العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > التفسير اللغوي > جمهرة التفسير اللغوي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #5  
قديم 2 ذو الحجة 1431هـ/8-11-2010م, 08:39 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 35 إلى آخر السورة]


{هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ (35) وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (37) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38) فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (40) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ (41) وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (44) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (45) كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)}


تفسير قوله تعالى: {هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ (35)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {هذا يوم لا ينطقون...} اجتمعت القراء على رفع اليوم، ولو نصب لكان جائزا على جهتين:
إحداهما: أن العرب إذا أضافت اليوم والليلة إلى فعل أو يفعل، أو كلمة مجملةٍ لا خفض فيها نصبوا اليوم في موضع الخفض والرفع، فهذا وجه.
والآخر: أن تجعل هذا في معنى: فعلٍ مجملٍ من "لا ينطقون" -وعيد الله وثوابه- فكأنك قلت: هذا الشأن في يوم لا ينطقون.
والوجه الأول أجود، والرفع أكثر في كلام العرب.
ومعنى قوله: هذا يوم لا ينطقون ولا يعتذرون في بعض الساعات في ذلك اليوم. وذلك في هذا النوع بيّن. تقول في الكلام: آتيك يوم يقدم أبوك، ويوم تقدم، والمعنى ساعة يقدم وليس باليوم كله ولو كان يوماً كلّه في المعنى لما جاز في الكلام إضافته إلى فعل، ولا إلى يفعل، ولا إلى كلام مجمل، مثل قولك: آتيتك حين الحجاج أميرٌ.
وإنما استجازت العرب: أتيتك يوم مات فلان، وآتيتك يوم يقدم فلان؛ لأنهم يريدون: أتيتك إذ قدم، وإذا يقدم؛ فإذ وإذا لا تطلبان الأسماء، وإنما تطلبان الفعل. فلما كان اليوم والليلة وجميع المواقيت في معناهما أضيفا إلى فعل ويفعل وإلى الاسم المخبر عنه، كقول الشاعر:
أزمان من يرد الصنيعة يصطنع = مننًا، ومن يرد الزهادة يزهد).
[معاني القرآن: 3/225-226]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({هذا يوم لا ينطقون}[معاني القرآن: 4/43]
وقال: {هذا يوم لا ينطقون} فرفع، ونصب بعضهم على قوله "هذا الخبر يوم لا ينطقون" وكذاك {[هذا] يوم الفصل} وترك التنوين للإضافة، كأنه قال: "هذا يوم لا نطق" وإن شئت نونت اليوم إذا أضمرت فيه كأنك قلت "هذا يومٌ لا ينطقون فيه"). [معاني القرآن: 4/44]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {هذا يوم لا ينطقون (35) ولا يؤذن لهم فيعتذرون (36)} يوم القيامة له مواطن ومواقيت، فهذا من المواقيت التي لا يتكلمون فيها). [معاني القرآن: 5/268]


تفسير قوله تعالى: {وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {ولا يؤذن لهم فيعتذرون...} نويت بالفاء أن يكون نسقا على ما قبلها، واختير ذلك لأن الآيات بالنون، فلو قيل: فيعتذروا لم يوافق الآيات. وقد قال الله جل وعز: {لا يقضى عليهم فيموتوا} بالنصب، وكلٌّ صواب. مثله: {من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه} و(فيضاعفه)، قال، قال أبو عبد الله: كذا كان يقرأ الكسائي، والفراء، وحمزة، (فيضاعفه) ). [معاني القرآن: 3/226]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({ولا يؤذن لهم فيعتذرون} مرفوعة). [مجاز القرآن: 2/281]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {هذا يوم لا ينطقون (35) ولا يؤذن لهم فيعتذرون (36)} يوم القيامة له مواطن ومواقيت، فهذا من المواقيت التي لا يتكلمون فيها). [معاني القرآن: 5/268](م)


تفسير قوله تعالى: {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {هذا يوم الفصل جمعناكم والأوّلين (38)} أي هذا يوم يفصل فيه بين أهل الجنة والنار وأهل الحق والباطل). [معاني القرآن: 5/268]


تفسير قوله تعالى: {فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله جل وعز: {فإن كان لكم كيدٌ فكيدون...} إن كان عندكم حيلة، فاحتالوا لأنفسكم). [معاني القرآن: 3/227]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فإن كان لكم كيدٌ} أي حيلة: {فكيدون} أي فاحتالوا). [تفسير غريب القرآن: 507]


تفسير قوله تعالى: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون (43)} ههنا إضمار القول، المعنى: {إنّ المتّقين في ظلال وعيون (41) وفواكه ممّا يشتهون (42)} يقال لهم: {كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون}). [معاني القرآن: 5/268-269]


تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون...} يقول: إذا أمروا بالصلاة لم يصلوا). [معاني القرآن: 3/227]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون (48)} إذا أمروا بالصلاة لم يصلّوا). [معاني القرآن: 5/269]


تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فبأيّ حديث بعده يؤمنون (50)} أي: فبأيّ حديث بعد القرآن الذي أتاهم فيه البيان وأنه معجزة وهو آية قائمة، دليلة على الإسلام مما جاء به النبي عليه السلام). [معاني القرآن: 5/269]


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة