العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > نزول القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 رجب 1434هـ/8-06-2013م, 03:43 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا (20)}

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا}
وأخرج الواحدي من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: (لما عير المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفاقة وقالوا: "ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق؟!" حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلت:{وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق} الآية).
وأخرج ابن جرير نحوه من طريق سعيد وعكرمة عن ابن عباس). [لباب النقول:192]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 رجب 1434هـ/8-06-2013م, 03:54 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {وَيومَ يَعَضُّ الظالِمُ عَلى يَدَيهِ} الآية.
قال ابن عباس في رواية عطاء الخراساني: (كان أبي بن خلف يحضر النبي صلى الله عليه وسلم ويجالسه ويستمع إلى كلامه من غير أن يؤمن به؛ فزجره عقبة بن أبي معيط عن ذلك فنزلت هذه الآية).
وقال الشعبي: وكان عقبة خليلاً لأمية بن خلف فأسلم عقبة فقال أمية: وجهي من وجهك حرام إن تابعت محمدًا وكفر وارتد لرضا أمية فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية.
وقال آخرون: إن أبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط كانا متحالفين، وكان عقبة لا يقدم من سفر إلا صنع طعامًا؛ فدعا إليه أشراف قومه وكان يكثر مجالسة النبي صلى الله عليه وسلم، فقدم من سفره ذات يوم فصنع طعامًا، فدعا الناس ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعامه، فلما قرب الطعام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أنا بآكل من طعامك حتى تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله)) فقال عقبة: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم من طعامه، وكان أبي بن خلف غائبًا، فلما أخبر بقصته قال: صبأت يا عقبة؟. فقال: والله ما صبأت ولكن دخل علي رجل فأبى أن يطعم من طعامي إلا أن أشهد له فاستحيت أن يخرج من بيتي ولم يطعم فشهدت له وطعم. فقال أبي: ما أنا بالذي أرضى عنك أبدًا إلا أن تأتيه فتبزق في وجهه وتطأ عنقه ففعل ذلك عقبة فأخذ رحم دابة فألقاها بين كتفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا ألقاك خارجًا من مكة إلا علوت رأسك بالسيف)) فقتل عقبة يوم بدر صبرًا، وأما أبي بن خلف فقتله النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد في المبارزة فأنزل الله تعالى فيهما هذه الآية.
وقال الضحاك: لما بزق عقبة في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد بزاقه في وجهه فتشعب شعبين فأحرق خديه وكان أثر ذلك فيه حتى الموت). [أسباب النزول: 347-348]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا}
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: (كان أبي بن خلف يحضر النبي صلى الله عليه وسلم فزجره عقبة بن أبي معيط، فنزل: {ويوم يعض الظالم على يديه} إلى قوله: {خذولا}).
وأخرج مثله عن الشعبي ومقسم). [لباب النقول:192]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ):(قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ} إلى قوله: {وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا}.
في [الدر المنثور: 5 /68]: أخرج ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل بسند صحيح من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن أبا معيط كان يجلس مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بمكة لا يؤذيه وكان رجلاً حليماً، وكان بقية قريش إذا جلسوا معه آذوه، وكان لأبي معيط خليل غائب عنه بالشام، فقالت قريش: صبأ أبو معيط وقدم خليله من الشام ليلا فقال لامرأته: ما فعل محمد مما كان عليه؟ فقالت: أشد مما كان أمراً. فقال: ما فعل خليلي أبو معيط؟ فقالت: صبأ. فبات بليلة سوء! فلما أصبح أتاه أبو معيط فحياه فلم يرد عليه التحية فقال: ما لك لا ترد علي تحيتي؟ فقال: كيف أرد عليك تحيتك وقد صبوت؟ فقال: أوقد فعلتها قريش؟ قال: نعم قال فما يبرئ صدورهم إن أنا فعلت؟ قال: تأتيه في مجلسه وتبزق في وجهه وتشتمه بأخبث ما تعلمه من الشتم، ففعل، فلم يزد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن مسح وجهه من البزاق ثم التفت إليه فقال: ((إن وجدتك خارجا من جبال مكة أضرب عنقك صبرا))، فلما كان يوم بدر وخرج أصحابه أبى أن يخرج، فقال له أصحابه: اخرج معنا. قال: قد وعدني هذا الرجل إن وجدني خارجا من جبال مكة أن يضرب عنقي صبرا، فقالوا: لك جمل أحمر لا يدرك فلو كانت الهزيمة طرت عليه، فخرج معهم فلما هزم الله المشركين وحل به جمله في جدد من الأرض فأخذه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أسيرا في سبعين من قريش، وقدم إليه أبو معيط، فقال: تقتلني من بين هؤلاء. قال: ((نعم بما بزقت في وجهي))، فأنزل الله في أبي معيط: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ} إلى قوله: {وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا}.
الحديث لم يتيسر لي الوقوف على سنده، لكن في مصنف عبد الرزاق [5 /355- 356] وتفسير ابن جرير قصة تشبهها، وهي مرسلة لكن بدل عقبة بن أبي معيط أبي بن خلف. وفي تفسير عبد الرزاق [1/68] من طريق مقسم عن ابن عباس متصلة لكن في الإسناد عثمان الجزري لا يرتقي حديثه إلى الحجية ونحن الآن متوقفون من الحكم عليه لأن السيوطي رحمه الله متساهل). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 171-172]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30 رجب 1434هـ/8-06-2013م, 03:55 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32)}

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا}
(ك)، وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه والضياء في المختارة عن ابن عباس قال: (قال المشركون: إن كان محمد كما يزعم نبيا فلم يعذبه ربه؟ ألا ينزل عليه القرآن جملة واحدة ينزل عليه الآية والآيتين، فأنزل الله:{وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة}). ). [لباب النقول: 192]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 رجب 1434هـ/8-06-2013م, 03:56 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {وَالَّذينَ لا يَدعونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آَخَرَ} إلى آخر الآيات.
- أخبرنا أبو إسحاق الثعالبي قال: أخبرنا الحسن بن أحمد المخلدي قال: أخبرنا المؤمل بن الحسن بن عيسى قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني قال: حدثنا حجاج عن ابن جريج قال: أخبرني يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير سمعه يحدث عن ابن عباس: أن ناسًا من أهل الشرك قتلوا فأكثروا، وزنوا فأكثروا، ثم أتوا محمدًا صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أنا لما عملنا كفارة فنزلت: {وَالَّذينَ لا يَدعونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آَخَرَ} الآيات إلى قوله: {غَفورًا رَّحيمًا}). رواه مسلم عن إبراهيم بن دينار عن حجاج.
- أخبرنا محمد بن إبراهيم بن يحيى المزكي قال: حدثنا والدي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي قال: حدثنا إبراهيم الحنظلي ومحمد بن الصباح قالا: حدثنا جرير عن منصور والأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن أبي ميسرة عن عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟ قال: ((أن تجعل لله ندًا وهو خلقك)). قال: قلت: ثم أي؟ قال: ((أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك)). قال: قلت: ثم أي؟ قال: ((أن تزاني حليلة جارك)) فأنزل الله تعالى تصديقًا لذلك: {وَالَّذينَ لا يَدعونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقتُلونَ النَفسَ الَّتي حَرَّمَ اللهُ إِلّا بِالحَقِّ وَلا يَزنونَ}. رواه البخاري عن مسدد عن يحيى ومسلم عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير.
- أخبرنا أبو بكر بن الحارث قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال: حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم قال: أخبرنا إسماعيل بن إسحاق قال: أخبرنا الحارث بن الزبير قال: حدثنا أبو راشد مولى اللهبيين عن سعيد بن سالم القداح عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: (أتى وحشي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد أتيتك مستجيرًا فأجرني حتى أسمع كلام الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قد كنت أحب أن أراك على غير جوار فأما إذ أتيتني مستجيرًا فأنت في جواري حتى تسمع كلام الله)) قال: فإني أشركت بالله وقتلت النفس التي حرم الله تعالى وزنيت هل يقبل الله مني توبة؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلت:{وَالَّذينَ لا يَدعونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقتُلونَ النَفسَ الَّتي حَرَّمَ اللهُ إِلّا بِالحَقِّ وَلا يَزنونَ..} إلى آخر الآية، فتلاها عليه فقال: أرى شرطًا فلعلي لا أعمل صالحًا أنا في جوارك حتى أسمع كلام الله تعالى فنزلت: {إِنَّ اللهَ لا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ وَيَغفِرُ ما دونَ ذَلِكَ لَمَن يَشاءُ} فدعا به فتلاها عليه فقال: ولعلي ممن لا يشاء أنا في جوارك حتى أسمع كلام الله فنزلت: {قُل يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسرَفوا عَلى أَنفُسِهِم لا تَقنَطوا مِن رَّحمَةِ اللهِ}فقال: نعم الآن لا أرى شرطًا فأسلم.). [أسباب النزول: 348-350]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا}
وأخرج الشيخان عن ابن مسعود قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم؟ قال: ((أن تجعل لله ندا وهو خلقك)). قلت: ثم أي؟ قال: ((أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك)). قلت: ثم أي؟ قال: ((أن تزاني بحليلة جارك))، فأنزل الله تصديقها: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون}.
وأخرج الشيخان عن ابن عباس أن ناسا من أهل الشرك قتلوا فأكثروا وزنوا فكثروا، ثم أتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن الذي تقول وتدعو إليه حسن لو تخبرنا أنا لما عملنا كفارة، فنزلت: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر} إلى قوله: {غفورا رحيما} ونزل: {قل يا عبادي الذين أسرفوا} الآية). [لباب النقول: 193]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}
وأخرج البخاري وغيره عن ابن عباس قال: (لما أنزلت في الفرقان: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس} الآية، قال مشركو أهل مكة: قد قتلنا النفس بغير حق ودعونا مع الله إلها آخر وأتينا الفواحش فنزلت: {إلا من تاب} الآية). ). [لباب النقول:193]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ):(قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ}.
البخاري [10 /109]: حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان قال: حدثني منصور وسليمان عن أبي وائل عن أبي ميسرة عن عبد الله قال: وحدثني واصل عن أبي وائل عن عبد الله رضي الله عنه: (سألتُ -أو سُئِل- رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أي الذنب عند الله أكبر؟ قال: ((أن تجعل لله نِدًّا وهو خلقك))، قلت: ثم أي؟ قال: ((أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك))، قلت: ثم أي؟ قال:((أن تزني بحليلة جارك)). قال: ونزلت هذه الآية تصديقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ}).
الحديث ذكره البخاري رحمه الله في مواضع منها [15/204، :17 /289]، ومسلم [2 /80]، والترمذي [4 /157] وعنده وتلا هذه الآية، أبو داود [2 /263]، وأحمد [1 /380، 431]، وابن جرير [19 /41]، وأبو نعيم في [الحلية: 4 /145- 146].
سبب آخر:
قال البخاري رحمه الله [10 /170]: حدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم قال يعلى: إن سعيد بن جبير أخبره عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن ناسا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا وأكثروا وزنوا وأكثروا فأتوا محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقالوا: إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة فنزل: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ} ونزل {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ}).
للحديث أخرجه مسلم [2 /139]، والنسائي [7 /80].
ولا مانع أن تكون الآية نزلت للسببين معاً. والله أعلم). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 172-173]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ):(قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}.
البخاري [8 /167]: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير عن منصور، حدثني سعيد بن جبير أو قال حدثني الحكم عن سعيد بن جبير، قال: أمرني عبد الرحمن بن أبزى قال: سل ابن عباس عن هاتين الآيتين ما أمرهما {وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا} فسألت ابن عباس فقال: لما أنزلت التي في الفرقان قال مشركو أهل مكة: فقد قتلنا النفس التي حرم الله ودعونا مع الله إلها آخر وقد أتينا الفواحش فأنزل الله {إِلَّا مَنْ تَابَ} وأما التي في النساء الرجل إذا عرف الإسلام وشرائعه ثم قتل فجزاؤه جهنم خالدًا فيها. فذكرته لمجاهد فقال: إلا من ندم.
الحديث أعاده في تفسير الفرقان [10/12]، وأخرجه مسلم [18 /159]، وأبو داود [4 /168]، وابن جرير [19 /42]). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 173-174]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة