا.
{قَدْ جَاءَتْكُمْ}
- أدغم الدال في الجيم أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
- والباقون على الإظهار في الدال.
وتقدم هذا في الآية/87 من سورة البقرة، والآية/34 من سورة الأنعام.
{جَاءَتْكُمْ}
- تقدمت إمالة (جاء) مرارًا، وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
{فَذَرُوهَا تَأْكُلْ}
- قرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع في رواية (.. تأكل) بالرفع، وموضعها حال.
وقال ابن خالويه: (حكاه [أي الرفع] حرادة الأخفش [كذا!] والكسائي وأبو معاذ).
- وقراءة الجماعة (.. تأكل)، على الجزم بجواب الطلب.
قال الأخفش: (جزم إذا جعلته جوابًا، ورفع إذا أردت فذروها آكلةً).
{تَأْكُلْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني، وهي رواية ورش عن نافع (تاكل) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (تأكل).
{بِسُوءٍ}
- لحمزة وهشام في الوقف:
1- النقل، (بسوٍ) خفيفة الواو.
2- والإدغام (بسوٍ) مشددة، وعلى كل السكون المحض والروم.
{فَيَأْخُذَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع
[معجم القراءات: 3/93]
والأصبهاني (فياخذكم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (فيأخذكم).
- وقراءة الجماعة (فيأخذكم) بنصب الذال بأن المضمرة بعد فاء السببية.
- وقرئ (فيأخذكم) بالرفع، والجملة في موضع الحال.
ولم أجد مثل هذا -في ما رجعت إليه- عند غير العكبري). [معجم القراءات: 3/94]

قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَتَنْحِتُونَ) بفتح الحاء الحسن، والزَّعْفَرَانِيّ، والْعُمَرِيّ، والإنطاكي، وهو الاختيار؛ لأن حروف الحلق في فعل يفعل الفتح فيها مشهور، الباقون بكسرها). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وتنحتون" بفتح الحاء وألف بعدها في هذه السورة خاصة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/53]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" "إذ جعلكم" أبو عمرو وهشام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بيوتا" [الآية: 74] بكسر الباء قالون وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوتًا} [74] قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74)}
{وَاذْكُرُوا}
- تقدمت في الآية/69 قراءة المطوعي (واذكروا).
{إِذْ جَعَلَكُمْ}
- تقدم إدغام الذال في الجيم وإظهارها في الآية/69 من هذه السورة.
{تَتَّخِذُونَ}
- قراءة الجماعة (تنحتون) بالتاء وكسر الحاء من: نحت ينحت.
- وقرأ الحسن والأعرج (تنحتون) بالتاء وفتح الحاء، من نحت ينحت.
[معجم القراءات: 3/94]
والفتح عند ابن جني أجود اللغتين لأجل حرف الحلق الذي فيه.
- وقرأ طلحة بن مصرف (ينحتون) بالياء وكسر الحاء، وهو التفات.
- وقرأ أبو مالك (ينحتون) بالياء وفتح الحاء، وهو التفات.
- وقرأ الحسن (تنحاتون) بإشباع فتحة الحاء.
- وعنه أيضًا (ينحاتون) بالياء وبإشباع فتحة الحاء.
{بُيُوتًا}
- قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر عن عاصم من رواية يحيى بن آدم وحمزة والكسائي وخلف وقالون والأعمش (بيوتًا) بكسر الباء.
- وقرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم ونافع وورش وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن واليزيدي والحسن وإسماعيل، والبرجمي عن أبي بكر عن عاصم (بيوتًا) بضم الباء.
وانظر الآية/189 من سورة البقرة (البيوت).
{وَلَا تَعْثَوْا}
- قراءة الجماعة بفتح التاء (ولا تعثوا).
[معجم القراءات: 3/95]
- وقرأ الأعمش (ولا تعثوا) بكسر التاء، وهي لغة تميم، وذلك كقولهم: أنت تعلم.
وقال النحاس:
(.. بكسر التاء، أخذه من عثي يعثي، لا من عثا يعثو).
ونقل القرطبي هذا عنه، من غير عزو، وذلك على عادته في تتبع نصوص أبي جعفر). [معجم القراءات: 3/96]

قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - قَوْله {قَالَ الْمَلأ الَّذين استكبروا} 75
قَرَأَ ابْن عَامر في الْأَعْرَاف في قصَّة صَالح (وَقَالَ الْمَلأ الَّذين استكبروا) بِإِثْبَات الْوَاو وَكَذَلِكَ هي في مصاحفهم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {قَالَ الْمَلأ} بِغَيْر وَاو). [السبعة في القراءات: 284 - 285]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وقال الملأ) (بالواو) شامي). [الغاية في القراءات العشر: 254]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لهذا ما كنا) [43]: بلا واو، وفي قصة صالح {وقال} [75]: بالواو دمشقي). [المنتهى: 2/701] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {وقال الملأ الذين استكبروا} (75)، في قصة صالح: بزيادة واو.
والباقون: {قال}: بغير واو). [التيسير في القراءات السبع: 290]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (وقال الملأ الّذين استكبروا) في قصّة صالح بزيادة واو، والباقون بغير واو). [تحبير التيسير: 374]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقَالَ الْمَلَأُ) حيث وقع بالواو وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بغير واو، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (691- .... وَالْوَاوُ زِدْ بَعْدَ مُفْسِدِيـ = ـنَ كُفْؤاً .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (والواو زد بعد مفسدين)، أي بعد قوله في قصة صالح: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين وقال الملأ}، ثبتت الواو في الشامي). [فتح الوصيد: 2/929]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([690] ورا من إلهٍ غيره خفض رفعه = بكل رسا والخف أبلغكم حلا
[691] مع احقافها والواو زد بعد مفسديـ = ـن كفؤًا وبالإخبار إنكم علا
ب: (رسا): ثبت، (حلا): من الحلاوة، (علا): ارتفع.
ح: (را): مبتدأ، قصرت ضرورة، (خفضُ): مبتدأ ثانٍ، (رسا): خبر، (بكل): ظرفه، والجملة: خبر الأول، و (الخف): مبتدأ، (أبلغكم): مفعوله، لأنه في معنى (تخفيف) أعمل مع اللام، (حلا): خبره، (مع أحقافها): حال من (أبلغكم)، أي: مصاحبةً، لها، والهاء: لكلمة (أبلغكم)، أو لسور القرآن للعلم بها، (الواو): مفعول زد، (كفوءًا): حال من فاعله، و(بالإخبار): متعلق (علا) .
ص: يعني: خفض الرفع في راء {من إلهٍ غيره} في كل القرآن ثبت
[كنز المعاني: 2/249]
للكسائي، أي: يقرأه بالجر صفةً لـ {إلهٍ}، والباقون: بالرفع صفة له معنًى، لأن {من} زائدة، والتقدير: (ما لكم إلهٌ غيره).
وخفف أبو عمرو: (أبلغكم رسالات ربي) هنا في الموضعين [62- 68]، وفي الأحقاف: (وأبلغكم ما أرسلت به) [23] من الإبلاغ، والباقون: بالتشديد من التبليغ، وهما لغتان.
ثم قال: وزد الواو بعد قوله تعالى: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين، وقال الملأ} [74- 75] في قصة صالح لابن عامر عطفًا على الآية قبله، وللباقين: {قال} بتركها على الاستئناف.
وقرأ حفص ونافع المرموز له في أول البيت الآتي: {إنكم لتأتون الرجال} [81] بالإخبار، أي: حذف همزة الاستفهام، لأن الإخبار
[كنز المعاني: 2/250]
يفيد معنى التوبيخ ههنا، والباقون: {أئنكم} بهمزة الاستفهام للإنكار، وهم على أصولها في تحقيق الثانية وتسهيلها، والمد بين الهمزتين وترك المد.
واكتفى عن قيد استفهام الباقين بلفظ {إنكم}، وإلا فالإخبار لا يدل على الاستفهام). [كنز المعاني: 2/251] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: زد واوا بعد قوله: مفسدين يريد قوله تعالى في قصة صالح: "وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ، وقَالَ الْمَلَأُ"، رسمت الواو في مصحف الشام دون غيره، فقرأها ابن عامر كذلك، وحذفها الباقون كما أنه حذف واو:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/175]
{وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ}، وأثبتها الباقون وكفرا: حال من فاعل زد أو من الواو؛ أي: إثباتها مكافيء لحذفها إذ المعنى فيهما واحد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/176]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (691 - .... .... والواو زد بعد مفسديـ = ـن كفؤا .... .... .... ....
....
وقرأ ابن عامر بزيادة واو بعد كلمة مُفْسِدِينَ وقبل قاف قالَ الْمَلَأُ في قصة صالح، فتكون قراءة غيره بحذف الواو). [الوافي في شرح الشاطبية: 273]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قِصَّةِ صَالِحٍ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِزِيَادَةِ وَاوٍ قَبْلَ قَالَ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الْمَصَاحِفِ الشَّامِيَّةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ وَاوٍ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {قال الملأ} [75] في قصة صالح بزيادة واو، والباقون بغير واو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (637- .... وبعد المفسدين الواو كم = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (كلّا وبعد المفسدين الواو (ك) م = أو أمن الإسكان (ك) م (حرم) وسم
يعني قوله تعالى «ولا تعبثوا في الأرض مفسدين قال الملأ» في قصة صالح، قرأه ابن عامر بزيادة الواو وكذا هو في المصحف الشامي، والباقون «قال الملأ» بغير واو، كذا هو في سائر المصاحف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 235]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
كلّا وبعد (مفسدين) الواو (ك) م = أو أمن الإسكان (ك) م (حرم) وسم
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر في قصة صالح بعد مفسدين [الأعراف: 74] -[بزيادة] واو أول قال الملأ [الأعراف: 75] على العطف، وعليه رسمه، وحذفها التسعة على الاستئناف؛ تنبيها على التراخي، وعليه بقية الرسوم.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، و(حرم) المدنيان، وابن كثير أو أمن أهل القرى [الأعراف: 98] بإسكان الواو، والباقون بفتحها.
وجه الإسكان: جعل العاطف (أو) على حد: «جاءك سعد أبو بكر»، [أي:] أفأمنوا إحدى العقوبتين، ويحتمل التشريك.
ووجه فتحها للمسكن: ما تقدم، ثم نقلت حركة الهمزة إليها.
ووجه فتحها للمحرك: جعل العاطف الواو، دخلت عليها همزة الإنكار، أي: أفأمنوا مجموع العقوبتين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/334] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قَالَ الْمَلَأ" [الآية: 75] بعد مفسدين في قصة صالح فابن عامر بزيادة واو للعطف قبل، قال والباقون بغير واو اكتفاء بالربط المعنوي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مفسدين قال} في قصة صالح عليه الصلاة والسلام، قرأ الشامي بزيادة واو قبل {قال} والباقون بحذفها). [غيث النفع: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75)}
{قَالَ الْمَلَأُ}
- قرأ ابن عامر (... وقال) بواو عطف، وهو كذلك في مصاحف أهل الشام.
- والجمهور (قال ...) بغير واو اكتفاء الربط المعنوي، وهو كذلك في سائر المصاحف.
{الْمَلَأُ}
- تقدمت قراءة حمزة وهشام فيه الوقف بإبدال الهمزة ألفًا، وبالتسهيل.
انظر الآية/59 من هذه السورة.
{مُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة واوًا انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/96]

قوله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76)}
{كَافِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/97]

قوله تعالى: {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا صالح ائتنا} [77] قرأ ورش والسوسي بإبدال الهمزة واوًا حال الوصل، والباقون بالهمزة، ولو وق فعلى {يا صالح} فالكل يبتدئون بهمزة الوصل مكسورة ويبدلون الهمزة ياء، ولا يرده ورش على أصله في ترك المد في حرف المد إذا وقع بعد همزة الوصل حالة الابتداء، نحو {ائت بقرءان} [يونس: 14] ). [غيث النفع: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77)}
{عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ}
- أدغم الراء في الراء أبو عمرو ويعقوب، وروي عنهما الاختلاس.
{يَا صَالِحُ ائْتِنَا}
- قرأ أبو عمرو وورش والأعمش والسوسي (يا صالح اوتنا) بإبدال همزة فاء (ائتنا) واوًا لضمة (صالح)، وهذا في حالة الوصل.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة عند الوقف على (ائتنا).
- وذكر سيبويه أن أبا عمرو قرأ (يا صالح يتنا)، فقد جعل الهمزة ياءً، ولم يقبلها واوًا، وهذا عند سيبويه لغة ضعيفة.
- وذكر ابن خالويه هذه القراءة عن أبي عمرو وعاصم في رواية وذكرها ابن عطية عن أبي عمرو والأعمش.
[معجم القراءات: 3/97]
- ونقل أبو حاتم عن عيسى بن عمر وعاصم الجحدري، أنهما قرأ (أوتنا) بهمز وإشباع الضم.
- وقراءة الجماعة (ائتنا) بهمزة وصل ثم ساكنة، وهي فاء الفعل في الأصل.
وعند الوقف على (صالح) والابتداء بـ(ائتنا) فجميع القراء يبتدئون بهمزة وصل مكسورة مع إبدال الهمزة ياءً مكسورة (ايتنا) ). [معجم القراءات: 3/98]

قوله تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78)}
{فِي دَارِهِمْ}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 3/98]

قوله تعالى: {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)}
{فَتَوَلَّى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت القراءة في الآية/59 من هذه السورة بضم الميم (يا قوم) ). [معجم القراءات: 3/98]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:27 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (80) إلى الآية (84) ]

{ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)}

قوله تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): ( اجْتِمَاع استفهامين
19 - قَوْله {ولوطا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أتأتون الْفَاحِشَة مَا سبقكم بهَا من أحد من الْعَالمين * إِنَّكُم} 80 81
اخْتلفُوا في الاستفهامين يَجْتَمِعَانِ فاستفهم بهما بَعضهم وَاكْتفى بَعضهم بِالْأولِ من الثاني فَمن استفهم بهما جَمِيعًا عبد الله بن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة فَكَانُوا يقرأون
(ولوطا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أتأتون الْفَاحِشَة مَا سبقكم بهَا من أحد من الْعَالمين أءنكم لتأتون) و(أءذا كُنَّا تُرَابا أءنا لفي خلق جَدِيد) الرَّعْد 5 وَمَا كَانَ مثله في كل الْقُرْآن
غير أَنهم اخْتلفُوا في الْهَمْز فهمز عَاصِم همزتين وَكَذَلِكَ حَمْزَة
وَلم يهمز ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو إِلَّا وَاحِدَة
وَمِمَّنْ اكْتفى بالاستفهام الأول من الثاني نَافِع والكسائي فَكَانَا يقرآن (أءذا كُنَّا تُرَابا إِنَّا لفي خلق جَدِيد)
و(أءذا متْنا وَكُنَّا تُرَابا ... إِنَّا لمبعوثون) الصافات 16 والواقعة 47 وَمَا كَانَ مثله في الْقُرْآن كُله
إِلَّا أَن الكسائي همز همزتين وَنَافِع لم يهمز إِلَّا وَاحِدَة
وَخَالف الكسائي نَافِعًا في قصَّة لوط فَكَانَ نَافِع يمضي على مَا أصل وَكَانَ الكسائي يقْرَأ بالاستفهامين جَمِيعًا في قصَّة لوط في الْقُرْآن كُله
وَاخْتلفَا في قَوْله في العنكبوت {إِنَّكُم لتأتون الْفَاحِشَة} . {أئنكم لتأتون الرِّجَال} 28 29 فَكَانَ الكسائي يستفهم بهما جَمِيعًا وَكَانَ نَافِع يستفهم بالثاني وَلَا يستفهم بِالْأولِ
وروى حَفْص عَن عَاصِم (أتأتون الفحشة. إِنَّكُم) في الْأَعْرَاف مثل نَافِع وَكَذَلِكَ قَرَأَ مثل نَافِع في العنكبوت (إِنَّكُم لتأتون الفحشة ... أئنكم لتأتون الرِّجَال)
وَاخْتلف الكسائي وَنَافِع في سُورَة النَّمْل في قَوْله {وَقَالَ الَّذين كفرُوا أئذا كُنَّا تُرَابا وآباؤنا أئنا لمخرجون} 67 فَقَرَأَ نَافِع (إِذا كُنَّا تُرَابا وءاباؤنا أئنا لمخرجون) وَقَرَأَ الكسائي (أءذا كُنَّا تُرَابا وءآبآؤنا) بهمزتين (إننا لمخرجون) بنونين من غير اسْتِفْهَام
وَقَرَأَ ابْن عَامر ضد قِرَاءَة نَافِع والكسائي في عَامَّة ذَلِك فَكَانَ لَا يستفهم بِالْأولِ ويستفهم بالثاني ويهمز همزتين في كل الْقُرْآن إِلَّا في حرفين فَإِنَّهُ خَالف فيهمَا هَذَا الأَصْل فَقَرَأَ في الْوَاقِعَة (أئذا متْنا وَكُنَّا تُرَابا ... أئنا) جمع بَين الاستفهامين وفي النازعات (أءنا لمردودون في الحافرة) بالاستفهام (إِذا كُنَّا عظما نخرة) بِغَيْر اسْتِفْهَام
وَقَرَأَ في النَّمْل غير ذَلِك قَرَأَ (وَقَالَ الَّذين كفرُوا أءذا كُنَّا تُرَابا وءابآؤنآ إننا لمخرجون) كَقِرَاءَة الكسائي بنونين
وَمضى في العنكبوت على الأَصْل الذي أصل من ترك الِاسْتِفْهَام في الأول). [السبعة في القراءات:285 - 286]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80)}
{قَالَ لِقَوْمِهِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام وبالإظهار.
{أَتَأْتُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعش عن أبي بكر عن عاصم (أتاتون) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (أتأتون).
{سَبَقَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف). [معجم القراءات: 3/99]

قوله تعالى: {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - قَوْله {ولوطا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أتأتون الْفَاحِشَة مَا سبقكم بهَا من أحد من الْعَالمين * إِنَّكُم} 80 81
اخْتلفُوا في الاستفهامين يَجْتَمِعَانِ فاستفهم بهما بَعضهم وَاكْتفى بَعضهم بِالْأولِ من الثاني فَمن استفهم بهما جَمِيعًا عبد الله بن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة فَكَانُوا يقرأون
(ولوطا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أتأتون الْفَاحِشَة مَا سبقكم بهَا من أحد من الْعَالمين أءنكم لتأتون) و(أءذا كُنَّا تُرَابا أءنا لفي خلق جَدِيد) الرَّعْد 5 وَمَا كَانَ مثله في كل الْقُرْآن
غير أَنهم اخْتلفُوا في الْهَمْز فهمز عَاصِم همزتين وَكَذَلِكَ حَمْزَة
وَلم يهمز ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو إِلَّا وَاحِدَة
وَمِمَّنْ اكْتفى بالاستفهام الأول من الثاني نَافِع والكسائي فَكَانَا يقرآن (أءذا كُنَّا تُرَابا إِنَّا لفي خلق جَدِيد)
و(أءذا متْنا وَكُنَّا تُرَابا ... إِنَّا لمبعوثون) الصافات 16 والواقعة 47 وَمَا كَانَ مثله في الْقُرْآن كُله
إِلَّا أَن الكسائي همز همزتين وَنَافِع لم يهمز إِلَّا وَاحِدَة
وَخَالف الكسائي نَافِعًا في قصَّة لوط فَكَانَ نَافِع يمضي على مَا أصل وَكَانَ الكسائي يقْرَأ بالاستفهامين جَمِيعًا في قصَّة لوط في الْقُرْآن كُله
وَاخْتلفَا في قَوْله في العنكبوت {إِنَّكُم لتأتون الْفَاحِشَة} . {أئنكم لتأتون الرِّجَال} 28 29 فَكَانَ الكسائي يستفهم بهما جَمِيعًا وَكَانَ نَافِع يستفهم بالثاني وَلَا يستفهم بِالْأولِ
وروى حَفْص عَن عَاصِم (أتأتون الفحشة. إِنَّكُم) في الْأَعْرَاف مثل نَافِع وَكَذَلِكَ قَرَأَ مثل نَافِع في العنكبوت (إِنَّكُم لتأتون الفحشة ... أئنكم لتأتون الرِّجَال)
وَاخْتلف الكسائي وَنَافِع في سُورَة النَّمْل في قَوْله {وَقَالَ الَّذين كفرُوا أئذا كُنَّا تُرَابا وآباؤنا أئنا لمخرجون} 67 فَقَرَأَ نَافِع (إِذا كُنَّا تُرَابا وءاباؤنا أئنا لمخرجون) وَقَرَأَ الكسائي (أءذا كُنَّا تُرَابا وءآبآؤنا) بهمزتين (إننا لمخرجون) بنونين من غير اسْتِفْهَام
وَقَرَأَ ابْن عَامر ضد قِرَاءَة نَافِع والكسائي في عَامَّة ذَلِك فَكَانَ لَا يستفهم بِالْأولِ ويستفهم بالثاني ويهمز همزتين في كل الْقُرْآن إِلَّا في حرفين فَإِنَّهُ خَالف فيهمَا هَذَا الأَصْل فَقَرَأَ في الْوَاقِعَة (أئذا متْنا وَكُنَّا تُرَابا ... أئنا) جمع بَين الاستفهامين وفي النازعات (أءنا لمردودون في الحافرة) بالاستفهام (إِذا كُنَّا عظما نخرة) بِغَيْر اسْتِفْهَام
وَقَرَأَ في النَّمْل غير ذَلِك قَرَأَ (وَقَالَ الَّذين كفرُوا أءذا كُنَّا تُرَابا وءابآؤنآ إننا لمخرجون) كَقِرَاءَة الكسائي بنونين
وَمضى في العنكبوت على الأَصْل الذي أصل من ترك الِاسْتِفْهَام في الأول). [السبعة في القراءات: 285 - 286] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إنكم لتأتون) بكسر الألف، مدني، وحفص، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 256]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إنكم لتأتون) [81]: خبر: مدني، وأبو عبيد، وحفص). [المنتهى: 2/704]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحفص: {إنكم لتأتون الرجال} (81): بهمزة مكسورة، على الخبر.
والباقون: على الاستفهام.
وقد تقدم مذهبهم فيه في باب الهمزتين). [التيسير في القراءات السبع: 290]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وأبو جعفر وحفص: (إنّكم لتأتون) بهمزة مكسورة على الخبر والباقون على الاستفهام وقد تقدم مذهبهم فيه في باب الهمزتين). [تحبير التيسير: 374]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (691- .... .... .... .... = .... وَبِالإِخْبَارِ إِنَّكُمُ عَلاَ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وبالإخبار): {إنكم لتأتون}: قرأ ذلك حفص ونافع، وإليه أشار بقوله: (ألا)، في البيت الذي يليه.
ومعنى ذلك واضحٌ). [فتح الوصيد: 2/929]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([690] ورا من إلهٍ غيره خفض رفعه = بكل رسا والخف أبلغكم حلا
[691] مع احقافها والواو زد بعد مفسديـ = ـن كفؤًا وبالإخبار إنكم علا
ب: (رسا): ثبت، (حلا): من الحلاوة، (علا): ارتفع.
ح: (را): مبتدأ، قصرت ضرورة، (خفضُ): مبتدأ ثانٍ، (رسا): خبر، (بكل): ظرفه، والجملة: خبر الأول، و (الخف): مبتدأ، (أبلغكم): مفعوله، لأنه في معنى (تخفيف) أعمل مع اللام، (حلا): خبره، (مع أحقافها): حال من (أبلغكم)، أي: مصاحبةً، لها، والهاء: لكلمة (أبلغكم)، أو لسور القرآن للعلم بها، (الواو): مفعول زد، (كفوءًا): حال من فاعله، و(بالإخبار): متعلق (علا) .
ص: يعني: خفض الرفع في راء {من إلهٍ غيره} في كل القرآن ثبت
[كنز المعاني: 2/249]
للكسائي، أي: يقرأه بالجر صفةً لـ {إلهٍ}، والباقون: بالرفع صفة له معنًى، لأن {من} زائدة، والتقدير: (ما لكم إلهٌ غيره).
وخفف أبو عمرو: (أبلغكم رسالات ربي) هنا في الموضعين [62- 68]، وفي الأحقاف: (وأبلغكم ما أرسلت به) [23] من الإبلاغ، والباقون: بالتشديد من التبليغ، وهما لغتان.
ثم قال: وزد الواو بعد قوله تعالى: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين، وقال الملأ} [74- 75] في قصة صالح لابن عامر عطفًا على الآية قبله، وللباقين: {قال} بتركها على الاستئناف.
وقرأ حفص ونافع المرموز له في أول البيت الآتي: {إنكم لتأتون الرجال} [81] بالإخبار، أي: حذف همزة الاستفهام، لأن الإخبار
[كنز المعاني: 2/250]
يفيد معنى التوبيخ ههنا، والباقون: {أئنكم} بهمزة الاستفهام للإنكار، وهم على أصولها في تحقيق الثانية وتسهيلها، والمد بين الهمزتين وترك المد.
واكتفى عن قيد استفهام الباقين بلفظ {إنكم}، وإلا فالإخبار لا يدل على الاستفهام). [كنز المعاني: 2/251] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (قوله: وبالإخبار متعلق بعلا؛ أي: أئنكم علا وارتفع بقراءته على الخبر؛ أي: بهمزة واحدة في قوله: "أئنكم لتأتون الفاحشة".
أخبر أنهم بما كانوا عليه توبيخا لهم وقرأه الباقون بزيادة همزة الاستفهام الذي بمعنى الإنكار، وهم على أصولهم في تحقيق الثانية وتسهيلها، والمد بين الهمزتين وترك المد والذي قرأ بالإخبار حفص ونافع، وقد رمز له في أول البيت الآتي.
فإن قلت: من أين يتعين أن الاستفهام ضد الإخبار حتى تعلم منه قراءة الباقين وإنما هما قسمان من أقسام الكلام والأمر والنهي والتمني والترجي كذلك.
قلت: قد نطق بلفظ الاستفهام في قوله: أئنكم علا، فأغنى عن أحد الضدين: الإخبار وكأن قال: يقرأ هذا اللفظ على الخبر، فيعلم أن قراءة الباقين بهذا اللفظ، ويجوز أن يندرج ذلك تحت الإثبات والحذف فالإخبار حذف لهمزة الاستفهام، وضد إثباتها والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/176]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (691 - .... .... .... .... .... = .... .... وبالإخبار إنّكم علا
....
وقرأ حفص ونافع: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ. بالإخبار أي بهمزة واحدة مكسورة، فتكون قراءة غيرهما بزيادة همزة الاستفهام فيقرءون بهمزتين الأولى همزة الاستفهام المفتوحة والثانية الهمزة الأصلية المكسورة، وكل على أصله في تسهيل الثانية وتحقيقها وإدخال ألف بينهما وتركه). [الوافي في شرح الشاطبية: 273]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْإِخْبَارِ وَالِاسْتِفْهَامِ وَالْهَمْزَتَيْنِ مِنْ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({إنكم لتأتون} [81] ذكر في باب الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 522]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أئنّكم لتأتون [النمل: 55] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/334]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئنكم لتأتون الرجال" بهمزة واحدة على الخبر نافع وحفص، وأبو جعفر والباقون بهمزتين على الاستفهام، فابن كثير ورويس بتسهيل الثانية بلا ألف وأبو عمرو بالتسهيل مع الألف والباقون بالتحقيق مع الألف، ولهشام وجه ثان وهو التحقيق مع الألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إنكم لتأتون} [81] قرأ نافع وحفص بهمزة واحدة مكسورة، على الخبر، والباقون بزيادة همزة مفتوحة قبل الهمزة المكسورة، على الاستفهام، وهم على أصولهم في تحقيق الثانية وتسهيلها، والإدخال وعدمه، فالمكي والبصري يسهلان، والباقون يحققون، والبصري وهشام يفصلان بين الهمزتين بألف، والباقون بغير ألف.
وهذا من المواضع السبعة التي لا خلاف عن هشام في الفصل فيها على ما ذهب إليه من فصل، وذهب بعضهم إلى الفصل مطلقًا، وبعضهم إلى عدم الفصل مطلقًا، والمأخوذ به عندنا الأول). [غيث النفع: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81)}
{إِنَّكُمْ}
- قرأ نافع وحفص عن عاصم وأبو جعفر (إنكم) بهمزة واحدة، على الخبر المستأنف.
وذكرها ابن عطية قراءة للكسائي، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح وابن ذكوان (أإنكم) بتحقيق الهمزتين، والاستفهام للتوبيخ، وهي اختيار الخليل وسيبويه.
[معجم القراءات: 3/99]
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ورويس وورش ويعقوب (أينكم) بتحقيق الأولى وتليين الثانية.
- وقرأ أبو عمرو بتحقيق الأولى وتليين الثانية، وفصل بينهما بألف، وهي قراءة زيد (آينكم).
- وقرأ هشام بتحقيق الهمزتين مع ألف بينهما، وهي رواية الحلواني عنه، ورويت عن أبي عمرو، وصورة القراءة: (آإنكم).
قال ابن الأنباري:
(.. ومن قرأ بتحقيق الأولى وتليين الثانية بغير مدة فقد استثقل اجتماع همزتين، ولين الثانية، لأنه بها وقع الاستثقال...
ومن قرأ بتليين الثانية بعد مدة فإنه أراد التخفيف من جهتين: إدخال المدة، وجعل الهمزة بين بين، ومن قرأ بحذف همزة الاستفهام فللتخفيف، وحذف همزة الاستفهام ليس بقوي في القياس).
{لَتَأْتُونَ}
- انظر القراءة في (تأتون) في الآية/80 السابقة، وإبدال الهمزة الساكنة ألفًا). [معجم القراءات: 3/100]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82)}
{وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ}
- قراءة الجماعة (.. جواب قومه..) بنصب الباء خبرًا لكان، والاسم هو المصدر المؤول، أي: وما كان جواب قومه إلا قولهم.
[معجم القراءات: 3/100]
قال الزجاج: (والأجود النصب، وعليه القراءة).
- وقرأ الحسن (... جواب قومه ...) بالرفع اسم (كان)، والمصدر المؤول (قولهم) هو الخبر). [معجم القراءات: 3/101]

قوله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83)}
{فَأَنْجَيْنَاهُ}
- تقدمت قراءة ابن كثير في الآية/64 من هذه السورة (فأنجيناهو).
{مِنَ الْغَابِرِينَ}
- قراءة الجماعة (الغابرين) بألف جمع غابر.
- وقرئ (الغبر) بضمتين من غير ياء ولا نون ولا ألف، جمع غابر مثل: بازل وبزل). [معجم القراءات: 3/101]

قوله تعالى: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [84] و{إصلاحا} [85] جلي). [غيث النفع: 628]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر هذا في الآية/7 من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/101]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:29 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (85) إلى الآية (93) ]

{وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85) وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86) وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آَمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (87) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88) قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89) وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (90) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91) الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ (92) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (93)}

قوله تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (115 - وَخَفْضُ إِلَهٍ غَيْرُهُ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - وخفض آله غيره نكدًا (أ)لا افـ =ـتحن يقتلوا مع يتبع اشدد وقل علا
له ورسالت (يـ)ـحل واضمم حلى (فـ)ـد = و(حـ)ـز حليهم تغفر خطيئات (حـ)ـملا
كورش يقولوا خاطبن (حـ)ـم ويلحدو اضـ = ـمم اكسر كحا (فـ)ـد ضم طا يبطش (ا)سجلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) ألا وهو أبو جعفر {من آله غيره} [59] وغيرها بخفض الراء حيث وقع علم من العموم. ومن شهرة الإطلاق، وعلم من الوفاق للآخرين رفع الراء، والمجرور صفة لإله لفظًا، والمرفوع صفة معني على أن {من} زائدة أي ما لكم آله غيره). [شرح الدرة المضيئة: 132] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ حَيْثُ وَقَعَ، وَهُوَ هُنَا، وَفِي هُودٍ وَالْمُؤْمِنُونَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَالْكِسَائِيُّ بِخَفْضِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الْهَاءِ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِ الرَّاءِ وَضَمِّ الْهَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (636 - ورا إلهٍ غيره اخفض حيث جا = رفعًا ثنا رد .... .... .... ). [طيبة النشر: 75] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورا إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ث) نا (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
أي وقرأ «من إله غيره» بالخفض حيث أتى، وهو في هذه السورة وهود والمؤمنون بخفض الراء، وكسر الهاء بعدها أبو جعفر والكسائي، والباقون بالرفع وضم الهاء قوله: (رفعا) مفعول اخفض). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 234] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورا [(من)] إله غيره اخفض حيث جا = رفعا (ثنا) (ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، ورا (رد) الكسائي: ما لكم من إله غيره [الأعراف: 59]- بجر الراء، وكسر الهاء، وياء بعدها في الوصل حيث جاء، والثمانية برفع الراء وضم الهاء، وواو بعدها.
وقرأ ذو حاء (حجا) أبو عمرو: أبلغكم رسالات ربي وأنصح، [و] أبلغكم رسالات ربي وأنا هنا [الآيتان: 62، 68]، وأبلغكم ما أرسلت به بالأحقاف [الآية: 23]- بإسكان الباء، وتخفيف اللام، والتسعة بفتحها وتشديد اللام.
تنبيه:
علم سكون «باء» المخفف من اللفظ، وفتح المشدد من النظير.
وجه جر غيره: أنه صفة إله أو بدل على اللفظ، وصلة الهاء بعد [الكسرة ياء]، وثبت اتباع اللفظ غالبا.
ووجه رفعه: أنه صفة أو بدل على المحل، وهو الرفع بالابتداء.
ووجه وجهي «أبلّغ» جعله مضارع «أبلغ» على حد: لقد أبلغتكم [الأعراف: 79]، و«بلّغ» على حد: فما بلّغت رسالته [المائدة: 67] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/333] (م)

قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غيره} [73 - 85] معًا، قرأ علي بكسر الراء والهاء، والباقون بضمهما وصلاً، والهاء على القراءتين لا تخفى). [غيث النفع: 627] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85)}
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن (يا قوم) بضم الميم في الآية/59 من هذه السورة.
{مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}
- تقدمت القراءة بإخفاء التنوين عند الغبن.
[معجم القراءات: 3/101]
- وتقدمت القراءات المختلفة في الراء من (غيره)، وكذا إشباع الهاء.
انظر الآية/59 من هذه السورة، ففيها ما يغني عن الإعادة هنا.
{قَدْ جَاءَتْكُمْ}
- تقدم في الآية/73 من هذه السورة:
1- إدغام الدال في الجيم والإظهار.
2- إمالة (جاء).
{قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ}
- قرأ الحسن (قد جاءتكم آية ...) مكان (بينة).
{وَلَا تَبْخَسُوا}
- تقدمت قراءة المطوعي في سورة الفاتحة (ولا تبخسوا) بكسر أوله.
{إِصْلَاحِهَا}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء بخلاف عن الأزرق وورش.
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/102]

قوله تعالى: {وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "صراط" [الآية: 86] بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس، وبالإشمام خلف عن حمزة وإثبات الخلاف هنا في الأصل لخلاد غير مقروء به؛ لأنه انفرادة عن ابن عبيد، ولذا لم يعول عليه في الطيبة، وكذا كل منكر ما عدا حرف الفاتحة كما تقدم بها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/54]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86)}
{صِرَاطٍ}
- قرأ قنبل من طريق ابن مجاهد، ورويس وابن محيصن والشنبوذي
[معجم القراءات: 3/102]
(سراط) بالسين، وهي من السرط، وهو البلغ، وهي لغة عامة العرب.
- وقرأ خلف عن حمزة والمطوعي وخلاد بخلاف عنه بإشمام الصاد الزاي، ومعناه مزج لفظ الصاد بالزاي (صراط)، وهي لغة قيس.
- وقراءة الباقين بالصاد الخالصة (صراط).
وروي هذا عن ابن شنبوذ، وعن قنبل، وهي لغة قريش.
{مَنْ آَمَنَ}
- قراءة ورش (من امن) بنقل حركة الهمزة إلى النون الساكنة، وسقوط الهمزة من اللفظ.
- وقرأ حمزة وابن ذكوان وحفص ورويس وإدريس بالسكت على النون من (من)، ثم يقرأون لفظ (آمن).
{عَاقِبَةُ}
- قراءة الكسائي وحمزة في الوقف بإمالة الباء). [معجم القراءات: 3/103]

قوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آَمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (87)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الحاكمين} كاف وقيل تام، واقتصر عليه غير واحد، فاصلة، ومنتهى الحزب السادس عشر، بإجماع). [غيث النفع: 628]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آَمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (87)}
{لَمْ يُؤْمِنُوا}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا انظر الآية/88 من سورة البقرة.
{فَاصْبِرُوا}
- عن الأزرق وورش ترقيق الراء بخلاف.
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها.
انظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{خَيْرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/103]

قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88)}
{الْمَلَأُ}
- تقدمت القراءة في الآية/75 من هذه السورة بإبدال الهمزة ألفًا، وبالتسهيل في الوقف، فانظر هذا فيما تقدم). [معجم القراءات: 3/104]

قوله تعالى: {قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأمال" "إذ نجانا" و"آسى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89)}
{نَجَّانَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون على الفتح.
{يَشَاءَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين/142 و213 من سورة البقرة.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{خَيْرُ}
- تقدم ترقيق الراء في الآية/85 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/104]

قوله تعالى: {وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (90)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (90)}
{الْمَلَأُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/75 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 3/104]
{لَخَاسِرُونَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/105]

قوله تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91)}
{دَارِهِمْ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/87 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/105]

قوله تعالى: {الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ (92)}

قوله تعالى: {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (93)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((فَكَيْفَ آسَى): بقصر الألف وكسر السين هارون عن أَبِي عَمْرٍو، والأصم واللؤلؤي عنه بمد الألف وكسر السين طَلْحَة بكسرهما جميعًا القزاز والفرسي عن أبي عمرو وبقصر الألف وفتح السين، الباقون (آسَى) بمد الألف وفتحهما وهو الاختيار على أن شعيبًا قال ذلك). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (93)}
{فَتَوَلَّى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/79 من هذه السورة.
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت القراءة بضم الميم (يا قوم) في الآية/59 من هذه السورة.
{آَسَى}
- قرأ ابن وثاب وابن مصرف والأعمش (إيسى) بكسر الهمزة، وقلب الألف الأولى ياءً، وأصله: (أأسى) ثم قلبت الثانية ألفًا (أاسى) ثم قلبت ياءً، وهذه القراءة تخريجها على لغة تميم، فإنهم يكسرون حروف المضاعة فيقولون: أنا اضرب، وأنت تعلم.
وذكرت هذه اللغة في (نستعين) في الفاتحة. وذكر السمين هنا أنها لغة بني أخيل.
- وقرأ الزهري وعبد الوارث والقزاز كلهم عن أبي عمرو (أسا)
[معجم القراءات: 3/105]
مثل أتى، من غير مد.
{آَسَى}
- وأمال الألف الأخيرة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل والفتح الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{كَافِرِينَ}
- تقدمت إمالته في سورة البقرة في الآيات/19، 34، 89 في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 3/106]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة